مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠
  • كيف يمكنكم ان تختبروا السلام الالهي بشكل اكمل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يمكنكم ان تختبروا السلام الالهي بشكل اكمل
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل يحتاج ايّ من هذه الامور الى انتباهكم؟‏
  • جدّوا في اثر السلام باستمرار
  • السلام الالهي للمتعلمين من يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • ليحفظ «سلام اللّٰه» قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ‏‹اطلبوا السلام وجدُّوا في اثره›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • السلام في متناول يدك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠

كيف يمكنكم ان تختبروا السلام الالهي بشكل اكمل

‏«ليتك (‏انتبهت)‏ لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر.‏» —‏ اشعياء ٤٨:‏١٨‏.‏

١ ماذا يلزم اذا اردنا ان نختبر السلام كاملا قدر ما نستطيع؟‏

ان الذين يشتركون قانونيا في الدرس الجماعي للكتاب المقدس بمساعدة هذه المجلة يدركون قيمة السلام الذي يعطيه اللّٰه،‏ وهم يريدون هذا السلام.‏ والغالبية دون شك يتمتعون به.‏ ولكن لا يختبره الجميع كاملا قدر ما يستطيعون.‏ فلماذا ذلك؟‏ في ما يتعلق بالذين كانوا سينالون السلام الالهي يقول يهوه:‏ «انا الرب الهك معلمك لتنتفع وأمشيك في طريق تسلك فيه.‏ ليتك (‏انتبهت)‏ لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر.‏» —‏ اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٢ (‏أ)‏ ماذا تتضمنه كلمة «(‏انتبهت)‏»؟‏ (‏ب)‏ لكم من وصايا اللّٰه يجب ان ننتبه؟‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏

٢ من الواضح ان ايّ شخص يمكنه ان يستفيد من حضور الاجتماعات حيث نناقش الكتاب المقدس.‏ ولكنّ اولئك الذين ينتبهون لوصايا يهوه فقط،‏ مطبقين اياها شخصيا وعاملين بها،‏ يتمتعون حقا بالسلام الالهي.‏ فهل هنالك مجالات يلزمكم فيها القيام بذلك بشكل اكمل؟‏ (‏٢ بطرس ١:‏٢‏)‏ لا يكفي ان نصغي الى قليل من مطالب اللّٰه وبعد ذلك ان نتجنب تلك التي نجدها غير ملائمة او اكثر صعوبة.‏ فعندما حاول ابليس استمالة يسوع المسيح الى طريقة تفكيره الانانية اجاب يسوع بحزم:‏ «مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم اللّٰه.‏‏» —‏ متى ٤:‏٤‏.‏

٣ اية اوجه من حياتنا يجب ان نجعلها على انسجام مع طرق يهوه اذا اردنا حقا ان يكون لنا سلام كثير؟‏

٣ ان وصايا اللّٰه تمسّ كل وجه من اوجه حياتنا.‏ فهي تشمل اولا علاقتنا بيهوه.‏ ومن ثم تؤثر في وجهة نظرنا من هيئته المنظورة والخدمة المسيحية،‏ الطريقة التي بها نعامل اعضاء العائلة،‏ وتعاملاتنا مع اهل العالم.‏ واولئك الذين ينتبهون جديا لوصايا يهوه في جميع هذه الامور هم المباركون بسلام كثير.‏ فلنبحث في بضعة امور يمكن ان تساعدنا على اختبار ذلك شخصيا.‏

هل يحتاج ايّ من هذه الامور الى انتباهكم؟‏

٤ (‏أ)‏ لماذا التمتع بدرس بيتي للكتاب المقدس او الذهاب الى قاعة الملكوت لا يضمن اننا في سلام مع اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ ماذا تشمله ممارسة الايمان بيسوع المسيح؟‏ (‏يوحنا ٣:‏٣٦‏)‏

٤ هل بدأتم مؤخرا بدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه؟‏ او ربما تعاشرون الجماعة المحلية لعدد من الاشهر او حتى السنين؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ لا شك في انكم وجدتم الفرح في اتضاح المعرفة عن مقاصد اللّٰه امامكم.‏ ولكنّ واقع كون الشخص يتمتع بدرس بيتي للكتاب المقدس او يسرّ بالذهاب الى قاعة الملكوت لا يبرهن انه في سلام مع اللّٰه.‏ فقد ولدنا جميعا في الخطية،‏ والسلام مع اللّٰه ممكن لنا فقط بواسطة يسوع المسيح.‏ (‏اشعياء ٥٣:‏٥،‏ اعمال ١٠:‏٣٦‏)‏ ومجرد الايمان السلبي بيسوع لا يجلب هذا السلام.‏ فمن الضروري ان نقدّر شخصيا حاجتنا الى الفدية،‏ ان نمارس الايمان بقيمة ذبيحة يسوع،‏ ومن ثم ان نعطي الدليل على هذا الايمان باطاعة وصاياه.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٦‏)‏ واحدى الوصايا التي اعطاها يسوع عندما كان على الارض هي ان الذين يصيرون تلاميذه يجب ان يعتمدوا في الماء.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فهل جرى تغطيسكم رمزا الى انتذاركم ليهوه بواسطة يسوع المسيح؟‏

٥ لماذا الانتذار والمعمودية مهمان لكوننا في سلام مع اللّٰه؟‏

٥ وهل هنالك شيء في حياتكم يجعلكم غير مؤهلين للمعمودية؟‏ اذا عرفتم ان الامر هو كذلك،‏ او اذا علمتم في اثناء درسكم ان هذه هي الحال،‏ لا تتوانوا في تقويم الامور.‏ وأدركوا ان ايّ موقف او مسلك يجعل الشخص غير مؤهَّل للمعمودية هو ايضا عائق في وجه كونه في سلام مع اللّٰه.‏ اعملوا بالحاح فيما لا تزال هنالك فرصة.‏ وكما هو مبيَّن في ١ بطرس ٣:‏٢١ فان الذين يمنحهم يهوه اللّٰه ضميرا صالحا ينذرون اولا انفسهم له على اساس الايمان بذبيحة المسيح،‏ ويعتمدون رمزا الى هذا الانتذار،‏ ويفعلون مشيئة اللّٰه.‏ وحينئذ يمتلكون السلام الذي يرافق الضمير الصالح لسبب حيازة موقف مقبول امام اللّٰه.‏ ولا يمكن ذلك بأية طريقة اخرى.‏ وطبعا،‏ هذا هو مجرد البداية.‏

٦ لماذا يؤثر موقفنا من اجتماعات الجماعة في تمتعنا بالسلام؟‏

٦ وبعد ذلك افحصوا قانونيتكم في حضور اجتماعات الجماعة ومساهمتكم فيها قدر المستطاع.‏ فهل تحتل هذه الاجتماعات مكانا في حياتكم بحيث لا تسمحون للعالم او النشاطات الشخصية الاخرى بانتهاكها؟‏ وهل تستعدون للاجتماعات وتعتبرون المساهمة فيها امتيازا؟‏ فهذه الامور ايضا لها تأثير واضح في تمتع المرء بالسلام.‏ ولماذا؟‏ لان روح اللّٰه هو مع شعبه المجتمع،‏ والسلام هو من ثمار هذا الروح.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢‏)‏ وفي هذه الاجتماعات تجري مساعدتنا على فهم مطالب يهوه،‏ ونحن في حاجة الى ذلك لكي نفعل ما هو مَرضيّ في عينيه.‏ وهنا ايضا نتعلم كيف نروِّج السلام في علاقاتنا برفقائنا البشر —‏ في الجماعة،‏ في البيت،‏ في المدرسة،‏ وفي عملنا الدنيوي.‏ واجتماعاتنا هي احدى الطرائق الرئيسية التي بها نكون متعلمين من يهوه،‏ وكما تشير الاسفار المقدسة فان المتعلمين من يهوه هم الذين يتمتعون بسلام كثير.‏ —‏ اشعياء ٥٤:‏١٣‏.‏

٧ اية ملاحقة للامور التي تناقَش في اجتماعاتنا هي لازمة؟‏

٧ والنقطة الوثيقة الصلة التي تستحق الانتباه انما هي التطبيق التدريجي في حياتنا الشخصية لما نتعلمه.‏ فنحن لا نريد ان نكون كاولئك الاسرائيليين الذين قال يهوه انهم ‹يسمعون سمعا ولا يفهمون.‏› (‏اشعياء ٦:‏٩‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ هل نريد ان نكون كاولئك الذين وصفهم يهوه لحزقيال —‏ الناس الذين يسمعون نبي يهوه ولكنهم لا يعملون بما يقوله لانهم يختارون ان يُشبعوا رغباتهم النجسة او المادية؟‏ (‏حزقيال ٣٣:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وعلى سبيل التباين،‏ فان الذين يجتمعون في بيت يهوه في ايامنا وينالون رضاه يجري وصفهم بأنهم يقولون:‏ «هلمَّ نصعد الى جبل الرب والى بيت اله يعقوب فيعلِّمنا من طرقه و نسلك في سبله‏.‏» (‏ميخا ٤:‏٢‏)‏ فاذا كنا حقا نفكر جديا في التعليم الذي نناله في اجتماعاتنا،‏ اذا كنا في كل اجتماع نفرز على الاقل نقطة واحدة نحتاج اليها شخصيا ثم نعمل على تحسينها،‏ فاننا سنحصد ثمارا سلمية.‏ وكما قال يسوع في لوقا ١١:‏٢٨‏:‏ «طوبى للذين يسمعون كلام اللّٰه ويحفظونه.‏‏»‏

٨ كيف يمكن للاشتراك في خدمة الحقل الى المدى الاكمل الذي تسمح به ظروفنا ان يفيدنا شخصيا؟‏

٨ وأحد الامور التي يجري التشديد عليها في اجتماعاتنا هو اهمية الاشتراك كاملا في المناداة بملكوت اللّٰه وفي مساعدة الآخرين على الصيرورة تلاميذ.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩‏)‏ فكم بارزة هي هذه النشاطات في حياتكم؟‏ واذا انتبهنا حقا لما يقوله لنا يهوه من خلال كلمته وبواسطة هيئته نعرف ان هذا هو العمل الاهم الجاري على الارض اليوم.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ والحقيقة المعروفة جيدا هي ان اولئك الذين هم في الخدمة كامل الوقت —‏ بالاضافة الى الذين،‏ رغم عدم تمكنهم من ان يكونوا فاتحين،‏ هم حقا غيورون في الخدمة —‏ هم السعداء بيننا بشكل بارز.‏ والسلام الذي يتمتعون به ليس كمجرد نقطة من ماء بل،‏ كما قال يهوه،‏ يصير «كنهر.‏» (‏اشعياء ٤٨:‏١٨‏)‏ فهل هذا ما تختبرونه؟‏ نستطيع ذلك جميعا.‏

٩ ماذا يمكن ان يساعدنا كي نحافظ على سلامنا المعطى من اللّٰه حتى عندما نختبر مصاعب قاسية جدا؟‏

٩ ولكنّ اصغاءنا الى هذه المشورة كلها لا يحصِّننا من ضغوط الحياة في نظام الاشياء الحاضر.‏ ولكن،‏ بصرف النظر عن مقدار صعوبة الظروف،‏ يؤكد لنا اللّٰه مساعدته الحبية اذا التفتنا اليه.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ فهل تعلَّمنا ان نطلب عون يهوه وتوجيهه في كل ما نفعله ملتفتين اليه بحرية في الصلاة،‏ وبعد قيامنا بما نستطيعه بشأن الظروف الصعبة ملقين كل اعبائنا على يهوه،‏ تاركين اياها بثقة لديه؟‏ (‏امثال ٣:‏٥،‏ ٦،‏ مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ يجري تشجيعنا بحرارة في فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏:‏ «لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.‏» يا له من تدبير بديع!‏ فهل تعلمتم ان تستفيدوا كاملا من سلام اللّٰه الذي يُجعل ممكنا على هذا النحو؟‏

جدّوا في اثر السلام باستمرار

١٠ بعد طلب السلام ماذا يلزم من جهتنا؟‏

١٠ واذ نملك مثل هذا السلام لا نقدر ان نكون غير مبالين به.‏ فالجهد المتواصل لازم للمحافظة عليه.‏ وهكذا تقول ١ بطرس ٣:‏١٠،‏ ١١‏:‏ «من أراد ان يحبّ الحياة ويرى اياما صالحة.‏ .‏ .‏ ليطلب السلام ويجدّ في اثره.‏» واذ يطلب الشخص هدفا ويحققه من الغباوة ان ينظر الى هذا الهدف باستخفاف.‏ فبعد طلب السلام وتحقيقه يلزم ان نحترز من الامور التي يمكن ان تهدمه.‏ واكثر من ذلك،‏ ينبغي لنا ان نجدّ بنشاط في اثر تلك الامور التي تساهم في السلام.‏

١١ (‏أ)‏ اي موقف قد يعرِّض علاقتنا بيهوه للخطر؟‏ (‏ب)‏ متى يجب ان نطلب حقا عون اللّٰه في ما يتعلق بالتجارب؟‏ (‏متى ٦:‏١٣‏)‏

١١ واذا حققنا السلام مع اللّٰه عبر الوسيلة التي زوَّدها يلزم ان ننتبه لئلا نهدم هذه العلاقة بالعودة الى ممارسة الخطية.‏ وطبعا،‏ بما اننا جميعا ناقصون فنحن جميعا نخطئ.‏ ولكن يكون هنالك خطر عندما يبرر الشخص في نفسه مواقف وتصرفات يدينها اللّٰه.‏ ولا يمكننا ببساطة ان نعبِّر عن عدم المبالاة ونقول،‏ «هذا ما انا عليه.‏» (‏رومية ٦:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فيلزم ان نتوب عن الخطإ عوضا عن تبريره،‏ ومن ثم ينبغي لنا ان نلتمس من اللّٰه ان يسامحنا على اساس ايماننا بذبيحة يسوع.‏ ويلزم ايضا ان نتعلم ان نلتفت الى اللّٰه من اجل المساعدة قبل ان نفعل الخطأ،‏ بدلا من ان نحاول خوض المعركة وحدنا،‏ مستسلمين اخيرا،‏ ومن ثم ملتمسين المغفرة.‏ فبعون اللّٰه يمكننا ان ننجح في لبس «الشخصية الجديدة المخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين.‏» —‏ افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤‏،‏ ع‌ج.‏

١٢ (‏أ)‏ للتمتع بالسلام اية علاقات اخرى تحتاج الى انتباه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يلزمنا من هذا القبيل؟‏

١٢ والتمتع بالسلام،‏ طبعا،‏ يشمل ايضا العلاقات بالناس الآخرين.‏ فالمسيحيون الحقيقيون يخدمون اللّٰه كجزء من هيئة.‏ انهم ‹(‏معشر)‏ اخوة.‏› (‏١ بطرس ٢:‏١٧‏)‏ وكما قال يسوع انه يصح في أتباعه فهم بارزون في محبتهم بعضهم لبعض.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ ولكن لا احد منهم كامل.‏ وبسبب نقائصنا الخاصة وتلك التي للآخرين قد نحتاج الى الصلاة جدّيا بشأن حالات معيَّنة والعمل باجتهاد على حل المشاكل.‏ تحثنا عبرانيين ١٢:‏١٤‏:‏ «اتبعوا السلام مع الجميع.‏» وفي علاقاتنا باخوتنا واخواتنا المسيحيين هنالك التزام خصوصي ان نستمر في اتّباع السلام.‏ تقول ١ تسالونيكي ٥:‏١٣ بوضوح:‏ «سالموا بعضكم بعضا.‏» ولا يعني ذلك مجرد الامتناع عن الانتقام بل ان نكون مروِّجين فعالين للسلام،‏ متخذين الخطوة الاولى لردّ السلام وراغبين في الاذعان لمصلحة السلام.‏ —‏ افسس ٤:‏١-‏٣‏.‏

١٣ (‏أ)‏ في ترويج السلام مع غير المؤمنين ماذا يمكننا فعله،‏ ولكن كيف نظهر ان السلام مع اللّٰه يأتي اولا؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يكون لنا سلام عندما يكون هنالك اضطراب حولنا؟‏

١٣ أما خارج الجماعة فليس كل واحد براغب في ان يكون مسالما.‏ ولذلك،‏ بشكل واقعي،‏ تنصحنا رومية ١٢:‏١٨‏:‏ «‏ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس.‏» ولكنّ جهودنا في ترويج السلام لا تشمل المسايرة في ما يتعلق بمطالب يهوه البارة.‏ فقد نعدِّل الاوقات للقيام بأمور معيَّنة،‏ ولكننا نعرف انه ليس من الحكمة ان نتوقف عن حضور اجتماعات الجماعة او نمتنع عن الاشتراك في خدمة الحقل بغية المحافظة على السلام مع رفقاء الزواج او الاقرباء.‏ ونعرف ان يهوه لا يرضى عن اشتراكنا في ممارسات اثيمة مع زملاء العمل او رفقاء المدرسة لكسب رضاهم.‏ وندرك ان السلام الحقيقي هو فقط لاولئك الذين يتمتعون اولا بالسلام مع اللّٰه،‏ لاولئك الذين يحبون شريعة يهوه ويسلكون في سبله.‏ هذا هو السلام الذي نقدّره اكثر من ايّ شيء آخر.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٦٥‏)‏ صحيح انه قد يكون هنالك اضطراب حولنا.‏ وقد يتنازع غير المؤمنين ويحاربون بعضهم بعضا.‏ حتى انهم قد يكوِّمون التجديف علينا بسبب ايماننا.‏ ولكننا نعرف كيف علَّمتنا كلمة اللّٰه ان نسلك.‏ وبالاستمرار في اتِّباع مسلك منسجم مع طرق يهوه البارة لا نُحرم السلام الاكثر قيمة.‏ —‏ قارنوا مزمور ٤٦:‏١،‏ ٢‏.‏

١٤ رغم اختبارنا الضيق شخصيا،‏ ماذا يمكِّننا من الاستمرار في المحافظة على هدوء داخلي ونظرة مشرقة؟‏

١٤ في الليلة الاخيرة قبل موته قال يسوع لرسله الامناء:‏ «قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام.‏ في العالم سيكون لكم ضيق.‏ ولكن ثقوا.‏ انا قد غلبت العالم.‏» (‏يوحنا ١٦:‏٣٣‏)‏ اجل،‏ نحن نختبر الضيق.‏ وكمسيحيين،‏ نتحمل الاضطهاد من مختلف الانواع.‏ وقد نختبر الظلم،‏ وكثيرون يعانون المرض الشديد.‏ ولكنّ السلام الالهي يعضدنا وسط كل ذلك.‏ وبسبب تعلُّمنا من يهوه نعرف لماذا يجري اضطهاد المسيحيين.‏ ونحن لسنا في شك من سبب وجود الظلم وسبب معاناتنا المرض.‏ ونعرف ايضا ما يخبئه المستقبل.‏ ونعرف انه نتيجة لمسلك حياة يسوع الامين وموته الفدائي يكون الانقاذ اكيدا.‏ وفضلا عن ذلك،‏ نعرف انه بصرف النظر عن المشاكل التي تواجهنا الآن يمكننا الالتفات الى يهوه في الصلاة واثقين بأنه يعتني بنا بمحبة ويعضدنا بواسطة روحه.‏ —‏ رومية ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏.‏

١٥ كيف يصحّ ان السلام الذي يجعله المسيح ممكنا ليس كالذي يعطيه العالم؟‏

١٥ وعلى نحو ملائم قال يسوع في يوحنا ١٤:‏٢٧‏:‏ «سلاما اترك لكم.‏ سلامي اعطيكم.‏ ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا.‏ لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.‏» ذلك صحيح حقا —‏ فليس للعالم ما يشبه السلام الذي يعطيه اللّٰه بواسطة يسوع المسيح.‏ فهو يجعلنا اقوياء في وجه الاحوال التي تُفقد الآخرين كل رجاء.‏

١٦ (‏أ)‏ اي امل يكمن امام الذين يقدِّرون الآن حقا السلام الذي يعطيه اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نظهر اننا نقدِّر حقا هذا السلام؟‏

١٦ ما ابدع المستقبل الذي يكمن امام جميع الذين يعتنقون الآن السلام الآتي من اللّٰه والذين يمنحونه المكان الاول الذي يستحقه في حياتهم!‏ وعما قريب سيكون العالم المعادي للّٰه قد ولّى.‏ وستكون كل الخليقة في الوقت المعيَّن متحدة كاملا في السلام بواسطة المطالب البارة للمتسلط الكوني.‏ فليدفعنا شكرنا على هذا الامل العظيم الى العمل بانسجام كامل معه الآن.‏ ولنصغِ جميعا بانتباه الى تعليم يهوه ونغرس وصاياه بشكل ثابت في قلبنا لكي نحب حقا طرقه ونفعل ما يتطلبه.‏ وكما تقول الامثال ٣:‏١،‏ ٢‏:‏ «يا ابني لا تنسَ شريعتي بل ليحفظ قلبك وصاياي.‏ فانها تزيدك طول ايام وسني حياة وسلامة‏.‏»‏

اسئلة للمراجعة

◻ بحسب اشعياء ٤٨:‏١٨ ماذا يلزم اذا اردنا ان يكون لنا سلام كثير؟‏

◻ بالقيام بأية امور يمكننا اختبار السلام الالهي بشكل اكمل؟‏

◻ ماذا يُنتظر منا في ما يتعلق بالمحافظة على السلام مع اخوتنا واخواتنا؟‏

◻ كيف يمكننا ان نحافظ على السلام حتى عندما نكون محاطين بغير المؤمنين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

المعمودية

‏[الصورتان في الصفحة ١٧]‏

الحضور القانوني للاجتماعات

مطبقين ما نتعلمه

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

مشتركين كاملا في خدمة الحقل

ملقين اعباءنا على يهوه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة