مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١/‏١٢ ص ٢-‏٥
  • هل الدين ضروري حقًّا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل الدين ضروري حقًّا؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نموّ العلمانيّة
  • تراجع العلمانية
  • الاهتمام المتجدِّد بالدين
  • الجزء ١٩:‏ القرن الـ‍ ١٧ الى الـ‍ ١٩ —‏ العالم المسيحي يصارع تغييرا عالميا
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • هل ايّ دين هو صالح الى الحد الكافي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ما الفائدة من الدِّين؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • الجزء ٢٤:‏ الآن والى الابد —‏ اوجه الجمال الابدي للدين الحقيقي
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١/‏١٢ ص ٢-‏٥

هل الدين ضروري حقًّا؟‏

هل الدين مهم بالنسبة اليكم؟‏ هل انتم،‏ ربما،‏ عضو في فريق ديني او كنيسة؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فلديكم الكثير من الامور المشترَكة مع الناس الذين عاشوا في الماضي في سنة ١٨٤٤،‏ السنة التي كتب فيها الفيلسوف الالماني كارل ماركس:‏ «الدين .‏ .‏ .‏ افيون الشعب.‏» ففي تلك الايام كان كل شخص تقريبا يذهب الى الكنيسة وكان للدين تأثير قوي في كل مستوى في المجتمع.‏ واليوم تغيَّر ذلك على نحو جذري،‏ والدين يلعب دورا قليلا او لا دور على الاطلاق في حياة مئات الملايين من الناس.‏ واذا كنتم تذهبون الى الكنيسة،‏ فأنتم على الارجح جزء من اقليَّة في مجتمعكم.‏

ما الذي سبَّب التغيير؟‏ من جهة اولى،‏ طوَّر كارل ماركس فلسفة مضادة للدين صارت ذات تأثير شديد.‏ فاعتبر ماركس الدين كما يبدو عقبة في طريق التقدُّم البشري.‏ وادَّعى ان حاجات الجنس البشري يمكن بلوغها على نحو افضل بالمادية،‏ فلسفة لم تترك مكانا للّٰه او للدين التقليدي.‏ وأدَّى به هذا الى القول:‏ «الشيء الضروري الاول لسعادة الناس هو ازالة الدين.‏»‏

جرى تطوير فلسفة المادية التي لماركس على نحو اضافي بواسطة الاشتراكي الالماني فريدريك انجلز والزعيم الشيوعي الروسي ڤلاديمير لينين.‏ وصارت تُعرف بالماركسية-‏اللينينية.‏ وحتى وقت غير بعيد،‏ عاش اكثر من ثلث الجنس البشري في ظل انظمة سياسية اتَّبعت الى حدٍّ بعيد او الى حدٍّ ما هذه الفلسفة الإِلحادية.‏ ولا يزال رجال ونساء كثيرون يتبعونها.‏

نموّ العلمانيّة

ولكنَّ انتشار الفلسفة الشيوعية لم يكن الامر الوحيد الذي اضعف سيطرة الدين على الجنس البشري.‏ فالتطوُّرات في حقل العِلم لعبت ايضا دورا.‏ على سبيل المثال،‏ ان جعل نظرية التطوّر شعبية،‏ ادّى بالكثيرين الى الشك في وجود خالق.‏ وكانت هنالك عوامل اخرى.‏

تذكر دائرة المعارف البريطانية «اكتشاف التفسيرات العلمية لظواهر نُسبت في السابق الى اسباب خارقة للطبيعة» و «حذْف التأثير الذي للدين المنظَّم من مجالات للنشاط مثل الطب،‏ الثقافة والفنون.‏» وأدَّت تطوّرات كهذه الى نموّ العلمانية.‏ فما هي العلمانية؟‏ يجري تعريفها بأنها «وجهة نظر من الحياة .‏ .‏ .‏ مؤسسة على فرضيَّةِ وجوب تجاهل الدين والاعتبارات الدينية او إِبعادها عمدًا.‏» وتمارس العلمانية تأثيرا في البلدان الشيوعية وغير الشيوعية.‏

لكنَّ العلمانية والماركسية-‏اللينينية لم تكونا الوحيدتَين في اضعاف تأثير الدين.‏ فكنائس العالم المسيحي يجب ان تشترك في تحمُّل اللوم.‏ ولماذا؟‏ لأنها اساءت لقرون استعمال سلطتها.‏ وقد علَّمت عقائد مؤسسة على تقاليد غير منسجمة مع الاسفار المقدسة وفلسفاتٍ بشريةٍ بدلا من الكتاب المقدس.‏ لذلك كان الكثيرون في رعاياها اضعف روحيا من ان يقاوموا هجوم العلمانية الضاري.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ استسلمت الكنائس نفسها اخيرا في اغلب الاحوال للعلمانية.‏ وفي القرن الـ‍ ١٩،‏ انشأ العلماء الدينيون في العالم المسيحي شكلا من النقد الاعلى دمَّر،‏ بالنسبة الى كثيرين،‏ مصداقية الكتاب المقدس بصفته كلمة اللّٰه الموحى بها.‏ والكنائس،‏ بما فيها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية،‏ قبلت نظرية التطوّر.‏ نعم،‏ لقد استمروا في الادعاء بالايمان بالخلق.‏ ولكنهم اخذوا بعين الاعتبار امكانية كون جسد الانسان قد تطوَّر،‏ فيما خلق اللّٰه النفس فقط.‏ وخلال ستينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ انشأت الپروتستانتية نظرية لاهوتية اعلنت «موت اللّٰه.‏» وتغاضى رجال دين پروتستانت كثيرون عن طريقة الحياة المادية.‏ وأيَّدوا الجنس قبل الزواج وحتى مضاجعة النظير.‏ وطوَّر بعض اللاهوتيين الكاثوليك نظرية اللاهوت التحررية،‏ مازجين الكاثوليكية بالماركسية الثورية.‏

تراجع العلمانية

وهكذا بدأت العلمانية تسيطر،‏ وخصوصا خلال ستينات الـ‍ ١٩٠٠ وبعد ذلك حتى منتصف سبعينات الـ‍ ١٩٠٠ تقريبا.‏ ثم تغيَّرت الامور ثانية.‏ وبدا ان الدين،‏ ولكن ليس الكنائس الرئيسية في اغلب الاحوال،‏ عائد الى مكانته السابقة.‏ وحول العالم،‏ شهدت اواخر سبعينات الـ‍ ١٩٠٠ وثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ تكاثرا في الفِرَق الدينية الجديدة.‏

لماذا انبعاث الدين؟‏ ذكر العالِم الاجتماعي الفرنسي جيل كِپَل ان «الناس العاديين غير الاكليريكيين .‏ .‏ .‏ يؤكدون ان الثقافة العلمانية قادتهم الى طريق غير نافذ وأن الناس بالاصرار على تحرُّرهم من اللّٰه يحصدون ما زرعوه بكبريائهم وعُجبهم،‏ وبالتحديد،‏ الجُناح،‏ الطلاق،‏ الأيدز،‏ اساءة استعمال المخدرات،‏ [و] الانتحار.‏»‏

وتراجع العلمانية جمع زخما جديدا منذ الانهيار الواضح الاخير للماركسية-‏اللينينية.‏ وبالنسبة الى اشخاص كثيرين صارت هذه الفلسفة الالحادية دينا حقيقيا.‏ لذلك تخيَّلوا ارتباك الذين وضعوا ثقتهم فيها!‏ وثمة رسالة إِخبارية للـ‍ واشنطن پوست من موسكو اقتبست من رئيس سابق للمدرسة العليا للحزب الشيوعي قوله:‏ «لا يُحيي البلادَ اقتصادُها ومؤسساتها فقط‍،‏ بل ايضا مجموعةُ اساطيرها وآباؤها المؤسِّسون.‏ ومن المهلك لأي مجتمع ان يكتشف ان اعظم اساطيره مؤسس لا على الحق بل على الدعاية والوهم.‏ لكنَّ هذا ما نختبره الآن في امر لينين والثورة.‏»‏

واذ تكلَّم عن العالَمين الشيوعي والرأسمالي على السواء،‏ اقرَّ عالِم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي إِدڠار موران:‏ «لم نرَ فقط انهيار المستقبل البرَّاق الذي كان مقدَّما للپروليتاريا وانما رأينا ايضا انهيار التقدُّم الاوتوماتيكي والطبيعي للمجتمع العلماني،‏ حيث كان يُفترض ان يتقدَّم العلم،‏ المنطق،‏ والديمقراطية على نحو اوتوماتيكي.‏ .‏ .‏ .‏ ليس هنالك تقدُّم اكيد الآن.‏ فالمستقبل الذي كنا نرجوه قد انهار.‏» هذه هي المشاعر الباطلة التي لكثيرين ممن جعلوا ثقتهم في جهود الانسان لخلق عالم افضل دون اللّٰه.‏

الاهتمام المتجدِّد بالدين

هذا الشعور العالمي بخيبة الامل يجعل عددا من الافراد المخلصين يدركون الحاجة الى ناحية روحية لحياتهم.‏ انهم يرون الحاجة الى الدين.‏ لكنهم مستاؤون من الكنائس الرئيسية،‏ ولدى البعض ايضا شكوك في ما يتعلَّق بالديانات الجديدة —‏ بما فيها مذاهب الشفاء،‏ الفِرَق التي تدَّعي حيازة المواهب العجائبية،‏ الشِيَع السرّية،‏ وحتى فِرَق عبّاد الشيطان.‏ ويرفع التعصّب الديني ايضا وجهه البشع.‏ لذلك،‏ نعم،‏ ان الدين عائد الى مكانته السابقة،‏ المكانة دون السوية المنتظرة.‏ ولكن هل رجوع كهذا للدين امر جيد بالنسبة الى الجنس البشري؟‏ فعلا،‏ هل يفي ايّ دين حقًّا بحاجات الجنس البشري الروحية؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٣]‏

‏«الدين هو تنهُّد الانسان المظلوم،‏ شعور عالم عديم الشعور،‏ ونشاط الحالة العديمة النشاط.‏ انه افيون الشعب.‏»‏

‏[مصدر الصورة]‏

33225115—Photo: New York Times,‎ Berlin

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

كارل ماركس وڤلاديمير لينين رَأَيا الدين عقبةً في طريق تقدُّم البشر

‏[مصدر الصورة]‏

‏(Musée d’Histoire Contemperaine—BDIC )Universités de Paris

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

الايديولوجية الماركسية-‏ اللينينية كانت قد رفعت عاليا الآمال في قلوب ملايين الناس

‏[مصدر الصورة]‏

‏(Musée d’Histoire Contemperaine—BDIC )Universités de Paris

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢]‏

Cover photo: Garo Nalbandian

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة