مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏٦ ص ٤-‏٧
  • فدية عن كثيرين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فدية عن كثيرين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تغطية واطلاق
  • فدية معادلة
  • انسان واحد عن كثيرين
  • ترتيب الفدية وأنتم
  • فدية معادلة لاجل الجميع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • يهوه يهيِّئ «فدية عن كثيرين»‏
    اقترب الى يهوه
  • الفدية —‏ اثمن هبة من اللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • الفدية:‏ اعظم هدية من اللّٰه
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏٦ ص ٤-‏٧

فدية عن كثيرين

في ٣١ آذار ١٩٧٠،‏ اختُطفت طائرة نفاثة قرب جبل فوجي في اليابان.‏ فأخذ تسعة اعضاء في تنظيم معروف بحزب الجيش الاحمر الياباني اكثر من ١٢٠ راكبا وعضوا في الطاقم كرهائن وطالبوا برحلة آمنة الى كوريا الشمالية.‏

عندما حطّت الطائرة في سيول،‏ جمهورية كوريا،‏ تطوَّع نائب وزير النقل الياباني شينجيرو يامامورا مخاطرا بحياته من اجل الاسرى.‏ واذ وافقوا على قبوله كضمانة لسلامتهم الخاصة،‏ اطلق الخاطفون جميع الرهائن ما عدا طاقم الرحلة.‏ ثم طاروا الى پيونڠيانڠ،‏ حيث استسلموا لسلطات كوريا الشمالية.‏ وعاد السيد يامامورا والقبطان في وقت لاحق الى اليابان سالمَين.‏

في هذه الحالة،‏ خدم شخص واحد كبديل لحياة اكثر من ١٢٠ رهينة.‏ وقد يساعدنا ذلك على فهم الطريقة التي بها يمكن لانسان واحد ان يبذل حياته فدية عن كثيرين.‏ ولكن لكي نفهم عقيدة الفدية في الكتاب المقدس،‏ يجب ان نفحص هذا الموضوع بشكل أكمل.‏

اولا،‏ يجب ان نتعقب اصل الخطية.‏ «بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع،‏» يوضح الكتاب المقدس.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ فكيف حدث ذلك؟‏ ان الانسان المذكور هنا هو آدم،‏ اول انسان خُلق.‏ ويمكنكم ان تقرأوا الرواية التاريخية لخلقه وماذا قاد الى ارتداده عن مقياس اللّٰه.‏ ويجري سرد ذلك في الاصحاحات الثلاثة الاولى من سفر التكوين في الكتاب المقدس.‏

تكشف تلك الرواية انه كان هنالك محرِّض وراء الكواليس عندما ارتكب آدم الخطية اولا.‏ فلاشباع شهوته للسلطة،‏ خطَّط هذا المحرِّض للسيطرة على آدم وعلى اية ذرية ينجبها.‏ وكان المحرِّض الشيطان ابليس.‏ ودعي ايضا «الحية القديمة» لأنه استخدم حية في قيادة آدم الى الخطية.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ وعلى الرغم من ان خالق الجنس البشري المحب كان قد امر آدم بأن يحترم حقه في تقرير ما هو خير وما هو شر،‏ اغوت الحية زوجة آدم،‏ حواء،‏ كي تعصي اللّٰه.‏ وهي بعد ذلك اقنعت زوجها بالعصيان.‏ وبذلك المسلك،‏ اعلن آدم استقلاله عن اللّٰه،‏ اصبح خاطئا عمدا،‏ ولم يستطع ان ينقل إلا هذا النوع من الحياة الى ذريته.‏

وما زلنا نتألم من العواقب.‏ وكيف ذلك؟‏ حسنا،‏ كان الخالق قد اصدر بعدل قرارا انه اذا اختار آدم وحواء طوعا العصيان،‏ فستكون النتيجة الموت.‏ ولذلك،‏ لأنه اخطأ،‏ باع آدم كل الجنس البشري لعبودية الخطية والموت.‏ —‏ تكوين ٢:‏١٧؛‏ ٣:‏١-‏٧‏.‏

فكيف يمكن فداء الجنس البشري من الحالة الخاطئة هذه؟‏ لقد اتى يسوع المسيح الى الارض «ليبذل نفسه فدية عن كثيرين،‏» وفتح ذلك المجال لفداء الجنس البشري.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

تغطية واطلاق

يظهر الكتاب المقدس ان عملية فداء الجنس البشري تتضمن خطوتين:‏ (‏١)‏ الشراء ثانية و (‏٢)‏ الاطلاق.‏ وفي ما يتعلق بالكلمة اليونانية (‏ليترون‏)‏ المترجمة «فدية،‏» كتب عالم الكتاب المقدس ألبرت بارنز:‏ «الكلمة فدية تعني حرفيا ثمنا مدفوعا من اجل فداء الاسرى.‏ وفي الحرب،‏ عندما يأخذ العدو مساجين،‏ يُسمى المال المطلوب لاطلاقهم فدية؛‏ اي انه الوسيلة التي بواسطتها يُحرَّرون.‏ اذًا،‏ ايّ شيء يحرِّر الشخص من حالة عقاب،‏ او ألم،‏ او خطية،‏ يُسمى فدية.‏»‏

نعم،‏ «ايّ شيء يحرِّر الشخص» يمكن ان يشار اليه بصفته ليترون.‏ وهكذا تشدِّد هذه الكلمة اليونانية على عمل او اجراء الاطلاق.‏a

استعمل الرسول بولس الكلمة انتيليترون ذات العلاقة للتشديد على قيمة الثمن المدفوع كفدية.‏ فكتب في ١ تيموثاوس ٢:‏٦ ان «[يسوع] بذل نفسه فدية (‏معادلة)‏ لاجل الجميع.‏» واذ يعلِّق على ذلك،‏ يقول المعجم اليوناني والانكليزي للعهد الجديد لپاركهرست:‏ «انها تعني بشكل ملائم ثمنا يُفدَى بواسطته الاسرى من العدو؛‏ وهذا النوع من التبادل هو الذي فيه تُفدَى حياة الواحد بحياة الآخر.‏»‏ ويجري التشديد هنا على الطبيعة المعادلة او مدى فعالية ثمن الفدية المدفوع في توازن كفتَي ميزان العدل.‏ فكيف يمكن اعتبار ذبيحة يسوع الفدائية «فدية (‏معادلة)‏»؟‏

فدية معادلة

باع آدم كل الجنس البشري،‏ بمن فيهم نحن،‏ للخطية والموت.‏ والثمن،‏ او الجزاء،‏ الذي دفعه كان حياته البشرية الكاملة،‏ مع امكانية العيش الى الابد.‏ ولتغطية ذلك كان يجب ان تُدفع حياة بشرية كاملة اخرى —‏ فدية معادلة.‏ ولكن،‏ لا احد وُلد من البشر الناقصين يمكنه تزويد الحياة البشرية الكاملة اللازمة.‏ (‏ايوب ١٤:‏٤؛‏ مزمور ٥١:‏٥‏)‏ لكنَّ اللّٰه بحكمته فسح المجال للخروج من هذه المشاكل.‏ فنقل حياة ابنه الوحيد الكاملة من السموات الى رحم عذراء،‏ جاعلا اياه يولد انسانا كاملا.‏ (‏لوقا ١:‏٣٠-‏٣٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ وهذا التعليم عن ولادة يسوع من عذراء ليس قصة جرى اختراعها لتمجيد مؤسس ديانة.‏ لكنه يوضح خطوة منطقية في تدبير اللّٰه للفدية.‏

وبغية انجاز الفداء كان على يسوع ان يحافظ على سجل نظيف خلال كل وقت وجوده على الارض.‏ وهذا ما فعله.‏ ثم مات موتا كفّاريا.‏ وبهذه الطريقة،‏ دفع يسوع ثمن حياته البشرية الكاملة فدية لانقاذ الجنس البشري.‏ (‏١ بطرس ١:‏١٩‏)‏ لذلك يمكننا القول على نحو دقيق ان ‹واحدا قد مات لاجل الجميع.‏› (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤‏)‏ نعم،‏ «كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيُحيا الجميع.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٢‏.‏

انسان واحد عن كثيرين

في قضية الاختطاف المذكورة آنفا،‏ لم تكن للرهائن طريقة لتحرير انفسهم،‏ حتى ولو كانوا اغنياء.‏ فالمساعدة من الخارج كانت لازمة،‏ والرجل الذي خدم كبديل كان يجب ان يفي ببعض الشروط.‏ ويصح الامر نفسه بطريقة اعمق بكثير في ما يتعلق بالفدية اللازمة لفداء الجنس البشري.‏ كتب المرنم الملهم:‏ «الذين .‏ .‏ .‏ بكثرة غناهم يفتخرون.‏ الاخ لن يفدي الانسان فداء ولا يعطي اللّٰه كفارة عنه.‏ وكريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الى الدهر.‏» (‏مزمور ٤٩:‏٦-‏٨‏)‏ حقا،‏ كانت هنالك حاجة الى المساعدة من الخارج لاجل الجنس البشري.‏ وحياة انسان واحد كانت كافية لفداء كل الجنس البشري شرط ان يفي بالشروط المطلوبة لتوازن كفتَي ميزان عدل اللّٰه.‏ وكان يسوع المسيح الانسان الكامل الوحيد الذي يبلغ المؤهلات.‏

لقد قام يهوه اللّٰه بما هو ضروري من اجل انقاذ الجنس البشري بواسطة فدية دفعها يسوع المسيح.‏ لكنَّ اللّٰه فعل اكثر.‏ فقد اصدر حكما بالموت على الشيطان ابليس،‏ الذي قاد الجنس البشري الى الخطية.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ وسيقيِّد يهوه قريبا ذلك المذنب وينفِّذ الدينونة اخيرا ‹بطرحه في بحيرة النار والكبريت،‏› التي ترمز الى الهلاك الابدي.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١-‏٣،‏ ٧-‏١٠،‏ ١٤‏)‏ وبإزالة هذا المخلوق الروحاني الشرير وبتطبيق الفدية سيتمتع الجنس البشري بالانقاذ ليس فقط من قبضة الخطية والموت بل ايضا من نفوذ الشيطان.‏ وهكذا اذ يتحررون وينطبق عليهم استحقاق ذبيحة المسيح الفدائية الى الحد الاقصى،‏ يتقدم الجنس البشري الطائع الى الكمال البشري.‏

ترتيب الفدية وأنتم

عند التعلُّم عن ذبيحة يسوع المسيح الفدائية،‏ قدَّر بعمق كثيرون في الشرق ما فعله اللّٰه من اجلهم.‏ وكازُوو هو احد الامثلة.‏ فقد كانت حياته مركَّزة على استنشاق سائل مرقِّق للدهان والثَّمَل منه.‏ وعند القيادة تحت تأثيره كان يحطم سياراته تكرارا.‏ وثلاثة من اصحابه انتحروا بعد ان اضرّوا صحتهم.‏ فحاول كازُوو ايضا الانتحار.‏ وفي وقت لاحق،‏ بدأ يدرس الكتاب المقدس.‏ واذ تأثر بالحق الذي تعلَّمه،‏ قرر ان ينظف حياته.‏ فتصارع مع عادة الاساءة الى جسده بمرقِّق الدهان،‏ وكانت هنالك نكسات عديدة.‏ وكان ممزَّقا بين رغبته الجسدية وتوقه الى فعل ما هو صواب.‏ وكم كان سعيدا بأن يتمكن من الصلاة الى اللّٰه طلبا للغفران بواسطة استحقاق ذبيحة يسوع المسيح الفدائية!‏ وبواسطة الصلاة وبمساعدة من الاصدقاء المسيحيين،‏ تغلب كازُوو على عيبه وهو الآن يخدم يهوه كخادم سعيد بضمير طاهر.‏

وهل تذكرون تشيساكو،‏ المذكورة في مستهل المقالة السابقة؟‏ فبواسطة درس في الكتاب المقدس،‏ فهمت هي ايضا ترتيب الفدية الحبي.‏ وتأثرت بعمق عندما علمت ان اللّٰه بذل ابنه ليحرِّر الجنس البشري من الخطية.‏ ونذرت تشيساكو حياتها ليهوه.‏ وحتى الآن،‏ بعمر ٧٧ سنة،‏ تصرف نحو ٩٠ ساعة كل شهر مخبرة الآخرين عن محبة يهوه العظيمة واللطف غير المستحق اللذين يظهرهما.‏

يجب ان تكون الفدية امرا مهما لكم ايضا.‏ فبواسطتها سيفتح اللّٰه للجنس البشري الطريق الى الحرية الحقيقية —‏ الحرية من الخطية والموت.‏ وهنالك مستقبل عظيم لحياة ابدية على ارض فردوسية يكمن امام اولئك الذين يقبلون ذبيحة يسوع المسيح الفدائية.‏ فاتصلوا من فضلكم بشهود يهوه وافحصوا لنفسكم كيف يمكنكم التمتع بالحرية من الخطية والموت بواسطة الترتيب الحبي للفدية.‏

‏[الحاشية]‏

a في الاسفار العبرانية،‏ تُنقل پَذَهْ والكلمات ذات العلاقة الى «يفدي» او «ثمن الفداء،‏» مشدِّدة على الاطلاق الذي كان مشمولا.‏ —‏ تثنية ٩:‏٢٦‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٥]‏

Mainichi Shimbun Courtesy of the

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة