مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏٦ ص ١٥-‏٢٠
  • سيروا في خوف يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • سيروا في خوف يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • امين الى النهاية
  • الاضطهاد ينشر البشارة
  • اهتداء مضطهِد
  • امميون يصيرون مؤمنين!‏
  • تأسيس الجماعة الاممية
  • الاضطهاد غير مجدٍ
  • استفانوس:‏ رجل ‹ممتلئ نعمة وقدرة›‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • استفانوس يُرجم
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • ‏«اللّٰه ليس محابيا»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏٦ ص ١٥-‏٢٠

سيروا في خوف يهوه

‏«كانت [الجماعة] .‏ .‏ .‏ تسير في خوف (‏يهوه)‏ وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر.‏» —‏ اعمال ٩:‏٣١‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ ماذا حدث عندما دخلت الجماعة المسيحية فترة من السلام؟‏ (‏ب)‏ على الرغم من ان يهوه يسمح بالاضطهاد،‏ اي شيء آخر يفعله؟‏

واجه تلميذ امتحانا فائق الخطورة.‏ فهل كان سيحافظ على الاستقامة امام اللّٰه؟‏ نعم،‏ فعلا!‏ لقد سار في خوف اللّٰه،‏ بخشية من صانعه،‏ وكان سيموت شاهدا امينا ليهوه.‏

٢ هذا المحافظ على الاستقامة الخائف اللّٰه كان استفانوس،‏ «رجلا مملوًّا من الايمان والروح القدس.‏» (‏اعمال ٦:‏٥‏)‏ لقد اثار قتله موجة من الاضطهاد،‏ ولكنْ بعد ذلك دخلت الجماعة في اليهودية،‏ الجليل،‏ والسامرة فترة من السلام وبُنيت روحيا.‏ وايضا،‏ «(‏اذ)‏ كانت .‏ .‏ .‏ تسير في خوف (‏يهوه)‏ وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر.‏» (‏اعمال ٩:‏٣١‏)‏ وكشهود ليهوه اليوم،‏ يمكننا ان نكون على يقين من ان اللّٰه سيباركنا سواء كنا نختبر السلام او الاضطهاد،‏ كما يَظهر في الاعمال الاصحاحات ٦ الى ١٢‏.‏ فلْنَسِرْ في خوف اللّٰه التوقيري عند الاضطهاد او لنستعملْ اي استراحة من الاضطهاد للاصلاح الروحي والمزيد من الخدمة الفعالة له.‏ —‏ تثنية ٣٢:‏١١،‏ ١٢؛‏ ٣٣:‏٢٧‏.‏

امين الى النهاية

٣ اية مشكلة جرى التغلب عليها في اورشليم،‏ وكيف؟‏

٣ اذا نشأت المشاكل في اوقات السلام يمكن للتنظيم الجيد ان يساعد على حلها.‏ ‏(‏٦:‏١-‏٧‏)‏ لقد تذمر اليهود الذين يتكلمون اليونانية في اورشليم أن اراملهم يُغفَل عنهن في توزيع الطعام اليومي لمصلحة المؤمنين الذين يتكلمون العبرانية.‏ فجرى حل هذه المشكلة عندما عيَّن الرسل سبعة رجال للاعتناء بهذه «الحاجة.‏» وأحدهم كان استفانوس.‏

٤ كيف تجاوب استفانوس مع التهم الباطلة؟‏

٤ ولكن بعد قليل واجه استفانوس الخائف اللّٰه امتحانا.‏ ‏(‏٦:‏٨-‏١٥‏)‏ فقد نهض قوم يحاورون استفانوس.‏ وكان بعضهم من «مجمع الليبرتينيين،‏» ربما يهودا ألقى الرومان القبض عليهم وفي ما بعد اعتقوهم او دخلاء يهودا سبق أن كانوا مرة عبيدا.‏ واذ لم يقدروا ان يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به استفانوس اخذه خصومه الى المجمع.‏ وهناك قال الشهود الكذبة:‏ ‹سمعنا هذا الرجل يقول ان يسوع سيدمر الهيكل ويغيِّر العوائد التي سلَّمها موسى.‏› ولكنْ،‏ حتى مقاوموه استطاعوا ان يروا ان استفانوس ليس فاعل اثم بل لديه ملامح الملاك الهادئة،‏ رسول للّٰه متأكد من دعمه.‏ وما اشد اختلاف ذلك عن وجوههم،‏ الخبيثة بِشرٍّ لانهم استسلموا للشيطان!‏

٥ اي نقاط اثبتها استفانوس وهو يقدِّم الشهادة؟‏

٥ واذ استجوبه رئيس الكهنة قيافا اعطى استفانوس شهادة جريئة.‏ ‏(‏٧:‏١-‏٥٣‏)‏ واظهرت مراجعته للتاريخ الاسرائيلي ان اللّٰه قصد ان يبطل الناموس وخدمة الهيكل عند اتيان المسيا.‏ واخبر استفانوس ان موسى،‏ المنقذ الذي يدّعي كل يهودي اكرامه،‏ رفضه الاسرائيليون،‏ تماما كما انهم لم يقبلوا الآن الجالب انقاذا اعظم.‏ واذ قال ان اللّٰه لا يسكن في بيوت مصنوعات الايادي اظهر استفانوس ان الهيكل ونظام عبادته سيزولان.‏ ولكنْ بما ان قضاته لم يخافوا اللّٰه ولم يريدوا معرفة مشيئته،‏ قال استفانوس:‏ ‹يا قساة الرقاب انتم دائما تقاومون الروح القدس.‏ اي نبي لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار الذي انتم صرتم مسلِّميه وقاتليه.‏›‏

٦ (‏أ)‏ قبل موته،‏ اي اختبار مقوٍّ للايمان كان لدى استفانوس؟‏ (‏ب)‏ لماذا استطاع استفانوس ان يقول بالصواب:‏ «ايها الرب يسوع اقبل روحي»؟‏

٦ ادى القول الشجاع لاستفانوس الى قتله.‏ ‏(‏٧:‏٥٤-‏٦٠‏)‏ فقد غضب القضاة من هذا التشهير لذنبهم بموت يسوع.‏ ولكن كم تقوَّى ايمان استفانوس عندما ‹شخص الى السماء ورأى مجد اللّٰه ويسوع قائما عن يمين اللّٰه›!‏ وتمكّن استفانوس الآن من مواجهة خصومه واثقا انه فعل مشيئة اللّٰه.‏ وعلى الرغم من ان شهود يهوه لا يرون رؤًى،‏ يمكن ان يكون لنا هدوء مماثل معطى من اللّٰه عند الاضطهاد.‏ وبعد ان اخرجوا استفانوس خارج اورشليم ابتدأ اعداؤه يرجمونه،‏ فناشد:‏ «ايها الرب يسوع اقبل روحي.‏» كان ذلك لائقا لان اللّٰه كان قد منح يسوع سلطة اقامة الآخرين الى الحياة.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٦؛‏ ٦:‏٤٠؛‏ ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ واذ جثا على ركبتيه صرخ استفانوس:‏ «يا رب لا تُقم لهم هذه الخطية.‏» ثم رقد في الموت شهيدا،‏ كما فعل اتباع كثيرون جدا ليسوع منذ ذلك الحين،‏ حتى في الازمنة العصرية.‏

الاضطهاد ينشر البشارة

٧ ماذا نتج من الاضطهاد؟‏

٧ ان موت استفانوس ادى فعلا الى انتشار البشارة.‏ ‏(‏٨:‏١-‏٤‏)‏ فالاضطهاد شتت جميع التلاميذ في اليهودية والسامرة ما عدا الرسل.‏ وشاول،‏ الذي كان راضيا بقتل استفانوس،‏ اهلك الجماعة كوحش،‏ اذ دخل بيتا بعد آخر ليجرّ اتباع يسوع للسَّجن.‏ واذ واصل التلاميذ المشتتون الكرازة أُحبطت خطة الشيطان ان يوقف المنادين بالملكوت الخائفين اللّٰه باضطهادهم.‏ واليوم ايضا،‏ غالبا ما ينشر الاضطهاد البشارة او يلفت الانتباه الى عمل الكرازة بالملكوت.‏

٨ (‏أ)‏ ماذا حدث نتيجة للكرازة التي جرت في السامرة؟‏ (‏ب)‏ كيف استعمل بطرس المفتاح الثاني الذي ائتمنه عليه يسوع؟‏

٨ ذهب المبشر فيلبس الى السامرة لكي «يكرز .‏ .‏ .‏ بالمسيح.‏» ‏(‏٨:‏٥-‏٢٥‏)‏ وساد فرح عظيم في تلك المدينة،‏ اذ جرت المناداة بالبشارة،‏ طُردت ارواح نجسة،‏ وشُفي اشخاص.‏ فأرسل الرسلُ في اورشليم بطرسَ ويوحنا الى السامرة،‏ وعندما صلَّيا ووضعا ايديهما على اولئك المعتمدين قبِل التلاميذ الجدد الروح القدس.‏ فحاول سيمون الساحر السابق المعتمد حديثا ان يشتري هذا السلطان،‏ لكنَّ بطرس قال:‏ «لتكن فضتك معك للهلاك .‏ .‏ .‏ قلبك ليس مستقيما امام اللّٰه.‏» واذ قيل له ان يتوب ويتضرع الى يهوه من اجل الغفران طلب من الرسولين ان يصلِّيا من اجله.‏ ويجب ان يدفع ذلك كل خائفي يهوه اليوم الى الصلاة من اجل المساعدة الالهية في حفظ القلب.‏ (‏امثال ٤:‏٢٣‏)‏ (‏من هذه الحادثة اتت الكلمة «السيمونية،‏» «شراء او بيع وظيفة كنسية او منصب كهنوتي.‏»)‏ ونادى بطرس ويوحنا بالبشارة في قرى سامرية كثيرة.‏ وهكذا،‏ استعمل بطرس المفتاح الثاني الذي اعطاه اياه يسوع ليفتح باب المعرفة والفرصة لدخول الملكوت السماوي.‏ —‏ متى ١٦:‏١٩‏.‏

٩ مَن كان الحبشي الذي شهد له فيلبس،‏ ولماذا تمكَّن الرجل من الاعتماد؟‏

٩ ثم منح ملاك اللّٰه فيلبس تعيينا جديدا.‏ ‏(‏٨:‏٢٦-‏٤٠‏)‏ فعلى الطريق من اورشليم الى غزة كان «خَصيٌّ،‏» وزير على خزائن كنداكة ملكة الحبشة،‏ راكبا في مركبة.‏ لم يكن خصيا جسديا،‏ مرذولا من الجماعة اليهودية،‏ بل كان قد جاء الى اورشليم ليسجد بصفته مهتديا مختونا.‏ (‏تثنية ٢٣:‏١‏)‏ وفيلبس وجد الخصي يقرأ من سفر اشعياء.‏ واذ دُعي الى المركبة ناقش فيلبس نبوة اشعياء و «بشَّره بيسوع.‏» (‏اشعياء ٥٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ وبعد قليل صرخ الحبشي:‏ «هوذا ماء.‏ ماذا يمنع ان اعتمد.‏» لا شيء،‏ لانه عرف اللّٰه وامتلك الآن الايمان بالمسيح.‏ لذلك عمَّد فيلبس الحبشي،‏ الذي ذهب في طريقه فرِحا.‏ فهل يمنعكم شيء من الاعتماد؟‏

اهتداء مضطهِد

١٠ و ١١ ماذا حدث لشاول الطرسوسي في الطريق الى دمشق وبعد ذلك بوقت قصير؟‏

١٠ في ذلك الوقت كان شاول يسعى الى جعل تلاميذ يسوع ينكرون ايمانهم تحت التهديد بالسَّجن او الموت.‏ ‏(‏٩:‏١‏-‏١٨أ‏)‏ وأعطاه رئيس الكهنة (‏على الارجح قيافا)‏ رسائل الى المجامع في دمشق تمنحه السلطة ليسوق رجالا ونساء من «الطريق،‏» او طريقة الحياة المؤسسة على مثال المسيح،‏ موثقين الى اورشليم.‏ ونحو الظهر قرب دمشق ابرق نور من السماء وسأل صوت:‏ «شاول لماذا تضطهدني.‏» والذين مع شاول سمعوا «الصوت» انما لم يفهموا ما قيل.‏ (‏قارنوا اعمال ٢٢:‏٦،‏ ٩‏.‏)‏ وكانت هذه الرؤيا الجزئية ليسوع الممجد كافية لتعمي شاول.‏ فاستخدم اللّٰه التلميذ حنانيا ليرد بصره.‏

١١ بعد معموديته صار المضطهِد السابق هدفا للاضطهاد.‏ ‏(‏٩:‏١٨ب-‏٢٥‏)‏ لقد اراد اليهود في دمشق ان يقتلوا شاول.‏ ولكنّ التلاميذ انزلوه ليلا عبر فُتحة في السور،‏ على الارجح في سلّ مجدول كبير مصنوع من الحبال او العيدان المضفورة.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وربما كانت الفُتحة نافذة بيت مبني في السور لأحد التلاميذ.‏ ولم يكن عملَ جُبْن التملصُ من الخصوم والاستمرار في الكرازة.‏

١٢ (‏أ)‏ ماذا حدث لشاول في اورشليم؟‏ (‏ب)‏ كيف كانت امور الجماعة؟‏

١٢ وفي اورشليم ساعد برنابا التلاميذ ليقبلوا شاول كرفيق مؤمن.‏ ‏(‏٩:‏٢٦-‏٣١‏)‏ وهناك كان دون خوف يباحث اليهود المتكلمين اليونانية،‏ الذين حاولوا ايضا ان يقتلوه.‏ فاذ علِم الاخوة بذلك اخذوه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس،‏ مسقط رأسه في كيليكيَّة.‏ والجماعة في اليهودية،‏ الجليل،‏ والسامرة «كان لها سلام وكانت تُبنى» روحيا.‏ واذ كانت «تسير في خوف (‏يهوه)‏ وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر.‏» فيا له من مثال رائع لكل الجماعات اليوم اذا ارادت نيل بركة يهوه!‏

امميون يصيرون مؤمنين!‏

١٣ اية عجيبتين مكَّن اللّٰه بطرس من صنعهما في لُدَّة ويافا؟‏

١٣ وبطرس ايضا كان يبقى مشغولا.‏ ‏(‏٩:‏٣٢-‏٤٣‏)‏ ففي لُدَّة (‏الآن اللُّد)‏ في سهل شارون شفى إينياس المفلوج.‏ وسبَّب هذا الشفاء ان يرجع كثيرون الى الرب.‏ وفي يافا مرضت التلميذة الحبيبة طابيثا (‏غزالة)‏ وماتت.‏ فلمَّا وصل بطرس أرته الارامل الباكيات ثيابا كانت قد عملتها غزالة وربما كن يلبسنها.‏ فأعاد غزالة الى الحياة،‏ وعندما انتشر خبر ذلك آمن كثيرون.‏ ومكث بطرس في يافا عند سمعان الدبَّاغ،‏ الذي كان بيته عند البحر.‏ وكان الدبَّاغون ينقعون جلود الحيوانات في البحر ويعالجونها بالجِير قبل ازالة الشعر.‏ وكانت الأُهُب تتحول الى ادِيم بدِباغتها بسائل من نباتات معيَّنة.‏

١٤ (‏أ)‏ من كان كرنيليوس؟‏ (‏ب)‏ ماذا صح في صلوات كرنيليوس؟‏

١٤ في ذلك الحين (‏٣٦ ب‌م)‏،‏ كان هنالك تطوّر بارز في مكان آخر.‏ ‏(‏١٠:‏١-‏٨‏)‏ ففي قيصرية كان يسكن كرنيليوس الاممي التقي،‏ قائد مئة روماني آمر نحو مئة رجل.‏ لقد كان يترأس ‹الكتيبة الايطالية،‏› المؤلفة على ما يظهر من مجنَّدين جدد من بين المواطنين الرومان والعبيد المعتَقين في ايطاليا.‏ ومع ان كرنيليوس كان يخاف اللّٰه،‏ فلم يكن مهتديا يهوديا.‏ وفي رؤيا قال له ملاك ان صلواته ‏«صعدت تذكارا امام اللّٰه.‏» وعلى الرغم من ان كرنيليوس لم يكن آنذاك منتذرا ليهوه،‏ فقد نال استجابة لصلاته.‏ انما،‏ كما امر الملاك،‏ استدعى بطرس.‏

١٥ ماذا حدث فيما كان بطرس يصلي على سطح بيت سمعان؟‏

١٥ في ذلك الحين،‏ رأى بطرس رؤيا فيما كان يصلي على سطح بيت سمعان.‏ ‏(‏١٠:‏٩-‏٢٣‏)‏ وفي غيبة رأى اناء نازلا من السماء مثل مُلاءة مملوءا من كل الدواب والوحوش والزحافات والطيور النجسة.‏ واذ أُمر ان يذبح ويأكل قال بطرس بأنه لم يأكل قط شيئا دنسا.‏ «ما طهره اللّٰه لا تدنسه انت،‏» قيل له.‏ فحيَّرت الرؤيا بطرس،‏ لكنه اتَّبع ارشاد الروح.‏ وهكذا،‏ رافق هو وستة من الاخوة اليهود رسلَ كرنيليوس.‏ —‏ اعمال ١١:‏١٢‏.‏

١٦ و ١٧ (‏أ)‏ ماذا قال بطرس لكرنيليوس واولئك المجتمعين في بيته؟‏ (‏ب)‏ ماذا حدث فيما كان بطرس يتكلم بعدُ؟‏

١٦ الآن كان الامميون الاولون على وشك سماع البشارة.‏ ‏(‏١٠:‏٢٤-‏٤٣‏)‏ وعندما وصل بطرس ورفقاؤه الى قيصرية كان كرنيليوس،‏ انسباؤه،‏ واصدقاؤه الاقربون منتظرين.‏ ووقع كرنيليوس على قدمي بطرس،‏ لكنّ الرسول رفض بتواضع خضوعا كهذا.‏ وتكلم كيف مسح يهوه يسوع بالروح القدس والقوة بصفته المسيا وشرح ان كل من يؤمن به ينال غفران الخطايا.‏

١٧ والآن قام يهوه بالعمل.‏ ‏(‏١٠:‏٤٤-‏٤٨‏)‏ ففيما كان بطرس يتكلم بعدُ،‏ وهب اللّٰه الروح القدس لاولئك الامميين المؤمنين.‏ وفي الحال،‏ وُلدوا من روح اللّٰه وأُوحي اليهم بالتكلم بلغات غريبة وتعظيمه.‏ لذلك،‏ اعتمدوا على نحو لائق باسم يسوع المسيح.‏ وهكذا كان انّ بطرس استعمل المفتاح الثالث ليفتح للامميين الخائفين اللّٰه باب المعرفة والفرصة لدخول الملكوت السماوي.‏ —‏ متى ١٦:‏١٩‏.‏

١٨ كيف تجاوب الاخوة اليهود عندما شرح بطرس ان الامميين ‹اعتمدوا بالروح القدس›؟‏

١٨ ولاحقا،‏ في اورشليم،‏ خاصم مؤيدو الختان بطرس.‏ ‏(‏١١:‏١-‏١٨‏)‏ وعندما شرح كيف اعتمد الامم «بالروح القدس» سكت اخوته اليهود ومجدوا اللّٰه،‏ قائلين:‏ «اذًا اعطى اللّٰه الامم ايضا التوبة للحياة.‏» ونحن ايضا يجب ان نكون متقبلين عندما تتضح لنا المشيئة الالهية.‏

تأسيس الجماعة الاممية

١٩ كيف صار التلاميذ يُدعون مسيحيين؟‏

١٩ تشكلت الآن الجماعة الاممية الاولى.‏ ‏(‏١١:‏١٩-‏٢٦‏)‏ وعندما تشتت التلاميذ من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس ذهب البعض الى انطاكية،‏ سورية،‏ المشتهرة بالعبادة النجسة والفساد الادبي.‏ واذ كانوا يتكلمون بالبشارة الى الاشخاص المتكلمين اليونانية هناك «كانت يد الرب معهم،‏» فآ‌من كثيرون.‏ وعلَّم برنابا وشاول هناك سنةً،‏ و «دعي التلاميذ (‏بعناية الهية)‏ مسيحيين في انطاكية اولا.‏» ولا شك ان يهوه امر ان يُدعوا كذلك،‏ لان الكلمة اليونانية خريماتيزو تعني «ان يُدعى بعناية الهية» وتُستعمل دائما في الاسفار المقدسة في ما يتعلق بما هو من اللّٰه.‏

٢٠ بماذا انبأ اغابوس مسبقا،‏ وكيف تجاوبت جماعة انطاكية؟‏

٢٠ والانبياء الخائفون اللّٰه جاءوا ايضا الى انطاكية من اورشليم.‏ ‏(‏١١:‏٢٧-‏٣٠‏)‏ وأحدهم كان اغابوس،‏ الذي اشار «بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة.‏» تمت هذه النبوة خلال حكم الامبراطور الروماني كلوديوس (‏٤١-‏٥٤ ب‌م)‏،‏ والمؤرخ يوسيفوس يشير الى ‹الجوع العظيم› هذا.‏ (‏العاديات اليهودية،‏ ٢٠:‏٥١ [٢:‏٥]؛‏ ٢٠:‏١٠١ [٥:‏٢])‏ واذ دفعتها المحبة ارسلت جماعة انطاكية تبرعا الى الاخوة المحتاجين في اليهودية.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٥‏.‏

الاضطهاد غير مجدٍ

٢١ اي اجراء اتخذه هيرودس اغريباس الاول ضد بطرس،‏ ولكن بأية نتيجة؟‏

٢١ انتهت فترة السلام عندما ابتدأ هيرودس اغريباس الاول يضطهد خائفي يهوه في اورشليم.‏ ‏(‏١٢:‏١-‏١١‏)‏ فقتل هيرودس يعقوبَ بالسيف،‏ ربما قاطعا رأسه بصفته اول رسول يستشهد.‏ واذ رأى ان ذلك يرضي اليهود سجن هيرودس بطرسَ.‏ وكان الرسول على ما يظهر مقيدا بسلسلتين بعسكري على كل جانب،‏ فيما كان اثنان آخران يحرسان زنزانته.‏ وخطط هيرودس لتنفيذ الحكم فيه بعد الفصح وايام الفطير (‏١٤-‏٢١ نيسان قمري)‏،‏ لكنّ صلوات الجماعة من اجله استُجيبت في الوقت المناسب،‏ تماما كما تستجاب صلواتنا في اغلب الاحيان.‏ وحدث ذلك عندما حرر ملاك اللّٰه الرسولَ بأعجوبة.‏

٢٢ ماذا جرى عندما ذهب بطرس الى بيت ام مرقس،‏ مريم؟‏

٢٢ بعد قليل صار بطرس في بيت مريم (‏ام يوحنا مرقس)‏،‏ مكان اجتماع مسيحي على ما يظهر.‏ ‏(‏١٢:‏١٢-‏١٩‏)‏ وفي الظلام عرفت الجارية رودا صوتَ بطرس لكنها تركته عند الباب المغلق.‏ وفي بادئ الامر،‏ ربما اعتقد التلاميذ ان اللّٰه ارسل رسولا ملائكيا يمثل بطرس ويتكلم بصوت كصوته.‏ ولكن،‏ عندما ادخلوا بطرس قال لهم ان يخبروا يعقوب والاخوة (‏ربما الشيوخ)‏ بنجاته.‏ ثم مضى وذهب في الخفاء دون كشف مقصده لكي يتجنب تعريضهم او تعريض نفسه للخطر في حال الاستجواب.‏ فكان بحث هيرودس عن بطرس عبثا،‏ وعوقب الحراس،‏ وربما قُتلوا ايضا.‏

٢٣ كيف انتهى حكم هيرودس اغريباس الاول،‏ وماذا يمكننا ان نتعلم من ذلك؟‏

٢٣ في سنة ٤٤ ب‌م انتهى حكم هيرودس اغريباس الاول بغتة في قيصرية عندما كان بعمر ٥٤ سنة.‏ ‏(‏١٢:‏٢٠-‏٢٥‏)‏ لقد كان ساخطا على فينيقيي صور وصيداء،‏ الذين رشَوْا خادمه بَلاستس ليرتب جلسة يتمكنون فيها من التماس المصالحة.‏ وفي «يوم معيَّن» (‏ايضا احتفال يكرم كلوديوس قيصر)‏،‏ لبس هيرودس الحُلة الملوكية،‏ جلس على كرسي المُلك،‏ وجعل يخاطبهم.‏ وفي التجاوب صرخ المستمعون:‏ «هذا صوت اله لا صوت انسان.‏» ففي الحال،‏ ضربه ملاك يهوه «لانه لم يعطِ المجد للّٰه.‏» وهيرودس «صار يأكله الدود ومات.‏» فليدفعنا هذا المثال التحذيري الى ان نستمر في السير في خوف يهوه،‏ متجنبين الكبرياء ومعطين المجد له في ما نصنعه بصفتنا شعبه.‏

٢٤ ماذا ستُظهر مقالة مقبلة في ما يتعلق بالتوسع؟‏

٢٤ على الرغم من اضطهاد هيرودس،‏ فان «كلمة اللّٰه .‏ .‏ .‏ كانت تنمو وتزيد.‏» وفي الواقع،‏ كما ستُظهر مقالة مقبلة،‏ تمكَّن الرسل من توقع المزيد من التوسع.‏ ولماذا؟‏ لانهم ‹ساروا في خوف يهوه.‏›‏

كيف تجيبون؟‏

▫ كيف اظهر استفانوس انه يخاف يهوه،‏ كما فعل كثيرون من خدام اللّٰه منذ ذلك الحين؟‏

▫ اي تأثير كان لموت استفانوس في نشاط الكرازة بالملكوت،‏ وهل لذلك نظير عصري؟‏

▫ كيف صار المضطهِد شاول الطرسوسي خائفا يهوه؟‏

▫ مَن كان المؤمنون الامميون الاولون؟‏

▫ كيف يُظهر سفر الاعمال الاصحاح ١٢ ان الاضطهاد لا يوقف خائفي يهوه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

ابرق نور من السماء وسأل صوت:‏ «شاول شاول لماذا تضطهدني.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة