مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٣ ص ٢٨-‏٣١
  • تواريخ يوسيفوس المثيرة للاهتمام

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تواريخ يوسيفوس المثيرة للاهتمام
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حياته الباكرة
  • الى روما ورجوعا منها
  • مؤلَّفات فلاڤيوس يوسيفوس
  • بصيرة في كلمة اللّٰه
  • الثورة الكبرى ضد الرومان
  • بعد الحرب
  • هل يوسيفوس هو حقا كاتب هذا الكلام؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • هل تعلم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • كتاب يستحق ثقتك
    استيقظ!‏ ٢٠١١
  • هل يوحنا المعمدان شخص حقيقي؟‏
    مواضيع أخرى
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٣ ص ٢٨-‏٣١

تواريخ يوسيفوس المثيرة للاهتمام

لطالما تأمَّل تلامذة التاريخ في كتابات يوسيفوس المثيرة للاهتمام.‏ إذ ولد بعد اربع سنوات فقط من موت المسيح،‏ كان شاهد عيان على الاتمام الذي تقشعرّ منه الابدان لنبوة يسوع عن الأمة اليهودية للقرن الاول.‏ وكان يوسيفوس قائدا عسكريا،‏ دبلوماسيا،‏ فريسيا،‏ وعالِما.‏

تزخر كتابات يوسيفوس بتفاصيل آسرة.‏ فهي تلقي الضوء على قانون الكتاب المقدس فيما تزوِّد دليلا ادبيا لطپوغرافية وجغرافية فلسطين.‏ ولا عجب انّ كثيرين يعتبرون مؤلَّفاته شيئا قيِّما يُضاف الى مكتبتهم!‏

حياته الباكرة

وُلد يوسف بن متِّياس،‏ او يوسيفوس،‏ سنة ٣٧ ب‌م،‏ في السنة الاولى لحكم الامبراطور الروماني كاليڠولا.‏ كان والد يوسيفوس ينتمي الى عائلة كهنوتية.‏ وادَّعى ان والدته كانت متحدرة من يوناثان رئيس الكهنة الحشموني.‏

وفي سني مراهقته،‏ كان يوسيفوس تلميذا نهما للشريعة الموسوية.‏ وحلَّل بدقة ثلاث طوائف يهودية —‏ الفريسيين،‏ الصدوقيين،‏ والاسينيين.‏ وإذ فضَّل الاخيرة،‏ قرَّر ان يقيم ثلاث سنوات مع ناسك في الصحراء يدعى بانُس،‏ من المحتمل انه كان من الاسينيين.‏ وإذ ترك هذا في الـ‍ ١٩ من العمر،‏ عاد يوسيفوس الى اورشليم وانضم الى الفريسيين.‏

الى روما ورجوعا منها

سافر يوسيفوس الى روما في سنة ٦٤ ب‌م ليتشفع للكهنة اليهود الذين ارسلهم والي اليهودية فيلكس الى الامبراطور نَيْرون للمحاكمة.‏ وإذ غرقت به السفينة في الطريق،‏ نجا يوسيفوس من الموت بشقّ النفس.‏ فقد أُنقذ ٨٠ راكبا فقط على متن السفينة من اصل ٦٠٠.‏

وخلال زيارة يوسيفوس لروما،‏ قدَّمه ممثِّل يهودي لزوجة نَيْرون،‏ الامبراطورة پاپيا.‏ وقد لعبت دورا رئيسيا في إنجاح مهمته.‏ وأثَّرت عظمة المدينة تأثيرا دائما في يوسيفوس.‏

وعندما عاد يوسيفوس الى اليهودية،‏ كانت الثورة ضد روما راسخة في اذهان اليهود.‏ فحاول ان يُفهم ابناء بلده انه لا جدوى من الحرب ضد روما.‏ وإذ عجز عن كبحهم وخاف على الارجح من ان يُعتبر خائنا،‏ قبِل التعيين كقائد للجنود اليهود في الجليل.‏ فحشد يوسيفوس رجاله ودرَّبهم وأمَّن العتاد والطعام استعدادا للمعركة ضد القوات الرومانية —‏ ولكن عبثا.‏ فقد هزم جيش ڤسپازيان الجليل.‏ وبعد حصار دام ٤٧ يوما،‏ أُخضع حصن يوسيفوس في جوتاپاتا.‏

وعندما استسلم،‏ تنبأ يوسيفوس بدهاء ان ڤسپازيان سيصير امبراطورا عما قريب.‏ وإذ كان مسجونا ولكن مُعفى من العقاب بسبب هذه النبوة،‏ أُطلق سراح يوسيفوس عندما تحقق الامر.‏ كان ذلك نقطة تحوُّل في حياته.‏ وطيلة ما تبقَّى من الحرب،‏ خدم الرومان كترجمان ووسيط.‏ ورمزا الى مناصرة ڤسپازيان وابنيه تيطس ودوميتيان،‏ اضاف يوسيفوس اسم العائلة فلاڤيوس الى اسمه الخاص.‏

مؤلَّفات فلاڤيوس يوسيفوس

ان اقدم كتابات يوسيفوس هي بعنوان الحرب اليهودية.‏ ويُعتقد انه اعدَّ هذه الرواية المؤلَّفة من سبعة مجلدات ليقدم لليهود وصفا تصويريا لقوة روما المتفوِّقة وليزوِّد رادعا ضد الثورات المستقبلية.‏ وتُنعم هذه الكتابات النظر في التاريخ اليهودي من استيلاء انطيوخس إپيفانيوس على اورشليم (‏في القرن الثاني ق‌م)‏ الى النزاع المضطرب للسنة ٦٧ ب‌م.‏ ثم كشاهد عيان،‏ يناقش يوسيفوس الحرب التي بلغت ذروتها سنة ٧٣ ب‌م.‏

كان احد مؤلَّفات يوسيفوس الاخرى العاديات اليهودية،‏ مؤلَّف آخر من ٢٠ مجلدا عن تاريخ اليهود.‏ وابتداء من التكوين والخلق،‏ يستمر حتى نشوب الحرب مع روما.‏ ويتَّبع يوسيفوس بدقة ترتيب سرد الكتاب المقدس،‏ مضيفا تفسيرات تقليدية وملاحظات خارجية.‏

وكتب يوسيفوس قصة شخصية بعنوان الحياة.‏ وقد حاول فيها تبرير موقفه خلال الحرب وبذل جهده ليخفّف من الاتهامات التي وجهها اليه يوستس الذي من طبرية.‏ وهنالك مؤلَّف رابع —‏ دفاع من مجلَّدين بعنوان ضد اپِيَن —‏ يدافع عن اليهود ضد اساءات تمثيلهم.‏

بصيرة في كلمة اللّٰه

لا شك في دقة الكثير من تاريخ يوسيفوس.‏ وهو يُظهر في مؤلَّفه بعنوان ضد اپِيَن،‏ ان اليهود لم يدرجوا قط الكتب الاپوكريفية كجزء من الاسفار المقدسة الملهمة.‏ ويشهد على دقة الكتابات الالهية وانسجامها الداخلي.‏ يقول يوسيفوس:‏ «ليس لدينا بيننا عدد كبير لا يحصى من الاسفار التي تتعارض وتتناقض،‏ .‏ .‏ .‏ بل اثنان وعشرون سفرا فقط [ما يعادل تقسيمنا العصري للاسفار المقدسة الى ٣٩ سفرا]،‏ تحتوي على سجلات كل الازمنة الماضية؛‏ ويُعتقد بحق انها من اللّٰه.‏»‏

وفي العاديات اليهودية،‏ يضيف يوسيفوس تفصيلا مثيرا للاهتمام الى رواية مؤسسة على الكتاب المقدس.‏ فيقول ان «اسحق كان في الخامسة والعشرين من عمره» عندما ربط ابرهيم يديه ورجليه ليقدمه ذبيحة.‏ ووفقا ليوسيفوس،‏ بعد ان ساعد في بناء المذبح،‏ قال اسحق انه «‹ما كان ليستحق ان يولد من البداية لو كان سيرفض تصميم اللّٰه وأبيه› .‏ .‏ .‏ لذلك اتجه مباشرة الى المذبح ليُقدَّم ذبيحة.‏»‏

وفي رواية الاسفار المقدسة عن رحيل اسرائيل من مصر القديمة،‏ يضيف يوسيفوس هذه التفاصيل:‏ «كان عدد الذين تبعوهم ستمئة مركبة،‏ مع خمسين ألفًا من الفرسان،‏ ومئتي الف جندي من المشاة،‏ جميعهم مسلَّحون.‏» ويقول يوسيفوس ايضا انه «عندما كان صموئيل في الثانية عشرة من عمره،‏ ابتدأ يتنبأ:‏ وذات مرة عندما كان نائما،‏ ناداه اللّٰه باسمه.‏» —‏ قارنوا ١ صموئيل ٣:‏٢-‏٢١‏.‏

وتزوِّد كتابات يوسيفوس الاخرى بصيرة في الضرائب،‏ الشرائع،‏ والحوادث.‏ وهو يذكر اسم سالومة بصفتها المرأة التي رقصت في حفلة هيرودس والتي طلبت رأس يوحنا المعمدان.‏ (‏مرقس ٦:‏١٧-‏٢٦‏)‏ والكثير مما نعرفه عن هيرودس سجَّله يوسيفوس.‏ حتى انه يقول ان هيرودس «لكي يخفي كبر سنه،‏ صبغ شعره بالاسود.‏»‏

الثورة الكبرى ضد الرومان

فقط بعد ٣٣ سنة من اعطاء يسوع نبوته المتعلقة بأورشليم وهيكلها،‏ ابتدأ اتمامها ينكشف.‏ فقد صمَّمت احزاب يهودية متطرفة في اورشليم على التخلص من النير الروماني.‏ وفي سنة ٦٦ ب‌م،‏ حثت هذه الاخبار على تعبئة وإرسال الفيالق الرومانية بقيادة الحاكم السوري سستيوس ڠالوس.‏ وكانت مهمتهم قمع الثورة ومعاقبة المذنبين.‏ وبعد ان احدثوا دمارا في ضواحي اورشليم،‏ خيَّم رجال سستيوس حول المدينة المسوَّرة.‏ وباستعمال طريقة تسمَّى الستر الترسي testudo،‏ جمع الرومان بنجاح اتراسهم مثل ظهر السلحفاة للحماية من العدو.‏ وإذ يشهد على نجاح هذه الطريقة،‏ يذكر يوسيفوس:‏ «كانت السهام المرميَّة تسقط وتنزلق دون ان تسبِّب لهم ايّ أذى.‏ لذلك حفر الجنود حفرة في السور،‏ دون ان يؤذوا انفسهم،‏ وأعدّوا كل شيء لإضرام النار عند باب الهيكل.‏»‏

‏«حدث عندئذ،‏» يقول يوسيفوس،‏ «ان سستيوس .‏ .‏ .‏ استدعى جنوده من الموضع .‏ .‏ .‏ وتراجع من المدينة،‏ دون ايّ سبب.‏» يبدو انه من غير ان يقصد تعظيم ابن اللّٰه،‏ سجل يوسيفوس العمل عينه الذي كان المسيحيون في اورشليم ينتظرونه.‏ كان ذلك اتمام نبوة يسوع المسيح!‏ فقبل ذلك بسنين،‏ حذَّر ابن اللّٰه:‏ «متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها.‏ حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏ والذين في وسطها فليفرُّوا خارجا والذين في الكوَر فلا يدخلوها.‏ لان هذه ايام انتقام ليتمَّ كل ما هو مكتوب.‏» (‏لوقا ٢١:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ وكما امر يسوع،‏ فرَّ أتباعه الامناء بسرعة من المدينة،‏ بقوا بعيدين،‏ وتجنبوا الالم المبرح الذي اصابها لاحقا.‏

وعندما عاد الجنود الرومان في سنة ٧٠ ب‌م،‏ سجل يوسيفوس العواقب بتفاصيل تصويرية.‏ فقد اتى ابن ڤسپازيان الاكبر،‏ الجنرال تيطس ليُخضع اورشليم،‏ مع هيكلها العظيم.‏ ومن داخل المدينة،‏ حاولت الاحزاب المتحاربة ان تسيطر على الوضع.‏ فلجأوا الى تدابير صارمة،‏ وأُريق دم كثير.‏ والبعض «كانوا يعانون محنا شديدة بسبب نكباتهم الداخلية،‏ حتى انهم تمنوا ان يغزو الرومان،‏» راجين «التحرر من شقائهم الداخلي،‏» يقول يوسيفوس.‏ وهو يدعو المتمردين «لصوصا» شاركوا في دمار مُلكية الاغنياء وقتلوا الرجال ذوي الشأن —‏ الذين اشتُبه في استعدادهم لمسايرة الرومان.‏

إبان الحرب الاهلية،‏ تدهور مستوى ظروف المعيشة الى اعماق لا يمكن تخيلها،‏ وبقي الموتى غير مدفونين.‏ والمحرضون على الفتنة انفسهم ‏«تقاتلوا واحدهم مع الآخر فيما كانوا يدوسون على الجثث وهي مكومة الواحدة فوق الاخرى.‏» وسلبوا العامة،‏ قاتلين من اجل الطعام والثروة.‏ وكانت صرخات المعذَّبين مستمرة.‏

نصح تيطس اليهود بأن يسلِّموا المدينة ويُنقذوا بذلك انفسهم.‏ و «أَرسل يوسيفوس ليتكلم معهم بلغتهم؛‏ لانه اعتقد انهم قد يذعنون لإقناع واحد من اهل بلدهم.‏» ولكنهم وبخوا يوسيفوس.‏ فبنى تيطس سورا من متاريس حول المدينة بكاملها.‏ (‏لوقا ١٩:‏٤٣‏)‏ ومع انقطاع كل أمل بالهرب،‏ والحدّ من التنقل،‏ «ابادت [المجاعة] الناس بيوتا وعائلات بكاملها.‏» والمعركة المستمرة جعلت ضريبة الموت تزداد.‏ وإذ تمَّم عن غير علم نبوة الكتاب المقدس،‏ اخضع تيطس اورشليم.‏ وبعدئذ،‏ اذ لاحظ اسوارها الضخمة وأبراجها الحصينة،‏ عبَّر:‏ «ان الذي طرد اليهود من هذه الحصون لم يكن سوى اللّٰه.‏» وقد هلك اكثر من مليون يهودي.‏ —‏ لوقا ٢١:‏٥،‏ ٦،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏.‏

بعد الحرب

بعد الحرب،‏ ذهب يوسيفوس الى روما.‏ وإذ تمتع برعاية عائلة فلاڤيوس،‏ عاش كمواطن روماني في قصر ڤسپازيان السابق وتلقى معاشا امبراطوريا مع عطايا من تيطس.‏ ثم اتَّبع يوسيفوس مهنة ادبية.‏

ومن المثير للاهتمام الذِّكر ان يوسيفوس صاغ كما يتضح العبارة «ثيوقراطية.‏» ففي ما يتعلق بالامة اليهودية،‏ كتب:‏ «حكومتنا .‏ .‏ .‏ يمكن ان تُدعى ثيوقراطية،‏ بنسب السلطة والقوة الى اللّٰه.‏»‏

لم يدَّعِ يوسيفوس قط انه مسيحي.‏ ولا كتب تحت وحي من اللّٰه.‏ ولكن هنالك قيمة تاريخية منوِّرة في تواريخ يوسيفوس المثيرة للاهتمام.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

يوسيفوس عند اسوار اورشليم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة