مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏١٠ ص ٢١-‏٢٥
  • السكك الحديدية —‏ هل وُجدت لتبقى؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • السكك الحديدية —‏ هل وُجدت لتبقى؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تطوُّرها في القرن الـ‍ ١٩
  • مصدر الدفع يتغيَّر
  • السكك الحديدية تعود خفيفة
  • اكثر سرعة وأمانا؟‏
  • قطارات المستقبل بالقوة المغنطيسية؟‏
  • السكك الحديدية الهندية —‏ عملاق يتربّع على امة بكاملها
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • ‏«قطار جنون» في افريقيا الشرقية
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • اكثر من ١٢٠ سنة لعبور قارة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • قطار بلا عجلات
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏١٠ ص ٢١-‏٢٥

السكك الحديدية —‏ هل وُجدت لتبقى؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في بريطانيا

لطالما شكّل نقل الناس والبضائع بَرّا،‏ بكلفة قليلة وسرعة كبيرة،‏ تحدِّيا هائلا.‏ ومنذ زادت الثورة الصناعية الطلب على المواد الاولية،‏ لعبت السكك الحديدية دورا في حلّ مشكلة النقل هذه.‏ ونظرا الى تزايد الاعتماد على المحرِّكات التي تعمل بحرق الوقود والقلق بشأن التلوُّث،‏ يلتفت كثيرون من جديد الى السكك الحديدية.‏

فكيف تطوَّرت السكك الحديدية؟‏ وأيّ دور تلعبه في المجتمع العصري؟‏ وما هو مستقبلها؟‏

تطوُّرها في القرن الـ‍ ١٩

في سنة ١٨٠٤ استُخدمت قاطرة بخارية صمَّمها المهندس ريتشارد تريڤيثيك،‏ من اقليم كورنْوول الانكليزي،‏ لجرّ عشرة اطنان من القضبان الحديدية على سكة تمتد مسافة ١٤ كيلومترا (‏٩ اميال)‏،‏ وذلك بسرعة ٨ كيلومترات (‏٥ اميال)‏ في الساعة.‏ لكنَّ هذا النجاح الرائد للسكك الحديدية لم يدم طويلا،‏ لأن تلك السكة الضعيفة لم تتحمل ثقل المحرِّك.‏ فلزم تصميم محرِّك ثقيل الى حد يكفي ليتشبّث بالسكة الحديدية ويمنع الانزلاق،‏ ولكن دون ان يتلف هذا الثقل السكة.‏

وبعد ثماني سنوات،‏ اخترع جون بلانْكِنْسوپ سكة مسنَّنة للقاطرات المستخدمة في منجم للفحم الحجري في اقليم يوركشير.‏ ولاحقا،‏ باستخدام اجهزة نقل الحركة،‏ جعل وليَم هادْلي القوة التي ينتجها البخار تحرِّك اكثر من زوج من عجلات المحرِّك،‏ وهكذا عالج مسألة الالتصاق بالسكة.‏ وبعد ذلك صارت القطارات تجري عموما على سكك ملساء.‏ وبحلول سنة ١٨٢٠،‏ كانت قضبان الحديد المطاوع التي يبلغ طولها ٦ امتار (‏٢٠ قدما)‏ تُستخدم لحمل قاطرات بخارية مطوَّرة اكبر وأثقل.‏

وفي سنة ١٨٢٥ ذاع صيت «شركة استكْتون ودارْلنڠْتون للسكك الحديدية» في انكلترا عندما قام اول قطار ركاب عام يعمل بقوة البخار بنقل حمولة بلغ وزنها ٦٩ طنا بالاضافة الى اكثر من ٦٠٠ شخص،‏ وذلك على سكة طولها ٣٤ كيلومترا (‏٢١ ميلا)‏ وبسرعة بلغت ذروتها ٢٤ كيلومترا (‏١٥ ميلا)‏ في الساعة.‏ وأحد هؤلاء الركاب،‏ الاميركي ايڤن توماس من مدينة بلتيمور في ماريلَنْد،‏ عاد الى وطنه وأقنع زملاءه من رجال الاعمال باستخدام السكة الحديدية في مدينتهم بدلا من القناة.‏ وهكذا أُنشئت «شركة بلتيمور وأوهايو للسكك الحديدية» سنة ١٨٢٧.‏

وشاع استخدام القضبان الفولاذية المرنة اكثر من قضبان الحديد المطاوع بنحو ٦٠ مرة.‏ وحدث ذلك في بريطانيا من سنة ١٨٥٧ فصاعدا.‏ وبحلول سنة ١٨٧٠ كانت شبكة السكك في البلد تمتد اكثر من ٠٠٠‏,٢٠ كيلومتر (‏اكثر من ٠٠٠‏,١٥ ميل)‏.‏ وكان لذلك تأثير «هائل»،‏ كما تذكر ذا تايمز اللندنية (‏بالانكليزية)‏.‏ «فمعظم الناس،‏ قبل وجود السكك الحديدية،‏ لم يذهبوا قط ابعد من حدود قريتهم».‏

وانتشرت السكك الحديدية في اماكن اخرى ايضا.‏ مثلا،‏ في سنة ١٨٤٧ بدأ السكان الاثرياء في زوريخ،‏ سويسرا،‏ يرسلون خدمهم الى بلدة بادن المجاورة،‏ عبر خط السكك الحديدية المدشَّن حديثا،‏ ليجلبوا لهم الكعكات الاسپانية (‏بروتْلي‏)‏ المحبوبة جدا.‏ وهكذا بدأت علاقة عمرها الآن ١٥٠ سنة بين السويسريين وسككهم الحديدية.‏

ولعبت السكك الحديدية دورا كبيرا في تطوُّر الولايات المتحدة.‏ فقد أُكمل في سنة ١٨٦٩ اول خط عابر لقارة اميركا الشمالية،‏ من الساحل الشرقي الى الساحل الغربي.‏ وقد فتح الطريق امام استيطان الانحاء الغربية من الولايات المتحدة.‏ وفي سنة ١٨٨٥ أُكمل اول خط عابر للقارة في كندا،‏ من مونتريال في كيبيك الى ڤانكوڤر في كولومبيا البريطانية.‏ وهكذا انتشرت السكك الحديدية في كل العالم.‏

مصدر الدفع يتغيَّر

على مرّ الوقت،‏ بدأ مديرو شركات السكك الحديدية يبحثون عن طرائق يشغّلون بها انظمتهم بفعّالية اكبر.‏ ووجدوا ان القاطرات التي تعمل بالديزل والكهرباء —‏ ذات الفعّالية الاكبر من المحرِّكات البخارية بمرتين ونصف تقريبا —‏ اقتصادية اكثر.‏ ومع ان صنع قاطرات تعمل بالديزل يكلف اكثر من المحرِّكات البخارية،‏ فهي تمتاز بخصائص افضل بحيث صارت هنالك حاجة الى قاطرات اقل.‏ وفائدة الدفع بقوة الكهرباء هي انه اسرع ولا يسبِّب التلوُّث نسبيا.‏ ومع ذلك استمر استخدام القوة البخارية في بلدان كثيرة.‏

وحتى قبل اندلاع الحرب العالمية الاولى،‏ كانت تُستخدم في فرنسا قاطرات كهربائية لقطارات الضواحي،‏ واستُخدمت بعد الحرب للمسافات الطويلة.‏ وبشكل مماثل،‏ جرى التحوُّل شبه الكامل في اليابان من الدفع بقوة البخار الى الديزل ومنه الى الكهرباء.‏ يذكر القاطرات البخارية في اليابان (‏بالانكليزية)‏:‏ «السبب الرئيسي لذلك هو ارتفاع كلفة الوقود واليد العاملة».‏ ويضيف:‏ «وقد يكون السبب المهم الآخر هو ان المحرِّك البخاري صار عتيق الطراز،‏ ولا يعجب كثيرين من الناس العصريين.‏ فالراكب العادي لا يحب السفر والدخان في وجهه،‏ بل يريد الراحة والسرعة».‏ ويوافقه ناطق بلسان شركات السكك الحديدية الهندية.‏ يقول:‏ «لا يمكننا التشبّث بالمحرِّكات البخارية.‏ فالجميع يريد السرعة.‏ والمحرِّكات البخارية مخلّفات قديمة،‏ وهي مضرة بالبيئة ايضا».‏

ولأن السرعة والسعة عاملان مهمان للنجاح في ادارة شركة سكك حديدية عصرية،‏ قام المديرون بدراسة التطويرات الاخرى.‏ ففي بريطانيا يتألف الكثير من قطارات الركاب الكهربائية العصرية من مجموعة محددة من المقطورات مع قاطرة عند احد الطرفين،‏ وتُضاف عند الطرف الآخر عربة الحارس حيث مقصورة القيادة.‏

ولم تخلُ عملية كهربة السكك الحديدية من المشاكل.‏ فالقضيب الثالث وأنظمة الاسلاك العلوية التي يسري فيها تيار مستمر direct current تتطلب محطات كهربائية فرعية عديدة للمحافظة على الطاقة الكهربائية.‏ لكنَّ تطوير انظمة التيار المتناوب alternating current ذات الڤلطية العالية نسبيا —‏ والتي تستخدم اسلاكا علوية اخف وزنا،‏ بالاضافة الى محرِّكات كهربائية اصغر وأخف وزنا —‏ خفض كلفة السكك الحديدية.‏ واليوم فإن قطارات المسافات الطويلة التي تتغذى بمصادر مختلفة للطاقة تجري دون ان يعيقها شيء.‏

السكك الحديدية تعود خفيفة

احد المجالات التي تعود فيها السكك الحديدية يتمثل في تطوير النقل عبر السكك الخفيفة.‏a فهنالك انظمة جديدة لخطوط الترام التي تُفتتح في مدن العالم الدائمة التوسع.‏ وفي سيدني في اوستراليا،‏ حيث يعتقد رؤساء النقل كما يقال انهم اخطأوا حين تخلصوا من الترام،‏ عادت عربات السكك الخفيفة.‏

وبالتباين مع ما حدث في الكثير من البلدات البريطانية في اوائل هذا القرن،‏ أبقت معظم المدن الاوروپية على شبكات الترام التي يبلغ عمرها ١٠٠ سنة.‏ تخبر ذي إندِيپندنت (‏بالانكليزية)‏:‏ ‹في زوريخ،‏ الترام هو سيد الشارع›،‏ لأنه «عندما يقترب الترام من إشارة مرور،‏ يجعل الضوء الاخضر يضيء حتى لا ينتظر.‏ .‏ .‏ .‏ فعربات الترام لا تتأخر عن مواعيدها».‏

وفي حين ان المترو،‏ او القطار النفقي،‏ فعّال اكثر في المدن التي يبلغ عدد سكانها الملايين،‏ تنجح خطوط الترام في المدن التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون او اقل،‏ كما تؤكد امرأة ايطالية من انصار البيئة.‏

وبإمكان الترام ان يسير على الطرقات كما تفعل السيارات الاخرى.‏ وبما ان حِمل عربات السكك الخفيفة على محاور عجلاتها اقل من حِمل قاطرات وعربات القطارات التقليدية،‏ يمكن ان تكون السكك والجسور اقل ضخامة.‏ وما يحدث داخل الترام يمكن رؤيته عبر النوافذ الكبيرة للعربات،‏ وهذا ما يجعل الركاب يشعرون بالامان اكثر.‏ تذكر دراسة عن النقل في مدينة شَفيلد في انكلترا بعنوان من الترام الى الترام الضخم (‏بالانكليزية)‏:‏ «بفضل مرونة التخطيط المميَّز الذي وُضع للترام العصري،‏ صار يجمع بين سرعة القطار وسهولة توفُّر الباص».‏ والترام «نظيف ويخلق جوا مبهجا ويساهم كثيرا في الحفاظ على البيئة».‏ وتعلّق ذا تايمز بالقول:‏ «الترام اسرع من السيارات وقت الازدحام وأقل تسبُّبا بالتلوُّث».‏

اكثر سرعة وأمانا؟‏

القطار الفرنسي الفائق السرعة TGV،‏ قطار إنترْسيتي السريع،‏ يوروستار،‏ پندولينو،‏ القطار الرصاصة لشبكة شِنْكانْسِن (‏الخط الرئيسي الجديد)‏ في اليابان —‏ يبدو انه لا نهاية لعدد القطارات السريعة العصرية.‏ ورغبةً في زيادة السرعة والامان،‏ طوَّر مصمِّمو القطارات طرائق مبتكرة لمواجهة المشاكل التي تعترض سير القطارات بسرعة كبيرة.‏ فعن طريق انشاء خطوط خالية من المنعطفات الحادة على طول السكك الملحومة،‏ تمكنت القطارات الفرنسية الفائقة السرعة TGV من تجاوز سرعة ٢٠٠ كيلومتر (‏اكثر من ١٠٠ ميل)‏ في الساعة.‏

تربط الآن قطارات يوروستار لندن بپاريس وبروكسل عبر نفق القناة الانكليزية.‏ فبعد ان تغادر السكك القديمة في بريطانيا التي تحدّ من سرعاتها،‏ تسير في فرنسا وبلجيكا بسرعة ٣٠٠ كيلومتر (‏١٨٦ ميلا)‏ في الساعة.‏ والقدرة على قطع المسافة من لندن الى پاريس في ثلاث ساعات،‏ ومن لندن الى بروكسل في ساعتين و ٤٠ دقيقة،‏ جعلت السكك الحديدية تنافس العبّارات والطائرات.‏ ولكن كيف صار ممكنا تحقيق سرعات متزايدة كهذه؟‏

للتأكد ان التصاق القطار بالسكة جيد،‏ طوَّر المهندسون في اليابان قطارا خفيف الوزن مع عربات ذات مركز ثقل center of gravity منخفض.‏ وبالتباين مع النظام التقليدي ذي العجلات المقسَّمة بين مجمعَي عجلات bogies موضوعَين تحت كل عربة،‏ فإن نظام قطارات يوروستار (‏١٨ عربة بين وحدتَين قياديتَين)‏ يقوم على اشتراك عربتَين في مجمع عجلات واحد.‏ وهذا ما يخفف الاهتزاز والوزن ويجعل الرحلة اسرع وأسلس.‏

وأنظمة الاشارات للقطارات ذات السرعة العالية مختلفة جدا عن الملوِّحات semaphores التي استُخدمت في الماضي القريب،‏ او حتى عن الاشارات الضوئية المنصوبة على جانب السكك والتي لا تزال شائعة على خطوط تقليدية كثيرة.‏ فأجهزة الكمپيوتر الموجودة على متن القطار تُظهر كل ما يحتاج السائق الى معرفته فيما يتقدم قطاره.‏ أما محطات الاشارة المركزية فهي مجهَّزة بأنظمة اتصال متطوِّرة تتيح لها مراقبة كل الطرق.‏

وقام ايضا مخطِّطو السكك الحديدية بدراسات ليعرفوا كيف يزيدون سرعة القطارات التي تسير على سكك تقليدية.‏ وأحد الابتكارات هو القطار الميّال.‏ فقطارات پندولينو،‏ التي تسير في ايطاليا وسويسرا،‏ تتمتع بهذه الميزة التكنولوجية،‏ كما هي الحال مع قطار X2000 السويدي.‏ فهذا الاخير يسير على الخط ذي المنعطفات بين ستوكهولم وڠوتبورڠ بسرعة قصوى تبلغ ٢٠٠ كيلومتر (‏١٢٥ ميلا)‏ في الساعة.‏ وبسبب وجود مخمِّدات تعليق suspension dampers ومجامع عجلات نصف قطرية ذاتية التوجيه مركّبة معا بطريقة ذكية،‏ لا يشعر الركاب بالانزعاج من القوى الطاردة centrifugal الناجمة عن سير القطار في المنعطفات.‏

ان التقارير عن قطارات تسير بسرعة اكبر فأكبر وحوادث خروج القطارات عن سككها تدفع المرء الى التساؤل:‏ هل يُضحّى بالسلامة من اجل السرعة؟‏ بعد الحادث المميت الذي حصل في بريطانيا سنة ١٩٩٧،‏ اخبرت ذا صنداي تايمز (‏بالانكليزية)‏ انه في المستقبل «ستزوَّد البنية التحتية للسكك الحديدية بأجهزة مراقبة رقمية digital للتنبُّه للحالات الطارئة في وقت اسرع».‏ وسينقل نظام جديد لإرسال الاشارات رسائل لاسلكية مباشرة الى مقصورة السائق من مركز ادارة شبكة السكك الحديدية.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ستزوَّد كل القطارات البريطانية بنظام تكنولوجي للفرملة يدعى نظام الحماية التلقائية للقطارات،‏ وهو يُستخدم الآن في الكثير من الدول الاوروپية وغيرها.‏ فإذا لم يتجاوب السائق مع الاشارات التحذيرية المنصوبة على جانب السكك،‏ يشغّل القطار تلقائيا الفرامل ليضمن توقُّفا آمنا.‏

قطارات المستقبل بالقوة المغنطيسية؟‏

كم يتمنى الراكب،‏ الذي يسمع دائما الهدير والقعقعة عند السفر بالقطار العادي على طول سكك حديدية قوية او على خطوط المترو في المدن،‏ ان تصير الرحلات اكثر هدوءا وسلاسة!‏ ويتمتع سكان پاريس ببعض الراحة لأن عربات القطارات في مترو پاريس تسير على عجلات مطاطية فوق بعض الخطوط.‏ لكنَّ ذلك يفقد قيمته بالمقارنة مع احدث التطوُّرات في عالم السكك الحديدية.‏

ان القضبان الفولاذية تحدّ من سرعة القطارات التقليدية التي تجري عليها.‏ وللوصول الى سرعات اكبر،‏ يطوِّر المهندسون اليوم ما يُعرف بالقطارات المغنطيسية السابحة (‏ماڠْليڤ maglev)‏ التي تطفو فوق سكة معدنية.‏ وبدون ايّ احتكاك تقريبا،‏ تستخدم هذه القطارات مغنطيسات كهربائية جبارة لرفعها فوق السكة والوصول الى سرعة تزيد على ٥٠٠ كيلومتر (‏٣٠٠ ميل)‏ في الساعة.‏ وفي الواقع،‏ اخبرت ذا تايمز،‏ عدد ١٣ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩٩٧،‏ ان قطار ماڠْليڤ يابانيا ضرب الرقم القياسي العالمي في السرعة اذ بلغت ٥٣١ كيلومترا (‏٩٦‏,٣٢٩ ميلا)‏ في الساعة،‏ وذلك عندما كان يحمل بشرا على متنه او عندما كان يجري فارغا.‏

نظرا الى تشبُّث الاشخاص الذين يصرّون على المحافظة على القاطرات البخارية وتجديدها،‏ وغيرهم الآن ممن يؤيدون القطارات التي تعمل بالكهرباء او الديزل،‏ يمكن القول ان مستقبل السكك الحديدية مضمون.‏ أما كيف ستتطوَّر القطارات وسككها —‏ او هل تتغيَّر كليا —‏ فهذا ما سيُعرف بمرور الوقت.‏ ولكن في الوقت الحاضر على الاقل،‏ فإن السكك الحديدية وُجدت لتبقى.‏

‏[الحاشية]‏

a تُعتبر عربات السكك الخفيفة،‏ حسب دائرة المعارف البريطانية (‏بالانكليزية)‏،‏ «تطويرا تكنولوجيا للترام».‏ ويمكنها ان تسير على سكك خاصة وفي الطرقات.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٣]‏

قصور على عجلات

 ان متحف السكك الحديدية البريطاني،‏ الواقع في مدينة يورك،‏ هو مركز مجموعة رائعة من العربات القديمة التي كانت تستخدمها الاسرة المالكة.‏ فبين سنتي ١٨٤٢ و ١٩٧٧،‏ كان يسير في بريطانيا ٢٨ قطارا ملكيا.‏ وخلال حكم الملكة ڤيكتوريا (‏١٨٣٧-‏١٩٠١)‏،‏ صُنع ما لا يقل عن ٢١ قطارا لأجلها.‏ وعندما اكملت اول رحلة بالقطار،‏ قالت انها ‹مُفتَتِنة للغاية› بهذه التجربة.‏

 اراد الملك ادوارد السابع،‏ نجل الملكة ڤيكتوريا،‏ ألا يركب العربات التي صُنعت لأجل والدته.‏ لذلك صار يستخدم ثلاثة قطارات جديدة.‏ وقام لاحقا الملك جورج الخامس والملكة ماري بتحديثها وإضافة اول حمّام على الاطلاق الى قطار.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٥]‏

السلامة قبل كل شيء

 تقوم شركات السكك الحديدية بتشديد الاجراءات الامنية واستخدام الكاميرات والاقفال لمواجهة الجريمة.‏ ولكن ماذا يمكنكم فعله لتسافروا بأمان اكثر على متن قطار؟‏ اليكم بعض الاقتراحات:‏

‏• لا تتباهوا بعرض اية اشياء ثمينة.‏

‏• اذا كنتم في مقصورة،‏ فأقفلوا الباب والنافذة.‏

‏• ضعوا اشياءكم الثمينة في اماكن مختلفة من حقيبة سفركم وثيابكم.‏

‏• اذا تعرَّضتم للخطر فلا تلجأوا الى العراك.‏

‏• فكّروا في حمل محفظة بديلة تحتوي على مبلغ صغير من المال.‏

‏• احملوا معكم نسخا مصوَّرة من اوراقكم الثبوتية.‏

‏[مصدر الصورة]‏

ذا دايلي تلڠراف (‏بالانكليزية)‏،‏ عدد ٢٢ آذار (‏مارس)‏ ١٩٩٧.‏

‏[الصور في الصفحتين ٢٢،‏ ٢٣]‏

١-‏ ‏”Lake Shore Flyer“‏‏،‏ ١٨٨٦،‏ الولايات المتحدة الاميركية

٢-‏ Schweizer Centralbahn‏،‏ ١٨٩٣

٣-‏ Class B1‏،‏ ١٩٤٢،‏ بريطانيا

٤-‏ ‏”Bödelibahn “Zephir،‏ ١٨٧٤

‏[مصدر الصورة]‏

Dover Publications,‎ Inc.‎/‏Early American Locomotives

‏[الصور في الصفحتين ٢٤،‏ ٢٥]‏

١-‏ شِنْكانْسِن،‏ طراز ٥٠٠،‏ اليابان؛‏

٢-‏ يوروستار،‏ فرنسا؛‏

٣-‏ القطار الفائق السرعة TGV،‏ فرنسا؛‏

٤-‏ قطار THALYS PBA،‏ فرنسا

‏[مصدر الصورة]‏

Copyright: Thalys/SNCF-CAV/Jean-Jacques D’ANGELO

Copyright: Eurostar/SNCF-CAV/Michel URTADO

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة