مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٦ ص ١٤-‏١٩
  • ‏«ذكرا وأنثى خلقهم»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«ذكرا وأنثى خلقهم»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الرجولة والانوثة الحقيقيتان
  • المظهر الخارجي
  • الرجال والنساء المسيحيون —‏ رجال ونساء حقيقيون
  • هل ينبغي للمرأة ان تخفي جمالها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • دور المرأة الجدير بالاكرام
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • دور المرأة في الاسفار المقدسة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • النساء
    المباحثة من الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٦ ص ١٤-‏١٩

‏«ذكرا وأنثى خلقهم»‏

‏«خلق اللّٰه الانسان على صورته.‏ على صورة اللّٰه خلقه.‏ ذكرا وأنثى خلقهم.‏» —‏ تكوين ١:‏٢٧‏.‏

١ كيف يكون الحق بركة للرجال والنساء المسيحيين؟‏

ما احلى ان نكون بين شعب يهوه وأن نعاشر رجالا ونساء،‏ وأيضا فتيانا وفتيات،‏ يضعون اولا في حياتهم محبة اللّٰه وإطاعته!‏ ويحرِّرنا الحق ايضا من المواقف والتصرفات التي تُغضِب يهوه اللّٰه،‏ ويعلِّمنا كيف ينبغي ان نحيا كمسيحيين.‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٢؛‏ كولوسي ٣:‏٨-‏١٠‏)‏ على سبيل المثال،‏ لدى الناس في كل مكان تقاليد او مفاهيم تتعلق بالطريقة التي ينبغي ان يعبِّر بها الرجال عن رجولتهم،‏ والنساء عن انوثتهن.‏ فهل يولد الرجال بصفات الرجولة والنساء بصفات الانوثة؟‏ أم ان هنالك عوامل اخرى يجب اخذها في الاعتبار؟‏

٢ (‏أ)‏ ماذا ينبغي ان يحدد نظرتنا الى الرجولة والانوثة؟‏ (‏ب)‏ ماذا حدث للنظرة الى ميزات الجنسين؟‏

٢ بالنسبة الى المسيحيين،‏ كلمة اللّٰه هي السلطة التي نذعن لها،‏ بصرف النظر عن وجهات النظر الشخصية،‏ الثقافية،‏ او التقليدية التي ربما اكتسبناها.‏ (‏متى ١٥:‏١-‏٩‏)‏ لا يتوسَّع الكتاب المقدس في كل اوجه الرجولة والانوثة،‏ بل يفسح المجال للتنوُّع،‏ كالذي نجده في حضارات مختلفة.‏ ولكي يكون الرجال والنساء ما خلقهم اللّٰه عليه،‏ يجب ان يتَّصف الرجال بالرجولة والنساء بالانوثة.‏ لماذا؟‏ لأنه بالاضافة الى ان الرجل والمرأة صُنعا ليكمِّل واحدهما الآخر جسديا،‏ كان يجب ان يكمِّل واحدهما الآخر من خلال صفات الرجولة والانوثة.‏ (‏تكوين ٢:‏١٨،‏ ٢٣،‏ ٢٤؛‏ متى ١٩:‏٤،‏ ٥‏)‏ ولكنّ النظرة الى ميزات الجنسين صارت معوَّجة ومشوَّهة.‏ فكثيرون يساوون الرجولة بالتسلُّط القاسي،‏ التصلُّب،‏ او كبرياء الرجولة.‏ وفي بعض الحضارات،‏ من النادر او المخجل ان يبكي الرجل،‏ سواء علانية او على انفراد.‏ غير ان ‹يسوع بكى› وسط الجموع خارج قبر لعازر.‏ (‏يوحنا ١١:‏٣٥‏)‏ فلم يكن ذلك غير لائق بالنسبة الى يسوع الكامل الرجولة.‏ واليوم صار كثيرون متطرِّفين بشأن الانوثة،‏ معتبرينها مجرد جاذبية جسدية وجنسية.‏

الرجولة والانوثة الحقيقيتان

٣ كيف يختلف الرجال والنساء؟‏

٣ ما هي الرجولة الحقيقية،‏ وما هي الانوثة الحقيقية؟‏ تذكر دائرة معارف الكتاب العالمي:‏ «لا يختلف معظم الرجال والنساء احدهم عن الآخر في التركيب البنيوي وحسب،‏ بل في التصرف والاهتمامات ايضا.‏ وبعض هذه الاختلافات محدَّد بيولوجيا.‏ .‏ .‏ .‏ ولكن يبدو ان الكثير من الاختلافات التي لا علاقة لها بالتركيب البنيوي مؤسس على دور الجنسين الذي يتعلمه كل فرد.‏ فالناس يولدون ذكورا او إناثا،‏ ولكنهم يتعلَّمون كيف يكسبون صفات الرجولة او الانوثة.‏» ان بنيتنا الوراثية تفسر امورا كثيرة،‏ بيد ان تنمية رجولة او انوثة لائقة تعتمد على تعلُّمنا ما يطلبه اللّٰه وعلى ما نختار اتِّباعه في الحياة.‏

٤ ماذا يكشف الكتاب المقدس عن دور الرجل والمرأة؟‏

٤ يكشف تاريخ الكتاب المقدس ان دور آدم كان ان يتولَّى القيادة كرأس لزوجته وأولاده.‏ وكان عليه ايضا ان يذعن لمشيئة اللّٰه ان يملأ الارض ويُخضِعها مع كل المخلوقات الارضية الدنيا.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ أما دور حواء الانثوي في العائلة فكان ان تكون «معينا» و«مكمِّلا» لآدم،‏ خاضعة لرئاسته،‏ متعاونة معه في انجاز قصد اللّٰه المعلَن لهما.‏ —‏ تكوين ٢:‏١٨‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏

٥ كيف تضرّرت العلاقة بين الرجل والمرأة؟‏

٥ ولكنّ آدم لم يتمِّم مسؤوليته،‏ واستخدمت حواء انوثتها بطريقة مقنعة لتغري آدم بالانضمام اليها في العصيان على اللّٰه.‏ (‏تكوين ٣:‏٦‏)‏ وإذ سمح آدم لنفسه بفعل ما عرف انه خطأ،‏ فشل في الاعراب عن الرجولة الحقيقية.‏ واختار بضعف ان يقبل كلمة رفيقته المخدوعة لا ما قاله ابوه وخالقه.‏ (‏تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وسرعان ما ابتدأ الزوجان الاولان يعانيان ما رأى اللّٰه مسبقا انه سيكون عاقبة العصيان.‏ فآ‌دم الذي كان قد وصف زوجته بتعابير شعرية متوقِّدة،‏ اشار اليها الآن ببرودة انها «المرأة التي جعلتَها معي.‏» لقد افسد نقصه رجولته وأساء توجيهها،‏ مما ادّى الى ان ‹يسود على امرأته.‏› وكانت حواء بدورها ستشعر ‹باشتياق› الى زوجها،‏ وذلك على الارجح بطريقة مفرطة او غير متَّزنة.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٢،‏ ١٦‏.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ ايّ تشوُّه للرجولة تطوَّر قبل الطوفان؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان نتعلم من الحالة قبل الطوفان؟‏

٦ صارت اساءة استعمال الرجولة والانوثة ظاهرة على نحو فاضح قبل الطوفان.‏ فالملائكة الذين تركوا مركزهم الاصلي في السماء تجسّدوا في اجسام بشرية لكي يتمتعوا بعلاقات جنسية مع النساء.‏ (‏تكوين ٦:‏١،‏ ٢‏)‏ ويذكر السجلّ ان ذكورا فقط ولدوا من هذا التزاوج غير الطبيعي.‏ ويبدو ان الذرّية كانت من الهجناء،‏ غير القادرين على التناسل.‏ وصاروا معروفين بالجبابرة،‏ النفيليم،‏ او المسقِطين،‏ لأنهم كانوا يسبِّبون سقوط الآخرين.‏ (‏تكوين ٦:‏٤‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏ ويتَّضح انهم كانوا عنفاء،‏ عدوانيين،‏ ولا يعربون عن رأفة رقيقة للآخرين.‏

٧ من الواضح ان الجمال الجسدي،‏ شكل الجسم،‏ الحجم،‏ او القوة لا تُكسب بحدّ ذاتها رجولة او انوثة مقبولة.‏ فالملائكة الذين تجسّدوا كانوا على الارجح وِساما.‏ وكان النفيليم جِساما وأقوياء،‏ ولكنّ موقفهم العقلي كان منحرفا.‏ وقد ملأ الملائكة العصاة وذريتهم الارض بالفساد الادبي الجنسي والعنف.‏ ولذلك اهلك يهوه ذلك العالم.‏ (‏تكوين ٦:‏٥-‏٧‏)‏ ولكنّ الطوفان لم يُزِل التأثير الابليسي،‏ ولا قضى على نتائج خطية آدم.‏ فبرز ثانيةً انعكاس غير لائق للرجولة والانوثة بعد الطوفان،‏ وهنالك امثلة في الكتاب المقدس،‏ جيدة ورديئة على السواء،‏ يمكننا ان نتعلم منها.‏

٨ ايّ مثال جيد للرجولة اللائقة رسمه يوسف؟‏

٨ تُقدِّم قصة يوسف وزوجة فوطيفار تباينا شديدا للرجولة اللائقة في وجه الانوثة العالمية.‏ كانت زوجة فوطيفار مفتونة بيوسف الوسيم،‏ وحاولت اغواءه.‏ وفي ذلك الوقت لم تكن هنالك شريعة الهية مكتوبة تحرِّم العهارة او الزنى.‏ لكنَّ يوسف هرب من تلك المرأة الفاسدة ادبيا وبرهن انه رجل تقيّ حقا،‏ رجل يعرب عن رجولة ترضي اللّٰه.‏ —‏ تكوين ٣٩:‏٧-‏٩،‏ ١٢‏.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كيف اساءت الملكة وشتي استعمال انوثتها؟‏ (‏ب)‏ ايّ مثال جيد للانوثة زودتنا اياه استير؟‏

٩ زوَّدت استير والملكة وشتي مثالين متباينين للنساء.‏ فيتَّضح ان وشتي ظنّت انها كانت من الجمال بحيث ان الملك احشويروش سيلبّي رغباتها على الدوام.‏ لكنّ جمالها كان جمالا خارجيا.‏ فكان ينقصها التواضع والانوثة،‏ لأنها لم تعرب عن الخضوع لزوجها وملكها.‏ فرفضها الملك واختار امرأة تتصف حقا بالانوثة لتكون ملكته،‏ امرأة كانت في الحقيقة تخشى يهوه.‏ —‏ استير ١:‏١٠-‏١٢؛‏ ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٠ وأستير مثال رائع للنساء المسيحيات.‏ لقد كانت «جميلة الصورة وحسنة المنظر،‏» ولكنها اظهرت انها تتحلّى بـ‍ «انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ.‏» (‏استير ٢:‏٧؛‏ ١ بطرس ٣:‏٤‏)‏ فهي لم تعتبر ان الزينة المبهرجة هي الامر الرئيسي.‏ وقد اظهرت استير اللباقة وضبط النفس،‏ بكونها خاضعة لزوجها احشويروش،‏ حتى عندما كانت حياة شعبها في خطر.‏ فلزمت الصمت عندما كان ذلك حكيما ولكنها تكلمت بجرأة عندما كان ذلك ضروريا وفي حينه.‏ (‏استير ٢:‏١٠؛‏ ٧:‏٣-‏٦‏)‏ وقد قبِلت المشورة من ابن عمها الناضج مردخاي.‏ (‏استير ٤:‏١٢-‏١٦‏)‏ وبرهنت عن محبتها وولائها لشعبها.‏

المظهر الخارجي

١١ ماذا ينبغي ألّا يغيب عن بالنا بخصوص المظهر الخارجي؟‏

١١ ما هو مفتاح الانوثة اللائقة؟‏ ذكرت احدى الامهات:‏ «الحسن غش والجمال باطل.‏ أما المرأة المتَّقية الرب فهي تُمدح.‏» (‏امثال ٣١:‏٣٠‏)‏ فالخوف التوقيري للّٰه اساسي،‏ واللطف الحبي،‏ والرِّفق،‏ والتواضع،‏ واللسان الوديع هي امور تساهم في الانوثة اكثر بكثير من الجمال الجسدي.‏ —‏ امثال ٣١:‏٢٦‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ للأسف،‏ ماذا يسم كلام كثيرين؟‏ (‏ب)‏ ما هو معنى الامثال ١١:‏٢٢‏؟‏

١٢ للأسف،‏ ان كثيرين من الرجال والنساء لا يفتحون فمهم بالحكمة،‏ وليس في لسانهم لطف حبي.‏ فكلامهم مسيء،‏ تهكُّمي،‏ فظ،‏ ولا يراعي مشاعر الآخرين.‏ ويعتقد بعض الرجال ان اللغة الفاحشة من سمات الرجولة،‏ وبعض النساء يتشبّهن بهم بحماقة.‏ ولكن اذا كانت المرأة جميلة ولكن عديمة العقل ومماحِكة،‏ تهكُّمية،‏ او متعجرفة،‏ فهل يمكن ان تكون جميلة فعلا بالمعنى الحقيقي للكلمة،‏ متّصفةً حقا بالانوثة؟‏ «خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة المرأة الجميلة العديمة العقل.‏» —‏ امثال ١١:‏٢٢‏.‏

١٣ ان الجمال المقترن بالكلام القذر،‏ التهكُّم،‏ او قلة العقل لا ينسجم مع ايّ مظهر انثوي قد يعكسه الشخص.‏ وفي الواقع،‏ يمكن لمثل هذا التصرف غير التقوي ان يجعل الشخص الجذاب جسديا يبدو قبيحا.‏ ويمكننا ان ندرك بسهولة ان المظهر الجسدي للرجل او المرأة لا يمكن بحد ذاته ان يعوِّض عن انفجارات الغضب،‏ الصياح،‏ او الكلام المسيء،‏ او ان يبرِّرها.‏ والمسيحيون جميعا يمكنهم وينبغي لهم ان يكونوا جذابين في نظر اللّٰه والرفقاء البشر بكلامهم وسلوكهم المنسجمَين مع الكتاب المقدس.‏ —‏ افسس ٤:‏٣١‏.‏

١٤ ايّ زينة تُمدَح في ١ بطرس ٣:‏٣-‏٥‏،‏ وما رأيكم في ذلك؟‏

١٤ في حين ان الانوثة والرجولة الحقيقيتين مؤسستان على الصفات الروحية،‏ فإن تصرفنا ومظهرنا الجسديَّين،‏ بما في ذلك الثياب التي نلبسها وطريقة لبسنا،‏ تنقل رسالة عنا.‏ كان الرسول بطرس يفكِّر دون شك في بعض انماط اللباس والهندام في القرن الاول عندما نصح النساء المسيحيات:‏ «لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلّي بالذهب ولبس الثياب بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام اللّٰه كثير الثمن.‏ فإنه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكِّلات على اللّٰه يزيِّنَّ انفسهن خاضعات لرجالهن.‏» —‏ ١ بطرس ٣:‏٣-‏٥‏.‏

١٥ ماذا يجب ان تسعى النساء المسيحيات الى اظهاره في لباسهن؟‏

١٥ وفي ١ تيموثاوس ٢:‏٩،‏ ١٠‏،‏ نجد تعليقات بولس على اللباس الانثوي:‏ «وكذلك ان النساء يزيِّنَّ ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل .‏ .‏ .‏ كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى اللّٰه بأعمال صالحة.‏» وقد شدد هنا على الحاجة الى الحشمة ولباس الورع الذي يعكس التعقُّل.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كيف يسيء رجال ونساء كثيرون اليوم استعمال اللباس؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينبغي ان نستنتج من النصيحة الموجودة في التثنية ٢٢:‏٥‏؟‏

١٦ ان تصرُّف او لبس الرجل او المرأة،‏ الفتى او الفتاة،‏ بطريقة مثيرة جنسيا لا يعزِّز الرجولة او الانوثة الحقيقية،‏ وهذا طبعا لا يُكرم اللّٰه.‏ يتطرَّف كثيرون في العالم اذ يعرضون بتباهٍ المظاهر الجنسية للرجولة او الانوثة باللباس والسلوك.‏ ويخفي آخرون الاختلافات بين الجنسين لأهداف فاسدة ادبيا.‏ وكم يمكن ان نكون نحن المسيحيين شاكرين لأن الكتاب المقدس يكشف تفكير اللّٰه!‏ فقد اعلن يهوه لاسرائيل القديمة:‏ «لا يكن مَتاع رجل على امرأة ولا يلبس رجل ثوب امرأة لأن كل مَن يعمل ذلك مكروه لدى الرب.‏» —‏ تثنية ٢٢:‏٥‏.‏

١٧ وستتمتعون على الارجح بمراجعة ما قالته برج المراقبة في هذا الخصوص في عدد ١٥ آب ١٩٨٨،‏ في الصفحة ١٧:‏ «القضية ليست ما اذا كان لباس ما مطابقا على نحو متطرف للزي الحديث بل ما اذا كان لائقا بشخص يدّعي انه خادم للّٰه.‏ (‏رومية ١٢:‏٢؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏٣‏)‏ فالثياب غير الرسمية او الضيقة بشكل مفرط يمكن ان تحطّ من قدر رسالتنا.‏ والازياء التي تجعل الرجال كالنساء او النساء كالرجال بوضوح شديد وتعمُّد هي بالتأكيد غير صالحة.‏ (‏قارن تثنية ٢٢:‏٥‏.‏)‏ وطبعا،‏ قد تتنوع العادات المحلية وفقا للطقس،‏ الحاجات المهنية،‏ وهلم جرا،‏ بحيث لا تصنع الجماعة المسيحية قواعد صلبة وثابتة لتشمل معشر الاخوة العالمي النطاق.‏»‏

١٨ اية خطوتين قد نتخذهما لتطبيق المشورة المؤسسة على الكتاب المقدس في ما يتعلق باللباس والهندام؟‏

١٨ يا لها من مشورة متّزنة وملائمة!‏ للأسف،‏ يتبع بعض المسيحيين،‏ ذكورا وإناثا،‏ بشكل اعمى كلَّ ما يروِّجه العالم في امر اللباس والهندام دون ان يأخذوا بعين الاعتبار كيف يمكن ان ينعكس ذلك على يهوه والجماعة المسيحية.‏ وبإمكان كل واحد منا ان يقوم بفحص ذاتي ليرى هل هو متأثر بالتفكير العالمي.‏ او قد نقترب من اخ او اخت محترَم ذي خبرة ونطلب ملاحظات تتعلق بأية تعديلات يمكن ان نقوم بها في نمط لباسنا ثم نفكِّر مليًّا وبجدّية في الاقتراحات.‏

الرجال والنساء المسيحيون —‏ رجال ونساء حقيقيون

١٩ ايّ تأثير غير مرغوب فيه يلزم ان نحاربه؟‏

١٩ إن اله هذا العالم هو الشيطان،‏ ويمكن ان يُرى تأثيره في الفوضى المتعلقة بالجنسين،‏ وهذا يتعدّى مسألة اللباس.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ ففي بعض البلدان تنافس نساء كثيرات الرجال على الرئاسة،‏ متجاهلات مبادئ الكتاب المقدس.‏ ومن جهة اخرى،‏ يتخلّى عدد كبير من الرجال عن مسؤولياتهم الرئاسية،‏ كما فعل آدم.‏ وهنالك الذين يحاولون ايضا تغيير دورهم الجنسي في الحياة من جنس الى آخر.‏ (‏رومية ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ والكتاب المقدس لا يورِد اية انماط حياة بديلة يرضى عنها اللّٰه.‏ وكل مَن كانوا مشوَّشين بشأن هويتهم او تفضيلاتهم الجنسية قبل ان يصيروا مسيحيين،‏ يمكن ان يثقوا انه سيكون لخيرهم الابدي ان يحيوا بانسجام مع مقياس اللّٰه،‏ المقياس الذي سيقدِّره حتما كل مَن يبلغون الكمال البشري.‏

٢٠ كيف ينبغي ان تؤثر غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣ في نظرتنا الى الرجولة والانوثة؟‏

٢٠ تُظهر الاسفار المقدسة انه يجب على الرجال والنساء المسيحيين ان ينمّوا ويعربوا عن ثمر روح اللّٰه —‏ المحبة،‏ الفرح،‏ السلام،‏ طول الاناة،‏ اللطف،‏ الصلاح،‏ الايمان،‏ الوداعة،‏ وضبط النفس.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ واللّٰه،‏ بعظيم حكمته،‏ مكَّن الرجال من تعزيز رجولتهم والنساء انوثتهن،‏ بتنمية هذه الصفات.‏ والرجل الذي يعرب عن ثمر الروح يسهل احترامه،‏ والمرأة التي تفعل ذلك تسهل محبتها.‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ ايّ مثال رسمه يسوع بخصوص انماط الحياة؟‏ (‏ب)‏ كيف اعرب يسوع عن رجولته؟‏

٢١ ان اعظم انسان عاش على الاطلاق هو يسوع المسيح،‏ وينبغي ان يقتدي المسيحيون بنمط حياته.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وكما فعل يسوع،‏ ينبغي ان يكون الرجال والنساء على السواء اولياء للّٰه ومذعنين لكلمته.‏ لقد اعرب يسوع عن صفات رائعة،‏ صفات المحبة والرقّة والرحمة.‏ ويُتوقَّع منا كمسيحيين حقيقيين ان نتمثل به لنثبت اننا تلاميذه.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٥‏.‏

٢٢ كان يسوع المسيح رجلا حقيقيا،‏ ويمكن ان نرى صفاته الرجولية اذ ندرس سجلّ حياته كما هو مبيَّن في الاسفار المقدسة.‏ انه لم يتزوَّج،‏ ولكنّ الكتاب المقدس يظهر ان علاقته بالنساء كانت متّزنة.‏ (‏لوقا ١٠:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ وعلاقاته بالرجال والنساء كانت دائما عفيفة وشريفة.‏ انه المثال الكامل للرجولة.‏ وهو لم يسمح لأحد —‏ رجل،‏ امرأة،‏ او ملاك عاصٍ —‏ بأن يسلبه رجولته التقيّة وأمانته ليهوه.‏ ولم يتردّد في قبول مسؤولياته،‏ وقد فعل ذلك دون تذمُّر.‏ —‏ متى ٢٦:‏٣٩‏.‏

٢٣ في ما يتعلق بدور الجنسين،‏ كيف يكون المسيحيون الحقيقيون مبارَكين بشكل مميَّز؟‏

٢٣ ما احلى ان نكون بين شعب يهوه وأن نعاشر رجالا ونساء،‏ وأيضا فتيانا وفتيات،‏ يضعون اولا في حياتهم محبة يهوه اللّٰه وإطاعته!‏ وإطاعة كلمة اللّٰه لا تقيِّدنا.‏ وبالاحرى،‏ اننا نتحرر من هذا العالم وطرقه التي تحقِّر جمال الجنسين،‏ القصد منهما،‏ ودوريهما المتميِّزين.‏ ويمكننا ان ننعم بالسعادة الحقيقية التي تنبع من اتمام الدور المعطى لنا من اللّٰه في الحياة،‏ سواء كنا ذكورا او اناثا.‏ نعم،‏ كم نحن شاكرون ليهوه اللّٰه،‏ الخالق،‏ على كل تدابيره الحبية لأجلنا وعلى خلقنا ذكورا وإناثا!‏

كيف تجيبون؟‏

◻ اية ادوار ملائمة للرجال والنساء يصفها الكتاب المقدس؟‏

◻ كيف شُوِّهت الرجولة قبل الطوفان،‏ وكيف عوِّجت الرجولة والانوثة في زمننا؟‏

◻ اية نصيحة للكتاب المقدس عن المظهر ستسعون الى تطبيقها؟‏

◻ كيف يمكن ان يكون الرجال والنساء المسيحيون رجالا ونساء حقيقيين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

مع ان استير كانت جميلة،‏ فإنها تُذكر خصوصا لتواضعها وروحها الهادئة والوديعة

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

أعيروا هندامكم انتباها معقولا فيما تركِّزون اكثر على الجمال الداخلي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة