مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏١٠ ص ٥-‏٨
  • لماذا تؤثر فينا الموسيقى

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا تؤثر فينا الموسيقى
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • العناصر الموسيقية
  • التوافق،‏ التنافر،‏ واللحن
  • الموسيقى والدماغ
  • الموسيقى،‏ كلمات الاغاني،‏ وأنتم
  • كيف يمكنني ان أُبقي الموسيقى في مكانها الملائم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • احترزوا من الموسيقى المؤذية!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • كيف احافظ على نظرة متّزنة الى الموسيقى؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
  • هل يهم اي موسيقى اسمع؟‏
    قضايا الشباب
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏١٠ ص ٥-‏٨

لماذا تؤثر فينا الموسيقى

ينفرد البشر بالموسيقى واللغة.‏ ومن الصعب تخيُّل عالم دون احداهما.‏ يقول كتاب العقل الموسيقي (‏بالانكليزية)‏:‏ «اللغة والموسيقى ميزتان للنوع البشري يتبيَّن انهما عالميتان».‏ فهما وجهان من اوجه حاجتنا الى الاتصال.‏ لذلك يمكن القول انه،‏ كما في اللغة،‏ عندما «تتكلَّم» الموسيقى «تصغي» عواطفنا.‏

لماذا وكيف تكلِّم الموسيقى عواطفنا؟‏ للاجابة عن هذا السؤال،‏ يلزم ان نتأمل في ما يلي:‏ (‏١)‏ العناصر الموسيقية عينها وطريقة معالجة دماغنا لها؛‏ (‏٢)‏ تركيبنا العاطفي وخلفيتنا الثقافية اللذين يؤثران في ردّ فعلنا ازاء الموسيقى؛‏ و (‏٣)‏ اللغة،‏ التي يمكن ايضا ان تؤثر في ردّ فعلنا.‏

العناصر الموسيقية

غالبا ما يُشار الى خصائص الموسيقى بـ‍ «العناصر الموسيقية».‏ وهذه العناصر تشمل نغمة tone الآلة،‏ او طابع صوتها.‏ مثلا،‏ يوصف البوق الفرنسي بأنه «طنّان»،‏ او ثقيل،‏ وهو يختلف كثيرا عن الترومپيت «الصدّاحة».‏ ومع ان الاثنين ينتميان الى العائلة،‏ او المجموعة،‏ نفسها،‏ اي آلات النفخ،‏ تصدر عن كلٍّ منهما توافقيات overtones ذات شدة مختلفة.‏ وهذا ما يعطي كل آلة «صوتها» الفريد.‏ والملحِّنون يستخدمون هذه الخصائص المميّزة لخلق تأثيرات صوتية معينة لإثارة عواطف المستمع.‏

قد يكون الايقاع rhythm احد العناصر الاولى التي نألفها —‏ وربما حين كنا لا نزال في الرحم نستمع الى نبضات قلب امنا.‏ ويُقال ان نبض قلبنا او حتى تنفسنا يؤثر دون ان ندرك في استجابتنا للايقاع الموسيقي.‏ لذلك قد لا يكون صدفة ان معظم الناس يفضِّلون كما يبدو السرعة الموسيقية التي تتراوح بين ٧٠ و ١٠٠ ضربة في الدقيقة —‏ المعدل نفسه لسرعة القلب عند راشد سليم صحيا.‏ على الاقل،‏ هذا ما تلمِّح اليه مجلة المهارات المتعلقة بالادراك والحركة (‏بالانكليزية)‏.‏

يمكنكم ملاحظة التنوع الموسيقي الكبير الذي يمكن ان تنتجه هذه العناصر عندما تتأملون في عدد من الآلات المختلفة والاصوات والالحان التي تنتجها.‏ فالصوت الحزين للزَّمْخَر bassoon في الفصل الثاني من كونشرتو concerto موزار للزَّمْخَر قد يثير العواطف والمشاعر العميقة.‏ والصوت الشجيّ لناي شاكوهاتْشي اليابانية يمسّ القلب بنعومة.‏ والصوت الأجشّ للساكسوفون التينور يُبقي لحن البلوز في اذهان كثيرين.‏ والمرافقة الجهيرة الايقاعية المتكرِّرة للتوبا في فرقة المانية توقظ عادة مشاعر الانتعاش والحيوية.‏ والانغام الايقاعية للكَمَنْجات التي تعزف موسيقى الڤالْس لشْتراوس تدفع كثيرين من المستمعين الى باحة الرقص.‏ ان هذه التأثيرات تَنتج لأن «الموسيقى تتكلَّم مع الكائن البشري بكامله»،‏ كما يذكر كلايڤ إ.‏ روبنز،‏ من مركز نوردوف-‏روبنز للمعالجة بالموسيقى،‏ في نيويورك.‏

التوافق،‏ التنافر،‏ واللحن

يُنتج التوافق harmony اصواتا ممتعة،‏ فيما يُنتج التنافر discord اصواتا مزعجة.‏ ولكن هل تعرفون ان هذين العنصرَين يُكمل واحدهما الآخر في بعض انواع الموسيقى؟‏ فالقطعة الموسيقية التي تبدو متناغمة،‏ ربما يكون فيها تنافر اكثر مما تتصوَّرون.‏ فالتفاعل المستمر بين التوافق والتنافر يزوِّد تجاذبا متصاعدا،‏ وإن كان في معظمه غير ملحوظ،‏ بين اشتداد وارتخاء يجد متنفَّسَه في عواطفنا.‏ وهذه الهزّة اللطيفة للعواطف مهدِّئة،‏ في حين ان الموسيقى المتنافرة وحدها تثير الاعصاب وبالتالي تثير مشاعر غير سارة —‏ الامر الشبيه كثيرا بما يفعله الصوت الذي يصدره خمش الاظافر للوح كتابة.‏ ومن ناحية اخرى،‏ اذا كانت الموسيقى مبنية فقط على التوافق،‏ تكون مضجرة.‏

اللحن melody هو الترتيب المتآ‌لف النغمات للنوتات المنفردة بالتتابع.‏ وبحسب بعض المراجع،‏ تشتق الكلمة melody من الكلمة اليونانية ميلوس،‏ التي تعني «اغنية».‏ واللحن،‏ بحسب القواميس،‏ هو موسيقى عذبة،‏ ايّ صوت عذب.‏

ولكن ليس كل تتابع للاصوات يجعل اللحن عذبا.‏ مثلا،‏ ان الابعاد الكبيرة والتكرارية بين النوتات المتتابعة قد تجعل اللحن دراماتيكيا لا عذبا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ فإن النوتات المتتابعة التي يفصلها القليل من الابعاد الكبيرة يمكن ان تُنتج لحنا ممتعا.‏ فالترتيب المختلف للنوتات والابعاد يعطي اللحن طابعا حزينا او سعيدا.‏ ومثل التوافق،‏ للَّحن طابعه الخاص من التجاذب،‏ بحيث يؤثِّر في عواطفنا من خلال ارتفاع وانخفاض طبقة النغم.‏

عندما تجتمع هذه العناصر كلها تخلق قوى فعّالة يمكنها ان تثير او تهدِّئ عواطفنا.‏ وهذا بسبب الطرائق المتنوعة التي بها تدرك ادمغتنا الموسيقى وتعالجها.‏

الموسيقى والدماغ

يشير البعض الى ان اللغة والمنطق هما بشكل رئيسي من وظائف الجانب الايسر من الدماغ،‏ في حين ان الموسيقى تُعالَج في الجانب الايمن من الدماغ الذي يعالج الى حد كبير المشاعر والعواطف.‏ وسواء كان الامر كذلك او لا،‏ من الواضح ان الموسيقى تثير ردود فعل تلقائية في المستمعين.‏ تعبِّر مجلة المهارات المتعلقة بالادراك والحركة عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «تملك الموسيقى القوة لخلق المشاعر والعواطف بطريقة سريعة وفعّالة.‏ فالمشاعر والعواطف التي يتطلَّب التعبير عنها في كتاب جملا كثيرة من الوصف .‏ .‏ .‏ غالبا ما تعبِّر عنها الموسيقى بوزن واحد او ائتلاف واحد».‏

وفي ما يتعلق بالتفاعل بين النظر والسمع وردود الفعل ازاء كلٍّ منهما،‏ يذكر كتاب الموسيقى والعقل (‏بالانكليزية)‏ هذا التعليق الممتع:‏ «هنالك علاقة وثيقة بين السمع وإثارة العاطفة اكثر مما بين النظر وإثارة العاطفة.‏ .‏ .‏ .‏ فرؤية حيوان مجروح او انسان يتألم بسكوت قد تثير عاطفة المشاهد قليلا.‏ ولكن حالما يبدأ بالصراخ،‏ يتأثر المشاهد عادة كثيرا».‏

الموسيقى،‏ كلمات الاغاني،‏ وأنتم

تدَّعي احدى المدارس الفكرية ان اية قطعة موسيقية معينة لها التأثير نفسه في كل المستمعين.‏ ولكنَّ اخرى تقول ان ردّ الفعل ازاء لحن او اغنية ما يعكس الحالة العقلية الحالية للمرء او اختباره الماضي.‏ مثلا،‏ عندما يسمع شخص فقد حبيبا في الموت اغنية معينة،‏ ربما في مكان للعبادة،‏ قد تعيد الاغنية الذكريات وتسبب الحزن او حتى تجعل المفجوع يبكي.‏ أما الآخرون الذين ليسوا في هذه الحالة فقد يغنون الاغنية نفسها بقلب فرحان.‏

تأملوا ايضا في الاوصاف التي أُعطيت آنفا للبوق الفرنسي والترومپيت.‏ فربما لا توافقون على ان صوت البوق الفرنسي طنّان.‏ فبالنسبة اليكم قد يكون صوته صاخبا او مثيرا للمرح،‏ أما الترومپيت فقد يبدو صوتها فائضا بالعواطف العميقة.‏ فداخل كلٍّ منا،‏ هنالك ينبوع فريد من المشاعر التي يمكن ان تفجِّرها الموسيقى —‏ وهكذا،‏ نتجاوب معها بطريقتنا الخاصة.‏

تساعد الموسيقى على وصل الكلمات او الافكار بالعواطف.‏ لذلك قليلة هي الاعلانات التلفزيونية او الراديوية التي تُقدَّم دون مرافَقَة موسيقية.‏ ففي اغلب الاحيان لا تكون الكلمات منطقية.‏ ولكن اذا رافقتها الموسيقى الملائمة،‏ فسيؤثر الاعلان في عواطف المستمع.‏ وكم هو صحيح ان هدف معظم الاعلانات هو دفع الناس عاطفيا لا منطقيا الى الشراء!‏

في حين ان تأثير الاعلانات ربما يكون مضرا لجيوب الناس،‏ هنالك وجه سلبي اخطر بكثير للقوة التي تملكها الموسيقى وكلمات الاغاني.‏ تشير مجلة الشباب والمراهقة (‏بالانكليزية)‏ الى انه من خلال كلمات الاغاني التي تُكرَّر مرة بعد اخرى،‏ يعلِّم كتّاب كلمات الاغاني المراهقين ان يتجاهلوا آراء الآخرين وأن «يتشبَّثوا برأيهم».‏ وبحسب مصدر آخر،‏ ان الرسائل التي تنقلها «كلمات اغاني الراپ .‏ .‏ .‏،‏ الاكثر تصويرا من كلمات الهڤي مِتَل»،‏ يمكن ان تتغلغل في التركيب العاطفي للمستمع وتؤدي الى سلوك مضاد للمجتمع.‏

هل يمكن تجنُّب ردود الفعل السلبية اذا استمع المرء فقط للموسيقى وتجاهل كلمات الاغاني؟‏ حسنا،‏ يجب الاعتراف ان كلمات موسيقى الهڤي مِتَل والراپ يصعب الى حد كبير سماعها.‏ وفي الواقع،‏ غالبا ما تكون غامضة تقريبا بسبب صوت الموسيقى العالي بشكل غير عادي.‏ فسواء كانت الكلمات مفهومة او لا،‏ تبقى الرسالة جليَّة في الايقاع النابض واللحن المتكرِّر!‏

كيف ذلك؟‏ ان بعض العناوين وحدها تخلق صورا ذهنية.‏ وفضلا عن ذلك،‏ غالبا ما تكون الرسالة في نوع الموسيقى عينه.‏ فأية رسالة تُنقَل؟‏ تقول مجلة للاحداث:‏ «يبدو انها صور عن السلطة،‏ النفوذ،‏ والمغامرات الجنسية».‏ وتقول اخرى:‏ «المواضيع الرئيسية .‏ .‏ .‏ هي العصيان التام،‏ العنف،‏ اساءة استعمال مواد الادمان،‏ الاختلاط الجنسي،‏ الانحراف،‏ والشيطانية».‏

يدَّعي بعض الاحداث انه في حين قد يكون ذلك صحيحا،‏ فهذه الموسيقى لا تؤثر فيهم سلبيا.‏ ويحاجّون انها مفيدة لأنها تساعدهم على ‹اكتشاف انفسهم› كأفراد.‏ ولكن هل هي فعلا كذلك؟‏ تذكر مجلة الشباب والمراهقة:‏ «ان مشاعر الغضب،‏ المقاومة،‏ والتسلُّط في الهڤي مِتَل التي تجسِّد مشاعر بعض الصبيان قد يرحِّب بها خصوصا المقصِّرون في انجازهم المدرسي بعد تحمُّلهم يوما كاملا في المدرسة يسمعون فيه انهم دون المستوى».‏ ثم تضيف:‏ «المثير للسخرية او الحيرة ان المراهقين،‏ في بحثهم عن هوية ثابتة تعكس ذاتهم بصدق،‏ يستخدمون وسيلة عامة ومشتركة.‏ فبدل ان يطلب المراهقون في عزلتهم اختبارات ينفردون بها حقا،‏ يلجأون الى مفاهيم سبق ان اعدَّتها لهم صناعة الموسيقى».‏ وبكلمات اخرى،‏ هنالك آخرون يقولون لهؤلاء الاحداث ما يلزم ان يعتقدوه وكيف يجب ان يشعروا.‏

لنلقِ نظرة على حفلات الروك.‏ ايّ تأثير تتركه في الجمهور الغفير الذي يحضرها؟‏ يجيب كتاب الموسيقى والعقل:‏ «لا شك في ان الموسيقى،‏ بزيادتها حدة عواطف الجمهور وبضمانها ان تبلغ هذه العواطف الذروة معا وليس على حدة،‏ يمكن ان تساهم بقوة في فقدان التمييز الصائب،‏ اي انها تدفع الى الاستسلام الاعمى للمشاعر الوقتية،‏ الذي هو ميزة خطرة جدا لسلوك الجمهور».‏ وتبرهن بعض مشاهد التهتُّك غير المضبوط في حفلات الروك على صحة هذه العبارة.‏

لذلك،‏ من اجل تجنُّب تلويث العقل والقلب،‏ يجب ان نكون انتقائيين للموسيقى.‏ فكيف يمكننا ان نفعل ذلك؟‏ ستُجيب مقالتنا الختامية عن هذا السؤال.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

غالبا ما تثير الموسيقى في المستمعين الرغبة في الرقص

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة