مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏٤ ص ٤-‏٧
  • الدين والسياسة في مسلك اصطدام؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الدين والسياسة في مسلك اصطدام؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المسيحية الحقيقية —‏ تبايُن
  • الصيرورة صديق العالم
  • الدين والحرب
  • حصد الزوبعة
  • هل يحق للدين أن يتدخل في السياسة؟‏
    مواضيع أخرى
  • لماذا سيبلغ الدين العالمي نهايته
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • هل يجوز ان يتعاطى رجال الدين السياسة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • نهاية الدين الباطل اقتربت!‏
    نهاية الدين الباطل اقتربت!‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏٤ ص ٤-‏٧

الدين والسياسة في مسلك اصطدام؟‏

ان تدبير جمع السلطة السياسية والدينية في رجل واحد لم ينشأ لدى هنري الثامن.‏ ففي ايامه كان ذلك خطة سياسية محبوكة جيدا سابقا وقد صُمّمت لتعزيز الوحدة القومية.‏

على سبيل المثال،‏ كان لامبراطورية مصر القديمة آلهة كثيرة.‏ «كان فرعون نفسه احد الآلهة،‏ وشخصية مركزية في حياة رعاياه،‏» يقول «القاموس الجديد للكتاب المقدس.‏» وعلى نحو مماثل كان لدى الامبراطورية الرومانية مجموعة من الآلهة تشمل الاباطرة.‏ ويصف احد المؤرخين عبادة الامبراطور بأنها «القوة الأكثر حيوية في دين العالم الروماني.‏»‏

ولكن رغم حقيقة كون الاتحادات بين الكنيسة والدولة قد عمّرت لقرون فان التدخلات العصرية للعالم المسيحي في السياسة قد وضعته في مسلك اصطدام مع اولئك الذين يلتمس رضاهم.‏ ولماذا؟‏ للاجابة عن هذا السؤال،‏ دعونا الآن نلقي نظرة الى الطريقة التي اصبح بها العالم المسيحي متورطا في السياسة في البدء.‏

المسيحية الحقيقية —‏ تبايُن

رفض يسوع المسيح،‏ مؤسس المسيحية،‏ كل سلطة سياسية.‏ ففي مناسبة واحدة على الاقل حاول الناس المتحمسون لعجائبه ان يجعلوه ملكا بالقوة،‏ لكنه «انصرف ايضا الى الجبل وحده.‏» (‏يوحنا ٦:‏١٥‏)‏ وعندما سأله الوالي الروماني عما اذا كان ملكا،‏ اجاب يسوع:‏ ‏«مملكتي ليست من هذا العالم.‏ لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلَّم الى اليهود.‏» —‏ يوحنا ١٨:‏٣٦‏.‏

وأخبر المسيح ايضا تلاميذه:‏ ‏«لأنكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٩‏)‏ وهكذا لم ينحرف المسيحيون الاولون بسبب المشاكل الاجتماعية او السياسية.‏ لقد كانت العبودية مثلا مشكلة رئيسية آنذاك،‏ لكنّ المسيحيين لم يقوموا بحملة للقضاء عليها.‏ وعوض ذلك،‏ اوصي العبيد المسيحيون بأن يكونوا طائعين لسادتهم.‏ —‏ كولوسي ٣:‏٢٢‏.‏

وعوض الاشتغال بالسياسة،‏ شرع هؤلاء المسيحيون الاولون في انجاز عمل الكرازة «بملكوت اللّٰه.‏» (‏اعمال ٢٨:‏٢٣‏)‏ وفي غضون بضعة عقود بلغت رسالتهم اطراف العالم المعروف آنذاك.‏ (‏كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ وبأية نتائج؟‏ تجاوب ألوف واصبحوا اخوة واخوات روحيين.‏ (‏متى ٢٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ واليهود والامم الذين اصبحوا مسيحيين توقفوا عن خصوماتهم.‏ واختفت الفوارق الرئيسية بين اليهود والسامريين بسبب المحبة الشديدة التي كنّها المسيحيون بعضهم لبعض.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٨‏.‏

والمحبة المسيحية تتسع لتشمل حتى اعداءهم.‏ (‏متى ٥:‏٤٤‏)‏ لذلك رفضوا الانضمام الى جيوش قيصر.‏ وقد يعترض البعض،‏ ولكن ألم يقل يسوع «أعطوا .‏ .‏ .‏ ما لقيصر لقيصر»؟‏ اجل.‏ ولكن هل كان يسوع يتحدث عن الخدمة العسكرية؟‏ كلا،‏ لقد كان فقط يناقش قضية ما اذا كان يلزم دفع الضرائب لقيصر ام لا.‏ (‏متى ٢٢:‏١٥-‏٢١‏)‏ وهكذا دفع المسيحيون ضرائبهم.‏ لكنهم اعتبروا حياتهم منتذرة للّٰه ورفضوا جلب الضرر على رفيقهم الانسان.‏

الصيرورة صديق العالم

وقد يقول البعض،‏ ولكن انظروا الى العالم المسيحي اليوم.‏ انه منقسم دون رجاء،‏ وكثيرا ما يذبح اعضاؤه واحدهم الآخر،‏ ورجال دينه متورطون في السياسة.‏ فماذا حدث للمسيحية؟‏ حسنا،‏ حذّر يسوع من ان مسيحيين زائفين سيُزرعون بين المسيحيين الحقيقيين.‏ (‏متى ١٣:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ وكذلك تنبأ بولس:‏ «أعلم هذا أنه .‏ .‏ .‏ سيدخل بينكم ذئاب خاطفة .‏ .‏ .‏ و .‏ .‏ .‏ سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم.‏» —‏ اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

وحتى في القرن الاول بدأت هذه النزعة.‏ فوجد التلميذ يعقوب ضروريا ان يكتب هذه الكلمات التصويرية:‏ «ايها الخونة!‏ ألستم تعلمون أن مصادقة العالم هي معاداة للّٰه؟‏»‏ (‏يعقوب ٤:‏٤‏،‏ ترجمة تفسيرية)‏ لقد اختار كثيرون تجاهل هذه المشورة الالهية حتى انه في القرن الرابع تمكن ذئب بثوب حمل،‏ الامبراطور قسطنطين،‏ من تعريض «المسيحية» المحرَّفة لمزيد من المسايرة بجعلها الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية.‏ ولكنَّ العالم المسيحي،‏ بصيرورته صديقا للعالم،‏ اصبح عدوَّ اللّٰه.‏ فصار الاصطدام النهائي امرا محتوما.‏

وعند القرن الـ‍ ١٣ كانت الكنيسة التي يحكمها «البابا» او «الأب» قد بلغت «اوج سلطتها،‏» مهيئة الطريق لزواج احم ايضا بين الكنيسة والدولة.‏ واصبح البابا إينوسنت الثالث مقتنعا بأن «الرب اعطى بطرس الحكم ليس فقط على الكنيسة المسكونية بل الحكم ايضا على العالم اجمع.‏»‏ ويتابع استاذ التاريخ ت.‏ ف.‏ توت في «الامبراطورية والبابوية»:‏ «ان عمل إينوسنت كان ذاك الذي لرجل دولة اكليريكي،‏ .‏ .‏ .‏ ينصّب ويخلع الملوك والاباطرة حسب ارادته.‏» لكنّ الكاتب نفسه يضيف:‏ «كلما اصبحت السلطة البابوية سياسية اكثر،‏ صار دعم هيبتها كمصدر للشريعة والاخلاق والدين اكثر صعوبة.‏»‏

الدين والحرب

الحرب هي سياسة على نطاق اكثر عنفا.‏ والبابا إينوسنت الثالث نظم شخصيا حملة عسكرية على الالبيجيين في جنوبي فرنسا.‏ وادّى هذا الى المجزرة المروّعة للالوف في بيزييه في السنة ١٢٠٩ والحرق الجماعي للضحايا من محكمة التفتيش الكاثوليكية.‏ والحملة الصليبية،‏ المقررة في الاصل لفلسطين،‏ جرى تحويلها بالمكيدة السياسية لتشمل القسطنطينية.‏ وهناك انهمك الفرسان «المسيحيون» «في ثلاثة ايام شائنة من النهب والقتل والشهوة وتدنيس المقدسات.‏» على من؟‏ على الرفقاء «المسيحيين»!‏ يقول احد المؤرخين:‏ «والكنائس عينها نُهبت دون رحمة.‏»‏

ادّت الوسائل اللامسيحية للكنيسة اخيرا الى تسمير مارتن لوثر لرسالته المليئة بالتحدي على باب الكنيسة القلعة في ويتنبرغ سنة ١٥١٧ —‏ وبدأ الاصلاح.‏ لكنّ ه‍.‏ أ.‏ ل.‏ فيشر يقول في «تاريخ اوروبا»:‏ «ان المعتقد الجديد .‏ .‏ .‏ كان يتوقف الى حد بعيد على الرضى الاميري والحكومي.‏» اصبحت المانيا منقسمة الى خطوط سياسية دينية.‏ وفي فرنسا امتزج الكلفينيّون بصورة مماثلة بالقادة السياسيين.‏ ولذلك فان حروب الدين الناتجة جرى خوضها لا من اجل الحرية الدينية فقط بل ايضا بسبب «التنافس بين النبلاء البروتستانت والروم الكاثوليك في سبيل السيطرة على الملك.‏» وهكذا فان تاريخ الدين في اوروبا مكتوب بالدماء!‏

بزغ القرن الـ‍ ٢٠ وكان برايتون وبور يشتبكان في معركة في جنوبي افريقيا.‏ ورجال الدين في كلا الجانبين اثاروا اللهب «بالمواعظ من منبر الوعظ.‏» يقول المؤرخ ر.‏ كراجر:‏ «ان حجم التوسل الموجّه الى السماء من كلا الطرفين في سير الحرب لم ينافسه سوى تنوع الهامه الطائفي.‏» و «المسيحيون» البيض ذبحوا احدهم الآخر وهم يطلبون من اللّٰه مساعدتهم على ذلك!‏

وهذا النموذج تكرر على نطاق واسع سنة ١٩١٤ عندما زحفت الجيوش الرومانية الى بلجيكا،‏ مرتدين حُزُما نُقشت عليها الكلمات ‏«اللّٰه معنا.‏»‏ وفي كلا الجانبين كانت الكنيسة كثيرة الصلاة من اجل النصر ولاذعة في شتم العدو.‏

تحررت حشود من الوهم بسبب دور الدين في الحرب العالمية الاولى،‏ داعين الدين «افيون الشعوب،‏» وتكاثر الملحدون والشيوعيون.‏ لكنّ رجال الدين استمروا في تورطهم في السياسة،‏ داعمين الدكتاتوريين الفاشيين كموسوليني وفرنكو.‏ وفي السنة ١٩٣٣ عقدت الكنيسة الكاثوليكية ميثاقا مع النازيين.‏ كتب الكردينال فولهابر:‏ «ان هذه المصافحة مع البابوية .‏ .‏ .‏ هي عمل بركة لا تقاس .‏ .‏ .‏ فليحفظ اللّٰه رئيس الدولة النازية (‏هتلر)‏.‏»‏

وحتى احتمال حدوث حرب عالمية اخرى لم يصرف رجال الدين عن السياسة.‏ واحدى النزعات الحديثة لدى بعض الكنائس هي الانحراف نحو موقف سياسي يساري.‏ يقول احد الكتاب:‏ «ان احدث جيل من اللاهوتيين من اميركا اللاتينية .‏ .‏ .‏ يصرون على ان الماركسية هي التعبير السياسي المحتوم للمسيحية.‏» لكنّ الكتاب المقدس يحذر:‏ «يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة.‏» —‏ هوشع ٨:‏٧‏.‏

حصد الزوبعة

نعم،‏ يعطي الكتاب المقدس تحذيرا مهيبا:‏ سيحدث اصطدام رهيب بين الدين والسياسة.‏ وفي الرؤيا الاصحاح ١٧‏،‏ يصف الكتاب المقدس الامبراطورية العالمية للدين الباطل الملطّخة بالدم بأنها «الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة.‏» وهذه «المياه» تمثل الشعوب والامم.‏ (‏العددان ١‏،‏ ١٥‏)‏ وتسمى الزانية «بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض،‏» وهي «سكرى من دم القديسين.‏ (‏العددان ٥،‏ ٦‏)‏ و «بابل» هي اسم مناسب للدين الباطل المنظم،‏ اذ ان الكثير من عقائده نشأ من مدينة بابل القديمة.‏a وقد كسبت سمعتها المهلكة باضطهادها للمسيحيين الحقيقيين عبر القرون.‏

والامبراطورية العالمية للدين الباطل تُصوَّر ايضا راكبة على وحش له «سبعة رؤوس وعشرة قرون .‏ .‏ .‏ هي عشرة ملوك.‏» (‏العددان ٣‏،‏ ١٢‏)‏ والمقالات السابقة من هذه المجلة قد عينت هوية هذا «الوحش» كأداة عُهد اليها في المحافظة على السلام العالمي،‏ الامم المتحدة.‏ ودوِّنت الكنائس في السجلات كداعمة لهذه المنظمة.‏ وفي تشرين الاول سنة ١٩٦٥ وصف البابا بولس السادس الامم المتحدة بأنها «الرجاء الاخير للوئام والسلام.‏» وفي سنة ١٩٧٩ خاطب البابا يوحنا بولس الثاني الجمعية العمومية للامم المتحدة.‏ ودون اي ذكر للمسيح او ملكوته،‏ تكلم عن الامم المتحدة بصفتها «المنتدى الاسمى للسلام والعدل.‏»‏

ولكن لماذا هذا الاتحاد بين الدين والامم المتحدة خطر جدا؟‏ لان «العشرة القرون .‏ .‏ .‏ (‏و)‏ الوحش فهؤلاء سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة .‏ .‏ .‏ ويحرقونها بالنار.‏» (‏العدد ١٦‏)‏ ولذلك فان الدين الباطل يواجه اصطداما فاجعا مع السياسة.‏ واذ تعرّت وكُشفت قذارة مركزها سيجري تدميرها كاملا.‏

ان هذا سيشعل «الضيق العظيم» الذي تكلم عنه يسوع،‏ منتهيا الى الذروة في معركة هرمجدون.‏ والمسيح مدعوما بجيوش سماوية لا تقهر سيسحق ويفني نظام الشيطان العالمي،‏ تاركا فقط الودعاء الذين سيرثون الارض.‏ هؤلاء سيكونون المسيحيين الحقيقيين الذين،‏ بين امور اخرى،‏ تجنبوا السياسة المسببة للخلاف.‏ —‏ متى ٢٤:‏٢١؛‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١؛‏ متى ٥:‏٥؛‏ رؤيا ٦:‏٢؛‏ ١٦:‏١٤-‏١٦‏.‏

فاذا كنت متضايقا من الالم والتعيير الذي جلبه الدين الباطل على اسم اللّٰه،‏ ماذا عليك ان تفعل الآن؟‏ يأمر الكتاب المقدس:‏ «اخرجوا منها (‏الدين الباطل)‏ يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها.‏» (‏رؤيا ١٨:‏٤‏)‏ ان شهود يهوه فقط يحثون الناس على الانتباه الى هذه الوصية.‏ انهم كالمسيحيين الاولين يبتعدون عن الحرب والسياسة،‏ ولذلك لن يصطفوا للهلاك عندما يصطدم الدين مع السياسة.‏ فاتصلوا بهم.‏ وسيظهرون لكم بفرح طريقة ايجاد «الباب الضيق» الذي يؤدي لا الى الهلاك بل الى الحياة الابدية.‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل التفاصيل انظروا كتاب «سقطت بابل العظيمة!‏ ملكوت اللّٰه يسود!‏» نشر جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس،‏ نيويورك.‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

في السنة ١٩١٤،‏ عند المذبح وعلى درج القديس بولس،‏ اثار اسقف لندن الوطنية في الجيوش البريطانية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة