مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏١٠ ص ٣٠-‏٣١
  • اسئلة من القراء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اسئلة من القراء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • مواد مشابهة
  • كيف هي مآ‌تم شهود يهوه؟‏
    الاسئلة الشائعة عن شهود يهوه
  • النظرة المسيحية الى العادات المتَّبعة في المآ‌تم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • المآ‌تم المسيحية —‏ تتسم بالوقار والبساطة وترضي اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • عزِّ النائحين
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏١٠ ص ٣٠-‏٣١

اسئلة من القراء

▪ لماذا تنقل ترجمة العالم الجديد الكلمة العبرانية عاروم في التكوين ٣:‏١ الى ‹حَذِر› في حين تقول ترجمات اخرى للكتاب المقدس ‹ماكر› او ‹حاذق›؟‏

تقول هذه الآية:‏ «وكانت الحية (‏اكثر حذرا من)‏ جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.‏ فقالت للمرأة أحقا قال اللّٰه لا تأكلا من كل شجر الجنة.‏»‏

وفي الامثال ١٢:‏٢٣ وأماكن اخرى،‏ تنقل ترجمة العالم الجديد الكلمة العبرانية عاروم الى «ذكي،‏» التي هي احد المعاني الاساسية للكلمة عندما تُطبَّق على البشر.‏ ولكن،‏ كما هي الحال مع كلمات كثيرة جدا،‏ عاروم لها معان متعددة بفوارق دقيقة.‏ مثلا يُعَرِّف بنجامين داڤيدسون عاروم كما يلي:‏ «١-‏ محتال،‏ ماكر،‏ داهية.‏ —‏ ٢-‏ محترس،‏ حذر.‏»‏ —‏ معجم العبرانية والارامية العامية التحليلي.‏

فلماذا تختار ترجمة العالم الجديد المعنى الثانوي «حَذِر» في التكوين ٣:‏١‏؟‏ ان هذا الاختيار هو على وفاق مع الترجمات الاخرى.‏ مثلا،‏ عندما تُرجِمت التكوين ٣:‏١ باليونانية في الترجمة السبعينية للقرن الثالث ق‌م،‏ استُعملت الكلمة فرونيموس —‏ الكلمة نفسها التي استُعملت لاحقا في متى ١٠:‏١٦‏:‏ «كونوا حذرين كالحيات وبسطاء كالحمام.‏» —‏ الترجمة الانكليزية الحديثة.‏

ولودڤيك كولِر عالِم اللغة العبرانية علَّق آنذاك في سنة ١٩٤٥:‏ «الحية متحفِّظة.‏ وهذا يمكن التعبير عنه جيدا في اليونانية بِـ‍ فرونيموس لانه بهذا التحفّظ او الحذر تُظهر الحية حيازة وممارسة فرينيس.‏‏» وفرينيس هنا تعني نوعا من الحكمة الغريزية التي تُظهرها ايضا حيوانات اخرى.‏ —‏ قارنوا امثال ٣٠:‏٢٤‏.‏

ولكن هنالك سبب اكثر اهمية لاستعمال الكلمة «حذر» عوضا عن «ذكي» او «حاذق» في التكوين ٣:‏١‏.‏ فالقول هنا ان الحية حاذقة،‏ مباشرة قبل ان تُوصَف كمستميلة لحواء الى الخطية،‏ قد يقود قراء كثيرين الى الاستنتاج ان الكتاب المقدس يصف مجرد حية ترسم هذه الخطة بفضل حِذْقها غير العادي.‏ ان تفسيرا كهذا سيجعل الرواية بمنزلة اسطورة —‏ وبالاحرى اسطورة سخيفة في ذلك.‏

وعلى العكس تماما،‏ يعلِّم الكتاب المقدس انه كان هنالك اكثر بكثير من مجرد حية حاذقة تعمل هناك في جنة عدن.‏ والرؤيا ١٢:‏٩ تُعرِّف الشيطان ابليس على نحو واضح بأنه تلك «الحية القديمة.‏» لقد كان القوة فوق الطبيعة البشرية غير المنظورة التي تحرك ببراعة الثعبان العادي بالطريقة التي بها يستخدم شخص ماهر في التكلم بأقصى حلقه دميتَه.‏ والحذر الطبيعي للحية جعلها اختيارا مثاليا للخدعة.‏ فعندما لم تنفر الحية بحذر كما هي طبيعتها وانما عوض ذلك فتحت فاها وابتدأت تتكلم بجرأة الى حواء،‏ لفتت انتباه حواء باكثر فعالية.‏

ان كلمة اللّٰه الموحى بها خاليةٌ من الاساطير،‏ وبواسطة الترجمة الدقيقة تساعدنا ترجمة العالم الجديد على تقدير هذه الحقيقة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

▪ بما ان شهود يهوه يعرفون ان الموتى هم في حالة عدم الوعي،‏ لماذا لا يزالون يشعرون بأهمية حضور مآ‌تم الرفقاء المؤمنين؟‏

ان المعرفة الدقيقة من الكتاب المقدس عن حالة الموتى تحمي شهود يهوه من المواقف الخاطئة والتصرف غير الحكيم الناتج في المآ‌تم.‏ وتعطيهم ايضا سببا لحضور المآ‌تم المسيحية.‏

تُظهر كلمة اللّٰه بوضوح انه عندما يموت الشخص لا يبقى حيا كنفس خالدة.‏ (‏جامعة ٩:‏٥‏)‏ فبعد الموت يرجع الجسد الى التراب،‏ إما بواسطة التفكُّك الطبيعي او بسبب حرق الجثث.‏ ان الميت لا يعود حيا؛‏ وهو سيحيا من جديد فقط اذا اقامه اللّٰه في المستقبل.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

لهذا السبب لا يتبع شهود يهوه ممارسات المآ‌تم المؤسسة على الاعتقاد ان الشخص الميت له نفس خالدة تحيا في مكان ما.‏ وهم لا يشاركون في السهر عند جثة الميت،‏ بتراتيل صاخبة او نحيب لإخافة «الارواح،‏» ولا في السهر طوال الليل او الحزن المفرط بنيَّة تهدئة الميت.‏

ولكنّ ذلك لا يعني ان شعب اللّٰه لا ينوحون.‏ فموت قريب او صديق حميم هو اختبار مُحزن حتى للعبّاد الحقيقيين الذين لديهم معرفة دقيقة عن الموت.‏ مثلا،‏ عندما ظن يعقوب ان وحشا قد قتل يوسف فان الاب الجليل «ناح على ابنه اياما كثيرة.‏» ونقرأ ان ‹جميع بنيه وجميع بناته قاموا ليعزّوه.‏› (‏تكوين ٣٧:‏٣٣-‏٣٥‏)‏ وعندما مات يعقوب الامين «امر يوسف عبيده الاطباء ان يحنِّطوا اباه،‏» و «بكى عليه المصريون سبعين يوما.‏» وبينما لم تؤمن عائلة يعقوب بأفكار المصريين الخاطئة عن الموتى من الواضح انهم تأثروا بموته.‏ «وكل بيت يوسف واخوته» ارادوا ان يُدفَن يعقوب على نحو لائق،‏ وحتى الغرباء استطاعوا ان يلاحظوا انهم كانوا ينوحون.‏ —‏ تكوين ٥٠:‏١-‏١١‏.‏

ويمكن ذكر امثلة عديدة اخرى من الكتاب المقدس فيها تأثر خدام يهوه حقا بموت احد العبّاد الرفقاء او الاقرباء وبالتالي فسحوا مجالا لنوح لائق.‏a وعندما كان يسوع مع اقرباء لعازر الحزانى لم يكن يسوع لامباليا على نحو غير عاطفي او مرحا على نحو غير لائق.‏ فعلى الرغم من حيازته ثقة بقوة القيامة،‏ بكى يسوع.‏ (‏يوحنا ١١:‏٣٣-‏٣٥‏)‏ وبعد موت يسوع نفسه ناح تلاميذه،‏ على الرغم من انه كان قد اخبرهم انه سيُقتل ويقام ثانية الى الحياة.‏ —‏ متى ١٦:‏٢١،‏ ٢٨؛‏ يوحنا ١٦:‏١٧-‏٢٠؛‏ ٢٠:‏١١‏.‏

وخدام اللّٰه اليوم يمكنهم ان يشعروا وهم يشعرون بالحزن الذي يجلبه الموت.‏ إلا ان فهمهم للكتاب المقدس يساعد على ضبط او موازنة نوحهم،‏ انسجاما مع ١ تسالونيكي ٤:‏١٣،‏ ١٤‏:‏ «لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم.‏ لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم اللّٰه ايضا معه.‏»‏

اذًا،‏ ماذا عن حضور مأتم مسيحي (‏او خطاب دَفن يتعلق بمؤمن)‏؟‏ هنالك اسباب مؤسسة على الكتاب المقدس لشعور الشهود بأنه من المفيد اقامة وحضور مثل هذا المأتم.‏

تذكَّروا انه حين بدا ان يعقوب فقد ابنه «قام جميع بنيه وجميع بناته ليعزّوه.‏» (‏تكوين ٣٧:‏٣٥‏)‏ وفي بلدان كثيرة من المألوف ان يجتمع الاقرباء من اجل مأتم.‏ فذلك يزوِّد فرصة للآخرين،‏ الذين ربما لا تربطهم صلة القربى نفسها وبالتالي غير المتأثرين بنفس القدر عاطفيا،‏ ليقدِّموا كلمات التعاطف والتعزية.‏ وبعد موت لعازر ‹اتى كثيرون من اليهود الى مرثا ومريم ليعزّوهما عن اخيهما.‏› (‏يوحنا ١١:‏١٩‏)‏ ويشمل ذلك ايضا المسيحيين الذين يريدون ان ‹يُعزّوا الذين هم في كل ضيقة.‏› —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٤‏.‏

والنظار المسيحيون،‏ رغم انهم قد يكونون مشغولين جدا،‏ يجب ان يأخذوا القيادة في تزويد التعزية للرعية.‏ وهم يضعون نصب اعينهم ان مثالهم يسوع،‏ الراعي الصالح،‏ فُوِّض اليه ان ‹يعصب منكسري القلب ويعزّي كل النائحين.‏› (‏اشعياء ٦١:‏١،‏ ٢؛‏ يوحنا ١٠:‏١٤‏)‏ ويسوع لم يقدِّم مثل هذه التعزية فقط حين كان ذلك ملائما.‏ لقد كان مستعدا ان يبذل جهدا خصوصيا ليكون مع اقرباء لعازر المتفجِّعين —‏ ليشاركهم في اساهم.‏ —‏ يوحنا ١١:‏١١،‏ ١٧،‏ ٣٣‏.‏

وحتى المسيحيون الذين قد يكونون غير قادرين على قول الكثير للمتفجِّع في مأتم يفعلون حسنا بمجرد حضورهم.‏ وافراد العائلة النائحون يمكن ان يستمدوا عزاء ليس بقليل من الحضور الودّي للكثيرين —‏ الصغار والكبار —‏ من الجماعة المسيحية.‏ تذكَّروا ردَّ فعل بعض اليهود عندما اتى يسوع الى اختي لعازر الحزينتين:‏ «انظروا كيف كان يحبه.‏» (‏يوحنا ١١:‏٣٦‏)‏ ان غير المؤمنين من الاقرباء،‏ الجيران،‏ او زملاء العمل الذين حضروا مأتما لمسيحي تأثروا بشكل مؤات بالعدد الكبير من الشهود الحاضرين وهكذا كانوا اكثر تقبُّلا لحقائق الكتاب المقدس المقدَّمة.‏

وتصرُّف الشهود الحاضرين يجب ان يناسب الحالة.‏ فعلى الرغم من معرفتهم ان الميت لا يتألم،‏ وثقتهم بأن القيامة تنتظر جميع الاولياء،‏ يفكرون جديا في المشورة:‏ «للبكاء وقت وللضحك وقت.‏ للنوح وقت وللرقص وقت.‏» (‏جامعة ٣:‏٤‏)‏ والمأتم او خدمة الدَّفن ليس وقتا للصخب او لحديث المزح.‏ انه فرصة للتقمص العاطفي،‏ انسجاما مع النصيحة:‏ «فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين.‏» —‏ رومية ١٢:‏١٥‏.‏

هنالك سبب آخر لحضور شهود يهوه المآ‌تم.‏ تقول كلمة اللّٰه:‏ «الذهاب الى بيت النوح خير من الذهاب الى بيت الوليمة لان ذاك نهاية كل انسان والحي يضعه في قلبه.‏ .‏ .‏ .‏ قلب الحكماء في بيت النوح وقلب الجهال في بيت الفرح.‏» —‏ جامعة ٧:‏٢-‏٤‏.‏

وبينما يملك شهود يهوه سببا للرجاء فان هذه الكلمات أُوحي بها ووُضعت في الكتاب المقدس لفائدتنا.‏ والمأتم يمكن ان يُقارن بـ‍ «بيت النوح.‏» واذ نحضر يمكن ان تتحوَّل افكارنا عن همومنا او نشاطاتنا المعتادة وتتركَّز في قِصَر الحياة.‏ وسواء كان ذلك بسبب المرض او «العَرَض،‏» يمكن ان يصيب الموت ايًّا منا ويأتي بنا سريعا الى العدم،‏ لان «الانسان ايضا لا يعرف وقته.‏» (‏جامعة ٩:‏١١،‏ ١٢‏)‏ والآباء الذين يجلبون اولادهم معهم الى مأتم مسيحي قد يجدون ان ذلك يمكن ان يقود الى مناقشة حقيقة الموت،‏ حاجتنا الى الفدية،‏ والحكمة من خدمة «اللّٰه الذي يقيم الاموات.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٩؛‏ جامعة ١٢:‏١،‏ ١٣‏.‏

لا يعتبر شهود يهوه المآ‌تم اسرارا مقدسة،‏ لكنهم يدركون ان هذه الحوادث المحزنة تهيئ فرصة لمنح التعزية.‏ وبحضورها يمكن للمسيحيين ان يقدِّموا دليلا على المحبة والاحترام اللذين لديهم لرفقائهم المسيحيين.‏ وربما يتأثرون ليفكِّروا بأكثر جدية في معنى الحياة،‏ في كيفية وجوب استعمال حياتهم امام اللّٰه.‏

‏[الحاشية]‏

a تكوين ٢٣:‏٢،‏ ١٩؛‏ عدد ٢٠:‏٢٩؛‏ تثنية ٣٤:‏٧،‏ ٨؛‏ ٢ صموئيل ١:‏١١،‏ ١٢؛‏ ٣:‏٣١-‏٣٤؛‏ ١٣:‏٣٢-‏٣٧؛‏ ١٨:‏٣٣؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٥:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ايوب ١:‏١٨-‏٢٠؛‏ مزمور ٣٥:‏١٤؛‏ ارميا ٩:‏١؛‏ لوقا ٧:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ٨:‏٤٩-‏٥٢؛‏ اعمال ٨:‏٢؛‏ ٩:‏٣٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة