مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏٩ ص ٢١-‏٢٣
  • اضبطوا روحكم!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اضبطوا روحكم!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اتّبعوا مسلك الحكمة
  • اتصفوا بوقار الروح
  • تجنبوا الكبرياء
  • تصرفوا بوداعة
  • لماذا ضبط روحكم؟‏
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغضب؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • كيف يمكنني ان اضبط حدَّة طبعي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • هل من الخطإ دائما ان يغضب المرء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • ما الذي يُضرِم عصر السخط؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏٩ ص ٢١-‏٢٣

اضبطوا روحكم!‏

‏«ان احتمال موت الاشخاص الغضوبين المتشائمين تحت سن الـ‍ ٥٠ هو خمسة اضعاف الاشخاص الهادئين وذوي الرجاء،‏ وجد عالم نفس.‏» هكذا اخبرت ذا نيويورك تايمز عدد ١٧ كانون الثاني ١٩٨٩.‏ والدكتور رَدْفورد ب.‏ وِليَمز،‏ پروفسور في المركز الطبي لجامعة ديوك في دورهام،‏ كارولينا الشمالية،‏ «اسس نتائج بحثه على دراسات عديدة.‏» «القلوب ذات الرجاء تدوم فترة اطول،‏ قال،‏ لانها محميّة من تلف الجهاز العصبي الوديّ،‏» اخبرت تايمز.‏

يمكن للغضب ان يرفع ضغط الدم،‏ يسبب مشاكل تنفسية،‏ ويؤثر تأثيرات سيئة اخرى.‏ ويمكن للغيظ ان يشوِّش عمليات التفكير،‏ وما يخلِّفه هو غالبا فترة من الكآ‌بة العقلية القصوى.‏ وتأثيرات الغضب في صحة الشخص الروحية غير ملائمة ايضا.‏ فلا عجب ان يقول الكتاب المقدس:‏ «حياة الجسد هدوء القلب.‏» (‏امثال ١٤:‏٣٠‏)‏ نعم،‏ انه صحّي ان تضبطوا روحكم.‏ ولكن لاحظوا بعض الاسباب الاخرى لفعل ذلك.‏

اتّبعوا مسلك الحكمة

يريد ايّ شخص بعقله السليم ان يتصرف بحكمة.‏ واحدى الطرائق لفعل ذلك هي الاعراب عن ضبط النفس.‏ ومن هذا القبيل تعلن الامثال ٢٩:‏١١‏،‏ ع‌ج:‏ «الجاهل يظهر كل روحه،‏ أما الحكيم فيسكّنه الى النهاية.‏»‏

وفي الكتاب المقدس غالبا ما تشير كلمة «روح» الى الموقف السائد الذي يحث الشخص على اتِّباع مسلك معيَّن.‏ فيُظهر «الجاهل» كل روحه،‏ لانه لا يملك سيادة عليه.‏ ويدع غضبه ينفجر دون اخذ العواقب بعين الاعتبار.‏ فالروح في داخل الشخص الجاهل يمكن اولا ان يجعله يبدي مظهر الغضب.‏ ثم ان روحه يمكن ان يعبِّر عن ذاته في الكلام العنيف وفي التصرفات الحمقاء.‏

أما الشخص الحكيم فيبقي روحه ‹ساكنا الى النهاية.‏› فهو يضبطه ويزن بدقة ما قد يحدث اذا استسلم للغضب.‏ وحتى اذا كان لديه سبب وجيه ليغضب،‏ يدرك ان التصرف فورا وهو في هذا المزاج الساخط قد يسبب اذى كبيرا.‏ لهذا السبب يمارس ضبط النفس ويمتنع عن التعبير الطائش غير المقيَّد لغضبه.‏ ويتطلع الى يهوه من اجل المساعدة،‏ ربما قائلا صلاة ملحّة صامتة.‏ وأخيرا،‏ من اجل المصالح الفضلى لجميع ذوي العلاقة،‏ يكون الشخص الحكيم قادرا على تهدئة غضبه وعلى التفكير بوضوح بانسجام مع الاسفار المقدسة ومشيئة اللّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يدرك الفرد الحكيم انه لا يجب ان يُضمر الغضب لان ذلك قد يجعله غير حساس لطريقة تصرف غير حكيمة وارتكاب الخطية.‏

والشخص الحكيم يطبِّق ايضا مشورة الرسول بولس:‏ «اغضبوا ولا تخطئوا.‏ لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا ابليس مكانا.‏» (‏افسس ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فاذا كان يلزم على نحو مبرَّر ان تغضبوا،‏ فلا تحتفظوا بالغيظ،‏ تاركين الشمس تغرب وأنتم في هذه الحالة.‏ ولماذا؟‏ لانكم بهذه الطريقة تعطون مكانا للشيطان ابليس ليستغلكم،‏ ربما مغريا اياكم ان تفعلوا امرا شريرا وتختبروا عدم رضى اللّٰه.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٨،‏ ٩‏)‏ وبالاحرى،‏ اضبطوا روحكم واعملوا بسرعة على تسوية المشاكل التي يمكن ان تكون قد اثارت غضبكم.‏ —‏ متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏

اتصفوا بوقار الروح

يقول مثل آخر:‏ «ذو المعرفة يبقي كلامه وذو الفهم وقور الروح.‏» (‏امثال ١٧:‏٢٧‏)‏ ان الشخص الذي يملك معرفة كلمة اللّٰه «يبقي كلامه» ولا يطلق كلماته من غير تحفظ،‏ كوابل،‏ وخصوصا عندما يكون مضطربا.‏ واذ يدرك علاقته بيهوه ومكانه الخاص في هيئة اللّٰه،‏ لا يدع حدة الغضب تقوى عليه.‏ وبدلا من ذلك،‏ يسعى «ذو الفهم» ان يبقى وقورا ومتزنا في الفكر.‏ وبروح كهذا يمكنكم انتم ايضا ان تسودوا على الظروف التي تقود الشخص الاحمق الى الخطية.‏

ومن هذا القبيل نقرأ:‏ «بطيء الغضب كثير الفهم.‏ وقصير الروح معلّي الحمق.‏» (‏امثال ١٤:‏٢٩‏)‏ وأن يكون المرء عديم الصبر عندما يُثار عاطفيا يمكن ان يؤدي الى تصرفات حمقاء.‏ فكم يكون من الافضل ان تتأملوا في ما يمكن ان ينتج من الكلام او السلوك غير المكبوح!‏ وإلاّ فقد يتصرف الشخص بعدم صبر ويفعل ما هو غير حكيم،‏ وبالتالي ‹يعلّي الحمق.‏› لذلك،‏ كونوا ‹بطيئي الغضب،‏› كما هو اللّٰه،‏ وستتجنبون التصرفات غير الصبورة وغير الحكيمة.‏ —‏ خروج ٣٤:‏٦‏.‏

تجنبوا الكبرياء

بسبب الكبرياء،‏ قد يكون الشخص عديم الاعتبار لمشاعر الآخرين وحاد الطبع ايضا.‏ لذلك نقرأ:‏ «الرجل الغضوب يهيج الخصام والرجل السخوط كثير المعاصي.‏» (‏امثال ٢٩:‏٢٢‏)‏ فاذا كان الفرد لا يسيطر على روحه بل هو «غضوب،‏» يمكن ان «يهيج الخصام،‏» حتى بين الاصدقاء.‏ والشخص «السخوط كثير المعاصي.‏» نعم،‏ سيرتكب خطية لا محالة —‏ الامر الذي يرغب الشخص الحكيم والتقي ان يتجنبه.‏

لا تنسوا ابدا ان يهوه يرفض انفجارات غضب التكبر والتشامخ.‏ (‏امثال ١٦:‏١٨‏)‏ وأن تطلبوا مساعدة اللّٰه على احتمال محنة وتتصرفوا بتواضع افضل بكثير من ان تستسلموا للغضب او الغيظ المتَّسم بالكبرياء.‏ —‏ امثال ٢٩:‏٢٣‏.‏

تصرفوا بوداعة

ان الاتضاع ضروري اذا حدث ان وبَّخكم شخص ما في مركز سلطة.‏ وفي وقت كهذا،‏ ماذا يمكن ان يكون اندفاعكم الاولي؟‏ ربما ان تجيبوا بكلام متسرِّع،‏ غير حكيم.‏ ولكنّ الكتاب المقدس ينصح:‏ «ان صعدت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك لان الهدوء يسكّن خطايا عظيمة.‏» (‏جامعة ١٠:‏٤‏)‏ فكم يكون احكم ان تجيبوا بوداعة!‏ وفي الواقع،‏ ان «الجواب الليّن يصرف الغضب.‏» (‏امثال ١٥:‏١‏)‏ والامر يتطلب ضبط النفس للاجابة بوداعة،‏ ولكنّ هذا المسلك الحكيم يسوّي المشاكل ويعزِّز العلاقات السلميّة.‏

اذا كنتم موضع توبيخ غير مستحق،‏ يُرجى من الشخص الذي في مركز سلطة ان يسمح لكم بتوضيح الامور.‏ وطبعا،‏ ان ايّ ايضاح يجب القيام به بروح الوداعة بأمل ان تصحَّح بالتالي النظرة الخاطئة.‏ والفرد الذي في مركز سلطة يلزم ان يضبط روحه ليكون ايضاح كهذا ممكنا،‏ وذلك يُظهر ان لديه حكمة وقوة.‏

وسواء كان المسيحي في مركز سلطة او لا،‏ يجب ان يتذكر ان «مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه.‏» (‏امثال ٢٥:‏٢٨‏)‏ فالشخص غير الوديع والذي لا يضبط روحه معرَّض لهجوم افكار غير لائقة يمكن ان تدفعه الى التصرف بطرائق خاطئة.‏ ويسوع المسيح،‏ الذي رسم المثال الكامل،‏ كان ‹وديعا ومتواضع القلب.‏› (‏متى ١١:‏٢٩‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ الوداعة هي احدى ثمار روح اللّٰه التي يجب ان يصلّي المسيحيون من اجلها.‏ —‏ لوقا ١١:‏١٣؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

لماذا ضبط روحكم؟‏

اننا نقدِّر الكلمات الوديعة،‏ ولكن في احيان كثيرة لا نعرف ما الذي يدفع الى انفجار الغضب.‏ وحتى الفرد المجرد من المبادئ يمكن ان ينجح في ستر غضبه وتصميمه على الثأر من الشخص الآخر لسبب اساءة حقيقية او خيالية!‏ وعلى نحو ريائي،‏ قد ينتظر الوقت المناسب ليقول شيئا مؤذيا على الشخص الذي طوَّر البغض له.‏ وبالتأكيد،‏ لا يجب ان يسمح المسيحي لهذا الروح بأن يتطوَّر فيه،‏ لان الرسول يوحنا كتب:‏ «من يبغض اخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم اين يمضي لان الظلمة أعمت عينيه.‏» وقال يوحنا ايضا:‏ «كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس.‏ وأنتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه.‏» —‏ ١ يوحنا ٢:‏١١؛‏ ٣:‏١٥‏.‏

واذا سُترت الكبرياء،‏ الرياء،‏ او اية صفة شريرة اخرى،‏ فان تمويها كهذا لا يغشّ اللّٰه.‏ وحتى الادعاءات العلنية او مظهر البرّ الذاتي لا يمكن ان تخفي عن اللّٰه ما في القلب.‏ تقول الامثال ١٦:‏٢‏:‏ «كل طرق الانسان نقية في عيني نفسه.‏ والرب وازن الارواح.‏» فاللّٰه لا ينخدع ابدا.‏

اذًا،‏ لخيركم انتم،‏ وللاسباب المؤسسة على الاسفار المقدسة التي ناقشناها،‏ كونوا كيسوع والافراد الحكماء الآخرين الذين تجنبوا الكبرياء وتصرفوا بوداعة.‏ ومهما كلَّف الامر،‏ اضبطوا روحكم!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة