مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏١١ ص ١٣-‏١٨
  • يهوه ليس الملوم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه ليس الملوم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«الاخطاء —‏ مَن يستطيع ادراكها؟‏»‏
  • خطأ لوم اللّٰه
  • خطر حتى على خدام اللّٰه
  • لا تصيروا ابدا حنِقين على يهوه!‏
  • لا يحنق قلبك على يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • استعدوا للانقاذ الى عالم جديد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • زوجة لوط تنظر الى الوراء
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • هل يمكننا ارضاء اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏١١ ص ١٣-‏١٨

يهوه ليس الملوم

‏«كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه.‏ لأنه يعرف جبلتنا.‏ يذكر اننا تراب نحن.‏» —‏ مزمور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١،‏ ٢ مَن كان ابرهيم،‏ وكيف صار ابن اخيه لوط يسكن في مدينة سدوم الشريرة؟‏

يهوه ليس مسؤولا عن المشقات التي يمكن ان نعانيها بسبب اخطائنا.‏ وفي هذا الصدد تأملوا في ما حدث قبل ٩٠٠‏,٣ سنة تقريبا.‏ كان خليل اللّٰه ابرهيم (‏ابرام)‏ وابن اخيه لوط قد صارا ثريَّيْن جدا.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٣‏)‏ وفي الواقع،‏ كانت ممتلكاتهما ومواشيهما وافرة جدا حتى ان ‹الارض لم تحتملهما ان يسكنا معا.‏› وبالاضافة الى ذلك،‏ حدثت مخاصمة بين رعاة الرجلين.‏ (‏تكوين ١٣:‏٥-‏٧‏)‏ فماذا كان يمكن فعله بشأن ذلك؟‏

٢ لانهاء المخاصمة،‏ اقترح ابرهيم ان يحدث انفصال،‏ وترك لوطا يحصل على الاختيار الاول.‏ وعلى الرغم من ان ابرهيم كان الرجل الاكبر سنا وكان من الملائم ان يدعه ابن اخيه يأخذ المنطقة الاحسن،‏ اختار لوط الناحية الافضل —‏ كل دائرة الاردن الادنى المسقية جيدا.‏ وكانت المظاهر الخارجية خدَّاعة،‏ لأنه بالقرب من هناك كانت تقع مدينتا سدوم وعمورة المنحطتان ادبيا.‏ وانتقل لوط وعائلته اخيرا الى سدوم،‏ وجعلهم ذلك في خطر روحي.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ أُخذوا اسرى عندما هزم الملك كدرلعومر وحلفاؤه حاكم سدوم.‏ فأنقذهم ابرهيم ورجاله،‏ ولكنَّ لوطا وعائلته عادوا الى سدوم.‏ —‏ تكوين ١٣:‏٨-‏١٣؛‏ ١٤:‏٤-‏١٦‏.‏

٣،‏ ٤ ماذا حدث للوط وأعضاء عائلته عندما دمَّر اللّٰه سدوم وعمورة؟‏

٣ وبسبب الشذوذ الجنسي والانحلال الادبي لسدوم وعمورة،‏ قرَّر يهوه ان يدمِّر هاتين المدينتين.‏ فأرسل برحمة ملاكين أخرجا لوطا،‏ زوجته،‏ وابنتيهما من سدوم.‏ وكان يجب ان لا ينظروا الى الوراء،‏ لكنَّ زوجة لوط نظرت،‏ تائقة ربما الى الامور المادية التي تُركت وراءهم.‏ وعندئذ صارت عمود ملح.‏ —‏ تكوين ١٩:‏١-‏٢٦‏.‏

٤ يا للخسائر التي تكبَّدها لوط وابنتاه!‏ فكان على الفتاتين ان تتركا وراءهما الرجلين اللذين كانتا ستتزوَّجانهما.‏ وكان لوط الآن دون زوجته وغناه المادي.‏ وفي الواقع،‏ انتهت به الحال في النهاية الى العيش في مغارة مع ابنتيه.‏ (‏تكوين ١٩:‏٣٠-‏٣٨‏)‏ فما بدا له جيدا جدا تبيَّن انه العكس تماما.‏ وعلى الرغم من انه ارتكب على نحو واضح بعض الاخطاء الخطيرة،‏ فقد دُعي لاحقا «لوطا البار.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ وطبعا،‏ لم يكن يهوه اللّٰه الملوم على اخطاء لوط.‏

‏«الاخطاء —‏ مَن يستطيع ادراكها؟‏»‏

٥ كيف شعر داود حيال الاخطاء والاجتراء؟‏

٥ لكوننا ناقصين وخطاة،‏ نرتكب كلنا الاخطاء.‏ (‏رومية ٥:‏١٢؛‏ يعقوب ٣:‏٢‏)‏ ومثل لوط،‏ يمكن ان تخدعنا المظاهر الخارجية ويمكن ان نخطئ في الحكم.‏ ولهذا السبب،‏ التمس داود المرنِّم الملهم:‏ «(‏الاخطاء —‏ مَن يستطيع ادراكها؟‏)‏ من الخطايا المستترة أبرئني ايضا من (‏اعمال الاجتراء احفظ خادمك،‏ فلا تدعها تسودني.‏)‏ حينئذ اكون كاملا وأتبرَّأ من ذنب عظيم.‏» (‏مزمور ١٩:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ لقد عرف داود انه قد يرتكب خطايا لا يكون ايضا مدركا لها.‏ ولذلك طلب ان تُغفر له الذنوب التي يمكن ان تكون مخفية حتى عنه.‏ وعندما ارتكب خطأ خطيرا لأن جسده الناقص حثَّه على اتخاذ مسلك خاطئ،‏ رغب رغبة شديدة في مساعدة يهوه.‏ لقد اراد ان يردعه اللّٰه عن اعمال الاجتراء.‏ فداود لم يرِد ان يصير الاجتراء موقفه السائد.‏ وعوضا عن ذلك،‏ رغب في ان يكون كاملا في تعبده ليهوه اللّٰه.‏

٦ اية تعزية يمكن ان تُستمدّ من المزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏؟‏

٦ وكخدام عصريين منتذرين ليهوه،‏ نحن ايضا ناقصون وبالتالي نرتكب الاخطاء.‏ وكلوط،‏ على سبيل المثال،‏ قد نصنع اختيارا رديئا في ما يتعلق بمكان سكننا.‏ وربما نفوِّت فرصة لتوسيع خدمتنا المقدسة للّٰه.‏ وعلى الرغم من ان يهوه يرى مثل هذه الاخطاء،‏ فهو يعرف اولئك الذين لديهم قلب ميَّال الى البر.‏ وحتى اذا اخطأنا على نحو خطير ولكننا كنا تائبين،‏ يزوِّد يهوه الغفران والمساعدة ويستمر في النظر الينا كأشخاص اتقياء.‏ «لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يُجازنا حسب آثامنا،‏» اعلن داود.‏ «لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الارض قويت رحمته على خائفيه.‏ كبُعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا.‏ كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه.‏ لأنه يعرف جبلتنا.‏ يذكر اننا تراب نحن.‏» (‏مزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ وقد يمكِّننا ايضا ابونا السماوي الرحيم من التعويض عن غلطنا او قد يمنحنا فرصة اخرى لتوسيع خدمتنا المقدسة،‏ تسبيحا له.‏

خطأ لوم اللّٰه

٧ لماذا نقاسي الشدائد؟‏

٧ عندما تسير الامور على نحو خاطئ،‏ يكون ميلا بشريا ان نلوم شخصا ما او شيئا ما على ما قد حصل.‏ حتى ان البعض يلومون اللّٰه.‏ ولكنَّ يهوه لا يجلب مثل هذه المشقات على الناس.‏ فهو يصنع الخير،‏ لا الامور المؤذية.‏ «انه يُشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.‏» (‏متى ٥:‏٤٥‏)‏ والسبب الرئيسي لمقاساتنا الشدائد هو اننا نعيش في عالم يعمل وفقا لمبادئ انانية ويقع تحت سلطان الشيطان ابليس.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏

٨ ماذا فعل آدم عندما لم تسِر الامور على نحو صحيح في ما يتعلق به؟‏

٨ ولوم يهوه اللّٰه على المشقات التي تجلبها علينا اخطاؤنا هو غير حكيم وخطر.‏ وفعل ذلك يمكن ايضا ان يكلِّفنا حياتنا عينها.‏ فالانسان الاول،‏ آدم،‏ كان يجب ان يعطي الفضل للّٰه في كل الامور الجيدة التي نالها.‏ نعم،‏ كان يجب ان يكون آدم شاكرا يهوه بعمق على الحياة نفسها وعلى البركات التي تمتع بها في بيت شبيه بحديقة،‏ جنة عدن.‏ (‏تكوين ٢:‏٧-‏٩‏)‏ فماذا فعل آدم عندما لم تسِر الامور على نحو صحيح لأنه عصى على يهوه وأكل الثمرة المحرَّمة؟‏ تشكَّى آدم الى اللّٰه:‏ «المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.‏» (‏تكوين ٢:‏١٥-‏١٧؛‏ ٣:‏١-‏١٢‏)‏ حتما،‏ لا يجب ان نلوم يهوه،‏ كما فعل آدم.‏

٩ (‏أ)‏ اذا واجهنا المشقات بسبب اعمالنا غير الحكيمة،‏ من ايّ شيء نستطيع ان نستمدّ التعزية؟‏ (‏ب)‏ بحسب الامثال ١٩:‏٣‏،‏ ماذا يفعل البعض عندما يجلبون المصاعب على انفسهم؟‏

٩ وإذا واجهنا المشقات لأن اعمالنا غير حكيمة،‏ يمكننا ان نستمد التعزية من المعرفة ان يهوه يفهم ضعفاتنا افضل مما نفهمها نحن وسيخلِّصنا من مأزقنا ان منحناه التعبُّد المطلق.‏ ويجب ان نقدِّر المساعدة الالهية التي ننالها،‏ غير لائمين اللّٰه ابدا على الازمات والمصاعب التي نجلبها على انفسنا.‏ وفي هذا الصدد يذكر مثل حكيم:‏ «حماقة الرجل تعوِّج طريقه وعلى الرب يحنق قلبه.‏» (‏امثال ١٩:‏٣‏)‏ وتقول ترجمة اخرى:‏ «بعض الناس يخرِّبون انفسهم بأعمالهم الغبية ثم يلومون الرب.‏» (‏الترجمة الانكليزية الحديثة‏)‏ وتذكر ترجمة اخرى ايضا:‏ «جهالة الرجل تُفسد شؤونه فينفجر غاضبا على يهوه.‏» —‏ باينتون.‏

١٠ كيف ‹عوَّجت [حماقة آدم] طريقه›؟‏

١٠ انسجاما مع مبدإ هذا المثل،‏ تصرَّف آدم بأنانية وتفكيره الاحمق ‹عوَّج طريقه.‏› فتحوَّل قلبه عن يهوه اللّٰه،‏ وشرع في مسلكه الخاص الاناني والمستقل.‏ لقد صار آدم ناكرا للجميل الى حد انه لام خالقه وبالتالي جعل نفسه عدوا للعلّي!‏ وخطية آدم خرَّبت طريقه الخاص وذاك الذي لعائلته.‏ فيا للتحذير الموجود في ذلك!‏ واولئك الميالون الى لوم يهوه على اوضاع غير مرغوب فيها يمكن ان يسألوا انفسهم على نحو ملائم:‏ هل اعطي الفضل للّٰه في الامور الجيدة التي اتمتع بها؟‏ هل انا شاكر على امتلاكي الحياة كواحد من خلائقه؟‏ هل يمكن ان تكون اخطائي الخاصة قد جلبت عليَّ المشقة؟‏ هل استحق رضى يهوه او مساعدته بسبب اتّباع توجيهه،‏ كما هو معلن في كلمته الموحى بها،‏ الكتاب المقدس؟‏

خطر حتى على خدام اللّٰه

١١ في ما يتعلق باللّٰه،‏ بماذا كان القادة الدينيون اليهود للقرن الاول مذنبين؟‏

١١ ادَّعى القادة الدينيون اليهود للقرن الاول ب‌م خدمة اللّٰه ولكنهم اهملوا كلمة حقه واتَّكلوا على فهمهم الخاص.‏ (‏متى ١٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ ولأن يسوع المسيح شهَّر تفكيرهم الخاطئ،‏ قتلوه.‏ ولاحقا،‏ اعربوا عن حنق عظيم على تلاميذه.‏ (‏اعمال ٧:‏٥٤-‏٦٠‏)‏ وكان طريق اولئك الرجال معوَّجا جدا حتى انهم صاروا في الواقع حنِقين على يهوه نفسه.‏ —‏ قارنوا اعمال ٥:‏٣٤،‏ ٣٨،‏ ٣٩‏.‏

١٢ ايّ مثال يُظهر انه حتى بعض الافراد المقترنين بالجماعة المسيحية يحاولون لوم يهوه على مصاعبهم؟‏

١٢ وحتى بعض الافراد في الجماعة المسيحية طوَّروا تفكيرا خطرا،‏ محاولين اعتبار اللّٰه مسؤولا عن المصاعب التي يواجهونها.‏ على سبيل المثال،‏ وجد الشيوخ المعيَّنون في احدى الجماعات انه من الضروري اعطاء امرأة متزوِّجة شابة مشورة لطيفة ولكن ثابتة مؤسسة على الاسفار المقدسة ضد معاشرة رجل عالمي.‏ وخلال احدى المناقشات،‏ لامت اللّٰه على عدم مساعدتها على مقاومة التجربة التي جلبتها عليها معاشرتها المستمرة للرجل.‏ وقالت في الواقع انها غضبانة على اللّٰه!‏ وكانت الحجج المؤسسة على الاسفار المقدسة والجهود المتكررة لمساعدتها بلا فائدة،‏ ولاحقا ادّى مسلك فاسد ادبيا الى طردها من الجماعة المسيحية.‏

١٣ لماذا تجنُّب موقف التشكِّي؟‏

١٣ ويمكن لروح التشكِّي ان تقود الشخص الى لوم يهوه.‏ فالـ‍ «فجار» الذين دخلوا خلسة الى جماعة القرن الاول كانت لهم روح رديئة من هذا النوع،‏ وكانت ترافقها انماط اخرى من التفكير الفاسد روحيا.‏ وكما قال التلميذ يهوذا،‏ كان هؤلاء الرجال «يحوِّلون نعمة الهنا الى الدعارة وينكرون السيد الوحيد اللّٰه وربنا يسوع المسيح.‏» وذكر يهوذا ايضا:‏ «هؤلاء هم مدمدمون متشكُّون (‏ازاء نصيبهم في الحياة)‏.‏» (‏يهوذا ٣،‏ ٤،‏ ١٦‏)‏ فخدام يهوه الاولياء سيصلُّون بحكمة ان تكون لهم روح متَّسمة بالتقدير،‏ لا موقف التشكِّي الذي يمكن ان يغيظهم في النهاية الى درجة فقدانهم الايمان باللّٰه وتعريض علاقتهم به للخطر.‏

١٤ كيف يمكن ان يتجاوب الشخص اذا اساء اليه احد الرفقاء المسيحيين،‏ ولكن لماذا لا يكون ذلك المسلكَ الصحيح؟‏

١٤ قد تشعرون بأن ذلك لن يحدث لكم.‏ ومع ذلك،‏ فإن الامور التي تسير على نحو خاطئ بسبب اخطائنا او تلك التي للآخرين قد تجعلنا في النهاية نلوم اللّٰه.‏ على سبيل المثال،‏ قد يسيء ما يقوله او يفعله رفيق مؤمن الى احد الاشخاص.‏ والفرد المُساء اليه —‏ ربما شخص يخدم يهوه بولاء لسنوات عديدة —‏ قد يقول عندئذ:‏ ‹اذا كان هذا الشخص في الجماعة،‏ فلن احضر الاجتماعات.‏› وقد يصير الفرد منزعجا جدا الى حد انه يقول في قلبه:‏ ‹اذا استمرت امور كهذه،‏ فلا اريد ان اكون جزءا من الجماعة.‏› ولكن هل يجب ان يكون للمسيحي هذا الموقف؟‏ وإذا اساء الينا انسان آخر ناقص،‏ فلماذا نحيل غضبنا الى جماعة بكاملها تتألف من اشخاص مقبولين عند اللّٰه ويخدمونه بولاء؟‏ لماذا يتوقَّف ايّ شخص انتذر ليهوه عن فعل المشيئة الالهية وبالتالي يحيل غضبه الى اللّٰه؟‏ كم يكون حكيما ان يدع المرء فردا او مجموعة من الظروف تدمِّر علاقته الجيدة بيهوه؟‏ بالتأكيد،‏ يكون حماقة وخطية ان نتوقَّف عن عبادة يهوه اللّٰه لأيّ سبب.‏ —‏ يعقوب ٤:‏١٧‏.‏

١٥،‏ ١٦ بماذا كان ديوتريفس مذنبا،‏ ولكن كيف تصرَّف غايس؟‏

١٥ تخيَّلوا انكم كنتم في الجماعة نفسها التي للمسيحي المحب غايس.‏ لقد كان ‹يفعل بالامانة› في تقديم الضيافة للرفقاء العبّاد الزائرين —‏ والغرباء ايضا!‏ ولكن على ما يظهر في الجماعة نفسها،‏ كان هنالك ديوتريفس المتكبِّر.‏ فلم يكن يقبل ايّ شيء باحترام من يوحنا،‏ احد رسل يسوع المسيح.‏ وفي الواقع،‏ هذر ديوتريفس ايضا على يوحنا بأقوال خبيثة.‏ قال الرسول:‏ «اذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبل [ديوتريفس] الاخوة ويمنع ايضا الذين يريدون ويطردهم من (‏الجماعة)‏.‏» —‏ ٣ يوحنا ١،‏ ٥-‏١٠‏.‏

١٦ كان يوحنا،‏ اذا جاء الى الجماعة،‏ ينوي ان يذكِّر بما كان يفعله ديوتريفس.‏ وفي تلك الاثناء،‏ كيف تجاوب غايس والمسيحيون المضيفون الآخرون في تلك الجماعة؟‏ لا توجد دلالة من الاسفار المقدسة على ان ايّ واحد منهم قال:‏ ‹ما دام ديوتريفس موجودا في الجماعة،‏ فلا اريد ان اكون جزءا منها.‏ ولن تروني في الاجتماعات.‏› دون شك كان غايس وآخرون مثله ثابتين.‏ ولم يدعوا ايّ شيء يوقفهم عن فعل المشيئة الالهية،‏ وبالتأكيد لم يصيروا حنِقين على يهوه.‏ لا،‏ ولم يستسلموا لمكايد الشيطان ابليس الماكرة،‏ الذي كان سيبتهج لو صاروا غير امناء ليهوه ولاموا اللّٰه.‏ —‏ افسس ٦:‏١٠-‏١٨‏.‏

لا تصيروا ابدا حنِقين على يهوه!‏

١٧ كيف يجب ان نتصرَّف اذا اساء الينا او اغضبنا فرد ما او حالة ما؟‏

١٧ وحتى اذا كان فرد ما او حالة ما في الجماعة قد اغضب خادما للّٰه او اساء اليه،‏ فإن الشخص الذي تلقى الاساءة يكون في الواقع معوِّجا طريقه الخاص اذا توقَّف عن معاشرة شعب يهوه.‏ ولا يكون مثل هذا الشخص يستعمل قوى ادراكه استعمالا صحيحا.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ لذلك كونوا مصممين على مواجهة كل الشدائد كمحافظ على الاستقامة.‏ حافظوا على الولاء ليهوه اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ والجماعة المسيحية.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فالحق الذي يقود الى الحياة الابدية لا يمكن ان يوجد في ايّ مكان آخر.‏

١٨ على الرغم من اننا لا نفهم دائما التعاملات الالهية،‏ مِمَّ يمكننا ان نكون متأكدين في ما يتعلق بيهوه اللّٰه؟‏

١٨ تذكَّروا ايضا ان يهوه لا يجرِّب ابدا احدا بالشرور.‏ (‏يعقوب ١:‏١٣‏)‏ فاللّٰه،‏ الذي هو مجسَّم المحبة عينه،‏ يفعل الخير،‏ وخصوصا لاولئك الذين يحبونه.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ وعلى الرغم من اننا لا نفهم دائما التعاملات الالهية،‏ يمكننا ان نكون واثقين من ان يهوه اللّٰه لن يفشل ابدا في فعل ما هو افضل لخدامه.‏ وكما قال بطرس:‏ «تواضعوا تحت يد اللّٰه القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ نعم،‏ يهوه يعتني حقا بشعبه.‏ —‏ مزمور ٩٤:‏١٤‏.‏

١٩،‏ ٢٠ كيف يجب ان نتصرف،‏ حتى ولو جعلتنا تجاربنا مكتئبين في بعض الاحيان؟‏

١٩ لذلك،‏ لا تدعوا ايّ شيء او ايّ شخص يعثركم.‏ وكما قال صاحب المزمور على نحو ملائم جدا،‏ «سلامة جزيلة لمحبي شريعة [يهوه اللّٰه] وليس لهم معثرة.‏» (‏مزمور ١١٩:‏١٦٥‏)‏ فكلنا نختبر التجارب،‏ وقد تجعلنا هذه نصير الى حد ما مكتئبين ومثبَّطي الهمة في بعض الاحيان.‏ ولكن لا تدعوا ابدا الحقد يتطور في قلبكم،‏ وخصوصا على يهوه.‏ (‏امثال ٤:‏٢٣‏)‏ فبمساعدته وعلى اساس الاسفار المقدسة،‏ عالجوا المشاكل التي يمكنكم حلّها وتحمَّلوا تلك التي تدوم.‏ —‏ متى ١٨:‏١٥-‏١٧؛‏ افسس ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

٢٠ لا تدعوا ابدا مشاعركم تجعلكم تتجاوبون بحماقة وبالتالي تعوِّجون طريقكم.‏ تكلموا وتصرفوا بطريقة تفرِّح قلب اللّٰه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ اطلبوا يهوه في صلاة حارة،‏ عالمين انه يعتني حقا بكم كواحد من خدامه وسيمنحكم الفهم اللازم للبقاء في سبيل الحياة مع شعبه.‏ (‏امثال ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ والأهم من كل شيء،‏ لا تصيروا حنِقين على اللّٰه.‏ وعندما تسير الامور على نحو خاطئ،‏ تذكَّروا دائما ان يهوه ليس الملوم.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ايّ خطإ ارتكبه لوط،‏ ولكن كيف نظر اليه اللّٰه؟‏

◻ كيف شعر داود حيال الاخطاء والاجتراء؟‏

◻ عندما تسير الامور على نحو خاطئ،‏ لماذا يجب ان لا نلوم اللّٰه؟‏

◻ ماذا سيساعدنا على تجنُّب الصيرورة حنِقين على يهوه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

عندما انفصل عن ابرهيم،‏ صنع لوط اختيارا سيئا في ما يتعلق بمكان سكنه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة