مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٧ ص ٤-‏٦
  • ايّ مستقبل تريدونه لأولادكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايّ مستقبل تريدونه لأولادكم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عندما يهتم الوالدون حقا
  • ساعدوهم على اختيار العمل المناسب
  • كيف يمكنكم اشباع حاجاتهم العاطفية؟‏
  • طرائق لسدِّ حاجاتهم الروحية
  • عندما يكون كل الاولاد آمنين
  • أيها الوالدون،‏ ساعدوا أولادكم أن يحبوا يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • ايها الوالدون،‏ درِّبوا اولادكم بمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • ايها الوالدون،‏ اعتنوا بحاجات عائلتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٧ ص ٤-‏٦

ايّ مستقبل تريدونه لأولادكم؟‏

هل تعتبرون اولادكم ميراثا ذا قيمة كبيرة؟‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ او هل تعتبرون تربيتهم عبأً ماليا دون اية ضمانة للنجاح؟‏ فتربية الاولاد لا تُكسب مالا بل تكلف مالا الى ان يتمكن الاولاد من اعالة انفسهم.‏ وتماما كما ان ادارة ثروة موروثة تتطلب تخطيطا جيدا،‏ كذلك التربية الناجحة.‏

يريد الوالدون المهتمون اعطاء اولادهم بداية جيدة في الحياة.‏ وعلى الرغم من ان امورا سيئة ومحزنة جدا قد تحدث في هذا العالم،‏ يمكن ان يفعل الوالدون الكثير لحماية ذريَّتهم.‏ تأملوا في حالة ڤرنر وإيڤا،‏ اللذين ذُكرا في المقالة السابقة.‏a

عندما يهتم الوالدون حقا

يذكر ڤرنر انه عوضا عن ترك الامور تأخذ مجراها،‏ اظهر والداه اهتماما اصيلا بما كان يجري في المدرسة.‏ يقول:‏ «لقد قدَّرت كثيرا الاقتراحات العملية التي اعطياني اياها،‏ وشعرت بأنهما مهتمان بي وقد دعماني.‏ وكوالدَين،‏ كانا حازمَين جدا،‏ ولكنني عرفت انهما صديقايَ الحقيقيان».‏ وعندما اصبحت إيڤا مستاءة جدا من فرضها المدرسي الى درجة انها اكتأبت وعانت مشاكل في النوم،‏ كان والداها،‏ فرنسيسكو وإينِز،‏ يقضيان ايضا بعض الوقت في التكلم معها ومساعدتها على استرداد اتزانها العقلي والروحي.‏

كيف سعى فرنسيسكو وإينِز الى حماية ولديهما وإعدادهما للحياة كراشدَين؟‏ كان هذان الوالدان المحبّان يشملان ولديهما منذ طفولتيهما بنشاطاتهما اليومية.‏ وكان فرنسيسكو وإينِز يصطحبانهما حيثما ذهبا بدلا من مجرد معاشرة اصدقائهما الراشدين.‏ وكوالدَين محبَّين،‏ اعطيا ايضا ابنهما وابنتهما الارشاد الملائم.‏ تقول إينِز:‏ «لقد علَّمناهما ان يهتما بالمنزل،‏ ان يكونا اقتصاديَّين،‏ وأن يهتما بثيابهما الخاصة.‏ وساعدنا كل واحد منهما ان يختار مهنة وأن يوازن بين مسؤولياته الدنيوية والمصالح الروحية».‏

كم هو حيوي ان تعرفوا اولادكم وتزوِّدوهم بالارشاد الابوي!‏ فلنفحص ثلاثة مجالات يمكنكم فيها ان تفعلوا ذلك:‏ (‏١)‏ ساعدوا اولادكم على اختيار عمل دنيوي مناسب؛‏ (‏٢)‏ أعدُّوهم لمواجهة الضغط العاطفي في المدرسة وفي مكان العمل؛‏ (‏٣)‏ أظهروا لهم كيف يشبعون حاجاتهم الروحية.‏

ساعدوهم على اختيار العمل المناسب

لأن العمل الدنيوي لا يؤثر فقط في وضع الشخص المالي بل يأخذ ايضا الكثير من وقته،‏ تتضمَّن التربية الجيدة اخذ اهتمامات الولد ومقدراته بعين الاعتبار.‏ وبما ان ايَّ فرد عنده ضمير حي لا يريد ان يكون عبأً على الآخرين،‏ ينبغي ان يفكر الوالدون بجدية في كيفية اعداد ولدهم لدعم نفسه وعائلته.‏ أيحتاج ابنكم او ابنتكم الى تعلم مهنة ليعيش او تعيش عيشة لائقة؟‏ بصفتكم والدا مهتما حقا،‏ قوموا بجهود مستمرة لمساعدة ولدكم على تنمية صفات كالرغبة في العمل باجتهاد،‏ الرغبة في التعلم،‏ والمقدرة على الانسجام مع الآخرين جيدا.‏

تأملوا في نيكول.‏ فهي تقول:‏ «كان والداي يجعلانني اعمل معهما في مؤسسة التنظيف التي يديرانها.‏ واقترحا ان اعطي القليل من ارباحي لنفقات البيت وأحتفظ بما بقي لنفقاتي ومدّخراتي الخاصة،‏ مما اعطاني احساسا عاليا بالمسؤولية تبيَّن انه نافع جدا لاحقا في حياتي».‏

لا تحدِّد كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ ايّ نوع من العمل الدنيوي ينبغي ان يختاره الشخص.‏ ولكنها تزوِّد الخطوط الارشادية السليمة.‏ على سبيل المثال،‏ كتب الرسول بولس الى المسيحيين في تسالونيكي قائلا:‏ «إن كان احد لا يريد ان يشتغل فلا يأكل ايضا».‏ وأضاف ايضا:‏ «نسمع ان قوما يسلكون بينكم بلا ترتيب لا يشتغلون شيئا بل هم فضوليون.‏ فمثل هؤلاء نوصيهم ونعظهم بربنا يسوع المسيح ان يشتغلوا بهدوء ويأكلوا خبز انفسهم».‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

مع ذلك،‏ فإن الحصول على وظيفة وجني المال ليسا كل شيء في الحياة.‏ ففي النهاية،‏ يصير على الارجح الاشخاص الطموحون جدا مستائين وقد يكتشفون لاحقا انهم ‹يسعون وراء الريح›.‏ (‏جامعة ١:‏١٤‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ والوالدون يفعلون حسنا لا بحثّ اولادهم على السعي وراء الشهرة والازدهار بل بمساعدتهم على رؤية الحكمة في كلمات الرسول يوحنا الموحى بها من اللّٰه:‏ «لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم.‏ إن احب احد العالم فليست فيه محبة الآب.‏ لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم.‏ والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيثبت الى الابد».‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

كيف يمكنكم اشباع حاجاتهم العاطفية؟‏

كوالدين،‏ لمَ لا تكونون كمدرِّب الرياضيين؟‏ فهو لا يركز فقط على تنمية القدرة الجسدية في الرياضيين الذين يدربهم لكي يركضوا بشكل اسرع او يقفزوا مسافة ابعد،‏ بل يسعى على الارجح ايضا الى مساعدتهم على التغلب على ايّ موقف سلبي،‏ وبالتالي يعزِّز قوتهم العاطفية.‏ وفي حالتكم،‏ كيف يمكنكم ان تشجعوا،‏ تبنوا،‏ وتحثّوا اولادكم؟‏

تأملوا في روجيريو،‏ حدث في الـ‍ ١٣ من العمر.‏ بالاضافة الى الاضطراب الداخلي نتيجة للتغييرات الجسدية،‏ عانى ضغطا عاطفيا بسبب انفصال والديه وعدم الاهتمام.‏ فماذا يمكن فعله لأحداث مثله؟‏ صحيح انه من المستحيل حماية اولادكم من كل الهموم والتأثيرات السلبية،‏ ولكن لا تتخلَّوا ابدا عن دوركم كوالد.‏ أدِّبوا اولادكم بتفهم،‏ دون ان تفرطوا في حمايتهم وتذكروا دائما ان كل ولد هو فريد.‏ وبإظهاركم اللطف والمحبة،‏ يمكنكم ان تفعلوا الكثير لجعل الحدث يشعر بالامان.‏ وهذا سيحول ايضا دون افتقاره الى الثقة بالنفس واحترام الذات عندما يكبر.‏

وبغض النظر عن مدى نجاح والديكم في اشباع حاجاتكم العاطفية،‏ هنالك ثلاثة امور يمكن ان تساعدكم على النجاح كوالد مساعد حقا:‏ (‏١)‏ تجنبوا الانشغال جدا بمشاكلكم الخاصة الى درجة نسيانكم مشاكل اولادكم التي تبدو صغيرة؛‏ (‏٢)‏ حاولوا ان يكون هنالك اتصال يومي ممتع وذو معنى بينكم؛‏ (‏٣)‏ عزِّزوا موقفا ايجابيا حول كيفية حل المشاكل والتعامل مع الناس.‏

تقول بريجيت وهي تعود بالذاكرة الى سنوات مراهقتها:‏ «كان عليَّ ان اتعلم انكم لا تستطيعون ان تجعلوا الناس في القالب الذي تريدونه.‏ لقد حاولت امي ان تقنعني بأنه إذا رأيت شيئا في الآخرين لم يعجبني،‏ فما يمكنني فعله هو تجنُّب ان اكون مثلهم.‏ وقالت ايضا ان افضل وقت للقيام بالتعديلات هو في حداثتي».‏

ومع ذلك لا يحتاج اولادكم الى مهنة واستقرار عاطفي فقط.‏ فاسألوا انفسكم:‏ ‹هل اعتبر تربية الاولاد مسؤولية معطاة من اللّٰه؟‏›.‏ اذا كان الامر كذلك،‏ يجب ان تهتموا بحاجات اولادكم الروحية.‏

طرائق لسدِّ حاجاتهم الروحية

قال يسوع المسيح في موعظته على الجبل:‏ «سعداء هم الشاعرون بحاجتهم الروحية،‏ لأن لهم ملكوت السموات».‏ (‏متى ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ فماذا يشمل اشباع الحاجات الروحية؟‏ يستفيد الاولاد كثيرا عندما يرسم الوالدون مثالا حسنا في اظهار الايمان بيهوه اللّٰه.‏ كتب الرسول بولس:‏ «بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه [اللّٰه] لأنه يجب ان الذي يأتي الى اللّٰه يؤمن بأنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ ولكن ليكون للايمان معنى حقيقي،‏ تلزم الصلاة.‏ (‏رومية ١٢:‏١٢‏)‏ وإذا اعترفتم بحاجتكم الروحية،‏ فستطلبون الارشاد الالهي،‏ كما فعل ابو الولد الذي صار قاضي اسرائيل الشهير شمشون.‏ (‏قضاة ١٣:‏٨‏)‏ ولن تصلُّوا فقط بل ستتطلَّعون ايضا الى كلمة اللّٰه الموحى بها،‏ الكتاب المقدس،‏ من اجل المساعدة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏b

بالرغم من العمل الشاق في تزويد الارشاد السليم،‏ الدعم العاطفي،‏ والمساعدة الروحية،‏ يمكن ان تكون تربية الاولاد مكافئة.‏ يعلِّق اب لولدَين في البرازيل:‏ «لا يمكنني حتى ان اتخيل نفسي دون ولدَيّ.‏ هنالك اشياء ممتعة كثيرة يمكننا ان نفعلها معا».‏ وتضيف الام موضحة سبب حسن تصرف ولدَيها:‏ «نحن دائما معا،‏ ونحاول ان نجعل الامور ممتعة وسعيدة.‏ والاهم من ذلك،‏ نصلي دائما من اجل ولدَينا».‏

تتذكر پريسيلا المحبةَ والصبرَ اللذين اظهرهما والداها تجاهها عندما كانت تواجه مشكلة.‏ تقول:‏ «كانا صديقيَّ الحقيقيين وساعداني في كل شيء».‏ وتضيف:‏ «كطفلة،‏ شعرت حقا بأنني أُعامل ‹كميراث من عند الرب›».‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ فلمَ لا تبرمجون الوقت مع اولادكم لتقرأوا الكتاب المقدس والمطبوعات المسيحية معا كما يفعل والدون آخرون؟‏ ان التأمل في روايات ومبادئ الكتاب المقدس في جوٍّ ايجابي يمكن ان يزيد من ثقة اولادكم ويساعدهم على امتلاك رجاء حقيقي بالمستقبل.‏

عندما يكون كل الاولاد آمنين

صحيح ان المستقبل يبدو قاتما لأولاد كثيرين اليوم،‏ لكنَّ كلمة اللّٰه تضمن ان الارض ستصبح ملاذا آمنا للجنس البشري.‏ تخيلوا الوقت الذي فيه لن يقلق الوالدون على سلامة اولادهم في عالم اللّٰه الجديد الموعود به!‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ حاولوا ان تتصوروا الاتمام العظيم لهذه النبوة:‏ «يسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمَّن معا وصبي صغير يسوقها».‏ (‏اشعياء ١١:‏٦‏)‏ ان الامن الروحي الموصوف بهذه الكلمات له اليوم ايضا اتمام مجازي بين خدام يهوه.‏ وستشعرون باهتمام اللّٰه الحبي بينهم.‏ فإذا اظهرتم المحبة للّٰه،‏ يمكنكم التأكد انه يفهم مشاعركم كوالد وسيساعدكم على معالجة الهموم والمحن التي يمكن ان تعترض سبيلكم.‏ فادرسوا كلمته وألقوا رجاءكم على ملكوته.‏

ساعدوا اولادكم على السلوك في طريق الحياة الابدية برسم المثال الحسن.‏ وإذا اتخذتم يهوه اللّٰه ملجأكم،‏ فسيفوق مستقبلكم ومستقبل اولادكم كل توقعاتكم.‏ ويمكن ان تملكوا ثقة صاحب المزمور الذي رنَّم:‏ «تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٤‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a استُعملت اسماء بديلة في هذه المقالة.‏

b انظروا الفصول ٥ الى ٧ من كتاب سرّ السعادة العائلية‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة