مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏٥ ص ٢٨-‏٣١
  • هل يمكنكم ان تكونوا سعداء مع الكثير لفعله؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يمكنكم ان تكونوا سعداء مع الكثير لفعله؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الانجاز يجلب السعادة
  • كونوا متزنين
  • طرائق عملية للمحافظة على الاتزان
  • استعملوا حصافة الرأي
  • هل انت فاتح متَّزن؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • هل انتم مشغولون اكثر مما ينبغي؟‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٦
  • عيشوا حياة بسيطة متَّزنة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • نصائح حكيمة تفيدنا في حياتنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏٥ ص ٢٨-‏٣١

هل يمكنكم ان تكونوا سعداء مع الكثير لفعله؟‏

معظمنا يحيا حياة مشغولة جدا،‏ وغالبا مفعمة بالسرعة.‏ والضغوط القاسية للحياة العصرية تتطلب ان نبذل جهدا متواصلا لمماشاة الحياة.‏ فيجب على الازواج والآباء ان يواجهوا الالتزامات الملحة لعائلاتهم،‏ مستخدِميهم،‏ والآخرين.‏ ويجب على الزوجات والامهات ان يعتنين بحاجات عائلاتهن المنزلية وغالبا ما يكون عليهن ان يعملن عملا دنيويا.‏ والاحداث ايضا هم تحت ضغط مجاراة التزامات عائلية معينة فيما يكتسبون ثقافة تعدهم لدور مثمر في المجتمع.‏

ولكن ماذا عنا نحن الذين نذرنا حياتنا ليهوه اللّٰه ونكون شهوده المعتمدين؟‏ بالاضافة الى كل المطالب الاخرى الموضوعة علينا،‏ لدينا نصح الرسول بولس هذا:‏ «يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب.‏» (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ نعم،‏ ثمة مسؤوليات اضافية كثيرة هي جزء من المتطلبات للعبادة الحقة.‏ فكيف يمكننا ان نتمم كل هذه الالتزامات ويكون لدينا سلام العقل ووجهة نظر سعيدة؟‏

الانجاز يجلب السعادة

السعادة —‏ شعور بالخير او القناعة —‏ تتعلق الى حد بعيد بالنجاح في معالجة مسؤوليات الحياة.‏ واذا كنا قادرين على مواجهة التزاماتنا اليومية بطريقة فعالة على نحو معقول،‏ اتمام الامور في وقتها وبطريقة مرتبة،‏ نحصل على احساس بالانجاز والاكتفاء.‏ وهكذا يجب ان يكون الامر،‏ وستساهم النتيجة في سعادتنا.‏

لم يقصد يهوه اللّٰه قط ان تكون معالجتنا للمسؤوليات عبءا ثقيل الوطأة.‏ وبالاحرى،‏ لقد كانت رغبته دائما ان ‹نفرح ونرى خيرا من كل تعبنا.‏› (‏جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وعندما نكون سعداء في عملنا نكون مثمرين عادة.‏ ونأخذ الارشاد بسرعة ونكون على وفاق مع الآخرين على نحو سلمي.‏ ومن ناحية اخرى،‏ اذا كنا غير سعداء،‏ يميل عملنا الى ان يصير عناء —‏ شيئا مملاّ،‏ مضجرا،‏ وحتى مرهقا على نحو انفعالي.‏ فيؤدي ذلك الى عادات عمل غير مثمرة وحالة نفسية سلبية.‏ وتصير الحياة كفاحا يوميا فيما نحاول ان نواجه كل المطالب الموضوعة علينا.‏ ولكن،‏ اذا كان بامكاننا ان نجد طريقة للبقاء سعداء في ما نفعله،‏ فاننا سنختبر على الارجح طريقة حياة مكافِئة وتجلب الاكتفاء.‏

كونوا متزنين

اذا اردنا ان نكون سعداء على الرغم من انه لدينا الكثير لفعله،‏ يلزم ان نكون متزنين.‏ وما هو الاتزان؟‏ انه «ثبات عقلي وعاطفي.‏» والشخص المتزن يجاهد ليكون منظَّما في نشاطاته.‏ فهو يخطط الى الامام،‏ يتجنب التأجيل،‏ وهو معتدل في العادات.‏ ويعرب عن ضبط النفس في الطعام،‏ الشراب،‏ الاستجمام،‏ الهوايات،‏ والتسلية.‏ وفي الواقع،‏ يظهر ‹ضبط النفس في كل شيء.‏›‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤-‏٢٧‏؛‏ قارنوا تيطس ٢:‏٢‏.‏

وتلعب الصلاة دورا حيويا في المحافظة على اتزان مسيحي.‏ ويمكن لخادم يهوه ان يصلي من اجل روح اللّٰه القدوس ومن اجل مساعدة ابيه السماوي على تنمية ثماره،‏ بما فيها ضبط النفس.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويجب على المسيحي ان يتطلع الى اللّٰه في الصلاة على نحو خصوصي عندما تهاجمه المحن التي تهدِّد باعاقة اتزانه.‏ «سلِّم للرب طريقك واتّكل عليه وهو يُجري،‏» قال صاحب المزمور داود.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٥‏)‏ واحيانا قد يلزمنا ان نصلي كما فعل داود عندما ناشد:‏ «اللهم أسرع اليَّ.‏ معيني ومنقذي انت.‏ يا رب لا تَبْطؤ.‏» (‏مزمور ٧٠:‏٥‏)‏ فلا تنسوا ابدا انه بالصلاة يكون ممكنا المحافظة على الاتزان والتمتع ‹بسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل ويحفظ قلوبنا وافكارنا.‏› —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

ولأنه يعتمد على يهوه ويتمتع بسلام اللّٰه،‏ فإن المسيحي المتزن سليم العقل.‏ (‏تيطس ٢:‏١١،‏ ١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهذا يأتي من حيازة فهم جيد لمبادئ الكتاب المقدس وبتطبيقها في حياته.‏ ان شخصا كهذا ليس ريائيا،‏ ولا هو متهوِّر في الحكم.‏ فالعقلانية تمنعه من ان يكون متشبِّثا برأيه او عنيدا.‏ وهو يحافظ على نظرة محتشمة الى نفسه ومقدراته،‏ وهذا يمكِّنه من التعاون مع الآخرين.‏ (‏ميخا ٦:‏٨‏)‏ وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ فإن الميزات التي تساعد الشخص ان يكون متزنا هي ايضا بين الصفات المطلوبة من اولئك المعيَّنين ليخدموا كنظار في الجماعة المسيحية.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٢،‏ ٣‏.‏

ويمكننا ان نزيد سعادتنا على نحو عظيم بالمجاهدة لنكون اكثر اتزانا في نشاطاتنا اليومية.‏ فبالاعراب عن الصفات المقترنة بالاتزان الجيد،‏ يمكننا انجاز امور ضرورية دون ضغط جسدي او عاطفي شديد.‏ وسيعكس نمط حياتنا استقرارا اعظم،‏ وسننجز اكثر.‏ وسيجد الآخرون متعة متزايدة في معاشرتنا،‏ وسنختبر قناعة وفرحا اعظمين.‏ ولكن ما هي بعض الطرائق العملية للمحافظة على الاتزان؟‏

طرائق عملية للمحافظة على الاتزان

لكي نحافظ على الاتزان،‏ يجب ان نحاول ان نكون متيقظين ومنظَّمين في معالجة شؤوننا الشخصية.‏ ويلزم ان نخطط الى الامام،‏ معتنين بالقضايا بطريقة مرتبة،‏ ونظامية.‏ والمفتقرون الى التنظيم الجيد والميّالون الى التأجيل يعقِّدون حياتهم بمستويات متزايدة من التوتر والقلق.‏ والنجاح في هذا المجال من الحياة سيساعدنا على الشعور بأننا متحكِّمون في الامور بدلا من الشعور بأننا ضحايا ضعفاء للظروف.‏

ولا يجب ان نحاول فعل كل شيء شخصيا.‏ فغير الراغبين في قبول المساعدة من الآخرين غالبا ما يدفعون ثمنا غاليا في التعب الشديد والتثبّط.‏ وهنالك مهمات متنوعة يمكن للآخرين ان يهتموا بها.‏ لذلك،‏ من الحكمة الاستفادة من مقدرات الذين يرغبون في مدِّ يد المساعدة.‏ فبالاضافة الى تخفيف حِمْلنا،‏ يمكن ان يشجِّع ذلك الراغبين في الاقتراب اكثر الينا.‏

ومن غير الحكمة ان نقارن انفسنا بأولئك الذين يقدرون ان يفعلوا اكثر.‏ فمحاولة الصيرورة مثل الذين ينجزون كما يظهر اكثر مما نستطيع هي مثبِّطة،‏ اذ تجعلنا نشعر بأننا ادنى وعديمو القيمة.‏ ان تفكيرا كهذا هو مدمِّر،‏ يُضعف تصميمنا وثقتنا بالنفس.‏ «ليمتحن كل واحد عمله،‏» كتب بولس،‏ «وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره.‏» (‏غلاطية ٦:‏٤‏)‏ وتذكروا ان العامل الاكثر قيمة هو الشخص الذي يتبع الارشادات،‏ وهو ثابت ويُعتمد عليه،‏ ويقوم بعمل ذي نوعية جيدة.‏ فاذا كنا هكذا،‏ فان خدماتنا ستُقدَّر وتُطلَب.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٢٩‏.‏

ويلزمنا الاعتناء جيدا بصحتنا.‏ فهي احد مقتنياتنا الاكثر قيمة،‏ لأنه بدونها نكون قادرين على فعل القليل جدا.‏ لذلك،‏ يجب ان نحاول المحافظة على حمية صحية بتناول الطعام المغذي.‏ وينبغي ان ننال الراحة التي تلزمنا،‏ الذهاب الى الفراش في ساعة معقولة من الليل.‏ وعندما نكون متعبين بشدة او نشعر ببدء مرض،‏ لا يجب ان نواصل الضغط على انفسنا؛‏ فقد ندفع ثمنا غاليا.‏

من المهم الاحتراز من تطوير روح التذمر.‏ فإذا اطلقنا العنان للتفكير السلبي،‏ يمكن ان نجد شيئا خاطئا في اي شيء او اي شخص تقريبا.‏ هذه هي طريقة اكيدة لنسلب انفسنا والآخرين الفرح.‏ فبدلا من الثرثرة او التذمر مما نشعر بأنه غير صائب،‏ يجب ان نُعلِم اولئك المسؤولين عن معالجة المسألة ونترك لهم قضية تصحيح الامور.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ١:‏١٠-‏١٢‏.‏)‏ ونكون حكماء بالمحافظة على وجهة نظر ايجابية،‏ اذ نطلب ونتوقع دائما ان نجد خيرا في الآخرين وفي الحوادث التي توجِّه حياتنا.‏ —‏ قارنوا يهوذا ٣،‏ ٤،‏ ١٦‏.‏

في التخطيط لنشاطاتنا،‏ يجب ان نتذكر ان السرعة الجنونية يمكن ان تسجِّل ارقاما قياسية،‏ ولكن نادرا ما يمكن ان تدوم لفترة طويلة.‏ فالاجهاد المفرط المتواصل لا يقود فقط الى التعب الشديد انما يمكن ايضا ان يسبّب التثبط الذي يمكن ان يُضعف تصميمنا على الاستمرار.‏ لذلك،‏ دعونا نحدِّد سرعة يمكننا المحافظة عليها على نحو غير محدود.‏ مثلا،‏ يكون جيدا تأسيس برنامج عملي للاشتراك القانوني في عمل الكرازة من بيت الى بيت والاوجه الاخرى للخدمة المسيحية.‏ ويلزمنا ان نسمح بوقت للراحة والتسلية البنّاءة.‏ وسنجده نافعا التحدث مع الناس الاكبر سنا الذين لديهم عقود من الخبرة،‏ لأنهم ربما تعلَّموا كيف ينجزون الامور الضرورية دون ان يُتعِبوا انفسهم كثيرا جسديا او عاطفيا.‏

استعملوا حصافة الرأي

من اللائق الشعور بالالتزام والرغبة في اتمام كل مسؤولياتنا المعيَّنة،‏ بما فيها تلك التي داخل جماعة شعب يهوه.‏ واللّٰه يُسرّ بالعمال المجتهدين المعتمَد عليهم.‏ (‏قارنوا متى ٢٥:‏٢١؛‏ تيطس ٢:‏١١-‏١٤‏.‏)‏ لكنّ الاسفار المقدسة تحثّ:‏ «احفظ (‏الحكمة العملية)‏ والتدبير.‏» (‏امثال ٣:‏٢١‏)‏ ان تطبيق حكمة الكتاب المقدس سيفيدنا،‏ ويلزمنا ان نستعمل حسن التصوُّر وحصافة الرأي،‏ اذ نصنع خططا دقيقة ونعمل دائما وفق حدود مقدرتنا.‏

ان النصح بأن نكون مكثرين في عمل الرب يجب ان يكون متوازنا مع التحذير الموصى به في جامعة ٩:‏٤‏.‏ فهناك نقرأ:‏ «الكلب الحي خير من الاسد الميت.‏» نعم،‏ ان الكلب الحي،‏ رغم انه محتقر عند البعض،‏ خير من الاسد الميت،‏ حيوان يعتبره كثيرون ملكا.‏ فاذا مارسنا الاتزان واعتنينا بلياقة بصحتنا،‏ فسنحيا ويمكننا الاستمرار في فعل الامور.‏ والاموات ليست لديهم اية مشاركة اضافية في اي نشاط.‏ ويمكن لحصافة الرأي ان تساعدنا ان نجد اتزانا معقولا يسمح لنا بانجاز الامور الضرورية دون خسارة فرحنا.‏

اذًا،‏ اذ يكون لدينا الكثير لفعله لا يعني ذلك انه لا يمكننا ان نكون سعداء.‏ فالناس الاكثر انشغالا يمكن ان يكونوا بين الاكثر سعادة اذا كانوا منطقيين،‏ حافظوا على وجهة نظر جيدة،‏ واستعملوا حصافة الرأي لكي يبقوا متزنين جيدا.‏ ويمكننا ان نختبر اعظم سعادة ممكنة اذا اظهرنا الحكمة،‏ انجزنا اعمالا جيدة،‏ وألقينا رجاءنا على يهوه اللّٰه.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧-‏١٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة