مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٩ ص ٤-‏٧
  • هل يمكنكم ان تثقوا بضميركم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يمكنكم ان تثقوا بضميركم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تدريب الضمير
  • الانسجام مع تفكير اللّٰه
  • مساعد لتدريب الضمير
  • اكتساب «فكر المسيح»‏
  • الاستفادة من الضمير المدرَّب
  • كيف تحافظ على ضمير صالح؟‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • هل ضميرك مدرَّب جيدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • اصغ الى صوت ضميرك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • كيف ادرِّب ضميري؟‏
    قضايا الشباب
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٩ ص ٤-‏٧

هل يمكنكم ان تثقوا بضميركم؟‏

في الظروف الطبيعية،‏ تكون البوصلة اداة موثوقا بها.‏ فإبرتها،‏ التي يوجهها حقل الارض المغنطيسي،‏ تكون دائما باتجاه الشمال.‏ لذلك يمكن للمسافرين ان يعتمدوا على البوصلة عندما لا تكون هنالك معالم ترشدهم.‏ ولكن ماذا يحصل عندما يوضع جسم مغنطيسي بالقرب من البوصلة؟‏ تتحول الابرة عن اتجاهها وتدور باتجاه الجسم المغنطيسي،‏ وهكذا لا تعود اداة ارشاد يُعتمد عليها.‏

قد يحصل امر مشابه لضمير الانسان.‏ فقد غرس فينا الخالق هذه المقدرة لتكون مرشدا يُعتمد عليه.‏ وبما اننا مصنوعون على صورة اللّٰه،‏ ينبغي ان يوجهنا ضميرنا دائما في الاتجاه الصحيح عندما نحتاج الى اتّخاذ القرارات.‏ وينبغي ان يدفعنا الى ان نعكس مقاييس اللّٰه الادبية.‏ (‏تكوين ١:‏٢٧‏)‏ وهذا كثيرا ما يحصل.‏ فالرسول المسيحي بولس،‏ مثلا،‏ كتب انه حتى البعض الذين هم بلا ناموس من اللّٰه ‹يفعلون بالطبيعة ما هو في الناموس›.‏ ولماذا؟‏ لأن ‹ضميرهم شاهد›.‏ —‏ رومية ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

مع ذلك،‏ لا يتجاوب الضمير دائما عندما ينبغي ان يتجاوب.‏ فبسبب نقصنا البشري،‏ نميل الى فعل امور نعرف انها خاطئة.‏ اعترف بولس:‏ «فإني أُسرّ بناموس اللّٰه بحسب الانسان الباطن.‏ ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي».‏ (‏رومية ٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فإذا تجاوزنا حدَّا معيَّنا للاستسلام للميول الخاطئة،‏ يضعف ضميرنا تدريجيا ويتوقف اخيرا عن إخبارنا بأن هذا التصرف خاطئ.‏

ولكن رغم النقص،‏ يمكننا ان نجعل ضميرنا يتوافق مع مقاييس اللّٰه.‏ ومن الحيوي ان نفعل ذلك لأن الضمير النقي والمدرَّب جيدا لا يقود الى علاقة حميمة وشخصية باللّٰه فحسب،‏ بل هو ضروري لخلاصنا ايضا.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٢؛‏ ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وأكثر من ذلك،‏ يساعدنا الضمير الطاهر على اتّخاذ قرارات حكيمة في الحياة تؤدي الى سلامنا وسعادتنا.‏ قال صاحب المزمور عن الشخص الذي يملك ضميرا كهذا:‏ «شريعة الهه في قلبه.‏ لا تتقلقل خطواته».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٣١‏.‏

تدريب الضمير

يشمل تدريب الضمير اكثر من مجرد استظهار لائحة من القوانين والتقيُّد بها بشكل دقيق.‏ ولكن هذا ما كان الفريسيون،‏ ايام يسوع،‏ يفعلونه.‏ فقد عرف هؤلاء القادة الدينيون الناموس وطوَّروا تقليدا مفصَّلا من المفترض ان يكون لمساعدة الناس على تجنب انتهاك الناموس.‏ لذلك سارعوا الى الاحتجاج عندما قطف تلاميذ يسوع السنابل في السبت وأكلوا الحَب.‏ وتحدَّوا يسوع عندما شفى في السبت يد انسان كانت يابسة.‏ (‏متى ١٢:‏١،‏ ٢،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ فكِلا التصرفين،‏ بالنسبة الى تقليد الفريسيين،‏ فيهما انتهاك للوصية الرابعة.‏ —‏ خروج ٢٠:‏٨-‏١١‏.‏

من الواضح ان الفريسيين درسوا الناموس،‏ ولكن هل كانت ضمائرهم متوافقة مع مقاييس اللّٰه؟‏ بالتأكيد لا!‏ فمباشرة بعد المماحكات بشأن ما ظنّوا انه انتهاك صاعق لقانون السبت،‏ تشاوروا على يسوع «لكي يهلكوه».‏ (‏متى ١٢:‏١٤‏)‏ تصوَّروا ان هؤلاء القادة الدينيين ذوي البر الذاتي استاءوا من فكرة اكل الحَب المقطوف حديثا ومن الشفاء في السبت،‏ لكنهم لم يشعروا بوخز الضمير بسبب التخطيط لقتل يسوع!‏

وقد اظهر رؤساء الكهنة تفكيرا ملتويا مشابها،‏ فلم يشعر هؤلاء الرجال الفاسدون مطلقا بالذنب عندما قدّموا ليهوذا ٣٠ قطعة من الفضة من خزانة الهيكل مقابل خيانة يسوع.‏ ولكن عندما اعاد يهوذا المال بشكل غير متوقَّع،‏ راميًا اياه في الهيكل،‏ واجهت ضمائر رؤساء الكهنة معضلة قانونية.‏ قالوا:‏ «لا يحل ان نلقيها [النقود] في الخزانة لأنها ثمن دم».‏ (‏متى ٢٧:‏٣-‏٦‏)‏ من الجلي ان رؤساء الكهنة قلقوا اذ ان مال يهوذا صار رجسا.‏ (‏قارنوا تثنية ٢٣:‏١٨‏.‏)‏ ومع ذلك لم يرَ هؤلاء الرجال خطأ في انفاق المال لشراء خيانة ابن اللّٰه!‏

الانسجام مع تفكير اللّٰه

تُظهر الامثلة الواردة آنفا ان تدريب الضمير يتطلب اكثر من ملء العقل بلائحة من القوانين.‏ ومن المسلَّم به ان معرفة شرائع اللّٰه ضرورية،‏ وإطاعتها لازمة من اجل الخلاص.‏ (‏مزمور ١٩:‏٧-‏١١‏)‏ ولكن اضافة الى تعلُّم شرائع اللّٰه يجب ان نطوِّر قلبا منسجما مع تفكير اللّٰه.‏ عندئذ،‏ نختبر اتمام نبوة يهوه بواسطة اشعياء،‏ التي تقول:‏ «تكون عيناك تريان معلميك [«معلمك العظيم»،‏ ع‌ج‏].‏ وأذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون الى اليمين وحينما تميلون الى اليسار».‏ —‏ اشعياء ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٤٨:‏١٧‏.‏

وطبعا،‏ هذا لا يعني ان صوتا حرفيا سيقول لنا ماذا نفعل عندما نواجه قرارات خطيرة،‏ إلّا انه عندما يكون تفكيرنا منسجما مع تفكير اللّٰه في الامور،‏ يصير ضميرنا مجهَّزا بشكل افضل لمساعدتنا على اتّخاذ قرارات ترضي اللّٰه.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

تأملوا في يوسف الذي عاش في القرن الـ‍ ١٨  ق‌م.‏ عندما حثته زوجة فوطيفار على ارتكاب الزنا معها،‏ رفض قائلا:‏ «كيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ الى اللّٰه».‏ (‏تكوين ٣٩:‏٩‏)‏ في ايام يوسف لم تكن توجد اية شريعة مكتوبة من اللّٰه تدين الزنا.‏ وأكثر من ذلك،‏ كان يوسف يعيش في مصر،‏ بعيدا عن تأديب العائلة او القوانين الابوية.‏ فماذا مكّن يوسف من مقاومة الاغراء؟‏ ببسيط العبارة،‏ كان ضميره المدرَّب.‏ فقد تبنى يوسف نظرة اللّٰه ان الزوج والزوجة خُلقا ليكونا «جسدا واحدا».‏ (‏تكوين ٢:‏٢٤‏)‏ لذلك ادرك انه من الخطإ ان يأخذ زوجة رجل آخر.‏ لقد كان تفكير يوسف منسجما مع تفكير اللّٰه في الامر،‏ فالزنا كان انتهاكا لحسّه الادبي.‏

قليلون اليوم هم مثل يوسف.‏ فالفساد الادبي الجنسي متفشٍّ،‏ وكثيرون لا يشعرون بمسؤولية البقاء طاهرين ادبيا امام خالقهم،‏ انفسهم،‏ او حتى رفقاء زواجهم.‏ وتشبه هذه الحالة كثيرا الحالة الموصوفة في سفر ارميا:‏ «ليس احد يتوب عن شره قائلا ماذا عملت.‏ كل واحد رجع الى مسراه كفرس ثائر في الحرب».‏ (‏ارميا ٨:‏٦‏)‏ لذلك نحتاج الآن اكثر من ايّ وقت مضى الى البقاء منسجمين مع تفكير اللّٰه.‏ ولدينا تدبير رائع لمساعدتنا على القيام بذلك.‏

مساعد لتدريب الضمير

ان الاسفار المقدسة الموحى بها ‹نافعة للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون انسان اللّٰه كاملا متأهبا لكل عمل صالح›.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ودرس الكتاب المقدس يساعدنا على تدريب ما يدعوه ‹قوى ادراكنا›،‏ لكي نميِّز الصواب من الخطإ.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويجعلنا نحب ما يحبه اللّٰه ونمقت ما يكرهه.‏ —‏ مزمور ٩٧:‏١٠؛‏ ١٣٩:‏٢١‏.‏

لذلك فإن الهدف من درس الكتاب المقدس هو فهم روح ومعنى الحق لا مجرد استظهار المعلومات.‏ ذكرت مجلة برج المراقبة في عدد ١ ايلول ١٩٧٦ (‏بالانكليزية)‏:‏ «في درسنا للاسفار المقدسة ينبغي ان ندرك عدل،‏ محبة وبرّ اللّٰه ونغرسها عميقا في قلوبنا حتى تصير جزءا منا كالاكل والتنفس.‏ وينبغي ان نحاول ان نتنبَّه بشكل اكمل الى الاحساس بالمسؤولية الادبية بتنمية ادراك شديد لما هو صواب وما هو خطأ.‏ وأكثر من ذلك،‏ ينبغي ان نجعل ضميرنا يشعر جيدا بمسؤوليته امام الشارع والقاضي الكامل.‏ (‏اشعياء ٣٣:‏٢٢‏)‏ لذلك فيما نتعلم عن اللّٰه،‏ ينبغي ان نحاول التمثل به في كل وجه من اوجه حياتنا».‏

اكتساب «فكر المسيح»‏

ويساعدنا درس الكتاب المقدس ايضا على حيازة «فكر المسيح»،‏ الميل العقلي الى الطاعة والاتِّضاع الذي اعرب عنه يسوع.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ وكان فعل مشيئة ابيه فرحا له،‏ لا مجرد روتين يتَّبعه آليا وبدون تفكير.‏ وقد وصف موقفه نبويا صاحب المزمور داود،‏ الذي كتب:‏ «ان افعل مشيئتك يا الهي سررت.‏ وشريعتك في وسط احشائي».‏a —‏ مزمور ٤٠:‏٨‏.‏

واكتساب «فكر المسيح» هو ضروري لتدريب الضمير.‏ فعندما كان يسوع على الارض كرجل كامل،‏ عكس صفات وشخصية ابيه على اكمل وجه ممكن ضمن الحدود البشرية.‏ لذلك تمكن من القول:‏ «الذي رآني فقد رأى الآب».‏ (‏يوحنا ١٤:‏٩‏)‏ وفي كل وضع كان يسوع يواجهه على الارض،‏ كان يفعل تماما ارادة ابيه.‏ لذلك،‏ عندما ندرس حياة يسوع،‏ نحصل على صورة واضحة عن يهوه اللّٰه.‏

نقرأ ان يهوه «رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الاحسان».‏ (‏خروج ٣٤:‏٦‏)‏ ومرارا كثيرة اظهر يسوع هذه الصفات في التعامل مع رسله.‏ فعندما كانوا يتجادلون باستمرار بشأن مَن هو الاعظم،‏ علَّمهم يسوع بصبر بالكلمة والمثال ان «مَن اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما.‏ ومَن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا».‏ (‏متى ٢٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ هذا ليس سوى مثال واحد يظهر انه بإمكاننا ان نكون منسجمين مع فكر اللّٰه بالتأمل في حياة يسوع.‏

وكلما تعلَّمنا عن يسوع صرنا مجهَّزين بشكل افضل لنتمثل بأبينا السماوي،‏ يهوه.‏ (‏افسس ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ والضمير المنسجم مع تفكير اللّٰه يقودنا في الاتجاه الصحيح.‏ ويهوه يكافئ الذين يثقون به:‏ «اعلّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها.‏ انصحك.‏ عيني عليك».‏ —‏ مزمور ٣٢:‏٨‏.‏

الاستفادة من الضمير المدرَّب

اذ عرف موسى عناد البشر الناقصين،‏ حذَّر الاسرائيليين:‏ «وجهوا قلوبكم الى جميع الكلمات التي انا اشهد عليكم بها اليوم لكي توصوا بها اولادكم ليحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة».‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤٦‏)‏ ونحن ايضا يجب ان نكتب شريعة اللّٰه على قلوبنا.‏ وإذا فعلنا ذلك،‏ فسيوجه على الارجح ضميرُنا خطواتنا ويساعدنا على اتخاذ القرارات الصائبة.‏

طبعا،‏ يجب ان نكون حذرين،‏ يقول احد امثال الكتاب المقدس:‏ «توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت».‏ (‏امثال ١٤:‏١٢‏)‏ ولمَ هذه هي الحال غالبا؟‏ لأن الوضع هو تماما كما يصفه الكتاب المقدس:‏ «القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس مَن يعرفه».‏ (‏ارميا ١٧:‏٩‏)‏ لذلك يلزمنا جميعا ان نتبع نصح الامثال ٣:‏٥،‏ ٦‏:‏ «توكل على الرب [«ثق بيهوه»،‏ ع‌ج‏] بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد.‏ في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سبلك».‏

‏[الحاشية]‏

a طبَّق الرسول بولس،‏ في رسالته الى العبرانيين،‏ كلمات المزمور الـ‍ ٤٠ على يسوع المسيح.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٥-‏١٠‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

مثل البوصلة،‏ يمكن للضمير المدرَّب على الكتاب المقدس ان يوجهنا في الاتجاه الصحيح

‏[مصدر الصورة]‏

Compass: Courtesy,‎ Peabody Essex Museum,‎ Salem,‎ Mass.‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة