مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏١١ ص ١٠-‏١٤
  • مدن الملجإ —‏ تدبير اللّٰه الرحيم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مدن الملجإ —‏ تدبير اللّٰه الرحيم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ملجأ للقاتلين؟‏
  • تدبير يهوه الرحيم
  • الهرب الى الملجإ
  • عند محاكمة القاتلين
  • الحياة في مدينة الملجإ
  • تأثيرات دائمة
  • هل تحتمي بيهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
  • ابقوا في ‹مدينة الملجإ› واحيوا!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • الجأ الى يهوه
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢١)‏
  • هل تعلم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏١١ ص ١٠-‏١٤

مدن الملجإ —‏ تدبير اللّٰه الرحيم

‏«تكون هذه الست المدن للملجإ.‏ لكي يهرب اليها كل مَن قتل نفسا سهوًا.‏» —‏ عدد ٣٥:‏١٥‏.‏

١ ما هي نظرة اللّٰه الى الحياة وذنب سفك الدم؟‏

يعتبر يهوه اللّٰه الحياة البشرية مقدسة.‏ والحياة هي في الدم.‏ (‏لاويين ١٧:‏١١،‏ ١٤‏)‏ لذلك فإن قايين،‏ الانسان الاول المولود على الارض،‏ جلب على نفسه ذنب سفك الدم عندما قتل اخاه هابيل.‏ ونتيجة لذلك قال اللّٰه لقايين:‏ «صوت دم اخيك صارخ اليَّ من الارض.‏» فالدم الذي لطَّخ الارض عند مسرح الجريمة قدَّم شهادة صامتة،‏ انما بليغة،‏ للحياة التي قُصِّرت بوحشية.‏ ودم هابيل صرخ الى اللّٰه من اجل الانتقام.‏ —‏ تكوين ٤:‏٤-‏١١‏.‏

٢ كيف شُدِّد على احترام يهوه للحياة بعد الطوفان؟‏

٢ شُدِّد على احترام اللّٰه للحياة البشرية بعد خروج نوح البار وعائلته من الفلك كناجين من الطوفان العالمي.‏ في ذلك الوقت وسَّع يهوه النظام الغذائي للجنس البشري ليشمل لحم الحيوانات دون دمها.‏ وقضى ايضا:‏ «اطلب انا دمكم لأنفسكم فقط.‏ من يد كل حيوان اطلبه.‏ ومن يد الانسان اطلب نفس الانسان.‏ من يد الانسان اخيه.‏ سافك دم الانسان بالانسان يُسفَك دمه.‏ لأن اللّٰه على صورته عمل الانسان.‏» (‏تكوين ٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ وقد اعترف يهوه بحق نسيب الضحية الاقرب في ان يقتل القاتل عند مصادفته.‏ —‏ عدد ٣٥:‏١٩‏.‏

٣ ايّ تشديد وضعه الناموس الموسوي على قداسة الحياة؟‏

٣ شُدِّد على قداسة الحياة تكرارا في الناموس المُعطى لاسرائيل بواسطة النبي موسى.‏ مثلا،‏ امر اللّٰه:‏ «لا تقتل.‏» (‏خروج ٢٠:‏١٣‏)‏ والاحترام للحياة كان واضحا ايضا في ما قاله الناموس الموسوي عن الحادثة التي تؤدي الى الموت وتشمل امرأة حبلى.‏ فقد حدَّد الناموس انه اذا تعرَّضت هي او طفلها غير المولود لحادث مميت نتيجة مخاصمة بين رجلَين،‏ كان على القضاة ان يزِنوا ظروف ودرجة التعمُّد،‏ ولكن كان يمكن ان تكون العقوبة «نفسا بنفس،‏» او حياة بحياة.‏ (‏خروج ٢١:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ ولكن،‏ هل كان يمكن ان ينجو قاتل اسرائيلي بطريقة ما من عواقب عمله العنيف؟‏

ملجأ للقاتلين؟‏

٤ خارج اسرائيل،‏ اية اماكن ملجإ وُجدت في الماضي؟‏

٤ في الامم غير الاسرائيلية كان القاتلون والمجرمون الآخرون يُمنحون ملجأ.‏ هذه كانت الحال في مواقع كهيكل الالاهة ارطاميس في افسس القديمة.‏ ويُخبَر عن اماكن مماثلة:‏ «كانت بعض المزارات اماكن تحتضن المجرمين؛‏ وكثيرا ما صار ضروريا تحديد عدد الملاجئ.‏ ففي اثينا جرى الاعتراف شرعيا بملاجئ معيَّنة فقط (‏مثلا،‏ هيكل ثيسييوس للعبيد)‏؛‏ وفي زمن طيباريوس صارت جماعات المجرمين في المزارات خطرة بحيث اقتصر الحق في الملجإ على مدن قليلة (‏في السنة ٢٢)‏.‏» (‏دائرة المعارف اليهودية،‏ ١٩٠٩،‏ المجلد ٢،‏ الصفحة ٢٥٦)‏ ولاحقا صارت كنائس العالم المسيحي اماكن ملجإ،‏ ولكنَّ ذلك خدم لتحويل السلطة من السلطات المدنية الى الكهنوت وعَمِل ضد إقامة العدل الملائم.‏ وقد ادَّت اساءة استعمال الملاجئ الكنسية اخيرا الى ابطال هذا الترتيب.‏

٥ ايّ دليل هنالك على ان الناموس لم يسمح بالاهمال كعذر لطلب الرحمة عندما يُقتل شخص ما؟‏

٥ بين الاسرائيليين لم يكن القاتلون عمدا يُمنحون ملجأ.‏ وحتى الكاهن اللاوي الذي يخدم عند مذبح اللّٰه كان يجب ان يُساق الى الاعدام لأنه قتل بغدر.‏ (‏خروج ٢١:‏١٢-‏١٤‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ لم يسمح الناموس بالاهمال كعذر لطلب الرحمة عندما يُقتل شخص ما.‏ مثلا،‏ كان يجب ان يعمل الرجل حائطا للسطح المنبسط لبيته الجديد.‏ وإلا فإنه يجلب على البيت دما اذا سقط شخص ما عن السطح ومات.‏ (‏تثنية ٢٢:‏٨‏)‏ وأيضا اذا حُذِّر صاحب ثور نطَّاح ولكنه لم يضبط الحيوان فقتل شخصا ما،‏ كان صاحب الثور يُعتبر مذنبا بسفك الدم ويمكن ان يُقتل.‏ (‏خروج ٢١:‏٢٨-‏٣٢‏)‏ والدليل الاضافي على احترام اللّٰه الرفيع للحياة واضح في ان كل مَن يقتل سارقا يُعتبَر مذنبا بسفك الدم اذا حدث ذلك في النهار حين يمكن رؤية السارق وتحديد هويته.‏ (‏خروج ٢٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ فمن الواضح ان فرائض اللّٰه المتَّزنة كاملا لم تسمح للقاتلين عمدا بالنجاة من عقوبة الاعدام.‏

٦ كيف كانت شريعة ‹حياة بحياة› تُنفَّذ في اسرائيل القديمة؟‏

٦ اذا ارتُكبت جريمة قتل في اسرائيل القديمة،‏ كان يجب الانتقام لدم الضحية.‏ فشريعة ‹حياة بحياة› كانت تُنفَّذ عندما يقتل «وليّ الدم» القاتل.‏ (‏عدد ٣٥:‏١٩‏)‏ والوليّ كان النسيب الذكر الاقرب للقتيل.‏ ولكن ماذا عن القاتلين سهوًا؟‏

تدبير يهوه الرحيم

٧ ايّ تدبير صنعه اللّٰه لاولئك الذين يقتلون شخصا ما سهوًا؟‏

٧ بالنسبة الى الذين قتلوا شخصا ما عرضا او سهوًا،‏ زوَّد اللّٰه بشكل حبي مدن الملجإ.‏ وفي ما يتعلق بهذه قال موسى:‏ «كلِّم بني اسرائيل وقل لهم إنكم عابرون الاردن الى ارض كنعان.‏ فتعيِّنون لأنفسكم مدنا تكون مدن ملجإ لكم ليهرب اليها القاتل الذي قتل نفسا سهوًا.‏ فتكون لكم المدن ملجأً من الوليّ لِكَيْلا يموت القاتل حتى يقف امام الجماعة للقضاء.‏ والمدن التي تعطون تكون ست مدن ملجإٍ لكم.‏ ثلاثا من المدن تعطون في عبر الاردن وثلاثا من المدن تعطون في ارض كنعان.‏ مدن ملجإٍ تكون .‏ .‏ .‏ لكي يهرب اليها كل مَن قتل نفسا سهوًا.‏» —‏ عدد ٣٥:‏٩-‏١٥‏.‏

٨ اين كانت تقع مدن الملجإ،‏ وكيف كانت تجري مساعدة القاتلين سهوًا على الوصول اليها؟‏

٨ عندما دخل الاسرائيليون ارض الموعد،‏ اقاموا بطاعة ست مدن ملجإ.‏ ثلاث من هذه المدن —‏ قادش،‏ شكيم،‏ وحبرون —‏ كانت تقع غربي نهر الاردن.‏ وشرقي الاردن كانت تقع مدن الملجإ جولان،‏ راموت،‏ وباصر.‏ وكانت مدن الملجإ الست تقع بشكل ملائم على طرقات يجري ابقاؤها في حال جيدة.‏ وفي اماكن مناسبة على طول هذه الطرقات،‏ كانت هنالك لافتات تحمل الكلمة «ملجأ.‏» وهذه اللافتات كانت تشير الى اتجاه مدينة الملجإ،‏ وكان القاتل سهوًا يهرب الى مدينة الملجإ الاقرب للنجاة بحياته.‏ وهناك كان يمكن ان يجد الحماية من وليّ الدم.‏ —‏ يشوع ٢٠:‏٢-‏٩‏.‏

٩ لماذا زوَّد يهوه مدن الملجإ،‏ ولفائدة مَن زُوِّدت؟‏

٩ لماذا زوَّد اللّٰه مدن الملجإ؟‏ لقد زُوِّدت لكي لا تتلوَّث الارض بالدم البريء ولكي لا يأتي ذنب سفك الدم على الناس.‏ (‏تثنية ١٩:‏١٠‏)‏ ولفائدة مَن زُوِّدت مدن الملجإ؟‏ ذكر الناموس:‏ «لبني اسرائيل وللغريب وللمستوطن في وسطهم تكون هذه الست المدن للملجإ.‏ لكي يهرب اليها كل مَن قتل نفسا سهوًا.‏» (‏عدد ٣٥:‏١٥‏)‏ وهكذا،‏ ليكون يهوه عادلا وليحقِّق القصد من العدل فيما يسمح بالرحمة،‏ قال للاسرائيليين ان يخصِّصوا مدن الملجإ للقاتلين سهوًا الذين هم (‏١)‏ اسرائيليون،‏ (‏٢)‏ مقيمون غرباء في اسرائيل،‏ او (‏٣)‏ مستوطنون من بلدان اخرى يسكنون في الارض.‏

١٠ لماذا يمكن ان يُقال ان مدن الملجإ كانت تدبيرا رحيما صنعه اللّٰه؟‏

١٠ والجدير بالملاحظة انه حتى اذا كان الفرد قاتلا سهوًا كان يجب ان يُقتل وفقا لحكم اللّٰه:‏ «سافك دم الانسان بالانسان يُسفَك دمه.‏» لذلك لم يكن إلا بتدبير رحيم من يهوه اللّٰه ان يهرب القاتل سهوًا الى احدى مدن الملجإ.‏ ويبدو ان الناس عموما تعاطفوا مع كل هارب من وليّ الدم،‏ لأنهم جميعا كانوا يدركون انه يمكن ان يرتكبوا سهوًا جريمة مماثلة ويحتاجوا الى الملجإ والرحمة.‏

الهرب الى الملجإ

١١ في اسرائيل القديمة،‏ ماذا كان بإمكان الرجل ان يفعل اذا قتل عرضا رفيقا عاملا معه؟‏

١١ هنالك ايضاح قد يزيد تقديركم لترتيب اللّٰه الرحيم للملجإ.‏ تصوَّروا انكم رجل يحتطب في اسرائيل القديمة.‏ وافترضوا ان رأس الفأس افلت فجأة من المقبض وقتل رفيقا عاملا معكم.‏ فماذا تفعلون؟‏ اعدّ الناموس تدبيرا لهذه الحالة عينها.‏ ولا شك انكم تستفيدون من هذا التدبير المعطى من اللّٰه:‏ «هذا هو حكم القاتل الذي يهرب الى [احدى مدن الملجإ] فيحيا.‏ مَن ضرب صاحبه بغير عِلْم وهو غير مبغض له منذ امس وما قبله.‏ ومَن ذهب مع صاحبه في الوعر ليحتطب حطبا فاندفعت يده بالفأس ليقطع الحطب وأفلت الحديد من الخشب وأصاب صاحبه فمات فهو يهرب الى احدى تلك المدن فيحيا.‏» (‏تثنية ١٩:‏٤،‏ ٥‏)‏ ومع ذلك،‏ حتى اذا وصلتم الى احدى مدن الملجإ،‏ فلن تتحرَّروا من كل المسؤولية عما حدث.‏

١٢ ايّ اجراء يلي وصول القاتل سهوًا الى احدى مدن الملجإ؟‏

١٢ رغم انكم تُستقبَلون بالترحاب،‏ يجب ان تعرضوا حالتكم للشيوخ عند مدخل مدينة الملجإ.‏ وبعد دخول المدينة تُعادون لتُحَاكموا امام الشيوخ الذين يمثِّلون جماعة اسرائيل عند ابواب المدينة الذين لهم سلطة قضائية على المنطقة حيث حدثت جريمة القتل.‏ وهناك تحصلون على فرصة إثبات براءتكم.‏

عند محاكمة القاتلين

١٣،‏ ١٤ ما هي بعض الامور التي كان الشيوخ يريدون التحقق منها اثناء محاكمة القاتل؟‏

١٣ اثناء المحاكمة امام الشيوخ عند باب مدينة القضاء،‏ تلاحظون دون شك انه يُشدَّد كثيرا على مسلككم السابق مما يدفعكم الى الشكر.‏ ويزِن الشيوخ بعناية علاقتكم بالضحية.‏ فهل ابغضتم الرجل،‏ كمنتم له،‏ وقتلتموه عمدا؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فسيضطر الشيوخ الى تسليمكم الى وليّ الدم،‏ فتموتون.‏ وهؤلاء الرجال المسؤولون يكونون مطَّلعين على مطلب الناموس ان ‹يُنزع دم البريّ من اسرائيل.‏› (‏تثنية ١٩:‏١١-‏١٣‏)‏ وبشكل مماثل،‏ في الاجراء القضائي اليوم يلزم الشيوخ المسيحيين ان يعرفوا الاسفار المقدسة جيدا،‏ عاملين بانسجام معها فيما يأخذون بعين الاعتبار موقف وسلوك الخاطئ السابقَين.‏

١٤ وإذ يتحقَّق شيوخ المدينة من المسألة بشكل ملائم،‏ يريدون ان يعرفوا ما اذا كنتم تطاردون الضحية.‏ (‏خروج ٢١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ هل هاجمتموه في الخفاء؟‏ (‏تثنية ٢٧:‏٢٤‏)‏ هل حمي غضبكم على الشخص بحيث لجأتم الى قتله بغدر؟‏ اذا كان الامر كذلك فأنتم تستحقون الموت.‏ (‏خروج ٢١:‏١٤‏)‏ يلزم الشيوخ ان يعرفوا خصوصا ما اذا كانت هنالك عداوة،‏ او بغض،‏ بينكم وبين الضحية.‏ (‏تثنية ١٩:‏٤،‏ ٦،‏ ٧؛‏ يشوع ٢٠:‏٥‏)‏ ولنقل ان الشيوخ وجدوا انكم ابرياء وأعادوكم الى مدينة الملجإ.‏ كم تكونون شاكرين على اظهار الرحمة!‏

الحياة في مدينة الملجإ

١٥ اية مطالب فُرضت على القاتل سهوًا؟‏

١٥ كان على القاتل سهوًا ان يبقى في مدينة الملجإ او ضمن مسافة ٠٠٠‏,١ ذراع (‏نحو ٤٥٠‏,١ قدما)‏ خارج اسوارها.‏ (‏عدد ٣٥:‏٢-‏٤‏)‏ وإذا تجاوز هذا الحد،‏ كان يمكن ان يواجه وليّ الدم.‏ وفي هذه الظروف،‏ كان يمكن للوليّ ان يقتل القاتل ويفلت من العقاب.‏ لكنَّ القاتل لم يكن يُكبَّل او يسجَن.‏ وكمقيم في مدينة الملجإ،‏ كان عليه ان يتعلَّم حرفة،‏ ان يكون عاملا،‏ وأن يخدم كعضو نافع في المجتمع.‏

١٦ (‏أ)‏ لِكَم من الوقت كان على القاتل سهوًا ان يبقى في مدينة الملجإ؟‏ (‏ب)‏ لماذا كان موت رئيس الكهنة يمكِّن القاتل من مغادرة مدينة الملجإ؟‏

١٦ ولِكَم من الوقت كان على القاتل سهوًا ان يبقى في مدينة الملجإ؟‏ ربما باقي حياته.‏ على اية حال،‏ ذكر الناموس:‏ «في مدينة ملجئه يقيم الى موت (‏رئيس الكهنة)‏.‏ وأما بعد موت (‏رئيس الكهنة)‏ فيرجع القاتل الى ارض ملكه.‏» (‏عدد ٣٥:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ ولماذا سمح موت رئيس الكهنة للقاتل سهوًا بأن يترك مدينة الملجإ؟‏ كان رئيس الكهنة احد ابرز الاشخاص في الامة.‏ لذلك كان موته سيصير حدثا بارزا بحيث يصبح معروفا في كل اسباط اسرائيل.‏ وعندئذ كان بإمكان جميع اللاجئين في مدن الملجإ ان يرجعوا الى بيوتهم احرارا من خطر الوقوع في ايدي اولياء الدم.‏ ولماذا؟‏ لأن ناموس اللّٰه قضى بأن تنتهي فرصة الوليّ لقتل القاتل عند موت رئيس الكهنة،‏ وكان الجميع يعرفون ذلك.‏ وإذا كان النسيب الاقرب سينتقم بعد ذلك،‏ يكون قاتلا وينال اخيرا جزاء جريمة القتل.‏

تأثيرات دائمة

١٧ ماذا كانت التأثيرات المحتمَلة للقيود الموضوعة على القاتل سهوًا؟‏

١٧ ماذا كانت التأثيرات المحتمَلة للقيود المفروضة على القاتل سهوًا؟‏ لقد كانت مذكِّرا بأنه تسبَّب بقتل شخص.‏ ومن المرجح انه كان سيعتبر من ذلك الحين فصاعدا الحياة البشرية شيئا مقدسا.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لن ينسى انه عومل برحمة.‏ وإذ أُظهِرت له الرحمة،‏ سيرغب بالتأكيد ان يكون رحيما نحو الآخرين.‏ وترتيب مدن الملجإ بقيودها افاد ايضا الناس عموما.‏ وكيف ذلك؟‏ لا شك انه طبع في اذهانهم انه ينبغي ألّا يكونوا مهملين او غير مبالين بشأن الحياة البشرية.‏ وهذا ينبغي ان يذكِّر المسيحيين بالحاجة الى تجنُّب الاهمال الذي يمكن ان يؤدي الى موت عرضي.‏ ثم ان ترتيب اللّٰه الرحيم لمدن الملجإ ينبغي ان يدفعنا ايضا الى اظهار الرحمة عندما يكون ذلك ملائما.‏ —‏ يعقوب ٢:‏١٣‏.‏

١٨ بأية طرائق كان ترتيب اللّٰه لمدن الملجإ مفيدا؟‏

١٨ كان تدبير يهوه اللّٰه لمدن الملجإ مفيدا ايضا بطرائق اخرى.‏ فالناس لم يشكِّلوا مجموعات امن اهلية لملاحقة القاتل على فرض انه مذنب قبل المحاكمة.‏ وبدلا من ذلك،‏ اعتبروه بريئا من القتل عمدا،‏ حتى انهم كانوا يساعدونه ليصل الى مكان الامان.‏ وعلاوة على ذلك،‏ كان تدبير مدن الملجإ النقيض تماما للترتيبات العصرية لوضع القاتلين في السجون والاصلاحيات حيث تدعمهم الامة ماليا وكثيرا ما يصيرون مجرمين اردأ بسبب معاشرتهم اللصيقة لمجرمين آخرين.‏ وفي ترتيب مدينة الملجإ لم يكن ضروريا بناء،‏ صيانة،‏ وحراسة سجون غالية الثمن مسوَّرة مشبَّكة بالحديد يحاول السجناء الهرب منها في اغلب الاحيان.‏ وفي الواقع،‏ كان القاتل يبحث عن «السجن» ويبقى فيه خلال الوقت المحدَّد.‏ وكان يجب ان يكون ايضا عاملا،‏ فاعلا بالتالي امورا لفائدة الرفقاء البشر.‏

١٩ اية اسئلة تنشأ في ما يتعلق بمدن الملجإ؟‏

١٩ حقا،‏ كان ترتيب يهوه لمدن الملجإ في اسرائيل لحماية القاتلين سهوًا شيئا رحيما.‏ وهذا التدبير روَّج بالتأكيد الاحترام للحياة.‏ ولكن هل لمدن الملجإ القديمة معنى للناس العائشين في القرن الـ‍ ٢٠؟‏ هل يمكن ان نكون مذنبين بسفك الدم امام يهوه اللّٰه ولا ندرك اننا نحتاج الى رحمته؟‏ هل هنالك ايّ مغزى عصري لنا في مدن الملجإ في اسرائيل؟‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف ينظر يهوه الى الحياة البشرية؟‏

◻ ايّ تدبير رحيم صنعه اللّٰه للقاتلين سهوًا؟‏

◻ كيف نال القاتل امكانية الوصول الى احدى مدن الملجإ،‏ ولِكَم من الوقت كان عليه ان يبقى هناك؟‏

◻ ماذا كانت التأثيرات المحتمَلة للقيود الموضوعة على القاتل سهوًا؟‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٢]‏

كانت مواقع مدن الملجإ في اسرائيل ملائمة

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

قادش نهر الاردن جولان

شكيم راموت

حبرون باصر

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة