مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٩ ص ٣٠-‏٣١
  • مريم تختار «النصيب الصالح»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مريم تختار «النصيب الصالح»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التعلُّم عند قدمي يسوع
  • درس لنا
  • ‏«انا آمنتُ»‏
    اقتد بإيمانهم
  • ‏«انا آمنت»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • مَرْثا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • المشورة لمرثا،‏ والارشاد بشأن الصلاة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٩ ص ٣٠-‏٣١

فعلوا مشيئة يهوه

مريم تختار «النصيب الصالح»‏

في ايام يسوع،‏ كانت النساء اليهوديات مقيَّدات بتقاليد الربّانيين.‏ لذلك كن يُثنين عن درس الشريعة.‏ وفي الواقع،‏ ذكر احد الآراء المقتبسة من المِشْنا:‏ «ان منح اي رجل ابنته المعرفة عن الشريعة هو بمثابة تعليمها الانغماس في الشهوات».‏ —‏ سُطاه ٣:‏٤ .‏

ونتيجة لذلك،‏ لم تنلْ نساء كثيرات في يهودية القرن الاول ثقافة جيدة.‏ يذكر قاموس انكور للكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏:‏ «ما من دليل على انه،‏ قبل خدمة يسوع،‏ كان يُسمح للنساء اليهوديات بأن يكنَّ تلميذات معلم كبير،‏ وأن يسافرن برفقة معلم كهذا،‏ او ان يعلمن احدا غير الاولاد».‏ وقد وصل الاستخفاف بالنساء لدرجة ان بعض القادة الدينيين وضعوا شريعة تنهى الرجل عن التكلم الى امرأة في الاماكن العامة!‏

لم يكترث يسوع لهذه المواقف التي تتعارض مع مشيئة اللّٰه.‏ فقد علَّم النساء تماما كالرجال،‏ كما ان اتباعه كانوا رجالا ونساء على حد سواء.‏ (‏لوقا ٨:‏١-‏٣‏)‏ وفي احدى المناسبات،‏ دُعي يسوع ليحل ضيفا عند مرثا ومريم.‏ (‏لوقا ١٠:‏٣٨‏)‏ وهاتان المرأتان كانتا اختي لعازر،‏ وهؤلاء الثلاثة جميعا كانوا تلاميذ يسوع وأصدقاءه الاحماء.‏ (‏يوحنا ١١:‏٥‏)‏ ولا بد ان هذه العائلة كانت بارزة آنذاك،‏ نظرا الى الحشد الكبير الذي جاء لتعزية مرثا ومريم عندما مات لعازر.‏ على اية حال،‏ يزود ما حدث في بيتهم عندما كان يسوع ضيفهم درسا قيِّما ليس لهم وحسب بل لنا نحن ايضا.‏

التعلُّم عند قدمي يسوع

كانت مرثا ومريم تتوقان دون شك الى صنع وليمة سخية ليسوع،‏ وربما كان ذلك في طاقة يدهما.‏ (‏قارنوا يوحنا ١٢:‏١-‏٣‏.‏)‏ ولكن،‏ عندما اتى ضيفهما،‏ ‹جلست مريم عند قدمي الرب وبقيت تسمع كلامه›.‏ (‏لوقا ١٠:‏٣٩‏)‏ فما كان تقليد الناس ليمنع يسوع من تعليم امرأة مخلصة تتوق الى نيل المعرفة!‏ ويمكننا ان نتخيل مريم وهي جالسة امام يسوع جلوس تلميذ مستغرق تماما في الاستماع الى تعليم معلمه.‏ —‏ قارنوا تثنية ٣٣:‏٣؛‏ اعمال ٢٢:‏٣‏.‏

بخلاف مريم،‏ كانت مرثا «ملتهية بالاعتناء بواجبات كثيرة».‏ ولتحضير وجبة سخية،‏ كانت منشغلة جدا بأعمال تتطلب الوقت والجهد.‏ لكنها سرعان ما تستاء من تركها تنجز كل العمل بمفردها في حين تجلس اختها عند قدمي يسوع!‏ لذلك تقاطع مرثا كلام يسوع الموجه الى مريم،‏ ربما بانفعال شديد،‏ قائلة:‏ «يا رب،‏ اما تبالي بأن اختي قد تركتني اخدم وحدي؟‏ فقل لها ان تساعدني».‏ —‏ لوقا ١٠:‏٤٠ 

لم يكن طلب مرثا بحد ذاته خطأ.‏ فتحضير وجبة طعام لمجموعة من الاشخاص ليس بالعمل السهل،‏ ولا يجب ان يُلقى الحمل كله على شخص واحد.‏ لكن يسوع رأى في قولها هذا فرصة لتعليم درس قيِّم.‏ فقال:‏ «مرثا،‏ مرثا،‏ انت تحملين همًّا وتضطربين في امور كثيرة.‏ وانما الحاجة الى قليل،‏ او الى واحد.‏ فمريم اختارت النصيب الصالح،‏ ولن يُنزع منها».‏ —‏ لوقا ١٠:‏٤١،‏ ٤٢‏.‏

لم يقصد يسوع ان مرثا كانت تفتقر الى الاهتمام بالامور الروحية.‏ على العكس،‏ كان يسوع مدركا ان مرثا امرأة ذات تعبُّد عميق للّٰه.‏a ودون شك هذا ما دفعها في الدرجة الاولى الى استضافة يسوع في بيتها.‏ ولكن،‏ بهذا التوبيخ اللطيف،‏ اشار يسوع الى ان اهتمام مرثا القلِق بتحضير الطعام جعلها تخسر فرصة نادرة وهي ان تنال الارشاد الشخصي من ابن اللّٰه.‏

طبعا،‏ ربما كانت حضارة تلك الايام تؤيد النظرة ان قيمة المرأة تظهر من خلال كفاءتها في القيام بالاعمال المنزلية.‏ لكن كلمات يسوع اظهرت ان النساء،‏ تماما كالرجال،‏ بإمكانهن الجلوس عند قدمي ابن اللّٰه وتلقّي كلام الحياة!‏ (‏يوحنا ٤:‏٧-‏١٥؛‏ اعمال ٥:‏١٤‏)‏ ونظرا الى ذلك،‏ كان يحسن بمرثا ان تحضر بعض الاطباق القليلة —‏ او حتى طبقا واحدا —‏ اذا كان ذلك سيتيح لها فرصة الجلوس عند قدمي السيد والتعلم منه.‏ —‏ قارنوا متى ٦:‏٢٥‏.‏

درس لنا

واليوم،‏ يوجد نساء ورجال على حد سواء بين الذين يتجاوبون مع دعوة يسوع الى «اخذ ماء الحياة مجانا».‏ (‏كشف ٢٢:‏١٧‏)‏ وكمرثا،‏ يبذل البعض قصارى جهدهم بدافع المحبة لخدمة حاجات الرفقاء المؤمنين.‏ فهم يتميزون بطريقة تفكير عملية وهم سريعون في اخذ المبادرة،‏ ويعِد يهوه بمكافأة اعمالهم التي تنم عن المحبة.‏ (‏عبرانيين ٦:‏١٠؛‏ ١٣:‏١٦‏)‏ اما البعض الآخر،‏ فربما هم اشبه بمريم.‏ اذ هم اشخاص هادئون وميّالون الى التأمل الروحي.‏ وتوقهم الى التأمل في كلمة اللّٰه يساعدهم على البقاء متأصلين بثبات في الايمان.‏ —‏ افسس ٣:‏١٧-‏١٩‏.‏

لكل من هذين النوعين من الاشخاص دور في سد حاجة حيوية في الجماعة المسيحية.‏ ولكن في النهاية،‏ علينا جميعا ان ‹نختار النصيب الصالح› بالتركيز اولا على الامور الروحية.‏ وبتيقُّننا الامور الاكثر اهمية،‏ سننال رضى يهوه وبركته.‏ —‏ فيلبي ١:‏٩-‏١١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a يتضح من الحديث الذي دار بين مرثا ويسوع بعد موت اخيها لعازر انها امرأة روحية ذات ايمان كبير.‏ ففي هذه المناسبة،‏ كانت مرثا مَن اظهر توقا شديدا الى ملاقاة سيدها.‏ —‏ يوحنا ١١:‏١٩-‏٢٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة