مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٥ ص ٢٢-‏٢٧
  • في اوقاتنا المخيفة،‏ بمَن يمكنكم الوثوق حقا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • في اوقاتنا المخيفة،‏ بمَن يمكنكم الوثوق حقا؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ثقة متناقصة
  • تفاؤل في غير موضعه
  • الشخص الذي يجب الوثوق به كاملا
  • نظرة اللّٰه الى دين العالم
  • اجعلوا يهوه ثقتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • الثقة من مقوِّمات الحياة السعيدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ثق بإخوتك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • لنثق بيهوه بكل قلبنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٥ ص ٢٢-‏٢٧

في اوقاتنا المخيفة،‏ بمَن يمكنكم الوثوق حقا؟‏

‏«لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده.‏» —‏ مزمور ١٤٦:‏٣‏.‏

١ ما هي احدى خصائص زماننا،‏ واية حاجة يُظهرها ذلك؟‏

عندما كنا اولادا وكان يجري تخويفنا،‏ كنا نذهب الى والدينا المهتمين من اجل التعزية والحماية لاننا كنا نثق بهم.‏ وكراشدين،‏ نحتاج ايضا الى الذين يمكننا الوثوق بهم.‏ هذه بصورة خصوصية هي الحال في هذه الايام حيث تحدث امور مرعبة كثيرة جدا.‏ ففي التعليق على ازمنتنا قالت صحيفة المانية:‏ «بشكل لم يسبق له مثيل،‏ العالم مليء بالخوف.‏» ومرة بعد اخرى،‏ يعبِّر رجال الدولة والصحافيون وغيرهم عن مخاوفهم من المشاكل الخطيرة التي تواجه الجنس البشري الآن.‏

٢ كيف جرى الإنباء بالخوف وانعدام الثقة في هذا الجيل؟‏

٢ ان تعليقات كهذه تعكس ما انبأ به يسوع المسيح عن زماننا عندما قال انه يكون موسوما ‹بكرب امم بحيرة .‏ .‏ .‏ والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة.‏› (‏لوقا ٢١:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ لقد انبأ الكتاب المقدس انه في هذه «الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.‏» وان الناس سيكونون ‹محبين لانفسهم،‏ دنسين،‏ ثالبين،‏ وخائنين.‏› تُظهر هذه التعابير ان احدى خصائص عصرنا هي انعدام خطير للثقة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٤‏.‏

ثقة متناقصة

٣ اي دليل هنالك على ان الثقة هي كارثة في عصرنا؟‏

٣ في هذه الاوقات المخيفة نحتاج كثيرا الى آخرين يمكننا الوثوق بهم،‏ يكونون اولياء،‏ عونا في وقت الحاجة.‏ ولكن،‏ يشعر كثيرون بأن اولئك الذين وثقوا بهم تخلوا عنهم.‏ اعلنت صحيفة في احد البلدان:‏ «الناس لا يثقون بمعظم المؤسسات العامة.‏» والناس الموثوق بهم على نحو اقل كانوا قادة سياسيين وتجاريين.‏ وعدم الثقة ازداد ايضا في العائلة كما يتضح من نسب الطلاق المرتفعة.‏ ففي بعض الدول هنالك طلاق واحد لكل ثلاث زيجات او حتى واحد لكل اثنتين.‏ وفي احد البلدان،‏ ينتهي ٧٠ في المئة من كل الزيجات الجديدة الى الطلاق في اقل من عشر سنوات!‏ ولذلك فان الثقة هي كارثة في طور النمو.‏ وعدم الثقة يحل محلها.‏ فلم يعد غير اعتيادي تعليق الشخص الذي قال:‏ «لم اعد اثق بأي شخص.‏»‏

٤ كيف يتأثر كثيرون من الاحداث بالخوف؟‏

٤ وهنالك الكثير من عدم الثقة لان هذا هو الوقت الاكثر خوفا في التاريخ البشري كله.‏ لقد شهد هذا القرن حربين عالميتين وعشرات الحروب الاخرى التي اخذت اكثر من ١٠٠ مليون نسمة.‏ والآن،‏ تهدد الاسلحة النووية بإبادة كل حياة على الارض.‏ وذلك يؤثر في ثقة الصغار جدا ايضا.‏ اخبرت مجلة طبية:‏ «المزيد من الاولاد وحتى الاطفال صاروا يرتعبون من تهديد المحرقة النووية.‏» وقالت جريدة كندية انه هنالك الآن «شك في الآخرين وحزن ومرارة وشعور بالعجز» في كثير من الاحداث.‏ قال حدث:‏ «لا نشعر بحماية السكان الراشدين.‏ فقد ننمو لنصير الجيل الاكثر شكا في الآخرين على الاطلاق.‏»‏

٥ لو كانوا يستطيعون التكلم،‏ كيف يمكن ان يشعر الفريق الاكثر براءة وعجزا من الصغار؟‏

٥ وماذا يقول فريق آخر من الصغار —‏ لو كانوا يستطيعون التكلم —‏ عن عدم الشعور بحماية الراشدين؟‏ نعني اولئك الذين يُقتلون بالاجهاضات قبل ولادتهم.‏ فأحد التقديرات يحدد عدد الاجهاضات حول العالم بحوالى ٥٥ مليونا كل سنة!‏ فيا لها من خيانة للجزء الاكثر براءة وعجزا من الجنس البشري!‏

٦ كيف يزيد الجرم عدم الثقة في زماننا؟‏

٦ وعدم الثقة يتزايد بسبب خوف آخر ينمو في ايامنا:‏ الخوف من الصيرورة ضحية الجريمة.‏ فكثيرون الآن يفعلون كالمرأة التي قالت انها تنام والمسدس تحت وسادتها.‏ وقالت امرأة اخرى خائفة:‏ «استاء من ذلك.‏ .‏ .‏ .‏ جدتي لم تقفل ابوابها قط.‏» وكذلك،‏ اعلنت افتتاحية صحيفة في بورتو ريكو:‏ «الاشخاص المسجونون هم نحن،‏» نعم،‏ في بيوتنا المغلقة والمقفلة.‏ وهذه المخاوف لها اساس قوي.‏ مثلا،‏ في الولايات المتحدة تتعرض واحدة من ثلاث نساء على الارجح للهجوم خلال حياتها.‏ ولاحظ كبير الاطباء هناك ان «حوالى اربعة ملايين اميركي يقعون ضحية العنف الخطير كل سنة —‏ القتل،‏ الاغتصاب،‏ ضرب الزوجات،‏ الاساءة الى الاولاد،‏ السلب.‏» ومثل هذا الجرم شائع في بلدان كثيرة،‏ مما يتلف الى حد ابعد الثقة التي للناس بالآخرين.‏

٧ كيف تساهم الاحوال الاقتصادية السيئة في عدم الثقة؟‏

٧ وفي الدول النامية يعيش معظم الناس في فقر.‏ وقليلون يثقون بأحد ليخرجهم منه.‏ قال رئيس احد هذه البلدان انه في مقاطعة واحدة،‏ من كل ٠٠٠‏,١ طفل مولود،‏ يموت ٢٧٠ قبل بلوغهم سنة من العمر.‏ وواحد فقط من كل ١٠٠ بيت يوجد فيه ماء.‏ وتقول حكومة بلد آخر ان ٦٠ في المئة من اطفالها هم في عوز،‏ وسبعة ملايين من الاولاد الذين تُخلِّي عنهم «ينمون كمتشردين اميين وغرباء وغير صالحين للاستخدام.‏» وفي الولايات المتحدة يقدَّر عدد الاحداث الذين لا مسكن لهم بـ‍ ٠٠٠‏,٥٠٠ لكنّ البعض يقولون ان الرقم الحقيقي هو اعلى بكثير.‏ فما هو مقدار الثقة التي يمكن ان تكون لاولئك الاحداث بآ‌بائهم،‏ بالمجتمع،‏ بالقانون والنظام،‏ او بوعود القادة؟‏

٨ (‏أ)‏ كيف يجري تهديد استقرار الامم الغنية والاقتصاد العالمي؟‏ (‏ب)‏ الى اي حد يمكن الوثوق بالخبراء لحل المشاكل الاقتصادية؟‏

٨ والمشاكل الاقتصادية تصيب ايضا الدول الغنية.‏ ومؤخرا،‏ كان لدى الولايات المتحدة اكبر عدد من البنوك المفلسة منذ الازمة الاقتصادية العظمى في ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ كتب عالم بالاقتصاد:‏ «النتيجة النهائية هي النظام المصرفي الذي هو بالتأكيد ضعيف اليوم كما كان في عشرينات الـ‍ ١٩٠٠» قبيل انهياره.‏ وتحدث مراقب عن «امكانية اقتراب عاصفة مخربة» في اقتصاد العالم.‏ وقال آخر:‏ «الشعور بالالحاح ينشأ لان هذه التوترات في النظام الدولي لم تعد تلوح من بعيد؛‏ لقد وصلت.‏» فهل يمكن الوثوق بعلماء الاقتصاد لاخراج الامم من هذه المشكلة؟‏ قال احدهم ان سجل تكهنهم «مرعب جدا حتى انه لا شك في انهم ينشرون التشويش في اغلب الاحيان.‏»‏

تفاؤل في غير موضعه

٩ (‏أ)‏ ماذا حل بالتفاؤل الذي وُجد عند حلول القرن؟‏ (‏ب)‏ لماذا لم يُرد شهود يهوه توقيع وثيقة الامم المتحدة في سنة ١٩٤٥؟‏

٩ وكم يختلف كل ذلك عن التفاؤل الذي وُجد عندما دخل العالم القرن الـ‍ ٢٠.‏ فكانت هنالك عقود من السلام النسبي وكان يُعتقد ان السلام والازدهار سيصلان الى ذرى جديدة.‏ ولكن في سنة ١٩١٤ حطمت الحرب العالمية الاولى وجهة النظر هذه.‏ وفي سنة ١٩٤٥،‏ بعد حرب عالمية ثانية اكثر هولا،‏ جرى توقيع ميثاق الامم المتحدة.‏ ودونت الدول رؤيتها لعالم ما بعد الحرب،‏ عالم السلام والازدهار والعدل.‏ وقال تقرير حديث:‏ «وقَّع الوثيقة الاخيرة ٥١ بلدا،‏ تمثل كل قارة وعرق ودين.‏» ولكن كان هنالك دين واحد لم يجرِ تمثيله،‏ ولم يُرِد ان يكون ممثَّلا،‏ شهود يهوه.‏ لقد عرفوا ان هذه الوعود بالسلام والازدهار والعدل لن تحققها اية امة من هذا العالم او اية هيئة لها،‏ كالامم المتحدة.‏

١٠ ما هي الحقيقة اليوم بالمقارنة مع حلم الامم المتحدة قديما في سنة ١٩٤٥؟‏

١٠ ويقول هذا التقرير نفسه:‏ ‹بعد اربعين سنة يبدو ملائما اعادة النظر في الحقائق بالتباين مع المُثُل.‏ والدليل واقعي.‏ فالعالم الاقل انصافا والاقل أمنا والعنف المتزايد حقيقتان.‏ والسكان الذين ينقصهم الطعام والماء والمأوى والعناية الصحية والتعلّم يزدادون اكثر على الدوام.‏ وذلك لم يكن في حلم سنة ١٩٤٥.‏› ويضيف:‏ ‹بعد اربعين سنة من اتحاد الدول معا لضمان عيش جميع الناس في تحرر من الخوف والعوز،‏ يكون العالم الحقيقي في ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ ذا فقر ساحق لربع الجنس البشري على الاقل.‏ والميتات المتعلقة بالجوع يبلغ معدلها ٠٠٠‏,٥٠ يوميا.‏ ومع ذلك،‏ تنفق الامم اكثر من مئة مليون دولار اميركي كل ساعة على الحرب.‏

١١ الى اي حد تكون الوعود البشرية بعالم افضل جديرة بالثقة؟‏

١١ ونظرا الى هذا السجل المحزن بعد فرصة دامت قرونا،‏ هل يمكننا الوثوق بالوعود البشرية لحل هذه المشاكل؟‏ فوعود كهذه جديرة بالثقة تقريبا ككلمات ربَّان سفينة محيط ضخمة قال:‏ «لا يمكنني تصور اية حالة تسبب غرق باخرة [ضخمة].‏ .‏ .‏ .‏ فبناء السفن الحديث تخطى ذلك.‏» وأحد اعضاء طاقم تلك الباخرة قال لاحد المسافرين:‏ «اللّٰه نفسه لا يمكنه ان يغرق هذه الباخرة.‏» ولكن هذه الباخرة،‏ «التيتانيك،‏» غرقت في سنة ١٩١٢ بخسارة ٥٠٠‏,١ نسمة.‏ وفي سنة ١٩٣١ قالت جمعية الثقافة الوطنية في الولايات المتحدة انه بواسطة التعليم «سيجري محو الجريمة عمليا قبل سنة ١٩٥٠.‏» وفي سنة ١٩٣٦ كتب صحافي بريطاني ان «الطعام واللباس والمأوى ستكون كلفتها ككلفة الهواء» بحلول سنة ١٩٦٠.‏ ألا توافقون على ان حقائق اليوم تناقض تلك الوعود؟‏

الشخص الذي يجب الوثوق به كاملا

١٢ بمَن يمكننا الوثوق كاملا،‏ واي مرشد اعطانا؟‏

١٢ وهكذا،‏ نحن في امسّ الحاجة الى مصدر يمكننا الوثوق به لكي يساعدنا في هذه الاوقات المخيفة.‏ وهذا المصدر لا يمكن ان يكون بشريا.‏ فالجنس البشري قد ادخل نفسه في مشاكل كبيرة جدا بحيث لا يستطيع الخروج.‏ والمصدر الذي يمكن الوثوق به كاملا هو خالق البشر،‏ يهوه اللّٰه.‏ انه يعرف سبب وجود العالم في حالته الحاضرة،‏ الى اين يتجه،‏ وماذا سيفعل بهذا الشأن.‏ وقد اظهر ايضا هذه المعلومات في الكتاب الذي اعطانا اياه من اجل ارشادنا،‏ الكتاب المقدس.‏ وفيه تقول ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏:‏ «كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون انسان اللّٰه كاملا متأهبا لكل عمل صالح.‏»‏

١٣ اي شيء يقدِّره شهود يهوه في ما يتعلق بالكتاب المقدس؟‏

١٣ لاحظوا هذه العبارات التوكيدية.‏ ان كلمة اللّٰه الملهمة تقوِّم الامور.‏ وتخبرنا بما هو صائب.‏ وتجعلنا اكفاء على نحو كامل.‏ وتؤهبنا تماما لما هو صالح.‏ حقا،‏ كثيرون من الناس لا يقبلون الكتاب المقدس على ما هو عليه —‏ كلمة اللّٰه.‏ لكن شهود يهوه يقبلونه.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏١٣‏)‏ فنحن نقدِّر ان خالق هذا الكون الرهيب الذي يحتوي على بلايين المجرات وكنتليونات النجوم لديه بالتأكيد القدرة على انشاء كتاب.‏ ولديه القدرة ايضا على التيقن بأن صحته يجري حفظها لفائدة طالبي الحق.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٢٥‏.‏

١٤ كيف ينسجم الكتاب المقدس مع حقائق اليوم؟‏

١٤ وفي اوقاتنا المخيفة،‏ ماذا لدى كلمة اللّٰه لتقوله عن قضية الثقة هذه؟‏ تنسجم تعليقاتها كاملا مع الاحوال الواقعية كما هي.‏ تقول ارميا ١٠:‏٢٣ بدقة:‏ «عرفت يا (‏يهوه)‏ انه ليس للانسان طريقه.‏ ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته.‏» ويحث المزمور ١٤٦:‏٣ على نحو صحيح:‏ «لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده.‏»‏

١٥ اية مشورة يعطينا الكتاب المقدس في ما يتعلق بالثقة؟‏

١٥ وتحذرنا كلمة اللّٰه من الوثوق حتى بانفسنا لان البشر ناقصون.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ وتذكر ارميا ١٧:‏٩‏:‏ «القلب اخدع من كل شيء.‏» ولهذا السبب تعلن الامثال ٢٨:‏٢٦‏:‏ «المتكل على قلبه هو جاهل والسالك بحكمة هو ينجو.‏» فاين يمكننا ايجاد هذه الحكمة التي تستطيع تزويد النجاة؟‏ تجيب الامثال ٩:‏١٠‏:‏ «بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم.‏» نعم،‏ حكمة الخالق فقط تستطيع ارشادنا في هذه الاوقات المخيفة.‏ وهكذا تعطي الامثال ٣:‏٥،‏ ٦ المشورة:‏ «توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد.‏ في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سبلك.‏»‏

نظرة اللّٰه الى دين العالم

١٦ اي ادعاء خاطئ تصنعه اديان هذا العالم،‏ كما فعل الفريسيون في زمن يسوع؟‏

١٦ وهذه الحكمة من اللّٰه تمكِّننا من تجنب الفخ المميت الذي وقعت فيه اديان هذا العالم.‏ فهي تدَّعي انها بارة لانها متدينة.‏ وموقفها يشبه كثيرا ذاك الموصوف في لوقا ١٨:‏٩‏:‏ «قال [يسوع] لقوم واثقين بانفسهم انهم ابرار .‏ .‏ .‏ هذا المثل.‏» فقد شكر فريسي اللّٰه على انه ليس خاطئا،‏ لكن العشار بقي يلتمس:‏ «اللهم ارحمني انا الخاطئ.‏» وقال يسوع:‏ «اقول لكم ان هذا [الخاطئ] نزل الى بيته مبررا دون ذاك.‏ لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع.‏» —‏ لوقا ١٨:‏١٠-‏١٤‏.‏

١٧ كيف ينظر اللّٰه الى الجهود الدينية التي لاولئك الذين هم كالفريسيين؟‏

١٧ لم يتضع الفريسي امام اللّٰه.‏ وعوض ذلك،‏ شعر انه بموجب مقاييسه الخاصة كان بارا.‏ لكن ذلك ليس الطريقة التي بها نظر اللّٰه الى الامر.‏ (‏متى ٢٣:‏٢٥-‏٢٨‏)‏ فالخاطئ المتواضع هو الذي عكس ما تقوله كلمة اللّٰه في اشعياء ٦٦:‏٢‏:‏ «الى هذا أنظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي.‏» والقادة الدينيون اليهود لم يرتعدوا من كلمة اللّٰه.‏ لقد تجاهلوها.‏ وفعلوا ما كانوا يريدونه ومن ثم ظنوا ان اللّٰه راضٍ عنهم.‏ ولكنّ يسوع قال لهم:‏ «ليس كل مَن يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.‏ بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات.‏ كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.‏ فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط.‏ اذهبوا عني يا فاعلي الاثم.‏» —‏ متى ٧:‏٢١-‏٢٣‏.‏

١٨ كيف سيدين اللّٰه الاديان التي تدعي خدمته ولكنها لا تعمل وفق شرائعه؟‏

١٨ واولئك القادة الدينيون في القرن الاول لم يثقوا باللّٰه.‏ وعوض ذلك،‏ وضعوا ثقتهم في التقاليد التي خالفت شرائع اللّٰه.‏ (‏متى ١٥:‏٣،‏ ٩‏)‏ لذلك قال لهم يسوع:‏ «هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.‏» (‏متى ٢٣:‏٣٨‏)‏ وكدليل على ان اللّٰه ترك بالفعل دينهم اليهودي،‏ في السنة ٧٠ من عصرنا الميلادي،‏ جرى تدميرهم وعاصمة موطنهم،‏ اورشليم،‏ وهيكلهم بواسطة الجيوش الرومانية.‏ والامر ليس مختلفا اليوم.‏ لقد وضعت اديان هذا العالم مقاييس عبادتها الخاصة التي لا تتفق مع مقاييس اللّٰه.‏ فهي لا تفعل مشيئته بل مشيئتها.‏ لذلك،‏ في عيني اللّٰه،‏ يجري اعتبارها فاعلة الاثم.‏ (‏تيطس ١:‏١٦‏)‏ وكبرهان على ان اللّٰه ترك هذه الاديان،‏ سيجري تدميرها قريبا بواسطة الامم تماما كما دُمِّرت اورشليم مع هيكلها بواسطة الجيوش الرومانية في القرن الاول.‏ —‏ انظروا الرؤيا،‏ الاصحاحين ١٧،‏ ١٨‏.‏

١٩ اية اسئلة يمكن طرحها في ما يتعلق بالدين؟‏

١٩ هل هذا التقييم لاديان العالم صارم اكثر مما ينبغي؟‏ كيف يمكننا التيقن ان احكام اللّٰه ستجري قريبا عليها.‏ وماذا يجب ان يفعل الدين ليبلغ رضى اللّٰه؟‏ هل هنالك سوابق تاريخية تظهر ان يهوه يحمي اولئك الذين باخلاص يلجأون اليه ويذعنون لشرائعه؟‏ المقالة التالية ستعلق على هذه الاسئلة.‏

اسئلة للمراجعة

◻ ماذا ساهم في عدم الثقة في زماننا؟‏

◻ كيف جرت اساءة توجيه تفاؤل هذا العالم؟‏

◻ بمَن يمكننا الوثوق كاملا،‏ واي مرشد اعطانا؟‏

◻ لماذا لا يجب ان نثق بانفسنا او بالبشر الآخرين؟‏

◻ كيف ينظر اللّٰه الى اديان هذا العالم؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٥]‏

ادعى الفريسي انه بار،‏ لكن الرجل الخاطئ التمس بتواضع رحمة اللّٰه

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

يدين اللّٰه الاديان التي لا تفعل مشيئته كما دان الدين اليهودي في القرن الاول عندما دمرت الجيوش الرومانية اورشليم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة