مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • مح الفصل ١٣ ص ١٤٤-‏١٥٩
  • احتفالات وأعياد لا ترضي اللّٰه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • احتفالات وأعياد لا ترضي اللّٰه
  • ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عيد الميلاد:‏ عبادة الشمس تحت اسم جديد
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن ايام الميلاد؟‏
  • الفصح:‏ عبادة الخصب في زيّ مسيحي
  • الهالووين:‏ عيد بعيد كل البعد عن المسيحية
  • أبقِ زفافك غير مدنَّس
  • هل شرب النخب عادة لها مضمون ديني؟‏
  • ‏«يا محبي يهوه،‏ ابغضوا الشر»‏
  • مجِّد اللّٰه قولا وعملا
  • هل تعبد اللّٰه مثلما يريد؟‏
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
  • كن ثابتا في تأييد العبادة الحقة
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • تحدِّي اختلاف الدين
    شهود يهوه والتعليم الدراسي
  • هل يرضى اللّٰه عن كل الاحتفالات؟‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
المزيد
‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
مح الفصل ١٣ ص ١٤٤-‏١٥٩
ولد يفتح هدية فاجأه بها والداه

الفصل ١٣

احتفالات وأعياد لا ترضي اللّٰه

‏«تيقَّنوا ما هو مقبول عند الرب».‏ —‏ افسس ٥:‏١٠‏.‏

١ اي نوع من الناس يجتذبهم يهوه اليه،‏ ولماذا يجب ان يبقوا متيقظين روحيا؟‏

قال يسوع:‏ «العباد الحقيقيون يعبدون الآب بالروح والحق،‏ فإن الآب طالب مثل هؤلاء ليعبدوه».‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٣‏)‏ وعندما يجد يهوه اشخاصا كهؤلاء،‏ مثلما وجدك انت،‏ يجتذبهم اليه وإلى ابنه.‏ (‏يوحنا ٦:‏٤٤‏)‏ فيا له من شرف عظيم!‏ لكنّ محبي حق الكتاب المقدس يجب ان ‹يتيقَّنوا ما هو مقبول عند الرب› لأن الشيطان بارع في الخداع.‏ —‏ افسس ٥:‏١٠؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

٢ اوضح كيف ينظر يهوه الى الذين يخلطون الدين الحق بالباطل.‏

٢ تأمَّل في ما حدث قرب جبل سيناء عندما طلب الاسرائيليون من هارون ان يصنع لهم إلها.‏ فقد رضخ لطلبهم وصنع عجلا من ذهب ولمَّح ان العجل يمثِّل يهوه حين قال:‏ «غدا عيد ليهوه».‏ وهل اغمض يهوه عينيه عن هذا الخلط بين الدين الحق والباطل؟‏ كلا.‏ بل عاقب المذنبين فقُتل نحو ثلاثة آلاف رجل.‏ (‏خروج ٣٢:‏١-‏٦،‏ ١٠،‏ ٢٨‏)‏ فماذا نتعلم من هذه الرواية؟‏ اذا اردنا ان نحفظ انفسنا في محبة اللّٰه،‏ يجب ‹ألا نمسّ نجسا› وأن نحمي الحق بغيرة من اي شكل من اشكال الفساد.‏ —‏ اشعيا ٥٢:‏١١؛‏ حزقيال ٤٤:‏٢٣؛‏ غلاطية ٥:‏٩‏.‏

٣،‏ ٤ لمَ ينبغي الانتباه جيدا لمبادئ الكتاب المقدس عند تفحص العادات والاحتفالات الشائعة؟‏

٣ من المؤسف انه بعد موت الرسل الذين كانوا رادعا في وجه الارتداد،‏ ابتدأ المدّعون المسيحية الذين لا يحبون الحق بتبنّي عادات واحتفالات وأعياد وثنية وأقحموها في المسيحية.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ١٠‏)‏ وفيما نناقش بعض هذه الاحتفالات،‏ لاحِظ كيف تعكس روح العالم،‏ لا روح اللّٰه.‏ فالاحتفالات التي يقيمها الناس عموما لديها قاسم مشترك:‏ انها تروق الرغبات الجسدية وتروِّج المعتقدات الدينية الباطلة والارواحية التي هي سمات تميِّز «بابل العظيمة».‏a (‏رؤيا ١٨:‏٢-‏٤،‏ ٢٣‏)‏ تذكَّر ايضا ان يهوه رأى بنفسه الممارسات الدينية الوثنية المثيرة للاشمئزاز التي نشأ منها الكثير من العادات الشائعة في ايامنا.‏ ولا شك انه يعتبر احتفالات كهذه كريهة تماما كسابقاتها.‏ أفَلا ينبغي ان تكون نظرته هي الاهم بالنسبة الينا؟‏!‏ —‏ ٢ يوحنا ٦،‏ ٧‏.‏

٤ صحيح اننا كمسيحيين حقيقيين نعرف ان ثمة احتفالات لا ترضي يهوه،‏ ولكن يجب ان نعقد العزم في قلبنا ان نبتعد عن كل ما يمتّ اليها بصلة.‏ فلنراجع لمَ لا يرضى يهوه عن احتفالات كهذه كي يقوى تصميمنا على تجنب كل ما قد يعيقنا عن الثبات في محبته.‏

عيد الميلاد:‏ عبادة الشمس تحت اسم جديد

٥ لمَ نحن واثقون ان يسوع لم يولد في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏؟‏

٥ لا يأتي الكتاب المقدس على ذكر اي احتفال بمولد يسوع.‏ حتى ان تاريخ ولادته غير معروف‏.‏ لكنّ الامر الاكيد انه ليس في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ حين يكون الطقس باردا جدا في المنطقة حيث وُلد.‏b ولمَ نقول ذلك؟‏ احد الاسباب هو ما كتبه لوقا عن وقت ولادة يسوع.‏ فقد قال ان ‹الرعاة كانوا يعيشون في العراء› للاهتمام برعيتهم.‏ (‏لوقا ٢:‏٨-‏١١‏)‏ فلو كان الرعاة «يعيشون في العراء» على مدار السنة،‏ لما كان الامر جديرا بالذكر.‏ ولكن بسبب البرد وتساقط الامطار والثلوج في بيت لحم،‏ اعتاد الرعاة في فصل الشتاء ان يأووا خرافهم في الحظائر،‏ ولم يكونوا «يعيشون في العراء».‏ اضافة الى ذلك،‏ ذهب يوسف ومريم الى بيت لحم اطاعة لمرسوم القيصر اوغسطس بإجراء احصاء سكاني.‏ (‏لوقا ٢:‏١-‏٧‏)‏ ومن المستبعد جدا ان يأمر القيصر الشعب المستاء من حكم الرومان بأن يسافروا الى مسقط رأسهم في عزّ الشتاء.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ ما اصل عيد الميلاد؟‏ (‏ب)‏ كيف يختلف العطاء في عيد الميلاد عن العطاء المسيحي؟‏

٦ اذًا ما اصل عيد الميلاد؟‏ انه ليس عيدا مؤسَّسا على الاسفار المقدسة،‏ بل يعود اصله الى الاعياد الوثنية القديمة،‏ مثل عيد زحل الروماني الذي كان احتفالا مكرَّسا لإله الزراعة زحل.‏ علاوة على ذلك،‏ احتفل المتعبدون للإله مِثرا في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ «بمولد الشمس التي لا تُقهر»،‏ كما تقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة (‏بالانكليزية)‏.‏ ويتابع هذا المرجع قائلا:‏ «نشأ عيد الميلاد حين كانت عبادة الشمس شائعة جدا في روما»،‏ بعد نحو ثلاثة قرون من موت المسيح.‏

عطاء المسيحيين الحقيقيين دافعه المحبة

٧ وخلال هذه الاحتفالات،‏ كان الوثنيون يتبادلون الهدايا ويقيمون الولائم،‏ وهما عادتان لا تزالان حتى الآن جزءا من عيد الميلاد.‏ لكنّ هذا العطاء،‏ سواء في الماضي او الحاضر،‏ لا يعرب عن الروح التي تشجّع عليها ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏:‏ «ليفعل كل واحد كما عزم في قلبه،‏ لا غصبا عنه ولا مرغَما،‏ لأن اللّٰه يحب المعطي المسرور».‏ فالمسيحيون الحقيقيون يعطون بدافع المحبة.‏ وعطاؤهم ليس مرتبطا بتاريخ محدَّد،‏ وهم لا يتوقعون تلقّي الهدايا بالمقابل.‏ (‏لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤‏؛‏ اقرإ الاعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏)‏ اضف الى ذلك انهم يقدِّرون كثيرا تحررهم من وطأة الضغط ونير الديون الثقيل الذي يفرضه الناس على انفسهم في هذه الفترة من السنة.‏ —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠؛‏ يوحنا ٨:‏٣٢‏.‏

٨ هل قدَّم المنجمون هدايا ليسوع بمناسبة مولده؟‏ اوضح.‏

٨ ولكن قد يحاجّ البعض:‏ ‹ألم يقدِّم المنجِّمون هدايا ليسوع بمناسبة مولده؟‏›.‏ كلا.‏ فهداياهم لم تكن سوى وسيلة للتعبير عن احترامهم لشخص ذي شأن،‏ وذلك عملا بعادة مألوفة في ازمنة الكتاب المقدس.‏ (‏١ ملوك ١٠:‏١،‏ ٢،‏ ١٠،‏ ١٣؛‏ متى ٢:‏٢،‏ ١١‏)‏ وفي الواقع،‏ لم يأتِ هؤلاء المنجِّمون في ليلة مولد يسوع.‏ فعندما وصلوا،‏ لم يكن رضيعا في مذود،‏ بل طفلا يبلغ من العمر عدة اشهر ويسكن في بيت.‏

هل اشارك في الاحتفال؟‏

اخت مسيحية ترفض ان تساعد في تزيين مكان عملها من اجل احتفال معروف

المبدأ:‏ «‹اخرجوا من بينهم،‏ وافترزوا›،‏ يقول يهوه،‏ ‹ولا تمسّوا النجس بعد›،‏ ‹وأنا اقبلكم›».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٧‏.‏

اطرح على نفسك هذه الاسئلة لتقرِّر بشأن الاحتفالات او العادات الشائعة

  • هل يعود اصلها الى ممارسة او تعليم يتعلق بالدين الباطل،‏ بما في ذلك الارواحية؟‏ —‏ اشعيا ٥٢:‏١١؛‏ ١ كورنثوس ٤:‏٦؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٨؛‏ رؤيا ١٨:‏٤‏.‏

  • هل تكرِّم او تبجِّل شخصا او منظمة او رمزا وطنيا؟‏ —‏ ارميا ١٧:‏٥-‏٧؛‏ اعمال ١٠:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

  • هل ترفِّع امّة او عرقا على امّة او عرق آخر؟‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١٧:‏٢٦‏.‏

  • هل تعكس «روح العالم» الذي يتعارض مع روح اللّٰه القدس؟‏ —‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٢؛‏ افسس ٢:‏٢‏.‏

  • هل يسبِّب اشتراكي فيها اية عثرة؟‏ —‏ روما ١٤:‏٢١‏.‏

  • اذا اخترت ألا اشارك،‏ فكيف اوضح باحترام اسبابي للآخرين؟‏ —‏ روما ١٢:‏١،‏ ٢؛‏ كولوسي ٤:‏٦‏.‏

تساعدك الآيات التالية ايضا ان تجيب عن اسئلة تتعلق بالاحتفالات والعادات الشائعة

  • «اختلط [الاسرائيليون غير الامناء] بالامم وتعلَّموا اعمالهم».‏ —‏ مزمور ١٠٦:‏٣٥‏.‏

  • «الامين في القليل امين ايضا في الكثير،‏ والاثيم في القليل اثيم ايضا في الكثير».‏ —‏ لوقا ١٦:‏١٠‏.‏

  • «لستم جزءا من العالم».‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١٩‏.‏

  • «لا تقدرون ان تشربوا كأس يهوه وكأس شياطين».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢١‏.‏

  • «ما مضى من الزمان كافٍ لتكونوا قد عملتم مشيئة الامم حين كنتم تسلكون في الفجور،‏ والشهوات الجامحة،‏ والاسراف في الخمر،‏ والعربدة،‏ والمباريات في الشرب،‏ وعبادة الاصنام المحرَّمة».‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٣‏.‏

ماذا يقول الكتاب المقدس عن ايام الميلاد؟‏

٩ ماذا يجدر ذكره عن الاحتفالين بيوم الميلاد المذكورين في الكتاب المقدس؟‏

٩ صحيح ان ولادة طفل هي دوما مناسبة مفرحة،‏ إلا ان الكتاب المقدس لا يشير ان خادما للّٰه احتفل بيوم ميلاده.‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ فهل سقط ذلك سهوا؟‏ كلا.‏ فالكتاب المقدس يأتي على ذكر شخصين احتفلا بيوم ميلادهما:‏ فرعون مصر وهيرودس انتيباس.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٤٠:‏٢٠-‏٢٢؛‏ مرقس ٦:‏٢١-‏٢٩‏.‏)‏ لكنه يتكلم سلبا عن هاتين الحادثتين،‏ ولا سيّما الحادثة الثانية التي قُطع فيها رأس يوحنا المعمِّد.‏

١٠،‏ ١١ كيف نظر المسيحيون الاولون الى احتفالات ايام الميلاد،‏ ولماذا؟‏

١٠ تذكر دائرة معارف الكتاب العالمي (‏بالانكليزية)‏ ان المسيحيين الاولين «اعتبروا الاحتفال بولادة اي شخص عادة وثنية».‏ مثلا،‏ اعتقد اليونانيون القدماء ان لكل شخص روحا حارسة تحضر ولادته ثم تحرسه باقي حياته.‏ وهذه الروح «لها علاقة خفيّة بالإله الذي في يوم ميلاده وُلد الفرد»،‏ حسبما يقول كتاب حكاية ايام الميلاد (‏بالانكليزية)‏.‏ كما ان ايام الميلاد ترتبط ارتباطا قديما ووثيقا بالتنجيم والابراج.‏

الاعياد وعبادة الشيطان

من الجدير بالملاحظة ان اهم يوم في نظر عبدة الشيطان هو يوم الميلاد.‏ لماذا؟‏ لأنهم يعتقدون ان كل شخص هو إله اذا اختار ان يعتبر نفسه إلها.‏ لذا فإن الاحتفال بيوم ميلاد الشخص هو بمثابة الاحتفال بولادة إله.‏ طبعا،‏ لا يتبنى معظم الناس هذه النظرة المتطرفة المتبجحة.‏ إلا ان كتاب حكاية ايام الميلاد يذكر:‏ «الاعياد الاخرى تبهج القلب،‏ أما ايام الميلاد فتُشبع الغرور».‏

ويعتبر عبدة الشيطان ليلة والْبيرجس والهالووين من اهم الاعياد بعد يوم الميلاد.‏ ويعرِّف قاموس ميريام–‏وبستر الجامعي (‏بالانكليزية)‏ ليلة والْبيرجس انها «عشية عيد اول ايار (‏مايو)‏ التي،‏ حسبما يُعتقد،‏ يتجمع فيها السحرة في مكان متَّفق عليه».‏

١١ وقد رفض خدام اللّٰه في الماضي عادات يوم الميلاد ليس بسبب جذورها الوثنية والارواحية فحسب،‏ بل التزاما بمبادئهم الادبية ايضا.‏ كيف ذلك؟‏ كان هؤلاء الخدام رجالا ونساء متواضعين ومحتشمين لم يعتبروا ولادتهم حدثا مهما يجب الاحتفال به.‏c (‏ميخا ٦:‏٨؛‏ لوقا ٩:‏٤٨‏)‏ بالاحرى،‏ كانوا يمجِّدون يهوه ويشكرونه على هبة الحياة الثمينة.‏d —‏ مزمور ٨:‏٣،‏ ٤؛‏ ٣٦:‏٩؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

١٢ كيف يكون يوم موتنا خيرا من يوم ولادتنا؟‏

١٢ عندما يموت الشخص الامين،‏ يُحفظ في ذاكرة اللّٰه وتكون حياته المستقبلية مضمونة.‏ (‏ايوب ١٤:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ تقول الجامعة ٧:‏١‏:‏ «الصيت افضل من الزيت الطيّب،‏ ويوم الموت خير من يوم الولادة».‏ ويمكننا ان نكتسب ‹صيتا› حسنا عند اللّٰه اذا خدمناه بأمانة.‏ ومن الجدير بالملاحظة ان الذكرى الوحيدة التي أُوصي المسيحيون ان يحتفلوا بها لا علاقة لها بولادة بل بموت،‏ موت يسوع الذي ننال بواسطته الخلاص.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٣،‏ ٤؛‏ لوقا ٢٢:‏١٧-‏٢٠‏.‏

الفصح:‏ عبادة الخصب في زيّ مسيحي

١٣،‏ ١٤ ما هي جذور العادات الشائعة في الفصح؟‏

١٣ يُفترض ان الفصح هو احتفال بذكرى قيامة المسيح،‏ لكنه في الواقع متجذر في الدين الباطل.‏e وكيف صار للبَيض والارانب ارتباط بهذا العيد؟‏ لطالما اشتهر البَيض «كرمز لتجدد الحياة والقيامة»،‏ كما تقول دائرة المعارف البريطانية.‏ اما الارانب فقد استُخدمت منذ زمن طويل كرمز للخصب.‏ اذًا،‏ الفصح فعليا طقس من طقوس الخصب في زيّ ذكرى قيامة المسيح.‏

١٤ وهل يرضى يهوه باستخدام احد طقوس الخصب المثيرة للاشمئزاز للاحتفال بذكرى قيامة ابنه؟‏ كلا على الاطلاق!‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فالاسفار المقدسة لا توصي اساسا بالاحتفال بقيامة يسوع ولا تجيزه.‏ لذا فإن الاحتفال بها،‏ وكذلك تسميتها في بعض اللغات باسم مرتبط بدين وثني،‏ هو امر ينمّ عن عدم الولاء.‏

الهالووين:‏ عيد بعيد كل البعد عن المسيحية

١٥ ما اصل الهالووين،‏ وأي امر تجدر ملاحظته بشأن تاريخ الاحتفال بهذا العيد؟‏

١٥ يشتهر الهالووين،‏ الذي يُحتفل به في ٣١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏،‏ بالزينة المبالَغ فيها التي تصوِّر الساحرات والعفاريت.‏ ويُدعى هذا العيد في بعض البلدان عشية عيد جميع القديسين.‏ ويعود اصله الى قدماء السلتيِّين في بريطانيا وإيرلندا الذين كانوا يحتفلون بعيد ساوِن (‏الذي يعني نهاية الصيف)‏ عند البدر الاقرب الى ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏.‏ فقد آمنوا انه في عيد ساوِن يُفتح الستار بين العالم البشري وعالم الارواح،‏ وأن الارواح الخيِّرة والشريرة تطوف في الارض.‏ واعتقدوا ان انفس الموتى تعود الى بيوتها،‏ لذا كانت العائلات تضع الطعام والشراب لزوارها الاشباح،‏ املا باسترضائها.‏ وهكذا عندما يتنكر الاولاد اليوم بزي شبح او ساحرة ويذهبون من بيت الى بيت مهدِّدين بالأذى ما لم يتلقوا هدية الهالووين،‏ يخلِّدون دون ان يدروا شعائر عيد ساوِن.‏ وتُمارَس عادات مشابهة في عدد من بلدان الشرق الاوسط في «عيد القديسة بربارة».‏ ففي هذا العيد الذي يُقام في ٤ كانون الاول (‏ديسمبر)‏،‏ يرتدي الاولاد اقنعة وثيابا مخيفة وينتقلون من بيت الى بيت لجمع الحلوى وغيرها.‏

أبقِ زفافك غير مدنَّس

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ لماذا يحسن بالمسيحيين المقدِمين على الزواج ان يتفحصوا عادات الاعراس المحلية على ضوء مبادئ الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينبغي ان يأخذ المسيحيون في الاعتبار في ما يختص بعادات مثل رش الارز؟‏

١٦ عمّا قريب «لن يُسمع في [بابل العظيمة] صوت عريس وعروس».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢٣‏)‏ لماذا؟‏ احد الاسباب هو ممارساتها الارواحية التي تدنِّس الزواج منذ يوم الزفاف.‏ —‏ مرقس ١٠:‏٦-‏٩‏.‏

١٧ تختلف عادات الاعراس بين بلد وآخر.‏ ولكن رغم ان بعض العادات تبدو بريئة،‏ فقد يعود اصلها الى ممارسات بابلية يفترض ان تجلب «الحظ السعيد» للعروسين او لضيوفهما.‏ (‏اشعيا ٦٥:‏١١‏)‏ وإحدى هذه العادات الشائعة في بلدان كثيرة هي رش الارز على العروسين.‏ فقد يكون مردّها الى الاعتقاد القائل ان الطعام يهدِّئ الارواح الشريرة ويمنعها من إلحاق الاذى بالعروسين.‏ هذا وإن الارز طالما ارتبط بالخصب والسعادة وطول العمر.‏ من الواضح اذًا ان على كل مَن يريد الثبات في محبة اللّٰه ان يتجنب هذه العادات الدنسة.‏ —‏ اقرأ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٨‏.‏

١٨ اية مبادئ من الكتاب المقدس ينبغي ان توجِّه العروسين والمدعوين؟‏

١٨ يمتنع خدام يهوه ايضا عن ممارسات عالمية قد تنتقص من وقار الاعراس والحفلات التي تُقام بعدها او تؤذي ضمير البعض.‏ فهم يتجنبون مثلا إلقاء خطب تتضمن سخرية جارحة او تلميحات جنسية،‏ او القيام بمقالب،‏ او التفوه بملاحظات قد تحرج العروسين او الآخرين.‏ (‏امثال ٢٦:‏١٨،‏ ١٩؛‏ لوقا ٦:‏٣١؛‏ ١٠:‏٢٧‏)‏ كما انهم يتجنبون إقامة حفلات اعراس فاخرة وأسطورية لا تنمّ عن الاحتشام بل عن «التباهي بالمعيشة».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٦‏)‏ فإذا كنت تخطِّط لإقامة عرس،‏ فلا تنسَ ان يهوه يريد ان تفرح حين تتذكر هذا اليوم الخصوصي من حياتك،‏ لا ان تشعر بالندم.‏f

هل شرب النخب عادة لها مضمون ديني؟‏

١٩،‏ ٢٠ ماذا يقول احد المراجع الدنيوية عن اصل عادة شرب النخب،‏ ولماذا لا يليق بالمسيحيين ان يمارسوها؟‏

١٩ شرب النخب عادة شائعة في الاعراس وغيرها من المناسبات الاجتماعية.‏ يقول الدليل العالمي للمشروبات الكحولية والعادات المقترنة بها (‏بالانكليزية)‏ الصادر سنة ١٩٩٥:‏ «على الارجح،‏ يعود اصل عادة [شرب النخب] غير الدينية الى ممارسة قديمة تضمنت سكب سائل مقدَّس تقدمة للآلهة .‏ .‏ .‏ لقاء امنية يُعبَّر عنها بصلاة تُلخَّص بالكلمات التالية:‏ ‹عِش طويلا!‏› او ‹في صحتك!‏›».‏

٢٠ صحيح ان كثيرين لا يعتبرون شرب النخب عادة دينية او انها تحتوي مضامين خرافية،‏ لكنّ عادة رفع الكؤوس نحو السماء يمكن ان يُنظر اليها على انها طلب بركة من «السماء»،‏ او من قوى فوق الطبيعة البشرية،‏ بطريقة تتنافى مع ما هو مذكور في الاسفار المقدسة.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦؛‏ ١٦:‏٢٣‏.‏g

‏«يا محبي يهوه،‏ ابغضوا الشر»‏

٢١ اية احتفالات شائعة يتجنبها المسيحيون وإن لم يكن اصلها دينيا،‏ ولماذا؟‏

٢١ تشيع في بعض البلدان اليوم عادة تعكس مقاييس العالم المنحطة وتروِّجها بابل العظيمة إما بشكل مباشر او غير مباشر.‏ فهذه البلدان ترعى كرنفالات او احتفالات سنوية تتضمن الرقص الخليع،‏ حتى انها قد تمجِّد نمط حياة مثليي الجنس.‏ فهل يليق بالذين يحبون يهوه ان يحضروا او يشاهدوا عبر شاشة التلفزيون او غيره مناسبات كهذه؟‏ هل يُظهرون بذلك انهم يبغضون الشر فعلا؟‏ (‏مزمور ١:‏١،‏ ٢؛‏ ٩٧:‏١٠‏)‏ أوَليس من الافضل ان يقتدوا بموقف صاحب المزمور الذي صلّى:‏ «حوِّل عيني عن النظر الى الباطل»؟‏!‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٣٧‏.‏

٢٢ متى يمكن للمسيحي ان يقرِّر هل يحضر احتفالا معيَّنا حسبما يمليه عليه ضميره؟‏

٢٢ في ايام الاعياد والاحتفالات التي لا تليق بخدام يهوه،‏ على المسيحي ان يحرص لئلا تعطي تصرفاته انطباعا للآخرين انه يشارك فيها.‏ كتب بولس:‏ «اذا كنتم تأكلون او تشربون او تفعلون شيئا،‏ فافعلوا كل شيء لمجد اللّٰه».‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏؛‏ انظر الاطار «‏اتّخاذ قرارات حكيمة‏».‏)‏ أما اذا كانت عادة معيَّنة او احتفال ما لا يحمل مغزى دينيا،‏ لا علاقة له بأية مناسبة سياسية او وطنية،‏ ولا ينتهك مبادئ الكتاب المقدس،‏ فعلى كل مسيحي ان يقرِّر شخصيا هل يشارك فيه.‏ ولكن يجب ان يأخذ مشاعر الآخرين في الاعتبار لئلا يسبِّب لهم العثرة.‏

مجِّد اللّٰه قولا وعملا

٢٣،‏ ٢٤ كيف نقدِّم شهادة حسنة عن مقاييس يهوه البارة؟‏

٢٣ يعتبر كثيرون ايام الاعياد والاحتفالات فرصا لتجمّع العائلة والاصحاب معا.‏ لذلك،‏ اذا ظن احد خطأ ان موقفنا المؤسَّس على الاسفار المقدسة متطرف او ينمّ عن قلة المحبة،‏ نوضح له بلطف ان شهود يهوه يقدِّرون التجمعات البنّاءة للعائلة والاصحاب.‏ (‏امثال ١١:‏٢٥؛‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ وهم يتمتعون برفقة احبائهم على مدار السنة.‏ ولكن بسبب محبتهم للّٰه ومقاييسه البارة،‏ لا يلوِّثون مناسبات سعيدة كهذه بعادات تغيظه.‏ —‏ انظر الاطار «‏العبادة الحقة تجلب اعظم فرح‏».‏

العبادة الحقة تجلب اعظم فرح

يهوه هو «الاله السعيد»،‏ وهو يريد ان ينعم خدامه بالسعادة.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١١‏)‏ هذا ما توضحه الآيات التالية:‏

  • ‏«طيِّب القلب له وليمة دائمة».‏ —‏ امثال ١٥:‏١٥‏.‏

  • ‏«عرفتُ انه ليس لهم افضل من ان يفرحوا ويفعلوا الصالح في حياتهم،‏ وأيضا ان كل انسان ينبغي ان يأكل ويشرب ويرى الخير من كل كدّه.‏ انها عطية اللّٰه».‏ —‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

  • ‏«أما الكريم فبالمكارم يشير،‏ وهو بالمكارم يقوم».‏ —‏ اشعيا ٣٢:‏٨‏.‏

  • ‏«تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والمثقلين،‏ وأنا [يسوع] انعشكم .‏ .‏ .‏ لأن نيري لطيف وحملي خفيف».‏ —‏ متى ١١:‏٢٨،‏ ٣٠‏.‏

  • ‏«تعرفون الحق،‏ والحق يحرِّركم».‏ —‏ يوحنا ٨:‏٣٢‏.‏

  • ‏«[ليعطِ] كل واحد كما عزم في قلبه،‏ لا غصبا عنه ولا مرغَما،‏ لأن اللّٰه يحب المعطي المسرور».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏

  • ‏«ثمر الروح .‏ .‏ .‏ هو:‏ المحبة،‏ الفرح،‏ السلام،‏ .‏ .‏ .‏ اللطف،‏ الصلاح».‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢‏.‏

  • ‏«ثمر النور يتألف من كل نوع من الصلاح والبر والحق».‏ —‏ افسس ٥:‏٩‏.‏

٢٤ وقد حقَّق بعض الشهود نتائج ايجابية عندما ردّوا على اسئلة الاشخاص المخلصين باستخدام الفصل ١٦ من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏‏.‏h ولكن تذكَّر ان هدفنا هو ربح الاشخاص،‏ لا المجادلات.‏ لذا اتَّصِف بالاحترام،‏ حافظ على الوداعة،‏ و ‹ليكن كلامك كل حين بنعمة،‏ مطيَّبا بملح›.‏ —‏ كولوسي ٤:‏٦‏.‏

٢٥،‏ ٢٦ كيف يساعد الوالدون اولادهم على النمو في الايمان والمحبة ليهوه؟‏

٢٥ بصفتنا خداما ليهوه،‏ لدينا معلومات وافية عن معتقداتنا.‏ فنحن نعرف لماذا نؤمن ببعض الامور ونمارسها ولماذا نمتنع عن اخرى.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ فيا ايها الوالدون،‏ علِّموا اولادكم ان يحلِّلوا مبادئ الكتاب المقدس.‏ فبذلك تبنون ايمانهم،‏ تساعدونهم ان يعطوا الذين يسألونهم عن معتقداتهم اجوبة من الاسفار المقدسة،‏ وتؤكِّدون لهم ان يهوه يحبهم.‏ —‏ اشعيا ٤٨:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏

٢٦ ان كل الذين يعبدون اللّٰه «بالروح والحق» لا يتجنبون الاحتفالات والاعياد غير المؤسَّسة على الاسفار المقدسة فحسب،‏ بل يسعون ايضا ليتحلّوا بالاستقامة في كل اوجه حياتهم.‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٣‏)‏ ورغم ان كثيرين اليوم يعتبرون الاستقامة صفة غير عملية،‏ فإن طرق اللّٰه هي الافضل دائما كما سنرى في الفصل التالي.‏

a انظر الاطار «‏هل اشارك في الاحتفال؟‏‏».‏ راجع ايضا فهرس مطبوعات برج المراقبة،‏ اصدار شهود يهوه،‏ الذي يدرج عدة اعياد واحتفالات.‏

b استنادا الى جدول تواريخ الكتاب المقدس والتاريخ الدنيوي،‏ وُلد يسوع على الارجح سنة ٢ ق‌م في شهر إيثانيم اليهودي‏،‏ الذي يقابل ايلول/‏تشرين الاول (‏سبتمبر/‏اكتوبر)‏ في تقويمنا الحالي.‏ —‏ انظر بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ المجلد ٢،‏ الصفحتين ٥٦-‏٥٧ (‏بالانكليزية)‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

c انظر الاطار «‏الاعياد وعبادة الشيطان‏».‏

d نصت الشريعة ان تقدِّم المرأة قربان خطية بعد ان تلد.‏ (‏لاويين ١٢:‏١-‏٨‏)‏ وبما ان هذا المطلب كان مذكِّرا قويا ان البشر يورثون اولادهم الخطية،‏ فقد ساعد الاسرائيليين على امتلاك نظرة متزنة الى ولادة طفل وربما حال دون تبنيهم عادات ايام الميلاد الوثنية.‏ —‏ مزمور ٥١:‏٥‏.‏

e من المثير للاهتمام ان اسم عيد الفصح بالانكليزية (‏ايستر)‏ مرتبط بإلاهة الخصب أُوْستر.‏ يقول قاموس علم الاساطير (‏بالانكليزية)‏ عن هذه الإلاهة:‏ «كانت تملك ارنبا بريًّا يعيش على القمر ويحب البَيض.‏ وقد صوِّرت احيانا ان لها رأس ارنب بريّ».‏ ايضا،‏ يرتبط الفصح بعبادة إلاهة الخصب الفينيقية عشتروت.‏

f انظر المقالات الثلاث عن الاعراس والتجمعات الاجتماعية في عدد ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٠٠٦ من برج المراقبة،‏ الصفحات ١٨-‏٣١‏.‏

g انظر برج المراقبة،‏ عدد ١٥ شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠٧،‏ الصفحتين ٣٠-‏٣١‏.‏

h اصدار شهود يهوه.‏

اتّخاذ قرارات حكيمة

تنشأ احيانا حالات تمتحن محبتنا ليهوه وفهمنا لمبادئ الكتاب المقدس.‏ مثلا،‏ قد يطلب شخص غير مؤمن من رفيق زواجه المسيحي ان يذهب معه لتناول وجبة طعام مع الاقرباء في احد الاعياد.‏ وقد يوافق بعض المسيحيين على ذلك بضمير طاهر،‏ في حين يرفض آخرون.‏ وفي حال وافق المسيحي،‏ ينبغي ان يتصرف بطريقة تعطي انطباعا للآخرين انه لا يحتفل بالعيد وأن هدف زيارته هو التمتع بوجبة مع الاقرباء ليس إلا.‏

ومن الحكمة ان يتكلم المسيحي باحترام مع رفيق زواجه قبل الاجتماع بالاقرباء،‏ موضحا ان عدم اشتراكه معهم في عادات الاعياد قد يسبِّب الاحراج.‏ فربما يقرِّر رفيق الزواج غير المؤمن زيارة الاقرباء في يوم آخر.‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏

ولكن ماذا لو اصرّ الزوج ان ترافقه زوجته المسيحية رغم انها اوضحت له موقفها؟‏ قد تستنتج هذه الزوجة ان زوجها،‏ بصفته رأس العائلة،‏ تقع على عاتقه مسؤولية تزويد عائلته بالطعام.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٨‏)‏ وفي يوم العيد هذا،‏ فإن الطعام الذي سيزوِّده موجود في بيت اقربائه.‏ حتى انها قد تتمكن من تقديم شهادة حسنة في هذه المناسبة.‏ فالطعام ليس ملوَّثا لمجرد انه سيؤكل في يوم عيد.‏ (‏١ كورنثوس ٨:‏٨‏)‏ فالمسيحي قد يعتبره وجبة عادية،‏ لكنه بالطبع لا يشارك في تمنيات الاعياد او الاغاني او شرب النخب او اي عادة اخرى شائعة في العيد.‏

وثمة عامل آخر ينبغي ان تراعيه الاخت هو وقع ذهابها لتناول وجبة كهذه على الآخرين.‏ فيجب ان تأخذ في الاعتبار ان البعض قد يُعثَرون اذا علموا انها زارت اقرباء من العالم في يوم العيد هذا.‏ —‏ ١ كورنثوس ٨:‏٩؛‏ ١٠:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

اضافة الى ذلك،‏ هل يمكن ان يضغط الاقرباء على هذه الزوجة لتساير على حساب مبادئها؟‏ فالرغبة في تجنب اي احراج قد تشكِّل ضغطا كبيرا عليها.‏ لذا من المهم ان تتأمل مسبقا في المسألة،‏ آخذة كل العوامل بعين الاعتبار،‏ بما في ذلك طبعا ضميرها المسيحي.‏ —‏ اعمال ٢٤:‏١٦‏.‏

هل اقبل المكافأة المالية في عيد الميلاد؟‏

في موسم عيد الميلاد قد يقدِّم رب العمل للمسيحي هدية او مكافأة مالية.‏ فهل ينبغي ان يرفض؟‏ ليس بالضرورة.‏ فقد لا يخطر بتاتا في بال رب العمل ان مَن يقبل المكافأة يحتفل بالعيد.‏ وربما هدفه بكل بساطة ان يعطي جميع عمّاله جزءا من ارباح الشركة.‏ او قد تكون المكافأة عربونا للتعبير عن تقديره للخدمات التي قدَّموها طوال السنة ولتشجيعهم على مواصلة عملهم الجيد.‏ حتى انه قد يمنح هذه الهدية لكل موظفيه،‏ المسلمين او الهندوس او غيرهم،‏ سواء كانوا يحتفلون بعيد الميلاد او لا.‏ لذلك فإن مجرد تقديم الهدية في تاريخ معيَّن او تسميتها «مكافأة عيد الميلاد» لا يعني بالضرورة ان على شاهد يهوه رفضها.‏

حتى لو أُعطيت الهدية بمناسبة عيد ديني،‏ فهذا لا يعني ان الذي يقبلها يشارك مَن قدَّمها نظرته الدينية.‏ فقد يقول احد زملاء العمل او الاقرباء لشخص من شهود يهوه:‏ «انا اعرف انك لا تحتفل بهذا العيد،‏ لكني ارغب ان تقبل هذه الهدية مني».‏ فإذا كان ضمير المسيحي مرتاحا،‏ فقد يختار قبول الهدية ويعبِّر عن شكره دون الاشارة الى العيد.‏ (‏اعمال ٢٣:‏١‏)‏ ويمكن للمسيحي ان يوضح موقفه بلباقة لهذا الشخص في وقت آخر حين يكون هنالك احتمال اقل ان يجرح مشاعره.‏

ولكن ماذا لو كانت نية مقدِّم الهدية واضحة وهي اظهار ان المسيحي ليس راسخا في ايمانه او انه سيساير من اجل الربح المادي؟‏ في هذه الحال،‏ من الافضل حتما ان يرفض المسيحي الهدية.‏ فنحن بالتأكيد نرغب ان نقدِّم ليهوه اللّٰه التعبد المطلق.‏ —‏ متى ٤:‏٨-‏١٠‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة