مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٨ ص ٣-‏٤
  • ألا يمكن تجنب الظلم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ألا يمكن تجنب الظلم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اوجه الظلم القاسية
  • هل الظلم بالامر المهم؟‏
  • هل هناك امل للمظلومين؟‏
    مواضيع أخرى
  • بإمكانك مواجهة الظلم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • هل سيفعل اللّٰه شيئا بالظلم يوما ما؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٨ ص ٣-‏٤

ألا يمكن تجنب الظلم؟‏

‏«رغم كل شيء،‏ لا ازال اعتقد ان الناس طيبو القلوب.‏ فأنا لا استطيع ان ابني آمالي على التشويش،‏ البؤس،‏ والموت».‏ —‏ آن فرانك.‏

آن فرانك،‏ فتاة يهودية عمرها ١٥ سنة،‏ كتبت هذه الكلمات المؤثرة في يومياتها قبيل موتها.‏ فلأكثر من سنتين بقيت عائلتها متوارية عن الانظار اذ كانت مختبئة في علية في امستردام.‏ وتحطمت آمالها بعالم افضل عندما كشف مبلِّغ عن مكان وجودهم للنازيين.‏ وفي السنة التالية،‏ سنة ١٩٤٥،‏ ماتت آن من التيفوس في معسكر الاعتقال برڠِن-‏بلزِن.‏ ولاقى ستة ملايين يهودي آخر هذا المصير.‏

قد يكون مخطط هتلر الوحشي لإبادة شعب بكامله اسوأ قضية من قضايا الظلم العرقي التي شهدها قرننا هذا،‏ لكنها ليست القضية الوحيدة.‏ ففي سنة ١٩٩٤ ذُبح اكثر من نصف مليون من التوتسي في رواندا،‏ فقط لأنهم ينتمون الى قبيلة «مختلفة».‏ وأثناء الحرب العالمية الاولى مات نحو مليون ارمني بسبب التطهير العرقي.‏

اوجه الظلم القاسية

ليست الابادة الجماعية الوجه الوحيد للظلم.‏ فالظلم الاجتماعي يحكم على نحو خُمس العرق البشري بأن يحيوا في فقر مدقع.‏ والاسوأ من ذلك ان الاتحاد الدولي ضد العبودية،‏ وهو جمعية لحقوق الانسان،‏ يقدِّر ان اكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢٠٠ شخص هم مكبلون بأغلال العبودية.‏ وربما هنالك عبيد في العالم اليوم اكثر من ايّ وقت مضى في التاريخ.‏ وصحيح انهم لا يُباعون في سوق النخَّاسين،‏ لكنَّ ظروف عملهم كثيرا ما تكون اسوأ من ظروف عبيد كثيرين في الازمنة الغابرة.‏

والظلم القضائي يسلب الملايين حقوقهم الاساسية.‏ تذكر منظمة العفو الدولية في تقريرها لسنة ١٩٩٦:‏ «ان سجل حقوق الانسان مليء بالاعمال الوحشية التي تُرتكب يوميا في مكان ما من العالم .‏ .‏ .‏ والأكثر تعرضا لهذه الاعمال الوحشية هم الفقراء والمحرومون،‏ وخصوصا النساء،‏ الاولاد،‏ الكبار السن،‏ واللاجئين».‏ ولاحظ التقرير:‏ «في بعض البلدان،‏ انهارت فعليا بُنى الدولة دون ان تترك اية سلطة قضائية لتحمي الضعيف من القوي».‏

وخلال سنة ١٩٩٦ احتُجز عشرات الآلاف وعُذِّبوا في اكثر من مئة بلد.‏ وفي السنوات الاخيرة،‏ اختفى مئات ألوف الاشخاص،‏ اذ اختطفتهم على ما يبدو إما قوات الامن او الفِرق الارهابية.‏ وكثيرون منهم يُعتبرون في عداد الموتى.‏

والحروب ظالمة حتما،‏ الّا انها تزداد ظلما اكثر فأكثر.‏ فالحروب العصرية تستهدف السكان المدنيين،‏ بمن فيهم النساء والاولاد.‏ وهذا ليس فقط بسبب قصف المدن العشوائي.‏ فاغتصاب النساء والفتيات هو جزء لا يتجزأ من العمليات العسكرية،‏ كما ان فِرق عصيان كثيرة تختطف الاولاد بالقوة لكي تدرِّبهم على الاجرام.‏ وتقرير الامم المتحدة الذي يحمل العنوان «تأثير النزاع المسلح على الاولاد» يذكر معلِّقا على هذه الميول:‏ «للأسف،‏ يصير المزيد والمزيد من الناس حول العالم مجرَّدين من الأخلاق».‏

ولا شك ان هذا التجرُّد من الأخلاق ادّى الى عالم مشبع بالظلم —‏ سواء كان عرقيا،‏ اجتماعيا،‏ قضائيا،‏ او عسكريا.‏ وطبعا،‏ ليس هذا بالامر الجديد.‏ فمنذ اكثر من ألفين وخمسمئة سنة،‏ قال احد الانبياء العبرانيين متأسفا:‏ «لذلك بطلت الشريعة،‏ وباد العدل لأن الاشرار يحاصرون الصدِّيق فيصدر الحكم منحرفا عن الحق».‏ (‏حبقوق ١:‏٤‏،‏ ترجمة تفسيرية)‏ ورغم ان الظلم كان دائما متفشيا،‏ يجب ان يُعتبر القرن الـ‍ ٢٠ الفترة التي بلغ فيها مستوى الظلم ذرى جديدة.‏

هل الظلم بالامر المهم؟‏

نعم،‏ لأننا نعاني شخصيا عواقبه.‏ ولأنه يسلب غالبية العرق البشري حقهم في السعادة.‏ ولأنه ايضا كثيرا ما يُشعِل النزاعات الدموية التي تُبقي بدورها لهيب الظلم متَّقدا.‏

السلام والسعادة ملتصقان بالعدل بشكل وثيق،‏ أما الظلم فيخيِّب الامل ويسحق التفاؤل.‏ وكما اكتشفت آن فرانك بشكل مأساوي،‏ فإن الناس لا يمكنهم ان يبنوا آمالهم على التشويش،‏ البؤس،‏ والموت.‏ وكلنا مثلها نتوق الى شيء افضل.‏

وقد قادت هذه الرغبة اشخاصا مخلصين الى محاولة تحقيق مقدار من العدل للمجتمع البشري.‏ ولهذه الغاية يذكر الاعلان العالمي لحقوق الانسان،‏ الذي تبنَّته الجمعية العامة للامم المتحدة سنة ١٩٤٨:‏ «كل الكائنات البشرية تولد حرة ومتساوية في الكرامة والحقوق.‏ وهي موهوبة عقلا وضميرا ويجب ان تتصرَّف بروح الاخوّة واحدها نحو الآخر».‏

بالتأكيد،‏ هذه كلمات نبيلة،‏ لكنَّ الجنس البشري لا يزال بعيدا عن ادراك هذا الهدف المرتجى —‏ مجتمع عادل حيث يتمتع الجميع بالمساواة في الحقوق ويعامل كل واحد رفيقه الانسان كأخيه.‏ وكما تشير مقدمة اعلان الامم المتحدة،‏ فإنَّ ادراك هذا الهدف سيخدم ك‍ «اساس للحرية،‏ العدل،‏ والسلام في العالم».‏

فهل الظلم متأصل في بنية المجتمع البشري الى حد انه لن يُستأصل ابدا؟‏ ام هل سيوجد بطريقة ما اساس متين للحرية،‏ والعدل،‏ والسلام؟‏ وإذا كان سيوجد،‏ فمَن يمكنه ان يضعه ويتأكد ان الجميع سيستفيدون؟‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٣]‏

UPI/Corbis-Bettmann

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة