مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏٨ ص ٢٦-‏٢٩
  • هل تحسبون النفقة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تحسبون النفقة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اكثر من حصافة رأي
  • وجهة نظر متزنة
  • الحكمة الحقيقية هي وقاية
  • فوائد السعي وراء القيم الروحية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • رجاؤكم —‏ اللّٰه ام الغنى؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • الى ايّ حدّ راسخ هو اتّكالك على اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • اتخذ قراراتك بحكمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏٨ ص ٢٦-‏٢٩

هل تحسبون النفقة؟‏

‏«ماذا!‏ انت ترفضين عرضا رائعا كهذا؟‏» بصعوبة استطاعت المشرفة تصديق ما قد سمعته.‏ فمرؤوستها،‏ امرأة محترمة بسبب مهارتها وسلوكها الحسن،‏ كانت قد رفضت عرضا للدرس في الخارج لمدة سنتين على حساب الشركة.‏ ولماذا فعلت ذلك؟‏

ان قبول العرض،‏ اوضحت المرأة،‏ كان سيعني ان تنفصل عن زوجها وولديها لمدة سنتين.‏ فستفتقدهم كثيرا جدا.‏ والأهم من ذلك،‏ كانت ستهمل ايضا واجباتها المعطاة من اللّٰه كزوجة وأُم.‏ والنفقة العاطفية والروحية ستكون ثمنا مرتفعا جدا لدفعه.‏ وهكذا،‏ بعد حساب النفقة،‏ قررت ان ترفض العرض.‏

ماذا تفعلون لو كنتم في مكانها؟‏ من الواضح انه لا يوافق كل واحد على القرار الذي اتخذته هذه المرأة المسيحية.‏ فالبعض،‏ كرفقائها المستخدَمين،‏ قد يشعرون بأنها بدَّدت فرصة ذهبية لتحسين حياتها المهنية.‏ والآخرون يمكن ان يتَّهموها ايضا بعدم التفكير في مستقبل عائلتها،‏ لأنه،‏ على ايّ حال،‏ ستمر السنتان بسرعة.‏ لكنَّ قرارها لم يكن قرارا متهورا او عاطفيا.‏ لقد كان مؤسسا على التفكير السليم والمبادئ الحكيمة.‏ فما هي هذه؟‏

اكثر من حصافة رأي

ان احكم انسان مشى على الارض على الاطلاق،‏ يسوع المسيح،‏ زوَّد الارشاد في احد امثاله.‏ «من منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله،‏» سأل يسوع.‏ «لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمِّل.‏ فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به قائلين هذا الانسان ابتدأ يبني ولم يقدر ان يكمِّل.‏» —‏ لوقا ١٤:‏٢٨-‏٣٠

كل فرد سيوافق على ان حساب النفقة حكيم وعملي قبل تقرير فعل ايّ امر مهم.‏ على سبيل المثال،‏ اذا اراد شخص شراء منزل،‏ فهل يسرع الى توقيع العقد حتى دون ان يعرف النفقة ويتأكد انه يملك المقدرة المالية ليتمم الصفقة؟‏ سيُعتبر غبيا فعلا اذا فعل امرا كهذا.‏ نعم،‏ من حصافة الرأي ان يحسب النفقة قبل ان يبتدئ المرء بمشروع ما.‏

ولكن ماذا كانت حقا النقطة التي كان يسوع يثبتها في هذا المثل؟‏ قبل تقديم المثل مباشرة،‏ قال:‏ «من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.‏» (‏لوقا ١٤:‏٢٧‏)‏ وهكذا تُظهر القرينة ان يسوع لم يكن يعطي مجرد نصيحة متَّسمة بحصافة الرأي تتعلق بمشاريعنا اليومية العادية.‏ وانما كان يتكلم عن حساب النفقة في ما يتعلق بالصيرورة تلميذا له.‏

فبواسطة مثله،‏ اشار يسوع الى ان الصيرورة تلميذا له تشمل التغييرات والتضحيات.‏ ولماذا؟‏ لأن نظام الاشياء الحاضر موجَّه ماديا وتحرِّكه المصلحة الشخصية.‏ ومعظم الناس مهتمون بصورة رئيسية بإشباع رغباتهم الجسدية،‏ مانحين القليل او لا شيء من الانتباه لحاجاتهم الروحية او علاقتهم باللّٰه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٤‏)‏ ولكنَّ هذا الموقف،‏ او الروح،‏ هو في تباين مباشر مع ذاك الذي اظهره يسوع المسيح.‏ «ابن الانسان،‏» قال،‏ «لم يأتِ ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.‏» وقد أَوْلى الامور الروحية القيمة الارفع بدلا من الامور المادية عندما قال:‏ «الروح هو الذي يُحيي.‏ أما الجسد فلا يفيد شيئا.‏» —‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٦:‏٦٣‏.‏

وبناء على ذلك،‏ عندما نصح يسوع اولئك الذين ارادوا ان يصيروا تلاميذه ان يحسبوا النفقة،‏ كان يتكلم بصورة اوَّلية،‏ لا عن القيم المادية،‏ بل عن القيم الروحية.‏ فماذا كان مهما اكثر بالنسبة اليهم،‏ المنافع المادية التي يقدمها العالم ام الفوائد الروحية التي تقدمها الصيرورة تلميذا؟‏ ولهذا السبب بعد اعطاء المثل وآخر ذي علاقة،‏ اختتم قائلا:‏ «فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا.‏» (‏لوقا ١٤:‏٣٣‏)‏ فهل الطامح ان يكون تابعا هو راغب ومستعد ان يقوم بتضحية كهذه،‏ ام ان ذلك ثمن مرتفع جدا لدفعه؟‏

وجهة نظر متزنة

مع ان الامور المادية قد تجلب فوائد ظاهرية ملاحَظة وسريعة اكثر،‏ إلا ان الفوائد من المساعي الروحية هي دائمة ومانحة الاكتفاء اكثر.‏ ويسوع حاجّ بهذه الطريقة:‏ «لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون.‏ بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون.‏» (‏متى ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وفي زمننا سبَّب التضخم،‏ هبوط سوق الاسهم المالية،‏ افلاس البنوك،‏ وهلم جرا،‏ الضرر لكثيرين ممن وضعوا ثقتهم في الغنى المادي فقط.‏ إلا ان الرسول بولس يحثنا ان نكون «غير ناظرين الى الاشياء التي تُرى بل الى التي لا تُرى.‏ لأن التي تُرى وقتية وأما التي لا تُرى فأبدية.‏» (‏٢ كورنثوس ٤:‏١٨‏)‏ ولكن كيف يمكننا ان ننمي وجهة نظر كهذه؟‏

يمكننا ان نفعل ذلك بالاقتداء بنموذجنا ومثالنا،‏ يسوع المسيح.‏ فعندما كان على الارض،‏ لم يكن متقشفا على الاطلاق،‏ كما يؤكِّده الواقع انه شارك احيانا في الاعراس والولائم.‏ ولكن من الواضح انه جعل الامور الروحية اولويته.‏ ولكي ينجز مشيئة ابيه،‏ كان على استعداد للامتناع حتى عما يُعتبر من الضروريات.‏ اعلن ذات مرة:‏ «للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.‏ وأما ابن الانسان فليس له اين يسند رأسه.‏» (‏لوقا ٩:‏٥٨‏)‏ لقد اعتبر فعل مشيئة ابيه حيويا ومسرّا حتى انه قال باخلاص قلبي:‏ «طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني وأتمم عمله.‏» —‏ يوحنا ٤:‏٣٤‏.‏

اعرب يسوع عن احساسه بالقيم بالطريقة التي بها رفض اغراءات الشيطان.‏ فقد حاول ابليس ان يجعل يسوع يستعمل قدرته المعطاة من اللّٰه لافادة نفسه،‏ لاشباع حاجاته الجسدية،‏ ولاكتساب شهرة وشعبية عالميتين.‏ وعرف يسوع جيدا انه لا يمكن الحصول على مثل هذه الفوائد المشكوك فيها إلا بنفقة عالية جدا —‏ خسارة رضى اللّٰه —‏ نفقة مرتفعة اكثر مما كان مستعدا لدفعه،‏ لأنه اعزَّ علاقته الجيدة بأبيه فوق كل شيء آخر.‏ ولهذا السبب رفض عروض الشيطان بصورة تامة،‏ دون تردد.‏ —‏ متى ٤:‏١-‏١٠‏.‏

وكأتباع للمسيح،‏ نريد بالتأكيد ان يكون لنا الاحساس بالقيم نفسه الذي لمعلّمنا.‏ وفي نظام الاشياء الحاضر تحت سيطرة الشيطان،‏ توجد امور كثيرة قد تبدو واعدة بفوائد جيدة ولكن يمكن ان تكون في الواقع مؤذية لعلاقتنا باللّٰه.‏ ويمكن لأمور كمحاولة الحصول على مراكز اعلى للاستخدام الدنيوي،‏ السعي وراء ثقافة اعلى لتحسين المرء مركزه،‏ التودد الى غير المؤمنين،‏ او التورط في مشاريع عمل مشكوك فيها ان تقود بسهولة الى خسارة الايمان وفقدان رضى يهوه.‏ فيجب علينا ان نحسب النفقة بدقة عندما تواجهنا اغراءات كهذه.‏

الحكمة الحقيقية هي وقاية

منذ سنوات قليلة،‏ حصل شاب مسيحي في مدينة كبيرة في الشرق الاقصى على فرصة للذهاب الى الخارج لتعزيز دراسته.‏ فعلى الرغم من انه كان قد نال ثقافة دنيوية جيدة وعملا براتب جيد،‏ شعر بأن ذلك ليس كافيا؛‏ وأراد تحسين وضعه في الحياة.‏ فحاول الرفقاء المسيحيون اقناعه انسجاما مع النقاط المؤسسة على الاسفار المقدسة التي تأملنا فيها قبل قليل،‏ لكنه كان عنيدا ومضى قدما في المشروع.‏ وعلى الرغم من انه حاول التمسك بايمانه في البداية،‏ خسر تدريجيا تقديره لحق الكتاب المقدس،‏ وبدأ الشك يدخل.‏ وفي غضون مجرد سنة او نحو ذلك،‏ خسر ايمانه كليا وادَّعى انه لاادري.‏ فمن المسلَّم به ان نيل درجة اعلى بواسطة الثقافة الدنيوية المتقدِّمة جلب له قدرا من الاكتفاء.‏ ولكن مقابل المجد الوقتي،‏ يا للثمن الباهظ الذي كان عليه ان يدفعه —‏ انكسار سفينة ايمانه وخطر خسارة الحياة الابدية!‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٩‏.‏

ومن ناحية ثانية فإن اولئك الذين يرفضون السماح لأيّ شيء بأن يعرِّض علاقتهم باللّٰه للخطر يحصدون بركات عظيمة من يهوه.‏

وأحد الامثلة لذلك هو ذاك الذي لشاب كان يملك مؤسسة ديكور داخلي في المدينة نفسها المشار اليها اعلاه.‏ فبعد ابتدائه بدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه بأشهر قليلة فقط،‏ واجهه عرض مغرٍ —‏ القيام بعمل تجديد بـ‍ ٠٠٠‏,٣٠ دولار اميركي.‏ لكنه كان سيشمل خرقا لقوانين وأنظمة المباني لتشييد بناء غير شرعي.‏ وبما انه كان قد تعلَّم ان المسيحيين يجب ان يكونوا مطيعين للقانون،‏ ادرك ان قبول العمل يعني خسارة رضى اللّٰه.‏ (‏رومية ١٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وبعد وزن القضية بدقة،‏ رفض العمل.‏ والنتيجة؟‏ تبرهن ان عمل الايمان هذا هو نقطة تحوُّل في تقدمه الروحي.‏ وفي غضون سنة،‏ تقدم الى درجة الانتذار والمعمودية.‏ فباع مؤسسته وحصل على عمل يسمح له بوقت اكثر من اجل المساعي الروحية.‏ وهو الآن يخدم يهوه بفرح وغيرة.‏

ان كلا هذين الشابين حسب النفقة.‏ فماذا صنع الفرق في اختيارَيهما؟‏ الحكمة الالهية!‏ وكيف ذلك؟‏ الحكمة هي القدرة على وضع المعرفة قيد الاستعمال بطريقة تجلب الفوائد الدائمة عادة،‏ والحكمة الالهية تعني استعمال المعرفة بانسجام مع قصد اللّٰه من اجلنا.‏ ففيما امتلك كلا الشابين شيئا من معرفة الكتاب المقدس،‏ فإن تطبيقهما اياها قاد الى نتيجتين مختلفتين.‏ يقول سفر الامثال:‏ «اذا دخلت الحكمة قلبك ولذت المعرفة لنفسك فالعقل يحفظك والفهم ينصرك لانقاذك من طريق الشرير.‏» —‏ امثال ٢:‏١٠-‏١٢‏.‏

ان كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ هي مصدر الحكمة الحقيقية التي يمكنكم ان تلتفتوا اليها دائما من اجل الارشاد عندما يلزم ان تتخذوا قرارات مهمة.‏ فبدلا من الصيرورة حكماء في اعينكم،‏ أَصغوا الى النصيحة:‏ «توكلْ على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد.‏ في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سبلك.‏» (‏امثال ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ فيجب ان نكون متواضعين وراغبين في التعلُّم،‏ متجنبين روح العالم للعناد والاستقلال المنتشرة كثيرا اليوم.‏

نعم،‏ لا يمكننا تجنب حصد ما نزرعه،‏ ومن العدل والصواب تماما انه يجب ان نتحمل عواقب القرارات والاختيارات التي نصنعها.‏ (‏غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏)‏ لذلك احسبوا النفقة قبل كل مشروع.‏ ولا تسمحوا لأية فرصة ظاهرية بأن تسرق منكم روحياتكم او علاقتكم بيهوه اللّٰه.‏ صلّوا من اجل الحكمة والرأي السليم لاتخاذ القرارات الصائبة،‏ لأن القرارات التي تتخذونها الآن يمكن ان تعني الفرق بين الحياة والموت —‏ الى الابد!‏ —‏ قارنوا تثنية ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

‏[الصور في الصفحة ٢٨]‏

هل سيضع النشاطات الروحية اولا في الحياة ام المهنة الدنيوية؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة