مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏٧ ص ١٠-‏١٥
  • ‏«الامة» التي تملأ وجه الارض ثمارا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«الامة» التي تملأ وجه الارض ثمارا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تباين — «كرم الارض»‏
  • الانقاذ من السبي
  • يد يهوه ترتفع
    نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري الجزء ١
  • ويل للكرم العديم الامانة!‏
    نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري الجزء ١
  • الخلاص للذين يختارون النور
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • ‏«تعهَّدْ هذه الكرمة»!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏٧ ص ١٠-‏١٥

‏«الامة» التي تملأ وجه الارض ثمارا

‏«في المستقبل يتأصل يعقوب.‏ يزهر ويفرع اسرائيل ويملأون وجه المسكونة ثمارا.‏» — اشعياء ٢٧:‏٦‏.‏

١ كيف اشار الرسول بطرس الى امة اسرائيل الروحي؟‏

بشأن ولادة جماعة تلاميذ المسيح «كأمة» في سنة ٣٣ ب م كتب الرسول بطرس هذه الكلمات قبيل دمار اورشليم سنة ٧٠ ب م:‏ «وأما انتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب.‏ الذين قبلا لم تكونوا شعبا وأما الآن فأنتم شعب اللّٰه.‏ الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ كم كان ذلك رحمة من جهة اللّٰه!‏

٢ و ٣ بصفتهم اقتناء ليهوه اللّٰه اي التزام ينتقل الى اسرائيل الروحي،‏ وبماذا شبههم يسوع المسيح في يوحنا الاصحاح ١٥‏؟‏

٢ واليوم،‏ بعد مرور ١٩ قرنا على كتابة بطرس هذه الكلمات،‏ لا تزال توجد على الارض بقية من هذه «الامة» المولودة من الروح.‏ وقد تضاءل عددهم الآن الى اقل من عشرة آلاف حسب تقارير الاحتفال السنوي بعشاء الرب.‏ انهم «شعب اقتناء» ليهوه وبهذه الصفة يجب عليهم ان يخبروا بفضائل يهوه اللّٰه الذي دعاهم من «الظلمة» العالمية «الى نوره العجيب.‏» وهذا «النور» لا يزال يسطع خصوصا منذ نهاية «ازمنة الامم،‏» او الازمنة المعينة للامم،‏ في السنة ١٩١٤.‏a (‏لوقا ٢١:‏٢٤‏)‏ وبصفتهم «اقتناء» للمعطي الالهي لذلك النور العجيب هم مُقدَّرون لديه.‏ وبالنسبة اليه هم مثل كرمة روحية.‏

٣ هنا نعود بالذاكرة الى ما قاله يسوع المسيح لرسله،‏ الذين مثلوا جميع الذين سيكونون أتباعه المولودين من الروح:‏ «انا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام.‏ كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعه.‏ وكل ما يأتي بثمر ينقّيه ليأتي بثمر اكثر.‏ انتم الآن انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به.‏ اثبتوا فيَّ وأنا فيكم.‏ كما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيَّ.‏ انا الكرمة وأنتم الاغصان.‏ الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير.‏ لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا.‏» — يوحنا ١٥:‏١-‏٥‏.‏

٤ (‏أ)‏ مثل يسوع يذكرنا بأي وصف في اشعياء الاصحاح ٢٧‏؟‏ (‏ب)‏ متى يكون لهذه النبوة اتمامها العصري،‏ وفي من؟‏ (‏ج)‏ اي موقف لا يعود لدى اللّٰه تجاه شعبه؟‏

٤ وهذا التشبيه،‏ او المثل،‏ الذي صنعه يسوع المسيح يذكرنا بكلمات يهوه في اشعياء ٢٧:‏٢-‏٤ حيث نقرأ:‏

‏«في ذلك اليوم غنوا (‏لها،‏ يا شعب:‏ كرمة الخمر المزبدة!‏ انا يهوه)‏ حارسها.‏ اسقيها كل لحظة.‏ لئلا يُوقَع بها احرسها ليلا ونهارا.‏ ليس لي غيظ.‏»‏

و«كرمة الخمر المزبدة» اليوم على الارض يمكن مقارنتها ببقية الاغصان في تلك «الكرمة» الرمزية التي فيها يكون مسيحيو «الامة المقدسة» المولودون من الروح اعضاء مثمرين.‏ وبناء على ذلك،‏ يقع على عاتقهم التزام الاتيان بثمر كثير.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٥‏)‏ وحسب نبوة اشعياء فانه في زمن رد شعب يهوه الى رضاه كان ان الاغنية عن «كرمة الخمر المزبدة» وجب ان تُغنَّى.‏ (‏قارن اشعياء ٢٧:‏١٣‏.‏)‏ وكان هذا سيحدد موقع الاتمام العصري لهذه النبوة المتألقة كشيء يجري تنفيذه بسنة ما بعد الحرب ١٩١٩،‏ ووقائع التاريخ تثبت اتمامها حتى الآن.‏ واليوم ليس ليهوه «غيظ» على شعبه،‏ لا على بقية «أمَّته المقدسة،‏» «شعب اقتنائه،‏» ولا على المسيحيين الاولياء الذين يتطلعون الى الحياة الابدية على الارض.‏ فبرحمة حوَّل رضاه اليهم مما يفسر ازدهارهم الروحي وإِثمارهم.‏

٥ بأي شيء من هذه الكرمة المجازية يفرح الناس،‏ وماذا يمكنهم ان يعددوا بشأنها؟‏

٥ وهذه «الامة» الروحية،‏ ومعها عشراؤها العاملون بجد،‏ كانت مثل كرمة مثمرة تنتج الكثير من «الخمر المزبدة.‏» انها خمر روحية تفرِّح قلب يهوه والانسان.‏ (‏قضاة ٩:‏١٣‏)‏ ولهذا السبب الصحيح فان الناس الذين فرَّحهم شرب هذا الشراب الروحي يمكنهم ان يغنوا بفرح ويمكنهم ان يعدّدوا كل ما فعله كرام «الكرمة» الالهي لاجل هذه «الكرمة» الرمزية.‏ وبلغة مجازية،‏ فهو فعلا قد «سقى» هذه «الكرمة» لاجل انتعاشها الدائم حتى ان ثمرا كثير العصارة حلو المذاق قد جرى انتاجه،‏ بتأثير مفرح.‏

تباين — «كرم الارض»‏

٦ مع ذلك ماذا سيكون اختبار «كرم الارض» حسب الرؤيا الاصحاح ١٤‏؟‏

٦ لم تكن هذه هي الحالة مع ما يدعوه آخر اسفار الكتاب المقدس «كرم الارض.‏» فعما قريب سيعطى الامر الالهي للقوى السماوية التنفيذية:‏ «ارسل منجلك الحاد واقطف عناقيد كرم الارض لان عنبها قد نضج.‏» ثم،‏ كما يمضي سفر الرؤيا النبوي مظهرا،‏ «القى الملاك منجله الى الارض وقطف كرم الارض فألقاه الى معصرة غضب اللّٰه العظيمة وديست المعصرة خارج المدينة فخرج دم من المعصرة حتى الى لجم الخيل مسافة ألف وستمئة غلوة.‏» (‏رؤيا ١٤:‏١٨-‏٢٠‏)‏ هكذا سيحدث للجزء الحكومي لهيئة ابليس المنظورة على الارض انه شيء هو كرّامه،‏ وهو في مقاومة «للكرمة الحقيقية» التي يكون يهوه اللّٰه كرامها.‏ ولن يكون هنالك رد «لكرم الارض» على الاطلاق!‏

٧-‏٩ اي اتمام مزدوج هنالك لاشعياء ٢٧:‏٧-‏١٣‏،‏ وفي اية ازمنة؟‏

٧ إِلا ان نبوة اشعياء الاصحاح ٢٧ هذه هي حقا نبوة رد،‏ اولا لامة اسرائيل الطبيعي ومن ثم لاسرائيل الروحي في قرننا العشرين.‏ وهذا واضح مما تقوله النبوة من العدد ٧ حتى العدد ١٣ الذي به يختتم الاصحاح.‏ تقول هذه الاعداد:‏

٨ «هل ضرَبه كضربة ضاربيه او قُتل كقتل قتلاه.‏ بزجر اذ طلَّقتها خاصمتها.‏ ازالها بريحه العاصفة في يوم الشرقية.‏ لذلك بهذا يُكفَّر اثم يعقوب.‏ وهذا كل الثمر نَزْع خطيته في جعله كل حجارة المذبح كحجارة كلس مكسَّرة.‏ لا تقوم السواري ولا (‏موائد البخور)‏.‏ لان المدينة الحصينة متوحدة.‏ (‏المرعى)‏ مهجور ومتروك كالقفر.‏ هناك يرعى العجل وهناك يربض ويتلف اغصانها.‏ حينما تيبس اغصانها تتكسر فتأتي نساء وتوقدها.‏ لانه ليس شعبا ذا فهم لذلك لا يرحمه صانعه ولا يترأف عليه جابله.‏

٩ «ويكون في ذلك اليوم ان (‏يهوه)‏ يجني من مجرى النهر الى وادي مصر.‏ وأنتم تُلقطون واحدا واحدا يا بني اسرائيل.‏ ويكون في ذلك اليوم أنه يُضرب ببوق عظيم فيأتي التائهون في ارض اشور والمنفيون في ارض مصر ويسجدون (‏ليهوه)‏ في الجبل المقدس في اورشليم.‏»‏

١٠ اية دولة عالمية كانت بارزة في زمن نبوة اشعياء،‏ وماذا آلت اليه في هجومها المنوي على عاصمة مملكة يهوذا؟‏

١٠ وفي ايام نبوة اشعياء هذه كانت اشور قد اصبحت الدولة العالمية السائدة في الارض،‏ حالَّة محل الاولى من سلسلة الدول العالمية السبع،‏ على الرغم من ان مصر كانت لا تزال تعمل ولكن كدولة ثانوية.‏ وكانت مملكة العشرة الاسباط لاسرائيل قد انفصلت عن حكم البيت الملكي للملك داود من سبط يهوذا.‏ وهكذا على مدينة اورشليم كان ان اتى ملك اشور ليطلب استسلامها الكامل ان لم تكن ترغب في ان تدمر.‏ ولكنّ يهوه حارب عن مملكة يهوذا ورد الملك المتعجرف سنحاريب على اعقابه الى بلاده في هزيمة مشينة.‏ — اشعياء الاصحاحان ٣٦،‏ ٣٧‏.‏

١١ بواسطة امبراطور اية دولة عالمية جرى قلب مملكة يهوذا،‏ وكيف يشير اشعياء ٢٧ الى هذا الحدث؟‏

١١ ومن ثم فان امبراطورا لدولة عالمية تالية،‏ الدولة العالمية البابلية،‏ قد فُوِّض اليه ان يدمر مدينة اورشليم المقدسة وهيكلها.‏ وحسب ادلة الكتاب المقدس حدث ذلك في السنة ٦٠٧ ق م على يد الامبراطور نبوخذنصر.‏ فقد كان الشخص الذي حمل الاسرى الى ارض بابل لقضاء ٧٠ سنة من السبي هناك.‏ وبالنظر الى الدمار الوشيك لاورشليم وأخذ المسبيين الى الاسر البابلي لمدة ٧٠ سنة كان ان اثير السؤالان بلياقة:‏

‏«هل ضرَبه كضربة ضاربيه ]امة اسرائيل[.‏» (‏اشعياء ٢٧:‏٧‏)‏

وكما لم يحدث قط من قبل في تاريخها القومي منذ السنة ١٥١٣ ق م،‏ فقد ضُربت امة اللّٰه بكارثة مفجعة في السنة ٦٠٧ ق م،‏ ضربة عنت تقريبا دمارها.‏ وقد كان عظيما الموت الجماعي للمدينة المحاصرة اورشليم.‏ نعم،‏ لقد رأى يهوه ان الحاجة الى هذا الاجراء القاسي كانت حيوية وأنه يجب ان يحدث.‏ فقد رأى الحاجة الماسة الى مخاصمة الذين كان يجب ان يبقوا اصدقاءه،‏ مؤيديه،‏ الذين كان قد دخل معهم في عهد الناموس بواسطة الوسيط موسى.‏

١٢ لذلك بأي سؤال استطاع يهوه ان يوحي الى النبي اشعياء ليطرحه بالاشارة الى اختبار اسرائيل،‏ وهكذا ماذا كان التأثير في علاقة اسرائيل بيهوه؟‏

١٢ وهكذا استطاع يهوه ان يسأل ايضا:‏

‏«او قُتل ]امة اسرائيل،‏ او يعقوب[ كقتل قتلاه.‏» (‏اشعياء ٢٧:‏٧‏)‏

حقا،‏ الآن اصبح ضروريا ان يخاصم يهوه الذين كانوا مرة شعبه المفضل،‏ مطلقا صرخة مخيفة،‏ «بزجر،‏» من القوى الحربية للدولة العالمية البابلية،‏ الثالثة في تاريخ الكتاب المقدس.‏ من هنا الاعلان الالهي:‏

‏«بزجر اذ طلَّقتها خاصمتها.‏ ازالها بريحه العاصفة في يوم الشرقية ]ليدل الى الاتجاه الذي منه ستأتي صرخة الزجر الحربية[.‏» (‏اشعياء ٢٧:‏٨‏)‏

وباجراء تمهيدي كهذا كان سيطلِّق الامة غير الامينة التي كانت مرة كزوجة نموذجية له بصفتها هيئته المنظورة على الارض.‏ والآن فقد كان يطردها من موطنها المعطى من اللّٰه ويطلقها على ايدي الآسرين البابليين الى ارض بعيدة،‏ كما لو انها طُلِّقت موقَّتا.‏ — قارن اشعياء ٥٠:‏١‏.‏

١٣ حسب نبوة اشعياء كيف كانت امة اسرائيل ستكفّر عن كسرها عهد اللّٰه؟‏

١٣ والآن كان قد اتى الوقت لامة اسرائيل،‏ او يعقوب،‏ لتكفِّر عن «اثمها» بوسيلة اكثر كلفة من الذبائح الحيوانية المقدمة على مذبح الهيكل في اورشليم.‏ هذا ما وصفه يهوه لاجل هيئته المشبهة بزوجة،‏ قائلا:‏

‏«لذلك بهذا يُكفَّر اثم يعقوب.‏ وهذا كل الثمر نَزْع خطيته في جعله كل حجارة المذبح كحجارة كلس مكسَّرة.‏ لا تقوم السواري ولا (‏موائد البخور)‏.‏» (‏اشعياء ٢٧:‏٩‏)‏

وكم سيكون تعبيرا عن الغضب او السخط الالهي اتمام هذه النبوة،‏ وذلك على نحو مبرر!‏ فلن تقوم ثانية السواري الصنمية وموائد البخور داخل امته المؤدَّبة.‏

١٤ الى اي نوع من الخراب كانت ارض اسرائيل ستنتهي،‏ وكيف كان يجب التعامل مع تطورها كشجرة مجازية؟‏

١٤ واذ يدل على الخراب الذي كان سيأتي على امة اسرائيل القديمة النموذجية هذه المشبهة بزوجة يضيف يهوه:‏

‏«لان المدينة الحصينة متوحدة.‏ (‏المرعى)‏ مهجور ومتروك كالقفر.‏»‏

فالارض التي كانت مرة مزدحمة بالسكان ستُهجر لتصبح مجرد مرعى ولكن موقَّتا.‏

‏«هناك يرعى العجل وهناك يربض ويتلف ]يهوه،‏ بواسطة وكالته[ اغصانها.‏ حينما تيبس اغصانها تتكسر فتأتي نساء وتوقدها ]للحرق[.‏» (‏اشعياء ٢٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏

وهكذا فان امة يهوه النموذجية المشبهة بزوجة كانت ستتحول الى مجرد وقود للنار،‏ لان الجنس الانثوي من دون مشقة يكون قويا كفاية للاستفادة مما بقي منها.‏ فيا للحالة المؤسفة التي اليها ستنتهي هيئة اسرائيل النموذجية المشبهة بزوجة!‏ ولكن لماذا يجب اتخاذ مثل هذه الخطوات الساحقة من اله مشبه بزوج كيهوه؟‏ اسمعوا:‏

١٥ نظرا الى معاملة يهوه الخصوصية اي نوع من الشعب كان يجب ان تكون امة اسرائيل،‏ ولكن لماذا اصبحوا كالامم عبدة الاوثان؟‏

١٥ «لانه ليس شعبا ذا فهم لذلك لا يرحمه صانعه ولا يترأف عليه جابله.‏» (‏اشعياء ٢٧:‏١١‏)‏

فبكل التدبير الذي كان قد صنعه يهوه لتعليم وتنوير هيئته المشكَّلة بطريقة رائعة كان يجب على الاسرائيليين ان يبرهنوا انهم شعب بذكاء كبير.‏ فكان يجب ان يكونوا اذكياء ومميزين كفاية ليروا بُطل عبادة الوثن،‏ نعم،‏ مميزين كفاية ليدركوا حماقة العبادة الصنمية التي كانت تمارسها الامم الجاهلة خارج علاقة العهد مع الاله الحي الحقيقي الوحيد،‏ يهوه.‏ ولكن نظرا الى كون صانعهم وجابلهم السماوي غير منظور فقد فقدوا الايمان واختاروا ان يلتفتوا الى آلهة منظورة بشرية الصنع،‏ وذلك لسقوطهم.‏ لاجل ذلك فان الرأفة الاضافية والرحمة الالهية نزعت عن شعب عنيد كهذا.‏

الانقاذ من السبي

١٦ لاجل ردّ شعبه الى ماذا كان على يهوه ان يوجه انتباهه؟‏

١٦ وهكذا الآن،‏ ليردهم الى عبادته في موطنهم،‏ كان سيصير ضروريا ان يلفت يهوه انتباهه الى ارض بابل التي عبرها تدفق «النهر» الكبير،‏ الفرات.‏ وكان سيمنح الانتباه جنوبا نحو ارض مصر،‏ لانه في مواضع كهذه صار شعبه مسبيين عنه لتأديبهم.‏ وبهذا الخصوص كان على يهوه ان يتمم اعلان قصده التالي:‏

‏«ويكون في ذلك اليوم ان (‏يهوه)‏ يجني من مجرى النهر ]الفرات[ الى وادي مصر ]الوادي على الحدود الجنوبية الغربية لارض الموعد[.‏ وأنتم تُلقطون واحدا واحدا يا بني اسرائيل.‏» — اشعياء ٢٧:‏١٢‏،‏ قارن عدد ٣٤:‏٢ و ٥‏.‏

١٧ كيف جمع يهوه شعبه من حالة سبيهم،‏ وبأية وسيلة؟‏

١٧ ولكي يعيد يهوه شعبه الى موطنهم في يهوذا كان يجب عليه ان يجمع الشعب المسبي كالثمر،‏ وبالتالي ان يحررهم.‏ وهذا ما انجزه بقلب الدولة العالمية لبابل وادخال امبراطورية مادي فارس،‏ الدولة العالمية الرابعة في تاريخ الكتاب المقدس.‏ وقرار الامبراطور الفارسي كورش الكبير في بداية حكمه صدر لتحرير شعب يهوه المسبي ولاعادتهم الى موقع اورشليم القديمة لاعادة بناء هيكل يهوه.‏ وهذه العودة اتت في نهاية الـ‍ ٧٠ سنة للسبي اليهودي،‏ في سنة ٥٣٧ ق م.‏ — اشعياء ٤٥:‏١-‏٧‏.‏

١٨ ماذا وجب ان يكون رد فعل المسبيين تجاه قرار تحريرهم؟‏

١٨ والاسرائيليون المؤدَّبون في بابل،‏ وايضا في اشور ومصر،‏ كانوا مُلكا ليهوه وقد كان له الحق في ان يجمعهم كالثمر الرمزي من السبي الاكراهي والتشتيت وأن يظهر لهم بالتالي رحمة،‏ لطفا غير مستحق.‏ فكم يجب ان يكون اولئك الاسرائيليون القدماء قد فرحوا بقرار كورش هذا،‏ وكم يجب ان يكونوا قد ظهروا غيورين في الاستفادة كاملا من الفرصة المجيدة المتاحة لهم!‏ فماذا كان هنالك ليقال عن ذلك «اليوم» السعيد؟‏

١٩ (‏أ)‏ لمن انبىء بأن يسجد الاسرائيليون الذين كانوا مشتتين في اشور ومصر؟‏ (‏ب)‏ ماذا كان سيعني ذلك في ما يتعلق بعبادة يهوه في موقع الهيكل الاصلي،‏ وذلك بمعان اضافية لاية امة روحية عصرية؟‏

١٩ «ويكون في ذلك اليوم أنه يُضرب ببوق عظيم فيأتي التائهون في ارض اشور والمنفيون في ارض مصر ويسجدون (‏ليهوه)‏ في الجبل المقدس في اورشليم.‏» (‏اشعياء ٢٧:‏١٣‏)‏

فماذا عنى ذلك سوى اعادة ملأ ارض الموعد بالسكان واعادة بناء الهيكل في اورشليم،‏ المسترد لعبادة جابل وصانع امة اسرائيل التي جرى احياؤها؟‏ وهذا كان سيحدث حسب الكلمات السابقة للنبي اشعياء الواردة في العدد ٦.‏ وأرض شعبه المعاد الى موطنه كانت لتصبح ارضا مكتظة بالسكان،‏ المنهمكين باتحاد في عبادته في هيكله،‏ ولو ان مكان العبادة المسترد هذا ربما لم تكن له عظمة الهيكل الرائع الذي بناه الملك سليمان.‏ وبهذه الطريقة كان ذلك ليرمز الى الاتمام الروحي العصري المتعلق «باسرائيل اللّٰه» في ملأ كل «المسكونة» نتاجا او «ثمارا» مانحة الحياة.‏ — غلاطية ٦:‏١٦،‏ اشعياء ٢٧:‏٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

a بشكل ممتع يعلق درس الكتاب المقدس للترجمة الاممية الجديدة،‏ اوكسفورد،‏ على لوقا ٢١:‏٢٤‏:‏ «ازمنة الامم ابتدأت بأسر يهوذا من قبل نبوخذنصر (‏٢ أخبار ٣٦:‏١-‏٢١‏)‏.‏ ومنذ ذلك الحين كانت اورشليم،‏ كما قال المسيح مدوسة من الامم.‏»‏

كيف تجيبون؟‏

◻ متى وكيف اختبر اسرائيل الطبيعي «ضربة» كما أنبىء في اشعياء ٢٧:‏٧‏؟‏

◻ كيف «تأصل» اسرائيل؟‏ (‏اشعياء ٢٧:‏٢،‏ ٦‏)‏

◻ مَن هم في الازمنة العصرية مشمولون في اتمام النبوة في اشعياء الاصحاح ٢٧‏؟‏

◻ كيف اصبح هؤلاء مثل كرمة مثمرة تنتج «الخمر المزبدة»؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

بواسطة البابليين سدد يهوه كارثة قاسية في السنة ٦٠٧ ق م

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة