مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏٥ ص ٢١-‏٢٢
  • الاساقفة —‏ اسياد ام عبيد؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاساقفة —‏ اسياد ام عبيد؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المثال للناظر المسيحي
  • اساقفة العالم المسيحي —‏ هل هم مؤهلون حسب الأسفار المقدسة؟‏
  • نظار معيَّنون ليرعوا الرعية
    شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
  • الاصلاح الانكليزي —‏ عصر تغيير
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • الارتداد —‏ الطريق الى اللّٰه مسدود
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
  • ايها الرعاة،‏ تمثلوا بالراعيين الاعظمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏٥ ص ٢١-‏٢٢

الاساقفة —‏ اسياد ام عبيد؟‏

ولد توماس ولسي في ابسويتش،‏ انكلترا،‏ سنة ١٤٧٥.‏ اصبح كاهنا سنة ١٤٩٨ ونال حظوة عند الملك هنري الثامن.‏ وكان تقدُّمه سريعا.‏ فقد عُين اسقفا في لنكولن سنة ١٥١٤،‏ ورئيس اساقفة في يورك بعد اشهر قليلة،‏ وكاردينالا سنة ١٥١٥،‏ ونائبا بابويا بعد ثلاث سنين فقط.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ جعله الملك رئيس مجلس اللوردات والرئيس الاعلى للقضاء.‏ وهكذا حكم فعلا انكلترا من سنة ١٥١٥ الى سنة ١٥٢٩.‏ كان الكاردينال ولسي مثل العديد من الكهنة الذين اختبروا السلطة «كأسياد» دنيويين وروحيين على السواء.‏

في القرن الاول للميلاد خدم «اسقف» من نوع آخر.‏ واذ سمّي تيموثاوس كان ابنا لرجل يوناني مع ان امه افنيكي وجدته لوئيس كانتا يهوديتين.‏ وقد ربَّتاه بمحبة في الطريق المسيحية.‏ وحوالى السنة ٥٠ ب‌م اذ كان شابا اغتنم تيموثاوس الفرصة لينضم الى الرسول بولس كمرسل.‏ وبعد سنين من التدريب اصبح ناظرا مسيحيا،‏ او ابيسكوبوس (‏التي تُشتق منها كلمة «اسقف» الانكليزية)‏،‏ وكان محبوبا كثيرا من اجل تعبده غير الاناني.‏ كتب بولس:‏ «كولد مع اب خدم معي لأجل الانجيل.‏» —‏ فيلبي ٢:‏٢٢‏.‏

توماس السيد،‏ تيموثاوس العبد —‏ ايّ منهما يرسم المثال الصحيح «للاساقفة» او النظار المسيحيين الحقيقيين؟‏

المثال للناظر المسيحي

وضع المؤسس والرأس الوحيد للمسيحية الحقة،‏ يسوع المسيح،‏ مثالا اساسيا للنظار عندما قال:‏ «انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم.‏ فلا يكون هكذا فيكم .‏ .‏ .‏ من اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا.‏ كما ان ابن الانسان لم يأتِ ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.‏» —‏ متى ٢٠:‏٢٥-‏٢٨‏.‏

وبطرس،‏ احد النظار المسيحيين الاولين،‏ اكد المثال المذكور آنفا اذ امر الشيوخ المسيحيين:‏ «ارعوا رعية اللّٰه التي بينكم نظارا لا عن اضطرار بل بالاختيار ولا لربح قبيح بل بنشاط.‏ ولا كمَن يسود على الانصبة بل صائرين امثلة للرعية.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وبطرس مارس ما كرز به.‏ فعندما زار كرنيليوس،‏ اول اممي يصير مسيحيا،‏ فان هذا الاخير «سجد واقعا على قدميه.‏ فأقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان.‏» —‏ اعمال ١٠:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

وعلى نحو مثير للاهتمام كتب بطرس كلماته في ١ بطرس ٥:‏١ الى «الشيوخ.‏» والكلمة اليونانية التي استعملها بطرس ليشير الى «الشيوخ» هي «برسبيتروس،‏» التي اشتقت منها كلمة «كاهن» الانكليزية.‏ و «الاساقفة» في العالم المسيحي يُعتبرون الآن اعلى من «الكهنة.‏» ولكنّ الرسول بولس عندما «ارسل الى افسس واستدعى (‏شيوخ [برسبيتروس] الجماعة)‏» قال لهم بين امور اخرى:‏ «احترزوا اذًا لأنفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها (‏نظارا (‏ابيسكوبوس)‏.‏» (‏اعمال ٢٠:‏١٧،‏ ٢٨‏)‏ وهكذا فان الشيوخ (‏برسبيتروس)‏ والنظار (‏ابيسكوبوس)‏ كان لهم نفس الرتبة في أزمنة الكتاب المقدس.‏ فكلمة «شيخ» تلقي ضوءًا على الخبرة والنضج الروحي المطلوب من الذين يقبلون هذه المسؤولية فيما تصف كلمة «ناظر» نوع العمل الذي يقوم به امثال هؤلاء في الاشراف والاعتناء بأعضاء الجماعة.‏

ولكن هل كان رجل واحد «كناظر» او «شيخ» يتسلط على الجماعة في ازمنة الكتاب المقدس؟‏ ليس حسب ما يقوله الكتاب المقدس في تيطس ١:‏٥،‏ ٧‏.‏ هنا أُخبر تيطس بأن يقيم «الشيوخ (‏برسبيتروس)‏ في مدينة بعد اخرى.‏» (‏ع‌ج)‏ والكتاب المقدس الاورشليمي ينقل هذه الآية،‏ «وتقيم شيوخا في كل بلدة،‏» مع حاشية تقول:‏ «في الايام الابكر كان كل مجتمع مسيحي تحكمه هيئة شيوخ.‏»‏

أُعطي تيموثاوس ايضا مهمة اقامة نظار في جماعات عديدة.‏ فاليه كتب بولس:‏ «ان ابتغى احد الاسقفية (‏ابيسكوبوس)‏ فيشتهي عملا صالحا.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ والكتاب المقدس الاورشليمي ينقل هذه:‏ «أن يريد المرء ان يصير شيخا مشرفا هو أن يريد ان يعمل عملا شريفا.‏» ويضيف في الحاشية:‏ «الكلمة ابيسكوبوس،‏»‏ التي استعملها بولس هنا،‏ ‏«لم تكتسب بعدُ نفس المعنى كأسقف.‏»‏ وهكذا فان العلماء الكاثوليك يقرّون بأن الاساقفة الاسياد للعالم المسيحي ليسوا كالنظار المتواضعين للمسيحيين الاولين.‏ وكما يذكر «قاموس الكتاب المقدس الجديد»:‏ «لا يوجد اثر في العهد الجديد للحكم من قبل اسقف واحد.‏» وآلمر ت.‏ مريل،‏ ماجستير في الفنون،‏ دكتور في الحقوق،‏ يذكر بشكل مماثل في كتابه «ابحاث في التاريخ المسيحي الباكر»:‏ «لمئات السنوات الاولى .‏ .‏ .‏ كان الاسقف على الاكثر مجرد عريف متواضع لمجمع (‏هيئة منظمة)‏ من برسبيتروس (‏شيوخ)‏ رفقاء.‏»‏

اساقفة العالم المسيحي —‏ هل هم مؤهلون حسب الأسفار المقدسة؟‏

عندما كتب الى تيطس قال الرسول بولس بأنه يجب على الشيخ ان يكون:‏ «بلا لوم.‏» (‏تيطس ١:‏٦‏)‏ فهل كان الكاردينال ولسي «بلا لوم»؟‏ تقول «دائرة المعارف البريطانية» بأنه كان «غير طاهر —‏ كان له ابن وابنة غير شرعيين.‏» وهو ليس وحده في ذلك.‏ فعلى مر القرون كان كهنة وأساقفة لا يُحصى لهم عدد مذنبين على نحو مماثل.‏ وكما يذكر كتاب «عمر الايمان»:‏ «عند حلول القرن التاسع كانت الطهارة وحتى العزوبة الاكليريكية قد غدت سخرية.‏» اعترف احد بابوات القرن الـ‍ ١١،‏ غريغوريوس السابع،‏ قائلا:‏ «لا اجد الا قليلين من الاساقفة الذين تعييناتهم والذين حياتهم تنسجم مع قوانين الكنيسة،‏ او الذين يسودون شعب اللّٰه بمحبة وليس بطموح عالمي.‏»‏

كتب بولس ايضا أن الشيخ المسيحي ينبغي ان يكون غير «محب للمال.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏٣‏)‏ أما فيما يتعلق بولسي فتذكر «دائرة المعارف البريطانية»:‏ «كان عالميا،‏ يطمع في الثروة.‏» و «استخدم سلطته الكبيرة الدنيوية والكنسية من اجل جمع الغنى الذي كان في المرتبة الثانية من حيث القيمة فقط بالنسبة الى ذاك الذي للملك.‏» فكان يملك قصرين وكان احدهما،‏ يورك بلايس،‏ فخما جدا حتى ان هنري الثامن بعد ان تفقَّده «اغتاظ جدا من الثروة التي وجدها» فانتزعها.‏

وبشكل مماثل اليوم،‏ استخدم كهنة الكنيسة الدفع لرسوم الكنيسة،‏ تحصيلاتها،‏ عشورها،‏ وعائداتها من الاراضي والعقارات ليغنوا انفسهم.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٧‏)‏ مثلا،‏ اشترى اسقف في جنوبي افريقيا،‏ رئيس لواحد من ألوف المذاهب الافريقية،‏ منذ فترة ليست بعيدة سيارة بويك جديدة ثمنها ٠٠٠‏,٣٧ رند.‏a هذا بالرغم من امتلاكه اربع سيارات فخمة تحت تصرفه.‏ واذ سئل احد الرسميين الكنسيين اين الخطأ في احدى السيارات الحاضرة شرح قائلا:‏ «انها سيارة جميلة،‏ ولكنَّ الاسقف بحاجة الى قليل من الاتساع الاضافي في البويك الكبيرة.‏»‏

كم يمكن ان يكون زائلا ربح مادي كهذا!‏ لقد فشل توماس ولسي في الترتيب لالغاء الزواج الذي كان يريده هنري الثامن،‏ وهكذا سقط من الحظوة سنة ١٥٢٩.‏ وحسب التاريخ فانه بعدئذ «تقاعد في خزي عن عمله في ابرشية يورك،‏ التي لم يزرها قط»‏ —‏ في خلال ١٥ سنة!‏ ولكنّ ولسي لم يخسر فقط لعبة السياسة.‏ ففشله الحقيقي كان اهماله اتّباع «الراعي الصالح (‏يسوع،‏ الذي)‏ يبذل نفسه عن الخراف.‏» —‏ يوحنا ١٠:‏١١‏.‏

على الضد من ذلك،‏ لم يتدخل تيموثاوس في السياسة.‏ ولذلك لم يكن «جزءا من العالم.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعوض ان يسود على الآخرين،‏ صار عبدا كهذا مخلصا لرفقائه المسيحيين حتى استطاع بولس ان يكتب:‏ «ليس لي احد آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص.‏» —‏ فيلبي ٢:‏٢٠‏.‏

كم يمكن ان نشكر يهوه اليوم على اقامته ايضا الوفا من النظار الامناء الذين يهتمون باخلاص برعية اللّٰه.‏ وكل النظار تقريبا في جماعات شهود يهوه هم رجال من وسط متواضع.‏ والاكثرية يعيلون عائلاتهم بوظيفة دنيوية ويتممون مسؤولياتهم الروحية في حينها بعد العمل.‏ واكثر هذا الوقت يصرفونه في الاستعداد وفي حضور الخمسة اجتماعات خلال الاسبوع،‏ اخذ القيادة في الكرازة من بيت الى بيت،‏ ادارة دروس الكتاب المقدس مع الناس المهتمين،‏ زيارة المرضى والمسنين والضعفاء روحيا،‏ والاعتناء بعائلاتهم الخاصة.‏ هؤلاء هم رجال مشغولون جدا،‏ «عبيد» منتذرون،‏ لا يتقاضون اجرا عن هذه الخدمات.‏ وعلى العكس فانهم من مالهم الشخصي يشتركون في التبرع لصيانة قاعة الملكوت المحلية.‏ انهم لا يرتدون رداءً غريبا،‏ ولا يملكون القابا خاصة،‏ وهم مميزون فقط بمعرفتهم للكتاب المقدس ونضجهم المسيحي وغيرتهم في خدمة يهوه.‏ ورجال كهؤلاء يستحقون الاحترام العميق والتعاون القلبي اذ يرعون الرعية ويبرهنون بخدمتهم الغيورة المتواضعة انهم عبيد —‏ لا اسياد!‏

‏[الحاشية]‏

a الرند = ٨٧ سنتا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة