مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «عَزْرا»‏
  • عَزْرا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • عَزْرا
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • سفر الكتاب المقدس رقم ١٥:‏ عزرا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • نقاط بارزة من سفر عزرا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • عزرا يعلِّم الشعب شريعة يهوه
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • هل تعليمك فعّال؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «عَزْرا»‏

عَزْرا

‏[عون]:‏

١-‏ كاهن هاروني متحدر من ألعازار وفينحاس،‏ وعالم وناسخ بارع ومعلم للشريعة اتقن العبرانية والارامية على السواء.‏ كان عزرا يملك غيرة اصيلة للعبادة النقية،‏ وقد «هيأ قلبه لاستشارة شريعة يهوه والعمل بها،‏ وليعلّم في اسرائيل فريضة وعدلا».‏ (‏عز ٧:‏​١-‏٦،‏ ١٠‏)‏ وبالاضافة الى كتابته السفر الذي يحمل اسمه،‏ كتب ايضا سفرَي اخبار الايام كما يبدو.‏ وينسب اليه التقليد اليهودي الابتداء بجمع الاسفار العبرانية المقدسة وتنظيمها في قائمة.‏ كما كان عزرا باحثا بارزا،‏ اذ اورد نحو ٢٠ مرجعا لمعلوماته في سفرَي اخبار الايام.‏ وبما ان يهودا كثيرين كانوا متبددين في اماكن شتى ايام عزرا،‏ لزم صنع نسخ كثيرة من الاسفار العبرانية،‏ ويرجح ان عزرا كان رائدا في هذا العمل.‏

لا يذكر الكتاب المقدس معلومات مفصلة عن المراحل الباكرة من حياة عزرا.‏ ولكن يُعرف عنه انه كان يعيش في بابل ويتحدر من عشيرة رؤساء كهنة،‏ انما ليس من الفرع الذي تولى منصب رئاسة الكهنة مباشرةً بعد العودة من السبي سنة ٥٣٧ ق‌م.‏ وآخر شخص من اسلاف عزرا يتبوأ هذا المركز كان سرايا الذي عاش في ايام صدقيا ملك يهوذا،‏ وقد قتله نبوخذنصر عند احتلاله اورشليم سنة ٦٠٧ ق‌م.‏ (‏عز ٧:‏​١،‏ ٦؛‏ ٢ مل ٢٥:‏​١٨،‏ ٢١‏)‏ وبما ان اليهود في بابل ظلوا يحترمون نظام الكهنوت،‏ لم تفقد العشائر الكهنوتية هويتها.‏ كما ان المجتمع اليهودي حافظ على تنظيمه،‏ وبقي الشيوخ رؤساء بينهم.‏ (‏حز ٢٠:‏١‏)‏ ومن المرجح ان عشيرة عزرا كانت حريصة،‏ حرْص عزرا نفسه،‏ على تجهيزه بالمعرفة من شريعة اللّٰه.‏ وهذا ما جعله شخصا مثقفا.‏

يظن بعض العلماء انه ما كان المرء ليصير كاتبا قبل بلوغه سن الـ‍ ٣٠.‏ وإذا كان ذلك صحيحا،‏ فربما كان عمر عزرا يزيد على الـ‍ ٣٠ في سنة ٤٦٨ ق‌م،‏ السنة التي ذهب فيها الى اورشليم.‏ ولا شك انه عاش خلال حكم احشويروش،‏ اي في ايام مردخاي وأستير،‏ حين صدر مرسوم الملك القاضي بإبادة اليهود في كل انحاء الامبراطورية الفارسية.‏ وبما ان يهودا كثيرين كانوا يعيشون في بابل لا بد ان هذه الازمة الوطنية تركت اثرا لا يمحى في ذهن عزرا،‏ اذ قوّت ايمانه برعاية يهوه وإنقاذه لشعبه،‏ ساهمت في تدريبه وجعله شخصا اكثر نضجا في احكامه،‏ وأهلته ليتمم المهمة الضخمة التي اوكلت اليه لاحقا.‏ —‏ اس ١:‏١؛‏ ٣:‏​٧،‏ ١٢،‏ ١٣؛‏ ٨:‏٩؛‏ ٩:‏١‏.‏

الى اورشليم:‏ في سنة ٤٦٨ ق‌م،‏ اي بعد ٦٩ سنة من عودة بقية اليهود الامناء من بابل بقيادة زربابل،‏ منح الملك الفارسي ارتحشستا الطويل اليد عزرا ‹كل ما طلبه› ليذهب الى اورشليم ويعزز العبادة النقية هناك.‏ وبحسب رسالة الملك الرسمية،‏ سُمح للاسرائيليين ان يذهبوا الى اورشليم مع عزرا بمحض اختيارهم.‏ —‏ عز ٧:‏​١،‏ ٦،‏ ١٢،‏ ١٣‏.‏

لماذا كان اليهود الذين غادروا بابل بحاجة الى ايمان قوي،‏ حتى في ايام عزرا؟‏

ازدهرت اوضاع كثيرين من اليهود في بابل،‏ ولم تقدم اورشليم فرصا مادية تغريهم بالعودة اليها.‏ كما ان المدينة لم تكن كثيفة السكان.‏ ورغم البداية الجيدة لليهود بقيادة زربابل،‏ يبدو ان الوضع عاد وتدهور.‏ يقول المعلق دين ستانلي:‏ «كان عدد السكان في اورشليم قليلا،‏ والتقدم السريع الذي بدأت المدينة تشهده مع الذين استقروا فيها اولا كان قصير الاجل.‏ .‏ .‏ .‏ ومن المؤكد ان العمل في الاسوار لم ينتهِ إما لأن المستوطنة التي تأسست كانت ضعيفة منذ البداية او بسبب الغزوات التي سرعان ما شنتها القبائل المحيطة،‏ قبائل ليست لدينا معلومات دقيقة عنها.‏ وقد تُركت ثغرات ضخمة في السور حيث لم تكن البوابات المحروقة قد رُممت بعد.‏ وكانت منحدرات التلال الصخرية ترزح تحت وطأة خرائبها.‏ وفي حين اكتمل بناء الهيكل،‏ بقي اثاثه ناقصا وزخارفه غير كاملة».‏ (‏عزرا ونحميا:‏ حياتهما وزمنهما،‏ بقلم جورج رولنسون،‏ لندن،‏ ١٨٩٠،‏ ص ٢١،‏ ٢٢)‏ اذًا،‏ كانت عودة المرء الى اورشليم ستؤدي الى خسارة مركزه،‏ انقطاع الروابط التي تجمعه بآ‌خرين،‏ التخلي عن حياة مريحة الى حد ما،‏ وتأسيس حياة جديدة في ارض بعيدة وفي ظروف صعبة ومرهقة قد تكون محفوفة بالمخاطر،‏ دون نسيان الرحلة الطويلة والخطرة بسبب احتمال التعرض لهجمات القبائل العربية المعادية الكثيرة والاعداء الآخرين.‏ كما استلزم اتخاذ قرار العودة امتلاك الغيرة للعبادة النقية والايمان بيهوه والتحلي بالشجاعة.‏ وقد كان نحو ٥٠٠‏,١ رجل فقط،‏ مع عائلاتهم،‏ مستعدين وقادرين على الرحيل،‏ اي ان مجموعهم بلغ على الارجح ٠٠٠‏,٦.‏ ولم تكن المهمة سهلة على عزرا الذي تولى قيادتهم.‏ لكن الحياة التي عاشها جهّزته لإتمام العمل،‏ وتقوّى ايضا بحسب يد يهوه عليه.‏ —‏ عز ٧:‏​١٠،‏ ٢٨؛‏ ٨:‏​١-‏١٤‏.‏

كما ان يهوه اللّٰه زودهم بالمعونة المادية التي كانوا بحاجة ماسة اليها،‏ وذلك بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية في اورشليم ولأن الموارد المادية للمسافرين مع عزرا كانت محدودة.‏ فقد قدم طوعا الملك ارتحشستا ومشيروه السبعة تبرعا خُصص لشراء الحيوانات التي تقرَّب ذبائح،‏ بالاضافة الى قرابينها من الحبوب وسكائبها.‏ كما مُنح عزرا سلطة تخوله جمع التبرعات من اقليم بابل لهذا الهدف.‏ وإذا بقي شيء من المال،‏ كان على عزرا والذين معه ان يتصرفوا فيه بالطريقة التي يرونها مناسبة.‏ ولزم ايضا ان ينقلوا الى اورشليم كل الآنية المخصصة لخدمة الهيكل.‏ وإذا دعت الحاجة،‏ كان يمكن الحصول على اموال اضافية من خزينة الملك.‏ كما أُبلغ الخزَنة في عبر النهر انه يحق لعزرا ان يطلب منهم الفضة والحنطة والخمر والزيت حتى مقدار معين،‏ والملح دون حد،‏ وطُلب منهم تأمين طلباته على الفور.‏ وأُعفي الكهنة والعاملون في الهيكل من الضرائب.‏ كما مُنح عزرا سلطة تعيين مأمورين للقضاء وقضاة،‏ ولزم ان ينفَّذ الحكم في كل من لا يطيع شريعة اللّٰه وشريعة الملك،‏ «إما بالموت او بالنفي او بغرامة مالية او بالسجن».‏ —‏ عز ٧:‏​١١-‏٢٦‏.‏

اعترف عزرا بأن يهوه هو الذي يوجه الامور،‏ وشرع على الفور في اتمام تفويضه.‏ فجمع الاسرائيليين عند ضفاف نهر اهوا حيث تفحص الشعب طوال ثلاثة ايام.‏ ومع انه وُجد بعض الكهنة في صفوفهم،‏ اكتشف انه لا يوجد احد من اللاويين غير الكهنوتيين رغم الحاجة الماسة اليهم للخدمة في الهيكل.‏ هنا اظهر عزرا انه يملك مؤهلات القائد.‏ فهو لم يدع هذا الوضع يربكه،‏ بل ارسل على الفور وفدا رسميا الى اليهود في كسفيا.‏ وقد كان تجاوبهم جيدا،‏ اذ ارسلوا ٣٨ لاويا و ٢٢٠ شخصا من النثينيم.‏ ولا بد ان هؤلاء الرجال،‏ بالاضافة الى عائلاتهم،‏ رفعوا عدد مرافقي عزرا الى اكثر من ٠٠٠‏,٧ شخص.‏ —‏ عز ٧:‏​٢٧،‏ ٢٨؛‏ ٨:‏​١٥-‏٢٠‏.‏

ثم نادى عزرا بصوم لكي يطلبوا من يهوه طريقا آمنا.‏ ومع ان قافلته كانت تحمل ثروات جزيلة،‏ لم يرد ان ينتقص من قدر اسم يهوه بطلبه من الملك تأمين مواكبة لهم،‏ اذ كان قد عبّر له عن ثقته الكاملة بحماية يهوه لخدامه.‏ وبعد التوسل الى اللّٰه،‏ استدعى ١٢ شخصا من بين كبار الكهنة ووزن التبرعات بحرص شديد قبل ان يعهد بها اليهم،‏ علما بأن التبرعات وصلت دون شك الى اكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٤٣ دولار بحسب قيمتها اليوم.‏ —‏ عز ٨:‏​٢١-‏٣٠‏.‏

كانت يد يهوه فعلا مع عزرا والذين معه،‏ اذ حمتهم من «العدو في الطريق» وأوصلتهم بأمان الى اورشليم.‏ (‏عز ٨:‏٢٢‏)‏ ولم يلقَ عزرا صعوبة في نيل اعتراف كهنة ولاويي الهيكل بدوره،‏ وقد سلّم اليهم النفائس التي جلبها معه.‏ —‏ عز ٨:‏​٣١-‏٣٤‏.‏

يحث الاسرائيليين على صرف الزوجات الغريبات:‏ بعد تقريب الذبائح في الهيكل،‏ علِم عزرا من الرؤساء ان كثيرين من الشعب والكهنة واللاويين الذين يعيشون في الارض اتخذوا لأنفسهم زوجات غريبات.‏ ولما سمع بذلك مزق ثوبه وجبته،‏ وأخذ ينتف من شعر رأسه ولحيته،‏ وجلس مذهولا الى وقت قربان الحبوب عند المساء.‏ بعد ذلك جثا على ركبتيه وبسط يديه الى يهوه،‏ واعترف علانية امام الاسرائيليين المجتمعين بخطايا شعبه مبتدئا من ايام آبائه.‏ —‏ عز ٨:‏٣٥–‏١٠:‏١‏.‏

بعد هذا تحدث شكنيا بالنيابة عن الشعب وأوصى بأن يقطعوا عهدا مع يهوه ان يصرفوا زوجاتهم الغريبات والذين وُلدوا منهن،‏ ثم قال لعزرا:‏ «قم،‏ فإن الامر يقع على عاتقك،‏ ونحن معك.‏ تقوَّ واعمل».‏ عندئذ حلّف عزرا الشعب،‏ وأُطلق نداء الى جميع الذين كانوا في السبي لكي يجتمعوا في اورشليم في غضون ثلاثة ايام لتصحيح هذا الخطإ.‏ وفي تلك المناسبة حض عزرا المجتمعين ان يعترفوا ليهوه وينفرزوا عن زوجاتهم الغريبات.‏ ولكن نظرا الى كثرة الاشخاص الذين ارتكبوا هذه المعصية،‏ لم يكن ممكنا معالجة المشكلة في ذلك الزمان والمكان.‏ فنُزعت النجاسة بشكل تدريجي على مدى ثلاثة اشهر تقريبا.‏ —‏ عز ١٠:‏​٢-‏١٧‏.‏

مع نحميا:‏ لا يُعرف بشكل اكيد هل بقي عزرا في اورشليم ام عاد الى بابل.‏ ولكن يتبين من الحالة المؤسفة التي وصلت اليها المدينة والفساد الذي ضرب الكهنوت انه ربما كان غائبا عنها.‏ ولعل نحميا طلب منه الرجوع بعد اعادة بناء اسوار المدينة.‏ على اية حال،‏ نراه من جديد في اورشليم يقرأ الشريعة على الشعب المجتمع ويعلمهم.‏ وفي اليوم الثاني من ذلك المحفل،‏ عقد رؤوس الشعب اجتماعا خصوصيا مع عزرا ليكتسبوا بصيرة في الشريعة.‏ واحتُفل بعيد المظال بابتهاج.‏ وبعد انتهاء الاحتفال الذي دام ثمانية ايام،‏ جُعل ٢٤ تشري يوم صوم واعتراف بالخطايا وصلاة.‏ وتحت التوجيه والقيادة الفعالين لعزرا ونحميا صُنع «ميثاق امانة»،‏ انما ليس شفهيا هذه المرة بل خطيا،‏ وقد صدّق عليه بختم الرؤساء واللاويون والكهنة.‏ —‏ نح ٨:‏​١-‏٩،‏ ١٣-‏١٨؛‏ الاصحاح ٩‏.‏

كتاباته:‏ يتبين من سفرَي اخبار الايام،‏ بالاضافة الى السفر الذي يحمل اسم عزرا،‏ ان عزرا كان باحثا مجتهدا تحلى بالتمييز الذي مكّنه من الاختيار بين القراءات المختلفة لنسخ الشريعة الموجودة آنذاك.‏ وقد بحث بهمّة كبيرة في الوثائق الرسمية التي تتناول امته،‏ ومن الواضح ان دقة السجل التي نجدها في اخبار الايام تعود الى ما بذله من جهود.‏ ولكن لا ننسَ ان روح الوحي الالهي كان عليه،‏ وأن اللّٰه وجّهه ليحفظ قسما كبيرا من تاريخ امة اسرائيل لفائدتنا.‏

كان عزرا شخصا غيورا للبر اتكل على يهوه بروح الصلاة وأعرب عن الامانة في تعليم شريعة اللّٰه لإسرائيل،‏ كما كان حريصا جدا على تعزيز العبادة الحقة.‏ كل هذه الامور جعلته واحدا من «سحابة عظيمة جدا من الشهود»،‏ مثالا حسنا يستحق الاقتداء به.‏ —‏ عب ١٢:‏١‏.‏

٢-‏ كاهن عاد من بابل الى اورشليم مع زربابل سنة ٥٣٧ ق‌م.‏ —‏ نح ١٢:‏​١،‏ ١٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة