مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏١١ ص ٢٣-‏٢٨
  • خضوعنا النسبي للسلطات الفائقة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خضوعنا النسبي للسلطات الفائقة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«لاجل هذا توفون الجزية ايضا»‏
  • ‏«أعطوا الجميع حقوقهم»‏
  • ‏«الخوف» و «الاكرام»‏
  • خضوع نسبي
  • ‏‹اطيعوا اللّٰه›‏
  • ‏‹الوداعة و (‏الاحترام العميق)‏›‏
  • النظرة المسيحية الى السلطة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • هل ينبغي ان تدفع الضرائب؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • هل يجب ان تدفع الضرائب؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • نظرة المسيحي الى السلطات الفائقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏١١ ص ٢٣-‏٢٨

خضوعنا النسبي للسلطات الفائقة

‏«لذلك يلزم ان يُخضَع له.‏» —‏ رومية ١٣:‏٥‏.‏

١ اية اختبارات قاسية كانت لشهود يهوه على ايدي السلطات الفائقة النازية،‏ وهل كان ذلك بسبب ‹فعل الشر›؟‏

في ٧ كانون الثاني ١٩٤٠ جرى اعدام فرانز رايتر وخمسة احداث نمساويين آخرين بالمقصلة.‏ فقد كانوا بيبِلفورشَر،‏ شهودا ليهوه،‏ وماتوا لانهم لم يستطيعوا بضمير حي ان يحملوا السلاح لرايخ هتلر.‏ ورايتر كان واحدا من آلاف الشهود الذين ماتوا من اجل ايمانهم خلال الحرب العالمية الثانية.‏ وعدد اكبر احتملوا سنين طويلة في معسكرات الاعتقال.‏ فهل تألم هؤلاء جميعا ‹بسيف› السلطات الفائقة النازية بسبب ‹فعل الشر›؟‏ (‏رومية ١٣:‏٤‏)‏ طبعا لا!‏ فكلمات بولس الاضافية تظهر ان اولئك المسيحيين اطاعوا اوامر اللّٰه في رومية الاصحاح ١٣‏،‏ على الرغم من انهم تألموا على يدي السلطة.‏

٢ ما هو السبب الملزم للكينونة خاضعين للسلطات الفائقة؟‏

٢ في رومية ١٣:‏٥ يكتب الرسول:‏ «لذلك يلزم ان يُخضَع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير.‏» وقال بولس سابقا ان حمل السلطات «السيف» هو سبب وجيه للخضوع لها.‏ لكنه يعطي الآن سببا اقوى:‏ الضمير.‏ فنحن نجاهد لنخدم اللّٰه «بضمير طاهر.‏» (‏٢ تيموثاوس ١:‏٣‏)‏ والكتاب المقدس يأمرنا بأن نكون خاضعين للسلطات الفائقة،‏ ونحن نطيع لاننا نريد ان نفعل ما هو صائب في عيني اللّٰه.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ حقا،‏ يدفعنا ضميرنا المدرب على الكتاب المقدس الى اطاعة السلطة حتى عندما لا يكون انسان حاضرا ليتحقق ذلك منا.‏ —‏ قارنوا جامعة ١٠:‏٢٠‏.‏

‏«لاجل هذا توفون الجزية ايضا»‏

٣ و ٤ اي صيت هنالك لشهود يهوه،‏ ولماذا يجب على المسيحيين ان يدفعوا الضرائب؟‏

٣ في نَيجيريا منذ سنوات قليلة كانت هنالك مشاغبات حول دفع الضرائب.‏ ففُقدت حياة عديدين،‏ واستدعت السلطات الجيش.‏ فدخل الجنود الى قاعة ملكوت حيث كان يجري اجتماع وطلبوا معرفة القصد من التجمُّع.‏ وعند الاكتشاف انه اجتماع لدرس الكتاب المقدس لشهود يهوه،‏ امر الضابط المسؤول الجنود بأن يغادروا قائلا:‏ «شهود يهوه ليسوا مهيِّجين ضد الضرائب.‏»‏

٤ كان لاولئك الشهود النَيجيريين صيت للعيش بانسجام مع كلمات بولس:‏ «فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا.‏ اذ هم خدام اللّٰه مواظبون على ذلك بعينه.‏» (‏رومية ١٣:‏٦‏)‏ وعندما اعطى يسوع القاعدة،‏ ‹أعطوا ما لقيصر لقيصر،‏› كان يتكلم عن دفع الجزية.‏ (‏متى ٢٢:‏٢١‏)‏ فالسلطات الدنيوية تزوِّد الطرقات،‏ حماية الشرطة،‏ المكتبات،‏ شبكات التنقل،‏ المدارس،‏ الخدمات البريدية،‏ وأكثر بكثير.‏ وغالبا ما نستخدم هذه التدابير.‏ فمن الصائب تماما ان ندفع لها من خلال ضرائبنا.‏

‏«أعطوا الجميع حقوقهم»‏

٥ ما هو المقصود من عبارة «أعطوا الجميع حقوقهم»؟‏

٥ يتابع بولس:‏ «فأعطوا الجميع حقوقهم.‏ الجزية لمن له الجزية.‏ الجباية لمن له الجباية.‏ والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام.‏» (‏رومية ١٣:‏٧‏)‏ تشمل كلمة «الجميع» كل سلطة دنيوية تكون خادما للّٰه.‏ فليست هنالك استثناءات.‏ وحتى ان كنا نحيا في ظل نظام سياسي لا يعجبنا شخصيا،‏ فنحن ندفع الضرائب.‏ واذا كانت الاديان معفاة من الضرائب حيث نحيا،‏ يمكن للجماعات ان تستفيد من ذلك.‏ وكالمواطنين الآخرين،‏ يمكن ان يستعمل المسيحيون اية تدابير قانونية مصنوعة لتحديد الضرائب التي يدفعونها.‏ ولكن لا يجب على المسيحي ان يتملص على نحو غير قانوني من دفع الضرائب.‏ —‏ قارنوا متى ٥:‏٤١؛‏ ١٧:‏٢٤-‏٢٧‏.‏

٦ و ٧ لماذا يجب ان ندفع الضرائب حتى اذا كان المال يُستعمل لتمويل شيء لا نوافق عليه او حتى اذا كانت السلطة تضطهدنا؟‏

٦ ولكن لنفرض ان الضريبة تبدو غير عادلة.‏ او ماذا اذا كان جزء من اموال الضرائب يُستعمل لتمويل شيء لا نوافق عليه،‏ كالاجهاضات المجانية،‏ بنوك الدم،‏ او البرامج التي تتعارض مع وجهات نظرنا الحيادية؟‏ نستمر في دفع كل ضرائبنا.‏ فالسلطة هي مَن يجب ان يتحمل المسؤولية عن كيفية استخدامها اموال الضرائب.‏ وليس مفوَّضا الينا ان ندين السلطة.‏ فاللّٰه هو «ديّان الارض،‏» وفي وقته المعيَّن سيُجري محاسبة مع الحكومات في ما يتعلق بكيفية استخدامها سلطتها.‏ (‏مزمور ٩٤:‏٢؛‏ ارميا ٢٥:‏٣١‏)‏ والى ان يحدث ذلك،‏ نحن ندفع ضرائبنا.‏

٧ وماذا اذا كانت السلطة تضطهدنا؟‏ نستمر في دفع ضرائبنا بسبب الخدمات اليومية التي تقدَّم.‏ وعن الشهود الذين يتألمون من الاضطهاد في احد البلدان الافريقية قالت سان فرنسيسكو اكزامينر‏:‏ «بامكانكم ان تعتبروهم مواطنين مثاليين.‏ فهم يدفعون الضرائب باجتهاد،‏ يعتنون بالمرضى،‏ يكافحون الأُمِّيَّة.‏» اجل،‏ لقد دفع اولئك الشهود المضطهَدون ضرائبهم.‏

‏«الخوف» و «الاكرام»‏

٨ ما هو «الخوف» الذي نمنحه للسلطة؟‏

٨ ان «الخوف» الذي لرومية ١٣:‏٧ ليس خوفا جبانا بل هو بالاحرى احترام للسلطة الدنيوية،‏ خوف من مخالفة قانونها.‏ ويُمنح هذا الاحترام بسبب المركز ذي العلاقة،‏ وليس دائما بسبب الفرد الذي يملأ المركز.‏ وعندما يتكلم الكتاب المقدس نبويا عن الامبراطور الروماني طيباريوس يدعوه «محتقَر.‏» (‏دانيال ١١:‏٢١‏)‏ لكنه كان الامبراطور،‏ وبصفته كذلك،‏ كان المسيحي مدينا له بالخوف والاكرام.‏

٩ ما هي بعض الطرائق التي نقدِّم بها الاكرام للسلطات البشرية؟‏

٩ وفي ما يتعلق بالاكرام،‏ نحن نتبع امر يسوع بأن لا نعطي ألقابا مؤسسة على مركز ديني.‏ (‏متى ٢٣:‏٨-‏١٠‏)‏ ولكن،‏ في حالة السلطات الدنيوية،‏ يسعدنا ان نخاطبهم بأيّ لقب قد يُطلب لاكرامهم.‏ فقد استخدم بولس عبارة «المكرَّم» عندما كان يتكلم مع الحكام الرومانيين.‏ (‏اعمال ٢٦:‏٢٥‏،‏ الترجمة الكاثوليكية الجديدة.‏)‏ ودعا دانيال نبوخذنصّر «سيدي.‏» (‏دانيال ٤:‏١٩‏)‏ واليوم،‏ يمكن ان يستخدم المسيحيون عبارات مثل «سيادتكم» او «صاحب الجلالة.‏» ويمكن ان يقفوا عندما يدخل قاض الى قاعة المحكمة او ينحنوا باحترام امام حاكم اذا كانت هذه هي العادة.‏

خضوع نسبي

١٠ كيف اظهر يسوع ان هنالك حدودا لما يمكن ان تطلبه السلطة البشرية من المسيحي؟‏

١٠ بما ان شهود يهوه خاضعون للسلطة البشرية،‏ فلماذا تألم فرانز رايتر وآخرون كثيرون على النحو الذي تألموا به؟‏ لأن خضوعنا هو نسبي،‏ والسلطة لا تدرك دائما ان هنالك حدودا موضوعة من الكتاب المقدس لما يمكنها ان تطلب.‏ واذا طلبت السلطة شيئا يزعج الضمير المسيحي المدرَّب،‏ فهي تتعدى حدودها المعطاة من اللّٰه.‏ وقد اشار يسوع الى ذلك عندما قال:‏ «أعطوا .‏ .‏ .‏ ما لقيصر لقيصر وما للّٰه للّٰه.‏» (‏متى ٢٢:‏٢١‏)‏ فعندما يطلب قيصر ما هو للّٰه يجب ان نعترف بأن اللّٰه له الحق الاول في المطالبة.‏

١١ اي مبدإ مقبول على نحو واسع يبرهن ان هنالك حدودا لما يمكن ان تطلبه السلطة البشرية؟‏

١١ وهل هذا الموقف مخرِّب او خائن؟‏ كلا على الاطلاق.‏ انه في الواقع امتداد لمبدإ تعترف به معظم الامم المتمدِّنة.‏ ففي القرن الـ‍ ١٥ حوكم شخص يدعى پيتر ڤون هاڠِنباخ لانشائه عهد الارهاب في منطقة اوروپا التي كانت له سلطة عليها.‏ وحجته بأنه كان يتبع فقط اوامر سيده،‏ الدوق بَرڠَندي،‏ رُفضت.‏ والادعاء بأن الشخص الذي يرتكب الفظائع ليس مسؤولا اذا كان يتبع اوامر سلطة فائقة صُنع مرارا عديدة منذ ذلك الحين —‏ وعلى النحو الابرز من قِبل مجرمي الحرب النازيين امام المحكمة الدولية في نورَمبورڠ.‏ وكان الادعاء يُرفض عادة.‏ قالت المحكمة الدولية في حكمها:‏ «لدى الافراد واجبات دولية تفوق التزامات الطاعة القومية التي تفرضها الدولة الفردية.‏»‏

١٢ ما هي بعض الامثلة المؤسسة على الكتاب المقدس لخدام اللّٰه الذين رفضوا ان يطيعوا مطالب غير معقولة من السلطة؟‏

١٢ ادرك خدام اللّٰه دائما ان هنالك حدودا للخضوع الذي يدينون به بضمير حي للسلطات الفائقة.‏ فنحو الوقت الذي وُلد فيه موسى في مصر امر فرعون قابلتين عبرانيتين بقتل كل الصبيان العبرانيين المولودين حديثا.‏ لكنّ القابلتين استحْيَتا الاطفال.‏ فهل كانتا على خطإ في التمرد على فرعون؟‏ كلا،‏ لقد كانتا تتبعان ضميرهما المعطى من اللّٰه،‏ وباركهما اللّٰه من اجل ذلك.‏ (‏خروج ١:‏١٥-‏٢٠‏)‏ وعندما كان اسرائيل في السبي في بابل طلب نبوخذنصر ان ينحني رسميوه،‏ بمن فيهم العبرانيون شدرخ،‏ ميشخ،‏ وعبدنغو،‏ امام تمثال كان قد وضعه في بقعة دورا.‏ فرفض العبرانيون الثلاثة.‏ وهل كانوا على خطإ؟‏ كلا،‏ لان اتِّباع امر الملك كان سيعني التمرد على شريعة اللّٰه.‏ —‏ خروج ٢٠:‏٤،‏ ٥؛‏ دانيال ٣:‏١-‏١٨‏.‏

‏‹اطيعوا اللّٰه›‏

١٣ اي مثال زوَّده المسيحيون الاولون في مسألة الطاعة النسبية للسلطات الفائقة؟‏

١٣ وعلى نحو مماثل،‏ عندما امرت السلطات اليهودية بطرسَ ويوحنا بأن يتوقفا عن الكرازة بيسوع اجابا:‏ «ان كان حقا امام اللّٰه ان نسمع لكم اكثر من اللّٰه فاحكموا.‏» (‏اعمال ٤:‏١٩؛‏ ٥:‏٢٩‏)‏ فلم يكن بامكانهما ان يلزما الصمت.‏ ومجلة القرن المسيحي تلفت الانتباه الى موقف امين آخر اتخذه المسيحيون الاولون عندما تقول:‏ «لم يخدم المسيحيون الاولون في القوات المسلَّحة.‏ ويذكر رولاند باينتُن انه ‹من نهاية فترة العهد الجديد الى العقد ١٧٠-‏١٨٠ للميلاد ليس هنالك دليل البتة على مسيحيين في الجيش› (‏المواقف المسيحية من الحرب والسلم [ابِنڠدُن،‏ ١٩٦٠]،‏ الصفحتان ٦٧،‏ ٦٨)‏.‏ .‏ .‏ .‏ ويقول سوِيفْت ان يوستينُس الشهيد ‹يعتبرها مسألة مسلك ان يحجم المسيحيون عن اعمال العنف.‏›»‏

١٤ و ١٥ ما هي بعض مبادئ الكتاب المقدس التي حدَّدت طاعة المسيحيين الاولين النسبية للسلطات البشرية؟‏

١٤ ولماذا لم يخدم المسيحيون الاولون كجنود؟‏ لا شك ان كل واحد درس باعتناء كلمة اللّٰه وشرائعه واتخذ قراره الشخصي على اساس ضميره المدرَّب على الكتاب المقدس.‏ وكانوا حياديين،‏ «ليسوا (‏جزءا)‏ من العالم،‏» وحيادهم منعهم من الانحياز في نزاعات هذا العالم.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦؛‏ ١٨:‏٣٦‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ انهم ينتمون الى اللّٰه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٩‏)‏ والتضحية بحياتهم من اجل الدولة كانت ستعني اعطاء قيصر ما هو للّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فقد كانوا جزءا من اخوَّة عالمية موثَقة معا بالمحبة.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ كولوسي ٣:‏١٤؛‏ ١ بطرس ٤:‏٨؛‏ ٥:‏٩‏)‏ ولا يمكنهم بضمير صالح ان يرفعوا السلاح بامكانية قتل رفيق مسيحي.‏

١٥ وبالاضافة الى ذلك،‏ لم يكن ممكنا للمسيحيين ان يوافقوا على الشعائر الدينية الشائعة،‏ كعبادة الامبراطور.‏ ونتيجة لذلك،‏ كان يُنظر اليهم ك‍ «شعب غريب وخطر،‏ وكان باقي السكان يرتابون منهم طبيعيا.‏» (‏الكتاب المقدس يتكلم بعد،‏ لواضعه و.‏ ا.‏ سمارت)‏ ومع ان بولس كتب ان المسيحيين يجب ان ‹يعطوا الخوف لمن له الخوف،‏› فهم لم ينسوا خوفهم الاعظم،‏ او احترامهم،‏ ليهوه.‏ (‏رومية ١٣:‏٧؛‏ مزمور ٨٦:‏١١‏)‏ ويسوع نفسه قال:‏ «لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.‏ بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم.‏» —‏ متى ١٠:‏٢٨‏.‏

١٦ (‏أ)‏ في اية مجالات يجب ان يزن المسيحيون باعتناء خضوعهم للسلطات الفائقة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يوضح الاطار في الصفحة ٢٧؟‏

١٦ كمسيحيين،‏ نواجه ببسالة تحديات مماثلة اليوم.‏ فلا يمكننا ان نشترك في اية صيغة عصرية للصنمية —‏ سواء كانت اشارات تبجيل تجاه تمثال او رمز او نسب الخلاص الى شخص او منظمة.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٤؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏)‏ وكالمسيحيين الاولين،‏ لا يمكننا ان نساير في حيادنا المسيحي.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ١٠:‏٤‏.‏

‏‹الوداعة و (‏الاحترام العميق)‏›‏

١٧ اية مشورة اعطاها بطرس لاولئك الذين يتألمون بسبب الضمير؟‏

١٧ كتب الرسول بطرس عن موقفنا الامين وقال:‏ «هذا فضل إن كان احد من اجل ضمير نحو اللّٰه يحتمل احزانا متألما بالظلم.‏» (‏١ بطرس ٢:‏١٩‏)‏ اجل،‏ انه فضل لدى اللّٰه عندما يقف المسيحي بثبات على الرغم من الاضطهاد،‏ وهنالك الفائدة الاضافية لتقوية وتنقية ايمان المسيحي.‏ (‏يعقوب ١:‏٢-‏٤؛‏ ١ بطرس ١:‏٦،‏ ٧؛‏ ٥:‏٨-‏١٠‏)‏ وكتب بطرس ايضا:‏ «إن تألمتم من اجل البر فطوباكم.‏ وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة و (‏احترام عميق)‏.‏» (‏١ بطرس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ مشورة مساعِدة حقا!‏

١٨ و ١٩ كيف يمكن لموقف الاحترام العميق والتعقل ان يساعد اذا وضعت السلطة حدودا على حرية عبادتنا؟‏

١٨ عندما ينشأ الاضطهاد لأن السلطة تسيء فهم الموقف المسيحي،‏ او لأن القادة الدينيين للعالم المسيحي قد اساءوا تمثيل شهود يهوه لدى السلطة،‏ فان تقديم الوقائع للسلطة يمكن ان يُنتج تخفيف الضغط.‏ واذ يملك الوداعة والاحترام العميق لا يقاوم المسيحي جسديا المضطهِدين.‏ لكنه يستعمل كل الوسائل الشرعية المتوافرة للدفاع عن ايمانه.‏ ثم يترك الامور بين يدي يهوه.‏ —‏ فيلبي ١:‏٧؛‏ كولوسي ٤:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٩ ان الاحترام العميق يقود المسيحي ايضا الى المضي قدر ما يستطيع،‏ دون مخالفة ضميره،‏ في اطاعة السلطة.‏ فاذا حُظرت،‏ على سبيل المثال،‏ اجتماعات الجماعة فسيجد المسيحيون طريقة اقل وضوحا للاستمرار في التغذي من مائدة يهوه.‏ تأمرنا السلطة الاسمى،‏ يهوه اللّٰه،‏ بواسطة بولس:‏ «لنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ لكنّ تجمُّعات كهذه يمكن ان تُعقد بتحفُّظ.‏ وحتى إن كان قليلون فقط حاضرين يمكننا ان نثق بأن اللّٰه يبارك ترتيبات كهذه.‏ —‏ قارنوا متى ١٨:‏٢٠‏.‏

٢٠ اذا حُظرت الكرازة العلنية بالبشارة،‏ كيف يمكن ان يعالج المسيحيون الوضع؟‏

٢٠ وعلى نحو مماثل،‏ منعت بعض السلطات الكرازة العلنية بالبشارة.‏ والمسيحيون الذين يحيون في ظلها يذكرون ان السلطة الاسمى،‏ بواسطة يسوع نفسه،‏ قالت:‏ «ينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم.‏» (‏مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ وهكذا فانهم يطيعون السلطة الاسمى مهما كلفهم الامر.‏ وحيثما كان ممكنا،‏ كرز الرسل علانية ومن بيت الى بيت،‏ ولكن هنالك طرائق اخرى لبلوغ الناس،‏ كالشهادة غير الرسمية.‏ (‏يوحنا ٤:‏٧-‏١٥؛‏ اعمال ٥:‏٤٢؛‏ ٢٠:‏٢٠‏)‏ وغالبا،‏ لن تتدخل السلطات في عمل الكرازة اذا استُعمل الكتاب المقدس فقط —‏ مما يُبرِز حاجة جميع الشهود الى الكينونة مدرَّبين حسنا في المباحثة من الاسفار المقدسة.‏ (‏قارنوا اعمال ١٧:‏٢،‏ ١٧‏.‏)‏ واذ يكونون شجعانا،‏ ولكن محترِمين،‏ يمكن ان يجد المسيحيون غالبا سبيلا الى اطاعة يهوه دون جلب غضب السلطات الفائقة.‏ —‏ تيطس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

٢١ اذا كان قيصر قاسيا في اضطهاده،‏ فأي مسلك يجب ان يختاره المسيحيون؟‏

٢١ ولكن تكون السلطة احيانا قاسية في اضطهاد المسيحيين.‏ وحينئذ،‏ بضمير طاهر،‏ لا يمكننا إلا ان نحتمل في فعل ما هو صائب.‏ واجه فرانز رايتر الحدث خِيارا:‏ المسايرة في ايمانه او الموت.‏ وبما انه لم يتمكن من التوقف عن عبادة اللّٰه،‏ مضى بشجاعة الى موته.‏ وفي الليلة التي سبقت موته كتب فرانز الى امه:‏ «سيجري اعدامي غدا صباحا.‏ لديّ قوتي من اللّٰه،‏ تماما كما كان الامر دائما مع كل المسيحيين الحقيقيين سابقا في الماضي .‏ .‏ .‏ اذا ثبتم حتى الموت فسنلتقي ثانية في القيامة.‏»‏

٢٢ اي رجاء لدينا،‏ وكيف يجب ان نواصل السير في هذه الاثناء؟‏

٢٢ سيكون كل الجنس البشري يوما ما في ظل قانون واحد فقط،‏ ذاك الذي ليهوه اللّٰه.‏ وحتى ذلك الحين،‏ يجب ان نحافظ بضمير صالح على ترتيب اللّٰه ونتمسك بخضوعنا النسبي للسلطات الفائقة فيما نطيع في الوقت نفسه ربنا المتسلط يهوه في كل شيء.‏ —‏ فيلبي ٤:‏٥-‏٧‏.‏

هل تذكرون؟‏

▫ ما هو السبب الملزم للكينونة خاضعين للسلطات الفائقة؟‏

▫ لماذا لا يجب ان نتردد في دفع الضرائب التي يفرضها قيصر؟‏

▫ اي نوع من الاكرام يجب ان نقدمه للسلطة؟‏

▫ لماذا خضوعنا لقيصر هو نسبي فقط؟‏

▫ اذا جرى اضطهادنا لان قيصر يطلب ما هو للّٰه،‏ كيف يجب ان نتجاوب؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٧]‏

الاحترام،‏ لا العبادة

ذات صباح خلال الدرس لاحظت تيرا،‏ شاهدة كندية حدثة ليهوه،‏ ان معلِّمها اخذ تلميذة رفيقة الى خارج غرفة الصف لحظات قليلة.‏ وبعد ذلك بوقت قصير،‏ طلب المعلِّم بهدوء من تيرا ان ترافقه الى مكتب المدير.‏

وعند وصولها الى هناك لاحظت تيرا علَما كنديا متدلّيا فوق طاولة كتابة المدير.‏ فأمر المعلِّم تيرا بأن تبصق على العلَم!‏ لقد اقترح انه نظرا الى كون تيرا لا تُنشد النشيد الوطني او تحيّي العلَم،‏ ليس هنالك سبب لعدم تمكنها من فعل امر كهذا.‏ فرفضت تيرا،‏ موضحة انه على الرغم من كون شهود يهوه لا يعبدون العلَم،‏ فانهم يحترمونه.‏

واذ عاد الى غرفة الصف،‏ اعلن المعلِّم انه اجرى منذ لحظات اختبارا.‏ فقد اخذ تلميذتين واحدة فواحدة الى مكتب المدير وأمرهما بأن تبصقا على العلَم.‏ كانت الاولى تشارك في المراسم الوطنية،‏ ولكنها بصقت على العلَم عندما أُمرت بذلك.‏ وبالتباين،‏ لم تكن تيرا تُنشد النشيد او تحيّي العلَم؛‏ ومع ذلك،‏ رفضت ان تهين العلَم بهذه الطريقة.‏ وأشار المعلِّم الى ان تيرا هي مَن اظهر الاحترام اللائق.‏ —‏ الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٠.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٣]‏

French Embassy Press & Information Division

USSR Mission to the UN

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة