مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ط‌ق الفصل ٧٣ ص ١٧٢-‏ص ١٧٣ ف ٢
  • السامري المحب لقريبه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • السامري المحب لقريبه
  • يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • مواد مشابهة
  • سامري قريب
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • سامري قريب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • درس عن اللطف
    استمع الى المعلّم الكبير
  • سامري يبرهن انه قريب صالح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
المزيد
يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
ط‌ق الفصل ٧٣ ص ١٧٢-‏ص ١٧٣ ف ٢
سامري يقترب من رجل جريح بعدما اجتاز كاهن ولاوي في الجانب المقابل من الطريق

اَلْفَصْلُ ٧٣

اَلسَّامِرِيُّ ٱلْمُحِبُّ لِقَرِيبِهِ

لوقا ١٠:‏​٢٥-‏٣٧

  • اَلسَّبِيلُ إِلَى نَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ

  • سَامِرِيٌّ يُبَرْهِنُ أَنَّهُ قَرِيبٌ مُحِبٌّ

بَيْنَمَا لَا يَزَالُ يَسُوعُ قُرْبَ أُورُشَلِيمَ،‏ يَأْتِي إِلَيْهِ عَدَدٌ مِنَ ٱلْيَهُودِ،‏ بَعْضُهُمْ لِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ وَآخَرُونَ لِيَمْتَحِنُوهُ.‏ فَيَسْأَلُهُ أَحَدُهُمْ وَهُوَ وَاسِعُ ٱلِٱطِّلَاعِ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ:‏ «يَا مُعَلِّمُ،‏ مَاذَا أَفْعَلُ لِأَرِثَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ؟‏».‏ —‏ لوقا ١٠:‏٢٥‏.‏

يَسْتَشِفُّ يَسُوعُ أَنَّ وَرَاءَ سُؤَالِهِ نِيَّةً مُبَيَّتَةً.‏ فَلَرُبَّمَا يَقْصِدُ جَرَّهُ إِلَى إِعْطَاءِ جَوَابٍ يُغِيظُ ٱلْيَهُودَ.‏ وَيُدْرِكُ أَيْضًا أَنَّ لَدَى ٱلرَّجُلِ رَأْيًا مُسْبَقًا فِي ٱلْمَوْضُوعِ.‏ فَيُجِيبُهُ بِحِكْمَةٍ،‏ مُحَاوِلًا حَفْزَهُ أَنْ يُفْصِحَ هُوَ عَنْ رَأْيِهِ.‏

فَيَسْأَلُهُ يَسُوعُ:‏ «مَا ٱلْمَكْتُوبُ فِي ٱلشَّرِيعَةِ؟‏ كَيْفَ تَقْرَأُ؟‏».‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلرَّجُلَ مُتَبَحِّرٌ فِي شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ،‏ يَسْتَنِدُ إِلَيْهَا فِي جَوَابِهِ وَيَقْتَبِسُ مِنَ ٱلتَّثْنِيَةِ ٦:‏٥ وَٱللَّاوِيِّينَ ١٩:‏​١٨‏،‏ قَائِلًا:‏ «‹تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ›،‏ وَ ‹قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›».‏ (‏لوقا ١٠:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَهَلْ إِجَابَتُهُ صَحِيحَةٌ؟‏

يُخْبِرُهُ يَسُوعُ:‏ «أَجَبْتَ بِٱلصَّوَابِ.‏ ‹اِسْتَمِرَّ فِي فِعْلِ ذٰلِكَ فَتَحْيَا›».‏ لٰكِنَّ ٱلرَّجُلَ لَا يَكْتَفِي بِهٰذَا ٱلْقَدْرِ.‏ فَهُوَ لَا يَبْحَثُ بِصِدْقٍ عَنْ إِجَابَةٍ.‏ بَلْ يَسْعَى «أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ»،‏ أَيْ أَنْ يَنَالَ تَصْدِيقًا عَلَى صِحَّةِ آرَائِهِ وَيُجِيزَ بِٱلتَّالِي طَرِيقَتَهُ فِي مُعَامَلَةِ ٱلْغَيْرِ.‏ لِذَا يَسْأَلُ:‏ «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟‏».‏ (‏لوقا ١٠:‏​٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَهٰذَا ٱلسُّؤَالُ عَلَى بَسَاطَتِهِ يَحْمِلُ ٱلْكَثِيرَ فِي طَيَّاتِهِ.‏ لِمَاذَا؟‏

يَعْتَقِدُ ٱلْيَهُودُ أَنَّ ‹ٱلْقَرِيبَ› هُوَ فَقَطْ مَنْ يَحْفَظُ ٱلتَّقَالِيدَ ٱلْيَهُودِيَّةَ،‏ وَيَبْدُو لَهُمْ أَنَّ ٱللَّاوِيِّينَ ١٩:‏١٨ تُؤَيِّدُ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ مُخَالَطَةَ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ ‹لَا تَحِلُّ لَهُمْ›.‏ (‏اعمال ١٠:‏٢٨‏)‏ وَعَلَيْهِ فَإِنَّ هٰذَا ٱلرَّجُلَ،‏ وَرُبَّمَا بَعْضَ تَلَامِيذِ يَسُوعَ،‏ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ أَبْرَارًا حِينَ يُحْسِنُونَ مُعَامَلَةَ رَفِيقِهِمِ ٱلْيَهُودِيِّ.‏ وَلَا يَجِدُونَ ضَيْرًا فِي إِسَاءَةِ مُعَامَلَةِ شَخْصٍ غَيْرِ يَهُودِيٍّ لِأَنَّهُ لَا يُصَنَّفُ ‹قَرِيبًا› لَهُمْ.‏

فَكَيْفَ لِيَسُوعَ أَنْ يُصَحِّحَ هٰذِهِ ٱلنَّظْرَةَ ٱلْخَاطِئَةَ دُونَ أَنْ يَجْرَحَ مَشَاعِرَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْيَهُودِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ مِنْ خِلَالِ قِصَّةٍ هَادِفَةٍ.‏ يَرْوِي قَائِلًا:‏ «كَانَ إِنْسَانٌ نَازِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا،‏ فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ،‏ فَعَرَّوْهُ وَٱنْهَالُوا عَلَيْهِ ضَرْبًا،‏ ثُمَّ مَضَوْا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيِّتٍ».‏ وَيُتَابِعُ:‏ «اِتَّفَقَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلًا فِي تِلْكَ ٱلطَّرِيقِ،‏ وَلٰكِنَّهُ حِينَ رَآهُ،‏ ٱجْتَازَ فِي ٱلْجَانِبِ ٱلْمُقَابِلِ.‏ وَكَذٰلِكَ لَاوِيٌّ أَيْضًا،‏ حِينَ وَصَلَ إِلَى ٱلْمَكَانِ وَرَآهُ،‏ ٱجْتَازَ فِي ٱلْجَانِبِ ٱلْمُقَابِلِ.‏ إِلَّا أَنَّ سَامِرِيًّا مَارًّا فِي ٱلطَّرِيقِ أَتَى إِلَيْهِ،‏ وَلَمَّا رَآهُ،‏ أَشْفَقَ عَلَيْهِ».‏ —‏ لوقا ١٠:‏​٣٠-‏٣٣‏.‏

لَا شَكَّ أَنَّ ٱلرَّجُلَ يَعْلَمُ أَنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ وَمُسَاعِدِيهِمِ ٱللَّاوِيِّينَ يَسْكُنُونَ فِي أَرِيحَا.‏ وَلِلْعَوْدَةِ إِلَيْهَا مِنَ ٱلْهَيْكَلِ،‏ يَنْزِلُونَ فِي طَرِيقٍ يَمْتَدُّ مَسَافَةَ ٢٣ كِيلُومِتْرًا تَقْرِيبًا.‏ وَهٰذَا ٱلطَّرِيقُ مَحْفُوفٌ بِٱلْمَخَاطِرِ يَكْمُنُ فِيهِ قُطَّاعُ ٱلطُّرُقِ لِلْمَارَّةِ.‏ لِذَا يُتَوَقَّعُ مِنْ أَيِّ كَاهِنٍ أَوْ لَاوِيٍّ يَجِدُ رَفِيقًا يَهُودِيًّا فِي مَأْزِقٍ عَلَى هٰذَا ٱلطَّرِيقِ أَنْ يَهُبَّ إِلَى نَجْدَتِهِ.‏ لٰكِنَّ أَيًّا مِنْهُمَا لَمْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ فِي قِصَّةِ يَسُوعَ،‏ فِي حِينِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ ٱلسَّامِرِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَحْتَقِرُهُمُ ٱلْيَهُودُ تَحَنَّنَ عَلَيْهِ.‏ —‏ يوحنا ٨:‏٤٨‏.‏

وَكَيْفَ مَدَّ لَهُ ٱلسَّامِرِيُّ يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ؟‏ يَمْضِي يَسُوعُ قَائِلًا:‏ «اِقْتَرَبَ مِنْهُ وَضَمَدَ جُرُوحَهُ،‏ سَاكِبًا عَلَيْهَا زَيْتًا وَخَمْرًا.‏ ثُمَّ أَرْكَبَهُ عَلَى بَهِيمَتِهِ وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُقٍ وَٱعْتَنَى بِهِ.‏ وَفِي ٱلْغَدِ،‏ أَخْرَجَ دِينَارَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا لِصَاحِبِ ٱلْفُنْدُقِ وَقَالَ:‏ ‹اِعْتَنِ بِهِ،‏ وَمَهْمَا تُنْفِقْ فَوْقَ هٰذَا،‏ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ رُجُوعِي›».‏ —‏ لوقا ١٠:‏​٣٤،‏ ٣٥‏.‏

بَعْدَ رِوَايَةِ هٰذِهِ ٱلْقِصَّةِ،‏ يَطْرَحُ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْبَارِعُ يَسُوعُ عَلَى ٱلرَّجُلِ سُؤَالًا يَحُثُّهُ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ:‏ «أَيُّ هٰؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةِ يَبْدُو لَكَ أَنَّهُ كَانَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ ٱللُّصُوصِ؟‏».‏ وَرُبَّمَا كَيْ يَتَفَادَى ٱلرَّجُلُ أَنْ يَقُولَ:‏ «اَلسَّامِرِيُّ»،‏ يُجِيبُ:‏ «اَلَّذِي عَامَلَهُ بِرَحْمَةٍ».‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يُبْرِزُ يَسُوعُ ٱلْعِبْرَةَ مِنَ ٱلْقِصَّةِ قَائِلًا:‏ «اِذْهَبْ وَٱفْعَلْ أَنْتَ هٰكَذَا».‏ —‏ لوقا ١٠:‏​٣٦،‏ ٣٧‏.‏

لَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ يَسُوعُ أُسْلُوبًا تَعْلِيمِيًّا وَلَا أَرْوَعَ.‏ فَلَوْ أَجَابَ مُبَاشَرَةً أَنَّ ٱلْقَرِيبَ يَشْمُلُ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ أَيْضًا،‏ لَمَا تَقَبَّلَ ٱلرَّجُلُ وَٱلْيَهُودُ ٱلْآخَرُونَ ٱلْفِكْرَةَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ لٰكِنَّهُ رَوَى قِصَّةً بَسِيطَةً تَفَاصِيلُهَا مَأْلُوفَةٌ لِسَامِعِيهِ،‏ فَٱتَّضَحَتْ إِجَابَةُ ٱلسُّؤَالِ «مَنْ هُوَ قَرِيبِي؟‏» بِشَكْلٍ لَا يَقْبَلُ ٱلْجَدَلَ.‏ فَٱلْقَرِيبُ ٱلْحَقِيقِيُّ هُوَ مَنْ يُظْهِرُ لِغَيْرِهِ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱللُّطْفَ حَسْبَمَا تُوصِي ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏

  • مَاذَا رُبَّمَا وَرَاءَ ٱلسُّؤَالِ ٱلَّذِي يُوَجَّهُ إِلَى يَسُوعَ عَنِ ٱلسَّبِيلِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟‏

  • مَنْ هُوَ ٱلْقَرِيبُ فِي نَظَرِ ٱلْيَهُودِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

  • كَيْفَ يُوضِحُ يَسُوعُ مَنْ هُوَ ٱلْقَرِيبُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة