مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏١ ص ٢٦-‏٣٠
  • اللّٰه لا ينسى «المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اللّٰه لا ينسى «المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مقاطعات الاتحاد السوڤياتي سابقا
  • رومانيا
  • مقاطعات يوڠوسلاڤيا سابقا
  • الجزء ٥ —‏ شهود الی اقصی الارض
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • ابرز حوادث السنة الماضية
    الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٠
  • شهود يهوه —‏ تقرير الكتاب السنوي لعام ١٩٩٨
    الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٨
  • شهود يهوه —‏ تقرير الكتاب السنوي لعام ١٩٩٥
    الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٥
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏١ ص ٢٦-‏٣٠

اللّٰه لا ينسى «المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه»‏

‏«اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم.‏» (‏عبرانيين ٦:‏١٠‏)‏ تصحُّ كلمات الرسول بولس هذه في شهود يهوه في اوروپا الشرقية.‏ فإذ خدموا بأمانة من اجل اسم اللّٰه،‏ جاهدوا طويلا وبكد طوال عقود تحت القيود التي فرضتها الحكومات التي سيطر عليها السوڤيات سابقا.‏ ويهوه يتذكر افعالهم الصالحة ويُغدِق عليهم بركات الملكوت.‏ مثلا،‏ دعونا ننظر الى تقرير سنة الخدمة الماضية من مجرد ثلاث من هذه المناطق.‏

مقاطعات الاتحاد السوڤياتي سابقا

تخبر مقاطعات الاتحاد السوڤياتي سابقا بأنه خلال سنة الخدمة ١٩٩٢،‏ ازدادت ذروة ناشري الملكوت ٣٥ في المئة —‏ من ١٧١‏,٤٩ الى ٢١١‏,٦٦!‏ لكنَّ ذلك ليس كل شيء،‏ لأن اولئك الناشرين كانوا نشاطى جدا،‏ كما يُرى من الزيادات الرائعة في توزيع مطبوعات الكتاب المقدس،‏ بما فيها المجلات.‏ فقد استعملوا جيدا الكراسات والكراريس ايضا،‏ موزعين ٥٥٩‏,٦٥٤‏,١.‏ ويشكِّل ذلك اكثر من ثلاثة اضعاف رقم السنة السابقة من ٢٣٥‏,٤٧٧!‏ فماذا كان التجاوب مع كل هذه التوزيعات؟‏ مضاعفة عدد دروس الكتاب المقدس البيتية.‏ ويُدار الآن ٤٨٤‏,٣٨ درسا للكتاب المقدس.‏

وازدادت المشاركة ايضا في خدمة الفتح الاضافي ٩٤ في المئة.‏ ومن الواضح ان ذلك ساهم في السجل البارز للتلاميذ المعتمدين حديثا،‏ ٩٨٦‏,٢٦ بالمقارنة مع عدد السنة السابقة ٥٧٠‏,٦،‏ زيادة مدهشة من ٣١١ في المئة!‏

فكيف اصبح اولا بعض المعتمدين حديثا مهتمين بالبشارة؟‏ احيانا كان الاهتمام العميق للشاهد الذي يدير الدرس عاملا.‏ يسرد ناظر مشرف من مولدوڤا:‏

‏«زرنا زوجتي وأنا امرأة اظهرت سابقا اهتماما بحق الكتاب المقدس.‏ فبوشر درس في الكتاب المقدس معها.‏ لكنَّ زوجها لم يظهر ايّ اهتمام على الاطلاق.‏ وذات يوم عندما كنا في طريقنا لزيارتها لمتابعة الدرس،‏ كان الطقس شديد البرودة ومثلجا.‏ ولم يكن هنالك ايّ شخص تقريبا في الشوارع،‏ لكننا نجحنا في الوصول الى بيتها تماما في الوقت المحدَّد.‏ فقالت لزوجها:‏ ‹هل ترى الى ايّ حد يهتم بنا هذان الشخصان؟‏ فهما على الموعد على الرغم من الثلج.‏› جعلت هذه الحادثة زوجها يفكر.‏ فغيَّر رأيه وانضم الى الدرس،‏ وهو وزوجته الآن شاهدان معتمدان.‏»‏

وفي مناسبات اخرى قد يثير لطف الشاهد اهتماما بالبشارة.‏ فقد كان لشيخ ايضا من مولدوڤا هذا الاختبار:‏

‏«ثمة رجل زرته في مقاطعة كرازتي لم يكن مهتما بشهود يهوه.‏ فقال انه ارثوذكسي،‏ مثل ابيه وجَدِّه.‏ لذلك طلب مني ان اغادر المبنى.‏ ومع ذلك،‏ قبل ان اغادر،‏ اعطاني الفرصة لأخبره عن سبب زيارتي.‏ فأشرت الى متى ٢٨:‏١٩‏،‏ التي تقول:‏ ‹فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.‏› ثم اعطيته عنوان مكان اجتماعاتنا وغادرت.‏ ولدهشتي،‏ بعد اسبوع جاء هذا الرجل الى اجتماعنا!‏ وبقي حتى انتهى البرنامج.‏ وشرح انه طوال الاسبوع،‏ شعر بالندم لانه كان غير ودّي معي الى حد بعيد.‏ فبوشر درس في الكتاب المقدس فورا،‏ وهو الآن واحد من اخوتنا.‏»‏

والوجه البارز الآخر لسنة الخدمة كان التجاوب الساحق مع حاجات اخوتنا في تلك المنطقة.‏ ففي شتاء ١٩٩١⁄‏١٩٩٢،‏ أُرسل نحو ٤٠٠ طن من المواد الغذائية وكمية كبيرة من ملبوسات الرجال،‏ النساء،‏ والاولاد الى الذين هم في حاجة.‏ ووُزّعت هذه المؤن عمليا على كل انحاء مقاطعة الاتحاد السوڤياتي سابقا،‏ وبعيدا حتى إركوتْسْك في سيبيريا وخَباروڤسك،‏ قرب اليابان.‏ حقا،‏ انها دلالة مؤثرة على ان يهوه لم ينسَ المحبة التي اظهرها اخوتنا نحو اسمه!‏ ودليل المحبة الاخوية هذا الذي يثيره روح يهوه كانت نتيجته ايضا توحيدهم مع عائلتهم العالمية.‏ مثلا،‏ كتبت احدى الاخوات في اوكرانيا الى مكتب الفرع:‏

‏«ان المساعدة التي قدمتموها لنا اثّرت فينا حتى اعماق قلوبنا.‏ تأثرنا حتى البكاء وشكرنا يهوه اللّٰه على عدم نسيانه ايانا.‏ صحيح اننا نعاني مشقّات مادية الآن،‏ ولكننا بفضل المساعدة التي وصلت من اخوتنا في الغرب تعافينا من الناحية الماديّة.‏ والآن،‏ بسبب مساعدتكم،‏ ستتمكن عائلتنا من تخصيص وقت اضافي لخدمة يهوه.‏ وان شاء يهوه،‏ فسنخدم ابنتي وأنا كفاتحتين اضافيتين في اشهر الصيف.‏»‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ زوَّد الجهد البارز شهادة للغرباء لانه امكن للمتفرجين ان يروا ان الشهود يعربون عن المحبة بأعمالهم.‏ كتبت عائلة من جماعة اخرى:‏ «تسلّمنا المساعدة المادية المؤلفة من طعام وألبسة.‏ هذا اكثر مما يلزم!‏ ان دعمكم وتشجيعكم هما درس لنا لكي نعمل نحن ايضا الخير للآخرين.‏ وعمل المحبة هذا لم يمرَّ دون ان يلاحظه غير المؤمنين،‏ بالاضافة الى المهتمين وعائلاتهم؛‏ لقد كانت شهادة عظيمة عن الاخوَّة الحقيقية.‏»‏

ان المحافل الكورية الخمسة والمحفل الاممي،‏ التي عُقدت في حزيران وتموز الماضيين،‏ بمحور ‏«حَمَلة النور» كانت دليلا آخر على بركة يهوه على عمل شهوده الشاق والمحبة التي اظهروها لجعل اسمه معروفا.‏ لقد حضر المحافل ٦٧٣‏,٩١ شخصا واعتمد ٥٦٢‏,٨.‏ وكان الحضور الاكبر في سانت بيترسبورڠ،‏ موقع المحفل الاممي،‏ حيث اجتمع ٢١٤‏,٤٦ —‏ بمن فيهم مندوبون من حوالي ٣٠ بلدا حول العالم —‏ في مدرَّج كيروڤ.‏

وفي سيبيريا جاء رجل عمره نحو ٦٠ سنة الى ارض المحفل في إركوتْسْك لمجرد إلقاء نظرة.‏ قال:‏ «كل الحاضرين لابسون بشكل جيد،‏ بوجوه مبتسمة،‏ وهم لطفاء بعضهم نحو بعض.‏ وهؤلاء الاشخاص هم كعائلة واحدة متَّحدة.‏ ويمكن ان يشعر المرء بأنهم اصدقاء ليس فقط في المدرَّج بل في الحياة ايضا.‏ تسلمتُ مطبوعات ممتازة للكتاب المقدس وتعلمتُ على نحو افضل ايّ نوع من الهيئات هي هذه.‏ اريد ان ابقى على اتصال بشهود يهوه وأن ادرس الكتاب المقدس معهم.‏»‏

وفي المحفل نفسه في إركوتْسْك،‏ حيث حضر ٠٥١‏,٥،‏ علَّقت امرأة مهتمة من جمهورية ياقوت،‏ سيبيريا:‏ «أنظر الى الناس،‏ وأريد ان اصرخ فرحا.‏ انا شاكرة جدا ليهوه لانه ساعدني على معرفة شعب كهذا.‏ وهنا في المحفل تسلَّمت مطبوعات،‏ وأريد ان اتحدث الى الآخرين عنها.‏ اريد كثيرا جدا ان اكون عابدة ليهوه.‏»‏

وقال مدير المدرَّج الرئيسي في ألْما أتا،‏ قازاخستان،‏ حيث حضر ٦٠٥‏,٦ المحفل:‏ «تأثرت بموقفكم.‏ وأنا مقتنع الآن بأن جميعكم،‏ الصغار والكبار،‏ اناس محترمون.‏ لا استطيع القول انني اؤمن باللّٰه،‏ ولكنني اؤمن بالامور المقدسة التي تنقلها اخوَّتكم،‏ بموقفكم من القيم الروحية والمادية.‏»‏

ولاحظ احد رجال الشرطة في محفل ألْما أتا:‏ «صادفتكم مرتين،‏ كل مرة في محفل.‏ ومن الممتع للغاية العمل مع شهود يهوه.‏»‏

رومانيا

لم ينسَ يهوه المحبة التي اظهرها الاخوة في رومانيا نحو اسمه ايضا.‏ وسنة الخدمة الماضية شهدت عدة احداث مفرحة للشهود.‏ اولا،‏ تأسس ثانية مكتب فرع في بخارست.‏ فآ‌خر نشاط شرعي توقف سنة ١٩٤٩.‏ ولدى المكتب نحو ٢٠ أخا وأختا يعملون في التسهيلات الجديدة.‏ ويخدم مكتب الفرع ٧٥٢‏,٢٤ ناشرا —‏ اعلى ذروة حتى الآن تمثل زيادة ٢١ في المئة على معدل السنة السابقة.‏

بعد سنوات من الكرازة سرا،‏ تكيَّف الناشرون على نحو افضل وفق عمل الشهادة العلني من باب الى باب.‏ ويظهر اختبار من اقليم موريش كيف ينتهز بعض الشهود اية فرصة ليكرزوا للآخرين،‏ حتى عندما يسافرون.‏ يكتب مكتب الفرع:‏

‏«قرر ناشر ان يكرز من مقصورة قطار الى اخرى.‏ وكان مؤاتيا ردّ فعل الناس عموما،‏ ولكن في المقصورة الاخيرة نشأ بعض الصعوبات.‏ فما من مسافر اراد ان يقبل نسخة من مجلاتنا.‏ وأخيرا،‏ وقف احد الرجال منزعجا وصرخ:‏ ‹سأرمي كل مجلاتك من النافذة!‏ فلماذا تضايقنا كثيرا جدا بدينك؟‏› اجاب الناشر بلطف انه ولو رمى المجلات خارجا،‏ سيتمكن شخص آخر من الاستفادة من عمله —‏ اولئك الذين سيلتقطون المجلات.‏ واذ لاحظ هدوء الناشر،‏ تأثر الرجل جدا حتى اخذ المجلات وابتدأ يوزعها شخصيا على المسافرين الآخرين في المقصورة.‏ وما يثير الدهشة هو انهم جميعا اخذوا مجلة.‏ وبعد توزيعها،‏ لم يحظَ الرجل بنسخة له.‏ ولذلك،‏ سأله الناشر:‏ ‹سيدي،‏ ألا تريد اية نسخة لنفسك؟‏› عند ذلك انتزع الرجل مجلة من مسافر كانت لديه نسختان وقال:‏ ‹الآن وصلت اليَّ نسخة ايضا!‏›»‏

في كثير من البلدان يثير احيانا عمل كرازة شهود يهوه مقاومة رجال دين العالم المسيحي.‏ وفي رومانيا،‏ غالبا ما يحتدّ كهنة الكنيسة الارثوذكسية على الشهود.‏ لكنَّ ذلك لا يمكن ان يمنع يهوه من مباركة شعبه بسبب المحبة التي اظهروها نحو اسمه.‏ يكتب ناظر دائرة:‏

‏«خرجنا مع الجماعة المحلية للخدمة في القرى.‏ وكان هنالك مئة اخ.‏ فاستأجرنا باصا ذهب بنا حوالي ٣٥ ميلا (‏٥٠ كلم)‏ نحو الريف،‏ الى بلدة صغيرة.‏ دعَونا كثيرين الى الخطاب العام الذي كان سيُلقى في الدار الثقافية.‏ وما ان بدأ الاجتماع،‏ حتى وصل الكاهن الارثوذكسي ليعكِّر اجتماعنا.‏ فحاول رسميّو الشرطة ان يوقفوا الكاهن.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ رفض ان يهدأ.‏ ونجح في ايقاف الاجتماع عندما كسر الزجاج في باب المدخل الرئيسي.‏ لكنَّ كثيرين من السكان المحليين لم يوافقوا على الاطلاق على تصرف الكاهن.‏ فأمكن آنذاك اعطاء شهادة تامة لكل الحضور،‏ ووُزِّعت كمية كبيرة من المطبوعات.‏»‏

للأسف،‏ في بعض انحاء البلد،‏ هنالك عدد قليل من الشهود.‏ وعندما وصل اولا فاتح قانوني الى اقليم أولت،‏ وجد تسعة اخوة فقط في كل الاقليم ومقاطعة واسعة للكرازة فيها.‏ وبعد سنة نما عدد الشهود الى ٢٧،‏ ومن هؤلاء أُعيد تنشيط خمسة.‏ ووجد الفاتح مسكنا في مدينة كورابيا حيث لم يكن هنالك شهود على الاطلاق.‏ وبعدما قضى الشهود هناك ٤٥ يوما فقط،‏ احتج الكاهن المحلي في اذاعة كرايوڤا على عملهم.‏ وقال انهم قد «غزوا» مدينة كورابيا بتعاليمهم،‏ محاولين ان يجعلوا الناس يغيِّرون دينهم.‏ واستمرت الهجومات بقصد ايقاف العمل وتشويه سمعة الشهود في تلك المنطقة.‏ وبلغ كل شيء ذروته عندما كان الاخوة في بوخارست من اجل المحفل الكوري.‏ فأعلن الكاهن الارثوذكسي لكورابيا بشدة بعد خدمته الكنسية:‏ «يجب ان نقوم جميعا بمظاهرة في الشارع لاثارة الشرطة على اتّخاذ تدابير ضد الشهود،‏ الذين افسدوا كل المنطقة بمطبوعاتهم وسمَّموا الناس.‏» ولكن في الليلة عينها قبل الوقت الذي كان من المفترض ان يُعقد فيه الاجتماع،‏ حدث شيء غير عادي.‏ دمرت مجموعة من المخربين الكاتدرائية والدار الثقافية في المدينة.‏ ولذلك لم يعقد اجتماع الاحتجاج قط!‏

مقاطعات يوڠوسلاڤيا سابقا

كانت سنة الخدمة ١٩٩٢ اصعب سنة بالنسبة الى الشهود في منطقة يوڠوسلاڤيا.‏ ومع ذلك،‏ في الوقت نفسه،‏ كانت لهم بعض الاختبارات المبهجة.‏ والشكر ليهوه الذي لا ينسى عملهم والمحبة التي اظهروها نحو اسمه.‏

اندلعت الحرب اولا في سلوڤينيا،‏ ثم في كرواتيا،‏ ولاحقا في البوسنة والهَرْسك.‏ وفي غضون سنة،‏ من جمهورية واحدة،‏ كانت خمس دول جديدة تحاول وضع حدودها،‏ قوانينها،‏ وعملاتها الخاصة.‏ واضطر مئات الشهود ان يهربوا من بيوتهم وأن يجدوا ملجأ عند اخوتهم في اماكن اخرى.‏ وبشكل مشابه لبلدان اخرى في اوروپا الشرقية،‏ عُيِّنت لجان طوارئ في مدن اكبر لتهتم بالمساكن،‏ الطعام والثياب من اجل اخوتنا المحتاجين.‏ وخلال سنة الخدمة،‏ وُزِّع نحو ٥٥ طنا من الطعام على الاخوة في الجماعات في المناطق التي يسودها التوتر.‏ فجرى تسلُّم رسائل تقدير كثيرة.‏

ذكر الاخوة في دوبروڤنيك كم كانوا شاكرين على المساعدة المقدَّمة.‏ واذ عادت اخت الى البيت مع حزمتها من الطعام،‏ سألت جارة عن مكان شرائها البيض.‏ فأخبرتها الاخت ان اخوتها الروحيين في قطاع آخر ارسلوها.‏ فبُهتت الجارة.‏ وفي حالة اخرى اتصل رجل مجهول من سلوڤينيا بشيخ وقال:‏ «سمعت ان شهود يهوه يوزّعون الطعام المتسلَّم من اخوتهم بطريقة عادلة.‏ لقد ارسلتُ عدة حزم الى اشخاص؛‏ لكنها لم تصل.‏ فهل استطيع ارسال بضائع إغاثة كهذه اليكم،‏ ويمكنكم توزيعها؟‏» وأخبرت الصحف والاذاعة ايضا عن عمل اغاثتنا على نحو مؤات.‏

كان اخ اعتمد في المحفل الاممي في زغرب في السنة ١٩٩١ مدركا المصاعب المتزايدة واشترى مخزون طعام بكامله.‏ فأخذ الطعام الى بيته على مقربة من منطقة الحرب.‏ وكلما صار النقص في الطعام أشدّ،‏ تبرهن ان هذا المخزون بركة حقيقية للاخوة.‏

وكان ممكنا الحصول على إذن لتأخذ شاحنة كبيرة مواد طعام رئيسية للاخوة المحاصرين في ساراجيڤو.‏ ويسعدنا القول ان التسليم أُنجز بنجاح.‏

اخذ القتال ضريبته من المدنيين.‏ ومن المؤسف انه عند نهاية سنة الخدمة كان قد خسر ستة من اخوتنا وأخواتنا واثنان من الاشخاص المهتمين حياتهم،‏ وكان البعض قد جُرحوا.‏

مع ذلك،‏ تظهر اختبارات كثيرة انه،‏ في الاغلب،‏ حماية ان يكون المرء من شهود يهوه.‏ وفي احدى الحالات كان الاخوة يسافرون الى محفل كوري في بلڠراد عندما اوقف جنودٌ الباص،‏ سائلين عما اذا كان هنالك اعضاء من دين معيَّن بينهم.‏ فأجاب الاخوة انه لم يكن هنالك احد.‏ وكان عليهم ان يظهروا بطائق هويتهم،‏ وكانت لبعضهم اسماء تدل انه يمكن ان يكونوا من ذلك الدين.‏ فاتَّهمهم الجنود بالكذب،‏ لكنَّ الاخوة كان لديهم بيان انسحابهم من الكنيسة معهم؛‏ وعلى الرغم من انهم وُلدوا في ذلك الدين،‏ صرَّحوا بأنهم الآن من شهود يهوه،‏ وهم يسافرون الى محفلهم.‏ عند ذلك سمح لهم الجنود بالسفر.‏

يستمر الفاتحون في خدمتهم بغيرة لا تفتر.‏ ويبرهن ذلك انه باعث على العمل.‏ وبغُلُفها المبهجة بالالوان الطبيعية،‏ تترجم الآن برج المراقبة في آن واحد بكل اللغات الرئيسية للمنطقة.‏ انها تزوِّد بانتظام محبي الحق والبر ‹العلوفة الروحية في حينها.‏› (‏لوقا ١٢:‏٤٢‏)‏ وخلال سنة الخدمة ١٩٩٢،‏ اعتمد ٦٧٤ اخا وأختا جديدا.‏

حقا،‏ لم ينسَ اللّٰه عمل الاخوة في اوروپا الشرقية والمحبة التي اظهروها نحو اسمه.‏ وهو يرغب ايضا في ان يتبع جميع عبّاده،‏ حيثما كانوا يسكنون،‏ النصيحة الجيدة التي اعطاها بولس بعد ذلك مباشرة،‏ في عبرانيين ٦:‏١١‏،‏ التي تقول:‏ «لكننا نشتهي ان كل واحد منكم يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء الى النهاية.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة