مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏١٢ ص ٢٢-‏٢٤
  • أكيلا وبريسكلا —‏ زوجان مثاليان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أكيلا وبريسكلا —‏ زوجان مثاليان
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • خِياميَّان
  • مثالان للضيافة
  • ‏«وضعا عنقيهما» من اجل بولس
  • زوجان حميمان
  • أكِيلا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • اكرز بهدف تلمذة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • بِرِيسْكا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ‏«واظب على التكلم ولا تسكت»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏١٢ ص ٢٢-‏٢٤

أكيلا وبريسكلا —‏ زوجان مثاليان

‏«سلِّموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع.‏ اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم.‏» —‏ رومية ١٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

ان كلمات الرسول بولس هذه الى الجماعة المسيحية في روما تشير الى الاعتبار الرفيع والتقدير المخلص اللذين كان يكنّهما لهذين الزوجين.‏ وعندما كتب الى جماعتهما تأكَّد انه لم يغفل ذكرهما.‏ ولكن مَن كان هذان ‹العاملان› مع بولس،‏ ولماذا كانا عزيزَين جدا عليه وعلى الجماعات؟‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١٩‏.‏

كان اكيلا يهوديا من الشتات (‏اليهود المشتَّتين)‏ من بنطس،‏ اقليم في شمالي آسيا الصغرى.‏ وكان قد استقر هو وزوجته بريسكلا (‏فِرِسكا)‏ في روما.‏ فكان هنالك مجتمع كبير من اليهود في هذه المدينة على الاقل منذ استيلاء پومپي على اورشليم سنة ٦٣ ق‌م،‏ عندما اقتيد عدد كبير من السجناء الى روما كعبيد.‏ وفي الواقع،‏ تكشف النقوش الرومانية عن وجود اثني عشر مجمعا او اكثر في المدينة القديمة.‏ وكان يوجد عدد من اليهود من روما في اورشليم يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م عندما سمعوا البشارة.‏ وربما بواسطتهم وصلت الرسالة المسيحية الى عاصمة الامبراطورية الرومانية للمرة الاولى.‏ —‏ اعمال ٢:‏١٠‏.‏

لكنَّ اليهود طُردوا من روما في سنة ٤٩ او في اوائل سنة ٥٠ ب‌م بأمر من الامبراطور كلوديوس.‏ وهكذا كان ان الرسول بولس التقى اكيلا وبريسكلا في مدينة كورنثوس اليونانية.‏ فعندما وصل بولس الى كورنثوس،‏ قدَّم له اكيلا وبريسكلا بلطف الضيافة وعرضا عليه عملا ايضا،‏ لكونه من صناعتهما —‏ صناعة الخيام.‏ —‏ اعمال ١٨:‏٢،‏ ٣‏.‏

خِياميَّان

لم يكن هذا العمل سهلا.‏ فصناعة الخيام كانت تشمل قصّ قِطع من مواد قاسية وخشنة او جلد وخياطتها معا.‏ ووفقا للمؤرخ فرناندو بِييا،‏ كانت «عملا يتطلب مهارة وعناية» من جهة الخِياميِّين الذين استعملوا «اقمشة خشنة ومتينة،‏ تُستخدم في التخييم خلال السفر،‏ مزوِّدةً الحماية من الشمس والمطر،‏ او تُستخدم لحزم البضائع في عنبر السفن.‏»‏

وهذا يُنشئ سؤالا.‏ ألَم يقل بولس انه ‹تعلَّم عند قدمَي غمالائيل،‏› الامر الذي مهَّد له الطريق ليمارس مهنة رفيعة المستوى في السنوات القادمة؟‏ (‏اعمال ٢٢:‏٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ مع ان هذا صحيح،‏ فقد اعتبر اليهود في القرن الاول ان تعليم الغلام مهنة حتى ولو كان سينال ثقافة اعلى هو امر مشرِّف.‏ لذلك من المرجَّح ان يكون اكيلا وبولس كلاهما قد اكتسبا مهارتهما في صناعة الخيام عندما كانا حدثَين.‏ وقد تبرهن لاحقا ان هذه الخبرة مفيدة جدا لهما.‏ ولكن كمسيحيَّين،‏ لم يعتبرا هذا العمل الدنيوي الهدف الاساسي.‏ فقد اوضح بولس ان العمل الذي كان يقوم به في كورنثوس مع اكيلا وبريسكلا ليس إلّا وسيلة لدعم نشاطه الرئيسي،‏ وهو اعلان البشارة دون ‹ان يثقِّل على احد.‏› —‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٨؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٨؛‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٧‏.‏

من الواضح ان اكيلا وبريسكلا كان يسرُّهما ان يفعلا كل ما في وسعهما لتسهيل خدمة بولس الارسالية.‏ ومَن يعلم كم من مرة توقف هؤلاء الاصدقاء الثلاثة خلال عملهم ليقدِّموا شهادة غير رسمية للزبائن او المارّة!‏ ومع ان عملهم في صناعة الخيام كان عملا متواضعا ومُتعبا،‏ كان يُفرحهم ان يقوموا به،‏ حتى انهم كانوا يعملون «ليلا ونهارا» لترويج مصالح اللّٰه —‏ تماما كما يعيل كثيرون من المسيحيين العصريين انفسهم بالعمل بدوام جزئي او في المواسم كي يخصِّصوا معظم الوقت الباقي لمساعدة الناس على سماع البشارة.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٩؛‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٦‏.‏

مثالان للضيافة

استخدم بولس على الارجح بيت اكيلا كمركز لنشاطاته الارسالية خلال الـ‍ ١٨ شهرا التي اقام فيها في كورنثوس.‏ (‏اعمال ١٨:‏٣،‏ ١١‏)‏ من المحتمل اذًا ان يكون اكيلا وبريسكلا قد تمتعا بإضافة سيلا (‏سلوانس)‏ وتيموثاوس ايضا عند وصولهما من مكدونية.‏ (‏اعمال ١٨:‏٥‏)‏ ورسالتا بولس الى اهل تسالونيكي،‏ اللتان صارتا لاحقا جزءا من المجموعة القانونية للكتاب المقدس،‏ ربما كُتبتا عندما كان الرسول يقيم مع اكيلا وبريسكلا.‏

من السهل التخيُّل ان بيت بريسكلا وأكيلا كان في هذا الوقت مركزا حقيقيا للنشاط الثيوقراطي.‏ وربما كان يرتاده اصدقاء اعزاء كثيرون —‏ استفاناس وعائلته،‏ المسيحيون الاولون في مقاطعة أخائية الذين عمَّدهم بولس نفسه؛‏ تيطيوس يوستس،‏ الذي سمح لبولس باستخدام بيته لإلقاء محاضرات؛‏ وكريسبس،‏ رئيس المجمع الذي قبِل الحق مع جميع بيته.‏ (‏اعمال ١٨:‏٧‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٨‏؛‏ ١ كورنثوس ١:‏١٦‏)‏ ثم هنالك فرتوناتوس وأخائيكوس؛‏ غايس،‏ الذي ربما كانت تُعقد اجتماعات الجماعة في بيته؛‏ اراستس،‏ خازن المدينة؛‏ ترتيوس،‏ الكاتب الذي أملى بولس عليه رسالته الى اهل رومية؛‏ وفيبي،‏ اخت امينة في الجماعة المجاورة في كنخريا،‏ التي حملت على الارجح الرسالة من كورنثوس الى روما.‏ —‏ رومية ١٦:‏١،‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ١ كورنثوس ١٦:‏١٧‏.‏

ان خدام يهوه العصريين الذين لديهم فرصة اظهار الضيافة لخادم جائل يعرفون كم يمكن ان يكون هذا امرا مشجِّعا لا يُنسى.‏ فالاختبارات البنّاءة التي تُروى في مناسبات كهذه يمكن ان تكون مصدرا حقيقيا للانتعاش الروحي للجميع.‏ (‏رومية ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ والذين يفتحون بيوتهم للاجتماعات،‏ كما فعل اكيلا وبريسكلا،‏ ربما من اجل درس الكتاب الجَماعي،‏ يتمتعون بالفرح والاكتفاء لكونهم قادرين على المساهمة بهذه الطريقة في تقدُّم العبادة الحقة.‏

لقد كانت صداقة اكيلا وبريسكلا مع بولس صداقة حميمة بحيث غادرا معه عندما ترك كورنثوس في ربيع سنة ٥٢ ب‌م،‏ مرافقَين اياه الى افسس.‏ (‏اعمال ١٨:‏١٨-‏٢١‏)‏ وبقيا في هذه المدينة ووضعا الاساس لزيارة الرسول التالية.‏ وفي هذه المدينة اخذ معلّما البشارة الموهوبان هذان ابلّوس الفصيح «اليهما» وكانا مسرورَين بمساعدته على فهم «طريق الرب بأكثر تدقيق.‏» (‏اعمال ١٨:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ وعندما زار بولس افسس ثانية خلال رحلته الارسالية الثالثة،‏ نحو شتاء ٥٢⁄‏٥٣ ب‌م،‏ كان الحقل الذي زرعه هذان الزوجان النشيطان قد نضج للحصاد.‏ فكرز بولس وعلَّم هناك عن «الطريق» نحو ثلاث سنوات،‏ فيما كانت جماعة افسس تعقد الاجتماعات في بيت اكيلا.‏ —‏ اعمال ١٩:‏١-‏٢٠،‏ ٢٦؛‏ ٢٠:‏٣١؛‏ ١ كورنثوس ١٦:‏٨،‏ ١٩‏.‏

ولاحقا،‏ عندما عادا الى روما،‏ استمر صديقا بولس هذان ‹يعكفان على اضافة الغرباء،‏› مقدِّمَين بيتهما للاجتماعات المسيحية.‏ —‏ رومية ١٢:‏١٣؛‏ ١٦:‏٣-‏٥‏.‏

‏«وضعا عنقيهما» من اجل بولس

ربما سكن بولس ايضا عند اكيلا وبريسكلا حين كان في افسس.‏ فهل كان يقيم عندهما حين حدث شغب بين الصاغة؟‏ بحسب الرواية في اعمال ١٩:‏٢٣-‏٣١‏،‏ عندما ثار الذين يصنعون الهياكل على عمل الكرازة بالبشارة،‏ منع الاخوة بولس من المخاطرة بنفسه بالظهور امام الرعاع.‏ ويعتقد بعض المعلّقين على الكتاب المقدس انه ربما في هذه المناسبة الخطِرة كان ان بولس شعر بأنه ‹أيِس [‹كان على غير يقين،‏› ع‌ج‏] من الحياة› وتدخَّل اكيلا وبريسكلا بطريقة ما،‏ ‹واضعَين عنقيهما› من اجله.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٨؛‏ رومية ١٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

وعندما «انتهى الشغب،‏» كان بولس حكيما في مغادرته المدينة.‏ (‏اعمال ٢٠:‏١‏)‏ ولا شك ان اكيلا وبريسكلا واجها ايضا المقاومة والسخرية.‏ لكن هل جعلهما ذلك يشعران بالاكتئاب؟‏ على العكس،‏ واصل اكيلا وبريسكلا بشجاعة جهودهما المسيحية.‏

زوجان حميمان

بعد انتهاء حكم كلوديوس،‏ عاد اكيلا وبريسكلا الى روما.‏ (‏رومية ١٦:‏٣-‏١٥‏)‏ لكننا نجدهما ثانية في افسس في المرة الاخيرة التي يُذكران فيها في الكتاب المقدس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏١٩‏)‏ ومرة اخرى يُذكر الزوج والزوجة هذان معا،‏ كما في كل الاشارات الاخرى في الاسفار المقدسة.‏ فيا لهما من زوجين حميمَين ومتَّحدَين!‏ فلم يستطع بولس ان يفكر في الاخ العزيز،‏ اكيلا،‏ دون ان يتذكر التعاون الامين الذي اظهرته زوجته.‏ ويا للمثال الرائع للأزواج المسيحيين اليوم،‏ لأن المساعدة الولية من رفيق زواج منتذر تسمح للشخص بأن يُكثر «في عمل الرب،‏» وربما اكثر مما لو كان الشخص عازبا في بعض الاحيان.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

خدم اكيلا وبريسكلا في جماعات مختلفة عديدة.‏ وقد جعل كثيرون من المسيحيين العصريين الغيورين انفسهم مستعدين مثلهما للانتقال الى حيث الحاجة اعظم.‏ وهم يختبرون ايضا الفرح والاكتفاء اللذين ينتجان من رؤية مصالح الملكوت تنمو ومن التمكن من تنمية صداقات مسيحية حميمة وثمينة.‏

حظي اكيلا وبريسكلا بتقدير بولس والآخرين،‏ بسبب مثالهما الرائع في اظهار المحبة المسيحية.‏ لكنَّ الاهم ايضا هو انهما صنعا لانفسهما صيتا حسنا عند يهوه نفسه.‏ تؤكِّد لنا الاسفار المقدسة:‏ «اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم.‏» —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

ربما لا تسنح لنا الفرصة لنبذل انفسنا بطرائق مماثلة لِما فعله اكيلا وبريسكلا،‏ لكن يمكننا ان نقتدي بمثالهما الرائع.‏ وسنتمتع باكتفاء عميق فيما نقف حياتنا وطاقتنا للخدمة المقدسة،‏ دون ان ننسى ابدا «فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر اللّٰه.‏» —‏ عبرانيين ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة