مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٩ ص ٥-‏٩
  • حصاد العالم المسيحي في افريقيا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حصاد العالم المسيحي في افريقيا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • زرع بزور الشقاق
  • عنصريون مسيحيون ام اوروپيون؟‏
  • حكموا كملوك في افريقيا
  • الحربان العالميتان
  • المعتقدات الافريقية المتعلقة بالاسلاف
  • نور روحي «للقارة المظلمة»؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • التلمذة الحقيقية اليوم
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • ما زرعه العالم المسيحي في افريقيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • التوجُّه غربا الى اوروپا
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٩ ص ٥-‏٩

حصاد العالم المسيحي في افريقيا

ان حلم شارل لَڤيجْري لتحويل الجزائر الى ‹امة مسيحية› تبرهن انه هكذا —‏ حلم.‏ فاليوم ٩٩ في المئة من عدد سكان الجزائر هم مسلمون،‏ والعالم المسيحي صار اضعف في انحاء واسعة من شمال افريقيا.‏ ولكن ما القول في باقي القارة؟‏

‏«المسيحية،‏» يدَّعي الدكتور ج.‏ ه‍.‏ كاين،‏ في تاريخ موجز للارسالية العالمية المسيحية،‏ «صنعت مهتدين في افريقيا السوداء اكثر مما في باقي العالم الثالث مجتمعا.‏» ولكن هل هؤلاء المهتدون هم حقا مسيحيون؟‏ «ان احد الاخطار الكبيرة في الكنيسة الافريقية،‏» يعترف الدكتور كاين،‏ «هو المسيحية-‏الوثنية.‏» وتعبيره «الكنيسة الافريقية» هو ايضا تسمية غير صحيحة.‏ فهنالك حرفيا آلاف الكنائس الافريقية،‏ وكل واحدة لها طريقتها الخاصة للعبادة.‏ لماذا؟‏

زرع بزور الشقاق

ان بزور الشقاق زُرعت حتى قبل ان يبحر المرسلون الى افريقيا.‏ فجمعية المرسلين اللندنية كانت قد جلبت اعضاء من كنائس مختلفة،‏ فحصلت نقاشات عقائدية حادة بين المرسلين في الرحلة الى تعييناتهم.‏ وكان مؤكَّدا ان النزاع سيزداد سوءا بعدما يستقرون في مواقعهم الارسالية.‏

‏«المرسلون،‏» يكتب الپروفسور روبرت روتبرڠ في كتابه المرسلون المسيحيون وخلق روديسيا الشمالية ١٨٨٠-‏١٩٢٤،‏ «قاوموا بمرارة واحدهم الآخر ومديريهم في الخارج،‏ وعادة الى حدّ الإضرار بأهدافهم التبشيرية .‏ .‏ .‏ وبدا ان المرسلين يصرفون وقتا وطاقة في تسجيل هذه النزاعات قدر ما يفعلون في السعي الى انجاز الهدايات.‏»‏

وأحيانا كانت نزاعات المرسلين تؤدي الى تشكيل ارساليات متنافسة.‏ فالارساليتان الكاثوليكية والپروتستانتية تنافستا بعنف من اجل المهتدين.‏ وكان مؤكَّدا ان ينعكس عدم الوحدة نفسه هذا بين المهتدين الذين لهم.‏ وفي حينه ترك ملايين الافريقيين الكنائس الارسالية وشكَّلوا كنائس خاصة بهم.‏

‏«والكنائس المستقلة الافريقية،‏» يكتب المؤرخ المرسل الدكتور كاين،‏ «توجد في كل مكان من افريقيا .‏ .‏ .‏ وفي المجموع هنالك نحو سبعة آلاف فريق منفصل في هذه الحركة.‏» ولم تكن المنافسة بين المرسلين ذوي المعتقدات المتضاربة السبب الوحيد لذلك.‏ ففي كتابه المرسلون،‏ يوضح جِفري مورهاوس ان السبب الآخر لـ‍ «الاصلاح الاسود» كان «الاستياء من التفوق الابيض.‏»‏

عنصريون مسيحيون ام اوروپيون؟‏

‏«كانت لدى المرسلين،‏» يعترف الدكتور كاين،‏ «عقدة التفوق.‏» فكانوا «يعتقدون ان الدين المسيحي يجب ان يماشي الثقافة الاوروپية والقيادة الاوروپية،‏» يقول ادريان هاستنڠز في كتابه المسيحية الافريقية.‏

والفرنسي شارل لَڤيجْري كان احد القادة المرسلين الذين ايَّدوا هذه الفكرة.‏ والآخر كان جون فيليپ،‏ المشرف على ارساليات جمعية المرسلين اللندنية في افريقيا الجنوبية.‏ «مرسلونا،‏» افتخر في السنة ١٨٢٨،‏ «يوسِّعون المصالح البريطانية،‏ التأثير البريطاني،‏ والامبراطورية البريطانية.‏ وحيثما يبدأ المرسل بوضع مقاييسه في وسط قبيلة غير متمدنة،‏ تتوقف تحاملاتهم على الحكومة الاستعمارية؛‏ واعتمادهم على المستعمرة يزيده خلق الحاجات الاصطناعية؛‏ .‏ .‏ .‏ فتتطور فجأة الصناعة،‏ التجارة،‏ والزراعة؛‏ وكل مهتدٍ اصيل من بينهم .‏ .‏ .‏ يصير حليف وصديق الحكومة الاستعمارية.‏»‏

فهل يدعو الى العجب انّ الحكومات الاوروپية كانت تعتبر مرسلين كهؤلاء وكلاء نافعين للتوسع الاستعماري؟‏ ومن جهتهم،‏ رحَّب المرسلون بالفتح الاستعماري لافريقيا.‏ وكما اعلنوا في مؤتمر المرسلين العالمي لسنة ١٩١٠ في أدِنبره:‏ «سيكون .‏ .‏ .‏ من غير الممكن دائما رسم خط فاصل بين هدف المرسلين وهدف الحكومة.‏»‏

حكموا كملوك في افريقيا

لتثبيت سلطتهم،‏ اتَّكل بعض المرسلين على القدرة العسكرية الاستعمارية.‏ فكان يجري احيانا تدمير البلدات الساحلية بواسطة الدوارع البحرية البريطانية لأن القرويين كانوا يرفضون قبول سلطة المرسلين.‏ وفي السنة ١٨٩٨،‏ عبَّر دِنيس كِمپ،‏ مرسل ويزْلي الى افريقيا الغربية،‏ عن «اقتناعه الثابت بأن اللّٰه يستعمل الجيش والبحرية البريطانيين اليوم لانجاز قصده.‏»‏

وبعد تثبيت انفسهم،‏ كان المرسلون احيانا يتولَّون السلطة الدنيوية لزعماء القبائل.‏ «المرسلون اللندنيون،‏» يكتب الپروفسور روتبرڠ،‏ «كانوا يستعملون القوة تكرارا للمحافظة على قانونهم الثيوقراطي.‏ وإحدى الادوات المفضَّلة التي بها كانوا يجعلون سخطهم معروفا هي الـ‍ سيكوتي،‏ سوط طويل مصنوع من جلد فرس البحر المدبوغ.‏ وبه كان يُجلَد الافريقيون دون تردد على اساس ايّ ادِّعاء تقريبا.‏» «احد المهتدين الافريقيين،‏» يذكر دايڤيد لامب في كتابه الافريقيون،‏ «يتذكر احد المرسلين الانڠليكانيين في أوغندا المعروف بالبوانا بوتري،‏ الذي كان ينزل تكرارا من منبره خلال الصلاة لضرب المتأخرين الافريقيين.‏»‏

واذ صدمته مثل هذه التصرفات،‏ قدَّم احد المرسلين،‏ جيمس ماكاي،‏ شكوى الى مديري جمعية المرسلين اللندنية.‏ «بدلا من ان نُعتبَر رجالا بيضا يحملون اليهم الانباء السارة عن محبة اللّٰه،‏» حذَّر،‏ «نحن معروفون ومَهيبون.‏»‏

الحربان العالميتان

‏«ولمدة قرن وأكثر،‏» يذكر الكتاب المرسلون،‏ «كان يقال [للافريقيين] باستمرار وبشدة ان القتال وكل الغرائز الهمجية التي يطلقها ذلك كانت عقيمة وشريرة على السواء.‏» ثم،‏ في السنة ١٩١٤،‏ اندلعت الحرب العالمية الاولى بين الامم المدعوة مسيحية في اوروپا.‏

‏«جرى اقناع المرسلين من كل قومية تقريبا بالتورط في الحرب الكبرى،‏» يوضح مورهاوس.‏ ولخزيهم،‏ حث المرسلون المهتدين الافريقيين الذين لهم على الانحياز.‏ حتى ان بعض المرسلين قادوا الجنود الافريقيين الى المعركة.‏ وعبَّر الپروفسور ستيڤن نيل عن تأثير الحرب جيدا في مؤلَّفه تاريخ الارساليات المسيحية:‏ «ان الامم الاوروپية،‏ مع مطالبها العالية الصوت باحتكار المسيحية والمدنية،‏ اندفعت بتهور واضطراب الى حرب اهلية كانت ستتركهم فقراء من الناحية الاقتصادية ودون ادنى مقدار من الفضيلة.‏» «والحرب العالمية الثانية،‏» يتابع نيل،‏ «كمَّلت فقط ما كانت الاولى قد انجزته.‏ وظهرت مزاعم الغرب الادبية انها خدعة؛‏ وجرى تشهير ‹العالم المسيحي› بأنه ليس اكثر من خرافة؛‏ ولم يعد من الممكن التكلم عن ‹الغرب المسيحي.‏›»‏

وعلى نحو مفهوم،‏ ازدادت سرعة الاصلاح الاسود بعد الحرب العالمية الاولى.‏ ولكن ماذا بشأن الافريقيين الذين التصقوا بكنائس العالم المسيحي؟‏ هل جرى تعليمهم في ما بعد الحق من الكتاب المقدس؟‏

المعتقدات الافريقية المتعلقة بالاسلاف

كان مرسلو العالم المسيحي يدينون الممارسات الدينية الافريقية،‏ كاستشارة العرَّافين لتهدئة اسلافهم الموتى.‏ وفي الوقت نفسه،‏ كان المرسلون يصرّون ان كل البشر يملكون نفسا خالدة.‏ وكانوا يروِّجون ايضا اكرام مريم و «القديسين.‏» وهذه التعاليم ثبَّتت المعتقد الافريقي بأن اسلافهم الموتى احياء.‏ وباكرامهم ايضا التماثيل الدينية،‏ كالصليب،‏ اعطى المرسلون تبريرا للاستعمال الافريقي للتعاويذ كوسيلة للحماية من الارواح الشريرة.‏

ويوضح الپروفسور سي.‏ جي.‏ باييتا في كتابه المسيحية في افريقيا المدارية:‏ «من الممكن للافريقي ان يرنم بحماسة في الكنيسة،‏ ‹لا ملجأ لي غير اللّٰه›،‏ فيما لا يزال يحمل تعويذة في مكان ما في جسده،‏ او يقدر على الخروج من الكنيسة مباشرة الى العرَّاف،‏ دون ان يشعر بأنه يخون ايّ مبدإ.‏» —‏ قارنوا تثنية ١٨:‏١٠-‏١٢ و ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

وكثيرون من المرسلين كانوا يخبرون الافريقيين بأن اسلافهم الوثنيين يجري تعذيبهم في هاوية نارية وأن المصير نفسه سيصيبهم اذا رفضوا قبول تعاليم الارسالية.‏ لكنَّ عقيدة العذاب الابدي تتضارب مع العبارات الواضحة في الكتاب المقدس نفسه الذي بذل المرسلون جهدا كبيرا لترجمته باللغات الافريقية.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٩؛‏ ارميا ١٩:‏٥؛‏ رومية ٦:‏٢٣‏.‏

وفي الواقع،‏ يذكر الكتاب المقدس ان الانفس البشرية الخاطئة تموت وأن «الموتى .‏ .‏ .‏ لا يعلمون شيئا.‏» (‏جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠؛‏ حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ أما الافريقيون الذين لم ينالوا فرصة لسماع حق الكتاب المقدس،‏ فلديهم امل الكينونة مشمولين في ‹قيامة الاموات الابرار والاثمة› المقبلة.‏ (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ وسيتعلم مثل هؤلاء المقامين عن تدبير اللّٰه للخلاص.‏ ثم،‏ اذا تجاوبوا بتقدير مع محبة اللّٰه،‏ فسيكافأون بالحياة الابدية على ارض فردوسية.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٩؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

فبدلا من تعليم حقائق الكتاب المقدس الرائعة هذه،‏ ضلَّل العالم المسيحي الافريقيين بالتعاليم الباطلة والرياء الديني.‏ وبالتأكيد،‏ ان الدور الذي لعبه مرسلو العالم المسيحي في الفتح الاستعماري لافريقيا لا يجد ايّ دعم في الكتاب المقدس.‏ وعلى العكس،‏ قال يسوع ان مملكته «ليست جزءا من هذا العالم» وان أتباعه الحقيقيين كذلك ‹ليسوا جزءا من العالم.‏› (‏يوحنا ١٥:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١٨:‏٣٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ فالمسيحيون الاولون كانوا سفراء عن يسوع المسيح،‏ لا عن الحكومات العالمية.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٥:‏٢٠‏.‏

اذًا،‏ كامل حصاد العالم المسيحي في افريقيا هو حصاد غير مفرح،‏ متَّسم بالشقاق،‏ عدم الثقة،‏ و «المسيحية-‏الوثنية» المثيرة للاشمئزاز.‏ والعنف الذي وسم انحاء «مسيحية» كثيرة من افريقيا ليس بالتأكيد على انسجام مع تعاليم «رئيس السلام.‏» (‏اشعياء ٩:‏٦‏)‏ وثمر عمل العالم المسيحي يقف في تباين مباشر مع كلمات يسوع عن أتباعه الحقيقيين.‏ ففي صلاته الى ابيه السماوي،‏ طلب يسوع ان «يكونوا مكمَّلين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏٢٠،‏ ٢٣؛‏ ١ كورنثوس ١:‏١٠‏.‏

فهل يعني ذلك ان كل العمل الارسالي في افريقيا كان فاشلا؟‏ كلا على الاطلاق.‏ والثمر الجيد للعمل الارسالي المسيحي الحقيقي في افريقيا وفي كل العالم سيناقَش في المقالتين ابتداء من الصفحة ١٠.‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

القادة المرسلون في القرن الماضي،‏ مثل جون فيليپ،‏ اعتقدوا ان المدنية الاوروپية والمسيحية كانتا الامر نفسه

‏[مصدر الصورة]‏

Cape Archives M450

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

ارساليات العالم المسيحي روَّجت المعتقدات الافريقية المتعلقة بالاسلاف بنشر تعاليم غير مؤسسة على الكتاب المقدس،‏ مثل خلود النفس

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy Africana Museum,‎ Johannesburg

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة