مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «حَزَقِيّا»‏
  • حَزَقِيّا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حَزَقِيّا
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ملك يكافأ على ايمانه
    نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري الجزء ١
  • يُنعم علينا بإرادة حرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • اللّٰه يساعد الملك حزقيَّا
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • يهوه يقيم سبعة رعاة وثمانية زعماء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «حَزَقِيّا»‏

حَزَقِيّا

‏[يهوه يقوّي]:‏

١-‏ ملك يهوذا خلال الفترة الممتدة من ٧٤٥ الى ٧١٧ ق‌م.‏ ويبدو انه تولى الملك بعد موت ابيه آحاز؛‏ فقد حكم في «السنة الثالثة لهوشِع» ملك اسرائيل (‏ربما هي السنة الثالثة لتبعية هوشِع لتغلث فلاسر الثالث)‏،‏ وابتدأ حكمه رسميا في شهر نيسان القمري من السنة التالية (‏٧٤٥ ق‌م)‏.‏ (‏٢ مل ١٨:‏١‏)‏ عاصر حزقيا ثلاثة انبياء هم اشعيا وهوشع وميخا.‏ (‏اش ١:‏١؛‏ هو ١:‏١؛‏ مي ١:‏١‏)‏ وكان ملكا بارزا من حيث ‹التصاقه بيهوه›،‏ اذ فعل ما هو صائب في عينيه واتبع وصاياه.‏ كما برهن من بداية عهده عن غيرته لترويج العبادة الحقة،‏ ليس في يهوذا فقط بل في كل ارض اسرائيل.‏ ولأنه اتبع طرق يهوه على غرار سلفه داود،‏ قيل عنه:‏ «بعده لم يكن مثله بين جميع ملوك يهوذا ولا بين الذين كانوا قبله».‏ لذلك «كان يهوه معه».‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏​٣-‏٧‏.‏

كتاباته:‏ عُرف ايضا عن حزقيا انه اهتم بجمع بعض امثال سليمان،‏ بحسب ما تذكره مقدمة الجزء الذي يتألف اليوم من الاصحاحات ٢٥ الى ٢٩ من سفر الامثال:‏ «هذه ايضا امثال سليمان التي نسخها رجال حزقيا ملك يهوذا».‏ (‏ام ٢٥:‏١‏)‏ كما نظم حزقيا ترنيمة الشكر المدونة في اشعيا ٣٨:‏​١٠-‏٢٠ بعدما شفاه يهوه من مرضه العضال،‏ وذكر فيها عبارة «معزوفات اوتاري».‏ (‏العدد ٢٠‏)‏ ويعتقد البعض ان حزقيا هو مؤلف المزمور ١١٩‏.‏ وإذا كان ذلك صحيحا،‏ فقد كتبه كما يبدو وهو بعد امير،‏ اي قبل ان يصبح ملكا.‏

الحالة السائدة عند اعتلائه العرش:‏ حين اعتلى حزقيا العرش،‏ كانت مملكة يهوذا قد خسرت رضى اللّٰه.‏ فأبوه آحاز ارتكب الكثير من الاعمال الكريهة امام يهوه،‏ وترك عبادة الآلهة الباطلة تتفشى في يهوذا دون اي رادع.‏ لذلك سمح يهوه بأن تعاني ارض يهوذا الامرين على يد اعدائها،‏ وخصوصا اشور التي كانت الدولة العالمية الثانية آنذاك.‏ وقد جرّد آحاز الهيكل والقصر من الفضة والذهب ليقدم رشوة الى ملك اشور.‏ والاسوأ انه كسّر عتاد الهيكل،‏ أغلق ابوابه،‏ وأقام لنفسه مذابح «في كل زاوية في اورشليم» مقدما القرابين لآلهة اخرى.‏ كما دخل آحاز في تحالف ادى الى صيرورة مملكته خلال فترة حكمه تحت حماية ملك اشور.‏ (‏٢ مل ١٦:‏​٧-‏٩؛‏ ٢ اخ ٢٨:‏​٢٤،‏ ٢٥‏)‏ غير ان حزقيا،‏ في اول عهده،‏ «تمرد على ملك اشور».‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏٧‏.‏

عندما اعتلى حزقيا عرش يهوذا،‏ كانت مملكة اسرائيل الشمالية ذات العشرة اسباط اسوأ حالا من مملكة يهوذا.‏ فبسبب خطاياها الجسيمة سمح يهوه ان تعاني الشدائد بصيرورتها تابعة لأشور.‏ ولم يكن ليمضي وقت طويل قبل ان تبتلع اشور اسرائيل وتسبي شعبها.‏ —‏ ٢ مل ١٧:‏​٥-‏٢٣‏.‏

غيرته للعبادة الحقة:‏ اعرب حزقيا عن غيرته لعبادة يهوه فور توليه الملك وهو بعمر ٢٥ سنة.‏ فأول عمل قام به هو اعادة فتح ابواب الهيكل وترميمه.‏ بعد ذلك،‏ جمع الكهنة واللاويين وقال لهم:‏ «ان في قلبي ان اقطع عهدا مع يهوه اله اسرائيل».‏ كان هذا عهد امانة بدا من خلاله وكأن عهد الشريعة،‏ الذي كان لا يزال ساري المفعول انما مهملا،‏ قد دُشن من جديد في يهوذا.‏ وشرع حزقيا بزخم كبير ينظم اللاويين ليتمموا خدمتهم،‏ كما اعاد وضع الترتيبات المتعلقة بالآلات الموسيقية وترانيم التسبيح.‏ كان ذلك في نيسان القمري،‏ الشهر الذي يُحتفل فيه بالفصح؛‏ غير ان الهيكل والكهنة واللاويين كانوا نجسين.‏ ولكن بحلول اليوم الـ‍ ١٦ من هذا الشهر،‏ طُهر الهيكل وأُعيد اليه عتاده.‏ بعد ذلك،‏ كان يجب ان تُقدم كفارة خصوصية عن كل اسرائيل.‏ فأحضر الرؤساء اولا قرابين خطية عن المملكة وعن المقدس وعن الشعب،‏ ثم قدّم الشعب آلاف المحرقات.‏ —‏ ٢ اخ ٢٩:‏​١-‏٣٦‏.‏

بما ان نجاسة الشعب حالت دون احتفالهم بالفصح في الوقت المعتاد،‏ استفاد حزقيا من الشريعة التي تسمح للنجسين ان يحتفلوا بالفصح في الشهر التالي.‏ فوجّه دعوة الى يهوذا وإسرائيل ايضا من خلال رسائل حملها العداؤون في كل الارض من بئر سبع الى دان.‏ ومع ان كثيرين هزئوا بهؤلاء العدائين،‏ تواضع اشخاص —‏ خصوصا من اشير ومنسى وزبولون —‏ وأتوا الى اورشليم.‏ كما حضر الاحتفال قوم من افرايم ويساكر.‏ وكان بين الحضور ايضا الكثير من عباد يهوه غير الاسرائيليين.‏ وعلى الارجح،‏ لم يكن سهلا على الذين ايّدوا العبادة الحقة في المملكة الشمالية ان يحضروا الاحتفال.‏ فكانوا سيواجهون المقاومة والاستهزاء،‏ شأنهم في ذلك شأن الرسل.‏ فالوضْع كان متدهورا في مملكة اسرائيل ذات العشرة اسباط،‏ اذ كانت غارقة في العبادة الباطلة ومرهقة بسبب التهديد الاشوري.‏ —‏ ٢ اخ ٣٠:‏​١-‏٢٠؛‏ عد ٩:‏​١٠-‏١٣‏.‏

بعد الفصح،‏ أُقيم عيد الفطير سبعة ايام؛‏ وكان الحاضرون فرحين جدا،‏ حتى ان الجماعة بأكملها قررت تمديد الاحتفال سبعة ايام اخرى.‏ ورغم انهم كانوا في فترة خطرة،‏ عمّت بركة يهوه حتى انه «كان فرح عظيم في اورشليم،‏ لأنه من ايام سليمان بن داود ملك اسرائيل لم يكن مثل ذلك في اورشليم».‏ —‏ ٢ اخ ٣٠:‏​٢١-‏٢٧‏.‏

يتبين مما جرى لاحقا ان ما حدث كان ردا وإحياء فعليين للعبادة الحقة وأن هذا التجمع لم يكن مجرد حدث عاطفي عابر.‏ فقبل ان يعود المحتفلون الى مواطنهم،‏ خرجوا وهدموا الانصاب المقدسة،‏ قوّضوا المرتفعات والمذابح،‏ وقطعوا السواري المقدسة في كل يهوذا وبنيامين وأيضا في افرايم ومنسى.‏ (‏٢ اخ ٣١:‏١‏)‏ وقد رسم حزقيا المثال لهم حين سحق حية النحاس التي كان موسى قد صنعها،‏ لأن الشعب جعلوها صنما وأوقدوا لها.‏ (‏٢ مل ١٨:‏٤‏)‏ وبعد هذا الاحتفال العظيم حرص على استمرار العبادة الحقة،‏ فنظّم فرق الكهنة وصنع ترتيبات من اجل دعم خدمات الهيكل؛‏ كما حث على اطاعة الشريعة المتعلقة بتقديم العشور والباكورات الى اللاويين والكهنة،‏ وقد تجاوب معه الشعب من كل القلب.‏ —‏ ٢ اخ ٣١:‏​٢-‏١٢‏.‏

الضغط الاشوري يتعاظم:‏ خلال تلك الاوقات العصيبة،‏ وحين كانت اشور تجرف كل ما يقف في طريقها،‏ وضع حزقيا ثقته في يهوه اله اسرائيل.‏ فتمرد على ملك اشور وضرب المدن الفلسطية التي كانت متحالفة كما يتضح مع اشور.‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏​٧،‏ ٨‏.‏

في السنة الرابعة لحزقيا (‏٧٤٢ ق‌م)‏،‏ بدأ شلمنأسر ملك اشور بمحاصرة السامرة،‏ واستولى عليها في السنة السادسة لحزقيا (‏٧٤٠ ق‌م)‏.‏ فأُجلي سكان مملكة اسرائيل ذات العشرة اسباط،‏ وأحضر الاشوريون آخرين ليسكنوا في الارض.‏ (‏٢ مل ١٨:‏​٩-‏١٢‏)‏ وهكذا باتت مملكة يهوذا،‏ التي تمثل حكومة اللّٰه الثيوقراطية وعبادته الحقة،‏ مثل جزيرة صغيرة محاطة بأعداء مقاومين.‏

كان سنحاريب ابن سرجون الثاني يطمح الى اخضاع اورشليم ليضيف انتصارا آخر الى بطولاته الحربية،‏ وقد اراد فعل ذلك خصوصا لأن حزقيا انسحب من التحالف الذي كان ابوه الملك آحاز قد عقده مع اشور.‏ وهكذا،‏ في السنة الـ‍ ١٤ من حكم حزقيا (‏٧٣٢ ق‌م)‏،‏ «صعد [سنحاريب] .‏ .‏ .‏ على جميع مدن يهوذا المحصنة واستولى عليها».‏ فعرض حزقيا على سنحاريب ان يدفع له المال انقاذا لمدينة اورشليم المهددة.‏ وقد طلب سنحاريب مبلغا ضخما قدره ٣٠٠ وزنة من الفضة (‏نحو ٠٠٠‏,٩٨٢‏,١ دولار)‏ و ٣٠ وزنة من الذهب (‏نحو ٠٠٠‏,٥٦٠‏,١١ دولار)‏.‏ ولكي يدفع حزقيا هذه القيمة،‏ اضطر الى اعطائه كل الفضة الموجودة في الهيكل وفي الخزانة الملكية؛‏ كما اعطاه المعادن الثمينة التي سبق وأمر ان تُغشّى بها ابواب وقوائم الهيكل.‏ فقنع ملك اشور بذلك،‏ انما بشكل مؤقت.‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏​١٣-‏١٦‏.‏

اعمال البناء والهندسة:‏ في وجه الهجوم الوشيك الذي كان سيشنه سنحاريب الجشع،‏ اعرب حزقيا عن الحكمة وأظهر البراعة في وضع الخطط الحربية.‏ فقد طمّ كل العيون ومصادر المياه خارج مدينة اورشليم لكي يمنع الماء عن الاشوريين في حال حدوث حصار.‏ كما عزّز حصون المدينة و «صنع حرابا بكثرة وتروسا».‏ غير انه لم يضع ثقته في هذه المعدات الحربية.‏ فحين جمع رؤساء الحرب والشعب،‏ شجعهم قائلا:‏ «تشجعوا وتقووا.‏ لا تخافوا ولا ترتاعوا من ملك اشور ولا من كل الجمع الذي معه،‏ لأن معنا اكثر مما معه.‏ معه ذراع بشر،‏ ومعنا يهوه الهنا ليساعدنا ويحارب حروبنا».‏ —‏ ٢ اخ ٣٢:‏​١-‏٨‏.‏

ان قناة حزقيا هي احد الاعمال الهندسية الرائعة في الازمنة القديمة.‏ فهي تبدأ من نبع جيحون الواقع شرق الجزء الشمالي من مدينة داود،‏ وتمتد في مسار متعرج مسافة ٥٣٣ م تقريبا (‏٧٤٩‏,١ قدما)‏ لتنتهي الى بركة سلوام،‏ جنوب مدينة داود،‏ التي تقع في وادي تيروپيون؛‏ لكن هذه القناة لا تتعدى سورا جديدا أُضيف الى الجزء الجنوبي من المدينة.‏ (‏٢ مل ٢٠:‏٢٠؛‏ ٢ اخ ٣٢:‏٣٠‏)‏ وثمة نقش بالاحرف العبرانية القديمة وجده علماء الآثار على حائط النفق الضيق الذي بلغ معدل ارتفاعه ٨‏,١ م (‏٦ اقدام)‏.‏ يرد في هذا النقش:‏ «وهذه هي الطريقة التي شُق بها:‏ بينما [ .‏ .‏ .‏] (‏كانوا)‏ لا يزالون [ .‏ .‏ .‏] الفأس (‏الفؤوس)‏،‏ كل رجل مقابل رفيقه،‏ وفيما بقيت ثلاث اذرع لشقها،‏ [سُمع] صوت رجل ينادي رفيقه،‏ لأنه كان هنالك صدع في الصخر من جهة اليمين [ومن جهة اليسار].‏ وحين نُقب الصخر،‏ تابع الحفارون اعمال الحفر (‏في الصخر)‏،‏ كل رجل مقابل رفيقه والفأس قبالة الفأس؛‏ فتدفقت المياه من النبع الى الخزان مسافة ٢٠٠‏,١ ذراع،‏ وبلغ ارتفاع الصخر فوق رأس (‏رؤوس)‏ الحفارين ١٠٠ ذراع».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ تحرير ج.‏ ب.‏ پريتشارد،‏ ١٩٧٤،‏ ص ٣٢١)‏ وهكذا جرى شق النفق في الصخر من كلا الطرفين حتى التقت اعمال الحفر في الوسط.‏ حقا،‏ كانت هذه القناة عملا هندسيا رائعا.‏

فشل سنحاريب في اورشليم:‏ كما توقع حزقيا،‏ عقد سنحاريب العزم على مهاجمة اورشليم.‏ وبينما كان هذا الاخير يحاصر مع جيشه مدينة لخيش المحصنة جيدا،‏ ارسل وفدا من القادة العسكريين ومعهم قسم من جيشه مطالبا باستسلام اورشليم.‏ كان الناطق بلسان الوفد ربشاقى (‏لقبه العسكري لا اسمه)‏ الذي تكلم العبرانية بطلاقة.‏ وقد سخر من حزقيا وعيّر يهوه بأعلى صوته،‏ وادعى متفاخرا ان يهوه لن يتمكن من انقاذ اورشليم كما ان آلهة الامم الاخرى لم تتمكن من انقاذ اراضي عبادها من ملك اشور.‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏​١٣-‏٣٥؛‏ ٢ اخ ٣٢:‏​٩-‏١٥؛‏ اش ٣٦:‏​٢-‏٢٠‏.‏

اغتم حزقيا جدا،‏ لكنه استمر يثق بيهوه متضرعا اليه في الهيكل.‏ كما ارسل بعض رؤوس الشعب الى النبي اشعيا.‏ فكان جواب اشعيا،‏ الذي اعطاه اياه يهوه،‏ ان سنحاريب سيسمع خبرا ويرجع الى ارضه ويُقتل هناك في النهاية.‏ (‏٢ مل ١٩:‏​١-‏٧؛‏ اش ٣٧:‏​١-‏٧‏)‏ في تلك الاثناء،‏ كان سنحاريب قد انتقل من لخيش الى لبنة حيث سمع ان ترهاقة ملك الحبشة خرج لمحاربته.‏ لكن سنحاريب بعث برسائل الى حزقيا بواسطة رسل،‏ مواصلا تهديداته ومعيرا يهوه اله اسرائيل.‏ ولدى استلام حزقيا رسائل التعيير المحقرة تلك،‏ بسطها امام يهوه الذي ارسل اليه مجددا الجواب من خلال اشعيا،‏ معيرا هو ايضا سنحاريب ومؤكدا ان الاشوريين لن يدخلوا اورشليم.‏ قال يهوه:‏ «ادافع عن هذه المدينة لأخلصها من اجلي ومن اجل داود خادمي».‏ —‏ ٢ مل ١٩:‏​٨-‏٣٤؛‏ اش ٣٧:‏​٨-‏٣٥‏.‏

اثناء الليل،‏ ارسل يهوه ملاكه فقتل ٠٠٠‏,١٨٥ رجل من صفوة جنود سنحاريب،‏ «كل باسل وجبار وقائد ورئيس في معسكر ملك اشور،‏ فرجع بخزي الوجه الى ارضه».‏ وهكذا زال تماما تهديد سنحاريب لأورشليم.‏ وفي وقت لاحق،‏ «فيما هو ساجد في بيت نسروخ الهه،‏ ضربه ادرملك وشرآصر ابناه بالسيف».‏ —‏ ٢ اخ ٣٢:‏٢١؛‏ اش ٣٧:‏​٣٦-‏٣٨‏.‏

اكتُشفت نقوش تصف الهزيمة التي اوقعها سنحاريب بجيوش الحبشة.‏ وهي تذكر:‏ «اما عن حزقيا اليهودي فلم يذعن لنيري،‏ فحاصرت ٤٦ من مدنه الحصينة .‏ .‏ .‏ وأخضعتها .‏ .‏ .‏ اما هو فجعلته سجينا في اورشليم،‏ مقره الملكي،‏ كعصفور في قفص».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ص ٢٨٨)‏ لكن سنحاريب لم يدّع انه استولى على المدينة.‏ وهذا يؤيد رواية الكتاب المقدس عن تمرد حزقيا على اشور وفشل سنحاريب في اخذ اورشليم.‏ ولأن الملوك الوثنيين اعتادوا ترفيع انفسهم في كتاباتهم المنقوشة،‏ ضخّم سنحاريب في هذا النقش كمية الفضة التي دفعها حزقيا،‏ قائلا انها ٨٠٠ وزنة في حين يذكر الكتاب المقدس انها بلغت ٣٠٠.‏

اطالة حياة حزقيا بطريقة عجائبية:‏ خرج دمل خبيث في جلد حزقيا نحو الفترة التي هدّد فيها سنحاريب اورشليم.‏ فأمره النبي اشعيا ان يرتب اموره استعدادا للموت.‏ في ذلك الوقت لم يكن حزقيا قد انجب ابنا بعد،‏ فبدا ان سلالة داود الملكية مهددة بالانقطاع.‏ وحين صلى حزقيا الى يهوه بحرارة ذارفا الدموع،‏ قال يهوه لإشعيا ان يرجع ويخبره بأنه سيزيد على حياته ١٥ سنة.‏ كما أُعطيت آية عجائبية هي ارجاع ظل الشمس على «درجات آحاز» عشر درجات الى الوراء.‏ (‏انظر «الشمس».‏)‏ وبعد ثلاث سنوات من تلك الحادثة انجب حزقيا ابنا دُعي منسى،‏ وقد خلف اباه لاحقا على العرش.‏ —‏ ٢ مل ٢٠:‏​١-‏١١،‏ ٢١؛‏ ٢١:‏١؛‏ اش ٣٨:‏​١-‏٨،‏ ٢١‏.‏

خطأ حزقيا وتوبته:‏ يذكر سجل الاسفار المقدسة ان «حزقيا لم يردّ بحسب المعروف الذي أُنعم به عليه،‏ لأن قلبه تكبر فكان غيظ عليه وعلى يهوذا وأورشليم».‏ (‏٢ اخ ٣٢:‏٢٥‏)‏ ولا يحدد الكتاب المقدس هل لكبريائه هذه علاقة بالتصرف غير الحكيم الذي قام به حين جاءه رسل الملك البابلي برودخ بلادان (‏مرودخ بلادان)‏ بعد ان تعافى من مرضه؛‏ فقد اراهم كل بيت خزينته وكل ما في سلطنته.‏ وربما عرض حزقيا كل مظاهر ثرائه لكي يترك انطباعا قويا عند ملك بابل باعتباره حليفا محتملا له ضد ملك اشور.‏ ولا شك ان ما فعله كان سيثير جشع البابليين.‏ لكن النبي اشعيا عارض اي تحالف مع عدوة اللّٰه القديمة بابل وأي اتكال عليها.‏ وحين سمع كيف عامل حزقيا الرسل البابليين،‏ تفوه بالنبوة الموحى بها من يهوه ان البابليين سيحملون بعد فترة من الوقت كل شيء الى بابل،‏ حتى انهم سيأخذون اليها بعض المتحدرين من حزقيا.‏ غير ان هذا الملك تواضع،‏ فأظهر له اللّٰه اللطف ولم يسمح بأن تأتي البلية في ايامه.‏ —‏ ٢ مل ٢٠:‏​١٢-‏١٩؛‏ ٢ اخ ٣٢:‏​٢٦،‏ ٣١؛‏ اش ٣٩:‏​١-‏٨‏.‏

في ايام النبي ارميا،‏ تحدث بعض رؤوس الشعب في اورشليم بشكل مؤات عن حزقيا لأنه اهتم بميخا المورشتي نبي يهوه.‏ —‏ ار ٢٦:‏​١٧-‏١٩‏.‏

٢-‏ احد اسلاف النبي صفنيا،‏ وربما يكون هو نفسه الملك حزقيا.‏ —‏ صف ١:‏١‏.‏

٣-‏ رجل من اسرائيل عاد المتحدرون منه مع زربابل من السبي البابلي.‏ ومن المرجح انه ليس الملك حزقيا.‏ (‏عز ٢:‏​١،‏ ٢،‏ ١٦؛‏ نح ٧:‏​٦،‏ ٧،‏ ٢١‏)‏ ويُحتمل ان احد المتحدرين من حزقيا هذا كان واحدا من رؤوس الشعب الذين صدّقوا بختم «ميثاق الامانة» في ايام نحميا.‏ —‏ نح ٩:‏٣٨؛‏ ١٠:‏​١،‏ ١٤،‏ ١٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة