مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٢٤-‏٢٧
  • يمكنكم ان تحرزوا تقدُّما روحيا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يمكنكم ان تحرزوا تقدُّما روحيا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يهوه يقوّي خدامه
  • ‏«اخلعوا الشخصية العتيقة»‏
  • مثل «نار» في داخلنا
  • محدَّدون كما لو انه بحديد
  • سبب وجيه لنحرز تقدُّما روحيا
  • لماذا الالماس غالٍ الى هذا الحد؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • من حجر الى جوهرة نفيسة
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هل تقدِّرون هيئة يهوه الارضية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • صناعة الألماس الحديثة في مهدها
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٢٤-‏٢٧

يمكنكم ان تحرزوا تقدُّما روحيا

ان ادراك القيمة الحقيقية لشيء ما يمكن ان يكون صعبا.‏ وهذه هي الحال مع الالماس.‏ فرغم ان الالماسة المصقولة تتلألأ،‏ تتوهَّج الالماسة الخام توهُّجا خفيفا فقط.‏ ومع ذلك،‏ في اعماق الالماسة الخام يكمن الدليل القاطع المبشّر بجوهرة جميلة.‏

يشبه المسيحيون الالماس الخام بطرائق عديدة.‏ فرغم اننا لا نزال بعيدين كثيرا عن الكمال،‏ نملك قيمة داخلية يقدّرها يهوه.‏ وكالالماس،‏ نملك كلنا صفات متميِّزة.‏ ويمكن لكل منا ان يحرز تقدُّما روحيا اضافيا اذا كانت هذه رغبتنا القلبية.‏ فيمكن صقل شخصياتنا حتى تضيء بشكل ساطع اكثر لمجد يهوه.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏.‏

بعد ان تُقطع الالماسة وتُصقل،‏ تُوضع في إطار يضفي جمالا على ميزات لمعانها.‏ وبشكل مماثل،‏ يمكن ان يستخدمنا يهوه في اماكن،‏ او تعيينات،‏ مختلفة اذا ‹لبسنا الشخصية الجديدة المخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين›.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

قد لا يكون احراز تقدم روحي كهذا من طبيعتنا،‏ تماما كما ان الالماسة في حالتها الطبيعية نادرا ما تتلألأ كجوهرة.‏ وقد يلزم ان نتخلص من ضعف ما مزمن،‏ نكيّف موقفنا من تحمُّل المسؤولية،‏ او حتى نبذل جهدنا لنخرج من روتين روحي ما.‏ ولكن يمكننا ان نحرز تقدُّما اذا اردنا ذلك حقا،‏ لأن يهوه اللّٰه يمكنه ان يمنحنا «القدرة فوق ما هو عادي».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏،‏ ع‌ج‏؛‏ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏

يهوه يقوّي خدامه

يتطلب قَطْع الالماس الثقة التي تنتج عن المعرفة الدقيقة،‏ لأنه بعد ان يُقطع جزء من الالماس الخام،‏ تجري خسارته عادة.‏ فالمادة الثمينة —‏ في بعض الاحيان ٥٠ في المئة من الحجر غير المقطوع —‏ يجب ان تُقطع لانتاج الشكل المرغوب فيه.‏ ونحن ايضا تلزمنا الثقة الناتجة عن المعرفة الدقيقة لكي نصوغ شخصيتنا ونتقدَّم روحيا.‏ ويجب خصوصا ان نثق بأن يهوه سيقوّينا.‏

لكننا قد نشعر بعدم الكفاءة،‏ او نظن اننا غير قادرين على القيام بالمزيد.‏ في الماضي،‏ كان خدام اللّٰه يشعرون احيانا بهذه الطريقة.‏ (‏خروج ٣:‏١١،‏ ١٢؛‏ ١ ملوك ١٩:‏١-‏٤‏)‏ فعندما عيّن اللّٰه ارميا «نبيا للشعوب»،‏ صرخ ارميا:‏ «اني لا اعرف ان اتكلم لأني ولد».‏ (‏ارميا ١:‏٥،‏ ٦‏)‏ ورغم معارضته،‏ صار ارميا نبيا شجاعا نقل رسائل صريحة الى شعب عدائي.‏ وكيف كان ذلك ممكنا؟‏ تعلّم ان يتكل على يهوه.‏ كتب ارميا لاحقا:‏ «مبارك الرجل الذي يتكل على الرب [«يضع ثقته في يهوه»،‏ ع‌ج‏] وكان الرب متكله».‏ —‏ ارميا ١٧:‏٧؛‏ ٢٠:‏١١‏.‏

واليوم،‏ يقوّي يهوه بشكل مماثل الذين يضعون ثقتهم فيه.‏ وجد ادوارد،‏a اب لأربعة اولاد كان يحرز تقدُّما روحيا بطيئا،‏ ان هذا صحيح.‏ يوضح:‏ «كنت واحدا من شهود يهوه طوال تسع سنوات،‏ ولكن بدا انني في حالة جمود روحي.‏ والمشكلة كانت انني افتقرت الى الدافع والثقة.‏ وبعد انتقالنا الى اسپانيا،‏ وجدت نفسي في جماعة صغيرة فيها شيخ واحد وخادم مساعد واحد فقط.‏ وبسبب الحاجة،‏ طلب مني الشيخ ان اهتم بتعيينات كثيرة.‏ كنت ارتجف وأنا اقدِّم اول خطاباتي والاجزاء المعيَّنة لي في الاجتماعات.‏ لكنني تعلَّمت ان اعتمد على يهوه.‏ كان الشيخ يمدحني دائما ويقدِّم لي اقتراحات لبقة للتحسُّن.‏

‏«في الوقت نفسه،‏ زدت نشاطي في خدمة الحقل وأخذت القيادة الروحية في عائلتي بشكل افضل.‏ ونتيجة لذلك،‏ صار للحق معنى اكبر عند العائلة بكاملها،‏ وشعرت بالاكتفاء اكثر بكثير.‏ انا الآن خادم مساعد،‏ وأعمل بجد لأنمّي صفات الناظر المسيحي».‏

‏«اخلعوا الشخصية العتيقة»‏

كما ادرك ادوارد،‏ يتطلّب التقدُّم الروحي الثقة بيهوه.‏ وتطوير «الشخصية الجديدة» الشبيهة بشخصية المسيح هو اساسي ايضا.‏ فكيف يمكن فعل ذلك؟‏ الخطوة الاولى هي ‹خلع› الصفات التي هي جزء من الشخصية العتيقة.‏ (‏كولوسي ٣:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وتماما كما يجب ازالة الشوائب،‏ كالمعادن الغريبة،‏ من الالماسة الخام لجعلها جوهرة متلألئة،‏ كذلك يجب نبذ مواقف «العالم» لتضيء شخصيتنا الجديدة.‏ —‏ غلاطية ٤:‏٣‏.‏

وأحد هذه المواقف هو الاحجام عن قبول المسؤولية خوفا من ان يُطلب منا الكثير.‏ صحيح ان المسؤولية تعني العمل،‏ ولكنه عمل يجلب الاكتفاء.‏ (‏قارنوا اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏)‏ اعترف بولس بأن التعبد للّٰه يتطلّب ان «نتعب ونعيَّر».‏ وقال اننا نفعل ذلك بفرح «لأننا قد القينا رجاءنا على اللّٰه الحي»،‏ مَن لا ينسى ابدا العمل الذي نقوم به لأجل رفقائنا المسيحيين والآخرين.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏٩،‏ ١٠؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

توجد في بعض الالماسات «نقاط ضعف» نشأت عند تكوينها ويلزم ان تُعالج بانتباه.‏ ولكن،‏ بمساعدة اداة تُدعى كاشف الاستقطاب يستطيع الصاقل ان يحدد موقع نقطة الضعف ويعمل على الحجر بنجاح.‏ وربما نعاني نحن من نقطة ضعف داخلية،‏ او عيب في الشخصية،‏ بسبب خلفيتنا او بسبب اختبار محزن.‏ فماذا يمكننا ان نفعل؟‏ اولا،‏ يجب ان نعترف لأنفسنا بالمشكلة ونصمم ان نتغلب عليها الى الحد الممكن.‏ وبالتأكيد،‏ ينبغي ان نُفضي بسرائرنا الى يهوه في الصلاة،‏ وربما ايضا نلتمس المساعدة الروحية من شيخ مسيحي.‏ —‏ مزمور ٥٥:‏٢٢؛‏ يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

لقد اثّرت نقطة ضعف داخلية كهذه في نيكولاس.‏ يوضح:‏ «كان والدي كحوليا،‏ وتسبَّب لأختي ولي بالكثير من الالم.‏ عندما تركت المدرسة التحقت بالجيش،‏ لكنّ ميلي الى التمرد سرعان ما ورّطني في المتاعب.‏ فسجنني ذوو السلطة في الجيش بسبب بيع المخدِّرات،‏ وفي مناسبة اخرى هربت.‏ وأخيرا تركت الجيش،‏ ولكنني كنت لا ازال اواجه المتاعب.‏ ورغم ان حياتي كانت حالة من الفوضى بسبب اساءة استعمال المخدِّرات والافراط في الشرب،‏ كنت مهتما بالكتاب المقدس وأتوق الى حيازة قصد في الحياة.‏ وأخيرا،‏ صرت على اتصال بشهود يهوه،‏ غيّرت نمط حياتي،‏ واعتنقت الحق.‏

‏«ولكن مرّت سنوات قبل ان قبلت وعالجت عيبا في شخصيتي.‏ فقد كنت اكره السلطة بشدة وأتّخذ موقفا عدوانيا عندما تُقدَّم لي اية مشورة.‏ ورغم انني اردت ان يستخدمني يهوه كاملا،‏ فإن هذا الضعف اعاقني.‏ وأخيرا،‏ بمساعدة شيخين متفهِّمين،‏ اعترفت بمشكلتي وابتدأت بتطبيق مشورتهما الحبية المؤسسة على الاسفار المقدسة.‏ ورغم ان القليل من الاستياء يظهر احيانا،‏ فأنا الآن اسيطر على طبيعتي المتمردة.‏ وأنا شاكر كثيرا على طريقة يهوه الصبورة في التعامل معي وعلى مساعدة الشيخين الحبية.‏ وبسبب تقدُّمي الروحي،‏ عُيِّنت مؤخرا خادما مساعدا».‏

كما اكتشف نيكولاس،‏ ليس من السهل تغيير المواقف المتأصلة عميقا.‏ ونحن قد نواجه تحدّيا مماثلا.‏ فربما نحن حساسون بإفراط.‏ وربما نضمر مشاعر تشكٍّ من امر ما،‏ او ربما نشدد كثيرا على الاستقلال.‏ لذلك يكون تقدُّمنا المسيحي محدودا.‏ ويواجه صاقلو الالماس شيئا مشابها مع حجارة يدعونها:‏ ناتس.‏ وهي في الحقيقة حجران انصهرا معا وصارا حجرا واحدا اثناء تكوُّن الالماسة.‏ ونتيجة لذلك،‏ تملك الناتس نمطَين للنمو متضاربَين يجعلان قَطْعها بحسب البنية صعبا جدا.‏ وفي حالتنا،‏ نجد ان ميل الروح الراغبة يحارب ميل الجسد الناقص.‏ (‏متى ٢٦:‏٤١؛‏ غلاطية ٥:‏١٧‏)‏ فأحيانا قد نشعر بالميل الى التوقف كلِّيا عن الجهاد،‏ مبرِّرين ان الشوائب في شخصيتنا ليست مهمّة.‏ وقد نقول:‏ ‹رغم كل ذلك،‏ فإن عائلتي وأصدقائي لا يزالون يحبونني›.‏

ولكن،‏ اذا كنا نريد ان نخدم اخوتنا ونمجد ابانا السماوي،‏ يلزم ان ‹نتجدد بالقوة المنشِّطة ذهننا› بلبس الشخصية الجديدة.‏ وذلك يستحق الجهد،‏ كما يمكن ان يشهد نيكولاس وعدد لا يحصى من الاشخاص الآخرين.‏ فصاقل الالماس يعرف ان عيبا واحدا يمكن ان يشوّه الالماسة بكاملها.‏ وبشكل مماثل،‏ اذا اهملنا وجه ضعف في شخصيتنا،‏ يمكن ان نفسد مظهرنا الروحي.‏ والأسوأ ايضا،‏ يمكن ان يؤدي ضعف خطير الى سقوطنا الروحي.‏ —‏ امثال ٨:‏٣٣‏.‏

مثل «نار» في داخلنا

يسعى صاقل الالماس الى ابراز البريق الناري داخل الالماسة.‏ ويُفعل ذلك بتنسيق السُّطيْحات بحيث تتسبب بما يُدعى مفعول قوس قزح.‏ ففي داخل الالماسة ينعكس الضوء المتعدد الالوان ذهابا وإيابا،‏ منتجًا البريق الناري الذي يجعل الالماس يتلألأ.‏ وبشكل مماثل،‏ يمكن ان يكون روح اللّٰه مثل «نار» في داخلنا.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٩؛‏ اعمال ١٨:‏٢٥؛‏ رومية ١٢:‏١١‏.‏

ولكن،‏ ماذا اذا شعرنا بالحاجة الى حيازة الدافع الى التقدُّم روحيا؟‏ كيف يمكن فعل ذلك؟‏ يلزم ان ‹نتفكّر في طرقنا›.‏ (‏مزمور ١١٩:‏٥٩،‏ ٦٠‏)‏ ويشمل ذلك ان نحدد هوية الاشياء التي تجعلنا نتباطأ روحيا،‏ ثم نحدد اية نشاطات ثيوقراطية نحتاج الى الانهماك فيها بعزم اكثر.‏ ويمكننا ان نعمِّق تقديرنا الروحي من خلال الدرس الشخصي القانوني والصلاة الحارة.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٨،‏ ٣٢؛‏ ١٤٣:‏١،‏ ٥،‏ ٨،‏ ١٠‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ بمعاشرة الذين يعملون بجدّ في الايمان،‏ نقوّي ايضا تصميمنا على خدمة يهوه بغيرة.‏ —‏ تيطس ٢:‏١٤‏.‏

اعترفت لويز،‏ حدثة مسيحية:‏ «تأملت في الفتح القانوني طوال سنتين قبل ان انخرط فعليا في الفتح،‏ او المناداة بالملكوت كامل الوقت.‏ لم يكن هنالك ايّ شيء يمنعني،‏ لكنني كنت اعيش حياة روتينية مريحة،‏ حتى انني لم ابذل جهدا للخروج منها.‏ ثم مات والدي فجأة.‏ فأدركت كم الحياة سريعة الزوال وأنني لم اكن استفيد من حياتي بالشكل الافضل.‏ لذلك غيّرت نظرتي الروحية،‏ زدت خدمتي،‏ وصرت فاتحة قانونية.‏ وساعدني خصوصا في هذا المجال اخوتي وأخواتي الروحيون الذين كانوا دائما يدعمون ترتيبات خدمة الحقل ويرافقونني قانونيا في الخدمة.‏ وتعلّمت انه سواء كان ذلك للخير او للشر،‏ فنحن نشارك عشراءنا في القِيَم والاهداف».‏

محدَّدون كما لو انه بحديد

الالماس هو اصلب مادة موجودة طبيعيا على الارض.‏ لذلك تلزم الماسة لقطع الماسة اخرى.‏ وقد يذكّر ذلك تلاميذ الكتاب المقدس بالمثل الذي يقول:‏ «الحديد بالحديد يحدَّد والانسان يحدِّد وجه صاحبه».‏ (‏امثال ٢٧:‏١٧‏)‏ فكيف «يحدَّد» وجه المرء؟‏ قد ينجح احد الافراد في ان يحدِّد الحالة الفكرية والروحية لفرد آخر،‏ تماما كما يمكن ان تُستعمل قطعة الحديد لتحدِّد شفرة من المعدن نفسه.‏ مثلا،‏ اذا جعلتنا خيبة امل ما نكتئب،‏ يمكن ان يرفع تشجيع شخص آخر معنوياتنا كثيرا.‏ وهكذا يمكن ان تتغير ملامحنا الحزينة الى الاحسن ونصير مفعمين بنشاط غيور متجدد.‏ (‏امثال ١٣:‏١٢‏)‏ ويمكن لشيوخ الجماعة خصوصا ان يساعدوا على تحديدنا بتزويد التشجيع والمشورة المؤسسين على الاسفار المقدسة من اجل التحسُّن.‏ فهم يتبعون المبدأ الذي ذكره سليمان:‏ «أَعطِ حكيما فيكون اوفر حكمة.‏ علِّم صدِّيقا فيزداد علما».‏ —‏ امثال ٩:‏٩‏.‏

طبعا،‏ يتطلّب التدريب الروحي وقتا.‏ فلأكثر من عشر سنوات،‏ اشترك الرسول بولس مع تيموثاوس في خبرته وأساليبه التعليمية.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٧؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏٦،‏ ١٦‏)‏ والتدريب الطويل الذي منحه موسى ليشوع فترة ٤٠ سنة افاد امة اسرائيل لمدة طويلة.‏ (‏يشوع ١:‏١،‏ ٢؛‏ ٢٤:‏٢٩،‏ ٣١‏)‏ ورافق أليشع النبي ايليا ربما طيلة ٦ سنوات،‏ فنال تدريبا اساسيا جيدا لخدمته التي كانت ستدوم حوالي ٦٠ سنة.‏ (‏١ ملوك ١٩:‏٢١؛‏ ٢ ملوك ٣:‏١١‏)‏ وإذ يزوِّد الشيوخ التدريب المستمر بصبر،‏ يتبعون مثال بولس،‏ موسى،‏ وايليا.‏

تقديم المدح هو جزء حيوي من التدريب.‏ فتعابير التقدير الصادقة للآخرين على انجازهم الجيد للتعيينات او على اعمال تستأهل المدح قد تحملهم على الرغبة في خدمة اللّٰه بشكل اكمل.‏ والمدح يبني الثقة التي بدورها تزوّد الحافز للتغلُّب على الضعفات.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ١١:‏٢‏.‏)‏ والتشجيع على التقدم في الحق يأتي ايضا من الانشغال الكليّ بعمل الكرازة بالملكوت ونشاطات الجماعة الاخرى.‏ (‏اعمال ١٨:‏٥‏)‏ والمسؤوليات التي يعيِّنها الشيوخ للاخوة بحسب تقدُّمهم الروحي تمنح هؤلاء الرجال خبرة قيِّمة ويُحتمل ان تقوّي رغبتهم في الاستمرار في التقدُّم روحيا.‏ —‏ فيلبي ١:‏٨،‏ ٩‏.‏

سبب وجيه لنحرز تقدُّما روحيا

يُعتبر الالماس ثمينا.‏ ويصح ذلك عينه في الذين ينضمّون الآن الى عائلة عبّاد يهوه العالمية النطاق.‏ وفي الواقع،‏ يدعوهم اللّٰه نفسه «مشتهى»،‏ او «نفائس»،‏ كل الامم.‏ (‏حجي ٢:‏٧‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏ ففي السنة الماضية صار ٩٢٣‏,٣٧٥ شخصا شهودا ليهوه معتمدين.‏ ولاستيعاب هذا النموّ،‏ هنالك حاجة الى ‹توسيع الخيمة›.‏ وبالتقدُّم روحيا —‏ وبالسعي الى امتيازات الخدمة المسيحية —‏ يمكن ان نشارك في الاعتناء بهذا التوسّع.‏ —‏ اشعياء ٥٤:‏٢؛‏ ٦٠:‏٢٢‏.‏

وبخلاف الكثير من الالماسات الثمينة التي تُحفظ في خزائن البنوك والتي نادرا ما تُرى،‏ يمكن ان تضيء قيمتنا الروحية بشكل ساطع.‏ وإذ نصقل ونُظهِر صفاتنا المسيحية قانونيا،‏ نمجّد يهوه اللّٰه.‏ حضّ يسوع أتباعه:‏ «ليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات».‏ (‏متى ٥:‏١٦‏)‏ وبالتأكيد،‏ يعطينا ذلك سببا وجيها لنحرز تقدُّما روحيا.‏

‏[الحاشية]‏

a تُستعمل اسماء بديلة في هذه المقالة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة