مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏٨ ص ١٢-‏١٧
  • انموا في المعرفة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • انموا في المعرفة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تعلَّموا،‏ كرِّروا،‏ استعملوا
  • التعلُّم بنشاط‍
  • المعرفة،‏ مساعِد من اجل انتاج الثمر
  • لماذا نحتاج الى المعرفة الدقيقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • هل تطلبون الكنوز المخبَّأة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • الجنس البشري يحتاج الى معرفة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • نيل المعرفة —‏ الآن وإلى الابد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏٨ ص ١٢-‏١٧

انموا في المعرفة

‏«قدِّموا في ايمانكم .‏ .‏ .‏ معرفة.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٥‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ماذا يمكنكم ان تتعلَّموا من النظر الى السموات؟‏ (‏رومية ١:‏٢٠‏)‏ (‏ب)‏ ما هو المدى الحقيقي لازدياد الانسان في المعرفة؟‏

ماذا يمكنكم ان تتعلَّموا بالخروج في ليلة صافية مظلمة والنظر الى القمر الساطع والنجوم التي لا تُحصى؟‏ يمكنكم ان تتعلَّموا شيئا عن ذاك الذي خلق كل هذه.‏ —‏ مزمور ١٩:‏١-‏٦؛‏ ٦٩:‏٣٤‏.‏

٢ وإذا اردتم ان تزيدوا هذه المعرفة،‏ فهل تصعدون الى سطح بيتكم وتنظرون من هناك؟‏ على الارجح لا.‏ لقد استعمل ألبرت آينشتاين ذات مرة مثل هذا الايضاح ليثبت ان العلماء لم يزدادوا حقا كثيرا في معرفة الكون وبالتأكيد قليلا جدا عن ذاك الذي خلقه.‏a كتب الدكتور لُويس توماس:‏ «ان الانجاز الوحيد الاعظم للعلم في هذه القرون الاكثر انتاجا من الناحية العلمية هو الاكتشاف اننا في منتهى الجهل؛‏ فنحن نعرف القليل جدا عن الطبيعة ونفهم اقل ايضا.‏»‏

٣ بأيّ معنى تزيد الحزنَ زيادةُ المعرفة؟‏

٣ وحتى اذا قضيتم كل السنوات الباقية من مدة الحياة العادية تطلبون مثل هذه المعرفة،‏ فقد تصيرون مدركين اكثر لمدى قصر الحياة وترون بوضوح اكثر ان استعمال الانسان للمعرفة يحدّه نقصُ و ‹عَوَج› هذا العالم.‏ وقد اوضح سليمان هذه النقطة،‏ اذ كتب:‏ «في كثرة الحكمة كثرة الغمّ والذي يزيد علما يزيد حزنا.‏» (‏جامعة ١:‏١٥،‏ ١٨‏)‏ نعم،‏ ان نيل المعرفة والحكمة الخاليتين من اية صلة بمقاصد اللّٰه يشمل عادة الحزن والغمّ.‏ —‏ جامعة ١:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ١٢:‏١٢؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٢٠‏.‏

٤ اية معرفة يجب ان نرغب في نيلها؟‏

٤ وهل يوصي الكتاب المقدس بأن لا نهتم بزيادة معرفتنا؟‏ كتب الرسول بطرس:‏ «ولكن انموا في (‏اللطف غير المستحق)‏ وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.‏ له المجد الآن وإلى يوم الدهر.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١٨‏)‏ فيمكننا ويجب علينا ان نقبل هذا التحريض باعتباره ينطبق علينا،‏ حاثًّا ايانا على النمو في المعرفة.‏ ولكن ايّ نوع من المعرفة؟‏ كيف يمكننا ان نزداد فيها؟‏ وهل نفعل ذلك حقا؟‏

٥،‏ ٦ كيف شدَّد بطرس على حاجتنا الى نيل المعرفة؟‏

٥ كان الازدياد في المعرفة الدقيقة لخالق الكون وليسوع فكرة مركزية في رسالة بطرس الثانية.‏ لقد كتب في بدايتها:‏ ‹‏ليكثر لكم (‏اللطف غير المستحق)‏ والسلام بالمعرفة (‏الدقيقة‏)‏ للّٰه ويسوع ربنا كما ان قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بالمعرفة (‏الدقيقة‏)‏ للذي دعانا بالمجد والفضيلة.‏› (‏٢ بطرس ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ فهو يربط حيازة اللطف غير المستحق والسلام بنيلنا معرفة اللّٰه وابنه.‏ وهذا معقول،‏ لأن الخالق،‏ يهوه،‏ هو النقطة المركزية للمعرفة الحقيقية.‏ والشخص الذي يخاف اللّٰه يقدر ان يرى الامور في المنظور الصحيح وأن يصل الى استنتاجات صحيحة.‏ —‏ امثال ١:‏٧‏.‏

٦ ثم حثَّ بطرس:‏ «قدِّموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة اخوية وفي المودة الاخوية محبة.‏ لأن هذه اذا كانت فيكم وكثرت تصيِّركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا (‏الدقيقة)‏ يسوع المسيح.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏)‏b وفي الاصحاح التالي‏،‏ نقرأ ان حيازة المعرفة تساعد الناس على الهرب من نجاسات العالم.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٢٠‏)‏ وهكذا اوضح بطرس ان اولئك الذين يصيرون مسيحيين يحتاجون الى المعرفة،‏ كما يحتاج اليها اولئك الذين يخدمون يهوه الآن.‏ فهل انتم في احدى هاتين الفئتين؟‏

تعلَّموا،‏ كرِّروا،‏ استعملوا

٧ بأية طريقة نال كثيرون معرفة دقيقة لحقائق الكتاب المقدس الرئيسية؟‏

٧ ربما كنتم تدرسون الكتاب المقدس مع شهود يهوه لأنكم تدركون رنَّة الحق في رسالتهم.‏ فمرة في الاسبوع،‏ لساعة او نحو ذلك،‏ تتأملون في موضوع من الكتاب المقدس مستعملين مساعِدا مثل يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض.‏ هذا ممتاز!‏ فكثيرون ممَّن كان لديهم درس كهذا مع شهود يهوه نالوا معرفة دقيقة.‏ ولكن ماذا بإمكانكم ان تفعلوا لزيادة الكمية التي تتعلَّمونها شخصيا؟‏ اليكم بعض الاقتراحات.‏c

٨ فيما يستعدّ لدرس،‏ ماذا يمكن ان يفعل التلميذ ليتعلَّم اكثر؟‏

٨ اذ تستعدّون لدرسكم،‏ استعرضوا مسبقا المواد التي ستُغطَّى.‏ وهذا يعني إلقاء نظرة على عنوان الفصل،‏ العناوين الفرعية،‏ وأية صور مستعملة لايضاح المواد.‏ ثم،‏ اذ تقرأون فقرة او قسما من المطبوعة،‏ ابحثوا عن الافكار الرئيسية والآيات الداعمة،‏ راسمين خطا تحت هذه او مبرزينها بصورة خاصة.‏ ولتروا ان كنتم قد تعلَّمتم الحقائق المغطاة،‏ حاولوا ان تجيبوا عن اسئلة مختلف الفقرات.‏ وفي فعلكم ذلك،‏ حاولوا ان تصوغوا الاجوبة بكلماتكم الخاصة.‏ وأخيرا،‏ راجعوا الدرس،‏ محاولين تذكُّر النقاط الرئيسية والحجج الداعمة.‏

٩ كيف سيساعد تطبيقُ الاقتراحات بشأن الدرس الشخصَ على التعلُّم؟‏

٩ يمكنكم ان تتوقعوا ان تزدادوا في المعرفة اذا طبَّقتم هذه الاقتراحات.‏ ولماذا؟‏ احد الاسباب هو انكم تقتربون الى المواد برغبة شديدة في التعلُّم،‏ مهيِّئين التربة،‏ اذا جاز التعبير.‏ وبنيلكم نظرة عامة ثم بحثكم عن النقاط الرئيسية وطرائق التعليل،‏ سترون كيف ان التفاصيل تتعلق بالمحور او الاستنتاج.‏ والمراجعة الاخيرة ستساعدكم على تذكُّر ما درستموه.‏ وماذا سيساعدكم لاحقا،‏ خلال درسكم للكتاب المقدس؟‏

١٠ (‏أ)‏ لماذا مجرد تكرار وقائع او معلومات جديدة هو ذو قيمة محدودة؟‏ (‏ب)‏ ما هو المشمول في «التذكُّر الزمني المتدرِّج»؟‏ (‏ج)‏ كيف ربما استفاد الابناء الاسرائيليون من التكرار؟‏

١٠ يعرف الخبراء في حقل التعليم قيمة التكرار ذي القصد والذي هو في حينه.‏ وهذا ليس مجرد ترديد كلمات كالببغاء،‏ الامر الذي ربما جرَّبتموه في المدرسة وأنتم تحفظون اسما،‏ واقعا،‏ او فكرة من غير فهم.‏ ولكن هل وجدتم أنكم نسيتم سريعا ما تلَوتموه غيبا،‏ أنه اختفى بسرعة من الذاكرة؟‏ لماذا؟‏ ان مجرد ترديد كلمة او واقع جديد كالببغاء يمكن ان يكون مضجرا،‏ والنتائج تكون قصيرة الاجل.‏ فماذا يمكن ان يغيِّر ذلك؟‏ ان رغبتكم حقا في التعلُّم ستساعد.‏ والمفتاح الآخر هو التكرار ذو القصد.‏ فبعد دقائق قليلة من تعلُّمكم نقطة،‏ وقبل ان تتلاشى من الذاكرة،‏ حاولوا ان تخرجوا من داخلكم ما تعلَّمتموه.‏ لقد سُمي ذلك «التذكُّر الزمني المتدرِّج.‏» فبإنعاشكم ذاكرتكم قبل ان تضعف تدريجيا،‏ تمدِّدون مدة الحفظ.‏ وفي اسرائيل،‏ كان على الآباء ان يكرِّروا على ابنائهم وصايا اللّٰه.‏ (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ وعلى الارجح،‏ عرض اولا كثيرون من هؤلاء الآباء الشرائع على ابنائهم؛‏ ولاحقا كرَّروا المعلومات؛‏ ثم طرحوا على ابنائهم اسئلة عمَّا جرى تعلُّمه.‏

١١ ماذا يمكن فعله خلال درس في الكتاب المقدس لزيادة التعلُّم؟‏

١١ اذا كان احد الشهود يدير درسا في الكتاب المقدس معكم،‏ فقد يساعدكم او تساعدكم على التعلُّم بصنع خلاصات متدرِّجة بين حين وآخر خلال مجرى الدرس.‏ وهذا ليس امرا صبيانيا.‏ انه تقنية تحسِّن التعلُّم،‏ ولذلك اشتركوا بسعادة في المراجعات الدورية.‏ ثم عند نهاية الدرس،‏ اشتركوا في مراجعة اخيرة تجيبون فيها من الذاكرة.‏ ويمكنكم،‏ بكلماتكم الخاصة،‏ ان تشرحوا النقاط كما تشرحونها اذا كنتم تعلِّمون شخصا آخر.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ وسيساعد ذلك على جعل ما تعلَّمتموه جزءا من ذاكرتكم الطويلة الامد.‏ —‏ قارنوا مزمور ١١٩:‏١،‏ ٢،‏ ١٢٥؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١‏.‏

١٢ ماذا يمكن ان يفعل التلميذ نفسه ليحسِّن ذاكرته؟‏

١٢ والخطوة المساعدة الاخرى هي ان تخبروا،‏ خلال يوم او يومين،‏ ما تعلَّمتموه لشخص آخر،‏ ربما زميل في المدرسة،‏ رفيق في العمل،‏ او احد الجيران.‏ فيمكنكم ان تذكروا الموضوع ثم تقولوا انكم تريدون فقط ان تروا ما اذا كان بإمكانكم ان تتذكَّروا طرائق التعليل الرئيسية او الآيات الداعمة من الكتاب المقدس.‏ وقد يثير ذلك اهتمام الشخص الآخر.‏ وحتى ان لم يفعل ذلك،‏ فإن العملية بحدّ ذاتها لتكراركم المعلومات الجديدة بعد فترة يوم او يومين سترسِّخها في ذاكرتكم.‏ وعندئذ تكونون حقا قد تعلَّمتموها،‏ فاعلين ما تحثّ عليه ٢ بطرس ٣:‏١٨‏.‏

التعلُّم بنشاط‍

١٣،‏ ١٤ لماذا يجب ان نرغب في ان نتجاوز مجرد نيل المعلومات وتذكُّرها؟‏

١٣ التعلُّم هو اكثر من مجرد اخذ الوقائع او كون الشخص قادرا على تذكُّر المعلومات.‏ فالاشخاص الدينيون في زمن يسوع فعلوا ذلك بصلواتهم التكرارية.‏ (‏متى ٦:‏٥-‏٧‏)‏ ولكن كيف تأثروا بالمعلومات؟‏ هل كانوا ينتجون ثمارا بارة؟‏ كلا.‏ (‏متى ٧:‏١٥-‏١٧؛‏ لوقا ٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ وكان جزء من المشكلة ان المعرفة لم تنفذ الى قلوبهم،‏ مؤثِّرة فيها بنتائج مفيدة.‏

١٤ واستنادا الى بطرس،‏ يجب ان يكون الامر مختلفا مع المسيحيين،‏ في ذلك الحين والآن.‏ فهو يحثنا على ان نقدِّم في ايماننا المعرفة التي تساعدنا على تجنب كوننا متكاسلين او غير مثمرين.‏ (‏٢ بطرس ١:‏٥،‏ ٨‏)‏ ولكي يصحّ ذلك في حالتنا،‏ يجب ان نرغب في ان ننمو في هذه المعرفة ونرغب في ان تؤثر فينا عميقا،‏ ماسَّةً ذاتنا الاعمق.‏ وهذا قد لا يحدث دائما.‏

١٥ اية مشكلة تطورت لدى بعض المسيحيين العبرانيين؟‏

١٥ في زمن بولس كانت لدى المسيحيين العبرانيين مشكلة في هذا الصدد.‏ واذ كانوا يهودا،‏ كانت لديهم بعض المعرفة للاسفار المقدسة.‏ فكانوا يعرفون عن يهوه وبعض متطلباته.‏ ولاحقا اضافوا المعرفة عن المسيَّا،‏ مارسوا الايمان،‏ واعتمدوا كمسيحيين.‏ (‏اعمال ٢:‏٢٢،‏ ٣٧-‏٤١؛‏ ٨:‏٢٦-‏٣٦‏)‏ وعلى مرّ الاشهر والسنين،‏ لا بدّ انهم حضروا الاجتماعات المسيحية،‏ حيث كان بإمكانهم ان يشتركوا في قراءة الآيات وفي التعليق.‏ ومع ذلك،‏ لم ينمُ البعض في المعرفة.‏ كتب بولس:‏ «اذ كان ينبغي ان تكونوا معلِّمين لسبب طول الزمان تحتاجون ان يعلِّمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال اللّٰه وصرتم محتاجين الى اللبن لا الى طعام قوي.‏» (‏عبرانيين ٥:‏١٢‏)‏ فكيف امكن ان يكون ذلك؟‏ وهل يمكن ان يحدث لنا ايضا؟‏

١٦ ما هو الجَمْد الدائم،‏ وكيف يؤثر في النباتات؟‏

١٦ كإيضاح،‏ تأملوا في الجَمْد الدائم،‏ الارض المتجمِّدة على الدوام في مناطق القطب الشمالي وفي مناطق اخرى حيث معدل درجة الحرارة هو تحت نقطة التجمُّد.‏ فالتربة،‏ الصخور،‏ والمياه الجوفية تتجمَّد متحوِّلة الى كتلة صلبة،‏ وأحيانا حتى عمق ٠٠٠‏,٣ قدم (‏٩٠٠ م)‏.‏ وفي الصيف،‏ يمكن ان يحدث الذوبان في التربة السطحية (‏المدعوة الطبقة النشطة)‏.‏ ولكنَّ هذه الطبقة الرقيقة من التربة الذائبة تكون عادة وحِلة لأن الرطوبة لا يمكن ان تُصرَّف الى الجَمْد الدائم في الاسفل.‏ والنباتات التي تنمو في الطبقة العليا الرقيقة هي غالبا صغيرة او ذات نمو طبيعي معاق؛‏ فجذورها لا يمكن ان تنفذ الى الجَمْد الدائم.‏ وقد تتساءلون،‏ ‹ما هي علاقة الجَمْد الدائم بما اذا كنت انمو في معرفة حق الكتاب المقدس؟‏›‏

١٧،‏ ١٨ كيف يمكن استعمال الجَمْد الدائم وطبقته النشطة لإيضاح ما تطوَّر لدى بعض المسيحيين العبرانيين؟‏

١٧ يوضح الجَمْد الدائم جيدا حالة شخص ليست قواه العقلية منهمكة بنشاط في اخذ المعرفة الدقيقة،‏ تذكُّرها،‏ واستعمالها.‏ (‏قارنوا متى ١٣:‏٥،‏ ٢٠،‏ ٢١‏.‏)‏ فالشخص يملك على الارجح المقدرة العقلية على تعلُّم مواضيع شتى،‏ بما فيها حق الكتاب المقدس.‏ وقد درس «اركان بداءة اقوال اللّٰه» وربما تأهَّل ليعتمد،‏ كما فعل اولئك المسيحيون العبرانيون.‏ ولكنه ربما لم ‹يتقدَّم الى (‏النضج)‏،‏› الى امور تتجاوز «كلام بداءة المسيح.‏» —‏ عبرانيين ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏١‏.‏

١٨ تخيَّلوا بعض اولئك المسيحيين في الاجتماعات في ذلك الوقت.‏ لقد كانوا حاضرين ومستيقظين،‏ ولكن هل كانت عقولهم منهمكة في التعلُّم؟‏ هل كانوا ينمون بنشاط وجدّ في المعرفة؟‏ ربما لا.‏ فبالنسبة الى غير الناضجين،‏ كان ايّ انهماك في الاجتماعات يحدث في طبقة نشطة رقيقة،‏ اذا جاز التعبير،‏ فيما كانت هنالك في الاسفل طبقة عميقة متجمِّدة.‏ فجذور الحقائق الاكثر صلابة او تعقيدا لم يكن بإمكانها ان تنفذ الى هذه المنطقة من الجَمْد العقلي الدائم.‏ —‏ قارنوا اشعياء ٤٠:‏٢٤‏.‏

١٩ بأية طريقة يمكن ان يصير مسيحي ذو خبرة اليوم مثل المسيحيين العبرانيين؟‏

١٩ ويمكن ان يكون الامر مماثلا مع المسيحي اليوم.‏ ففي حين يكون حاضرا في الاجتماعات قد لا يستعمل هذه المناسبات لينمو في المعرفة.‏ وماذا عن الاشتراك بنشاط‍ فيها؟‏ بالنسبة الى شخص جديد او حدث قد يتطلَّب التطوّع لقراءة آية او التعليق بكلمات الفقرة جهدا كبيرا،‏ عاكسا تمرينا ممتازا وجديرا بالثناء لمقدرته.‏ ولكنَّ بولس اظهر انه بالنسبة الى الآخرين،‏ نظرا الى طول الزمان الذي انقضى وهم مسيحيون،‏ يجب ان يتقدَّموا متجاوزين هذه المرحلة الابتدائية من الاشتراك اذا ارادوا ان يستمروا في النمو في المعرفة.‏ —‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏.‏

٢٠ ايّ تحليل ذاتي يجب ان يصنعه كل واحد منا؟‏

٢٠ ان لم يتقدم قط مسيحي ذو خبرة اكثر من مجرد قراءة آية في الكتاب المقدس او تقديم تعليق اساسي مباشرةً من الفقرة،‏ فمن المرجح ان اشتراكه قد اتى من «الطبقة النشطة» العليا لعقله.‏ ويمكن ان يمرّ اجتماع بعد اجتماع وأعماق امكانيته العقلية باقية في حالة تجمُّد،‏ متابَعةً لإيضاحنا عن الجَمْد الدائم.‏ فيجب ان نسأل انفسنا:‏ ‹هل هذه هي الحال معي؟‏ هل سمحت لأيّ نوع من الجَمْد العقلي الدائم بأن يتشكَّل؟‏ الى ايّ حدّ انا يقظ عقليا ومهتم بالتعلُّم؟‏› وحتى ان كنا منزعجين من اجوبتنا الصادقة،‏ يمكننا ان نبتدئ الآن باتخاذ خطوات للنمو في المعرفة.‏

٢١ اية خطوات جرت تغطيتها قبلا بإمكانكم تطبيقها في الاستعداد للاجتماعات او حضورها؟‏

٢١ يمكننا افراديا ان نطبِّق الاقتراحات في الفقرة ٨.‏ ومهما كان طول مدة معاشرتنا للجماعة،‏ فبإمكاننا ان نصمِّم على التقدُّم الى النضج والمعرفة الاكبر.‏ وبالنسبة الى البعض سيعني ذلك الاستعداد للاجتماعات باجتهاد اكثر،‏ ربما مُحيِين عادات كانت متَّبعة قبل سنين ولكنها انقطعت ببطء.‏ وفيما تستعدّون،‏ حاولوا ان تحدِّدوا ما هي النقاط الاساسية وأن تفهموا الآيات غير المألوفة المستعملة لتطوير طرائق التعليل.‏ ابحثوا عن ايّ جانب او وجه جديد في مواد الدرس.‏ وعلى نحو مماثل،‏ خلال الاجتماع،‏ حاولوا ان تطبِّقوا بينكم وبين نفسكم الاقتراحات المذكورة في الفقرتين ١٠ و ١١.‏ جاهدوا ان تكونوا متيقظين عقليا،‏ كما لو انكم تبقون درجة حرارة عقلكم مرتفعة.‏ وسيُبطل ذلك تشكُّل ايّ ميل الى «جَمْد دائم»؛‏ وهذا الجهد الواعي سوف يذيب ايضا اية حالة «متجمِّدة» يمكن ان تكون قد تطوَّرت سابقا.‏ —‏ امثال ٨:‏١٢،‏ ٣٢-‏٣٤‏.‏

المعرفة،‏ مساعِد من اجل انتاج الثمر

٢٢ كيف نستفيد اذا عملنا على زيادة معرفتنا؟‏

٢٢ وكيف نستفيد افراديا اذا عملنا على مسألة النمو هذه في اللطف غير المستحق وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح؟‏ اذ نبذل جهدا واعيا لإبقاء قوانا العقلية يقظة،‏ مستعدة لأخذ المعرفة،‏ فإن بزور حقائق الكتاب المقدس الجديدة والاكثر تعقيدا ستمدُّ الى اسفل جذورا عميقة،‏ وسيزداد فهمنا ويصير دائما.‏ وسيكون ذلك مماثلا لما قاله يسوع في ايضاح مختلف عن القلوب.‏ (‏لوقا ٨:‏٥-‏١٢‏)‏ فالبزور الساقطة على تربة ممتازة يمكنها ان تُنمي جذورا قوية لدعم نباتات تُنتج وتحمل ثمرا.‏ —‏ متى ١٣:‏٨،‏ ٢٣‏.‏

٢٣ اية نتائج يمكن ان تنشأ عندما نفكِّر جديا في ٢ بطرس ٣:‏١٨‏؟‏ (‏كولوسي ١:‏٩-‏١٢‏)‏

٢٣ لقد اختلف ايضاح يسوع نوعا ما،‏ ولكنَّ النتائج الجيدة مماثلة لما وعد به بطرس:‏ «لهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدِّموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة .‏ .‏ .‏ لأن هذه اذا كانت فيكم وكثرت تصيِّركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا (‏الدقيقة)‏ يسوع المسيح.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏)‏ نعم،‏ ان نموّنا في المعرفة سيساعدنا ان نكون مثمرين.‏ وسنجد ان اخذنا مزيدا من المعرفة ايضا سيكون مبهجا اكثر على الدوام.‏ (‏امثال ٢:‏٢-‏٥‏)‏ وما تتعلَّمونه ستتذكرونه بسهولة اكثر وسيكون نافعا فيما تعلِّمون الآخرين ليصيروا تلاميذ.‏ وهكذا بهذه الطريقة ايضا ستكونون مثمرين اكثر وستجلبون المجد للّٰه وابنه.‏ واختتم بطرس رسالته الثانية:‏ «انموا في (‏اللطف غير المستحق)‏ وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.‏ له المجد الآن والى يوم الدهر.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٨‏.‏

‏[الحواشي]‏

a ‏«ان [ازديادنا في المعرفة] يُقارن بالازدياد الذي يناله رجل مهتم بالتعلُّم اكثر عن القمر عندما يصعد الى سطح بيته للحصول على نظرة اقرب الى ذلك الجِرْم السماوي.‏»‏

b جرت مناقشة الايمان والفضيلة،‏ اول صفتين في هذا المقطع،‏ في عددنا ١٥ تموز ١٩٩٣.‏

c يمكن ان تساعد هذه الاقتراحات ايضا اولئك الذين هم مسيحيون لزمن طويل ليستفيدوا اكثر من درسهم الشخصي واستعدادهم للاجتماعات.‏

هل يمكنكم ان تتذكَّروا؟‏

◻ لماذا يجب ان تهتموا بزيادة معرفتكم؟‏

◻ كيف يمكن لتلميذ جديد للكتاب المقدس ان يستفيد اكثر من درسه؟‏

◻ ايّ خطر تريدون ان تتجنَّبوه،‏ كما جرى ايضاحه بالجَمْد الدائم؟‏

◻ لماذا يجب ان تكونوا مصمِّمين على ان تتحسَّنوا في مقدرتكم على زيادة المعرفة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

هل لديَّ مشكلة في ما يتعلق بالجَمْد العقلي الدائم؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة