مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١/‏٦ ص ٢٢-‏٢٤
  • بصيرة من سفري الملوك

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بصيرة من سفري الملوك
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مقارنة غير سارة
  • مجد الملك سليمان
  • تلميحات الى الانبياء
  • اصداء اضافية من سفري الملوك
  • سفر الكتاب المقدس رقم ١١:‏ ١ ملوك
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • زيارة كوفئت بسخاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • احتمل حتى النهاية
    اقتدِ بإيمانهم
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١/‏٦ ص ٢٢-‏٢٤

بصيرة من سفري الملوك

في احدى المناسبات،‏ عندما كان يسوع يتكلم في بلدته الناصرة،‏ قال شيئا اثار ردّة فعل قوية مدهشة.‏ لقد كان سكان الناصرة على ما يظهر يتساءلون لماذا لم يصنع عجائب كثيرة هنا كما صنع في مدن اخرى.‏ ففي اخبارهم عن السبب استعمل يسوع مثلين من الاسفار المقدسة.‏ وهذا ما قاله:‏

‏«الحق اقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه.‏ وبالحق اقول لكم ان ارامل كثيرة كنَّ في اسرائيل في ايام ايليا حين أُغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة اشهر لما كان جوع عظيم في الارض كلها.‏ ولم يرسَل ايليا الى واحدة منها إلا الى امرأة ارملة الى صَرفة صيداء.‏ وبُرص كثيرون كانوا في اسرائيل في زمان أليشع النبي ولم يطهَّر واحد منهم إلا نعمان السرياني.‏» (‏لوقا ٤:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ عند هذه الكلمات امتلأ اولئك السامعون غضبا وحاولوا قتل يسوع.‏ فلماذا تجاوبوا بهذا العنف؟‏

لنجد الجواب يجب ان ننظر الى الوراء في الاسفار العبرانية ونقرأ قصتي ايليا واليشع.‏ فقد اتصف مسيحيو القرن الاول بحسن الاطلاع على هذه الاسفار،‏ وكذلك كان مستمعوهم اليهود.‏ وفي مناسبات عدة،‏ لشرح نقطة معينة،‏ اشار الكتبة المسيحيون للكتاب المقدس الى حوادث وشخصيات من هذه الاسفار الابكر كما فعل يسوع هنا.‏ لقد كانت هذه الاشارات مُدركة ومفهومة مباشرة من قبل السامعين.‏ فلكي نفهم النقطة الاساسية تماما من تعاليم يسوع يلزمنا ان ندرك هذه الاشارات ايضا.‏

الحقيقة هي انه من غير الممكن ان نفهم تماما الاسفار اليونانية المسيحية ما لم نتصف بحسن الاطلاع على الاسفار العبرانية.‏ ان روايتي النبيين ايليا واليشع،‏ اللتين اشار اليهما يسوع،‏ مسجلتان في سفري الملوك.‏ فدعونا نتأمل في هذين السفرين لنشرح هذه النقطة ونرى كيف ان معرفتهما تعطينا فهما عميقا وحيويا اكثر للاسفار اليونانية المسيحية.‏

مقارنة غير سارة

اولا،‏ لماذا كان سكان الناصرة منزعجين الى هذا الحد عندما اشار يسوع الى العجيبتين اللتين صنعهما ايليا واليشع قبل اكثر من ٩٠٠ سنة؟‏ حسنا،‏ من الواضح ان يسوع كان يُشبّه الناصريين بالاسرائيليين في مملكة اسرائيل الشمالية ايام ايليا واليشع،‏ وبحسب سفري الملوك لم تكن اسرائيل في حالة روحية جيدة في ذلك الوقت.‏ فلقد ذهب الاسرائيليون وراء عبادة البعل وكانوا يضطهدون انبياء يهوه.‏ وفي الواقع،‏ كان ايليا هاربا من ابناء وطنه عندما آوته وأعالته ارملة في صرفة،‏ في بلد اجنبي.‏ ذلك كان عندما صنع العجيبة التي اشار اليها يسوع.‏ (‏١ ملوك ١٧:‏١٧-‏٢٤‏)‏ وكانت اسرائيل لا تزال مُفسّدة بعبادة البعل عندما شفى أليشع نعمان رئيس جيش ارام من برصه.‏ —‏ ٢ ملوك ٥:‏٨-‏١٤‏.‏

لم يُعجِب سكان الناصرة تشبيههم بيهود تلك الايام الذين اصبحوا وثنيين.‏ فهل كان تشبيه يسوع مبرّرا؟‏ من الواضح ذلك،‏ لانه تماما كما كانت حياة ايليا في خطر في اسرائيل،‏ كذلك كانت حياة يسوع الآن في خطر.‏ يخبرنا السجل:‏ ‏«فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا.‏ فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل.‏» ولكنّ يهوه حفظ يسوع كما حفظ ايليا سابقا.‏ —‏ لوقا ٤:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

مجد الملك سليمان

هذا هو مثال واحد لنرى كيف يوضح سفرا الملوك كلمات يسوع والمسيحيين الاولين.‏ لاحظوا مثالا آخر.‏ في موعظته على الجبل شجَّع يسوع سامعيه على ان يتكلوا على يهوه بشأن حاجاتهم المادية.‏ فمن بين امور اخرى قال:‏ «ولماذا تهتمون باللباس.‏ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو.‏ لا تتعب ولا تغزل.‏ ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها.‏» (‏متى ٦:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فلماذا اشار يسوع هنا الى سليمان؟‏

سامعوه اليهود عرفوا لماذا،‏ لانهم كانوا على علم بمجد سليمان.‏ ان ذلك موصوف ببعض التفصيل في سفر الملوك الاول (‏بالاضافة الى اخبار الايام الثاني)‏.‏ لقد تذكّروا،‏ مثلا،‏ ان طعام بيت سليمان لليوم الواحد كان «ثلاثين كر سميذ وستين كر دقيق وعشرة ثيران مسمنة وعشرين ثورا من المراعي ومئة خروف ما عدا الايائل والظباء واليحامير والاوز المسمن.‏» (‏١ ملوك ٤:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ذلك كان وفرة من الطعام.‏

اضافة الى ذلك،‏ كان وزن الذهب الذي اتى سليمان في سنة واحدة «ست مئة وستا وستين وزنة ذهب،‏» اكثر من ٢٥٠ مليون دولار اميركي كقيمة حالية.‏ كما كانت جميع آنية بيت سليمان من ذهب.‏ «لا فضة.‏ هي لم تُحسب شيئا في ايام سليمان.‏» (‏١ ملوك ١٠:‏١٤،‏ ٢١‏)‏ واذ ذكّرهم يسوع بهذه الامور،‏ ادرك سامعوه بسرعة الفكرة الاساسية التي كان يتكلم عنها.‏

اشار يسوع الى سليمان في قرينة اخرى.‏ فقد طلب قوم من الكتبة والفريسيين ان يصنع آية،‏ فأجابهم يسوع:‏ «ملكة (‏الجنوب)‏ ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه.‏ لأنها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان.‏ وهوذا اعظم من سليمان ههنا.‏» (‏متى ١٢:‏٤٢‏)‏ لماذا كانت هذه الاشارة توبيخا عنيفا للسامعين من القادة الدينيين؟‏

اذا كان لدينا اطلاع حسن على سفر الملوك الاول نعلم بأن «ملكة الجنوب» هي ملكة سبا.‏ ومن الواضح انها كانت امراة عظيمة،‏ ملكة على مملكة غنية.‏ فعندما زارت سليمان اتت «بموكب عظيم جدا» حاملة اطيابا غالية الثمن و «ذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة.‏» (‏١ ملوك ١٠:‏١،‏ ٢‏)‏ ان الاتصالات السلميّة بين الحكام القوميين تجري عادة بواسطة السفراء.‏ وهكذا،‏ أن تقطع شخصيا ملكة سبا،‏ ملكة حاكمة،‏ المسافة كلها الى اورشليم لترى الملك سليمان كان شيئا غير اعتيادي.‏ فلماذا فعلت هذا؟‏

كان الملك سليمان غنيا جدا وايضا ملكة سبا.‏ وشروعها في رحلة كهذه لم يكن لترى مجرد ملك غني.‏ فسليمان،‏ من ناحية ثانية،‏ لم يكن غنيا فقط ولكنه «تعاظم .‏ .‏ .‏ على كل ملوك الارض في الغنى والحكمة.‏» (‏١ ملوك ١٠:‏٢٣‏)‏ وتحت حكمه الحكيم «سكن يهوذا وإسرائيل آمنين كل واحد تحت كرمته وتحت تينته من دان الى بئر سبع كل ايام سليمان.‏» —‏ ١ ملوك ٤:‏٢٥‏.‏

ان حكمة سليمان هي التي جذبت ملكة سبا.‏ لقد كانت تسمع «بخبر سليمان (‏في ما يتعلق باسم يهوه)‏ فأتت لتمتحنه بمسائل.‏» وعندما وصلت الى اورشليم «أتت الى سليمان وكلمته بكل ما كان بقلبها.‏ فأخبرها سليمان بكل كلامها.‏ لم يكن امر مخفيا عن الملك لم يخبرها به.‏» —‏ ١ ملوك ١٠:‏١-‏٣‏.‏

احرز يسوع ايضا حكمة بارزة «في ما يتعلق باسم يهوه.‏» وكان في الواقع «اعظم من سليمان.‏» (‏لوقا ١١:‏٣١‏)‏ ان ملكة سبا التي لم تكن يهودية قامت برحلة طويلة شاقة لمجرد ان ترى هي بنفسها سليمان وتستفيد من حكمته.‏ وهكذا،‏ بالتأكيد،‏ كان يجب ان يستمع الكتبة والفريسيون بتقدير الى الشخص «الأعظم من سليمان» عندما كان امامهم.‏ ولكنهم لم يفعلوا ذلك.‏ ان «ملكة الجنوب» قدّرت الحكمة المعطاة من اللّٰه اكثر بكثير ممّا فعلوا هم.‏

تلميحات الى الانبياء

خلال فترة التاريخ المغطى في سفري الملوك الاول والثاني كان حكام مملكة الاسباط الـ‍ ١٢ —‏ مملكتي اسرائيل ويهوذا المنقسمتين في ما بعد —‏ ملوكا.‏ في ذلك الوقت كان انبياء يهوه نشاطى جدا بين شعبه.‏ ومن البارزين بينهم كان ايليا وأليشع اللذان اشرنا اليهما سابقا.‏ ان اشارة يسوع اليهما في الناصرة لم تكن المرة الوحيدة التي ذُكرا فيها في الاسفار اليونانية المسيحية.‏

كتب الرسول بولس في رسالته الى المسيحيين من اصل عبراني عن ايمان خدام اللّٰه في الاوقات الابكر،‏ ومثالا على ذلك قال:‏ «اخذت نساء امواتهنَّ بقيامة.‏» (‏عبرانيين ١١:‏٣٥‏)‏ لقد تذكَّر دون شك ايليا واليشع اللذين جرى استخدامهما كليهما لاقامة الاموات.‏ (‏١ ملوك ١٧:‏١٧-‏٢٤؛‏ ٢ ملوك ٤:‏٣٢-‏٣٧‏)‏ وعندما اصبح ثلاثة من رسل يسوع «معاينين عظمة» يسوع في اثناء التجلّي راوا يسوع يتكلم مع موسى وايليا.‏ (‏٢ بطرس ١:‏١٦-‏١٨؛‏ متى ١٧:‏١-‏٩‏)‏ فلماذا جرى اختيار ايليا ليمثّل صف انبياء ما قبل المسيحية الذين شهدوا ليسوع؟‏ اذا قراتم رواية سفر الملوك الاول ولاحظتم ايمانه العظيم والطريقة الرائعة التي استخدمه بها يهوه فانكم ستدركون الجواب.‏

رغم ذلك،‏ كان ايليا في الواقع انسانا عاديا مثلنا.‏ ولقد اشار يعقوب الى حادثة اخرى من سفر الملوك الاول عندما كتب:‏ «طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها.‏ كان ايليا انسانا تحت الآلام مثلنا وصلّى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين وستة اشهر.‏ ثم صلّى ايضا فأعطت السماء مطرا وأخرجت الارض ثمرها.‏» —‏ يعقوب ٥:‏١٦-‏١٨؛‏ ١ ملوك ١٧:‏١؛‏ ١٨:‏٤١-‏٤٦‏.‏

اصداء اضافية من سفري الملوك

ان اشارات كثيرة اخرى في الاسفار اليونانية المسيحية تتضمن أصداء من سفري الملوك.‏ فقد ذكّر استفانوس السنهدريم اليهودي بأن سليمان بنى بيتا ليهوه في اورشليم.‏ (‏اعمال ٧:‏٤٧‏)‏ وتفاصيل كثيرة عن عمل البناء هذا موجودة في سفر الملوك الاول.‏ (‏١ ملوك ٦:‏١-‏٣٨‏)‏ وعندما كلّم يسوع امرأة في السامرة قالت له المرأة مندهشة:‏ «كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية.‏ لأن اليهود لا يعاملون السامريين.‏» (‏يوحنا ٤:‏٩‏)‏ ولماذا كان اليهود لا يعاملون السامريين؟‏ الرواية في سفر الملوك الثاني التي تصف اصل هذا الشعب تلقي ضوءا على القضية.‏ —‏ ٢ ملوك ١٧:‏٢٤-‏٣٤‏.‏

تحتوي رسالة موجودة في سفر الرؤيا الى جماعة ثياتيرا على هذه المشورة القوية:‏ «لكن عندي عليك قليل انك تسيِّب المرأة ايزابل التي تقول انها نبية حتى تعلّم وتغوي عبيدي ان يزنوا ويأكلوا ما ذُبح للاوثان.‏» (‏رؤيا ٢:‏٢٠‏)‏ فمن كانت ايزابل؟‏ ابنة كاهن للبعل في صور.‏ وكما يخبرنا سفر الملوك الاول تزوجت ملك اسرائيل أخآ‌ب صائرة ملكة على اسرائيل.‏ واذ سيطرت على زوجها ادخلت عبادة البعل الى اسرائيل المرتدّة الآن،‏ وجلبت حشدا من كهنة البعل الى الارض،‏ واضطهدت انبياء يهوه.‏ واخيرا ماتت ميتة عنيفة.‏ —‏ ١ ملوك ١٦:‏٣٠-‏٣٣؛‏ ١٨:‏١٣؛‏ ٢ ملوك ٩:‏٣٠-‏٣٤‏.‏

ان المرأة في جماعة ثياتيرا،‏ التي اظهرت روح ايزابل،‏ من الواضح انها كانت تحاول تعليم الجماعة ان تمارس الفساد الادبي وان تخالف شرائع اللّٰه.‏ ان روحا كهذه في الجماعة وجب ابادتها،‏ تماما كما وجب ابادة عائلة ايزابل من الامة الاسرائيلية.‏

نعم،‏ اننا نحتاج الى الاسفار العبرانية لكي نفهم الاسفار اليونانية المسيحية.‏ فتفاصيل كثيرة قد تكون خالية من المعنى دون الخلفية التي تزودها الاسفار العبرانية.‏ ويسوع والمسيحيون الاولون بالاضافة الى اليهود الذين تكلموا معهم كانوا على اطلاع تام عليها.‏ فلماذا لا تخصصون الوقت لتجعلوا انفسكم مثلهم على اطلاع عليها؟‏ وهكذا تستفيدون كاملا من «كل الكتاب» الذي هو «موحى به من اللّٰه ونافع للتعليم.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة