مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «إسْحاق»‏
  • إسْحاق

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • إسْحاق
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ايمان ابراهيم
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • اعظم دليل على محبة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • إبْراهيم
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • اللّٰه يمتحن ايمان ابرهيم
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «إسْحاق»‏

إسْحاق

‏[ضحك]:‏

الابن الوحيد الذي انجبته سارة لإبراهيم،‏ لذلك فهو حلقة مهمة في سلسلة النسب المؤدية الى المسيح.‏ (‏١ اخ ١:‏​٢٨،‏ ٣٤؛‏ مت ١:‏​١،‏ ٢؛‏ لو ٣:‏٣٤‏)‏ فُطم اسحاق بعمر ٥ سنوات تقريبا،‏ وربما كان في الـ‍ ٢٥ من عمره حين أوشك ابوه ان يقدمه ذبيحة.‏ كما تزوج وهو ابن ٤٠ سنة وأنجب ابنين توأمين بعمر ٦٠ سنة،‏ ثم مات بعمر ١٨٠ سنة.‏ —‏ تك ٢١:‏​٢-‏٨؛‏ ٢٢:‏٢؛‏ ٢٥:‏​٢٠،‏ ٢٦؛‏ ٣٥:‏٢٨‏.‏

وُلد اسحاق في ظل ظروف فريدة للغاية.‏ فقد كان ابوه وأمه متقدمين جدا في السن وكان الطمث قد انقطع عن سارة منذ وقت طويل.‏ (‏تك ١٨:‏١١‏)‏ لذلك عندما اخبر اللّٰه ابراهيم ان سارة ستلد ابنا،‏ اضحكته الفكرة فقال:‏ «هل يولد لابن مئة سنة ولد،‏ وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة؟‏».‏ (‏تك ١٧:‏١٧‏)‏ وضحكت سارة ايضا حين علمت بما سيحدث.‏ (‏انظر «الضحك»)‏ ولكن «في الوقت المعين» من السنة التالية وُلد الطفل،‏ مما يبرهن ان ما من شيء ‹يستحيل على يهوه›.‏ (‏تك ١٨:‏​٩-‏١٥‏)‏ وقد قالت سارة بعد ولادته:‏ «قد جعل اللّٰه لي ضحكا»،‏ وأضافت:‏ «كل من يسمع يضحك لي».‏ وهكذا،‏ حدث تماما كما تكلم يهوه ودُعي اسم الصبي على نحو ملائم اسحاق الذي يعني «ضحك».‏ —‏ تك ٢١:‏​١-‏٧؛‏ ١٧:‏١٩‏.‏

وبما ان اسحاق كان فردا في بيت ابراهيم ووارثا للوعود،‏ فقد خُتن في اليوم الثامن.‏ —‏ تك ١٧:‏​٩-‏١٤،‏ ١٩؛‏ ٢١:‏٤؛‏ اع ٧:‏٨؛‏ غل ٤:‏٢٨‏.‏

كم كان عمر اسحاق حين فُطم؟‏

اعد ابراهيم وليمة كبيرة يوم فطام اسحاق.‏ ويبدو انه في تلك المناسبة لاحظت سارة اسماعيل «يهزأ» من اسحاق،‏ اخيه من ابيه،‏ الذي يصغره في السن.‏ (‏تك ٢١:‏​٨،‏ ٩‏)‏ تقول بعض الترجمات (‏ي ج،‏ جد،‏ دو‏)‏ ان اسماعيل كان فقط «يلعب» مع اسحاق،‏ بمعنى انه كان يلهو معه لهوا صبيانيا.‏ غير ان الكلمة العبرانية صاحاق يمكن ان تحمل معنى الاهانة.‏ لذلك عندما ترد هذه الكلمة في آيات اخرى (‏تك ١٩:‏١٤؛‏ ٣٩:‏​١٤،‏ ١٧‏)‏،‏ تنقلها الترجمات اعلاه الى «مازح» او «يمزح»،‏ او «على سبيل الهزؤ».‏

ان التعبير الذي تستخدمه بعض الترجومات و البشيطة السريانية لوصف ما فعله اسماعيل في التكوين ٢١:‏٩ يحمل معنى «السخرية».‏ وفي ما يتعلق بالكلمة صاحاق،‏ يقول تعليق على الكتاب المقدس،‏ تحرير كوك:‏ «ترد في هذا المقطع على الارجح بمعناها المعروف عموما وهو ‹الضحك باستهزاء›.‏ فلقد ضحك ابراهيم فرحا لأنه سينجب اسحاق،‏ وضحكت سارة لأنها لم تصدق ما سمعته،‏ اما اسماعيل فضحك بسخرية،‏ معربا على الارجح عن رغبة في الاستبداد والاضطهاد».‏ وقد حسم الرسول الملهم بولس المسألة حين اظهر بوضوح ان الطريقة التي عامل بها اسماعيل اسحاق لم تكن لهوا صبيانيا،‏ بل كانت مضايقة او اضطهادا.‏ (‏غل ٤:‏٢٩‏)‏ ونظرا الى اصرار سارة في العدد التالي (‏تك ٢١:‏١٠‏)‏ على ان ‹ابن هذه الأمَة لن يرث مع ابنها اسحاق›،‏ يقترح بعض المعلقين ان اسماعيل (‏الذي يكبر اسحاق بـ‍ ١٤ عاما)‏ ربما شاجر اسحاق وتحداه ساخرا منه بشأن حقه في الوراثة.‏

اخبر يهوه ابراهيم ان نسله سيتغرب وستجري مضايقته طوال ٤٠٠ سنة.‏ وقد انتهت هذه الفترة بإنقاذ الاسرائيليين من مصر سنة ١٥١٣ ق‌م.‏ (‏تك ١٥:‏١٣؛‏ اع ٧:‏٦‏)‏ وبالرجوع ٤٠٠ سنة نصل الى سنة ١٩١٣ ق‌م التي تسم بداية فترة المضايقة هذه.‏ بناء على ذلك،‏ تكون السنة ١٩١٣ ايضا سنة فطام اسحاق لأن حادثتي فطامه واساءة معاملته من قبل اسماعيل مرتبطتان في الرواية ارتباطا وثيقا من الناحية الزمنية.‏ وهذا يعني ان اسحاق كان ابن ٥ سنوات تقريبا حين فُطم،‏ اذ انه وُلد سنة ١٩١٨ ق‌م.‏ وقد وسمت ولادته بداية فترة الـ‍ ٤٥٠ سنة المذكورة في الاعمال ١٣:‏​١٧-‏٢٠ التي دامت حتى سنة ١٤٦٧ ق‌م تقريبا،‏ حين انتهت الحملة العسكرية التي قام بها يشوع في كنعان وقُسمت الارض على الاسباط.‏

قد يبدو ارضاع الطفل فترة خمس سنوات امرا لا يُصدق.‏ ففي ايامنا هذه،‏ ترفض نساء كثيرات في الغرب ارضاع اطفالهن او يقمن بذلك من ستة الى تسعة اشهر فقط.‏ غير ان الدكتور د.‏ ب.‏ جيليف يذكر ان الاطفال في بقاع كثيرة من العالم لا يُفطمون حتى يبلغوا السنة والنصف او السنتين من عمرهم،‏ وأنه من المألوف في شبه الجزيرة العربية ان ترضع الام طفلها من ١٣ الى ٣٢ شهرا.‏ اما من الناحية الطبية،‏ فيمكن ان تستمر الرضاعة بشكل طبيعي حتى بعد مرور بضعة اشهر على فترة الحمل التالية.‏ —‏ تغذية الطفل في المناطق شبه الاستوائية والاستوائية،‏ جنيف،‏ ١٩٦٨،‏ ص ٣٨.‏

وفي القرون الوسطى في اوروبا،‏ كان معدل العمر الذي يُفطم فيه الطفل سنتين.‏ وفي ايام المكابيين (‏اي القرنين الاول والثاني ق‌م)‏،‏ ارضعت النساء اطفالهن طوال ٣ سنوات.‏ (‏٢ مكابيين ٧:‏٢٧)‏ وإذا اخذنا في الاعتبار ان الناس قبل ٤٠٠٠ سنة كانوا يعيشون حياة هادئة تخلو من الضغوط السائدة في هذه الايام،‏ وأنه لم يكن عليهم القيام بالكثير من الامور خلال فترة حياة قصيرة كما هي الحال اليوم،‏ يسهل الفهم كيف يمكن ان تكون سارة قد ارضعت اسحاق فترة خمس سنوات.‏ علاوة على ذلك،‏ كان اسحاق الابن الوحيد الذي انجبته سارة بعد سنوات طويلة من العقم.‏

استعداده ان يُقدّم ذبيحة:‏ لا يُذكر شيء عن طفولة اسحاق بعد فطامه.‏ فالمرة الثانية التي يُؤتى فيها على ذكره هي حين قال اللّٰه لأبيه ابراهيم:‏ «خذ،‏ من فضلك،‏ ابنك وحيدك الذي تحبه،‏ اسحاق،‏ وامض الى ارض المريا وقربه هناك محرقة».‏ (‏تك ٢٢:‏​١،‏ ٢‏)‏ فذهب ابراهيم وابنه في رحلة دامت ثلاثة ايام حتى وصلا الى المكان الذي اختاره اللّٰه.‏ فحمل اسحاق الحطب فيما اخذ ابراهيم النار والسكين.‏ وسأل اسحاق اباه:‏ «ولكن اين الخروف للمحرقة؟‏».‏ فأجابه ابراهيم:‏ «اللّٰه يدبر لنفسه الخروف للمحرقة».‏ —‏ تك ٢٢:‏​٣-‏٨،‏ ١٤‏.‏

وحين بلغا الموقع،‏ بنيا مذبحا ووضعا عليه الحطب.‏ ثم اوثق ابراهيم يدي ورجلي اسحاق ووضعه فوق الحطب.‏ ولكن لما رفع السكين ليذبح ابنه،‏ ثبّت ملاك يهوه يده في مكانها.‏ وزود يهوه ابراهيم كبشا كان عالقا في اجمة في الجبل لتقديمه محرقة بدلا من اسحاق.‏ (‏تك ٢٢:‏​٩-‏١٤‏)‏ ولم يكن ايمان ابراهيم في غير محله.‏ فإذ حسب «ان اللّٰه قادر ان يقيم [اسحاق] حتى من بين الاموات» استعاده من الموت،‏ «وفي هذا رمز».‏ —‏ عب ١١:‏​١٧-‏١٩‏.‏

برهنت هذه الرواية المثيرة ان اسحاق ايضا،‏ كأبيه ابراهيم،‏ اعرب عن الايمان والطاعة.‏ فالتقليد اليهودي الذي دونه يوسيفوس يقول ان اسحاق كان بعمر ٢٥ سنة آنذاك.‏ حتى لو لم يصح ذلك،‏ فقد كان اسحاق كبيرا وقويا بما يكفي ليحمل كمية كبيرة من الحطب ويصعد بها الجبل.‏ لذلك لو اراد اسحاق التمرد على اوامر يهوه،‏ لكان بإمكانه ان يقاوم اباه البالغ من العمر ١٢٥ سنة حين همّ بربط يديه ورجليه.‏ (‏العاديات اليهودية،‏ ١:‏٢٢٧ [١٣:‏٢])‏ الا ان اسحاق اذعن وسمح لأبيه ان يشرع في تقديمه ذبيحة انسجاما مع مشيئة اللّٰه.‏ وبسبب اعراب ابراهيم عن ايمان كهذا،‏ كرر يهوه العهد الذي قطعه معه ووسعه ايضا،‏ هذا العهد الذي نقله اللّٰه الى اسحاق بعد موت ابراهيم.‏ —‏ تك ٢٢:‏​١٥-‏١٨؛‏ ٢٦:‏​١-‏٥؛‏ رو ٩:‏٧؛‏ يع ٢:‏٢١‏.‏

والاهم من ذلك،‏ مُثلت هناك صورة نبوية عظيمة تصف كيف سيقوم المسيح يسوع،‏ اسحاق الاعظم،‏ بتقديم حياته البشرية طوعا في الوقت المعين،‏ بصفته حمل اللّٰه المزوَّد لخلاص الجنس البشري.‏ —‏ يو ١:‏​٢٩،‏ ٣٦؛‏ ٣:‏١٦‏.‏

زواجه وعائلته:‏ بعد موت سارة،‏ قرر ابراهيم ان الوقت حان ليتزوج ابنه اسحاق.‏ غير انه كان مصمما الا يتزوج اسحاق بامرأة كنعانية وثنية.‏ وهكذا،‏ وفقا للتقسيم الاجتماعي الذي كان يُمسك فيه الآباء بزمام السلطة،‏ ارسل ابراهيم خادم بيته الامين الى اقاربه في بلاد ما بين النهرين ليختار لابنه امرأة من اصل سامي تعبد هي ايضا يهوه الهه.‏ —‏ تك ٢٤:‏​١-‏٩‏.‏

كانت المهمة ستنجح بالتأكيد،‏ لأن مسألة الاختيار برمتها وُضعت بين يدي يهوه منذ البداية.‏ وكما تبين،‏ وقع اختيار اللّٰه على رفقة ابنة عم اسحاق التي تركت طوعا اقاربها وعائلتها ورافقت القافلة العائدة الى النقب حيث كان اسحاق يعيش.‏ تخبرنا الرواية عن اللقاء الاول بين اسحاق ورفقة،‏ ثم تقول:‏ «فأدخلها اسحاق الى خيمة سارة امه.‏ وهكذا اخذ رفقة فصارت له زوجة؛‏ وأحبها،‏ وتعزى اسحاق بعد فقدان امه».‏ (‏تك ٢٤:‏​١٠-‏٦٧‏)‏ كان اسحاق ابن ٤٠ سنة آنذاك،‏ مما يعني ان الزواج تم سنة ١٨٧٨ ق‌م.‏ —‏ تك ٢٥:‏٢٠‏.‏

نعرف من تاريخ اسحاق ان رفقة ظلت عاقرا ٢٠ سنة،‏ الامر الذي اتاح له الفرصة ان يظهر هل يؤمن،‏ على غرار ابيه،‏ بوعد يهوه ان يبارك جميع عشائر الارض بنسل لم يولد بعد.‏ وقد اعرب اسحاق عن هذا الايمان اذ استمر يتوسل الى يهوه ان يرزقه بابن.‏ (‏تك ٢٥:‏​١٩-‏٢١‏)‏ وتماما كما حدث في حالته،‏ تبرهن مجددا ان نسل الوعد سيأتي بواسطة قدرة يهوه على التدخل،‏ وليس نتيجة المجرى الطبيعي للاحداث.‏ (‏يش ٢٤:‏​٣،‏ ٤‏)‏ وهكذا،‏ سنة ١٨٥٨ ق‌م حين كان اسحاق بعمر ٦٠ سنة،‏ بورك اخيرا بركة مضاعفة اذ رُزق بتوأمين هما عيسو ويعقوب.‏ —‏ تك ٢٥:‏​٢٢-‏٢٦‏.‏

حين حدثت مجاعة في الارض،‏ انتقل اسحاق مع عائلته الى جرار في ارض الفلسطيين بعد ان قال له اللّٰه الا ينزل الى مصر.‏ وفي هذه المناسبة،‏ اكد يهوه قصده ان يتمم الوعد الابراهيمي بواسطة اسحاق،‏ مكررا كلمات هذا الوعد:‏ «لأكثرن نسلك كنجوم السماء وأعطين نسلك كل هذه الاراضي،‏ وتتبارك بنسلك جميع امم الارض».‏ —‏ تك ٢٦:‏​١-‏٦؛‏ مز ١٠٥:‏​٨،‏ ٩‏.‏

وفي هذه المنطقة الفلسطية العدائية الى حد ما،‏ استخدم اسحاق خطة ابيه ابراهيم وادعى ان زوجته هي اخته.‏ وبمرور الوقت،‏ بارك يهوه اسحاق فحسده الفلسطيون،‏ الامر الذي اضطره الى الانتقال اولا الى وادي جرار ثم الى بئر سبع الواقعة عند طرف منطقة النقب القاحلة.‏ وفيما هو مقيم في بئر سبع،‏ اتى اليه الفلسطيون الذين كانوا عدائيين معه في السابق وطلبوا ان يكون بينهم «حلف» او معاهدة سلام،‏ اذ اعترفوا قائلين:‏ «انت الآن مبارَك يهوه».‏ وقد وجد رجال اسحاق ماء في هذا المكان،‏ فدعا اسحاق المكان شبعة و «لذلك اسم المدينة بئر سبع [معناه «بئر القسَم؛‏ او:‏ بئر السبعة»] الى هذا اليوم».‏ —‏ تك ٢٦:‏​٧-‏٣٣‏؛‏ انظر «‏بِئْر سَبْع‏».‏

لطالما تعلق اسحاق بعيسو لأنه كان صيادا ويحب حياة البرية،‏ فقد عنى ذلك صيدا في فم اسحاق.‏ (‏تك ٢٥:‏٢٨‏)‏ لذلك حين ضعف بصر هذا الاخير وشعر ان ايامه المتبقية قليلة،‏ رتب ليمنح عيسو بركة الابن البكر.‏ (‏تك ٢٧:‏​١-‏٤‏)‏ وهل كان اسحاق يجهل ان عيسو باع بكوريته لأخيه يعقوب،‏ وهل نسي الحكم الالهي الذي صدر قبل ولادة الصبيين بأن «الكبير يخدم الصغير»؛‏ انهما امران لا يمكن معرفتهما.‏ (‏تك ٢٥:‏​٢٣،‏ ٢٩-‏٣٤‏)‏ ولكن على أية حال فإن يهوه لم ينسَ،‏ وكذلك رفقة التي رتبت الامور على الفور لينال يعقوب البركة.‏ وحين علم اسحاق بالخدعة،‏ رفض العدول عما بدا بطريقة لا تقبل الشك انه مشيئة يهوه في المسألة.‏ وتنبأ ايضا ان عيسو والمتحدرين منه سيسكنون بعيدا عن تربة الارض الخصبة،‏ سيعيشون بالسيف،‏ وسيكسرون اخيرا نير يعقوب عن اعناقهم.‏ —‏ تك ٢٧:‏​٥-‏٤٠؛‏ رو ٩:‏​١٠-‏١٣‏؛‏ انظر «‏عِيسُو‏».‏

بعد ذلك،‏ ارسل اسحاق يعقوب الى فدان ارام ليضمن عدم زواجه بكنعانية مثل اخيه عيسو الذي كدَّر والديه بفعلته هذه.‏ وحين عاد يعقوب بعد سنوات عديدة،‏ كان اسحاق يعيش في قِرية اربع،‏ اي حبرون،‏ في منطقة التلال.‏ ومات اسحاق في هذا المكان بعمر ١٨٠ سنة «شيخا وشبعان اياما».‏ وقد حدث ذلك سنة ١٧٣٨ ق‌م،‏ اي قبل سنة من تعيين حفيده يوسف كبير الوزراء في مصر.‏ ودُفن في مغارة المكفيلة حيث دُفن والداه وزوجته وحيث كان سيُدفن لاحقا ابنه يعقوب.‏ —‏ تك ٢٦:‏​٣٤،‏ ٣٥؛‏ ٢٧:‏٤٦؛‏ ٢٨:‏​١-‏٥؛‏ ٣٥:‏​٢٧-‏٢٩؛‏ ٤٩:‏​٢٩-‏٣٢‏.‏

مغزى الاشارات الاخرى الى اسحاق:‏ يُذكر اسحاق عشرات المرات عبر صفحات الكتاب المقدس ضمن عبارة مألوفة هي:‏ «ابراهيم وإسحاق ويعقوب».‏ ويكون الهدف من هذه العبارة في بعض الاحيان الاشارة الى يهوه بصفته الاله الذي عبده وخدمه هؤلاء الآباء الاجلاء.‏ (‏خر ٣:‏​٦،‏ ١٦؛‏ ٤:‏٥؛‏ مت ٢٢:‏٣٢؛‏ اع ٣:‏١٣‏)‏ وتجري الاشارة في احيان اخرى الى العهد الذي قطعه يهوه معهم.‏ (‏خر ٢:‏٢٤؛‏ تث ٢٩:‏١٣؛‏ ٢ مل ١٣:‏٢٣‏)‏ كما استخدم يسوع هذا التعبير بطريقة رمزية.‏ (‏مت ٨:‏١١‏)‏ وفي احدى المناسبات،‏ وضمن اسلوب التوازي المستخدم في اللغة العبرانية،‏ ذُكر الاب الجليل اسحاق مقابل المتحدرين منه،‏ اي امة اسرائيل.‏ —‏ عا ٧:‏​٩،‏ ١٦‏.‏

رمز اسحاق،‏ بصفته نسل ابراهيم،‏ الى المسيح الذي ستتحقق بواسطته البركات الابدية.‏ فكما هو مكتوب:‏ «قد قيلت الوعود لإبراهيم ولنسله.‏ لا يقول:‏ ‹وللأنسال›،‏ كما عن كثيرين،‏ بل كما عن واحد:‏ ‹ولنسلك›،‏ الذي هو المسيح».‏ ورمز اسحاق ايضا بشكل موسع الى من ‹هم للمسيح› الذين يُعتبرون «حقا نسل ابراهيم،‏ ورثة بحسب الوعد».‏ (‏غل ٣:‏​١٦،‏ ٢٩‏)‏ علاوة على ذلك،‏ لعب الصبيّان اسحاق وإسماعيل ووالدتاهما ادوارا في قصة رمزية.‏ ففي حين ان اسرائيل الطبيعي (‏كإسماعيل)‏ «وُلد على حسب الجسد»،‏ فإن الذين يؤلفون اسرائيل الروحي هم «اولاد الوعد مثل اسحاق».‏ —‏ غل ٤:‏​٢١-‏٣١‏.‏

يُدرج اسحاق ايضا ضمن ‹السحابة العظيمة جدا من الشهود المحيطة بنا› لأنه هو ايضا كان بين الذين ‹ينتظرون المدينة التي لها اساسات حقيقية،‏ التي اللّٰه بانيها وصانعها›.‏ —‏ عب ١٢:‏١؛‏ ١١:‏​٩،‏ ١٠،‏ ١٣-‏١٦،‏ ٢٠‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة