مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏١١ ص ٢٦-‏٢٨
  • ‏«إن كانت عليكم ضرائب،‏ فادفعوا الضرائب»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«إن كانت عليكم ضرائب،‏ فادفعوا الضرائب»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • خمسة مبادئ توجيهية
  • حافظوا على صيت يكرم اللّٰه
  • الضرائب —‏ هل هي الثمن لقاء «مجتمع متحضر»؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • هل ينبغي ان تدفع الضرائب؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • هل يجب ان تدفع الضرائب؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • لماذا يتزايد الاستياء من الضرائب؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏١١ ص ٢٦-‏٢٨

‏«إن كانت عليكم ضرائب،‏ فادفعوا الضرائب»‏

‏«لا شيء اكيد في هذا العالم إلا الموت والضرائب.‏» هذا ما قاله رجل الدولة الاميركي والمخترع بنجامان فرانكلن الذي عاش في القرن الـ‍ ١٨.‏ وكلماته،‏ التي كثيرا ما تُقتبس،‏ تعكس ليس فقط حتمية الضرائب بل ايضا الخشية التي تحدثها.‏ فبالنسبة الى كثيرين لا يروقهم دفع الضرائب،‏ تماما كما لا يروقهم الموت.‏

مع ان دفع الضرائب امر غير سارّ،‏ فهو التزام يتَّخذه المسيحيون الحقيقيون بجدية تامة.‏ كتب الرسول بولس الى الجماعة المسيحية في رومية:‏ «أَعطوا كل واحد ما له عليكم:‏ إن كانت عليكم ضرائب،‏ فادفعوا الضرائب؛‏ إن جزية،‏ فالجزية؛‏ إن احترام،‏ فالاحترام؛‏ إن اكرام،‏ فالاكرام.‏» (‏رومية ١٣:‏٧‏،‏ الترجمة الاممية الجديدة‏)‏ وكان يسوع المسيح يشير على وجه التخصيص الى الضرائب عندما قال «أَعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّٰه للّٰه.‏» —‏ مرقس ١٢:‏١٤،‏ ١٧‏.‏

سمح يهوه بوجود ‹السلاطين الفائقة› الحكومية وهو يطلب من خدامه ان يكونوا في خضوع نسبي لها.‏ فلماذا،‏ اذًا،‏ يصرّ اللّٰه ان يدفع عبَّاده الضرائب؟‏ يذكر بولس ثلاثة اسباب اساسية:‏ (‏١)‏ ‹غضب السلاطين الفائقة› في معاقبة منتهكي القانون؛‏ (‏٢)‏ ضمير المسيحي الذي لن يكون طاهرا اذا كان يغش في ضرائبه؛‏ (‏٣)‏ الحاجة الى الدفع ‹للخدام الحكوميين› لقاء تزويدهم الخدمات والمحافظة على مقدار من النظام.‏ (‏رومية ١٣:‏١-‏٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ قد لا يرغب كثيرون في دفع الضرائب.‏ ولكنهم دون شك لا يرغبون ايضا في العيش في بلد لا توجد فيه شرطة او حماية من الحريق،‏ ولا صيانة للطرقات،‏ ولا مدارس عامة،‏ ولا نظام للبريد.‏ وقد ذكر ذلك مرة رجل القانون اوليڤر ويندل هومز بهذه الطريقة:‏ «ان الضرائب هي ما ندفعه لقاء مجتمع متحضِّر.‏»‏

ودفع الضرائب ليس ابدا بالامر الجديد على خدام اللّٰه.‏ فالمقيمون في اسرائيل القديمة دفعوا نوعا من الضرائب لدعم ملوكهم،‏ وبعض هؤلاء الحكام حمَّلوا الشعب اعباء ثقيلة بفرض ضرائب غير معقولة.‏ ودفع اليهود ايضا جزية وضرائب الى السلطات الاجنبية التي سادتهم،‏ كمصر،‏ فارس،‏ وروما.‏ ولذلك فإن المسيحيين في زمن بولس عرفوا جيدا عمَّا كان يتكلم عندما ذكر دفع الضرائب.‏ وعرفوا انه سواء كانت الضرائب معقولة او لا،‏ وبصرف النظر عن كيفية انفاق الحكومة لهذا المال،‏ كان يجب ان يدفعوا الضرائب التي كانت عليهم.‏ والامر نفسه ينطبق على المسيحيين اليوم.‏ ولكن ما هي المبادئ التي يمكن ان توجهنا اذ ندفع ضرائبنا في هذه الازمنة المعقَّدة؟‏

خمسة مبادئ توجيهية

كونوا منظَّمين.‏ اننا نخدم يهوه ونتمثل به،‏ وهو «ليس اله تشويش بل اله سلام.‏» (‏١ كورنثوس ١٤:‏٣٣؛‏ افسس ٥:‏١‏)‏ والتنظيم اساسي عندما يتعلق الامر بدفع الضرائب.‏ فهل سجلاتكم كاملة،‏ دقيقة،‏ ومنظَّمة؟‏ ولا يلزم غالبا نظام باهظ التكاليف لحفظ الملفات.‏ فيمكن ان تكون لديكم حافظة واحدة للاوراق مصنَّفة لكل نوع من السجلات (‏كإيصالات التسلُّم التي تعدِّد نفقاتكم المتنوعة)‏.‏ وجمعها في حافظات اكبر كل سنة قد يفي بالغرض.‏ وفي بلدان كثيرة من الضروري حفظ مثل هذه الملفات لعدد من السنين اذ قد تقرر الحكومة تفحُّص السجلات الماضية.‏ لذلك لا ترموا شيئا قبل ان تتأكدوا انه لم يعُد لازما.‏

كونوا مستقيمين.‏ كتب بولس:‏ «صلُّوا لاجلنا.‏ لأننا نثق ان لنا ضميرا (‏مستقيما)‏ راغبين ان نتصرَّف حسنا في كل شيء.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٨‏)‏ والرغبة القلبية في ان نكون مستقيمين يجب ان توجه كل قرار نتخذه عند دفع ضرائبنا.‏ اولا،‏ تأملوا في الضرائب التي يجب دفعها على اساس الدخل الذي جرى التصريح عنه.‏ ففي بلدان كثيرة يخضع الدخل الاضافي —‏ من الٕاكراميات،‏ الوظائف المؤقتة،‏ المبيعات —‏ لدفع الضرائب ما ان يتخطى مبلغا معيَّنا.‏ والمسيحي ذو ‹الضمير المستقيم› يتحقق من الدخل الخاضع للضريبة حيث يعيش ويدفع الضريبة الملائمة.‏

ثانيا،‏ هنالك مسألة الحسومات.‏ تسمح الحكومات عادةً لدافعي الضرائب بأن يحسموا تكاليف معيَّنة من دخلهم الخاضع للضريبة.‏ وفي هذا العالم غير المستقيم يرى كثيرون انه لا ضرر في ان يكون المرء «خلَّاقا» او «واسع الخيال» عند المطالبة بحسومات كهذه.‏ ويقال ان احد الرجال في الولايات المتحدة ابتاع لزوجته معطفا غاليا من الفرو،‏ ثم علَّقه في مكان عمله مدة يوم واحد بحيث يمكنه ان يحسم ثمنه بصفته «زينة» لمكان العمل!‏ وادَّعى رجل آخر ان تكاليف زواج ابنته هي حسومات للعمل.‏ وهنالك رجل آخر حاول ان يحسم تكاليف سفر زوجته معه لأشهر في الشرق الاقصى،‏ مع انها كانت في الواقع هناك بشكل رئيسي من اجل مقاصد اجتماعية واستجمامية.‏ ويبدو انه لا نهاية لمثل هذه الحالات.‏ ويقال بتعبير بسيط،‏ أن يدعو المرء امرا ما حسما للعمل في حين انه ليس كذلك هو في الواقع شكل من اشكال الكذب —‏ امر يحتقره كليا الهنا،‏ يهوه.‏ —‏ امثال ٦:‏١٦-‏١٩‏.‏

كونوا حذرين.‏ حث يسوع أتباعه ان يكونوا «(‏حذرين)‏ كالحيات وودعاء كالحمام.‏» (‏متى ١٠:‏١٦‏)‏ ويمكن ان تنطبق هذه النصيحة بشكل جيد على ممارساتنا لدفع الضرائب.‏ ففي البلدان المتقدِّمة خصوصا،‏ يدفع عدد اكبر فأكبر من الناس في هذه الايام الى شركة محاسبة او الى اختصاصي كي يُعِدَّ ضرائبهم.‏ ثم يوقِّعون النماذج فقط ويرسلون المال في شيك.‏ ويحسن بنا في مناسبة كهذه ان ننتبه الى التحذير المسجل في الامثال ١٤:‏١٥‏:‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏»‏

وكثيرون من دافعي الضرائب واجهوا مشاكل مع الحكومة لأنهم ‹صدقوا كل كلمة› من كلمات بعض المحاسبين العديمي الضمير او معدِّي الضرائب العديمي الخبرة.‏ فكم كان من الافضل ان يكونوا اذكياء!‏ فانتبِهوا الى خطواتكم بقراءة اية وثيقة باعتناء قبل ان توقِّعوها.‏ وإذا استوقفكم ايّ قيد،‏ حذف،‏ او حسم،‏ فاطلبوا شرحا لذلك —‏ تكرارا اذا كان ذلك ضروريا —‏ الى ان تشعروا بالاكتفاء وبأن المسألة مستقيمة وقانونية.‏ صحيح انه في بلدان كثيرة صارت قوانين الضرائب شديدة التعقيد ولكن،‏ الى الحد الممكن،‏ مسلك الحكمة هو ان تفهموا كل ما توقِّعونه.‏ وفي بعض الحالات قد تجدون ان احد الرفقاء المسيحيين المطَّلعين على قانون الضرائب يمكن ان يمنحكم شيئا من البصيرة.‏ قال شيخ مسيحي يعالج مسائل الضرائب كمحامٍ،‏ بكلمات مختصرة مفيدة:‏ «اذا اقترح محاسبكم امرا يبدو احسن من ان يصدَّق يرجَّح الَّا يكون الامر مستقيما.‏»‏

كونوا مسؤولين.‏ «كل واحد سيحمل حمل نفسه.‏» هذا ما كتبه الرسول بولس.‏ (‏غلاطية ٦:‏٥‏)‏ وعندما يتعلق الامر بدفع الضرائب،‏ يجب على كل مسيحي ان يأخذ على عاتقه مسؤولية الاستقامة وإطاعة القانون.‏ فهذه ليست مسألة يشرف فيها شيوخ الجماعة على الرعية.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏.‏)‏ فهم لا ينهمكون في مسائل الضرائب ما لم تشمل الحالة اثما خطيرا يلفت انتباههم،‏ يشمل ربما اقاويل في المجتمع.‏ وهذا عموما مجال يكون فيه المسيحي الفرد مسؤولا عن استعمال ضميره المدرَّب بشكل لائق على تطبيق مبادئ الاسفار المقدسة.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وهذا يشمل ان يكون المرء حذرا لأن توقيع اية وثيقة ضرائب —‏ بصرف النظر عن هوية الذي اعدها —‏ يمكن ان يشكل تصريحا قانونيا بأنكم قرأتم الوثيقة وتعتقدون ان ما تحتويه صحيح.‏a

كونوا بلا لوم.‏ يجب ان يكون النظار المسيحيون «بلا لوم» كي يتأهلوا لمركزهم.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يجب ان تكون الجماعة بكاملها بلا لوم في نظر اللّٰه.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٢‏؛‏ قارنوا افسس ٥:‏٢٧‏.‏)‏ ولذلك يجاهدون من اجل الحفاظ على صيت حسن في المجتمع،‏ حتى عندما يتعلق الامر بدفع الضرائب.‏ ورسم يسوع المسيح نفسه مثالا في هذا الصدد.‏ فقد سُئل تلميذه بطرس عما اذا كان يسوع يدفع ضريبة الهيكل،‏ مسألة تشمل درهمين فقط.‏ وفي الواقع،‏ كان يسوع معفى من هذه الضريبة،‏ لأن الهيكل بيت ابيه وما من ملك يفرض ضريبة على ابنه.‏ قال يسوع ذلك؛‏ ومع هذا دفع تلك الضريبة.‏ وفي الحقيقة،‏ استخدم عجيبة ايضا كي ينتج المال اللازم!‏ فلماذا دفع ضريبة هو معفى منها على نحو لائق؟‏ كان ذلك،‏ كما قال يسوع،‏ «لئلا نعثرهم.‏» —‏ متى ١٧:‏٢٤-‏٢٧‏.‏b

حافظوا على صيت يكرم اللّٰه

يهتم شهود يهوه اليوم على نحو مماثل بألَّا يعثروا الآخرين.‏ فلا عجب انهم يتمتعون،‏ كمجموعة،‏ بصيت حسن حول العالم بصفتهم مواطنين مستقيمين يدفعون الضرائب.‏ مثلا،‏ علَّقت الصحيفة الاسپانية إل دياريو ڤاسكو على التملص الواسع الانتشار من الضرائب في اسپانيا،‏ لكنها ذكرت:‏ «الاستثناء الوحيد [هو] شهود يهوه.‏ فعندما يشترون او يبيعون،‏ تكون القيمة [للملكية] التي يصرِّحون بها هي الحقيقة المطلقة.‏» وعلى نحو مماثل،‏ لاحظت صحيفة الولايات المتحدة سان فرانسيسكو اكزامينر منذ عدة سنوات:‏ «بامكانكم ان تعتبروا [شهود يهوه] مواطنين مثاليين.‏ فهم يدفعون الضرائب باجتهاد،‏ يعتنون بالمرضى،‏ يكافحون الأُمِّيَّة.‏»‏

وما من مسيحي حقيقي يريد ان يفعل شيئا يمكن ان يلطخ هذا الصيت الذي اكتُسب بعد جهد جدي.‏ وإذا كان يجب ان تتخذوا قرارا،‏ فهل تجازفون بأن تُعرفوا بأنكم تغشون في مسألة الضرائب من اجل توفير بعض المال؟‏ كلا.‏ من المؤكد انكم تفضِّلون خسارة المال بدلا من تلطيخ اسمكم الحسن وخلق انطباع غير مؤاتٍ عن قيمكم وعبادتكم ليهوه.‏

وفي الحقيقة،‏ ان المحافظة على صيتكم كشخص مستقيم يمكن ان تكلف الكثير من المال في بعض الاحيان.‏ وكما ذكر الفيلسوف اليوناني القديم افلاطون منذ حوالي ٢٤ قرنا:‏ «عندما يكون هنالك دفع لضريبة الدخل،‏ يدفع الرجل المستقيم اكثر ويدفع غير المستقيم اقل عن المقدار نفسه من الدخل.‏» وكان ممكنا ان يضيف ان الرجل المستقيم لا يندم ابدا على دفع ثمن كونه مستقيما.‏ فامتلاك مثل هذا الصيت يستحق الثمن.‏ وهذا يصح طبعا في المسيحيين.‏ فصيتهم الحسن ثمين لديهم لأنه يكرم اباهم السماوي ويمكن ان يساعد على جذب الآخرين الى طريقة حياتهم والى الههم،‏ يهوه.‏ —‏ امثال ١١:‏٣٠؛‏ ١ بطرس ٣:‏١‏.‏

لكنَّ المسيحيين الحقيقيين يقيِّمون قبل كل شيء علاقتهم بيهوه.‏ واللّٰه يرى كل ما يفعلونه،‏ وهم يرغبون في ارضائه.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٣‏)‏ ولذلك يرفضون اغراء محاولة غش الحكومة.‏ ويدركون ان اللّٰه يُسرُّ بالسلوك المستقيم البار.‏ (‏مزمور ١٥:‏١-‏٣‏)‏ وبما انهم يريدون ان يفرِّحوا قلب يهوه،‏ يدفعون كل الضرائب التي عليهم.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١؛‏ رومية ١٣:‏٧‏.‏

‏[الحاشتان]‏

a يمكن ان يشكل ذلك تحديا للمسيحيين الذين يحفظون ملفاتهم في بيان مشترك للضرائب مع رفيق غير مؤمن.‏ والزوجة المسيحية ستبذل جهدا بضمير حي كي توازن بين مبدإ الرئاسة والحاجة الى اطاعة قوانين قيصر للضرائب.‏ فيجب ان تكون حذرة اذًا من العواقب القانونية الممكنة لتوقيع وثيقة مزوَّرة دون علم بالامر.‏ —‏ قارنوا رومية ١٣:‏١؛‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏

b من المثير للاهتمام ان انجيل متى هو الانجيل الوحيد الذي سجل هذه الحادثة في حياة يسوع الارضية.‏ فكجابٍ سابق للضرائب،‏ تأثر متى دون شك بموقف يسوع في هذه المسألة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة