مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٦ ص ٢٤-‏٢٦
  • يهوه —‏ احد معارفكم ام صديقكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه —‏ احد معارفكم ام صديقكم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الصداقة مع اللّٰه
  • مطالب للصداقة
  • الى ايّ حد مهمة لكم صداقة يهوه؟‏
  • منمين ابدع صداقة في الكون كله
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • كيف يمكنكم صنع اصدقاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • لماذا لا يبقى لديّ اصدقاء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • ‏«دعوتكم اصدقاء»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٦ ص ٢٤-‏٢٦

يهوه —‏ احد معارفكم ام صديقكم؟‏

‏«جون،‏ أتسمح لي بأن اعرِّفك بصديقي؟‏ هذا —‏ عفوا،‏ ما هو اسمك ثانية؟‏»‏

هل سمعتم مرة هذا النوع من الزلّات التحادثية؟‏ انها تزوِّد مثالا للطريقة التي يسيء بها بعض الناس استعمال الكلمة «صديق.‏» وهم في الحقيقة يقصدون «احد المعارف» فقط او حتى ليس ذلك احيانا.‏ فأن تعرفوا السيد سميث الذي يسكن في الجانب الآخر من الشارع هو شيء،‏ وأن تكونوا صديقا له هو شيء آخر تماما.‏

يعرِّف احد القواميس الكلمة الانكليزية المنقولة هنا الى «احد المعارف» بأنها «الشخص الذي يكون للمرء اتصال اجتماعي به ولكن دون امتلاك مودة شخصية قوية له.‏» وهي تشير الى «اقلّ أُلفة،‏ حميمية،‏ صحبة،‏ وتمنّي خير من صديق.‏»‏

يساعد هذا النقص في المودة الشخصية القوية على تفسير السبب الذي من اجله غالبا ما نُعير ما يحدث للمعارف القليل من الاهتمام،‏ في حين نهتم حبيا بحياة اصدقائنا.‏ فنشاركهم افراحهم وأحزانهم،‏ سامحين لها بأن تؤثر فينا بعمق.‏ وطبعا،‏ يجب ان نكون حذرين لئلا ندع التورط العاطفي يقودنا بشكل خاطئ الى التدخل في شؤونهم الخاصة.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏١٥‏.‏

ويفسِّر امتلاك مودة شخصية قوية لأصدقائنا ايضا السبب الذي من اجله نحاول طبيعيا ارضاءهم.‏ فاذا وجد احد المعارف سلوكنا بغيضا او غير لائق،‏ فمن المرجح جدا ان لا يدفعنا استياؤه الى التغيير.‏ ولكن يمكن للصديق ان يمارس بالفعل تأثيرا قويا،‏ سواء كان ذلك في قضايا اللباس،‏ السلوك،‏ او الموقف.‏

في ما يتعلق بالثقة،‏ المودة،‏ الاحترام،‏ والولاء،‏ تتطلب صداقة المرء درجة من المسؤولية اعلى مما تتطلبه معرفة المرء.‏ فمن يطلب صداقة امرئ بدون مسؤولية يريد في الواقع منه ان يكون احد معارفه،‏ لا صديقا له.‏ فالاصدقاء الاحمَّاء يسعدهم ان يتمموا المسؤوليات التي تقتضيها المودة الشخصية القوية،‏ مدركين ان هذه تمنحهم الفرصة ليبرهنوا على صداقتهم.‏

الصداقة مع اللّٰه

ان يهوه،‏ بصفته الخالق،‏ هو الاب السماوي للجنس البشري ويستحق ان يُحَب،‏ يُطاع،‏ ويُحترم.‏ ولكنه يريد ان يفعل البشر ذلك بسبب المودة الشخصية القوية،‏ وليس بدافع الشعور بالواجب.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧‏)‏ وهو يريد منهم ايضا ان يحبوه كصديق (‏مزمور ١٨:‏١‏)‏ وبما انه «احبنا اولا،‏» فقد وضع هو نفسُه الاساس الكامل لصداقة كهذه.‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏١٩‏.‏

كان ابوانا الاولان،‏ آدم وحواء،‏ يعرفان يهوه.‏ وكان السؤال:‏ هل كانا سيقبلان عرضه للصداقة؟‏ من المحزن القول انهما لم يقبلا.‏ فتوقهما بأنانية الى الاستقلال عن اللّٰه لم يُشرْ الى شعور بالمودة الشخصية القوية.‏ واذ كانا يرغبان في قبول بركات الصداقة التي كان يعرضها،‏ لم يكونا راغبين في اتمام مسؤولياتها.‏ فكان الامر كما لو انهما ارادا التمتع برفاهية وأمان بيتهما الفردوسي المريح دون ان يكونا مستعدَّين لدفع الايجار.‏

جميعنا،‏ والبعض بدرجة اعظم من الآخرين،‏ ورثنا روح عدم التقدير والاستقلالية هذه.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١‏)‏ مثلا،‏ سمح بعض الاحداث لرغبتهم الطبيعية في الاستقلال بأن تجعلهم عديمي التقدير لوالديهم.‏ وأدى ذلك الى انهيار الصداقة الاثمن التي يجب ان توجد بينهم وبين والديهم مدى الحياة.‏ ولكنَّ انهيار صداقتنا مع ابينا السماوي،‏ بقدر ما يكون ذلك محزنا،‏ هو اخطر بكثير.‏ وفي الواقع،‏ يمكن ان يكون مميتا!‏

مطالب للصداقة

بدون ثقة،‏ لا يمكن لأية علاقة،‏ سواء كانت ببشر او باللّٰه،‏ ان تدوم طويلا.‏ والاب الجليل ابرهيم فهم ذلك،‏ ولهذا السبب اظهر تكرارا ثقة تامة باللّٰه.‏ اقرأوا تكوين ١٢:‏١-‏٥ و ٢٢:‏١-‏١٨‏،‏ ولاحظوا المثالين الرائعين لثقته بيهوه.‏ نعم،‏ «آمن ابرهيم باللّٰه فحُسب له برا.‏» ولهذا السبب «دُعي (‏صديق)‏ اللّٰه.‏» —‏ يعقوب ٢:‏٢٣‏.‏

والمطلب الآخر للصداقة مع اللّٰه هو الايفاء بالالتزامات التي تقتضيها هذه الصداقة.‏ فبسبب مركزنا الوضيع بالنسبة الى يهوه،‏ تكون هذه الالتزامات منطقيا اعظم بكثير من الالتزامات التي تكون في الصداقة البشرية.‏ انها تتخطى رغبتنا في ارضائه في بعض الامور —‏ كما قد نفعل مع صديق بشري.‏ فهي تتضمن رغبتنا في ارضائه في كل الامور.‏ وأظهر يسوع،‏ ابن اللّٰه وصديقه الأحَم،‏ ذلك عندما قال عن يهوه:‏ «في كل حين افعل ما يرضيه.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٢٩‏.‏

وهكذا،‏ لا تتوافر الصداقة مع يهوه،‏ او مع ابنه،‏ على اساس خالٍ من المسؤولية؛‏ فهي تعتمد على عيشنا وفق متطلبات الصداقة التي وضعاها.‏ (‏انظروا مزمور ١٥:‏١-‏٥‏.‏)‏ وأظهر يسوع ذلك بوضوح في محادثة مع تلاميذه.‏ «انتم (‏اصدقائي)‏،‏» قال لهم،‏ «‏إن فعلتم ما اوصيكم به.‏» —‏ يوحنا ١٥:‏١٤‏.‏

والمطلب الآخر للصداقة هو الاتصال المفتوح والصريح.‏ ففي يوم مماته،‏ قال يسوع لرسله الامناء:‏ «لا اعود اسميكم عبيدا لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده.‏ ولكني قد سميتكم (‏اصدقاء)‏ لأني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٥‏)‏ فبمشاركة اصدقائه في افكاره،‏ كان يسوع يتبع مثال ابيه السماوي،‏ الذي عنه تقول عاموس ٣:‏٧‏:‏ «ان السيد الرب لا يصنع امرا إلا وهو يعلن سره لعبيده الانبياء.‏»‏

أليس ذلك الشيء الطبيعي بين الاصدقاء؟‏ فربما لا نشعر بالحافز الى مشاركة السيد سميث الذي يسكن في الجانب الآخر من الشارع في اختباراتنا.‏ ومن غير ريب اننا لا نرغب في اطلاعه على افكارنا ومشاعرنا الاعمق.‏ فعلى اية حال،‏ هو مجرد احد المعارف.‏ ولكن مع اصدقائنا،‏ يصعب غالبا ان نحجم عن اطلاعهم على هذه الامور!‏

والامر مماثل في صداقتنا مع اللّٰه.‏ فنحن لا نطيق انتظار مخاطبته في الصلاة،‏ كاشفين له عن حاجاتنا،‏ رغباتنا،‏ ومشاعرنا الاعمق.‏ وطبعا،‏ اذا كان الاتصال من طرف واحد،‏ تموت الصداقة سريعا.‏ لذلك يجب ان نرغب اولا في جعل اللّٰه يتكلم الينا.‏ وهذا ما نفعله بالاصغاء باهتمام الى كلمته المكتوبة،‏ التأمل في مشورته،‏ ثم تطبيقها بأفضل ما يمكننا.‏

الى ايّ حد مهمة لكم صداقة يهوه؟‏

لمساعدتكم على الاجابة عن هذا السؤال،‏ تأملوا في نوع خصوصي من الصداقة البشرية.‏ فاذا كنتم حدثا،‏ فربما تهتمون بصداقة يمكن ان تقود الى الزواج.‏ وتدركون طبعا ان مجرد التعرف الى رفيق مقبل ليس الاساس الملائم للزواج.‏ فهذا التعرُّف يجب ان يتحول اولا الى صداقة.‏ وبعدئذ يمكن لهذه الصداقة ان تتطور وتأخذ شكل علاقة أحَم تشكّل اخيرا الاساس الملائم لزواج سعيد.‏

تأملوا الآن.‏ كم من الجهد يبذله معظم الناس في تطوير هذا النوع من الصداقة؟‏ وكم من الوقت والمال ينفقون في تثبيته وبعد ذلك المحافظة عليه؟‏ وكم من الوقت ينفقون في التفكير فيه؟‏ الى ايّ حد يصنعون الخطط —‏ او يظهرون الرغبة في تغيير الخطط —‏ بهدف تحسين هذه العلاقة او الحفاظ عليها؟‏

ثم اسألوا نفسكم:‏ ‹كيف يقارَن ذلك بجهودي لتطوير صداقة مع خالقي او لتحسينها وتقويتها؟‏ وكم من الوقت انفق في ذلك؟‏ الى ايّ حد تشغل الصداقة مع يهوه افكاري؟‏ والى ايّ حد اصنع الخطط —‏ او اظهر الرغبة في تغيير الخطط —‏ بهدف تحسين هذه العلاقة ثم الحفاظ عليها؟‏›‏

يجب ان يعي الاحداث بشكل كامل ان كل الصداقات البشرية،‏ بما فيها تلك التي تقود اخيرا الى الزواج،‏ هي ذات اهمية ثانوية بالمقارنة مع الصداقة التي يلزم ان يحوزوها مع خالقهم.‏ لذلك تحثهم الجامعة ١٢:‏١‏:‏ «فاذكر خالقك في ايام شبابك.‏» وكثيرون يفعلون ذلك بالخدمة علانية كخدام للّٰه،‏ اذ يخدم عدد دائم الازدياد منهم ككارزين كامل الوقت،‏ او فاتحين.‏

وبالرغم من الاستهزاء وعدم الايمان بالدين الناميَين حولهم،‏ يدافع هؤلاء بجرأة عن يهوه عندما يسمعون تعييرات واتهامات باطلة ضده.‏ أليس هذا ما يتوقعه يهوه بالصواب من اصدقائه؟‏ أليس هذا ما نتوقعه نحن ايضا من اصدقائنا؟‏ ألا تفرح قلوبنا عندما نكتشف ان اصدقاءنا يفعلون ذلك بغيرة واقتناع؟‏ —‏ قارنوا امثال ٢٧:‏١١‏.‏

نعم،‏ ان الصداقة مع اللّٰه —‏ كما مع البشر ايضا —‏ تجلب مسؤوليات يجب ان تُتمَّم اذا كانت الصداقة ستدوم.‏ والشخص غير الراغب في قبول هذه المسؤوليات،‏ او غير المستعد لصنع انتذار للّٰه وبعد ذلك لاتمامه،‏ قد يكون يهوه في الواقع احد معارفه.‏ ولكن يجب ان يختبر بعدُ افراح اتخاذه كصديق.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

وثق ابرهيم بيهوه ولذلك دُعي صديق يهوه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة