مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏١٠ ص ١٩-‏٢٣
  • هل تتوافق الحضارات المحلية مع المبادئ المسيحية؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تتوافق الحضارات المحلية مع المبادئ المسيحية؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المسائل التي يمكن تحديدها بوضوح
  • ماذا عن العادات غير المؤذية؟‏
  • اذا كانت العادة تعيق تقدُّمنا الروحي
  • اخذ الذوق المحلي بعين الاعتبار
  • احترزوا من ان تتخطّوا الحدود!‏
  • للحضارة مكانها اللائق
  • نظرة متزنة الى العادات الشائعة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • حذارِ من العادات التي تُغضِب اللّٰه!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • سدود في وجه الاتصال
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • هل يمكن سد فجوة الحضارة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏١٠ ص ١٩-‏٢٣

هل تتوافق الحضارات المحلية مع المبادئ المسيحية؟‏

عُيِّن ستيڤن،‏ شاهد من اوروپا الشمالية،‏ مرسلا في بلد افريقي.‏ وفيما كان يتمشّى في البلدة مع اخ محلي،‏ ذهل عندما امسك الاخ بيده.‏

ان فكرة سير رجل في شارع مكتظ بالناس ممسكا بيد رجل آخر صدمت ستيڤن،‏ لأن عادة كهذه في حضارته لها معان ضمنية تدل على الشذوذ الجنسي.‏ (‏رومية ١:‏٢٧‏)‏ إلّا ان مسك الايدي بالنسبة الى الاخ الافريقي هو مجرد دلالة على الصداقة.‏ ورفض الامساك باليد يشير الى رفض الصداقة.‏

لماذا ينبغي ان يهمنا اختلاف الحضارات؟‏ اولا لأن شعب يهوه يرغبون بشدة في اتمام تعيينهم الالهي ان ‹يتلمذوا جميع الامم›.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ ولإنجاز هذه المهمة،‏ انتقل البعض ليخدموا حيث الحاجة اعظم.‏ ولكي ينجحوا في بيئتهم الجديدة،‏ يجب ان يفهموا ويتكيَّفوا مع الحضارات المختلفة التي يواجهونها.‏ عندئذ يصير بإمكانهم ان يعملوا بانسجام مع رفقائهم الاخوة والاخوات ويكونوا فعّالين اكثر ايضا في خدمتهم العلنية.‏

وعلاوة على ذلك،‏ في هذا العالم المضطرب،‏ هرب كثيرون من اوطانهم التي تعاني مشاكل سياسية او اقتصادية واستقروا ببلدان اخرى.‏ لذلك نجد انفسنا امام عادات جديدة فيما نكرز لهؤلاء الجيران الجدد.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٩‏)‏ وهذه قد تشوشنا لأول وهلة.‏

المسائل التي يمكن تحديدها بوضوح

الحضارة محبوكة في بنية المجتمع البشري.‏ لذلك كم هو عديم النفع ان نصير ‹ابرارا كثيرا› وندقق في كل شاردة وواردة لنقرر هل تتوافق العادات مع مبادئ الكتاب المقدس!‏ —‏ جامعة ٧:‏١٦‏.‏

ومن ناحية اخرى،‏ يلزم ان نحدد العادات المحلية التي تنتهك المبادئ الالهية بوضوح.‏ وذلك ليس صعبا لأن كلمة اللّٰه هي «للتقويم».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ مثلا،‏ ان تعدُّد الزوجات في بعض البلدان امر مألوف جدا،‏ أما بالنسبة الى المسيحيين الحقيقيين،‏ فمقياس الاسفار المقدسة يفرض ان يكون للرجل امرأة واحدة فقط.‏ —‏ تكوين ٢:‏٢٤؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٢‏.‏

وبشكل مماثل،‏ لا يقبل المسيحي الحقيقي بعض عادات المآ‌تم التي تهدف الى إبعاد الارواح الشريرة،‏ او المؤسسة على الاعتقاد بنفس خالدة.‏ فالبعض يقدِّمون البخور او الصلوات الى الميت لطرد الارواح الشريرة.‏ وآخرون يسهرون على جثة الميت طوال الليل او يقيمون دفنا ثانيا بهدف مساعدته على التهيؤ للعيش ‹في العالم الآخر›.‏ لكنّ الكتاب المقدس يعلِّم انه عندما يموت المرء ‹لا يعود يعلم شيئا›،‏ لذلك لا يكون بإمكانه ان يؤذي او يحسن الى احد.‏ —‏ جامعة ٩:‏٥؛‏ مزمور ١٤٦:‏٤‏.‏

وطبعا،‏ هنالك عادات كثيرة تتوافق مع كلمة اللّٰه.‏ فكم هو منعش ان نجد حضارات حيث روح الضيافة لا تزال مزدهرة،‏ وحيث تتطلّب العادة ان يُرحّب بالغريب وأن ينزل كضيف عندما تدعو الحاجة!‏ أفلا تندفعون الى اتّباع هذا المثال عندما تعامَلون شخصيا معاملة كهذه؟‏ ان اندفاعكم الى اتّباع هذا المثال سيحسِّن بالتأكيد شخصيتكم المسيحية.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١،‏ ٢‏.‏

مَن منا يحب ان يبقى منتظرا؟‏ في بعض البلدان نادرا ما يبقى احد منتظرا لأن الدقّة في المواعيد تُعتبر مهمة.‏ ويخبرنا الكتاب المقدس ان يهوه هو اله تنظيم.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٣٣‏)‏ وبناء على ذلك،‏ عيَّن ‹يوما وساعة› لينهي الشرّ.‏ وهو يؤكد لنا ان حدوث ذلك ‹لن يتأخر›.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٦؛‏ حبقوق ٢:‏٣‏)‏ والحضارات التي تشجع على الدقّة المعقولة في المواعيد تساعدنا على الكينونة منظَّمين وعلى اظهار الاحترام اللائق للآخرين ولأوقاتهم،‏ الامر الذي ينسجم بالتأكيد مع مبادئ الاسفار المقدسة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٤٠؛‏ فيلبي ٢:‏٤‏.‏

ماذا عن العادات غير المؤذية؟‏

قد يتوافق بعض العادات بوضوح مع طريقة الحياة المسيحية والبعض الآخر لا.‏ ولكن ماذا بشأن العادات التي لا يمكننا ان نحدِّد ما اذا كانت جيدة ام رديئة؟‏ انّ عادات كثيرة هي غير مؤذية،‏ وموقفنا منها يمكن ان يدل على اتزاننا الروحي.‏

مثلا،‏ هنالك اشكال عديدة لإلقاء التحية:‏ المصافحة،‏ الانحناء،‏ التقبيل،‏ او حتى المعانقة.‏ وبشكل مماثل،‏ هنالك تنوُّع كبير في العادات المتعلقة بآ‌داب المائدة.‏ ففي بعض البلدان يأكل الناس في طبق مشترك.‏ والتجشُّؤ هو تعبير عن التقدير مقبول —‏ وحتى مرغوب فيه —‏ في بلدان معيّنة،‏ في حين انه غير مقبول ويُعتبر من اسوإ عادات السلوك في بلدان اخرى.‏

وبدل ان تقرروا ايًّا من هذه العادات غير السيئة تحبون او تكرهون شخصيا،‏ ركّزوا على تبنّي الموقف اللائق منها.‏ ومشورة الكتاب المقدس التي لا يحدها زمن تنصحنا الّا نفعل ‹شيئا بروح التحزب والافتخار الباطل،‏ بل بالتواضع ليعتبر كل واحد منا غيره افضل كثيرا من نفسه›.‏ (‏فيلبي ٢:‏٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وبشكل مماثل،‏ تقول إلينور بويكِن في كتابها بهذه الطريقة من فضلك —‏ كتاب عن آداب السلوك (‏بالانكليزية)‏:‏ «القلب الطيِّب هو ما يلزمكم اولا».‏

والتفكير بهذه الطريقة المتواضعة سيمنعنا من الازدراء بعادات الآخرين.‏ وسنشعر بحافز لنأخذ المبادرة ونتعلَّم كيف يعيش الآخرون،‏ ونشاركهم عاداتهم ونتذوَّق طعامهم بدل التردد او النظر بريب الى كل ما يبدو غريبا.‏ وبإبقاء عقلنا منفتحا والرغبة في تجربة طرائق جديدة نقدِّم اطراء لمضيفنا ولجيراننا الغرباء.‏ ونستفيد ايضا اذا ‹وسَّعنا› قلوبنا وحدود تفكيرنا.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٣‏.‏

اذا كانت العادة تعيق تقدُّمنا الروحي

ماذا يمكن ان نفعل اذا واجهنا عادات لا تخالف الاسفار المقدسة بحد ذاتها،‏ لكنها ليست مساعدة على التقدُّم الروحي؟‏ مثلا،‏ في بعض البلدان قد يميل الناس كثيرا الى المماطلة.‏ وطريقة العيش السهلة هذه يمكن ان تخفف الاجهاد،‏ لكنها على الارجح ستصعِّب علينا ‹اتمام› خدمتنا.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٥‏.‏

فكيف يمكننا ان نشجع الآخرين على تجنُّب تأجيل الامور المهمة الى «الغد»؟‏ تذكَّروا ان «القلب الطيِّب هو ما يلزمكم اولا».‏ فبدافع المحبة يمكننا ان نرسم المثال ثم نوضِّح بلطف فوائد عدم تأجيل عمل اليوم الى الغد.‏ (‏جامعة ١١:‏٤‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ يجب ان نحذر لئلا نضحّي بالثقة المتبادلة فقط من اجل الانتاجية.‏ وإذا لم يقبل الآخرون اقتراحاتنا على الفور،‏ فلا ينبغي ان نفرضها عليهم او نلومهم على فشلنا.‏ فيجب ان تُعتبر المحبة اهم من المقدرة على الانجاز.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٨؛‏ ٥:‏٣‏.‏

اخذ الذوق المحلي بعين الاعتبار

يلزمنا ان نتأكد ان ايّ اقتراح نقدِّمه هو اقتراح فعّال وليس مجرد جهد لفرض ذوقنا الشخصي.‏ الازياء مثلا تختلف كثيرا.‏ ففي مناطق عديدة،‏ من الملائم ان يرتدي الرجل الذي يكرز بالبشارة ربطة عنق،‏ ولكنها في بعض البلدان المدارية قد تُعتبر رسمية جدا.‏ لذلك فإنّ اخذ الذوق المحلي بعين الاعتبار،‏ مثل ملاحظة اللباس المناسب لرجل اعمال يتعامل مع العامة،‏ غالبا ما يكون دليلا مساعدا.‏ و ‹التعقُّل› حيوي عندما نتناول مسألة اللباس الحساسة.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

وماذا اذا كانت احدى العادات لا تعجبنا؟‏ هل ينبغي ان نرفضها آليا؟‏ ليس بالضرورة،‏ فالعادة المذكورة سابقا،‏ ان يمسك الذكور بأيدي بعضهم البعض،‏ كانت مقبولة جدا في ذلك المجتمع الافريقي عينه.‏ وعندما لاحظ المرسل ان رجالا آخرين يسيرون ممسكين بأيدي بعضهم البعض شعر براحة اكبر.‏

زار الرسول بولس خلال رحلاته الارسالية الواسعة جماعات اعضاؤها من خلفيات مختلفة.‏ ولا شك ان الاصطدام بين الحضارات كان يحصل تكرارا.‏ لذلك تكيَّف بولس مع اية عادة قدر استطاعته فيما بقي ملتصقا بثبات بمبادئ الكتاب المقدس.‏ قال:‏ «صرت للكل كل شيء لأخلّص على كل حال قوما».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ اعمال ١٦:‏٣‏.‏

قد تساعدنا بعض الاسئلة المتعلقة بهذا الموضوع ان نقرر كيف ينبغي ان نتجاوب مع العادات الجديدة.‏ اذا تبنَّينا عادة معيَّنة —‏ او رفضناها —‏ فأيّ انطباع نتركه عند الذين يشاهدوننا؟‏ هل سينجذبون الى رسالة الملكوت لأنهم يلاحظون اننا نحاول ان نندمج في حضارتهم؟‏ ومن ناحية اخرى،‏ اذا تبنَّينا عادة محلية،‏ فهل يمكن ان ‹تلام خدمتنا›؟‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏٣‏.‏

اذا رغبنا في ان نصير «للكل كل شيء»،‏ فقد يكون علينا ان نغيِّر بعض وجهات النظر المتأصلة عميقا كالنظرة الى ما هو مناسب وما هو غير مناسب.‏ وغالبا ما تعتمد الطريقة «الصائبة» او «الخاطئة» لفعل امر ما على مكان سكننا.‏ لذلك فإنّ مسك الايدي بين الرجال في احد البلدان هو اظهار للصداقة في حين ان ذلك يحطّ بالتأكيد من قدر رسالة الملكوت في بلدان اخرى عديدة.‏

ولكن هنالك عادات اخرى مقبولة في مناطق عديدة حتى انها قد تكون ملائمة للمسيحيين،‏ ومع ذلك يجب ان نتوخّى الحذر بشأنها.‏

احترزوا من ان تتخطّوا الحدود!‏

قال يسوع المسيح ان تلاميذه لا يجب ان يكونوا «جزءا من العالم» مع انه لا يمكن ان يؤخذوا من العالم.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ولكن،‏ ليس من السهل احيانا ان نميِّز بين ما هو جزء لا يتجزأ من عالم الشيطان وما هو مجرد حضارة.‏ فالموسيقى والرقص مثلا يتخلّلان كل حضارة تقريبا،‏ رغم انهما في بعض البلدان يُمنحان اهتماما اكبر.‏

وقد يسهل علينا اتّخاذ قرار مؤسس على خلفيتنا اكثر مما على حجج الاسفار المقدسة المنطقية.‏ تسلَّم اليكس،‏ وهو اخ ألماني،‏ تعيينا ليذهب الى اسپانيا.‏ في بيئته السابقة،‏ لم يكن الرقص شائعا جدا،‏ أمّا في اسپانيا فهو جزء من الحضارة.‏ وكم شوَّشته رؤية اخ يرقص الفلامنكو مع اخت!‏ فهل كان هذا الرقص خاطئا او ربما عالميا؟‏ وهل يحط من مقاييسه اذا قبل هذه العادة؟‏ تعلَّم اليكس انه لا داعي الى الافتراض ان اخوته وأخواته الاسپانيين يحطون من المقاييس المسيحية بالرغم من اختلاف الموسيقى والرقص.‏ فاختلاف الحضارات هو ما شوَّشه.‏

ولكن يدرك إميليو،‏ اخ يتمتع بالرقص الاسپاني التقليدي،‏ ان الخطر موجود.‏ يوضح:‏ «ألاحظ ان اشكالا عديدة من الرقص تتطلّب ان يلتصق الراقصان تماما واحدهما بالآخر.‏ وبما انني عازِب،‏ أدرك ان هذا يمكن ان يؤثر في مشاعر احد الطرفين على الاقل.‏ ويمكن ان يكون الرقص احيانا فرصة للتعبير عن المودة لشخص تنجذبون اليه.‏ لذلك فإن التأكد من نوع الموسيقى بالاضافة الى المحافظة على الحد الادنى من الالتصاق الجسدي يمكن ان يحمينا.‏ لكنني لا انكر انه من الصعب ان يحافظ الاخوة والاخوات العزاب على جو ثيوقراطي عندما يذهبون معا للرقص».‏

لا شك اننا لا نريد ان نتذرع بحضارتنا للانغماس في السلوك العالمي.‏ فقد كان للغناء والرقص مكانهما في الحضارة الاسرائيلية،‏ وعندما تحرَّر الاسرائيليون من مصر عند البحر الاحمر تضمَّن احتفالهم الغناء والرقص على السواء.‏ (‏خروج ١٥:‏١،‏ ٢٠‏)‏ لكنَّ نوع الموسيقى والرقص الذي اتَّبعوه كان مختلفا عن النوع الذي اتَّبعه العالم الوثني حولهم.‏

لكنَّ الاسرائيليين للاسف فقدوا صبرهم فيما كانوا ينتظرون عودة موسى من جبل سيناء،‏ فصنعوا عجلا ذهبيا،‏ وبعد ان أكلوا وشربوا «قاموا للعب».‏ (‏خروج ٣٢:‏١-‏٦‏)‏ وعندما سمع موسى ويشوع صوت غنائهم،‏ انزعجا فورا.‏ (‏خروج ٣٢:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فقد تخطّى الاسرائيليون «الحدود»،‏ وغناؤهم ورقصهم هذه المرة كان يُظهر روح العالم الوثني حولهم.‏

وبشكل مشابه اليوم،‏ قد يكون الموسيقى والرقص مقبولَين عموما في مكان سكننا وقد لا يؤذيان ضمير الآخرين.‏ ولكن عندما تُخفض الاضواء،‏ تُضاف الاضواء الوامضة،‏ او تُعزف موسيقى ذات ايقاع من نوع مختلف،‏ فإن ما كان مقبولا قبلا يمكن ان يعكس الآن روح العالم.‏ قد نحتجّ:‏ «هذه حضارتنا».‏ استخدم هارون عذرا مشابها عندما قبل بأشكال التسلية والعبادة الوثنية،‏ مسيئا وصفها بأنها «عيد للرب».‏ وهذا العذر الواهي كان باطلا،‏ حتى ان سلوكهم صار ‹للهزء بين مقاوميهم›.‏ —‏ خروج ٣٢:‏٥،‏ ٢٥‏.‏

للحضارة مكانها اللائق

قد تصعقنا العادات الغريبة في بادئ الامر،‏ ولكن ليس جميعها بالضرورة غير مقبول.‏ وعندما تكون ‹حواسنا [«قوى ادراكنا»،‏ ع‌ج‏] مدرّبة› يمكننا ان نحدد العادات التي تتوافق مع المبادئ المسيحية والتي لا تتوافق معها.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وعندما نُظهر قلبا طيِّبا وملآنا محبة لرفيقنا الانسان،‏ نتصرف بطريقة مناسبة عندما تواجهنا عادات غير مؤذية.‏

بينما نكرز ببشارة الملكوت للناس في منطقتنا او في منطقة ابعد،‏ ستمكِّننا طريقة تفكيرنا المتزنة بشأن الحضارات المتنوعة من ان نصير ‹لكل انسان كل شيء›.‏ ودون شك،‏ اذا قبلنا تنوّع الحضارات،‏ فسنجد ان ذلك يساهم في حياة ذات معنى،‏ ممتعة،‏ ورائعة.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

يمكن التعبير بشكل لائق عن التحيات المسيحية بطرائق عديدة

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

النظرة المتزنة الى الحضارات المختلفة يمكن ان تؤدي الى حياة ذات معنى وممتعة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة