مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • سل٧٣ الفصل ١٦ ص ١٧٧-‏١٨٨
  • الاختيار الذي يضمن الحياة بسلام وأمن حقيقيين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاختيار الذي يضمن الحياة بسلام وأمن حقيقيين
  • السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ايمان حي
  • التوبة والرجوع
  • الاعتراف الجهري للخلاص
  • تعزيز علاقتكم باللّٰه
  • الاختيار الذي يضمن الحياة بسلام وامن حقيقيين
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • المعمودية وعلاقتك باللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • اجعلوا هدفكم ان تخدموا اللّٰه الى الابد
    المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية
  • ما يجب ان تفعلوه لتحيوا الى الابد
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
المزيد
السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
سل٧٣ الفصل ١٦ ص ١٧٧-‏١٨٨

الفصل ١٦

الاختيار الذي يضمن الحياة بسلام وأمن حقيقيين

١ اذا قمنا بالاختيار الصائب،‏ اي سلام وثقة يمكن ان يكون نصيبنا الآن؟‏

كم يمنحكم بركة ان تملكوا قصدا حقيقيا في الحياة،‏ ان تعرفوا الى اين انتم ذاهبون!‏ وكم يعزيكم ان تملكوا يقين عدم وجود مسلك افضل وأحكم يمكن ان تتخذوه!‏ يا لسلام العقل والقلب الذي يجلبه ذلك!‏ ومثل هذا السلام والثقة يمكن ان يكون نصيبكم،‏ ولكن فقط اذا قمتم بالاختيار الصائب الآن في هذا الوقت السانح.‏

٢ كيف تؤثر معرفتنا ليهوه ومقاصده في كامل نظرتنا الى الحياة؟‏

٢ تظهر كل الادلة اننا لا نستطيع ان ننظر الى هذا العالم كمصدر للسلام والامن الحقيقيين.‏ ولذلك يوجّهنا الكتاب المقدس،‏ لا الى العالم ولا الى انفسنا،‏ بل الى يهوه اللّٰه بصفته المصدر الوحيد للسلام والامن الحقيقيين.‏ واذ نقبل الى معرفته ومعرفة مقاصده للجنس البشري نفهم لماذا نحن هنا على الارض ولماذا تكون الامور على ما هي عليه اليوم.‏ ونتعلم عن القضية العظمى التي تواجه كل الجنس البشري وكيف تؤثر هذه القضية،‏ التي تشمل سلطان يهوه الكوني،‏ في كل منا وفي رجائنا بالحياة.‏ وبنور كلمة اللّٰه يمكن ان نرى الاسباب الاساسية لمشاكل الجنس البشري.‏ ويمكن ان نتعلم وزن صواب وحكمة اهدافنا وننال مجموعة مستقرة يمكن الاعتماد عليها من المقاييس الادبية لنحيا بموجبها.‏ نعم،‏ وحتى عندما يواجهنا المرض او الشيخوخة او الموت يمكن ان نملك يقين التعزية باننا،‏ اذ نفعل مشيئة اللّٰه،‏ نملك ضمان الحياة في نظام جديد بار سليم،‏ وحتى اذا لزم الامر بالقيامة من الاموات.‏

٣ لماذا يهوه هو الذي يجب ان نضع فيه آمالنا كلها؟‏

٣ فلا عجب اذا نصح اشعياء ٢٦:‏٤‏:‏ «توكلوا على الرب الى الابد لانّ في ياه الرب صخر الدهور.‏» ويهوه السرمدي القدير الذي لا يتغير هو الذي يجب ان نضع فيه آمالنا كلها.‏ فهل تريدون ان تكونوا اهلا للتمتع بقيادته وحمايته،‏ ليس فقط للوقت الحاضر،‏ بل لكل الاوقات المقبلة في نظامه الجديد الموعود به؟‏ ماذا يجب ان تفعلوه؟‏

٤ لنيل رضى يهوه ماذا يلزمنا،‏ وماذا يجعل ذلك ممكنا؟‏

٤ ابتعد الجنس البشري ككل عن اللّٰه لسبب خطية ابوينا الاولين.‏ فلنيل رضى يهوه يلزم الجميع ان يتصالحوا معه،‏ ان يدخلوا في علاقة مؤاتية به.‏ وقد فسح اللّٰه المجال ليفعل ذلك كل فرد بواسطة ابنه وذبيحة ابنه لاجل العالم.‏ (‏٢ كو ٥:‏​١٩-‏٢١؛‏ افسس ٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ومع ذلك لا يكفينا الآن مجرد القول اننا نريد صداقة اللّٰه.‏

٥ ماذا يجب ان يكون دافعنا في طلب صداقة يهوه؟‏

٥ فيجب ان نرغب ونشتاق ايضا الى البرهان له اننا نريد ذلك واننا نريده بدافع صائب.‏ ولا شك ان يهوه اللّٰه لا يسر اذا طلبنا صداقته فقط كوسيلة للنجاة من كارثة.‏ وفيما يوجد في ايامنا الحاح حقيقي نتيجة اقتراب دينونة اللّٰه فان طلبنا موقفا صائبا لديه لا يمكن ان يكون لمجرد فترة معيّنة او لمجرد النجاة من «الضيقة العظيمة» القادمة.‏ فيجب ان يكون لكل الاوقات المقبلة.‏ والمحبة الاصيلة وحدها هي التي تمنحنا هذا الدافع.‏ ولكي نعرب عن اخلاص رغبتنا رسم يهوه اللّٰه في كلمته امورا معيّنة يجب ان يفعلها كل منا لنيل المصالحة معه.‏

ايمان حي

٦ لارضاء اللّٰه،‏ اية ثقة به يجب ان نملكها؟‏

٦ يهوه اله الحق.‏ فيمكن ويجب بالصواب ان نثق كاملا بمواعده.‏ وفي الواقع،‏ «بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب أنّ الذي يأتي الى اللّٰه يؤمن بأنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه.‏» (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ فهل تملكون مثل هذا الايمان؟‏ اذا كان الامر كذلك فانتم تثقون بان كل ما يفعله اللّٰه له قصد صالح وبار وانه يعمل دائما لافضل مصالحنا.‏ ومن اعماله الخلقية،‏ واكثر من ذلك،‏ من كلمته المكتوبة يمكن ان تروا انه،‏ ليس فقط كلي الحكمة وكلي القدرة،‏ بل ايضا اله الرحمة.‏ وهو،‏ طبعا،‏ لا يتحول ابدا عن مقاييسه البارة او يهجر مقاصده.‏ ومع ذلك،‏ رغم اننا ناقصون ونرتكب الاخطاء،‏ فان ما يفعله ينتج لنا البركات اذا كنا نحب البر.‏ ويلزم ان نقتنع بذلك اذا اردنا امتلاك ايمان يمنحنا القوة والتعزية في كل الظروف.‏

٧ كيف تحمينا الثقة بصواب يهوه وحكمته؟‏

٧ وحينئذ،‏ حتى عندما ننال التقويم او التوبيخ او التأديب،‏ نعرف انه لفائدتنا ولخيرنا الابدي.‏ وهكذا نثق بيهوه اللّٰه كما يثق الابن او الابنة بأب محب حكيم قوي.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ امثال ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ واذ نملك مثل هذا الايمان لا نرتاب او نشك في مشورته الحكيمة،‏ او في صواب طرقه،‏ رغم اننا لفترة من الوقت ربما لا نفهم كاملا بعض الامور.‏ وسيكون ذلك حماية لنا.‏ وهكذا نجعل انفسنا بين الذين يصفهم المرنم الملهم قائلا:‏ «سلامة جزيلة لمحبّي شريعتك وليس لهم معثرة.‏» —‏ مزمور ١١٩:‏١٦٥؛‏ امثال ٣:‏​٥-‏٨‏.‏

٨ (‏أ)‏ لماذا لا يكفي الايمان وحده؟‏ (‏ب)‏ الى اي عمل مذكور في الاعمال ٣:‏١٩ يجب ان يدفعنا الايمان؟‏

٨ ولكنّ «الايمان بدون اعمال ميت،‏» كما يوضح يعقوب ٢:‏٢٠،‏ ٢٦‏.‏ فالايمان الاصيل يدفع المرء الى العمل.‏ وما هو احد الامور الاولى التي يدفع الايمان الحقيقي المرء الى فعلها؟‏ فهو يحمله على العمل بالطريقة التي نصح بها الرسول بطرس الناس في ايامه،‏ قائلا:‏ «توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي اوقات الفرج من وجه الرب.‏» (‏اعمال ٣:‏١٩‏)‏ فماذا يعني ذلك؟‏

التوبة والرجوع

٩ (‏أ)‏ ما هي التوبة الحقيقية؟‏ (‏ب)‏ عن اي شيء يلزم ان نتوب؟‏

٩ تدل التوبة في الكتاب المقدس على التغيير —‏ تغيير العقل مع الاسف او الندم على المسلك السابق او على الاعمال الرديئة المرتكبة.‏ (‏٢ كو ٧:‏​٩-‏١١‏)‏ فاذا كنا سنتمتع «بأوقات الفرج» الموعود بها من اللّٰه لا يمكن ان نتوب عن مجرد عمل خاطئ واحد او اكثر للماضي.‏ فيجب ان نظهر التوبة لاننا ندرك ان طبيعتنا ذاتها خاطئة نتيجة كوننا ذرية آدم.‏ يقول الرسول يوحنا:‏ «ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل انفسنا.‏ .‏ .‏ نجعل (‏اللّٰه)‏ كاذبا وكلمته ليست فينا.‏» (‏١ يوحنا ١:‏٨،‏ ١٠‏)‏ فيجب ان نمثل خالقنا بلياقة،‏ خادمين على صورته ومثاله.‏ ولكنّ الخطية الموروثة تمنعنا من فعل ذلك بطريقة كاملة.‏ فنحن نخطئ الهدف،‏ وهذا ما تعنيه حرفيا كلمة «خطية» كما يجري استعمالها في الكتاب المقدس.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦؛‏ رومية ٣:‏٢٣‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ لمن نحن مدينون بالحياة،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ ولذلك كيف يجب ان نستعمل حياتنا؟‏

١٠ ولذلك نحن مدينون للّٰه ونحتاج الى غفرانه.‏ (‏متى ٦:‏١٢‏)‏ وندرك ان حياتنا منه بصفته خالقنا.‏ ولكننا الآن نتعلم ايضا انه،‏ بتقديم ابنه حياته البشرية الكاملة جرى شراء كل الجنس البشري ثانية او افتداؤهم —‏ وذلك يشملنا.‏ واذ اشترينا «بثمن» ذي قيمة كبيرة كهذه لا يجب ان نكون «عبيدا للناس،‏» حتى ولا لانفسنا ورغباتنا الانانية الخاصة.‏ (‏١ كو ٧:‏٢٣‏)‏ ومع ذلك،‏ قبل ان نتعلم ونقبل الحق،‏ ألم نكن جميعا هكذا؟‏ —‏ يوحنا ٨:‏​٣١-‏٣٤‏.‏

١١ فهل تقدّرون هذه الهبة من اللّٰه،‏ هبة ابنه،‏ وهل تقدّرون في قلبكم ما فعله اللّٰه اذ فسح المجال للنجاة من عبودية الخطية والموت؟‏ اذن،‏ لا شك انكم تأسفون باخلاص على ايّ فشل سابق في استعمال حياتكم في طاعة خالقكم.‏ وسيدفعكم ذلك الى التوبة القلبية عن اتّباع مسلك حياة كذاك الذي للعالم لا ينسجم مع مشيئة اللّٰه ومقاصده.‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٨،‏ ٣٠؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

١٢ كيف يظهر الشخص التائب انه رفض فعلا مسلكه السابق؟‏

١٢ وهذه التوبة الحقيقية تؤدي الى «الرجوع،‏» وهذا ما تعنيه كلمة «اهتداء.‏» والشخص التائب حقا لا يكتفي بالاسف على اساءة استعمال حياته سابقا.‏ فهو يرفض هذا المسلك الخاطئ ويبغض فعلا طرقه الخاطئة.‏ ويظهر ذلك «بالرجوع» وفعل مشيئة اللّٰه،‏ جاعلا حياته على انسجام مع مقاصد اللّٰه.‏ وينجز «اعمالا تليق بالتوبة.‏» —‏ اعمال ٢٦:‏٢٠؛‏ رومية ٦:‏١١‏.‏

١٣ (‏أ)‏ ما هو معنى قول يسوع ان الذين يريدون ان يتبعوه يجب ان «ينكروا» انفسهم؟‏ (‏ب)‏ لاي سبب نذعن هكذا كاملا ليهوه،‏ وكيف يؤثر ذلك في حياتنا؟‏

١٣ وجزء من هذه التوبة والرجوع يشمل فعل ما أمر يسوع المسيح تلاميذه بفعله،‏ اي ان «ننكر» انفسنا.‏ (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ ويعني ذلك ان لا نقوم في ما بعد بأية مطالبة انانية لانفسنا او ندّعي اي حق مفترض لنحيا حياتنا حسب رغباتنا الانانية الخاصة دون اهتمام بمشيئة اللّٰه ومقاصده.‏ وبالعكس،‏ نعترف بان يهوه اللّٰه فعلا له الحق الكامل في حياتنا،‏ ليس فقط لانه الخالق،‏ بل خصوصا لان ابنه اشترى كل الجنس البشري بذبيحته الفدائية.‏ وكما عبّر عن ذلك الرسول بولس فاننا لسنا لانفسنا لاننا قد اشترينا بثمن.‏ (‏١ كو ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولذلك لا نسيء استعمال الحرية العظمى التي يقدمها لنا الحق،‏ بل نذعن كاملا لفعل مشيئة اللّٰه حسب توجيه ابنه.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٣؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٦‏)‏ ونفعل ذلك،‏ ليس فقط لانه صائب،‏ بل لاننا نحب يهوه اللّٰه من كل قلبنا ونفسنا وفكرنا وقدرتنا.‏ (‏مرقس ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ ويتطلب ذلك منا جميعا ان نحيا حياة الانتذار او التعبد الكامل للّٰه.‏ فهل هذا المسلك عبء ثقيل او صعب الاحتمال؟‏ على الضد من ذلك،‏ فهو يمكّن المرء من التمتع بالحياة بشكل لم يسبق له مثيل.‏ —‏ متى ١١:‏​٢٨-‏٣٠‏.‏

الاعتراف الجهري للخلاص

١٤ (‏أ)‏ عندما يصل المرء الى حد يشعر عنده بالاندفاع الى الاعتراف بملكية يهوه الحقيقية له،‏ كيف يمكن ان يعبّر عن ذلك للّٰه؟‏ (‏ب)‏ اي شيء آخر يجب ان نرغب في فعله،‏ كما تدل على ذلك رومية ١٠:‏١٠،‏ ١٣‏؟‏

١٤ من البديع ان نعبّر للّٰه في الصلاة عن ايماننا بتدابيره،‏ معترفين بملكيته الحقيقية لنا.‏ ولكن هنالك شيء اكثر يمكن ويجب ان نرغب في فعله.‏ تقول لنا رومية ١٠:‏١٠،‏ ١٣‏:‏ «القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص،‏» و «كل من يدعو باسم الرب يخلص.‏» ولذلك يجب ان نسرّ بالتعبير الجهري عن ايماننا بيهوه اللّٰه وتدابيره،‏ فاعلين ذلك من قلب مليء بالتقدير.‏ واحدى الطرائق التي يجب بها ان نفعل ذلك هي في ما يتعلق بمعمودية الماء.‏

١٥ لماذا يجب ان نفكر بجد في معمودية الماء؟‏

١٥ عندما بدأ يسوع المسيح خدمته العامة بين العالم البشري تقدم الى يوحنا المعمدان للتغطيس في الماء.‏ ويصفه الكتاب المقدس وهو يقول حينئذ للّٰه:‏ «اجيء لافعل مشيئتك.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٩؛‏ مزمور ٤٠:‏٧،‏ ٨‏)‏ وأمر يسوع بان يعتمد ايضا جميع الذين يأتون ليكونوا تلاميذه.‏ فهل انتم على استعداد لمعمودية الماء دليلا على كونكم تلميذا كهذا؟‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٦ (‏أ)‏ كيف يمكن ان تقرروا ما اذا كنتم على استعداد للاعتماد؟‏ (‏ب)‏ ماذا يفعل الناظر المشرف على سبيل مساعدة الافراد استعدادا للمعمودية؟‏

١٦ انه امتياز عظيم ان يصير المرء شاهدا منتذرا معتمدا ليهوه،‏ الاله الحقيقي الوحيد،‏ المتسلط الشرعي في كل الكون.‏ لاحظوا الآن ما يشمله ذلك:‏ فسح لكم يهوه المجال بمحبة لتأتوا الى علاقة مقبولة به.‏ ولكن لكي تفعلوا ذلك يجب ان تملكوا الايمان.‏ يجب ان تؤمنوا حقا بان الكتاب المقدس كلمة اللّٰه الملهمة.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ويجب ان تمارسوا الايمان بالمسيح يسوع بصفته الوسيلة الوحيدة التي تستطيعون بها ان تنالوا موقفا مقبولا لدى اللّٰه.‏ (‏اعمال ٤:‏١٢‏)‏ ويلزم ان تقدّروا اعتمادكم التام على يهوه اللّٰه وترغبوا باجتهاد في تقديم كامل حياتكم له لتفعلوا مشيئته،‏ لا لمجرد سنوات قليلة،‏ بل الى الابد.‏ فهل هذا حقا ما في قلبكم؟‏ وكما تعرفون الآن،‏ يشمل ذلك عدم كونكم «من العالم.‏» (‏يوحنا ١٧:‏١٦؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥‏)‏ ودليلا على توبتكم و «رجوعكم» فقد تركتم الممارسات المخالفة لمقاييس اللّٰه البارة وتحاولون الآن باخلاص ان تفعلوا الامور التي يأمر بها اللّٰه.‏ وهل جددتم ذهنكم،‏ لسبب المحبة القلبية ليهوه،‏ بحيث ترون الحياة الآن على هذا النحو؟‏ (‏رومية ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ اذن،‏ يشجعكم الكتاب المقدس على «الاعتراف» الجهري بمثل هذا الايمان.‏ فاذا كانت هذه رغبتكم فمن الملائم ان تقتربوا من الناظر المشرف لجماعة شهود يهوه المسيحيين في منطقتكم وتعربوا له عن شعوركم.‏ وسيرتب معكم لمراجعة التعاليم الاساسية للكتاب المقدس استعدادا للمعمودية.‏

١٧ بأية طريقة تتعلق المعمودية بنيل الخلاص؟‏

١٧ تقرن الاسفار المقدسة المعمودية بالخلاص،‏ وذلك بشكل ملائم.‏ فالرسول بطرس،‏ بعد الاشارة الى خلاص نوح وعائلته عبر الطوفان العالمي،‏ يقول:‏ «الذي مثاله يخلّصنا نحن الآن اي المعمودية.‏ لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن اللّٰه بقيامة يسوع المسيح.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٢١‏)‏ كيف؟‏ ليس ان ماء المعمودية بحد ذاته يفعل شيئا لاولئك الذين يعتمدون.‏ ولكنّ الذين يتقدمون للتغطيس في الماء يريدون ان يغفر اللّٰه خطاياهم ليحصلوا على ضمير طاهر نحوه.‏ ويعرفون ان مثل هذا الغفران ممكن بالايمان بقيمة الدم المسفوك للمسيح يسوع.‏ وعلى اساس مثل هذا الايمان يطلبون الغفران من اللّٰه ويوضحون ذلك اذ يتقدمون للمعمودية.‏ (‏اعمال ٢:‏٣٨‏)‏ فيمنحهم اللّٰه الضمير الصالح المطلوب.‏ وهكذا يجري انقاذ المرء او تخليصه من نظام الاشياء الشرير الحاضر فيتمتع بالآمال العظمى لاولئك الذين يفعلون مشيئة اللّٰه.‏ (‏غلاطية ١:‏٣،‏ ٤؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧‏)‏ وهكذا فان معمودية الماء المسيحية ضرورية للذين يريدون الحياة في نظام اللّٰه الجديد البار،‏ القريب الآن على الابواب.‏

١٨ باستعمال الكتاب المقدس،‏ اظهر كيف يجب ان نستمر في الاعتراف الجهري بايماننا.‏

١٨ وعندما تتخذون هذه الخطوة لا يسم ذلك،‏ طبعا،‏ نهاية اعترافكم الجهري بايمانكم.‏ فلكي تستمروا في حيازة رضى يهوه لا يجب ان تتوقفوا ابدا عن الدعوة باسم يهوه والنظر اليه طلبا للارشاد.‏ ويلزم ان تفعلوا ذلك،‏ ليس فقط في عزلة بيتكم،‏ بل جهرا.‏ ويشمل ذلك الاشتراك بغيرة في العمل الخصوصي الذي يعطيه المسيح يسوع لجميع الذين يذعنون لرئاسته.‏ وهذا العمل هو الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه في كل العالم وتلمذة اناس من جميع الامم.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩‏.‏

تعزيز علاقتكم باللّٰه

١٩،‏ ٢٠ كم مهم هو الدرس الشخصي في يقين دوام علاقة المرء بيهوه؟‏

١٩ والآن كيف يمكن ان تكونوا على يقين من كون علاقتكم باللّٰه،‏ التي حصلتم عليها مرة،‏ علاقة دائمة تضمن لكم،‏ لا مجرد النجاة عبر الدمار العالمي القادم،‏ بل خدمة ابدية ليهوه بسلام وأمن مفرحين؟‏

٢٠ اولا،‏ تريدون ان تداوموا على النمو في معرفته.‏ والدرس الشخصي لكلمته سيساعدكم كثيرا على ذلك،‏ واكثر من ذلك ايضا،‏ تطبيق الامور التي تتعلمونها في حياتكم اليومية.‏ فيمكن ان تجدوا المتعة الحقيقية في اكتساب كنوز المعرفة والفهم والحكمة التي يخبئها اللّٰه في كلمته الكتاب المقدس.‏ ويمكن ان تكونوا كذاك الذي يصفه المزمور ١:‏٢،‏ ٣‏:‏ «في ناموس الرب مسرّته وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا.‏ فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه.‏ التي تعطي ثمرها في أوانه.‏ وورقها لا يذبل.‏ وكل ما يصنعه ينجح.‏» اجل،‏ اذا طوّرتم محبة حقيقية للحق ولمعرفة اللّٰه يجعلكم ذلك تسيرون في «طرق النعم» وفي «مسالك السلام،‏» اذ يمنحكم الحكمة لمواجهة كل مشاكل الحياة.‏ (‏امثال ٣:‏١٣،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ وتعطشكم الى المعرفة،‏ الذي يظهر من اهتمامكم الحقيقي بدرس الكتاب المقدس،‏ سيعرب عن استعدادكم للحياة في النظام الجديد حيث «الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر.‏» —‏ اشعياء ١١:‏٩‏.‏

٢١ لماذا حضور الاجتماعات بانتظام ضروري في حياة شعب يهوه؟‏

٢١ والشيء الآخر الذي تحتاجون اليه كثيرا اذا اردتم ان تتمسكوا «باقرار الرجاء راسخا» هو ان تجتمعوا مع غيركم من خدام يهوه المنتذرين.‏ واذ تحضرون بانتظام اجتماعات شعب يهوه تجدون التحريض الاصيل على المحبة والاعمال الحسنة،‏ التشجيع على الاستمرار في المحافظة على علاقتكم الصحيحة باللّٰه.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏​٢٣-‏٢٥‏)‏ وتجدون في مثل هذه المعاشرة العائلية الممتعة الدليل المقوّي على حقيقة السلام والامن الموعود بهما لنظام اللّٰه الجديد.‏ —‏ مزمور ١٣٣:‏١؛‏ ١ كو ١٤:‏٢٦،‏ ٣٣‏.‏

٢٢ كيف يمكن «للشيوخ» في الجماعة ان يساعدونا في اوقات المقاومة والصعوبة الشخصية؟‏

٢٢ وفي الجماعة يمكن ان تستفيدوا من تدبير حبي آخر.‏ فالراعي الصالح نفسه،‏ يسوع المسيح،‏ لديه على الارض رعاة معاونون،‏ «شيوخ» روحيون يعتنون «بخرافه.‏» وهذا هو عامل قوي،‏ حتى الآن،‏ في التمتع بالسلام والامن بين جماعة شعب اللّٰه في كل الارض.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وهؤلاء الرجال هم «كمخبأ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية.‏» (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ اجل،‏ في اوقات الاضطراب العاصفة،‏ اوقات الضغط والشدة نتيجة المقاومة العالمية او الصعوبات الشخصية،‏ يمكن لهؤلاء «الشيوخ» الروحيين بايمانهم الصخري والتصاقهم الثابت بكلمة اللّٰه ان يمنحوا التأييد الحقيقي.‏ ويمكن ان يزودوكم المشورة والعون والتشجيع المنعش.‏

٢٣ ماذا يمنعنا من السماح لنقائص الآخرين بان تشوّه علاقتنا بيهوه؟‏

٢٣ صحيح ان النقائص البشرية ستظهر حتى بين خدام اللّٰه.‏ فجميعنا نرتكب الاخطاء يوميا.‏ (‏يعقوب ٣:‏٢‏)‏ ولكن هل ندع انفسنا نعثر بنقائص الآخرين وندع نقائصهم نوعا ما تشوّه علاقتنا بيهوه اللّٰه؟‏ وبما اننا نحن ايضا نخطئ ونقول ونفعل امورا نأسف عليها في ما بعد،‏ ألا يجب ان نظهر للآخرين نفس الرحمة والغفران الذي نريده لانفسنا؟‏ (‏متى ٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فاذا اردنا ان نكون رعايا صالحين للحياة في نظام اللّٰه الجديد السلمي يجب ان نظهر الآن قدرتنا على العيش مع الآخرين بسلام.‏ ولا يمكن ان نحب اللّٰه دون ان نحب ايضا اخانا الذي مات المسيح لاجله.‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

٢٤ اي مكان يجب ان يكون للصلاة في حياتنا؟‏

٢٤ وعلاقتكم الصحيحة باللّٰه تمنحكم امتيازا عظيما آخر:‏ الاقتراب الى اللّٰه بالصلاة متأكدين انه يسمعكم.‏ فعززوا هذا الامتياز واستعملوه يوميا،‏ طوال اليوم.‏ والمشاكل ستنشأ،‏ وقد تزعجكم نقائصكم الخاصة.‏ ومع ذلك ينصح الكتاب المقدس:‏ «لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

٢٥ عندما نواجه التجارب والاضطهاد من اجل ايماننا،‏ ماذا يساعدنا على الاحتمال؟‏

٢٥ واذ تختارون خدمة يهوه اللّٰه،‏ المصدر الحقيقي للسلام والامن،‏ وتضعون رجاءكم في نظامه الجديد البار تنطلقون من بداية صحيحة.‏ والآن،‏ كما يعبّر عن ذلك الرسول،‏ «تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة اللّٰه تنالون الموعد.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٣٦‏)‏ واذ تتذوقون بركات العلاقة الصحيحة بيهوه اللّٰه قرروا ان لا تتخلوا عنها ابدا.‏ فلا تدعوا ابدا ملذات العالم العابرة تبعدكم.‏ ورغم ان التجارب والاضطهادات من العالم المعادي تصير قاسية،‏ اذكروا انها هي ايضا وقتية.‏ وبالنسبة الى البركات التي سيمنحها يهوه اللّٰه للذين يحبونه فان امثال هذه الآلام كلا شيء.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏​١٦-‏١٨‏.‏

٢٦ (‏أ)‏ بأي شيء لدينا اليوم خصوصا سبب للفرح؟‏ (‏ب)‏ كالمرنم الملهم،‏ كيف يجب ان يكون شعورنا دائما نحو يهوه وعلاقتنا به؟‏

٢٦ فاستمروا في مسلك التقوى،‏ واثقين بانه افضل طريق للحياة الآن وانه سيؤدي الى الحياة الابدية في نظام اللّٰه الجديد.‏ (‏١ تي ٤:‏٨‏)‏ وافرحوا بأدلة اقتراب هذا النظام الجديد والسلام والامن الابديين اللذين سيجلبهما.‏ واذ تداومون على بناء علاقتكم بيهوه اللّٰه ليكن شعوركم دائما كشعور المرنم الملهم،‏ الذي كتب:‏

‏«صخرة قلبي ونصيبي اللّٰه الى الدهر.‏ لانه هوذا البعداء عنك يبيدون.‏ تهلك كل من يزني عنك.‏ أما انا فالاقتراب الى اللّٰه حسن لي.‏ جعلت بالسيد الرب ملجأي لاخبر بكل صنائعك.‏» —‏ مزمور ٧٣:‏​٢٦-‏٢٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة