مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٧ ص ١٩-‏٢٠
  • كلبتي تسمع عني!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كلبتي تسمع عني!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دور توينكي
  • التدريب بمهارة
  • علاقة سعيدة
  • هل الاولاد في امان مع كلبكم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • كيف تدرِّب كلبك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • الحيوانات —‏ هبة من اللّٰه
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • حاسة الشم عند الكلب
    هل من مصمِّم؟‏
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٧ ص ١٩-‏٢٠

كلبتي تسمع عني!‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في بريطانيا

‏«لا اعرف ماذا كنت سأفعل لولا كلبتي الصغيرة!‏».‏ هذا ما قالته دوروثي وهي تنظر بتحبب الى كلبة هجينة صغيرة السن،‏ لونها بني فاتح وأصفر من سلالة كلب الاوكار جاك راسل،‏ كانت متمددة باطمئنان تحت كرسيها.‏ وأضافت:‏ «لقد ساعدتني توينكي على تحسين نوعية حياتي،‏ رغم انني حصلت عليها منذ اشهر قليلة فقط!‏».‏

وإذ امعنت النظر في توينكي،‏ رأيت انها تلبس رداء اصفر ملتصقا بالجسم كُتب عليه بأحرف سوداء ثخينة:‏ «كلب للسمع من اجل الصمّ».‏ واذكر اني قلت لنفسي:‏ ‹يا للحيوان الرائع!‏ ماذا تستطيع فعله؟‏›.‏

التقيت دوروثي صدفة اذ كنا بين الـ‍ ٠٠٠‏,٤٤ شخص الذين حضروا المحفل الاممي لشهود يهوه:‏ «طريق اللّٰه للحياة»،‏ في تموز (‏يوليو)‏ الماضي في لندن،‏ انكلترا.‏ وقد تمكَّنَت دوروثي من سماع البرنامج اذ كانت تجلس قرب مكبِّر للصوت.‏ فلمَ كانت تحتاج الى كلبة للسمع؟‏ اخبرتني دوروثي قصّتها فيما جلسنا نتحدث اثناء استراحة غداء.‏

دور توينكي

عندما كانت دوروثي في الثالثة من عمرها أُصيبت بالحمّى الرثَويّة التي تركتها صمّاء كليا.‏ ومنذ وفاة زوجها قبل ٢٣ عاما،‏ عاشت وحدها.‏ وكانت تحتاج الى اكثر من الرفقة فيما كانت تتقدم في السن،‏ كما اوضحت.‏ وقالت:‏ «يمكن ان يخالج الصمّ شعور كبير بعدم الامان عندما يكونون في مثل سني».‏ «انا في الـ‍ ٧٤ من العمر وأعيش وحدي في شقة يشرف عليها شخص يقدم لي الخدمات.‏ ولكن عندما يأتي هذا الشخص لرؤيتي،‏ لا استطيع ابدا سماع جرس الباب.‏ فيسمح لنفسه احيانا بالدخول دون علمي ظنًّا منه اني قد لا اكون بخير؛‏ وهذا الامر يفزعني.‏ ولكن الآن تسمع توينكي الجرس فتأتي وتُربِّت على رجلي ثم تقودني الى الباب.‏ وبشكل مماثل،‏ عندما تسمع توينكي جرس مؤقِّت الفرن،‏ تركض الي فأتبعها.‏ وتوينكي مدرَّبة ان تلفت انتباهي وتستلقي عند سماعها جرسا ينذر بدخان او حريق إشارةً منها الى خطر محتمَل.‏ وكلما ساعدتني كافأتها بإعطائها طعاما لذيذا».‏

التدريب بمهارة

اثار الامر فضولي فسألت:‏ «كيف حصلتِ على كلبتك،‏ ومَن درّبها؟‏».‏ وكان سؤالي مفتاحا لتخبرني دوروثي عن مؤسسة خيرية تدعى:‏ «كلاب للسمع من اجل الصمّ».‏ وتهدف هذه المؤسسة الى مساعدة الصمّ في بريطانيا على الاعتماد اكثر على انفسهم وبالتالي تحسين نوعية حياتهم.‏ ولقد وضعَت مئات الكلاب عند اشخاص صمّ في بريطانيا منذ سنة ١٩٨٢.‏ فعندما ينال الكلب تدريبا كاملا،‏ يُحوَّل الى مالكه الجديد مجانا عن طريق التبنِّي.‏

ورغم انّ بعض الكلاب يهبها مولِّدو الكلاب،‏ تكون الكلاب المختارة عادة كلابا تائهة تؤخذ في الغالب من مراكز تنتشر في كل انحاء البلد وتُعنى بإنقاذ الحيوانات الشاردة.‏ يستغرق تدريب الكلب فترة تصل الى ١٢ شهرا.‏ وغالبا ما يسدد الكلفة راعٍ،‏ وهو إمّا شركة او فريق من الناس تُجمع تبرعاتهم القليلة.‏ وأخبرتني دوروثي انّ ناديًا للنحافة قد تكرَّم برعاية توينكي.‏

عند اختيار الكلاب،‏ المتراوحة اعمارها بين سبعة اسابيع وثلاث سنوات،‏ يُدرَّب كل كلب لديه امكانية الصيرورة كلبا للسمع على الاستجابة لأصوات معينة.‏ ولكن في بادئ الامر يُعهَد به الى مُدجِّن،‏ وهو متطوع يأخذ الكلب الى بيته مدة تتراوح بين شهرين وثمانية اشهر وفقا لعمر الكلب وخبرته.‏ وقد يشمل التدجين التدريب على عادات منزلية اساسية،‏ لكنّ الهدف الرئيسي منه هو جعل الحيوان يألف الاماكن ووسائل النقل العامة ومنحه خبرة واسعة مع اناس من كل الاعمار بمن فيهم الاولاد والاطفال.‏ والقصد من ذلك هو تدريب الكلب على التصرف بشكل مقبول في ايّ ظرف يوجد فيه لاحقا.‏

بالاضافة الى ذلك،‏ علمتُ انّ هنالك مؤسسات اخرى تستخدم الكلاب لمساعدة ذوي الحاجات الخصوصية.‏ فإلى جانب تدريب هذه الكلاب على اطاعة الاوامر،‏ تُعرَّض لمشاهد وروائح معينة.‏ ثمة كلب يهتم بامرأة تلازم كرسيا ذا دواليب جرى تعليمه ان يرفع سمّاعة الهاتف،‏ يلتقط الرسائل،‏ ويلحس الطوابع البريدية!‏ ويستجيب كلب آخر لـ‍ ١٢٠ امرا،‏ حتى انه يجلب علب وأكياس الطعام من رفوف السوپرماركت.‏ ويستخدم مالكه المعوَّق اداة تطلق ضوء ليزَر ليشير الى السلع التي يختارها،‏ فيجلبها كلبه له.‏

علاقة سعيدة

سألتُ دوروثي:‏ «وهل يقدِّر كل شخص قيمة توينكي؟‏».‏ فأجابت:‏ «رفض صاحب متجر دخول كلبتي الى متجره.‏ والسبب كما اعتقد هو انه كان يعرض اصنافا من الطعام.‏ لكنّ موقفه كان في الواقع استثنائيا لأنه لم يكن يفهم لمَ احتاج الى توينكي».‏

ادركت الآن قيمة كلب للسمع في البيت،‏ ولكن كان لدي سؤال آخر.‏ ما هي قيمة توينكي عندما تعاشر دوروثي بفرح كثيرين من الرفقاء المسيحيين؟‏ فأوضحتْ:‏ «يمكنني قراءة الشفاه بشكل جيد،‏ ويساعدني المساعد السمعي على اجراء محادثة.‏ ولكن عندما يرى الناس سترة توينكي الصفراء يدركون على الفور انني صمّاء.‏ وعادة يتحدثون الي مباشرة وبأوضح طريقة ممكنة.‏ وهكذا لا احتاج ان اشرح عجزي،‏ فيجعل ذلك الحياة اكثر سهولة بالنسبة الي».‏

اوشكت فترات المحفل ان تبدأ مجددا،‏ وكانت توينكي تحتاج الى نزهة قبل فترة بعد الظهر.‏ وقبل ان اغادر انحنيت لأداعبها.‏ ففتحت توينكي عينيها المشرقتين ثم نظرَت الى دوروثي وحرَّكت ذنبها.‏ يا لها من صديق مطيع ومفيد!‏ ويا للعلاقة الممتعة بينهما!‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

في المحافل،‏ مساعدة توينكي لا يمكن ان تُقدَّر بثمن

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة