مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٢ ص ٤-‏٧
  • لماذا ينبغي مناقشة الدين؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا ينبغي مناقشة الدين؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تجنبوا سوء التفاهم
  • الحقيقة —‏ شعبية ام غير شعبية؟‏
  • كيف السبيل الى الطريق القويم
  • هل المعلمون ضروريون؟‏
  • شهود يهوه
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • دينكم شيء مهم فعلا
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
  • العبادة التي يرضى عنها اللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • المسيحيون يقدِّمون العبادة بالروح والحق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٢ ص ٤-‏٧

لماذا ينبغي مناقشة الدين؟‏

‏«الحديد بالحديد يحدَّد والانسان يحدِّد وجه صاحبه».‏ —‏ امثال ٢٧:‏١٧‏،‏ الكتاب المقدس.‏

انّ تضارب النصال مع النصال لا يجعلها تتحدَّد،‏ فعملية التحديد تجري بطريقة الطف بكثير.‏ وبشكل مماثل،‏ توجد طرائق خاطئة وطرائق صحيحة لتحديد العقل من خلال المناقشة،‏ وخصوصا عندما يتعلق الامر بمواضيع حساسة كالدين.‏

اولا،‏ يجب احترام كرامة الشخص الآخر وإظهار هذا الاحترام بكلماتنا وتصرفاتنا.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «ليكن كلامكم كل حين بنعمة،‏ مطيَّبا بملح».‏ (‏كولوسي ٤:‏٦‏)‏ فالكلام الملطَّف واللبق لا يقال بلهجة جازمة،‏ حتى ولو كان المتكلم مقتنعا بأنه على صواب وأن الشخص الآخر على خطإ.‏

وتنعكس اللباقة ايضا في الطريقة التي نصغي بها.‏ فلا يمكن ان نصغي بلباقة اذا قطعنا حديث الآخرين او إذا كنا نحضِّر في ذهننا حجتنا التالية بدل الاصغاء.‏ فحينئذ سيشعر المتكلم على الارجح بعدم اهتمامنا الواضح بوجهة نظره،‏ وربما ينهي المناقشة.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لا ينبغي ابدا مهاجمة الآخرين وإجبارهم على تغيير وجهة نظرهم.‏ ففي النهاية،‏ ان ‹اللّٰه يُنمي بزرة الحق› في قلوب المستمعين المتجاوبة.‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٦‏.‏

وقد رسم لنا الرسول بولس المثال الجيد اذ استعمل ‹الحجج المنطقية› و‹الإقناع› في خدمته.‏ (‏اعمال ١٧:‏١٧؛‏ ٢٨:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وناقش بولس الدين مع الناس حيثما وجدهم،‏ في الاسواق كانوا او في بيوتهم.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢،‏ ٣؛‏ ٢٠:‏٢٠‏)‏ ويجاهد شهود يهوه ليقتدوا بهذا المثال بالذهاب حيث يمكن ان يجدوا اشخاصا وبمحاججتهم منطقيا من الاسفار المقدسة.‏

تجنبوا سوء التفاهم

لم يكن قد مضى وقت طويل على استقرار امة اسرائيل في ارض الموعد حين حصل سوء تفاهم بسبب مذبح كاد يؤدي الى حرب اهلية.‏ فالشعب المقيم شرق نهر الاردن بنى مذبحا،‏ لكنَّ الاسباط الاخرى ظنوا خطأ ان المذبح أُقيم للعبادة الباطلة.‏ لذلك هيأوا حملة عسكرية لتأديب اخوتهم.‏ لكنَّ التعقُّل كان سيد الموقف.‏ فالذين كانوا سيقومون بالاعتداء بعثوا اولا وفدا ليتحرى عن سبب اقامة المذبح.‏ وما كان اعظم ارتياحهم حين علموا انه لم يكن سوى نصب تذكاري —‏ «شاهد» —‏ لتذكير كل الاسباط بوحدتهم امام يهوه اللّٰه.‏ وهكذا انقذهم تبادل الحديث من حرب حتمية وأنقذ حياة كثيرين!‏ —‏ يشوع ٢٢:‏٩-‏٣٤‏.‏

وبشكل مماثل،‏ غالبا ما يؤدي سوء التفاهم اليوم الى اعتبار الآخرين كالاجانب،‏ وإلى التحامل ايضا.‏ مثلا،‏ اعتبر بعض الاشخاص شهود يهوه متعصِّبين دينيين بسبب ما وردهم من تقارير عن رفضهم اجراءات نقل الدم.‏ لكنَّ الذين تحرَّوا شخصيا عن موقف الشهود في هذه المسألة غالبا ما كانوا يندهشون عندما يعرفون ان لهذا الموقف اساسا في الكتاب المقدس وأنه توجد علاجات بديلة فعالة وآمنة.‏ (‏لاويين ١٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وفي الواقع،‏ بسبب عدم توفر مخزون كافٍ من الدم،‏ كتب محرِّر صحفي:‏ «نشكر اللّٰه على ان شهود يهوه يفتحون الباب للابحاث المتعلقة ببدائل الدم».‏

ومن جهة اخرى،‏ رفض البعض التحدث الى شهود يهوه اذ تناهى الى مسامعهم ان الشهود لا يؤمنون بيسوع المسيح.‏ فيا له من تباين مع الحقيقة!‏ فالشهود في الواقع يشددون على دور يسوع في خلاصنا،‏ موضحين انه ابن اللّٰه الذي ارسله اللّٰه الى الارض ليفدي الجنس البشري من الخطية والموت.‏ ولذلك حين تحدث الناس الى الشهود عن هذا الموضوع زال سوء التفاهم.‏ —‏ متى ١٦:‏١٦؛‏ ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١٤:‏٢٨؛‏ ١ يوحنا ٤:‏١٥‏.‏

الحقيقة —‏ شعبية ام غير شعبية؟‏

ما قد يثير دهشة كثيرين انه عندما يتعلق الامر بالدين،‏ غالبا ما يكون الطريق الديني الذي تتَّبعه الاكثرية الطريق الخاطئ.‏ فقد علَّم يسوع المسيح نفسه:‏ «ادخلوا من البوابة الضيقة؛‏ لأنه واسع ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك،‏ وكثيرون هم الداخلون منه؛‏ انما ضيِّقة البوابة وحرِج الطريق الذي يؤدي الى الحياة،‏ وقليلون هم الذين يجدونه».‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

وفي ايام نوح،‏ تكلم ثمانية اشخاص فقط بالحق الروحي —‏ نوح،‏ زوجته،‏ ابناؤه الثلاثة،‏ وزوجات ابنائه.‏ وأصبحوا بلا شك عرضة للاستهزاء والمعاملة السيئة ايضا بسبب رسالتهم التحذيرية وعملهم في بناء الفلك.‏ رغم ذلك لم يخَف نوح وعائلته بل استمروا في الكرازة والبناء.‏ (‏تكوين ٦:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٧:‏٢١-‏٢٤؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ وبشكل مماثل،‏ لم يمتثل لإرشادات اللّٰه في ايام سدوم وعمورة سوى ثلاثة اشخاص،‏ فنجوا من دمارهما.‏ —‏ تكوين ١٩:‏١٢-‏٢٩؛‏ لوقا ١٧:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

وماذا عن وقتنا الحاضر؟‏ قال احد اصحاب البيوت لواحد من شهود يهوه:‏ «لو يعود المسيح اليوم في الجسد،‏ لقتله الناس مجددا على الارجح».‏ لقد شعر هذا الشخص ان الناس اليوم لن يستحسنوا تعاليم يسوع ومقاييسه الادبية السامية،‏ تماما كما حصل منذ ٠٠٠‏,٢ سنة خلت.‏ فهل توافقون؟‏

اذا كان الرد بالايجاب،‏ فأنتم على حق،‏ اذ ان يسوع حذَّر تلاميذه:‏ «تكونون مبغَضين من جميع الامم من اجل اسمي»،‏ نبوة تبرهنت صحتها.‏ (‏متى ٢٤:‏٩‏)‏ قال اعيان اليهود في روما للرسول بولس عن المسيحية:‏ «من جهة هذه البدعة .‏ .‏ .‏ تُعارض في كل مكان».‏ (‏اعمال ٢٨:‏٢٢‏)‏ لكنَّ عدم شعبية المسيحية لم تمنع اتباع المسيح من مشاركة الآخرين في معتقداتهم.‏ ولم تمنع ايضا الاشخاص ذوي القلوب المستقيمة من التحدث الى المسيحيين.‏ —‏ اعمال ١٣:‏٤٣-‏٤٩‏.‏

ورسالة يسوع اليوم مهمة بشكل لم يسبق له مثيل.‏ لماذا؟‏ لأن احوال العالم تشير الى اننا نعيش الآن في «الايام الاخيرة» من هذا النظام،‏ وأن هذه الايام ستبلغ ذروتها عندما تُنظَّف الارض من الاثمة.‏ وقد شبَّه يسوع ايامنا بأيام نوح.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥؛‏ متى ٢٤:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ لذلك ليس الوقت الآن وقت توانٍ في فحص معتقداتكم،‏ فالحياة الابدية ستُمنح فقط للذين يعرفون اللّٰه و‹يعبدونه بالروح والحق›.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٢٤؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٩‏.‏

كيف السبيل الى الطريق القويم

ان فرنسيس بايكون الفيلسوف الانكليزي من القرن السابع عشر،‏ كاتب المقالات،‏ العالم بالقانون،‏ والسياسي نصح الباحثين عن الحق «ان يزِنوا الامور ويتأملوا فيها».‏ وقال توماس جفرسون،‏ رئيس سابق للولايات المتحدة:‏ «ان الحجج المنطقية والبحث الحر هما العاملان الفعالان الوحيدان ضد الخطإ.‏ .‏ .‏ .‏ انهما عدوا الخطإ الطبيعيان».‏ فإذا كنا نبحث بصدق عن الحق،‏ ‹فسنزِن الامور ونتأمل فيها› وسنجدّ في طلب «الحجج المنطقية والبحث الحر».‏

وعلَّق العالِم البريطاني السِّر هرمن بوندي،‏ موضحا لماذا يكون مثل هذا الاقتراب مهما:‏ «بما ان ايمانا واحدا فقط يمكن ان يكون الصحيح،‏ فمن المرجح جدا ان يؤمن كثيرون ايمانا راسخا وصادقا بشيء غير صحيح في مضمار الدين الموحى به.‏ ويُتوقَّع ان يحث هذا الواقع الواضح الناس على اظهار بعض التواضع،‏ لقبول الفكرة انه مهما كان ايمان المرء راسخا يمكن ان يكون مخطئا في تفكيره».‏

فكيف يمكن ان يحدِّد الشخص هل هو فعلا على ‹الطريق الحرِج المؤدي الى الحياة›؟‏ علَّم يسوع ان اللّٰه يجب ان يُعبد ‹بالحق›.‏ فالمنطق يملي ان تعليمَين متناقضَين لا يمكن ان يكونا كلاهما صحيحَين.‏ على سبيل المثال،‏ إما ان يملك البشر نفسا تبقى حية بعد الموت او لا يملكوا؛‏ إما ان اللّٰه سيتدخل في شؤون البشر او لن يتدخل؛‏ إما ان يكون اللّٰه ثالوثا او لا يكون.‏ ان طالبي الحق يريدون اجوبة واقعية عن هذه الاسئلة المهمة.‏ ويعتقد شهود يهوه ان اللّٰه زوَّدنا بالاجوبة في كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏a

بما ان «الاسفار المقدسة بكاملها هي موحى بها من اللّٰه»،‏ فإن الطريقة الفضلى لفحص التعاليم المختلفة هي بوضعها على المحكّ،‏ الكتاب المقدس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ وإذا فعلتم ذلك ‏‹تتبيَّنون بالاختبار ما هي مشيئة اللّٰه الصالحة المقبولة الكاملة›.‏ (‏روما ١٢:‏٢‏)‏ فهل يمكن ان ‹تتبيَّنوا بالاختبار› ان معتقداتكم مؤسسة على الكتاب المقدس؟‏ ان تمكُّنكم من فعل ذلك مهم لأن اللّٰه لا يريد ان تكونوا مُضَلِّين مع «المسكونة كلها».‏ —‏ كشف ١٢:‏٩‏.‏

هل المعلمون ضروريون؟‏

لم يسلِّم يسوع تلاميذه بضعة ادراج قائلا:‏ «ان الاجوبة عن اسئلتكم موجودة كلها هنا.‏ فاذهبوا الى بيوتكم وابحثوا عنها انتم بأنفسكم».‏ لكنَّه بالاحرى علَّمهم كلمة اللّٰه بصبر ولطف.‏ وفي المقابل،‏ تبنّى الذين قبلوا تعاليمه طرقه عندما علموا بدورهم الآخرين.‏ خذوا مثال التلميذ فيلبُّس.‏ لقد تحدث الى رسمي حبشي مستقيم القلب كان مطَّلعا مسبقا على الاسفار المقدسة من خلال اتصاله باليهود.‏ لكنَّ الرجل كان بحاجة الى المساعدة.‏ فجرى توجيه فيلبُّس،‏ ممثِّل عن الجماعة المسيحية،‏ لمساعدته.‏ ولو لم يكن هذا الرسمي راغبا في مناقشة الدين،‏ لما تعلم عن دور يسوع في قصد اللّٰه.‏ فيا للمثال الرائع الذي رسمه هذا الحبشي لجميع الذين يبحثون عن الحق!‏ —‏ اعمال ٨:‏٢٦-‏٣٩‏.‏

فهل ترغبون في مناقشة معتقداتكم وطرح الاسئلة كما فعل هذا الحبشي؟‏ لا شك في انكم ستحصدون الكثير بفعلكم ذلك.‏ ويُسرّ شهود يهوه بمناقشة الكتاب المقدس مع الاشخاص الذين يريدون فعلا معرفة ما يقوله.‏ والشهود لا يقدمون آراءهم الخاصة،‏ بل بالاحرى،‏ يجتهدون ليظهروا للناس ماذا يقول الكتاب المقدس عينه.‏

لقد تعلم الرسمي الحبشي بعض الامور الرائعة عن يسوع المسيح،‏ مثلا،‏ كيف استخدمه اللّٰه ليتمم قصده المتعلق بخلاصنا.‏ وقصد اللّٰه اليوم على وشك الاتمام،‏ وهنالك امور رائعة توحي بالرهبة هي على وشك الحدوث هنا على الارض.‏ والمقالة التالية ستظهر ان كل واحد على الارض سيتأثر.‏ طبعا،‏ ان الطريقة التي سنتأثر بها تعتمد على موقفنا وعملنا.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل البرهان ان الكتاب المقدس هو كلمة اللّٰه انظروا من فضلكم الكتاب:‏ الكتاب المقدس —‏ كلمة اللّٰه أم الانسان؟‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

رحَّب رسمي حبشي بمناقشة للكتاب المقدس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة