مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «مَمْفِيس»‏
  • مَمْفِيس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مَمْفِيس
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • نُوف
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مِصْر،‏ مصري
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • كتاب يستحق ثقتك
    استيقظ!‏ ٢٠١١
  • تَحْفَنِيس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «مَمْفِيس»‏

مَمْفِيس

احدى عواصم مصر القديمة،‏ وهي اليوم خرائب «ميت رهينة» التي تقع على بعد ٢٣ كلم (‏١٤ ميلا)‏ تقريبا جنوب القاهرة،‏ عند الجانب الغربي لنهر النيل.‏ وقد بقيت ممفيس لزمن طويل اهم مدينة في «مصر السفلى» (‏اي منطقة الدلتا وقطاع صغير في جنوبها)‏.‏

في هوشع ٩:‏٦ تدعى المدينة موف في النص العبراني الاصلي وفي معظم الترجمات العربية.‏ ويشار اليها بالاسم العبراني نوف في اماكن اخرى.‏ —‏ اش ١٩:‏١٣؛‏ ار ٢:‏١٦؛‏ ٤٤:‏١؛‏ ٤٦:‏​١٤،‏ ١٩؛‏ حز ٣٠:‏​١٣،‏ ١٦‏.‏

تاريخها:‏ تذكر الاسطورة التي سردها المؤرخ اليوناني هيرودوتس (‏الكتاب ٢،‏ الفصل ٩٩)‏ ان حاكما يدعى مينيس هو الذي اسس ممفيس،‏ ولكن لم يُعثر على ادلة تاريخية تؤكد وجود هذا المؤسس المزعوم «للسلالة الاولى» من الحكام المصريين.‏

كان موقع ممفيس الجغرافي مناسبا جدا لتكون عاصمة ارض النيل هذه.‏ فهي تقع على مسافة قصيرة جنوب النقطة التي يتفرّع منها نهر النيل ليشكل الدلتا،‏ وهذا ما مكّنها من التحكم في منطقة الدلتا شمالها وكذلك في حركة الملاحة في النيل.‏ وكان من الصعب الاقتراب من المدينة من جهة الغرب بسبب الصحراء والجبال،‏ كما شكّل النيل والتلال خلفه حماية لها من جهة الشرق.‏ كل هذا جعل ممفيس،‏ الواقعة على الحدود بين مصر العليا (‏الجنوبية)‏ ومصر السفلى (‏الشمالية)‏،‏ المدخل الى كل مصر،‏ مثلما هي الحال اليوم مع مدينة القاهرة القريبة منها.‏

التجاري:‏ شكلت المدينة مركزا تجاريا هاما على مر تاريخها،‏ ولم تشهد انحطاطا الا بعد الغزو اليوناني حين صارت الاسكندرية (‏على الساحل الشمالي)‏ اكثر موانئ البلد ازدهارا.‏ وبحسب بعض المؤرخين،‏ اشتهرت ممفيس بصناعة الزجاج،‏ وكانت روما من ابرز مستوردي مصنوعاتها.‏ كما زُرعت في المنطقة اشجار السنط التي استُخدم خشبها لصناعة الاثاث والسفن الخاصة بالاسطول الحربي المصري،‏ إضافة الى الاسلحة.‏

السياسي:‏ تبوأت ممفيس مركزا سياسيا بارزا،‏ وخصوصا خلال الفترة التي يدعوها علماء الآثار المصرية «المملكة القديمة» وامتدادا الى «المملكة الوسيطة».‏ ويرى معظم المؤرخين ان ممفيس كانت مقر السلالات الملكية الباكرة،‏ مع انه يُظن ان هذا المقر انتقل لبعض الوقت الى طيبة (‏نو آمون في الكتاب المقدس،‏ التي تبعد عن ممفيس نحو ٤٨٠ كلم [٣٠٠ ميل] جنوبا)‏.‏ ومن المحتمل ان ممفيس كانت لا تزال العاصمة عندما ذهب ابراهيم الى مصر وجرت له الحادثة مع الفرعون الحاكم.‏ —‏ تك ١٢:‏​١٠-‏٢٠‏.‏

يبدو من الادلة التي يزودها الكتاب المقدس انه خلال وجود الاسرائيليين في مصر كانت العاصمة موجودة في مصر السفلى (‏الشمالية)‏،‏ على مسافة قريبة نسبيا من ارض جاسان حيث كان الاسرائيليون يسكنون.‏ (‏تك ٤٧:‏​١،‏ ٢‏؛‏ انظر «‏جاسان‏» رقم ١.‏)‏ والقول ان موسى لاقى فرعون ‹عند نهر النيل› يرجح كفة اعتبار العاصمة في ممفيس لا في منطقة الدلتا (‏كما يقترح البعض)‏،‏ اذ ان النيل كان ينقسم الى عدة فروع عند بلوغه الدلتا.‏ —‏ خر ٧:‏١٥‏.‏

نظرا الى الاهمية التي تحتلها ممفيس،‏ يرد ذكرها في عدد من النبوات المتعلقة بمصر.‏ ففي ارميا ٢:‏١٦ قال النبي عن نوف (‏ممفيس)‏ وتحفنيس (‏مدينة في منطقة الدلتا)‏ انهما ‹ترعيان على هامة› اسرائيل،‏ اي انهما تسلبان اسرائيل وتجعلانها كشخص اصلع.‏ وعنى ذلك الاذلال،‏ الذي يرافقه النوح،‏ للذين يقولون انهم شعب اللّٰه.‏ (‏قارن ٢ مل ٢:‏٢٣؛‏ اش ٢٢:‏١٢‏.‏)‏ وفي حالة مملكة اسرائيل الشمالية ومملكة يهوذا الجنوبية على السواء،‏ لم تكن مصر (‏الممثلة هنا بممفيس وتحفنيس)‏ مصدرا للعون والدعم اللذين كانت المملكتان ترجوانهما منها،‏ حتى انها كانت مستعدة لاستغلال شعب عهد اللّٰه لأهداف انانية.‏ —‏ هو ٧:‏١١؛‏ اش ٣٠:‏​١-‏٣؛‏ ٢ مل ٢٣:‏​٣١-‏٣٥‏.‏

الديني:‏ كانت ممفيس مركزا دينيا وتعليميا في مصر.‏ لكن اشعيا كان قد تنبأ في القرن الثامن ق‌م ان الحكمة التي يتبجح بها رؤساء (‏ربما الرؤساء الكهنوتيون)‏ نوف (‏ممفيس)‏ لن تنجح،‏ وأن مصر ستضل.‏ (‏اش ١٩:‏١٣‏)‏ ولا بد ان هؤلاء المشيرين بثوا في مصر شعورا باطلا بالامان حيال الدولة الاشورية العدوانية.‏

وُجدت في ممفيس انصاب تذكارية تتناول حكم ترهاقة ملك الحبشة على مصر.‏ ومع ان ترهاقة نجا من مواجهة الملك الاشوري سنحاريب في كنعان (‏٧٣٢ ق‌م؛‏ ٢ مل ١٩:‏٩‏)‏،‏ تمكن اسرحدون بن سنحاريب لاحقا من دحر الجيش الحبشي،‏ مجبرا اياه على التراجع الى ممفيس.‏ يذكر سجل اسرحدون عن الصراع الذي دار لاحقا:‏ «حاصرتُ ممفيس مقره [ترهاقة] الملكي،‏ واستوليت عليها في نصف يوم بحفر الانفاق وإحداث الثغرات واستعمال السلالم في الهجوم.‏ فدمرتُ‍(‏ها)‏ وهدمت (‏اسوارها)‏ وأحرقتها بالنار».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ تحرير ج.‏ پريتشارد،‏ ١٩٧٤،‏ ص ٢٩٣)‏ ويبدو ان القوات المصرية استعادت ممفيس بعد سنوات قليلة وأبادت الحامية الاشورية هناك.‏ لكن آشوربانيبال،‏ ابن اسرحدون،‏ زحف الى مصر وطرد الحكام من ممفيس،‏ مجبرا اياهم على سلوك النيل باتجاه الجنوب.‏

عندما بدأت اشور بالانحطاط في النصف الثاني من القرن السابع ق‌م،‏ عاد المصريون يسيطرون سيطرة تامة على ممفيس.‏ وبعد اجتياح الملك نبوخذنصر البابلي يهوذا سنة ٦٠٧ ق‌م،‏ فر اللاجئون اليهود الى مصر وأقاموا في ممفيس ومدن اخرى.‏ (‏ار ٤٤:‏١‏)‏ وقد حكم يهوه عليهم بالويل بلسان نبييه ارميا وحزقيال،‏ وأنبأ بأن نبوخذنصر سيوجه الى مصر ضربة ساحقة،‏ بحيث تتلقى ممفيس (‏نوف)‏ الضربة مباشرة.‏ (‏ار ٤٤:‏​١١-‏١٤؛‏ ٤٦:‏​١٣،‏ ١٤،‏ ١٩؛‏ حز ٣٠:‏​١٠-‏١٣‏)‏ وبكل ثقة،‏ كان البابليون سيهاجمون ممفيس في وضح النهار.‏ —‏ حز ٣٠:‏١٦‏.‏

عانت ممفيس من جديد هزيمة قاسية على يد الملك قمبيز الفارسي سنة ٥٢٥ ق‌م،‏ وصارت بعد ذلك مركز ولاية فارسية.‏ ولم تستعد المدينة قط عافيتها من تأثيرات هذا الاجتياح.‏ فقد انحدرت شهرة ممفيس بشكل متواصل فيما اكتسبت الاسكندرية اهمية كبيرة في ظل حكم البطالسة،‏ وبحلول القرن السابع الميلادي صارت ممفيس ارض خرائب واسعة.‏

كانت ممفيس،‏ هي وأون (‏هليوپوليس)‏ المجاورة (‏تك ٤١:‏٥٠‏)‏،‏ من بين اهم المدن المقدسة في مصر القديمة.‏ والبارز خصوصا هو المزارات المخصصة للإله بتاح والثور المقدس ابيس.‏ فالإله بتاح،‏ بحسب «نظام ممفيس اللاهوتي» الذي اخترعه كهنة ممفيس،‏ هو الخالق (‏صفة تشاركه فيها آلهة اخرى مثل توت ورع وأوزيريس)‏.‏ ويبدو ان نشاطاته الاسطورية كانت تصاغ بشكل يتناسب مع الدور الذي يؤديه الفرعون في الشؤون البشرية.‏ كما يذكر المؤرخون الكلاسيكيون عن معبد بتاح في ممفيس انه كان يوسَّع ويجمَّل دوريا،‏ حتى انه كان يزيَّن بتماثيل هائلة.‏

اما ثور ابيس،‏ وهو ثور حي ذو علامات مميزة،‏ فكان يوضع في ممفيس ويُعبد باعتباره تجسيدا للإله اوزيريس،‏ مع انه يرتبط في بعض الاساطير بالإله بتاح.‏ وكانت تقام عند موته مناحة عامة،‏ ويُدفن في قبر رائع صُنع له في سقارة المجاورة.‏ (‏عندما فُتح القبر في القرن التاسع عشر،‏ وَجد المنقبون جثثا محنطة لأكثر من ٦٠ ثورا وبقرة.‏)‏ كما كان يقام في ممفيس احتفال كبير عند اختيار ثور ابيس جديد وتقليده منصب سابقه.‏ وربما اعطت هذه العبادة الاسرائيليين المتمردين فكرة عبادة يهوه من خلال عجل ذهبي.‏ (‏خر ٣٢:‏​٤،‏ ٥‏)‏ وبرزت ايضا في ممفيس عبادة الإلاهة الاجنبية عستارت،‏ ووُجدت فيها هياكل لآلهة وإلاهات مصرية مثل حتحور وآمون وإمحوتب وإيزيس وأوزيريس سوكار وأنوبيس وغيرها.‏ لكن كل هذه المجموعة من الآلهة القديمة وأصنامها كانت ستُدمر بواسطة الدينونة الالهية.‏ —‏ حز ٣٠:‏١٣‏.‏

المدافن الملكية:‏ تُرى اهمية ممفيس في الماضي من خلال الاراضي الواسعة المخصصة لدفن الموتى قرب موقعها القديم،‏ اذ تتضمن هذه المساحات نحو ٢٠ هرما او قبرا ملكيا.‏ ولا شك ان شهرة ممفيس كمدفن ملكي تنعكس في نبوة هوشع ضد اسرائيل الخائنة في القرن الثامن ق‌م،‏ اذ تقول ان ‹مصر تجمعهم وممفيس تدفنهم›.‏ (‏هو ٩:‏٦‏)‏ وبين الاهرام القائمة في سقارة قرب ممفيس،‏ يوجد الهرم المدرّج الذي بناه الملك زوسر (‏«السلالة الثالثة»)‏ والمعتبر اقدم بناء حجري معروف قائم بذاته.‏ وفي غرب-‏شمال غرب ممفيس نجد اهرامات الجيزة الاضخم بكثير،‏ إضافة الى تمثال ابي الهول.‏ وهذه القبور والبنى الحجرية المشابهة لها هي اليوم كل ما تبقى من شواهد على عظمة ممفيس الدينية الماضية.‏ وكما أنبئ،‏ صارت المدينة «مثار دهشة».‏ —‏ ار ٤٦:‏١٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة