مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏٤ ص ٢١-‏٢٢
  • خادمين اعظم فنان على الاطلاق

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خادمين اعظم فنان على الاطلاق
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • مواد مشابهة
  • حياتي كفنّانة
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • ما هو الفن؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الفنَّان المَنسيّ اكثر في زمننا
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • عشت من اجل الموسيقى
    استيقظ!‏ ١٩٨٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏٤ ص ٢١-‏٢٢

خادمين اعظم فنان على الاطلاق

كفتاة في السابعة من العمر بدأت اسأل نفسي:‏ ‹لماذا لا بد ان اموت؟‏ هل من الممكن تجنب الموت؟‏› لقد قيل لي ان اللّٰه يأخذ الناس الصالحين لانه يريدهم معه في السماء.‏ ولا ازال اذكر احدى الرفيقات في المدرسة تصرخ:‏ «من الافضل ان نكون شخصا رديئا لان الصالحين يموتون اولا!‏»‏

كنت احب الرسم،‏ لذلك بدأت بتعلّم الفنون الجميلة.‏ وفي المدرسة لم تكن لديّ فرصة للتأمل في المسائل الدينية ولا وقت للاهتمام بها.‏ وفي الواقع،‏ كنت اخبر اصدقائي انه لكي يكون الشخص متديِّنا يحتاج الى مستوى منخفض من الذكاء.‏ وعندما انهيت دراساتي للفنون الجميلة أُسندت اليَّ وظيفة مدرِّسة للفنون الجميلة في مدرسة ثانوية.‏

احببتُ عملي وكنت مهتمة ايضا بالادب الايطالي والاجنبي،‏ الموسيقى التي تعزفها فرقة صغيرة والموسيقى السمفونية،‏ والاوپرا.‏ والشيء الديني الوحيد الذي درسته في تلك الفترة كان مواضيع الايقونات لرسامين في عصور مختلفة.‏ حينذاك علمت ماذا يعني ان يكون المرء في مركز الاهتمام،‏ ماذا تكون المشاعر عندما تُعرض اعمال الشخص الخاصة،‏ ماذا يعني ان يكون المرء على نحو رفيع موضع تقدير ومدح واعجاب كفنان.‏

وفي ذلك الحين عنى عالَم الفن الكثير لي،‏ لانه كان هناك انني وجدت سبب الجزء الاكبر من وجودي.‏ ولكنّ الاسئلة التي كنت قد طرحتها عندما كنت في السابعة كانت لا تزال حاضرة في ذهني.‏ كنت ابحث بلا هوادة عن شيء اعمق،‏ شيء لم يكن في مقدوري ان افسره حتى الآن.‏ لقد كنت مولعة بالقراءة وأطلب من الفلاسفة الايضاحات.‏ ومهما كلف الامر،‏ اردت اجابة محدَّدة عن شكوكي.‏

كان هذا التشويش لا يزال لديّ عندما تزوجت.‏ وبعد ولادة ابنتي صار بحثي عن الحقيقة مكثَّفا اكثر.‏ حاولت ان اجدها بالرسم،‏ كتابة الشعر،‏ الاستماع الى الموسيقى،‏ قراءة الكتب.‏ وكلما كنت اذهب الى حفلة موسيقية وأستمع الى المقدمة الموسيقية من العرض كان تفكيري يذهب تلقائيا الى اللّٰه،‏ الى الكائن الاسمى الذي لا اعرفه،‏ وأشكره.‏ وفي اثناء تلك الفترة كثيرا ما كنت اسبِّح اللّٰه على الاشياء الجميلة التي كنت معجبة بها —‏ طفلتي النائمة،‏ ألوان منظر طبيعي ريفي.‏ «يا للخزي،‏» كنت اصرخ،‏ «هذا الفن،‏ الذي يمكن ان يحوز امورا جميلة كثيرة جدا كمواضيع له،‏ يُستعمل كثيرا جدا ليصف الموت عوضا عن الحياة!‏» وبعض القطع الشعرية والاعمال المسرحية الاكثر شهرة هي إما ترانيم عن التشاؤم وإما مآ‌سٍ؛‏ وبعض اروع التحف من الصور الزيتية يمجِّد الموت عوضا عن الحياة وجمالها.‏ لماذا؟‏

ان هذه المشاعر المتباينة ثبَّطتني الى حد كبير،‏ وبدأت اميل تدريجيا نحو اللامبالاة.‏ وكان في تلك المرحلة ان شهود يهوه قاموا بزيارتي.‏ وفيما كنت استمع اليهم بدا وكأنهم كانوا يتكلمون معي بلغة جديدة.‏ ووعدُ اللّٰه بأن يجعل الارض فردوسا بدا كموسيقى عذبة في اذني.‏ فبدأت بقراءة الكتاب المقدس.‏ وهنا وجدت اخيرا الاجوبة عن الاسئلة التي لم اتوقف عن ان اطرحها منذ كنت في السابعة من عمري.‏ فاللّٰه لا يريد ان يموت الانسان وانما ينوي ان يبارك خدامه الامناء بمنحهم حياة ابدية على الارض!‏

كان ذلك سنة ١٩٧٣.‏ وفي السنة التالية صنعت انتذارا ليهوه واعتمدت.‏ ولم يكن سهلا ان استبدل شخصيتي الحساسة والسريعة التأثر بروح المحبة الاخوية الصادقة،‏ اهتمامي بالذات بعدم الانانية،‏ والراحة الشخصية بروح التضحية!‏ كان عليَّ ان انكر نفسي.‏ وقد ساعدني شهود يهوه الى حد كبير،‏ كما ساعدتني الاجتماعات التي كانت تُعقد في قاعة الملكوت.‏

لقد أزال الفنان العظيم شكوكي وحيرتي.‏ وكم انا شاكرة له!‏ لهذا السبب،‏ منذ ايلول ١٩٨٤،‏ تبنيت خدمة الفتح القانوني،‏ مخصِّصة ٩٠ ساعة كل شهر للكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه.‏

ان خدمة الفنان العظيم والخالق،‏ يهوه،‏ مع عائلتي تجلب الاكتفاء حقا.‏ ونحن ننتظر بشوق الوقت الذي فيه سيرسم الصورة الاكثر اشراقا على الاطلاق؛‏ عندما يزيل اخيرا النظام الشرير القديم الذي يلطِّخ ويطوِّق هذه الارض.‏ فالموت لن يكون في ما بعد،‏ والفن آنذاك سيكون مخصصا على نحو مطلق للحياة.‏ عندئذ سيجري تصوير الجمال وحده،‏ لانه بواسطة نظام اللّٰه البار الجديد سيجري التخلص من الشقاء والالم الى الابد.‏ —‏ مقدمة للنشر.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة