مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • سل٧٣ الفصل ١٤ ص ١٥٤-‏١٦٥
  • الاحترام لهبة الحياة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاحترام لهبة الحياة
  • السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • محترمين حياة غير المولودين
  • الاحترام لحياتكم الخاصة
  • استعمال المخدرات
  • استعمال التبغ والمنتجات المماثلة
  • الاحترام للحياة كما يمثلها الدم
  • الاحترام لهبة الحياة
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • المخدرات —‏ مفتاح الحياة الحقيقية؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
  • تأثير المخدِّرات غير المشروعة في حياتكم
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • المخدرات
    المباحثة من الاسفار المقدسة
المزيد
السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
سل٧٣ الفصل ١٤ ص ١٥٤-‏١٦٥

الفصل ١٤

الاحترام لهبة الحياة

١،‏ ٢ لماذا يجب ان نظهر الاحترام العميق لهبة الحياة؟‏

الاحترام العميق لهبة الحياة هو اساس السلام والامن الحقيقيين.‏ ولكنّ مثل هذا الاحترام ناقص بشكل محزن بين كثيرين من الناس.‏ وكما هو معروف جيدا،‏ يمكن للناس ان يأخذوا الحياة بالقتل.‏ ولكن لا يمكن لانسان ان يردّ الحياة اذا ذهبت.‏

٢ ويجب ان نظهر الاحترام للحياة كالتزام مقدس.‏ لمن؟‏ لمانح الحياة،‏ الشخص الذي قال له المرنم الملهم:‏ «لانّ عندك،‏» اي يهوه اللّٰه،‏ «ينبوع الحياة.‏» (‏مزمور ٣٦:‏٩‏)‏ فنحن مدينون له بحياتنا،‏ ليس فقط لانه خلق الانسان،‏ بل ايضا لانه يسمح للجنس البشري بالاستمرار في التكاثر حتى الآن ويزوّد الوسيلة لدعم الحياة.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ جعل ابنه يشتري ثانية او يفتدي العائلة البشرية بدم حياته الكريم.‏ (‏رومية ٥:‏​٦-‏٨؛‏ افسس ١:‏٧‏)‏ ونتيجة ذلك يقدم الآن لجميع الذين يقبلون رجاء الحياة العظيم في نظامه الجديد البار.‏ أليس هذا ما نريده حقا؟‏ ونظرا الى كل ذلك،‏ ألا يجب ان نحترم بعمق ونقدر هبة الحياة من اللّٰه؟‏ فكيف يمكن ان نفعل ذلك؟‏

٣ كيف تؤثر مراقبة المرء العنف لمجرد التسلية في موقفه من الحياة؟‏

٣ اولا،‏ اذا كنا جادّين في اظهار الاحترام للحياة لا نشترك مع الذين لمجرد التسلية يغذّون عقولهم بالبرامج التي تبرز العنف.‏ فقبول العنف كشيء «مسلّ» جعل الكثيرين قساة وعديمي الشعور تجاه الالم البشري وخسارة الحياة.‏ وهم يتعلمون العيش لمجرد الحاضر ويظهرون عدم الاهتمام بالخير المقبل لهم او لاي شخص آخر.‏ اما اذا كنا شاكرين على صلاح اللّٰه والرجاء الذي يعطيه فاننا نقاوم مثل هذه الروح.‏ ونطوّر التقدير للحياة كهبة من اللّٰه.‏ وسيؤثر ذلك في كيفية استعمال حياتنا،‏ وكيفية معاملة الآخرين،‏ وحتى كيفية النظر الى الذين لم يولدوا بعد.‏

محترمين حياة غير المولودين

٤ (‏أ)‏ متى يجري نقل الحياة الى ذرية المرء؟‏ (‏ب)‏ ماذا يظهر ما اذا كان اللّٰه يهتم بالحياة البشرية قبل الولادة؟‏

٤ ان القدرة على نقل الحياة امتياز عظيم معطى من اللّٰه.‏ وهذه الحياة يجري نقلها،‏ لا وقت الولادة،‏ بل وقت الحبل.‏ وكما تذكر دائرة المعارف البريطانية،‏ فحينئذ «يبتدئ تاريخ حياة الفرد،‏ ككيان متميز وأحيائي.‏»‏٣٧ وبشكل مماثل،‏ يبتدئ اهتمام اللّٰه بالحياة البشرية قبل الولادة.‏ كتب المرنم الملهم داود قائلا للّٰه:‏ «نسجتني في بطن أمي.‏ .‏ .‏ رأت عيناك اعضائي وفي سفرك كلها كتبت.‏» —‏ مزمور ١٣٩:‏​١٣-‏١٦؛‏ جامعة ١١:‏٥‏.‏

٥ لماذا تكون الحجج المقدمة في محاولة لتبرير الاجهاض غير سليمة؟‏

٥ في الازمنة الحديثة يجري عمدا انهاء حياة الملايين من الاولاد غير المولودين بالاجهاض.‏ فهل هذا صحيح؟‏ يحتج البعض بان الطفل غير المولود لا يملك التقدير الواعي لماهية الحياة وهو غير قادر على الوجود المنفصل خارج الرحم.‏ ولكنّ ذلك يصح ايضا من حيث الاساس في الطفل المولود حديثا.‏ فوقت الولادة لا يدرك معنى الحياة ولا يستطيع ان يستمر في الوجود بمعزل عن العناية الدائمة للابوين او الآخرين.‏ والخلية الحية التي تتشكل في الرحم وقت الحبل لديها كل امكانية لتصير طفلا ان لم تجر اعاقتها.‏ وأخذ حياة الطفل المولود حديثا يعتبر جريمة في كل مكان تقريبا.‏ وحتى حيثما يولد الاطفال قبل الاوان تبذل جهود كبيرة لانقاذهم.‏ فلمَ لا يعتبر ايضا جريمة ان يأخذ احد حياة الطفل غير المولود لمنع تطوره الاضافي وولادته؟‏ ولماذا تعتبر الحياة مقدسة فقط بعد ان تترك الرحم وليس ايضا عندما تكون داخل الرحم؟‏

٦ كيف يدل الكتاب المقدس على نظرة اللّٰه الى الاخذ العمدي لحياة الولد غير المولود؟‏

٦ والشيء المهم ليس كيف ينظر الناس الى الامور بل ما يقوله اللّٰه،‏ مانح الحياة.‏ فحياة الولد غير المولود ثمينة عند يهوه اللّٰه ولا يجب الاستهانة بها.‏ وقد اعطى اسرائيل قديما شريعة تحمي خصوصا حياة الولد غير المولود.‏ فاذا تخاصم رجلان فأصيبت امرأة حبلى بأذية او نتج الاجهاض فقد وضعت هذه الشريعة عقوبات شديدة.‏ (‏خروج ٢١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ومن الواضح ان الاخذ العمدي لحياة الولد غير المولود اكثر خطورة ايضا.‏ فحسب شريعة اللّٰه،‏ عند اخذ الحياة البشرية عمدا،‏ يجري الحكم على المذنب بالموت كقاتل.‏ (‏عدد ٣٥:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ ويحافظ اللّٰه على نفس الاعتبار السامي للحياة الآن.‏

٧ من اي شيء تجري حمايتنا عندما نحترم مشيئة اللّٰه في ما يتعلق بحياة الولد غير المولود؟‏

٧ والاحترام العميق لمشيئة اللّٰه في ما يتعلق بحياة الولد غير المولود يجلب فائدة حقيقية.‏ فيجعله الآباء مسؤولين كاملا عن حياة الولد غير المولود يردع عن الاختلاط الجنسي بكل نتائجه الرديئة —‏ المرض التناسلي،‏ والحبل غير المرغوب فيه،‏ والاولاد غير الشرعيين،‏ والعائلات الخربة،‏ والشدة العقلية لضمير غير طاهر.‏ ويمكن ان يساهم ذلك في السلام العائلي الآن وهو عامل مهم في نيلنا البركات المقبلة.‏

الاحترام لحياتكم الخاصة

٨ لماذا يجب ان نظهر الاحترام لمشيئة اللّٰه بالطريقة التي نعامل بها جسدنا الخاص؟‏

٨ وما القول في الطريقة التي تعاملون بها جسدكم الخاص،‏ ما تفعلونه بحياتكم الخاصة؟‏ يقول البعض،‏ «لم اختر ان اولد.‏ فما افعله بحياتي يرجع اليّ.‏ وسأفعل ما اريد.‏» ولكن هل يلزم طلب الهبة لكي يقدّرها النائل؟‏ ولا ينكر احد ان الحياة ذاتها صالحة.‏ فشر الانسان والنقص البشري هو الذي يسلب الحياة كثيرا من فرحها.‏ ولا يجب لوم يهوه اللّٰه على ذلك.‏ فهو يعد بتقويمه بحكومة ملكوته.‏ ولذلك،‏ فيما نحيا،‏ يجب ان نفعل ذلك بطريقة تظهر الاحترام لمشيئته وقصده.‏ —‏ رومية ١٢:‏١‏.‏

٩ ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشراهة والسكر؟‏

٩ واحدى الطرائق التي يمكن بها ان نظهر مثل هذا التقدير هي الاعتدال في الطعام والشراب.‏ فالشراهة والسكر يدينهما اللّٰه.‏ (‏امثال ٢٣:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ ومن جهة اخرى،‏ كما يليق الاكل باعتدال،‏ كذلك استعمال المشروبات الكحولية باعتدال.‏ وهنالك آيات مقدسة كثيرة تظهر ذلك.‏ —‏ تثنية ١٤:‏٢٦؛‏ اشعياء ٢٥:‏٦؛‏ لوقا ٧:‏٣٣،‏ ٣٤؛‏ ١ تي ٥:‏٢٣‏.‏

١٠ (‏أ)‏ كيف يظهر السكير الاحتقار للحياة؟‏ (‏ب)‏ كما يظهر في ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏،‏ لماذا من المهم تجنب السكر؟‏

١٠ فليس الشرب بل السكر هو ما يدينه الكتاب المقدس.‏ وذلك لسبب وجيه.‏ فالسكر يضر الجسد،‏ ويجعل الناس يتصرفون بحماقة ويمكن ان يجعلهم ايضا خطرا على الآخرين.‏ (‏امثال ٢٣:‏​٢٩-‏٣٥؛‏ افسس ٥:‏١٨‏)‏ ويمكن ان يقصّر الحياة،‏ مؤديا على الغالب الى تليّف الكبد.‏ وفي الولايات المتحدة وحدها،‏ حيث يظهر نحو تسعة ملايين شخص شكلا من اشكال الكحولية،‏ يجري تقدير مجموع الخسارة كل سنة في الاجور المحتملة والحوادث والعناية الطبية والجريمة بما يزيد على ٧٥٠ مليون دولار.‏ والكلفة في البيوت الخربة والحياة الهالكة والالم البشري «تفوق الحساب.‏» (‏«الاساس الصيدلي لفنّ العلاج،‏» ١٩٧٠،‏ الصفحة ٢٩١)‏ فلا عجب اذا قال الرسول بولس:‏ «لا تضلّوا.‏ لا زناة.‏ .‏ .‏ ولا سكّيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت اللّٰه.‏» —‏ ١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١١ هل تعقل محاولة الهرب من المشاكل الشخصية بالافراط في الشرب؟‏

١١ صحيح ان البعض يشعرون بعمق بالاثر المحزن لحالة العالم.‏ فحروبه وجريمته وتضخمه المالي وفقره وشدته وضغوطه تساهم في المشاكل الشخصية المتضايقة.‏ ولكن لا يربح المرء شيئا بمحاولة الهرب من ذلك بالافراط المضر.‏ فلا يخلق ذلك الا مزيدا من المشاكل له وللاخرين،‏ وعلى مر الوقت،‏ يدمر وقاره وقصده في الحياة.‏

استعمال المخدرات

١٢ لماذا يلتفت كثيرون من الناس الى استعمال المخدرات؟‏

١٢ في محاولة للهرب من مشاكل الحياة تلتفت اعداد متزايدة من الناس الى المخدرات.‏ وطبعا،‏ للكثير من المخدرات استعمال طبي.‏ فالاشخاص المرضى قد يحتاجون الى استعمالها للمساعدة على الشفاء من المرض.‏ ولكن ما القول في استعمال المخدرات حيث لا توجد معالجة للمرض،‏ حيث يرغب المستعمل في مجرد شعور وهمي او حتى نوع من الغيبة؟‏ كيف تتأثر حياة المستعمل؟‏

١٣ اية آثار هنالك لبعض هذه المخدرات في المستعمل،‏ ولذلك على ماذا تدل مبادئ الكتاب المقدس في ما يتعلق باستعمالها؟‏

١٣ يستعمل اليوم كثيرون من الناس الذين يطلبون هذه الملذات مخدرات «ثقيلة،‏» كالهروين والكوكايين،‏ او يستعملون ما يدعى مخدرات «سيكيدليك» مثل «ل س د.‏» ويأخذ البعض جرعات كبيرة من حبوب «امفيتامين» و «بربيتوريت.‏» فماذا تكون النتيجة؟‏ ان استعمالهم هذه المخدرات يؤدي بسهولة الى خسارة ضبط النفس،‏ منتجا آثارا مماثلة لتلك التي ترى في السكير.‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ امثال ٢٣:‏٣٣‏)‏ ويجري الاعتراف عموما،‏ حتى من اغلب المستعملين،‏ ان هذه المخدرات يمكن ان تكون خطرة.‏ ففي مدينة نيويورك،‏ مثلا،‏ يكون ادمان الهروين السبب الرئيسي للموت بين الاشخاص من عمر ١٨ الى ٣٥ سنة.‏ فيا له من احتقار كبير لهبة الحياة!‏

١٤،‏ ١٥ رغم اعتبار المرهوانة عموما مخدرا غير مسبب للادمان،‏ لماذا لا يظهر الذين يدخنونها الاحترام الحقيقي لهبة الحياة؟‏

١٤ ولكن ما القول في استعمال المرهوانة،‏ التي تعتبر عموما مخدرا غير مسبب للادمان؟‏ يمكن ان تكون ايضا خطرة بطرائق عديدة.‏ واحدى الطرائق يجري ذكرها في نشرة لدائرة الصحة والتربية والصالح العام للولايات المتحدة.‏ فهي توضح ان «مستعملي احد المخدرات الممنوعة شرعا قد يتعرضون لعدد منها بالاتصال بباعة المخدرات وغيرهم من المستعملين.‏» وكذلك يقول تقرير صادر في «اخبار الولايات المتحدة وانباء العالم،‏» عدد ١ شباط ١٩٧١،‏ تحت عنوان «آخر المكتشفات عن المرهوانة،‏» بانه «يوجد دليل على ان الناس الذين يعتمدون على المخدر لاسباب نفسية —‏ معتقدين انه يخفف التوتر والضيق —‏ يذهبون على الارجح الى مخدرات اقوى.‏»‏

١٥ ولكن حتى لو لم يحدث ذلك فان تدخين المرهوانة ذاته يمكن ان يكون خطرا.‏ وفيما تختلف الآراء نوعا ما فمن الجدير بالاعتبار ان يكشف احد الابحاث عما يلي:‏ «ان الجرعات العالية بشكل كاف.‏ .‏ .‏ يمكن ان تسبب أعراضا عقلية حادة —‏ رغم كونها وقتية —‏ لا يمكن التنبؤ بها،‏ تظهر بشكل اوهام وهذيانات وجنون عظمة وكآ‌بة وفزع.‏»‏٣٨ ويقول ايضا هذا التقرير عينه ان الاستعمال القانوني المستمر للمرهوانة يمكن ان يسبب تأثيرات جسدية مضادة «كتلف الكبد،‏ والعيوب الوراثية،‏ وتلف الدماغ،‏ والمرض التنفسي العلوي.‏» ونظرا الى امثال هذه الاخطار المحتملة،‏ هل يظهر من يستعمل المرهوانة الاحترام لهبة الحياة؟‏

١٦ لاي خطر كبير آخر يمكن لاستعمال المخدرات ان يعرض المرء،‏ وكيف يجب ان يؤثر ذلك في نظرتنا الى الامر؟‏

١٦ وهنالك سبب قوي آخر لتجنب استعمال المخدرات لنيل شعور باطل بالخير.‏ فيمكن ان تفسح المجال لوقوع المرء تحت سيطرة الابالسة.‏ ويعترف كثيرون من مستعملي المخدرات انفسهم بان استعمال المخدرات كثيرا ما يرافقه التورط في الممارسات السحرية.‏ وارتباط المخدرات هذا في السحر ليس جديدا.‏ فالعرّافون في الماضي استعملوا المخدرات.‏ يقول «القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد،‏» لمؤلفه فاين:‏ «في العرافة كان استعمال المخدرات،‏ بسيطا كان ذلك ام فعالا،‏ يقترن عموما بالرقى واللجوء الى القوى السحرية.‏ .‏ .‏ للتأثير في الطالب بالوسائل والقوى الخفية للعرّاف.‏» وجرت هذه التعليقات في ما يختص بالكلمة اليونانية المنقولة الى «ممارسة الارواحية» (‏«فارماكيا،‏» حرفيا «مستودع المخدرات»)‏ في غلاطية ٥:‏٢٠‏،‏ ع⁠ج.‏ (‏انظر ايضا رؤيا ٩:‏٢١؛‏ ١٨:‏٢٣‏.‏)‏ ولذلك فان المخدرات اليوم،‏ كما في الازمنة الماضية،‏ يمكن ان تعرض المرء لنفوذ الابالسة.‏ فكيف يمكن لمن يريد ان يكون خادما امينا ليهوه ان يعرض نفسه لمثل هذا الخطر لمجرد الشعور الوقتي بالابتهاج؟‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ اي ثمر رديء آخر يقترن باستعمال المخدرات؟‏ (‏ب)‏ ولذلك كيف ينظر شهود يهوه المسيحيون الى استعمال المخدرات؟‏

١٧ واستعمال المخدرات،‏ كما هو معروف جيدا،‏ يرتبط ارتباطا وثيقا بالجريمة والانحطاط الادبي في المجتمع.‏ فالبيع غير الشرعي للمخدرات مصدر دخل رئيسي للجريمة المنظمة.‏ وهنالك نسبة مئوية كبيرة من مدمني المخدرات يرتكبون السرقة واللصوصية لدعم عادتهم.‏ ويلتفت غيرهم الى العهارة.‏ وتتمزق العائلات بالآلاف اذ يصير احد اعضائها مدمنا.‏ والامهات الحبالى ينقلن الادمان الى اطفالهنّ،‏ الذين يموتون احيانا اثناء اختبار آلام الانقطاع عن المخدر.‏ وفي اغلب البلدان يعتبر امتلاك واستعمال امثال هذه المخدرات الخطرة لاسباب غير طبية ممنوعا شرعا.‏ —‏ متى ٢٢:‏​١٧-‏٢١‏.‏

١٨ فهل تريدون ان تكون لكم علاقة بممارسة تقترن بكل هذا الثمر الرديء؟‏ شهود يهوه المسيحيون لا يريدون ذلك!‏ ولا يريدون ان يشتركوا في استعمال المخدرات من اجل الطرب او الهرب من الواقع.‏ فهم يملكون الاعتبار السامي للحياة ويريدون ان يستعملوا حياتهم بطريقة تنسجم مع مشيئة اللّٰه.‏

استعمال التبغ والمنتجات المماثلة

١٩ لماذا يؤثر الاحترام لهبة الحياة في نظرة المرء الى استعمال التبغ وبزرة الفوفل واوراق نبات الكوكة؟‏

١٩ والامر الشائع اليوم اكثر هو استعمال التبغ،‏ وفي بعض البلدان،‏ بزرة الفوفل واوراق نبات الكوكة.‏ ورغم استعمالها من الملايين حول العالم فمن المعروف ان كلّا من هذه الامور مضر للجسم وفي بعض الحالات للعقل.‏ وتحذر الحكومات من علاقة التبغ بأمراض كسرطان الرئة ومرض القلب والنزلة الصدرية المزمنة وانتفاخ الرئة.‏ فهل يظهر الاحترام لهبة الحياة ان يستعمل المرء امثال مواد الادمان هذه؟‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ هل يعني عدم حكم الكتاب المقدس على امثال هذه العادات بالتخصيص انها حسنة؟‏ (‏ب)‏ اية مبادئ للكتاب المقدس تظهر ان امثال هذه العادات ليس لها مكان في حياة من يريد بجد ان يفعل مشيئة اللّٰه؟‏

٢٠ قد يقول احد بان هذه الاشياء كلها خليقة اللّٰه.‏ هذا صحيح،‏ ولكنّ الفطر ايضا كذلك،‏ ومع ذلك فبعض انواعه قتال للانسان اذا اكل.‏ وقد يقول آخر بان الكتاب المقدس لا يذكر او يدين بالتخصيص امثال هذه العادات.‏ كلا،‏ ولكن هنالك كما رأينا امور كثيرة لا يدينها الكتاب المقدس بالتخصيص وهي خاطئة بوضوح.‏ فلا يوجد مكان في الكتاب المقدس يمنع المرء بالتخصيص من استعمال باحة جاره مكانا لالقاء النفاية،‏ ومع ذلك يجب ان تكون الوصية،‏ «تحب قريبك كنفسك،‏» كافية لندرك جميعا خطأ ذلك.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٩‏.‏

٢١ وفي ٢ كورنثوس ٧:‏١ تأمرنا كلمة اللّٰه بان «نطهّر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف اللّٰه.‏» وان يكون الشيء «مقدسا» يعني ان يكون «صافيا،‏ طاهرا،‏ غير ملطخ،‏ غير فاسد.‏» ويهوه اللّٰه يحفظ نفسه طاهرا بعيدا عن الفساد دون ان ينحط ابدا ليعمل بطريقة غير مقدسة.‏ ويتوقع اللّٰه بحق ان نبقى «مكمّلين القداسة» الى الحد الممكن لنا نحن البشر.‏ (‏رومية ١٢:‏١‏)‏ وايضا يتوقع ان نحبه من كل قلبنا ونفسنا وفكرنا وقدرتنا،‏ ولكن كيف يمكن للمرء ان يفعل ذلك اذا انهمك في الممارسات التي تدنس جسده وتضر صحته وتقصّر حياته؟‏ —‏ مرقس ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

٢٢ ماذا يمكن ان يساعد المرء على التخلص من السيطرة التي قد تكون لمثل هذه العادة عليه؟‏

٢٢ ومع ان مثل هذه العادة او تلك قد تبدو مسيطرة على المرء فيمكن ان يتغلب عليها ويتحرر منها.‏ ومعرفة اللّٰه ومقاصده العظيمة تزوّد دافعا قويا الى ذلك.‏ فيمكن للمرء ان يتجدد بالقوة التي تحرك ذهنه.‏ (‏افسس ٤:‏٢٣‏)‏ وسيفسح ذلك المجال لطريقة جديدة في الحياة،‏ طريقة تنتج الاكتفاء الشخصي وتكرم اللّٰه.‏

الاحترام للحياة كما يمثلها الدم

٢٣ (‏أ)‏ ما هو الاستعمال الوحيد للدم الذي وافق عليه اللّٰه في شريعته لاسرائيل؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان يحملنا معنى هذه الذبائح على الانتباه الجيد لمشيئة اللّٰه من هذا القبيل؟‏

٢٣ ودمنا ايضا يستحق الاعتبار اذ نتكلم عن الحياة.‏ فقد صنع اللّٰه الدم،‏ دم الانسان والحيوانات،‏ رمز الحياة.‏ ويظهر ذلك في الشريعة التي اعطاها لنوح وبنيه،‏ الذين تحدرنا منهم جميعا،‏ وفي شريعته بعد ذلك لامة اسرائيل.‏ والاستعمال الوحيد للدم الذي وافق عليه اللّٰه هنالك هو في الذبائح المقدمة على المذبح انسجاما مع ارشاداته.‏ (‏تكوين ٩:‏٣،‏ ٤؛‏ لاويين ١٧:‏​١٠-‏١٤‏)‏ وهذه الذبائح كلها رمزت الى الذبيحة الواحدة لابن اللّٰه،‏ التي سكب بها دم حياته لاجل الجنس البشري.‏ (‏عبرانيين ٩:‏​١١-‏١٤‏)‏ وهذا الامر بحد ذاته يجب ان يحملنا على الانتباه الجيد لمشيئة اللّٰه من هذا القبيل.‏

٢٤ ماذا تقول الاعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩ عن النظرة التي يجب ان يملكها المسيحيون الى استعمال الدم؟‏

٢٤ وهل ينطبق ايضا حظر اللّٰه المتعلق باستعمال الدم على المسيحيين الحقيقيين؟‏ نعم،‏ كما يظهر البيان الرسمي الذي اصدره الرسل وغيرهم من شيوخ الجماعة المسيحية في القرن الاول.‏ فقد كتبوا بارشاد روح اللّٰه:‏ «قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة أن تمتنعوا عما ذبح للاصنام وعن الدم والمخنوق (‏وبالتالي،‏ لم يستنزف دمه)‏ والزنا التي ان حفظتم انفسكم منها فنعمّا تفعلون.‏» —‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٢٥ باية ممارسات يظهر العالم الاحتقار لمشيئة اللّٰه في ما يتعلق بالدم؟‏

٢٥ ولكنّ كثيرين من الناس اليوم يظهرون احتقارا تاما لمشيئة اللّٰه في ما يتعلق بعنصر الحياة الحيوي هذا.‏ فيستعملون الدم بلا تمييز في الطعام ولمقاصد طبية وحتى كمادة اساسية في المنتجات التجارية،‏ بما فيها السماد.‏ ألا يميّز ذلك عالما يكثر فيه الاحتقار لهبة الحياة ذاتها؟‏ أما اذا كنا باخلاص نقدّر الحياة ومسؤوليتنا امام اللّٰه فلا نتجاهل مشيئته او نحتقره بمخالفة وصاياه الواضحة.‏

٢٦،‏ ٢٧ لماذا محاولة حفظ الحياة الحاضرة بالعصيان على اللّٰه لا تظهر الاحترام الاصيل لهبة الحياة من اللّٰه؟‏

٢٦ وهكذا،‏ فيما يجب ان نهتم بصحتنا ونطلب حماية حياتنا كهبة من اللّٰه،‏ فحتى هنا توجد حدود معيّنة يجب ان نلاحظها.‏ وقد اوضح ابن اللّٰه ذلك اذ قال:‏ «من يحب نفسه (‏او حياته)‏ يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية.‏» —‏ يوحنا ١٢:‏٢٥‏.‏

٢٧ فماذا يعني ذلك؟‏ يعني انه اذا كانت المسألة مسألة مواجهة الموت لسبب اطاعة اللّٰه،‏ او العصيان عليه لحفظ الحياة الحاضرة،‏ يفضل خادم اللّٰه الحقيقي الموت على العصيان.‏ وكان يسوع المسيح نفسه يستطيع ان ينجو من الموت على الخشبة بالعصيان على اللّٰه،‏ ولكنه لم يفعل ذلك.‏ وهنالك رجال قبله اظهروا نفس الولاء الثابت لمشيئة اللّٰه.‏ (‏متى ٢٦:‏٣٨،‏ ٣٩،‏ ٥١-‏٥٤؛‏ عبرانيين ١١:‏​٣٢-‏٣٨‏)‏ فلم يدعوا حياتهم الحاضرة تقف في سبيل اهليتهم للحياة الابدية.‏

٢٨ بتنمية التقدير لنظرة الكتاب المقدس الى الحياة،‏ لاي شيء نستعد؟‏

٢٨ فهل تنظرون انتم ايضا الى الحياة على هذا النحو؟‏ وهل تقدّرون ان الحياة لكي يكون لها معنى حقيقي يجب ان تحيوها بانسجام مع مشيئة اللّٰه؟‏ ان تنمية وجهة النظر هذه الآن جزء من الاستعداد للحياة في نظام اللّٰه الجديد.‏ وكم يشعر المرء آنذاك بالطمأنينة والامان،‏ في كل مكان وزمان،‏ عارفا ان جميع الاحياء على الارض يملكون الاحترام الاصيل لهبة الحياة من اللّٰه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة