مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «التسجيل»‏
  • التسجيل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التسجيل
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • يُوآب
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • سفر الكتاب المقدس رقم ١٠:‏ ٢ صموئيل
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • داوُد
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • إسرائيل
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «التسجيل»‏

التسجيل

يشمل عادة تسجيل الاسم والنسب بحسب السبط والعائلة.‏ وكان اكثر من مجرد احصاء او عدّ.‏ فحين يتحدث الكتاب المقدس عن اكتتاب الشعب او تسجيله كان ذلك لأهداف عديدة مثل الضرائب،‏ الخدمة العسكرية،‏ او (‏بالنسبة الى اللاويين)‏ تعيينات الخدمة في المكان المقدس.‏

في سيناء:‏ امر يهوه ان يُسجَّل الاسرائيليون لأول مرة عندما كانوا مخيِّمين في سيناء،‏ في الشهر الثاني في السنة الثانية بعد خروجهم من مصر.‏ وقد اختير زعيم من كل سبط ليساعد موسى في تنفيذ هذه المهمة،‏ وكان على كل زعيم ان يشرف على التسجيل في سبطه.‏ وقد كُتبت اسماء كل الذكور الذين يقدرون ان يخدموا في الجيش من عمر ٢٠ سنة وما فوق.‏ وكل شخص اسمه مكتوب فرضت عليه الشريعة ايضا ضريبة رأس من نصف شاقل (‏١٠‏,١ دولار اميركي)‏ لدعم الخدمة في الخيمة المقدسة.‏ (‏خر ٣٠:‏١١-‏١٦؛‏ عد ١:‏١-‏١٦،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ وكان مجموع المتسجِّلين ٥٥٠‏,٦٠٣،‏ من دون اللاويين الذين لم يمتلكوا حصة من الارض،‏ لم يدفعوا ضريبة الخيمة المقدسة،‏ ولم يكن مطلوبا منهم ان يخدموا في الجيش.‏ —‏ عد ١:‏٤٤-‏٤٧؛‏ ٢:‏٣٢،‏ ٣٣؛‏ ١٨:‏٢٠،‏ ٢٤‏.‏

ويُظهِر سفر العدد انه تمَّ ايضا عدّ الابكار الذكور في الاسباط الـ‍ ١٢ وكل ذكور اللاويين من عمر شهر وما فوق.‏ (‏عد ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وذلك لأن يهوه كان قد اشترى الابكار لنفسه عندما خلَّصهم من هلاك الابكار في مصر.‏ وبما انه اراد ان يقدِّس اللاويين ليخدموه في المكان المقدس،‏ فقد كان على الاسرائيليين ان يقدِّموا اللاويين ليهوه بدل كل بكر من الاسباط الاخرى لفدائه،‏ او تعويضا عنه.‏ وقد اظهر الاحصاء انه كان هناك ٠٠٠‏,٢٢ ذكر من اللاويين و ٢٧٣‏,٢٢ بكرا من غير اللاويين.‏ (‏عد ٣:‏١١-‏١٣،‏ ٣٩-‏٤٣‏)‏ ومن اجل التعويض عن الـ‍ ٢٧٣ بكرا الذين هم زيادة عن اللاويين،‏ كان يلزم ان تُؤخذ عن كل واحد منهم خمسة شواقل (‏١١ دولارا اميركيا)‏ وتُعطى للمكان المقدس.‏ —‏ عد ٣:‏٤٤-‏٥١‏.‏

ايضا،‏ تمَّ عدّ القهاتيين والجرشونيين والمراريين الذين اعمارهم من ٣٠ الى ٥٠ سنة.‏ وأُعطيت لهم تعيينات خصوصية للخدمة في المكان المقدس.‏ —‏ عد ٤:‏٣٤-‏٤٩‏.‏

في سهول موآب:‏ يذكر الكتاب المقدس ان الاسرائيليين تسجَّلوا للمرة الثانية حين كانوا في سهول موآب،‏ بعدما ضربهم يهوه بسبب خطيتهم المرتبطة ببعل فغور.‏ وقد تبيَّن آنذاك ان عدد الرجال الذين عمرهم ٢٠ سنة وما فوق صار ٧٣٠‏,٦٠١،‏ اي اقل بـ‍ ٨٢٠‏,١ من التسجيل الذي أُجري قبل حوالي ٣٩ سنة.‏ (‏عد ٢٦:‏١،‏ ٢،‏ ٥١‏)‏ اما عدد اللاويين الذين عمرهم شهر وما فوق فقد صار ٠٠٠‏,٢٣،‏ اي اكثر بـ‍ ٠٠٠‏,١ من التسجيل الاول.‏ —‏ عد ٢٦:‏٥٧،‏ ٦٢‏.‏

التسجيل الذي امر به داود وتسبَّب بكارثة:‏ يتحدث الكتاب المقدس ايضا عن تسجيل حصل في نهاية مُلك داود وجلب كارثة على الشعب.‏ تقول ٢ صموئيل ٢٤:‏١‏:‏ «عاد غضب يهوه فحمي على اسرائيل،‏ عندما حُرِّض داود عليهم اذ قيل له:‏ ‹اذهب وأحص اسرائيل ويهوذا›».‏ فمَن حرَّض داود؟‏ هل كان احد مشيريه؟‏ هل كان الشيطان؟‏ او اللّٰه نفسه؟‏ تعطينا الجواب ١ اخبار الايام ٢١:‏١‏:‏ «وقف الشيطان ضد اسرائيل وحرَّض داود ان يعدَّ اسرائيل».‏ وتتوافق هذه الترجمة كما تنقلها ترجمة العالم الجديد (‏ك‌م١٢‏)‏ مع النص العبراني ومع الترجمات الى اليونانية والسريانية واللاتينية.‏ كما تتوافق مع الطريقة التي تنقلها بها باقي الترجمات.‏ —‏ ع‌أ،‏ ي‌ج،‏ جد.‏

ولكن،‏ كما تشير الحاشية في ١ اخبار الايام ٢١:‏١ (‏ك‌م١٢‏)‏،‏ يمكن ان تُنقَل الكلمة العبرانية شاطان ايضا الى «مقاوِم».‏ وتنقل ترجمة باينتون هذه الكلمة الى:‏ «شيطان»؛‏ الترجمة العربية المبسَّطة الى «روح شيطاني»؛‏ وترجمة يونغ الى «مقاوم».‏ لذلك يُحتمَل ان مَن حرَّض داود ان يأخذ القرار الذي تسبَّب بكارثة كان انسانا،‏ مشيرا سيئا.‏

من المثير للاهتمام ان الكتاب المقدس المرجعي فيه حاشية على ٢ صموئيل ٢٤:‏١ تُظهر ان الآية يمكن ان تُنقل كما يلي:‏ «وعاد غضب يهوه فحمي على اسرائيل،‏ عندما حَرَّض داود عليهم».‏ وتنقلها الترجمة العربية المبسَّطة الى:‏ «واشتعل غضب اللّٰه من اسرائيل مجددا،‏ فدَفع داود ضد بني اسرائيل وقال له:‏ ‹اذهب واحصِ بني اسرائيل وبني يهوذا›».‏ بناء على ذلك،‏ يعتبر بعض المعلِّقين ان الذي حرَّض داود ان يحصي الشعب كان يهوه.‏ وبحسب وجهة النظر هذه،‏ ‹حمي غضب يهوه على اسرائيل› قبل الاحصاء.‏ وكان ذلك بسبب تمرُّدهم عليه وعلى ملكه المعيَّن داود:‏ في المرة الاولى حين تبعوا ابشالوم وطموحه الاناني،‏ وفي المرة الثانية حين تخلَّوا عن داود وتبعوا شبع بن بكري الذي لا خير فيه.‏ (‏٢ صم ١٥:‏١٠-‏١٢؛‏ ٢٠:‏١،‏ ٢‏)‏ ووجهة النظر هذه يمكن ان تتوافق مع الفكرة ان الشيطان او مشيرا سيئا هو مَن حرَّض داود،‏ اذا اعتبرنا ان يهوه سمح عن قصد بهذا التحريض،‏ كما حين يرفع حمايته.‏ —‏ قارن ١ مل ٢٢:‏٢١-‏٢٣؛‏ ١ صم ١٦:‏١٤‏؛‏ انظر «‏المعرفة المسبقة،‏ التعيين المسبق‏» (‏المعرفة والتعيين المسبقان بشأن الافراد)‏.‏

اما بالنسبة الى داود،‏ فربما استسلم لدافع خاطئ نتيجة الكبرياء واتكاله على عدد جنوده،‏ بدل الاتكال كاملا على يهوه.‏ في جميع الاحوال،‏ من الواضح انه في هذه المناسبة لم يضع تمجيد يهوه في المرتبة الاولى.‏

اعترض عليه يوآب:‏ عندما امر داود قائد جيشه يوآب ان يقوم بتسجيل الشعب،‏ اعترض يوآب قائلا:‏ «ليزد يهوه إلهك الشعب امثالهم مئة مرة وعينا سيدي الملك تريان ذلك.‏ ولكن لماذا سُرَّ سيدي الملك بهذا الامر؟‏».‏ (‏٢ صم ٢٤:‏٣‏)‏ اظهرت كلمات يوآب ان قوة الامة لا تعتمد على عدد الشعب بل على يهوه الذي يقدر ان يزيد الاعداد اذا اراد.‏ لكنه اضطر مرغما ان يُحصي الشعب بسبب اصرار داود.‏ يذكر السجل:‏ «اما لاوي وبنيامين فلم يجعلهما يكتتبان بينهم،‏ لأن كلمة الملك كانت مكروهة لدى يوآب».‏ لم يُعدَّ سبط لاوي انسجاما مع الشريعة في العدد ١:‏٤٧-‏٤٩‏.‏ اما بالنسبة الى سبط بنيامين،‏ فإما توقف يوآب قبل احصائهم او اخَّر ذلك.‏ وفي هذا الوقت عاد داود الى رشده وأمر بإيقاف التسجيل قبل ان ينهيه يوآب.‏ (‏١ اخ ٢١:‏٦‏)‏ وربما تجنَّب يوآب عدّ بنيامين لأنه لم يُرد ان يثير غضب سبط الملك شاول.‏ فكان هذا السبط قد حارب جيش داود الذي يقوده يوآب،‏ قبل ان يتَّحد بباقي الاسباط تحت حكم الملك داود.‏ (‏٢ صم ٢:‏١٢-‏١٧‏)‏ ولا شك ان هذا التسجيل لم يُدوَّن في «رواية اخبار الايام للملك داود» لأنه كان خاطئا.‏ —‏ ١ اخ ٢٧:‏٢٤‏.‏

بحسب الرواية في ١ اخبار الايام ٢١:‏٥‏،‏ يُظهر الاحصاء ان عدد رجال اسرائيل كان ٠٠٠‏,١٠٠‏,١ وعدد رجال يهوذا كان ٠٠٠‏,٤٧٠.‏ اما ٢ صموئيل ٢٤:‏٩ فتقول ان رجال اسرائيل كانوا ٠٠٠‏,٨٠٠ ورجال يهوذا ٠٠٠‏,٥٠٠.‏ يعتقد البعض ان الفرق هو نتيجة خطإ في النسخ.‏ ولكن بما اننا لا يمكن ان نفهم كاملا الظروف التي كانت سائدة وطُرق العدّ التي اعتُمدَت وغيرها من العوامل،‏ فمن غير الحكمة القول ان السجل فيه اخطاء.‏ فربما تكون طريقة العدّ هي السبب في الاختلاف بين الروايتَين.‏ مثلا،‏ من المحتمل انه تم (‏او لم يتم)‏ عدّ افراد من الجيش المدرَّب للحرب مع او بدون المسؤولين عنهم.‏ ايضا،‏ ربما استُعملت طُرق مختلفة في الحساب،‏ مما تسبَّب بتعداد بعض الرجال إما في لائحة يهوذا او في لائحة اسرائيل.‏ نرى مثالا على ذلك في ١ اخبار الايام ٢٧‏.‏ هنا تُدرَج لائحة بـ‍ ١٢ فرقة في خدمة الملك.‏ وهذه اللائحة تسمِّي كل الاسباط ما عدا جاد وأشير،‏ وتسمِّي سبط لاوي ونصفَي سبط منسى.‏ والسبب هو ان رجال جاد وأشير ربما كانوا آنذاك مجموعين تحت قيادة رؤساء آخرين،‏ او ربما هناك اسباب اخرى غير مذكورة.‏

عقاب يهوه:‏ ارسل يهوه نبيَّه جاد الى داود الذي اصدر الامر بالاحصاء.‏ وخيَّره بين ثلاثة انواع من العقاب:‏ ثلاث سنين مجاعة،‏ او ثلاثة اشهر يهلك فيها الاسرائيليون بسيف اعدائهم،‏ او ثلاثة ايام من الوبإ.‏ فاتكل داود على رحمة اللّٰه،‏ وفضَّل ان ‹يقع في يد يهوه› لا في يد البشر.‏ فمات ٠٠٠‏,٧٠ شخص بالوبإ.‏ —‏ ١ اخ ٢١:‏١٠-‏١٤‏.‏

وفي هذه الحادثة ايضا هناك اختلاف بين روايتَي صموئيل وأخبار الايام.‏ ففي حين تقول ٢ صموئيل ٢٤:‏١٣ سبع سنين من المجاعة،‏ تقول ١ اخبار الايام ٢١:‏١٢ ثلاث سنين.‏ (‏تقول الترجمة السبعينية اليونانية «ثلاث سنين» في رواية صموئيل.‏)‏ بحسب احد التفسيرات،‏ السبع سنين المشار اليها في سفر صموئيل الثاني هي نوعا ما امتداد للثلاث سنين من المجاعة التي حدثت بسبب خطية شاول وبيته المتعلقة بالجبعونيين.‏ (‏٢ صم ٢١:‏١،‏ ٢‏)‏ وفي هذه الحالة تكون السنة التي حصل فيها الاحصاء (‏الذي استغرق ٩ اشهر و ٢٠ يوما [‏٢ صم ٢٤:‏٨‏])‏ هي الرابعة،‏ وتأتي بعدها ثلاث سنين اخرى،‏ فيصير المجموع سبع سنين.‏ من ناحية اخرى،‏ قد يكون الفرق نتيجة خطإ في النسخ،‏ لكننا هنا ايضا لا نعرف كل الوقائع والظروف كي نصل الى هذا الاستنتاج.‏

للخدمة في الهيكل:‏ بعد فترة من الوقت،‏ حين صار داود كبيرا في العمر،‏ عدَّ اللاويين من اجل الخدمة لاحقا في الهيكل.‏ ويبدو ان يهوه كان راضيا عن ذلك.‏ وأظهر هذا الاحصاء انه كان هناك ٠٠٠‏,٣٨ لاوي بعمر ٣٠ سنة وما فوق،‏ مقسَّمين كما يلي:‏ ٠٠٠‏,٢٤ مشرف،‏ ٠٠٠‏,٦ عريف وقاضٍ،‏ ٠٠٠‏,٤ بواب،‏ و ٠٠٠‏,٤ عازف موسيقى.‏ —‏ ١ اخ ٢٣:‏١-‏٥‏.‏

ونقرأ في الرواية عن بناء الهيكل:‏ «وأحصى سليمان جميع الرجال الغرباء الذين في ارض اسرائيل،‏ بعد احصاء داود ابيه لهم،‏ فوُجدوا مئة وثلاثة وخمسين ألفا وست مئة.‏ فجعل منهم سبعين ألف حمَّال وثمانين ألف قطَّاع في الجبل،‏ وثلاثة آلاف وست مئة ناظر لتشغيل الشعب».‏ —‏ ٢ اخ ٢:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

تسجيلات أُجريت لاحقا:‏ اجرى ملوك لاحقون في اسرائيل ويهوذا تسجيلات اخرى ايضا.‏ ففي ايام الملك امصيا كان عدد رجال يهوذا وبنيامين من عمر ٢٠ سنة وما فوق ٠٠٠‏,٣٠٠.‏ (‏٢ اخ ٢٥:‏٥‏)‏ وفي التسجيل الذي اجراه عزيا كان عدد الجنود ٥٠٠‏,٣٠٧،‏ تحت امرة ٦٠٠‏,٢ من رؤوس العشائر.‏ —‏ ٢ اخ ٢٦:‏١١-‏١٣‏.‏

ايضا جرى عد العائدين من الاسر تحت قيادة زربابل سنة ٥٣٧ ق م.‏ وقد شملوا ٣٦٠‏,٤٢ اسرائيليا،‏ و ٣٣٧‏,٧ عبدا و ٢٠٠ مغنٍّ (‏يذكر النص الماسوري لسفر نحميا ٢٤٥ مغنِّيا)‏.‏ —‏ عز ٢:‏٦٤،‏ ٦٥؛‏ نح ٧:‏٦٦،‏ ٦٧‏؛‏ انظر «نحميا (‏سفر نحميا)‏».‏

وقت ولادة يسوع:‏ تذكر الاسفار اليونانية المسيحية حادثتَي تسجيل بعد ان صارت اليهودية خاضعة لسلطة روما.‏ ولم يكن الهدف من هذَين التسجيلَين معرفة عدد السكان،‏ بل كان بشكل رئيسي من اجل الضرائب والخدمة العسكرية.‏ نقرأ عن اول تسجيل:‏ «وفي تلك الايام [نحو ٢ ق م] صدر مرسوم من القيصر اوغسطس بأن يكتتب كل المسكونة (‏جرى هذا الاكتتاب الاول عندما كان كيرينيوس حاكم سورية)‏.‏ فسافر الجميع ليكتتبوا،‏ كل واحد الى مدينته».‏ (‏لو ٢:‏١-‏٣‏)‏ وقد تبيَّن ان هذا المرسوم الامبراطوري صدر بتوجيه إلهي،‏ لأنه اجبر يوسف ومريم ان يسافرا من مدينة الناصرة الى بيت لحم رغم ان مريم كانت على وشك ان تلد.‏ وهكذا وُلد يسوع في مدينة داود اتماما للنبوة.‏ —‏ لو ٢:‏٤-‏٧؛‏ مي ٥:‏٢‏.‏

تسجيلان خلال حكم كيرينيوس:‏ يقول نُقَّاد الكتاب المقدس انه لم يجرِ خلال حكم ببليوس سولبيسيوس كيرينيوس حاكم سورية سوى تسجيل واحد نحو سنة ٦ ب م،‏ وإن ذلك كان السبب وراء اندلاع ثورة يهوذا الجليلي وحزب الغيارى.‏ (‏اع ٥:‏٣٧‏)‏ لكنَّ هذا التسجيل كان في الواقع التسجيل الثاني خلال حكم كيرينيوس.‏ فالنقوش التي اكتُشفت في انطاكية وحولها تُظهر انه قبل بضع سنوات كان كيرينيوس حاكم اقليم عيَّنه الامبراطور على سورية.‏ (‏ارتباط الاكتشافات الحديثة بصحة العهد الجديد،‏ تحرير و.‏ رمزي،‏ ١٩٧٩،‏ ص ٢٨٥،‏ ٢٩١ [بالانكليزية])‏ ويقول القاموس في ترجمة كرامبون للكتاب المقدس (‏Dictionnaire du Nouveau Testament‏،‏ طبعة ١٩٣٩،‏ ص ٣٦٠)‏:‏ «الابحاث التي قام بها العالِمان زامت (‏Commentat. epigraph.‏،‏ المجلد ٢،‏ ص ٨٦-‏١٠٤؛‏ De Syria romana provincia‏،‏ ص ٩٧-‏٩٨)‏ ومومسن (‏Res gestae divi Augu‏)‏ تزيل الشك كليا بأن كيرينيوس حكم مرتَين على سورية».‏ يقول العديد من العلماء ان المرة الاولى التي حكم فيها كيرينيوس كانت في وقت ما بين سنة ٤ وسنة ١ ق م،‏ ربما من سنة ٣ الى ٢ ق م.‏ لكنَّ الوسيلة التي ادت بهم الى هذا الاستنتاج ليست اكيدة،‏ وبالتالي تبقى فترة حكمه الاولى غير محدَّدة.‏ (‏انظر «كيرينيوس».‏)‏ اما بالنسبة الى فترة حكمه الثانية،‏ فبحسب التفاصيل التي اوردها يوسيفوس،‏ يبدو انه كان في الحكم سنة ٦ ب م.‏ —‏ العاديات اليهودية،‏ ١٨:‏٢٦ (‏٢:‏١)‏.‏

اذًا،‏ كان لوقا،‏ المؤرخ والكاتب في الكتاب المقدس،‏ محقًّا حين قال عن التسجيل الذي حدث وقت ولادة يسوع:‏ «جرى هذا الاكتتاب الاول عندما كان كيرينيوس حاكم سورية».‏ وهكذا ميَّزه عن التسجيل الثاني الذي أُجري لاحقا خلال حكم كيرينيوس نفسه،‏ والذي اشار اليه غمالائيل كما ذكر لوقا في الاعمال ٥:‏٣٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة