مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏١٢ ص ٩-‏١٤
  • لا تستسلموا!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لا تستسلموا!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عندما يخيِّبنا الآخرون
  • عندما نقصِّر
  • عندما نشعر بأن ما نقوم به غير كافٍ
  • عندما يُطلَب منا الكثير
  • لأنَّ المنتهى لم يأتِ بعد
  • يهوه يعطي المعيي قدرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • أبقِ عينيك على المستقبل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • هل ارتكبتُ الخطية التي لا تُغتفر؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • هل يساعدني الكتاب المقدس ان ارتاح من عذاب الضمير؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏١٢ ص ٩-‏١٤

لا تستسلموا!‏

‏«لا (‏نستسلم)‏ في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ بأية طرائق يصطاد الاسد؟‏ (‏ب)‏ مَن هم الذين يهتم ابليس خصوصا بافتراسهم؟‏

يصطاد الاسد بطرائق مختلفة.‏ فهو يكمن احيانا لفريسته عند جبّ ماء او على طول طرقات يكثر فيها المارَّة.‏ ولكن احيانا،‏ كما يوضح كتاب صور في البرية،‏ «ينتهز [الاسد] الفرصة —‏ مثلا،‏ مصادفة مُهر حمار الوحش المخطَّط نائما.‏»‏

٢ يوضح الرسول بطرس ان ‹ابليس خصمنا كأسد زائر يجول ملتمسا مَن يبتلعه هو.‏› (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ والشيطان،‏ اذ يعلم ان زمانه الباقي قليل،‏ يضغط على البشر اكثر من ايّ وقت مضى ليمنعهم من خدمة يهوه.‏ لكنَّ هذا ‹الاسد الزائر› مهتم خصوصا بافتراس خدام يهوه.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ وأساليب صيده مماثلة لأساليب نظيره في مملكة الحيوان.‏ وكيف ذلك؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ اية اساليب يستخدمها الشيطان في افتراس خدام يهوه؟‏ (‏ب)‏ لأنَّ هذه هي «ازمنة حرجة صعبة المعالجة،‏» ايّ سؤالَين ينشأان؟‏

٣ يجرِّب الشيطان احيانا كمينا —‏ الاضطهاد او المقاومة الهادفة الى كسر استقامتنا لنتوقف عن خدمة يهوه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏)‏ لكنَّ ابليس في احيان اخرى،‏ كالاسد،‏ ينتهز الفرصة.‏ فهو ينتظر حتى نتثبط او نُعيِي،‏ ثم يحاول ان يستغل حالتنا الكئيبة لحمْلِنا على الاستسلام.‏ فلا يجب ان نصير فريسة سهلة!‏

٤ ولكننا نحيا في اصعب حقبة في كل التاريخ البشري.‏ وفي هذه ‹الازمنة الحرجة الصعبة المعالجة› قد يشعر كثيرون منا بالتثبط او الكآ‌بة من حين الى آخر.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكيف نتجنب ان نصير مُعيِين جدا بحيث نصبح فريسة سهلة لابليس؟‏ نعم،‏ كيف نصغي الى مشورة الرسول بولس الموحى بها:‏ «لا (‏نستسلم)‏ في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ»؟‏ —‏ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

عندما يخيِّبنا الآخرون

٥ ماذا اعيا داود،‏ ولكن ايّ امر لم يفعله؟‏

٥ في ازمنة الكتاب المقدس ربما شعر حتى خدام يهوه الاكثر امانة بالكآ‌بة.‏ كتب المرنم الملهم داود:‏ «تعبت في تنهّدي.‏ أُعوِّم في كل ليلة سريري بدموعي أُذوِّب فراشي.‏ ساخت من الغم عينِي.‏» فلماذا شعر داود هكذا؟‏ اوضح قائلا:‏ «(‏بسبب)‏ كل مضايِقيَّ.‏» ان اعمال الآخرين المؤذية آلمت داود في الصميم بحيث فاضت دموعه بغزارة.‏ لكنَّ داود لم يبتعد عن يهوه بسبب ما فعله به الرفقاء البشر.‏ —‏ مزمور ٦:‏٦-‏٩‏.‏

٦ (‏أ)‏ كيف يمكن ان تؤثر فينا كلمات او تصرفات الآخرين؟‏ (‏ب)‏ كيف يجعل البعض انفسهم فريسة سهلة لإبليس؟‏

٦ وعلى نحو مماثل،‏ يمكن ان تُعيِينا كلمات او تصرفات الآخرين وتؤلمنا كثيرا في الصميم.‏ تقول الامثال ١٢:‏١٨‏:‏ «يوجد من يهذر مثل طعن السيف.‏» وعندما يكون الهاذر احد الاخوة او الاخوات المسيحيين،‏ يكون ‹جرح الطعنة› عميقا.‏ وقد يكون من شأن البشر ان يغتاظوا،‏ مضمرين ربما الاستياء.‏ ويصح ذلك خصوصا اذا كنا نشعر بأننا عوملنا بفظاظة او بظلم.‏ وقد يصعب علينا ان نتكلم الى مَن اغاظنا؛‏ حتى اننا قد نتعمَّد تجنبه او تجنبها.‏ والبعض،‏ اذ اكتأبوا من الاستياء،‏ استسلموا وكفّوا عن المجيء الى الاجتماعات المسيحية.‏ وهكذا،‏ للأسف،‏ ‹أعطَوا ابليس مكانا› ليخدعهم كفريسة سهلة.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٧‏.‏

٧ (‏أ)‏ كيف نتجنب ترويج خطة ابليس عندما يخيِّبنا او يؤذينا الآخرون؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان نتخلص من الاستياء؟‏

٧ وكيف نتجنب ترويج خطة ابليس عندما يخيِّبنا او يؤذينا الآخرون؟‏ يجب ان نحاول ألا نضمر الاستياء.‏ وبدلا من ذلك،‏ بادِروا الى صنع السلام او تسوية المسائل بأسرع ما يمكن.‏ (‏افسس ٤:‏٢٦‏)‏ تحثنا كولوسي ٣:‏١٣‏:‏ «مسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على احد شكوى.‏» ويليق بنا ان نسامح خصوصا عندما يقرّ مَن اغاظنا بالخطإ ويتأسف بصدق.‏ (‏قارنوا مزمور ٣٢:‏٣-‏٥ وأمثال ٢٨:‏١٣‏.‏)‏ ولكن من المساعد ان نبقي نصب اعيننا ان المسامحة لا تعني التغاضي او التقليل من شأن الذنوب التي يرتكبها الآخرون.‏ والمسامحة تشمل التخلص من الاستياء.‏ فالاستياء عبء ثقيل.‏ ويمكن ان يسيطر على افكارنا ويسلبنا السعادة.‏ ويمكن ايضا ان يؤثِّر في صحتنا.‏ وبالتباين،‏ تعمل المسامحة لخيرنا عندما تكون في محلها.‏ فكداود،‏ لا نستسلمْ ابدا ونبتعد عن يهوه بسبب ما قاله او فعله بنا بشر آخرون!‏

عندما نقصِّر

٨ (‏أ)‏ لماذا يشعر البعض احيانا بالذنب اكثر من المعتاد؟‏ (‏ب)‏ ما الخطر في ان يغمرنا الذنب الى حد الاستسلام؟‏

٨ «في اشياء كثيرة نعثر جميعنا،‏» تقول يعقوب ٣:‏٢‏.‏ وعندما نعثر،‏ من الطبيعي جدا ان نشعر بالذنب.‏ (‏مزمور ٣٨:‏٣-‏٨‏)‏ وقد تقوى مشاعر الذنب اكثر من المعتاد اذا كنا نحارب ضعفا في الجسد ونعاني نكسات متكررة.‏a اوضحت امرأة مسيحية واجهت مثل هذا الصراع:‏ «لم اشأ ان ابقى على قيد الحياة وأنا لا اعلم ما اذا كنت قد ارتكبت الخطية التي لا تُغتفَر او لا.‏ وشعرت بأنه لا حاجة ايضا الى ان اجهد نفسي في خدمة يهوه لأنه،‏ على اية حال،‏ فات الاوان على الارجح بالنسبة اليّ.‏» عندما يغمرنا الذنب الى حد الاستسلام،‏ نعطي ابليس فرصة —‏ وقد يستغلها بسرعة!‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏٧،‏ ١١‏)‏ وقد يكون كل ما يلزم نظرة اكثر اتِّزانا الى الذنب.‏

٩ لماذا يجب ان نثق برحمة اللّٰه؟‏

٩ عندما نخطئ من الملائم ان نشعر بالذنب الى حد ما.‏ إلّا ان مشاعر الذنب تدوم احيانا لأن المسيحي يشعر بأنه لا يمكن ان يستحق ابدا رحمة اللّٰه.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يطمئننا:‏ «إن اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم.‏» (‏١ يوحنا ١:‏٩‏)‏ فهل هنالك سبب وجيه لنعتقد ان اللّٰه لن يفعل ذلك في حالتنا؟‏ تذكَّروا ان يهوه يقول في كلمته انه «غفور.‏» (‏مزمور ٨٦:‏٥؛‏ ١٣٠:‏٣،‏ ٤‏)‏ وبما انه منزَّه عن الكذب،‏ فسيفعل كما تعِد كلمته،‏ شرط ان نأتي اليه بقلب تائب.‏ —‏ تيطس ١:‏٢‏.‏

١٠ اية طمأنة مبهجة نشرها عدد سابق من برج المراقبة في ما يتعلق بمحاربة ضعف في الجسد؟‏

١٠ وماذا يجب ان تفعلوا اذا كنتم تحاربون ضعفا وتعانون نكسة؟‏ لا تستسلموا!‏ فالنكسة لا تلغي بالضرورة ما قد احرزتموه من تقدُّم.‏ وعدد ١٥ شباط ١٩٥٤،‏ بالانكليزية،‏ من هذه المجلة طمأننا بهذه الكلمات المبهجة:‏ «[قد] نجد اننا نتعثَّر ونقع مرارا وتكرارا بسبب عادة سيئة تأصلت في نمط حياتنا السابق بشكل اعمق مما كنا ندرك.‏ .‏ .‏ .‏ فلا تيأسوا.‏ ولا تستنتجوا انكم ارتكبتم الخطية التي لا تُغتفر.‏ فالشيطان يريد ان تفكروا بهذه الطريقة تماما.‏ وواقع انكم تشعرون بالاسى والاغتياظ على نفسكم هو بحد ذاته دليل على انكم لم تبتعدوا اكثر مما ينبغي.‏ فلا تُعيُوا ابدا من الالتفات بتواضع وبصدق الى اللّٰه،‏ طالبين ان يسامحكم ويطهركم ويساعدكم.‏ والجأوا اليه كما يلجأ الولد الى ابيه عندما يقع في مشكلة مهما تكرر ذلك بسبب الضعف نفسه،‏ ويهوه سيساعدكم برأفة بسبب لطفه غير المستحَق،‏ وإذا كنتم مخلصين فسيجعلكم تحرزون ضميرا طاهرا.‏»‏

عندما نشعر بأن ما نقوم به غير كافٍ

١١ (‏أ)‏ كيف يجب ان نشعر حيال الاشتراك في عمل الكرازة بالملكوت؟‏ (‏ب)‏ اية مشاعر بشأن الاشتراك في الخدمة يكافحها بعض المسيحيين؟‏

١١ يلعب عمل الكرازة بالملكوت دورا مهما في حياة المسيحي،‏ والاشتراك فيه مفرح.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٨‏)‏ لكنَّ بعض المسيحيين يشعرون بأنهم مذنبون كثيرا لأنهم غير قادرين على فعل المزيد في الخدمة.‏ ومثل هذا الذنب يمكن تدريجيا ان يدمِّر ايضا فرحنا ويجعلنا نستسلم،‏ متخيِّلين ان يهوه يشعر بأننا لا نقوم ابدا بما يكفي.‏ تأملوا في المشاعر التي يكافحها البعض.‏

‏“«هل تعرفون كم ان الفقر مبدِّد للوقت؟‏»‏ كتبت اخت مسيحية تربِّي وزوجها ثلاثة اولاد.‏ ‏«يجب ان اقتصد حيثما امكن.‏ وهذا يعني قضاء الوقت في البحث في متاجر السلع المستعملة،‏ رفوف التصفيات،‏ او حتى في خياطة الثياب.‏ وأقضي ايضا ساعة او اثنتين كل اسبوع وأنا اعمل في القسائم [‏قسائم الحسم من ثمن المواد الغذائية‏] ‏—‏ اقتطعها،‏ اضعها في ملف،‏ وأقايض بها.‏ وأحيانا اشعر بأنني مذنبة جدا لفعلي هذه الامور،‏ معتقدةً انه كان يجب ان اقضي هذا الوقت في خدمة الحقل.‏»‏

‏“‏‏«ظننت انه لا بد انني لا احب يهوه كفاية،‏»‏ اوضحت اخت لها اربعة اولاد وزوج غير مؤمن.‏ ‏«ولذلك جاهدت في خدمتي ليهوه.‏ بذلت اقصى جهدي،‏ ولكنني لم اشعر قط بأن ذلك كافٍ.‏ فلم يكن لديَّ ايّ شعور بالقيمة الذاتية،‏ ولذلك لم استطِع ان اتخيَّل كيف يمكن ان يقبل يهوه خدمتي له.‏»‏

‏“‏وقالت امرأة مسيحية اضطرت ان تترك الخدمة كامل الوقت:‏ ‏«لم احتمل الفكرة انني كنت انكث التزامي ان اخدم يهوه كامل الوقت.‏ لا يمكنكم ان تتخيلوا خيبة املي!‏ ابكي الآن عندما اتذكر ذلك.‏»‏

١٢ لماذا يشعر بعض المسيحيين بأنهم مذنبون جدا حيال عدم تمكُّنهم من انجاز المزيد في الخدمة؟‏

١٢ من الطبيعي جدا ان يرغب المرء في خدمة يهوه على اكمل وجه ممكن.‏ (‏مزمور ٨٦:‏١٢‏)‏ ولكن لماذا يشعر البعض بأنهم مذنبون جدا لأنهم لا يستطيعون فعل المزيد؟‏ بالنسبة الى البعض،‏ يبدو ان الامر مرتبط بشعور عام بعدم القيمة ناتج ربما من اختبارات غير سارة في الحياة.‏ وفي حالات اخرى،‏ قد ينتج ذنب في غير محله من نظرة غير واقعية الى ما يتوقعه يهوه منا.‏ اعترفت امرأة مسيحية:‏ «كنت اشعر بأنه إن لم تعمل حتى تنهك نفسك،‏ فلا بد انك لا تفعل ما فيه الكفاية.‏» ونتيجة لذلك رسمَت لنفسها مقاييس رفيعة اكثر مما ينبغي —‏ ثم شعرت بذنب اعظم عندما عجزت عن بلوغها.‏

١٣ ماذا يتوقع يهوه منا؟‏

١٣ وماذا يتوقع يهوه منا؟‏ بعبارة بسيطة،‏ يتوقع يهوه منا ان نخدمه من كل النفس،‏ منجزين ما تسمح به ظروفنا.‏ (‏كولوسي ٣:‏٢٣‏)‏ ولكن قد يكون هنالك فرق كبير بين ما تودّون فعله وما يمكنكم في الواقع ان تفعلوه.‏ فقد تكبِّلنا عوامل كالسنّ،‏ الصحة،‏ القدرة الجسدية على الاحتمال،‏ او المسؤوليات العائلية.‏ ولكن عندما نفعل كل ما في وسعنا،‏ يمكن ان نكون على يقين من ان خدمتنا ليهوه هي من كل النفس —‏ ليس اكثر ولا اقل ممَّن تسمح له صحته وظروفه بأن يكون في الخدمة كامل الوقت.‏ —‏ متى ١٣:‏١٨-‏٢٣‏.‏

١٤ ماذا يمكنكم ان تفعلوا اذا كنتم بحاجة الى المساعدة في معرفة ما يمكن ان تتوقعوه في الواقع من نفسكم؟‏

١٤ اذًا كيف يمكنكم ان تعرفوا ما يمكن ان تتوقعوه في الواقع من نفسكم؟‏ قد ترغبون في مناقشة المسألة مع صديق مسيحي ناضج تثقون به،‏ ربما شيخ او اخت ذات خبرة،‏ يعرف قدراتكم،‏ حدودكم،‏ ومسؤولياتكم العائلية.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٢‏)‏ وتذكَّروا انه في نظر اللّٰه،‏ لا تُقاس قيمتكم كشخص بمقدار ما تفعلونه في خدمة الحقل.‏ ان كل خدام يهوه اعزاء عنده.‏ (‏حجي ٢:‏٧؛‏ ملاخي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وما تنجزونه في العمل الكرازي قد يكون اكثر او اقل مما ينجزه الآخرون،‏ ولكن ما دام ذلك يمثِّل اقصى ما في وسعكم،‏ فيهوه راضٍ ولا يلزم ان تشعروا بالذنب.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٤‏.‏

عندما يُطلَب منا الكثير

١٥ من اية نواحٍ يُطلَب الكثير من شيوخ الجماعات؟‏

١٥ قال يسوع:‏ «كل مَن أُعطي كثيرا يُطلَب منه كثير.‏» (‏لوقا ١٢:‏٤٨‏)‏ ولا شك انه ‹يُطلَب الكثير› ممَّن يخدمون كشيوخ في الجماعة.‏ وهم كبولس يبذلون انفسهم في سبيل الجماعة.‏ (‏٢ كورنثوس ١٢:‏١٥‏)‏ فيجب ان يحضِّروا الخطابات،‏ يقوموا بالزيارات الرعائية،‏ يعالجوا القضايا القضائية —‏ كل ذلك دون اهمال عائلاتهم.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وبعض الشيوخ مشغولون ايضا بالمساعدة على بناء قاعات الملكوت،‏ الخدمة في لجان الاتصال بالمستشفيات،‏ والتطوع في المحافل.‏ فكيف يتجنب هؤلاء الرجال العاملون بجد والمتفانون ان يصيروا مُعيِين رازحين تحت ثقل مسؤوليات كهذه؟‏

١٦ (‏أ)‏ اي حلّ عملي قدَّمه يثرون لموسى؟‏ (‏ب)‏ اية صفة ستمكِّن الشيخ من الاشتراك في المسؤوليات المناسبة مع الآخرين؟‏

١٦ عندما كان موسى،‏ رجل محتشم ومتواضع،‏ يُج‍هِ‍د نفسه في الاعتناء بمشاكل الآخرين،‏ ق‍دَّم له حموه،‏ يثرون،‏ حلا عمليا:‏ اشترِك في شيء من المسؤولية مع رجال اكفاء آخرين.‏ (‏خروج ١٨:‏١٧-‏٢٦؛‏ عدد ١٢:‏٣‏)‏ تقول الامثال ١١:‏٢‏:‏ «مع المتواضعين حكمة.‏» وأن تكونوا متواضعين يعني ان تدركوا حدودكم وتقبلوها.‏ والمتواضع لا يمتنع عن ان يفوِّض الى الآخرين،‏ ولا يخشى ان يفقد السيطرة بطريقة او بأخرى باشتراكه في المسؤوليات المناسبة مع رجال اكفاء آخرين.‏b (‏عدد ١١:‏١٦،‏ ١٧،‏ ٢٦-‏٢٩‏)‏ ولكنه يتوق الى مساعدتهم على التقدم.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٥‏.‏

١٧ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يخفف اعضاء الجماعة من حمل الشيوخ؟‏ (‏ب)‏ اية تضحيات تقوم بها زوجات الشيوخ،‏ وكيف نظهر لهن اننا لا نعتبر هذه التضحيات امرا مسلَّما به؟‏

١٧ يمكن لاعضاء الجماعة ان يفعلوا الكثير للتخفيف من حمل الشيوخ.‏ فعندما يتفهَّم الآخرون ان الشيوخ لديهم عائلاتهم للاعتناء بها،‏ لا يطلبون مقدارا غير معقول من وقت الشيوخ وانتباههم.‏ ولا يعتبرونه امرا مسلَّما به ان تضحّي زوجات الشيوخ طوعا اذ يشتركن بلا انانية في وقت ازواجهن مع الجماعة.‏ اوضحت أم لثلاثة اولاد يخدم زوجها كشيخ:‏ «ان ما لا اتذمر منه ابدا هو الحمل الزائد الذي احمله طوعا في البيت لكي يتمكن زوجي من الخدمة كشيخ.‏ اعرف ان بركة يهوه سخية على عائلتنا بسبب خدمته،‏ وأنا لا انزعج مما يبذله من وقت وطاقة.‏ ولكن،‏ في الواقع،‏ كثيرا ما يلزم ان اعمل في كنس الاوراق في الفناء وتأديب اولادنا اكثر مما لو كان زوجي غير مشغول.‏» وللأسف،‏ وجدت هذه الاخت ان البعض،‏ بدلا من تقدير حملها الزائد،‏ قدَّموا ملاحظات غير حساسة مثل،‏ «لماذا لست فاتحة؟‏» (‏امثال ١٢:‏١٨‏)‏ فكم هو افضل ان نمدح الآخرين على ما يفعلونه بدلا من ان ننتقد عليهم ما لا يستطيعون فعله!‏ —‏ امثال ١٦:‏٢٤؛‏ ٢٥:‏١١‏.‏

لأنَّ المنتهى لم يأتِ بعد

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لماذا ليس هذا الوقت وقت التوقف عن الركض في السباق لنيل الحياة الابدية؟‏ (‏ب)‏ اية نصيحة في حينها اعطاها الرسول بولس للمسيحيين في اورشليم؟‏

١٨ عندما يعرف العدَّاء انه اشرف على نهاية سباق طويل،‏ لا يستسلم.‏ ربما كان جسمه في اقصى درجات احتماله —‏ منهكا،‏ مرتفع الحرارة،‏ ويعوزه الماء —‏ ولكن لأنه قريب من النهاية،‏ ليس الوقت وقت التوقف عن الركض.‏ وبشكل مماثل،‏ نحن كمسيحيين في سباق لنيل جائزة الحياة،‏ ونحن قريبون جدا من خط النهاية.‏ فليس الوقت الآن وقت التوقف عن الركض!‏ —‏ قارنوا ١ كورنثوس ٩:‏٢٤؛‏ فيلبي ٢:‏١٦؛‏ ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٩ واجه المسيحيون في القرن الاول حالة مماثلة.‏ فنحو السنة ٦١ ب‌م كتب الرسول بولس الى المسيحيين في اورشليم.‏ كان الوقت ينفد —‏ «الجيل» الشرير،‏ نظام الاشياء اليهودي المرتد،‏ كان على وشك ان «يمضي.‏» والمسيحيون في اورشليم خصوصا كان يجب ان يكونوا متيقظين وأمناء؛‏ فكان يجب ان يهربوا من المدينة عندما يرونها محاطة بجيوش.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٠-‏٢٤،‏ ٣٢‏)‏ ولذلك كانت نصيحة بولس الموحى بها في حينها:‏ «لا تكلّوا وتخوروا في نفوسكم.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ استخدم الرسول بولس هنا فعلَين حيويَّين:‏ «تكلّوا» (‏كامنو‏)‏ و«تخوروا» (‏ إكليوماي‏)‏.‏ وبحسب احد علماء الكتاب المقدس،‏ «استعمل أرسطو [هاتين الكلمتين اليونانيتين] للعدَّائين الذين يتراخون وينهارون بعد اجتيازهم خط النهاية.‏ والقرّاء [قرّاء رسالة بولس] كانوا لا يزالون في السباق.‏ فلا يجب ان يستسلموا قبل الاوان.‏ ولا يجب ان يسمحوا بأن تخور قواهم وينهاروا من التعب.‏ ومن جديد تُوجَّه الدعوة الى المثابرة في وجه المشقة.‏»‏

٢٠ لماذا نصيحة بولس هي في حينها لنا اليوم؟‏

٢٠ وكم هي في حينها نصيحة بولس لنا اليوم!‏ ففي وجه الضغوط المتزايدة قد تكون هنالك اوقات نشعر فيها كعدَّاء منهك رجلاه على وشك الانهيار.‏ ولكن لأننا قريبون جدا من خط النهاية لا يجب ان نستسلم!‏ (‏٢ أخبار الايام ٢٩:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ فهذا تماما ما يريد خصمنا،‏ ‹الاسد الزائر،‏› ان نفعله.‏ ولسعادتنا،‏ صنع يهوه تدابير تعطي «المُعيِي قدرة.‏» (‏اشعياء ٤٠:‏٢٩‏)‏ أما ما هي هذه التدابير وكيف يمكننا ان نستفيد منها فهذا ما سنناقشه في المقالة التالية.‏

‏[الحاشيتان]‏

a مثلا،‏ قد يجاهد البعض لضبط احدى السمات الشخصية المتأصلة عميقا،‏ كالطبع الحاد،‏ او للتغلب على مشكلة تتعلق بالعادة السرية.‏ —‏ انظروا استيقظ!‏،‏ ٢٢ ايار ١٩٨٨،‏ الصفحات ١٩-‏٢١،‏ بالانكليزية؛‏ ٨ تشرين الثاني ١٩٨١،‏ الصفحات ١٦-‏٢٠،‏ بالانكليزية؛‏ وأسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الصفحات ١٩٨-‏٢١١،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

b انظروا المقالة «ايها الشيوخ —‏ فَوِّضوا!‏» في عدد ١٥ تشرين الاول ١٩٩٢ من برج المراقبة،‏ الصفحات ٢٠-‏٢٣‏.‏

ما هو جوابكم؟‏

◻ كيف يمكننا ان نتجنب الاستسلام عندما يخيِّبنا او يؤذينا الآخرون؟‏

◻ اية نظرة متَّزنة الى الذنب ستمنعنا من الاستسلام؟‏

◻ ماذا يتوقع يهوه منا؟‏

◻ كيف يساعد التواضع شيوخ الجماعة على تجنب ان يصيروا مُعيِين؟‏

◻ لماذا نصيحة بولس في العبرانيين ١٢:‏٣ هي في حينها لنا اليوم؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة