مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٠٤ ٨/‏٢ ص ٦-‏٩
  • الحصول على كفايتك من النوم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الحصول على كفايتك من النوم
  • استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • النوم عملية معقدة
  • الى كم ساعة من النوم تحتاج؟‏
  • نقاط عملية
  • النوم —‏ رفاهية ام ضرورة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • لماذا يحتاج جسمكم الى النوم
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • انا نعسان،‏ كيف اجد الوقت لأنام؟‏
    قضايا الشباب
  • كيف تحسِّن نومك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ٢٠٠٤
ع٠٤ ٨/‏٢ ص ٦-‏٩

الحصول على كفايتك من النوم

ان التقدم في فهم آليات النوم أُحرز بمعظمه خلال السنوات الـ‍ ٥٠ الماضية.‏ وما اكتُشف اطاح ببعض الاعتقادات الخاطئة التي دامت طويلا.‏ وأحدها الاعتقاد القائل ان النوم ليس سوى حالة من عدم النشاط،‏ وذلك لأن وظائف جسدية كثيرة تبطؤ خلال الليل.‏

من خلال دراسة انماط الموجات الدماغية،‏ وجد الباحثون في مجال الطب ان النوم مؤلف من دورات متكررة.‏ فأثناء النوم لا يستغرق الدماغ في سبات بل يستمر في العمل،‏ ويعمل بسرعة كبيرة اثناء بعض الفترات.‏ ولكي يكون النوم صحيا يلزم المرور بهذه الدورات اربع مرات او اكثر كل ليلة،‏ كما يلزم قضاء وقت كافٍ في كل دورة.‏

النوم عملية معقدة

من حيث الاساس،‏ يُقسم النوم الطبيعي خلال الليل الى نوعين:‏ ما يدعى عادة نوم الرَّيْم (‏تحرُّك العين السريع،‏ او نوم الاحلام)‏ ونوم اللارَيْم (‏النوم الخالي من الاحلام)‏.‏ ويمكن ان تعرف ان الشخص في نوم الرَّيْم حين ترى مقلتي العينين وهما تتحركان بسرعة تحت الجفنين.‏

ويُقسم نوم اللارَيْم الى اربع مراحل ايضا.‏ فبعد ان تستلقي،‏ تدخل تدريجيا في المرحلة الاولى:‏ مرحلة النعاس او النوم الخفيف.‏ اثناء هذه المرحلة تسترخي عضلاتك وتكون موجات دماغك غير منتظمة وسريعة.‏ وتستغرق هذه المرحلة عادة عندما تحدث للمرة الاولى في الليلة بين ٣٠ ثانية و ٧ دقائق.‏ وفي المرحلة الثانية —‏ النوم الحقيقي —‏ التي تستغرق عادة ٢٠ في المئة من الليلة،‏ تصبح موجات دماغك اكبر.‏ وقد تمر في ذهنك افكار او صور غير مترابطة،‏ لكنك لا تكون مدركا لما يحيط بك وتكون عاجزا عن الرؤية حتى لو كانت عيناك مفتوحتين.‏

يلي ذلك المرحلتان الثالثة والرابعة:‏ النوم العميق الى الاعمق الذي يُدعى نوم دلتا.‏ وفيه ينتج الدماغ موجات كبيرة وبطيئة.‏ في هذه الاثناء يصعب عليك جدا ان تنهض لأن معظم دمك يكون موجها نحو عضلاتك.‏ وخلال نوم دلتا (‏عادة حوالي ٥٠ في المئة من الليل)‏،‏ يُصلح الجسم نفسه وتنمو ايضا الاجسام الصغيرة.‏ ومن المهم الادراك ان الشخص الذي لا يختبر نوم دلتا العميق،‏ حدثا كان ام راشدا،‏ سيشعر على الارجح في اليوم التالي بالتعب والاكتئاب وسيجد صعوبة في اظهار ردود الفعل.‏

اخيرا،‏ تنتهي كل دورة بمرحلة نوم الرَّيْم المختلفة كليا.‏ فخلال نوم الاحلام هذا (‏الذي يحدث عادة كل ٩٠ دقيقة تقريبا)‏،‏ يُوجَّه المزيد من الدم الى الدماغ فتصير موجات دماغك شبيهة جدا بموجات دماغك عندما تكون مستيقظا.‏ لكنك تكون عاجزا عن تحريك عضلاتك.‏ وهذا الامر على ما يبدو يمنعك من تنفيذ احلامك وإيذاء نفسك او الآخرين.‏

تصبح دورات نوم الرَّيْم،‏ او نوم الاحلام،‏ اطول كلما تكررت اثناء الليل.‏ ويظهر انها مهمة جدا للصحة العقلية.‏ فمثل الكمپيوتر،‏ يفحص الدماغ ما تخزّنه الذاكرة القصيرة الاجل ليمحو المعلومات الثانوية ويحتفظ بالمعلومات المهمة في الذاكرة الطويلة الاجل.‏ وعدم الاستغراق مدة كافية في نوم الرَّيم او الاحلام يؤدي الى اضطرابات عاطفية.‏ مثلا،‏ ان الذين يعانون مشكلة الارق يقضون في نوم الرَّيم وقتا اقل من المعدل،‏ مما يساهم في غرقهم في دوامة لا تنتهي من القلق المتزايد.‏

ماذا يحدث اذًا عندما نُحرم بشكل منتظم (‏طوعا او قسرا)‏ من هذه الدورات المتكررة،‏ ونقع بالتالي في دَين النوم؟‏ اذا لم ننم ساعات متتالية كافية،‏ فسنخسر المرحلة الاخيرة والطويلة من نوم الرَّيم،‏ هذه المرحلة الحيوية للصحة العقلية.‏ وإذا صار نومنا غير منتظم،‏ اي مجرد فترات قصيرة من النوم،‏ فلن نبلغ في معظم الاحيان نوم دلتا العميق الضروري لإصلاح جسمنا.‏ والذين يقعون في دَين نوم خطير يعجزون عن التركيز فترة طويلة،‏ تضعف ذاكرتهم وقدرتهم على ايجاد المفردات المناسبة للتعبير عن انفسهم،‏ تخف قدرتهم على التحليل،‏ ويقل ابداعهم.‏

وما الذي يجعل الجسم ينام؟‏ كما يتبين،‏ تساهم عدة عوامل في خلق نمط للنوم والاستيقاظ.‏ فكيمياء الدماغ تلعب دورا على ما يبدو.‏ وتوجد نواة من الخلايا العصبية في الدماغ تساعد كما يظهر على تنظيم دورة النوم.‏ وتقع هذه «الساعة» قرب المكان الذي يلتقي فيه العصَبان البصريان.‏ لذلك يؤثر الضوء في مدى شعورنا بالنعاس.‏ فالضوء الساطع يحثك على البقاء مستيقظا،‏ في حين تدفعك الظلمة الى النوم.‏

تلعب حرارة جسمك دورا ايضا.‏ فحين تكون حرارتك في اوجها —‏ عادة في منتصف ساعات الصباح ومنتصف ساعات المساء —‏ تكون في اوج نشاطك.‏ ومع انخفاض حرارة جسمك،‏ يزداد نعاسك.‏ ويوافق الباحثون ان نمط النوم والاستيقاظ يختلف باختلاف الافراد.‏

الى كم ساعة من النوم تحتاج؟‏

يخبرنا العلماء ان الناس يحتاجون،‏ كمعدل،‏ الى حوالي ثماني ساعات نوم كل ليلة.‏ لكنّ الدراسات اظهرت ايضا ان حاجات الافراد تختلف كثيرا.‏

والتحليل الصادق يمكن ان يساعدك لتعرف ما اذا كنت تتبع نمط نوم صحيا او تعاني مشكلة دَين النوم.‏ ويتفق الخبراء عموما على العلامات التالية للنوم الصحي:‏

▪ تنام بسهولة دون اللجوء الى عقاقير منوِّمة او دون ان تتقلب في الفراش او تستحوذ عليك افكار مقلقة.‏

▪ نادرا ما تذكر انك استيقظت في منتصف الليل،‏ لكنك اذا استيقظت تعود وتنام بسرعة.‏

▪ تستيقظ تلقائيا كل صباح في نفس الوقت تقريبا دون الاستعانة بجرس المنبِّه.‏

▪ بعدما تستيقظ وتبدأ بممارسة نشاطاتك،‏ تستمر يقظا ونشيطا اليوم كله.‏

نقاط عملية

ماذا عن الذين يعانون الارق بين الحين والآخر؟‏ يقترح بعض الخبراء اتباع الخطوات العملية التالية:‏

١- تجنّب تناول المشروبات الكحولية وكذلك المنبِّهات مثل القهوة او الشاي حين يقترب وقت نومك.‏ كثيرون يعتقدون خطأ ان المشروبات الكحولية تساعد على النوم.‏ لكنّ الدراسات السريرية تُظهر ان المشروبات الكحولية يمكن ان يكون لها تأثير عكسي يُبقيك مستيقظا.‏

٢- توقف عن التدخين.‏ كتب احد الاختصاصيين:‏ ‏«يصعب جدا على المدخنين ان يناموا،‏ لأن السجائر ترفع ضغط الدم،‏ تزيد سرعة القلب،‏ وتنشِّط الموجات الدماغية.‏ كما ان المدخنين يستيقظون اكثر من غيرهم في منتصف الليل،‏ وذلك على الارجح لأن جسمهم يختبر اعراض الانقطاع».‏

٣- تجنّب الاثارة الفكرية والجسدية المفرطة قبل النوم.‏ ان التمارين الرياضية تساعدك على النوم جيدا،‏ ولكن ليس عند القيام بها مباشرة قبل النوم.‏ والسعي الى معالجة المشاكل المعقدة او تشغيل الذهن بمسائل صعبة قبل الذهاب الى الفراش مباشرة يمكن ان يمنعك من الاسترخاء الذي تحتاج اليه للخلود الى النوم.‏

٤- تأكد ان غرفتك هادئة،‏ مظلمة،‏ وإن امكن باردة نسبيا.‏ في ما يتعلق بالضجيج،‏ شملت دراسة معروفة جدا اشخاصا يعيشون قرب احد المطارات ادّعوا انهم بمرور الوقت ما عادوا يسمعون صوت الطائرات.‏ وعندما فُحص نمط نومهم تبيَّن ان موجات دماغهم سجلت كل هبوط وإقلاع للطائرات!‏ فاستنتج الباحثون ان مَن شملتهم الدراسة يخسرون كمعدل ساعة من النوم ذي النوعية الجيدة مقارنة بالذين ينامون في منطقة هادئة.‏ ولو انهم استعملوا سدادات الاذن او غيرها من الوسائل لساعدهم ذلك كثيرا على تخفيف الضجيج والاستغراق في نوم مريح.‏ ويجد البعض ان «الضجيج الابيض» (‏الذي يعرَّف بأنه اية همهمة ذات تردُّد منخفض ثابتة ورتيبة)‏،‏ مثل صوت المروحة الكهربائية،‏ هو مساعد خصوصا في اخفاء اصوات الشارع.‏

٥- كن حذرا بشأن تناول العقاقير التي تساعد على النوم.‏ هنالك ادلة متزايدة تؤكد ان العديد من العقاقير الموصوفة للمساعدة على النوم يعتادها المريض،‏ تخف فعاليتها بعد طول استعمال،‏ وتترك تأثيرات جانبية مؤذية.‏ وفي افضل الاحوال،‏ يمكن ان تُستخدم هذه العقاقير لمعالجة قصيرة الامد.‏

بما ان الاجهاد قد يسبِّب الارق،‏ يُعتقد ان احد اسرار النوم الصحي هو جعل الوقت الذي يسبق النوم مباشرة وقتا هادئا ومسرّا.‏ فقد يكون مساعدا نسيان هموم اليوم والقيام بأمر مفرح،‏ مثل القراءة.‏ ومن المفيد جدا اتباع المشورة التالية الواردة في الكتاب المقدس:‏ «لا تحملوا هما من جهة أي شيء،‏ بل في كل شيء لتعرف طلباتكم لدى اللّٰه بالصلاة والتضرع مع الشكر؛‏ وسلام اللّٰه .‏ .‏ .‏ يحرس قلوبكم وقواكم العقلية بالمسيح يسوع».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحتين ٨،‏ ٩]‏

بعض الاعتقادات الخاطئة

١- افضل طريقة للبقاء يقظا عند القيادة مسافة طويلة هي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافئين.‏

تُظهر الدراسات ان السائقين يُقنعون انفسهم بأنهم يقظون اكثر مما هم فعليا.‏ فإذا لم تستطع تجنُّب القيام برحلة ليلية طويلة،‏ فمن الافضل لك ان توقف السيارة من وقت الى آخر في منطقة آمنة وتنام فترة قصيرة (‏من ١٥ الى ٣٠ دقيقة)‏،‏ ثم تعمد الى السير او الهرولة مع تمطيط عضلات الذراعين والساقين.‏

٢- اذا كانت لدي مشاكل في النوم،‏ يكون الحل اخذ قيلولة.‏

ربما،‏ لكنّ خبراء كثيرين يعتقدون ان النمط المثالي هو النوم فترة طويلة متواصلة في الـ‍ ٢٤ ساعة.‏ وأخذ قيلولة قصيرة في منتصف اليوم (‏عادة من ١٥ الى ٣٠ دقيقة)‏ قد يساعد على استعادة النشاط خلال فترة الخمول بعد الظهر دون التأثير في نظام دورات النوم الطويلة في الليل.‏ لكنّ اخذ قيلولة خلال الساعات الاربع قبل خلودك الى النوم قد ينعكس سلبا عليك في الليل.‏

٣- الاحلام التي نتذكرها تسلبنا النوم الهنيء.‏

ان الاحلام (‏التي نحلم بها عادة اثناء نوم الرَّيْم)‏ هي علامة للنوم الصحي وتتكرر عادة اربع مرات او اكثر كل ليلة.‏ وتشير الدراسات ان الاحلام التي نتذكرها هي ببساطة تلك التي نستيقظ ونحن نحلم بها او بعد انتهائها بدقائق قليلة.‏ من جهة اخرى،‏ قد تثير الكوابيس القلق وتصعّب النوم من جديد.‏

‏[الصورة في الصفحتين ٦ و ٧]‏

تتيح لك ليلة نوم هنيئة ان تكون يقظا ونشيطا اليوم كله

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

يعرف العلماء الآن ان النوم يتضمن دورات ومراحل مختلفة

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

يواجه المدخنون صعوبة في النوم اكثر من غيرهم

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

كن حذرا بشأن تناول العقاقير المنومة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة