مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏٣ ص ٢٩-‏٣١
  • معضلة لاهوتية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • معضلة لاهوتية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مصدر المعضلة وتطورها
  • هل آمن بولس بـ‍ «حالة متوسطة»؟‏
  • القيامة —‏ حقيقة رائعة من الكتاب المقدس
  • مارسوا الايمان للحياة الابدية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • الى ايّ حدّ قوي هو ايمانكم بالقيامة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • رجاء القيامة له قوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ‏‹الموت سيُبطل›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏٣ ص ٢٩-‏٣١

معضلة لاهوتية

‏«ان فكرة خلود النفس والايمان بقيامة الموتى .‏ .‏ .‏ هما مفهومان لمعتقدَين مختلفَين تماما يلزم الاختيار بينهما.‏» تلخص هذه الكلمات لفيليپ مِنو المعضلة التي يواجهها اللاهوتيون الپروتستانت والكاثوليك في ما يختص بحالة الموتى.‏ فالكتاب المقدس يتكلم عن رجاء بالقيامة «في اليوم الاخير.‏» (‏يوحنا ٦:‏٣٩،‏ ٤٠،‏ ٤٤،‏ ٥٤‏)‏ لكنَّ رجاء مؤمنين كثيرين،‏ كما يقول اللاهوتي خيسبرت خريشاڠه،‏ «يرتكز على خلود النفس،‏ التي تنفصل عن الجسم عند الموت وترجع الى اللّٰه،‏ فيما يتلاشى الرجاء بالقيامة الى حد كبير،‏ إن لم يكن تماما.‏»‏

في هذه الحالة تنشأ مشكلة عويصة،‏ كما يوضح برنار سايبواي:‏ «ما هي حالة الموتى خلال ‹الفترة الفاصلة› بين موتهم الجسدي وقيامتهم الاخيرة؟‏» يبدو ان هذا السؤال هو محور النقاش اللاهوتي في السنوات القليلة الماضية.‏ فماذا قاد اليه؟‏ والاهم من ذلك،‏ ما هو الرجاء الحقيقي للموتى؟‏

مصدر المعضلة وتطورها

فهم المسيحيون الاولون المسألة بوضوح.‏ فقد عرفوا من الاسفار المقدسة ان الموتى لا يعلمون شيئا،‏ لأن الاسفار العبرانية تقول:‏ «الاحياء يعلمون انهم سيموتون.‏ أما الموتى فلا يعلمون شيئا .‏ .‏ .‏ ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية التي انت ذاهب اليها.‏» (‏جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏)‏ وقد امتلك اولئك المسيحيون رجاء بحدوث القيامة خلال «حضور الرب» المستقبلي.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٣-‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولم يتوقعوا ان يكونوا واعين في مكان آخر وهم ينتظرون ذلك الوقت.‏ يقول يوزف راتسينڠر،‏ الرئيس الحالي لِـ‍ «مجمع عقيدة الايمان» في الڤاتيكان:‏ «لم يوجد تأكيد عقائدي في الكنيسة القديمة لخلود النفس.‏»‏

لكنَّ Nuovo dizionario di teologia يوضح انه عند قراءة كتابات آباء الكنيسة،‏ مثل أوغُسطين او أمبروس،‏ «نلاحظ شيئا جديدا في ما يتعلق بتقليد الكتاب المقدس —‏ نشوء عقيدة يونانية عن الآخرة،‏ مختلفة جوهريا عن تلك التي للدينين المسيحي واليهودي.‏» كان هذا التعليم الجديد مؤسسا على «خلود النفس،‏ على الحكم على الفرد بالثواب او العقاب مباشرة بعد الموت.‏» وهكذا نشأ سؤال عن ‹الحالة المتوسطة›:‏ اذا كانت النفس تبقى حية بعد موت الجسد،‏ فماذا يحدث لها وهي تنتظر القيامة في «اليوم الاخير»؟‏ هذه معضلة يجاهد اللاهوتيون لحلها.‏

في القرن السادس ب‌م،‏ حاجَّ البابا ڠريڠوريوس الاول انه عند الموت تذهب الانفس مباشرة الى مكان مصيرها.‏ وكان البابا يوحنا الثاني والعشرون للقرن الـ‍ ١٤ مقتنعا بأن الموتى سينالون مكافأتهم النهائية في يوم الدينونة.‏ لكنَّ البابا بنديكتُس الثاني عشر ناقض سلفه.‏ ففي البلاغ البابوي بنديكتُس ديوس (‏١٣٣٦)‏ ذكر رسميا ان «انفس الموتى تدخل حالة من النعيم [السماء]،‏ التطهير [المطهر]،‏ او العقاب [الهاوية] مباشرة بعد الموت،‏ انما لتتَّحد من جديد بأجسادها المقامة عند نهاية العالم.‏»‏

ورغم الخلاف والنقاش،‏ كان هذا موقف كنائس العالم المسيحي لقرون،‏ مع ان الكنائس الپروتستانتية والارثوذكسية لا تؤمن عموما بالمطهر.‏ لكنَّ عددا متزايدا من العلماء،‏ منذ نهاية القرن الماضي،‏ يلفتون انتباه الناس الى ان مصدر عقيدة خلود النفس ليس الكتاب المقدس،‏ ونتيجة لذلك،‏ «كثيرا ما يحاول اللاهوت الحديث الآن ان يعتبر الانسان وحدة تتلاشى كليا بالموت.‏» (‏دائرة معارف الدين‏)‏ لذلك يجد مفسرو الكتاب المقدس صعوبة في تبرير وجود «حالة متوسطة.‏» فهل يتحدث الكتاب المقدس عنها،‏ ام انه يقدِّم رجاء مختلفا؟‏

هل آمن بولس بـ‍ «حالة متوسطة»؟‏

يقول كتاب التعليم الديني للكنيسة الكاثوليكية:‏ «كي نقوم مع المسيح،‏ يجب ان نموت مع المسيح:‏ يجب ان ‹نهجر هذا الجسد لنقيم في جوار الرب.‏› [‏٢ كورنثوس ٥:‏٨‏] في ذلك ‹الرحيل› الذي هو الموت تنفصل النفس عن الجسد.‏ [‏فيلبي ١:‏٢٣‏] وستتَّحد من جديد بالجسد في يوم قيامة الاموات.‏» ولكن في الآيتين المقتبستين هنا،‏ هل يقول الرسول بولس ان النفس تبقى حية بعد موت الجسد ثم تنتظر «الدينونة الاخيرة» كي تتَّحد من جديد بالجسد؟‏

يشير بولس في ٢ كورنثوس ٥:‏١ الى موته ويتحدث عن ‹بيت ارضي يُنقض.‏› فهل كان يفكر في الجسد الذي تهجره النفس الخالدة؟‏ لا.‏ فقد آمن بولس بأن الانسان هو نفس،‏ وليس بأن لديه نفسا.‏ (‏تكوين ٢:‏٧؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ وكان بولس مسيحيا ممسوحا بالروح رجاؤه ‹موضوع في السموات،‏› كرجاء اخوته في القرن الاول.‏ (‏كولوسي ١:‏٥؛‏ رومية ٨:‏١٤-‏١٨‏)‏ ولذلك،‏ كان ‹شوقه› ان يقام الى السماء كمخلوق روحاني خالد في وقت اللّٰه المعيَّن.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏٢-‏٤‏)‏ وفي حديثه عن هذا الرجاء،‏ كتب:‏ «كلنا نتغيَّر .‏ .‏ .‏ عند البوق الاخير.‏ فإنه سيبوَّق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغيَّر.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥١،‏ ٥٢‏.‏

ويقول بولس في ٢ كورنثوس ٥:‏٨‏:‏ «نثق ونُسَرّ بالأَولى ان نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب.‏» يعتقد البعض ان هذه الكلمات تشير الى حالة متوسطة من الانتظار.‏ ويشير هؤلاء ايضا الى وعد يسوع لأتباعه الامناء انه سيذهب ليعدّ مكانا كي ‹يأخذهم اليه.‏› ولكن متى ستتحقق هذه الآمال؟‏ قال المسيح ان ذلك سيكون عندما ‹يأتي ايضا› في حضوره المستقبلي.‏ (‏يوحنا ١٤:‏١-‏٣‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ في ٢ كورنثوس ٥:‏١-‏١٠‏،‏ قال بولس ان الرجاء المشترك للمسيحيين الممسوحين هو ان يرثوا مسكنا سماويا.‏ وسيتحقق ذلك،‏ ليس من خلال خلود مسلَّم به للنفس،‏ انما من خلال قيامة اثناء حضور المسيح.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٣،‏ ٤٢-‏٤٤‏)‏ ويستنتج الناقد شارل ماسون ان ٢ كورنثوس ٥:‏١-‏١٠ «يمكن اذًا فهمها بشكل جيد دون حاجة الى اللجوء الى افتراض وجود ‹حالة متوسطة.‏›»‏

يقول بولس في فيلبي ١:‏٢١،‏ ٢٣‏:‏ «لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح.‏ فإني محصور من الاثنين (‏لكن)‏ لي اشتهاء ان انطلق وأكون مع المسيح.‏ ذاك افضل جدا.‏» هل يشير بولس هنا الى «حالة متوسطة»؟‏ يعتقد البعض ذلك.‏ لكنَّ بولس يقول انه كان محصورا بين امكانيتين —‏ الحياة او الموت.‏ «لي اشتهاء،‏» اضاف،‏ ذاكرا امكانية ثالثة،‏ «ان انطلق وأكون مع المسيح.‏» فهل هو ‹انطلاق› ليكون مع المسيح مباشرة بعد الموت؟‏ كما رأينا من قبل،‏ آمن بولس ان المسيحيين الممسوحين الامناء سيقامون اثناء حضور المسيح.‏ ولذلك لا بد انه كان يفكر في حوادث تلك الفترة.‏

يمكن رؤية ذلك من كلماته الموجودة في فيلبي ٣:‏٢٠،‏ ٢١ و ١ تسالونيكي ٤:‏١٦‏.‏ ان ‹انطلاقا› كهذا اثناء حضور المسيح يسوع سيمكِّن بولس من نيل المكافأة التي اعدها اللّٰه له.‏ أما ان هذا هو رجاؤه فيُرى في كلماته الى الحدث تيموثاوس:‏ «اخيرا قد وُضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره ايضا.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٨‏.‏

القيامة —‏ حقيقة رائعة من الكتاب المقدس

اعتبر المسيحيون الاولون القيامة حدثا سيبتدئ اثناء حضور المسيح،‏ وقد حصلوا على القوة والتعزية من هذه الحقيقة الرائعة من الكتاب المقدس.‏ (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج؛‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١١:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٣‏)‏ وانتظَروا بأمانة ذلك الفرح المستقبلي،‏ رافضين تعاليم الارتداد للنفس الخالدة.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٢٨-‏٣٠؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٣،‏ ٤؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١-‏٣‏.‏

وطبعا،‏ لا تقتصر القيامة على المسيحيين ذوي الرجاء السماوي.‏ (‏١ بطرس ١:‏٣-‏٥‏)‏ فقد مارس الآباء الاجلّاء وغيرهم من خدام اللّٰه القدماء الايمان بقدرة يهوه على اعادة الموتى الى الحياة على الارض.‏ (‏ايوب ١٤:‏١٤،‏ ١٥؛‏ دانيال ١٢:‏٢؛‏ لوقا ٢٠:‏٣٧،‏ ٣٨؛‏ عبرانيين ١١:‏١٩،‏ ٣٥‏)‏ وحتى البلايين الذين على مر القرون لم يعرفوا اللّٰه قط لديهم فرصة العودة الى الحياة في فردوس ارضي،‏ لأنه «سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة.‏» (‏اعمال ٢٤:‏١٥؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ أليس هذا توقعا مبهجا؟‏

عوض ان يدَعَنا يهوه نعتقد ان الالم والموت سيوجدان دائما،‏ يلفت انتباهنا الى الوقت الذي فيه ‹آخر عدو،‏ الموت،‏› سيزال الى الابد والبشر الامناء سيحيون الى الابد على ارض مستردَّة الى فردوس.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٦؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ فكم يكون رائعا ان نرى احباءنا يعودون الى الحياة!‏ وكم يكون هذا الرجاء الاكيد افضل من الخلود المفترَض للنفس البشرية —‏ عقيدة مؤسسة،‏ لا على كلمة اللّٰه،‏ بل على الفلسفة اليونانية!‏ فإذا اسستم رجاءكم على وعد اللّٰه الاكيد،‏ يمكنكم انتم ايضا ان تتيقنوا ان «الموت [قريبا] لا يكون في ما بعد»!‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٣-‏٥‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

القيامة حقيقة رائعة من الكتاب المقدس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة