مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٤ ص ٢٨-‏٣١
  • عبادة البعل —‏ الصراع لاجتذاب قلوب الاسرائيليين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • عبادة البعل —‏ الصراع لاجتذاب قلوب الاسرائيليين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مَن كان البعل؟‏
  • لمَ كانت جذّابة الى هذا الحد؟‏
  • ساروا بالعيان،‏ لا بالايمان
  • مَن كان المنتصر؟‏
  • تحذيرات من عبادة البعل
  • التمسك باستقامتنا
  • هل يقبل اللّٰه كل انواع العبادة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • دافعَ عن العبادة النقية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • ايليا وأنبياء البعل
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • الآن هو الوقت لاتخاذ إجراء حاسم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٤ ص ٢٨-‏٣١

عبادة البعل —‏ الصراع لاجتذاب قلوب الاسرائيليين

طوال ألف سنة تقريبا،‏ احتدم صراع لاجتذاب قلوب الامة الاسرائيلية.‏ فكان الخوف الخرافي والطقوس الجنسية من ناحية تحارب الايمان والولاء من ناحية اخرى.‏ وهذا الصراع المصيري جعل عبادة البعل تنافس عبادة يهوه.‏

هل كانت امة اسرائيل ستلتصق بأمانة بالاله الحقيقي الذي اخرجهم من مصر؟‏ (‏خروج ٢٠:‏٢،‏ ٣‏)‏ ام انهم سيرتدون ويلتفتون الى البعل،‏ اله الكنعانيين المفضل،‏ الذي وعد بجعل الارض خصبة؟‏

ان هذا الصراع الروحي،‏ الذي جرى خوضه منذ آلاف السنين،‏ مهم بالنسبة الينا.‏ ولماذا؟‏ كتب الرسول بولس:‏ «هذه الامور .‏ .‏ .‏ كُتبت تحذيرا لنا،‏ نحن الذين انتهت الينا اواخر انظمة الاشياء».‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١١‏)‏ والتحذير الاساسي الذي يقدِّمه هذا الصراع التاريخي سيكون ذا معنى اكثر اذا فهمنا مَن كان البعل وماذا كانت تشمل عبادته.‏

مَن كان البعل؟‏

عرف الاسرائيليون البعل عندما وصلوا الى كنعان،‏ نحو سنة ١٤٧٣ ق‌م.‏ ووجدوا ان الكنعانيين يعبدون عددا من الآلهة التي لا تختلف عن آلهة مصر،‏ رغم ان اسماءها وبعض مميزاتها مختلفة.‏ لكنّ الكتاب المقدس يذكر ان البعل هو الاله الرئيسي عند الكنعانيين،‏ وتؤكّد الاكتشافات الاثرية تفوُّقه على باقي الآلهة.‏ (‏قضاة ٢:‏١١‏)‏ ورغم ان البعل لم يكن الاله الاسمى في مجموعة آلهة الكنعانيين،‏ كان الاله الاهم بالنسبة اليهم.‏ فقد كانوا يعتقدون انه يملك سلطة على المطر،‏ الريح،‏ والغيوم،‏ وأنه وحده قادر على انقاذ الناس —‏ وكذلك حيواناتهم ومحاصيلهم —‏ من العقم،‏ ومن الموت ايضا.‏ ودون حماية البعل،‏ لا شك ان «موت»،‏ اله انتقامي عند الكنعانيين،‏ سيُنزل بهم المصائب.‏

كانت عبادة البعل تقوم على الطقوس الجنسية.‏ حتى الاشياء الدينية التي لها علاقة بالبعل،‏ كالانصاب والسواري،‏ كانت لها مفاهيم جنسية.‏ فكما يبدو،‏ كانت الانصاب —‏ صخور او حجارة منحوتة على شكل رمز يمثل القضيب —‏ تمثِّل البعل،‏ العنصر الذكر في الاتحاد الجنسي.‏ ومن ناحية اخرى،‏ كانت السواري اشياء خشبية او اشجارا تمثِّل أشيرة،‏ زوجة البعل والعنصر الانثوي.‏ —‏ ١ ملوك ١٨:‏١٩‏.‏

وكانت العهارة في الهيكل وتقديم الاولاد ذبائح ناحيتَين بارزتَين اخريَين في عبادة البعل.‏ (‏١ ملوك ١٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ٢ أخبار الايام ٢٨:‏٢،‏ ٣‏)‏ يقول كتاب الكتاب المقدس وعلم الآثار (‏بالانكليزية)‏:‏ «في هياكل الكنعانيين كان هنالك عاهرون وعاهرات (‏رجال ونساء ‹مقدسون›)‏ وكانت تُمارس كل انواع الفساد الجنسي.‏ واعتقد [الكنعانيون] انه بطريقة ما تتسبب هذه الطقوس بازدهار المحاصيل والمواشي».‏ كان هذا تبريرهم الديني،‏ إلّا ان فسادا ادبيا كهذا كان يروق دون شك رغبات العباد الجسدية.‏ اذًا،‏ كيف اغوى البعل قلوب الاسرائيليين؟‏

لمَ كانت جذّابة الى هذا الحد؟‏

ربما فضّل العديد من الاسرائيليين ممارسة دين لا يتطلَّب منهم سوى القليل.‏ وكانت عبادة البعل تعفيهم من حفظ الشريعة،‏ كالسبت والقيود الادبية العديدة.‏ (‏لاويين ١٨:‏٢-‏٣٠؛‏ تثنية ٥:‏١-‏٣‏)‏ ومن المحتمل ان ازدهار الكنعانيين المادي اقنع الآخرين انه يلزم استرضاء البعل.‏

ولا بد ان المزارات الكنعانية،‏ التي كانت تُعرف بالمرتفعات وتقع في احراج ممتدة عند الاطراف الناتئة من الجبال،‏ شكّلت منظرا طبيعيا جذابا يرافق طقوس الخصب التي كانت تمارَس هناك.‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى ملَّ الاسرائيليون التردد الى الاماكن المقدسة عند الكنعانيين،‏ فبنوا مزاراتهم الخاصة.‏ «بنوا هم ايضا لأنفسهم مرتفعات وأنصابا وسواري على كل تل مرتفع وتحت كل شجرة خضراء».‏ —‏ ١ ملوك ١٤:‏٢٣؛‏ هوشع ٤:‏١٣‏.‏

ولكن الاهم من كل ذلك،‏ كانت عبادة البعل تروق الجسد.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ فالممارسات الشهوانية تجاوزت الرغبة في الحصول على وفرة من المحاصيل والقطعان.‏ لقد جرى تمجيد الجنس.‏ وتثبت ذلك التماثيل الصغيرة التي نُبشت،‏ اذ تُبرز اعضاء جنسية متضخِّمة تصوِّر الاثارة الجنسية.‏ وكانت الولائم،‏ الرقص،‏ والموسيقى تخلق جوًّا ملائما للسلوك الفاسق.‏

ويمكننا ان نتخيّل مشهدا نموذجيا في اوائل الخريف.‏ ففي محيط طبيعي مميز،‏ يرقص العباد متخمين من الولائم ومثارين بسبب الخمرة.‏ ويُقصد برقصات الخصب هذه ان يوقظوا البعل من رقاده الصيفي حتى تتبارك الارض بالمطر.‏ فيدورون في حلقة رقص حول الانصاب التي تمثّل القضيب وحول السواري.‏ والحركات التي يقومون بها،‏ وخصوصا التي يقوم بها عاهرو وعاهرات الهيكل،‏ مثيرة وشهوانية.‏ والموسيقى والجمهور يدفعانهم الى مواصلة الرقص دون توقف.‏ وعلى الارجح،‏ عندما يصل الراقصون الى ذروة الرقص،‏ يتجهون الى الغرف في بيت البعل ليمارسوا العلاقات الفاسدة ادبيا.‏ —‏ عدد ٢٥:‏١،‏ ٢‏؛‏ قارنوا خروج ٣٢:‏٦،‏ ١٧-‏١٩؛‏ عاموس ٢:‏٨‏.‏

ساروا بالعيان،‏ لا بالايمان

في حين ان الشكل الشهواني للعبادة اجتذب كثيرين،‏ فقد دفع الخوف ايضا الاسرائيليين الى عبادة البعل.‏ وإذ خسر الاسرائيليون ايمانهم بيهوه،‏ قادهم الخوف من الموتى،‏ الخوف من المستقبل،‏ والافتتان بعلم الغيب الى ممارسة الارواحية التي شملت بدورها طقوسا وصلت الى اقصى حدود الفساد.‏ وتصف دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية (‏بالانكليزية)‏ كيف كان الكنعانيون يكرمون روح الميت كجزء من عبادة الاسلاف:‏ «كانت تُقام الولائم .‏ .‏ .‏ في مقبرة العائلة او عند كُوَم التراب التي تغطي المدافن يرافقها السكر والسلوك الجنسي الطقسيَّان (‏ومن المرجح انها كانت تشمل سفاح القربى)‏ اللذان كان يُعتقد ان الموتى يشاركون فيهما».‏ واشتراك الاسرائيليين في هذه الممارسات الارواحية المنحطة ابعدهم اكثر فأكثر عن الههم،‏ يهوه.‏ —‏ تثنية ١٨:‏٩-‏١٢‏.‏

والاصنام —‏ وما يرافقها من طقوس —‏ اجتذبت ايضا الاسرائيليين الذين فضّلوا ان يسيروا بالعيان بدل ان يسيروا بالايمان.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏٧‏)‏ حتى بعد ان شاهد كثيرون من الاسرائيليين الذين تركوا مصر عجائب رائعة على يد يهوه غير المنظورة،‏ شعروا بالحاجة الى شيء منظور يذكِّرهم بيهوه.‏ (‏خروج ٣٢:‏١-‏٤‏)‏ وبشكل مماثل،‏ رغب بعض المتحدِّرين منهم ان يعبدوا شيئا منظورا،‏ كأصنام البعل.‏ —‏ ١ ملوك ١٢:‏٢٥-‏٣٠‏.‏

مَن كان المنتصر؟‏

احتدم الصراع لاجتذاب قلوب الاسرائيليين طوال قرون،‏ منذ وصولهم الى سهول موآب قبيل دخول ارض الموعد حتى وقت جلائهم الى بابل.‏ ولم يكن الرابح هو نفسه دائما.‏ فأحيانا،‏ كان معظم الاسرائيليين يبقون اولياء ليهوه،‏ لكنهم كثيرا ما كانوا يلتفتون الى البعل.‏ وكانت معاشرتهم للشعوب الوثنية التي تقطن حولهم احد الاسباب الرئيسية التي ادت الى ذلك.‏

بعد ان هُزم الكنعانيون عسكريا،‏ حاربوا بأساليب اكثر مكرا.‏ فأقاموا بجانب الاسرائيليين وحثوا هازميهم على عبادة آلهة الارض.‏ وقد قاوم هذه النزعة قضاة شجعان مثل جدعون وصموئيل.‏ فحضّ صموئيل الشعب:‏ «انزعوا الآلهة الغريبة .‏ .‏ .‏ وأعدوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده».‏ ولبعض الوقت اصغى الاسرائيليون الى حضّ صموئيل،‏ و ‹نزعوا البعليم والعشتاروث وعبدوا الرب وحده›.‏ —‏ ١ صموئيل ٧:‏٣،‏ ٤؛‏ قضاة ٦:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

بعد حكمَي شاول وداود،‏ ابتدأ سليمان في سنواته الاخيرة يقدِّم ذبائح لآلهة غريبة.‏ (‏١ ملوك ١١:‏٤-‏٨‏)‏ وفعل ملوك آخرون لاسرائيل ويهوذا الامر نفسه واستسلموا للبعل.‏ إلا ان الانبياء والملوك الامناء،‏ كإيليا،‏ اليشع،‏ ويوشيا،‏ اخذوا القيادة في محاربة عبادة البعل.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣٤:‏١-‏٥‏)‏ وأكثر من ذلك،‏ خلال هذه الحقبة من التاريخ الاسرائيلي،‏ كان هنالك افراد بقوا امناء ليهوه.‏ حتى في زمن أخآ‌ب وإيزابل،‏ حين كانت عبادة البعل في أوجها،‏ رفض سبعة آلاف ‹ان يجثوا للبعل›.‏ —‏ ١ ملوك ١٩:‏١٨‏.‏

وأخيرا،‏ بعد ان عاد الاسرائيليون من السبي في بابل،‏ لم تعد تذكر عبادة البعل.‏ وكالمشار اليهم في عزرا ٦:‏٢١‏،‏ ‹انفصل الجميع من رجاسة امم الارض ليطلبوا الرب اله اسرائيل›.‏

تحذيرات من عبادة البعل

رغم ان عبادة البعل اختفت منذ وقت طويل،‏ يملك دين الكنعانيين ومجتمع اليوم قاسما مشتركا:‏ تمجيد الجنس.‏ فيبدو ان الاغراءات لارتكاب الفساد الادبي تتخلل الهواء الذي نتنشقه.‏ (‏افسس ٢:‏٢‏)‏ يحذِّر بولس:‏ «اننا نحارب القوة غير المنظورة التي تسيطر على هذا العالم المظلم والعملاء الروحيين من المركز الرئيسي للشر».‏ —‏ افسس ٦:‏١٢‏،‏ فيلپس.‏

وهذه «القوة غير المنظورة» التي للشيطان تروِّج الفساد الادبي الجنسي لتستعبد الناس روحيا.‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٤‏)‏ في مجتمع اليوم المتساهل،‏ لا يمارَس الانغماس في الملذات الجنسية كطقس من طقوس الخصب،‏ بل بالحري كطريقة للشعور بالانجاز او ليفعل المرء ما يرضيه.‏ وليست الدعاية اقل اقناعا.‏ فمن خلال التسلية،‏ الموسيقى،‏ والاعلانات،‏ تملأ الرسائل الجنسية ذهن الناس.‏ وخدام اللّٰه ليسوا محصّنين ضد هذا الاعتداء.‏ وفي الواقع،‏ غالبية الذين فُصلوا عن الجماعة المسيحية هم افراد استسلموا لهذه الممارسات.‏ فلا يبقى المسيحي عفيفا إلّا اذا استمر في رفض هذه الاقتراحات الفاسدة ادبيا.‏ —‏ روما ١٢:‏٩‏.‏

والشهود الاحداث معرضون بشكل خصوصي للخطر،‏ اذ ان العديد من الاشياء التي يجدونها جذابة يكون مغلّفا بالجنس.‏ وما يزيد الامر سوءا هو اضطرارهم الى مقاومة تأثير الاحداث الآخرين الذين يحثونهم على فعل الخطإ.‏ (‏قارنوا امثال ١:‏١٠-‏١٥‏.‏)‏ على سبيل المثال،‏ تورط كثيرون في الفساد الادبي الجنسي في التجمعات الكبيرة.‏ وكما في عبادة البعل في الازمنة القديمة،‏ تؤلِّف الموسيقى،‏ الرقص،‏ والاغراء الجنسي مزيجا مُسكِرا.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢‏.‏

سأل المرنم الملهم:‏ «بمَ يزكي الشاب طريقه».‏ وأجاب:‏ «بحفظه اياه حسب كلام [يهوه]».‏ (‏مزمور ١١٩:‏٩‏)‏ وتماما كما ان شريعة اللّٰه امرت الاسرائيليين ان يجتنبوا المعاشرة اللصيقة للكنعانيين،‏ ينبِّهنا الكتاب المقدس الى مخاطر المعاشرات غير الحكيمة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ ويُظهِر المسيحي الحدث نضجه عندما يرفض ما قد يبدو جذّابا من الناحية الجسدية لأنه يعرف انه مؤذٍ من الناحية الادبية.‏ ومثل ايليا الامين،‏ لا يمكننا ان نسمح لتيار الرأي العام ان يتخذ القرارات عنّا.‏ —‏ ١ ملوك ١٨:‏٢١‏؛‏ قارنوا متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

وثمة تحذير آخر يتعلق بفقدان الايمان،‏ «الخطية التي توقعنا في حبالتها بسهولة».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١‏)‏ يبدو ان العديد من الاسرائيليين كانوا لا يزالون يؤمنون بيهوه،‏ لكنهم التفتوا الى البعل معتبرينه الاله الذي سيحمي محاصيلهم ويزوِّدهم احتياجاتهم اليومية.‏ وربما شعروا ان هيكل يهوه في اورشليم كان بعيدا جدا وأن حفظ شرائعه غير عملي.‏ كانت عبادة البعل غير متطلِّبة ومريحة الى حد بعيد —‏ حتى انه كان بإمكانهم ان يقدِّموا البخور للبعل على سطوح بيوتهم.‏ (‏ارميا ٣٢:‏٢٩‏)‏ ومن المحتمل انهم انجرفوا نحو عبادة البعل بمجرد الاشتراك في بعض الطقوس،‏ حتى بصنع تقدمات الى البعل باسم يهوه.‏

كيف يمكن ان نفقد الايمان ونبتعد ببطء عن اللّٰه الحي؟‏ (‏عبرانيين ٣:‏١٢‏)‏ يمكن ان نخسر تدريجيا تقديرنا السابق للاجتماعات والمحافل.‏ ان موقفا كهذا ينم عن فقدان الثقة بما يقدِّمه يهوه من تدابير ‹الطعام [الروحي] في حينه›.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وإذ نصير ضعفاء،‏ قد نرخي ‹تمسُّكنا بكلمة الحياة› او نطوِّر قلبا منقسما،‏ ربما مستسلمين للمساعي المادية او الفساد الادبي.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١٦‏؛‏ قارنوا مزمور ١١٩:‏١١٣‏.‏

التمسك باستقامتنا

دون شك،‏ يحتدم اليوم صراع لاجتذاب القلب.‏ فهل سنبقى اولياء ليهوه أم ستلهينا حياة هذا العالم الفاسدة ادبيا؟‏ من المؤسف انه تماما كما انجذب الاسرائيليون الى الممارسات الكنعانية الكريهة،‏ يُغوى بعض الرجال والنساء المسيحيين اليوم ليرتكبوا اعمالا مشينة.‏ —‏ قارنوا امثال ٧:‏٧،‏ ٢١-‏٢٣‏.‏

يمكن تفادي هزيمة روحية كهذه اذا ‹بقينا راسخين كأننا نرى مَن لا يُرى›،‏ تماما كما فعل موسى.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٢٧‏)‏ وفي الواقع،‏ علينا ان ‹نجاهد لأجل الايمان›.‏ (‏يهوذا ٣‏)‏ ولكن بالبقاء اولياء لإلهنا ومبادئه،‏ يمكننا ان نتطلع الى الوقت الذي ستختفي فيه العبادة الباطلة الى الابد.‏ وتماما كما ان عبادة يهوه انتصرت على عبادة البعل،‏ يمكننا ان نتأكد انه قريبا ‹ستمتلئ الارض من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر›.‏ —‏ اشعياء ١١:‏٩‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

خرائب الانصاب التي استُخدِمت في عبادة البعل في جازر

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٨]‏

Musée du Louvre,‎ Paris

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة