مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏٣ ص ٥-‏٨
  • دروس من عجائب يسوع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • دروس من عجائب يسوع
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • فعل الخير في السبت
  • درس في الرأفة
  • دروس من العجائب
  • ماذا نتعلَّم من عجائب يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • المسيح هو قدرة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • عجائب يسوع:‏ ماذا تتعلم منها؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • أحَب الناس محبة عميقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏٣ ص ٥-‏٨

دروس من عجائب يسوع

‏«في اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل .‏ .‏ .‏ دُعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس.‏ ولما فرغت الخمر قالت امّ يسوع له ليس لهم خمر.‏» مهَّدت هذه الحادثة الطريق لعجيبة يسوع الاولى.‏ —‏ يوحنا ٢:‏١-‏٣‏.‏

ألَم تكن مشكلة كهذه تافهة وعادية اكثر من ان تلفت انتباه يسوع؟‏ يوضح عالم في الكتاب المقدس:‏ «كانت الضيافة في الشرق واجبا مقدسا .‏ .‏ .‏ وتطلَّبت الضيافة الاصيلة،‏ وخصوصا في وليمة عرس،‏ وفرة زائدة.‏ فإذا [نفدت] المؤونة في وليمة عرس،‏ فلن يُمحى ابدا عار العائلة والزوجين الشابين.‏»‏

لذلك شرع يسوع في العمل.‏ لاحظ «ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود.‏» وكان الغسل الشعائري قبل تناول الطعام عادة بين اليهود،‏ وكان يستلزم كمية كبيرة من الماء لخدمة حاجات الحاضرين.‏ «املأوا الاجران ماء،‏» امر يسوع الذين يخدمون الضيوف.‏ لم يكن يسوع «رئيس المتَّكإ،‏» لكنه تكلم مباشرة وبسلطان.‏ تقول الرواية:‏ ‹لما ذاق رئيس المتَّكإ الماء،‏ [كان قد] تحوَّل خمرا.‏› —‏ يوحنا ٢:‏٦-‏٩؛‏ مرقس ٧:‏٣‏.‏

قد يبدو غريبا ان يكون شيء مألوف كعرس مسرحا لعجيبة يسوع الاولى،‏ ولكنَّ الحادثة تكشف الكثير عن يسوع.‏ كان رجلا اعزب،‏ وناقش في مناسبات لاحقة فوائد العزوبة مع تلاميذه.‏ (‏متى ١٩:‏١٢‏)‏ ولكنَّ حضوره في وليمة عرس كشف انه لم يكن يعارض الزواج قط.‏ فكان متَّزنا،‏ داعما لترتيب الزواج؛‏ واعتبره امرا مكرَّما في عيني اللّٰه.‏ —‏ قارنوا عبرانيين ١٣:‏٤‏.‏

لم يكن يسوع ذلك الناسك الصارم الذي رسمه فنانو الكنيسة لاحقا.‏ فقد تمتع دون شك بأن يكون بين الناس ولم يكن ضد إقامة علاقات مع الآخرين.‏ (‏قارنوا لوقا ٥:‏٢٩‏.‏)‏ وهكذا رسمت اعماله سابقة لأتباعه.‏ وأظهر يسوع شخصيا انهم لا يجب ان يكونوا رِزانا او مكتئبين بلا لزوم —‏ كما لو ان البر يعني الكآ‌بة.‏ على العكس تماما،‏ أُمر المسيحيون في ما بعد:‏ «افرحوا في الرب كلَّ حين.‏» (‏فيلبي ٤:‏٤‏)‏ ويحرص المسيحيون اليوم على ابقاء الاستجمام ضمن حدود معقولة.‏ وهم يجدون فرحهم في خدمة اللّٰه،‏ ولكن باتِّباع مثال يسوع يجدون احيانا الوقت ليتمتعوا بعشرة واحدهم الآخر في محيط‍ اجتماعي.‏

لاحظوا ايضا رقة مشاعر يسوع.‏ فهو لم يكن ملزَما بصنع عجيبة.‏ ولم تكن هنالك نبوة في هذا الصدد كان يجب ان تتم.‏ ومن الواضح ان اهتمام امه وورطة اللذين يتزوجان اثارا مشاعر يسوع.‏ فاهتم بمشاعرهم ورغب في ان يُجنِّبهم الارتباك.‏ ألا يبني ذلك ثقتكم بأن للمسيح اهتماما حقيقيا بكم —‏ وحتى بمشاكلكم اليومية؟‏ —‏ قارنوا عبرانيين ٤:‏١٤-‏١٦‏.‏

بما ان كل جرة ‹تسع مطرين او ثلاثة› من الماء،‏ شملت عجيبة يسوع كمية كبيرة من الخمر —‏ ربما ٣٩٠ لترا (‏١٠٥ ڠالونات)‏!‏ (‏يوحنا ٢:‏٦‏)‏ ولِمَ هذه الكمية الهائلة؟‏ لم يكن يسوع يروِّج السكر،‏ الامر الذي يدينه اللّٰه.‏ (‏افسس ٥:‏١٨‏)‏ ولكنه كان يظهر سخاء كسخاء اللّٰه.‏ وبما ان الخمر كانت شرابا شائعا،‏ فكان يمكن استعمال ايّ فائض في مناسبات اخرى.‏ —‏ قارنوا متى ١٤:‏١٤-‏٢٠؛‏ ١٥:‏٣٢-‏٣٧‏.‏

تمثَّل المسيحيون الاولون بمثال يسوع للسخاء.‏ (‏قارنوا اعمال ٤:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏)‏ وبطريقة مماثلة يجري تشجيع شعب يهوه اليوم على ‹العطاء.‏› (‏لوقا ٦:‏٣٨‏)‏ ولكنَّ عجيبة يسوع الاولى لها ايضا اهمية نبوية.‏ فهي تلفت الانتباه الى وقت مستقبلي حين يزوِّد اللّٰه بسخاء «وليمة سمائن وليمة خمر على درديّ،‏» مزيلا الجوع كاملا.‏ —‏ اشعياء ٢٥:‏٦‏.‏

ولكن ماذا عن العجائب الكثيرة التي صنعها يسوع والتي شملت الشفاء الجسدي؟‏ ماذا يمكن ان نتعلَّم منها؟‏

فعل الخير في السبت

‏«قم.‏ احمل سريرك وامش.‏» قال يسوع هذه الكلمات لانسان كان به مرض منذ ٣٨ سنة.‏ وتتابع رواية الانجيل:‏ «حالا برئ الانسان وحمل سريره ومشى.‏» من المدهش انه لم يسرّ الجميع بهذا التغيير في الوضع.‏ تقول الرواية:‏ «كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون ان يقتلوه لأنه عمل هذا في سبت.‏» —‏ يوحنا ٥:‏١-‏٩،‏ ١٦‏.‏

كان المقصود ان يكون السبت يوم راحة وفرح للجميع.‏ (‏خروج ٢٠:‏٨-‏١١‏)‏ لكنه صار في ايام يسوع متاهة من القواعد المرهقة البشرية الصنع.‏ كتب العالم ألفرد إدرشايم انه في اجزاء التلمود الطويلة المتعلقة بشريعة السبت،‏ «تناقَش بجدية قضايا وكأنها ذات اهمية دينية حيوية،‏ وهي قضايا لا يمكن ان يتخيل المرء انَّ شخصا سليم العقل يفكر فيها بجدية.‏» (‏حياة وأوقات يسوع المسيَّا‏)‏ علَّق الربينيون اهمية حيوية على قواعد تافهة واعتباطية تضبط فعليا كل وجه من حياة اليهودي —‏ وغالبا باستخفاف عديم الشفقة بمشاعر الانسان.‏ تأمر احدى قواعد السبت:‏ «اذا سقط بناء على انسان وكان هنالك شك في ما اذا كان هناك ام لا،‏ او في ما اذا كان حيا او ميتا،‏ او في ما اذا كان امميا او اسرائيليا،‏ يمكن رفع الانقاض عنه.‏ اذا وجدوه حيا يمكن ان يتابعوا رفعها عنه؛‏ أما اذا كان ميتا،‏ فيتركونه.‏» —‏ رسالة يوما ٨:‏٧،‏ المِشناه،‏ ترجمة هربرت دانبي.‏

وكيف نظر يسوع الى مثل هذه المماحكات للمتمسكين حرفيا بالشريعة؟‏ عندما نُقد على الشفاء في السبت،‏ قال:‏ «ابي يعمل حتى الآن وأنا اعمل.‏» (‏يوحنا ٥:‏١٧‏)‏ لم يكن يسوع يقوم بعمل دنيوي لكي يغتني.‏ لكنه كان يفعل مشيئة اللّٰه.‏ وتماما كما سُمح للاويين بأن يتابعوا خدمتهم المقدسة في السبت،‏ تمكن يسوع من تنفيذ مهماته المعينَّة من اللّٰه بطريقة شرعية بصفته المسيَّا دون ان ينتهك شريعة اللّٰه.‏ —‏ متى ١٢:‏٥‏.‏

شهَّرت ايضا شفاءات يسوع في يوم السبت الكتبة والفريسيين اليهود بصفتهم ‹يُغالون في برهم› —‏ صارمين وغير متَّزنين في تفكيرهم.‏ (‏جامعة ٧:‏١٦‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ لم تكن مشيئة اللّٰه طبعا ان تُقيَّد الاعمال الحسنة في ايام محدَّدة من الاسبوع؛‏ ولم يقصد اللّٰه ان يكون السبت اجراء عديم النفع في اتِّباع القواعد.‏ قال يسوع في مرقس ٢:‏٢٧‏:‏ «السبت انما جُعل لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت.‏» لقد احب يسوع الناس،‏ لا القواعد الاعتباطية.‏

وهكذا يحسن بالمسيحيين اليوم ان لا يكون تفكيرهم متصلبا بإفراط او توجهه القواعد.‏ ويحجم الذين هم في السلطة في الجماعة عن ارهاق الآخرين بقواعد وتدابير مفرطة من صنع الانسان.‏ ويشجعنا ايضا مثال يسوع على البحث عن الفرص لفعل الخير.‏ على سبيل المثال،‏ لا يجب ابدا ان يفكر المسيحي في انه سيشارك في حقائق الكتاب المقدس فقط عندما ينخرط رسميا في الخدمة من بيت الى بيت او عندما يكون على المنبر.‏ يقول الرسول بطرس انه يجب ان يكون المسيحي ‹مستعدا دائما لمجاوبة كل من يسأله عن سبب الرجاء الذي فيه.‏› (‏١ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ ففعل الخير لا يقيِّده الوقت.‏

درس في الرأفة

وهنالك عجيبة اخرى بارزة مسجلة في لوقا ٧:‏١١-‏١٧‏.‏ استنادا الى الرواية،‏ «ذهب [يسوع] الى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير.‏» وحتى هذا اليوم،‏ يمكن رؤية المدافن في جنوبي شرقي قرية نَيِن العربية العصرية.‏ «فلما اقترب الى باب المدينة،‏» صادف جلبة.‏ «اذا ميت محمول ابن وحيد لأُمه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة.‏» ذكر ه‍.‏ ب.‏ تريسترام بأن «طريقة اجراء المآ‌تم لم تتغيَّر» من الازمنة القديمة،‏ مضيفا:‏ «رأيت نساء تتقدَّم النعش،‏ يقدنهن نادبات محترفات.‏ يرفعن ايديهن،‏ ينتِّفن شعرهن،‏ بأهوج ايماءات الحزن،‏ ويصرخن باسم الفقيد.‏» —‏ العادات الشرقية في اراضي الكتاب المقدس.‏

وفي وسط مثل هذه الفوضى الصاخبة،‏ كانت تسير ارملة حزينة يبدو على وجهها دون شك الم فظيع.‏ وإذ كانت قد فقدت زوجا،‏ اعتبرت ابنها،‏ حسب كلمات المؤلف هربرت لاكيير «سند شيخوختها،‏ وتعزية في وحدتها —‏ معيل البيت وعماده.‏ وبفقدانها ابنها الوحيد،‏ ازيل آخر دعم متبقٍّ.‏» (‏جميع عجائب الكتاب المقدس‏)‏ فماذا كان رد فعل يسوع؟‏ بكلمات لوقا البليغة،‏ «لما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي.‏» تُشتق الكلمة «تحنن» من الكلمة اليونانية التي تعني حرفيا «احشاء.‏» وتعني «ان يتأثر حتى الاعماق.‏» (‏قاموس ڤاين التفسيري لكلمات العهدين القديم والجديد‏)‏ نعم،‏ تأثَّر يسوع من اعماق كيانه.‏

كانت ام يسوع ايضا ارملة على الارجح في ذلك الوقت،‏ ولذلك ربما عرف الم التفجع بخسارة ابيه بالتبني،‏ يوسف.‏ (‏قارنوا يوحنا ١٩:‏٢٥-‏٢٧‏.‏)‏ لم يكن على الارملة ان تتوسل الى يسوع.‏ فتلقائيا،‏ «تقدَّم ولمس النعش،‏» رغم واقع ان لَمْس جثة تحت الناموس الموسوي ينجس المرء.‏ (‏عدد ١٩:‏١١‏)‏ وتمكن يسوع من إزالة مصدر النجاسة عينه بواسطة قواه العجائبية!‏ قال:‏ «ايها الشاب لك اقول قم.‏ فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه الى امه.‏»‏

يا للدرس المثير في الرأفة!‏ لا يجب ان يتمثل المسيحيون بالمواقف غير الحبية والباردة التي تظهر في هذه «الايام الاخيرة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ على العكس تماما،‏ تحض ١ بطرس ٣:‏٨‏:‏ «والنهاية كونوا جميعا متَّحدي الرأي بحسّ واحد ذوي محبة اخوية مشفقين.‏» فعندما يختبر احد المعارف موت شخص او مرضا خطيرا،‏ لا يمكننا ان نُقيم او نشفي المريض.‏ ولكن يمكننا ان نقدِّم مساعدة وتعزية عمليتَين،‏ ربما بأن نكون هناك ونبكي معهم.‏ —‏ رومية ١٢:‏١٥‏.‏

تشير ايضا هذه القيامة المثيرة التي صنعها يسوع الى المستقبل —‏ حين ‹يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرجون›!‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وسيختبر المفجوعون في كل الارض شخصيا رأفة يسوع عندما يعود الامهات،‏ الاباء،‏ الاولاد،‏ والاصدقاء الراحلون من المدفن!‏

دروس من العجائب

من الواضح،‏ اذًا،‏ ان عجائب يسوع كانت اكثر من اعرابات مثيرة عن القوة.‏ فقد مجَّدت اللّٰه،‏ راسمة نموذجا للمسيحيين الذين يجري حثهم على ‹تمجيد اللّٰه.‏› (‏رومية ١٥:‏٦‏)‏ وشجعت على فعل الخير،‏ اظهار السخاء،‏ والاعراب عن الرأفة.‏ والأهم،‏ خدمت كنظرة مسبقة الى القوات التي ستُصنع خلال حكم المسيح الالفي.‏

عندما كان يسوع على الارض،‏ صنع قواته ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبيا.‏ (‏متى ١٥:‏٢٤‏)‏ وكملك ممجَّد،‏ سيمتد سلطانه الى كل الارض!‏ (‏مزمور ٧٢:‏٨‏)‏ وعندما كان يسوع على الارض،‏ مات اخيرا الذين نالوا شفاءات عجائبية وقيامات.‏ أما في ظل ملكه السماوي،‏ فستُرفع كاملا الخطية والموت،‏ مما يمهِّد السبيل للحياة الابدية.‏ (‏رومية ٦:‏٢٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ نعم،‏ تشير عجائب يسوع الى مجيء مستقبل مجيد.‏ ويساعد شهود يهوه الملايين على تطوير رجاء حقيقي ليكونوا جزءا منه.‏ فيا للنموذج الرائع الذي زودته عجائب يسوع المسيح لما سيحدث عما قريب!‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

حوَّل يسوع الماء الى خمر

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة