مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏٧ ص ٢٥-‏٢٧
  • كلمة اللّٰه تصنع «العجائب»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كلمة اللّٰه تصنع «العجائب»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • بحثي عن شعب اللّٰه
  • الكرازة في مسقط رأسي
  • ‏«عجائب» تصنعها كلمة اللّٰه
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • يهوه اعطاني القوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • كيف استفدتُ من عناية اللّٰه
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • غدا ‹أقفز كالأُيَّل›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏٧ ص ٢٥-‏٢٧

كلمة اللّٰه تصنع «العجائب»‏

كما روته تيريز إيون

ذات يوم من سنة ١٩٦٥،‏ دخلت مؤسسة تجارية وقدَّمت للتجار نسخا من مجلتَي برج المراقبة واستيقظ!‏ وإذ استدرت لأغادر،‏ سمعت دويًّا.‏ وكان ذلك دويّ رصاصة اصابت الارض قرب قدميّ.‏ قال احد التجار ساخرا:‏ «هكذا يجب التعامل مع شهود يهوه.‏»‏

ارعبني هذا الاختبار —‏ ولكن ليس الى حدِّ جعلي اتخلى عن الخدمة كامل الوقت.‏ فحقائق الكتاب المقدس التي تعلّمتها كانت اثمن من ان اسمح لأيّ شيء بأن يجعلني اترك خدمتي.‏ دعوني اوضح لماذا اقول ذلك.‏

بعد ولادتي في تموز ١٩١٨،‏ استقر والداي في كاپ دو لا مادلين،‏ قرية صغيرة في كيبك،‏ كندا،‏ معروفة باسم منطقة العجائب.‏ وكان الزوار يتدفقون الى هنا الى مزار مريم العذراء لتقديم التوقير لها.‏ وفي حين انه لا يمكن اثبات عجائب مريم المزعومة،‏ فقد صنعت كلمة اللّٰه ما هو عجائبي فعليا في حياة اناس كثيرين فيما كانت القرية تكبر لتصبح بلدة فيها اكثر من ٠٠٠‏,٣٠ نسمة.‏

عندما كنت في الـ‍ ٢٠ من العمر تقريبا،‏ لاحظ والدي اهتمامي بالمسائل الدينية فأعطاني كتابه المقدس.‏ وعندما ابتدأت بقراءته،‏ صدمني ما عرفته من الخروج الاصحاح ٢٠ ان عبادة التماثيل تُدان بوضوح.‏ ففقدت على الفور الثقة بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية وتوقفت عن حضور القداس.‏ فلم اكن اريد ان اعبد التماثيل.‏ ولا يزال بإمكاني سماع والدي يقول،‏ «تيريز،‏ ألن تذهبي الى الكنيسة؟‏» «كلا،‏» كنت اجيب،‏ «انا اقرأ الكتاب المقدس.‏»‏

ظلَّت قراءة الكتاب المقدس جزءا من حياتي حتى بعد زواجي في ايلول ١٩٣٨.‏ وبما ان زوجي روزير كان يعمل ليلا في اغلب الاحيان،‏ اعتدت قراءة الكتاب المقدس عندما يكون في العمل.‏ وسرعان ما استنتجت انه لا بد ان يكون للّٰه شعب،‏ فابتدأت بالبحث عنهم.‏

بحثي عن شعب اللّٰه

بسبب ما تعلّمته في الكنيسة عندما كنت صغيرة،‏ كنت اخشى الذهاب الى النوم مخافة ان استيقظ في الهاوية.‏ ولمحاربة هذا الخوف،‏ كنت اقول لنفسي ان اله المحبة لا يسمح بأن يحدث امر رهيب الى هذا الحد.‏ وبثقة،‏ استمررت في قراءة الكتاب المقدس،‏ باحثة عن الحق.‏ لقد كنت كالخصي الحبشي الذي قرأ وما فهم.‏ —‏ اعمال ٨:‏٢٦-‏٣٩‏.‏

ابتدأ اخي اندريه وزوجته،‏ اللذان كانا يسكنان في شقة تحتنا،‏ بدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه نحو سنة ١٩٥٧.‏ فطلبت من زوجة اخي ان تخبط على السقف عندما يأتي الشهود للكرازة في المبنى لتعلمني بمجيئهم فلا افتح لهم.‏ وذات يوم نسيت ان تعلمني.‏

في ذلك اليوم فتحت الباب والتقيت كاي منداي،‏ فاتحة،‏ كما يُدعى الخدام كامل الوقت من شهود يهوه.‏ فتحدثت اليّ عن اسم اللّٰه،‏ موضحة ان للّٰه اسما شخصيا،‏ يهوه.‏ وبعد مغادرتها تفحصت كتابي المقدس لأتأكد من ان آيات الكتاب المقدس تدعم ما قالته.‏ وقد جعلني بحثي سعيدة للغاية.‏ —‏ خروج ٦:‏٣‏،‏ ترجمة دواي،‏ (‏بالانكليزية)‏،‏ الحاشية؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ يوحنا ١٧:‏٦‏.‏

عندما زارتني كاي مجددا،‏ ناقشنا عقيدة الثالوث الكاثوليكية،‏ التي تزعم ان اللّٰه ثلاثة اقانيم في اله واحد.‏ ولاحقا تفحصت بدقة كتابي المقدس لأقتنع بأنه لا يعلِّم الثالوث.‏ (‏اعمال ١٧:‏١١‏)‏ وقد اثبت درسي ان يسوع ليس بعظمة اللّٰه.‏ فهو مخلوق.‏ وقد كانت له بداية،‏ في حين ان يهوه لم تكن له بداية.‏ (‏مزمور ٩٠:‏١،‏ ٢؛‏ يوحنا ١٤:‏٢٨؛‏ كولوسي ١:‏١٥-‏١٧؛‏ رؤيا ٣:‏١٤‏)‏ وإذ اقتنعت بما كنت اتعلّمه،‏ كنت سعيدة بأن استمر في مناقشات الكتاب المقدس.‏

وذات يوم خلال عاصفة ثلجية في تشرين الثاني سنة ١٩٥٨،‏ دعتني كاي الى حضور محفل دائري يُعقد في تلك الامسية في قاعة مستأجَرة.‏ فلبّيت الدعوة وتمتعت بالبرنامج.‏ وبعد البرنامج،‏ خلال محادثة مع شاهد اقترب مني،‏ سألت،‏ «أيجب ان يكرز المسيحي الحقيقي من بيت الى بيت؟‏»‏

‏«نعم،‏» قال،‏ «فالبشارة يجب ان تُعلَن،‏ ويظهر الكتاب المقدس ان زيارة الناس في بيوتهم هي طريقة مهمة للكرازة.‏» —‏ اعمال ٢٠:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏.‏

وكم ابهجني جوابه!‏ فقد اقنعني بأنني وجدت شعب اللّٰه.‏ فلو قال،‏ «لا،‏ هذا ليس ضروريا،‏» لشككت في انني وجدت الحق،‏ لأنني كنت اعرف ما يقوله الكتاب المقدس عن الكرازة من بيت الى بيت.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ احرزت تقدما روحيا سريعا.‏

بعد ذلك المحفل الدائري،‏ ابتدأت بحضور اجتماعات شهود يهوه التي كانت تُعقد في بلدة تروا ريڤيير المجاورة.‏ وقد كانت كاي وزميلتها،‏ فلورانس بومن،‏ الشاهدتين الوحيدتين العائشتين في كاپ دو لا مادلين آنذاك.‏ وذات يوم قلت لهما،‏ «سآ‌تي معكما للكرازة غدا.‏» فكانتا سعيدتين بأن ارافقهما.‏

الكرازة في مسقط رأسي

اعتقدت ان الجميع سيقبلون رسالة الكتاب المقدس،‏ ولكن سرعان ما علمت ان الامر ليس كذلك.‏ وعندما عُيِّنَت كاي وفلورانس في مكان آخر،‏ صرت الوحيدة في البلدة التي تكرز بحقائق الكتاب المقدس من بيت الى بيت.‏ استمررت بشجاعة في الكرازة وحدي سنتين تقريبا حتى معموديتي في ٨ حزيران ١٩٦٣.‏ وفي ذلك اليوم بالضبط،‏ انخرطت في ما كان يُدعى آنذاك خدمة فتح العطلة.‏

استمررت كفاتحة عطلة سنة واحدة.‏ وبعد ذلك،‏ وعدتني دلڤينا سان لوران بأن تأتي الى كاپ دو لا مادلين وتعمل معي مرة في الاسبوع اذا صرت فاتحة قانونية.‏ لذلك ملأت طلبي للفتح.‏ ولكن،‏ من المؤسف انه قبل اسبوعين فقط من ابتدائي بالخدمة كامل الوقت،‏ ماتت دلڤينا.‏ فماذا كنت سأفعل؟‏ كنت قد ملأت الطلب ولم ارد ان اتراجع.‏ لذلك،‏ في تشرين الاول ١٩٦٤،‏ ابتدأت مهنتي في الخدمة كامل الوقت.‏ وفي السنوات الاربع التالية،‏ ذهبت من بيت الى بيت وحدي.‏

كثيرا ما كان الكاثوليك المخلصون في كاپ دو لا مادلين عدائيين.‏ وقد استدعى البعض الشرطة في محاولة لمنعي من الكرازة.‏ وذات يوم،‏ كما ذكرت في البداية،‏ حاول احد التجار ان يخوِّفني بإطلاق النار عند قدمي.‏ وقد احدث ذلك ضجة في البلدة.‏ ودعت المحطة التلفزيونية المحلية ذلك حملة ضد شهود يهوه.‏ وقد ادّت الحادثة كلها الى شهادة مؤاتية.‏ وبعد عشر سنوات،‏ صار احد انسباء التاجر الذي اطلق النار عليّ شاهدا.‏

‏«عجائب» تصنعها كلمة اللّٰه

على مر السنين،‏ رأيت جدار المقاومة لحقائق الكتاب المقدس ينهار تدريجيا في كاپ دو لا مادلين.‏ ونحو سنة ١٩٦٨،‏ انتقل شهود آخرون الى هنا،‏ وابتدأ السكان المحليون بالتجاوب مع حقائق الكتاب المقدس.‏ وفي اوائل سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ كانت هنالك في الواقع زيادة كبيرة في عدد دروس الكتاب المقدس،‏ حتى انني اضطررت ان اطلب من شهود آخرين ان يديروا بدلا مني عدة دروس في الكتاب المقدس لأتمكّن من الاستمرار في المشاركة الى حد ما في الخدمة من بيت الى بيت.‏

وفي احد الايام قبلت مني شابة الكتاب المساعد على درس الكتاب المقدس الحق الذي يقود الى الحياة الابدية.‏ وقد اشترك في المحادثة صديقها آنذاك،‏ شاب عنيف يبدو مجرما يُدعى اندريه.‏ فأثير اهتمام اندريه من جراء المناقشة معه،‏ وجرى الابتداء بدرس في الكتاب المقدس.‏ وبُعيد ذلك ابتدأ يتكلم مع اصدقائه عما يتعلّمه.‏

وذات مرة،‏ كنت ادرس الكتاب المقدس مع اربعة اعضاء في عصابات،‏ وكان واحد منهم،‏ واسمه پيار،‏ لا يتكلم كثيرا انما يصغي جيدا.‏ وذات صباح نحو الساعة الثانية،‏ سمعنا زوجي وأنا طرقا على الباب.‏ تخيَّلوا هذا المشهد:‏ اربعة اعضاء في عصابات كانوا واقفين عند الباب ولديهم اسئلة ليطرحوها عليّ.‏ ومن المفرح ان روزير لم يتذمر قط من زيارات في غير اوانها كهذه.‏

في بادئ الامر كان الرجال الاربعة يحضرون الاجتماعات.‏ لكنَّ اندريه وپيار فقط واظبا على ذلك.‏ وقد جعلا حياتهما على انسجام مع مقاييس اللّٰه واعتمدا.‏ وطوال اكثر من ٢٠ سنة الآن،‏ يخدم الرجلان كلاهما يهوه بأمانة.‏ وعندما ابتدأا يدرسان،‏ كانا مشهورَين بنشاطهما الاجرامي وكانت الشرطة تراقبهما.‏ وأحيانا كانت الشرطة تأتي للبحث عنهما بعد احدى جلساتنا لدرس الكتاب المقدس او خلال احد اجتماعات الجماعة.‏ انا سعيدة بأنني كرزت ‹لجميع انواع الناس،‏› وهكذا رأيت بأم العين كيف تُحدِث كلمة اللّٰه تغييرات تبدو عجائبية حقا.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

لو قيل لي في بداية خدمتي انه ستكون هنالك قاعة ملكوت في كاپ دو لا مادلين وإنها ستمتلئ بشعب يهوه،‏ لما صدَّقت ذلك.‏ ولبهجتي،‏ نمت الجماعة الصغيرة الوحيدة في مدينة تروا ريڤيير المجاورة الى ست جماعات مزدهرة تجتمع في ثلاث قاعات ملكوت،‏ بما فيها الجماعة في كاپ دو لا مادلين.‏

تمتعت شخصيا بفرح مساعدة نحو ٣٠ شخصا على بلوغ مرحلة الانتذار والمعمودية.‏ والآن،‏ وأنا في الـ‍ ٧٨ من العمر،‏ يمكنني ان اقول حقا انني سعيدة بأنني نذرت حياتي ليهوه.‏ ولكن،‏ لا بد ان اعترف بأنني مررت بفترات من التثبط.‏ ولاجتياز مثل هذه الفترات بنجاح،‏ كنت افتح دائما كتابي المقدس وأقرأ بعض المقاطع التي تنعشني كثيرا.‏ ومن المستحيل ان ادع يوما واحدا يمرّ دون ان اقرأ كلمة اللّٰه.‏ ويوحنا ١٥:‏٧ مشجعة بشكل خصوصي،‏ وهي تقول:‏ «ان ثبتم فيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم.‏»‏

آمل ان ارى روزير في العالم الجديد القريب على الابواب.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فقبيل موته سنة ١٩٧٥،‏ كان يحرز تقدُّما جيدا نحو المعمودية.‏ وأنا الآن مصمِّمة على المثابرة في الخدمة كامل الوقت والبقاء فرِحَة في عمل يهوه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة